logo
آلاف الغزيين الجائعين يقتحمون مركز توزيع للمساعدات وهروب عناصر الأمن الأمريكيين- (فيديوهات)

آلاف الغزيين الجائعين يقتحمون مركز توزيع للمساعدات وهروب عناصر الأمن الأمريكيين- (فيديوهات)

القدس العربي منذ 2 أيام

'القدس العربي': تدافع آلاف الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، إلى مركز لتوزيع المساعدات الغذائية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في أول أيام تطبيق الآلية الإسرائيلية الجديدة، ما أدى إلى فوضى شاملة وفرار عناصر شركة أمنية أمريكية خاصة كانت تشرف على الموقع.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن المركز، الذي أنشأه الجيش الإسرائيلي وتديره شركة أمنية خاصة أمريكية بالتعاون مع 'مؤسسة إغاثة غزة' المدعومة من الولايات المتحدة، شهد اقتحاماً من قبل الحشود الغفيرة التي فقدت الأمل في التنظيم، فاستولت على المساعدات وسط تدافع واسع وفقدان تام للسيطرة.
وقالت المصادر إن الشركة الأمنية فقدت السيطرة على الموقع في أول يوم من عملها داخل غزة، ما استدعى تدخل الجيش الإسرائيلي لإجلاء أفرادها. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن القوات الإسرائيلية تدخلت بالفعل لإجلاء عناصر الشركة بعد فشلهم في التعامل مع الوضع.
في اليوم الأول لها.. فشل وإخفاق عناصر الشركة الأمريكية في توزيع المساعدات بعد إطلاق الاحتلال النار على المكان غرب رفح جنوب القطاع pic.twitter.com/6M2w94jdMn
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 27, 2025
وفي تعليق رسمي، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي 'فشل فشلاً ذريعا في إدارة مشروع توزيع المساعدات ضمن مناطق العزل العنصرية'، واصفاً المشهد بأنه 'مأساوي ومؤلم'. وأضاف المكتب أن آلاف الفلسطينيين المحاصرين، الذين انقطع عنهم الغذاء والدواء منذ نحو 90 يوماً، اندفعوا نحو مراكز التوزيع 'تحت وطأة الجوع القاتل'، ما أدى إلى اقتحامها والاستيلاء على المساعدات، في ظل إطلاق نار إسرائيلي أدى إلى إصابات بين المدنيين.
ووصف المكتب ما جرى بأنه 'دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي صنعه عمداً بسياسات التجويع والحصار'، واعتبر ذلك استمراراً لـ'جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان' بموجب القانون الدولي، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري وفتح المعابر دون قيود.
من جهتها، قالت 'مؤسسة إغاثة غزة' إن الإقبال الهائل على الموقع اضطر فرقها إلى التراجع لتجنب الإصابات، مشيرة إلى أن العدد الكبير لطالبي المساعدات شكل تحدياً كبيراً لعمليات التوزيع. وادعت المؤسسة أن 'الحصار الذي تفرضه حركة حماس' أدى إلى تأخير وصول السكان للموقع، وأكدت أنها وزعت حتى الآن نحو 8000 صندوق غذائي، أي ما يعادل 462,000 وجبة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة اقتحام الآلاف لمركز التوزيع، بينما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عناصر الشركة الأمنية فروا من الموقع بعد تدخل الجيش الإسرائيلي.
مصادر محلية: فشل الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات باليوم الأول، وهروب عناصر المؤسسة الأمريكية تزامناً مع عمليات إطلاق نار من قوات الاحتلال على المكان pic.twitter.com/nkTLIPobW9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 27, 2025
مشاهد من فقدان السيطرة والفوضى بعد فشل آلية التوزيع التي تقوم عليها الشركة الأمريكية – الإسرائيلية في اليوم الأول لها pic.twitter.com/A5xIho1sjv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 27, 2025
في نيويورك، وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك مقاطع الفيديو بأنها 'مُفجعة'، وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يمتلكون خطة تفصيلية وعملية لتوصيل المساعدات بدعم من الدول الأعضاء. وأضاف: 'توسيع نطاق العمليات الإنسانية أمر ضروري لتفادي المجاعة وتلبية احتياجات المدنيين أينما وجدوا'.
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أنه لم يطلق النار جواً على مركز توزيع المساعدات، موضحاً أنه أطلق طلقات تحذيرية خارج المنطقة. وأكد أنه تمت استعادة السيطرة على الوضع، وأن عمليات توزيع المساعدات ستستمر وفق المخطط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'دبلوماسية المدن' في فرنسا تتحرك لدعم فلسطين وكسر الصمت الدولي
'دبلوماسية المدن' في فرنسا تتحرك لدعم فلسطين وكسر الصمت الدولي

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

'دبلوماسية المدن' في فرنسا تتحرك لدعم فلسطين وكسر الصمت الدولي

باريس- 'القدس العربي': تحت عنوان 'فلسطين.. دبلوماسية المدن المواطِنة و الشعبية!'، شدد فيليب ريو، في عمود رأي بصحيفة 'ليمانيتي' الفرنسية، على أن الاعتراف بدولة فلسطين وبجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة أمرٌ عاجل من أجل حماية الشعب الفلسطيني. كما أن هناك مبادرات سياسية بدأت تأخذ طريقها، مثل مبادرة إسبانيا لخلق جسر بين أوروبا والعالم العربي. وأشار الكاتب إلى ما قالته فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة: ' أدلّة هذا الإبادة الجماعية موجودة في كل مكان. ولست الوحيدة التي تتساءل؛ ماذا يجب أن تفعل إسرائيل أكثر من ذلك حتى تتحرّك الدول؟'. وأوضح فيليب ريو أن صيحات الإنذار تتضاعف من المثقفين والمنظمات الإنسانية، وما تزال آلة التطهير العرقي للشعب الفلسطيني تعمل، بمباركة أمريكا في عهد دونالد ترامب، وبفضل شحنات الأسلحة القادمة من الدول الغربية، وعلى رأسها ألمانيا والولايات المتحدة. كما أن الحكومة الإسرائيلية، المتطرفة والعدمية بقيادة نتنياهو، تستهزئ بزعماء العالم، عبر تنظيم عمليات توزيع غذاء تتحول إلى كوارث، وصفتها الأمم المتحدة مباشرة بأنها 'قطرة في محيط'. فيليب ريو: صيحات الإنذار تتضاعف من المثقفين والمنظمات الإنسانية، وما تزال آلة التطهير العرقي للشعب الفلسطيني تعمل، بمباركة أمريكا وشحنات الأسلحة الغربية وفي وقت يسود فيه الجوع كل بطون سكان غزة، ويموت فيه الشعب الفلسطيني تحت القصف، ما تزال تحركات المجتمع الدولي مشلولة تحت وطأة القوة الأمريكية. غير أن دبلوماسية المدن الشعبية والمواطِنة بدأت تتحرك بالفعل، وهي الآن في طور الفعل، يتابع الكاتب. في 17 مايو/أيار الجاري، عُقد في باريس المؤتمر الثالث للاجئين الفلسطينيين، الذي نظمته جمعية التوأمة بين المخيمات الفلسطينية والمدن الفرنسية (AJPF)، بمشاركة 40 لاجئاً فلسطينياً، وحضور عدد من السلطات المحلية الفرنسية الشريكة. وفي ظل محاولات طمس وجود الفلسطينيين وتجريدهم من إنسانيتهم، تعيد دبلوماسية المدن هذه الوجوه والكرامة إلى الشعب الفلسطيني، يقول فيليب ريو. سعيد.أ، يعد بمثابة 'رئيس بلدية' مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، والذي تربطه علاقة توأمة مع مدينة كاتب المقال: Grigny الواقعة بإحدى ضواحي باريس. كان سعيد ضيفَ شرف في المجلس البلدي، والتقى بالفاعلين في مجالي الرياضة والثقافة. ويتم العمل حالياً على مشاريع في ميادين الرياضة والثقافة والمياه وتعليم اللغة الفرنسية، يُشير الكاتب. و تم الاحتفاء به في شوارع المدينة من قبل 800 شخص، خلال تظاهرة شاركت فيها أعداد كبيرة من الشباب. وكان إلى جانبه أنس أ. الذي حضر لافتتاح شارع عايدة في مدينة Grigny، وهو حدث تأجل سابقاً بسبب اعتقاله الإداري التعسفي لمدة 6 أشهر من دون محاكمة أو توجيه تهم من قبل السلطات الإسرائيلية، يتابع الكاتب. وفي زمن يُهيمن فيه منطق القوة على سلوك الدول، فإن دبلوماسيتنا 'المدينية' ليست انتقائية، يشدد فيليب ريو في ختام عمود رأيه بصحيفة 'ليمانيتي'.

صور توزيع المساعدات الأميركية تثير سخرية الفلسطينيين في غزة
صور توزيع المساعدات الأميركية تثير سخرية الفلسطينيين في غزة

العربي الجديد

timeمنذ 18 ساعات

  • العربي الجديد

صور توزيع المساعدات الأميركية تثير سخرية الفلسطينيين في غزة

أثارت صورة نشرتها مؤسسة غزة الإنسانية لعمليات توزيع مساعدات في منطقة تل السلطان في مدينة رفح ، جنوبي قطاع غزة، سخرية الفلسطينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ظل استمرار حالة الحصار والتجويع. وأظهرت الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عدداً محدوداً للغاية لا يتجاوز 20 فرداً وهم يستلمون الطرود الغذائية من هذه النقطة المستحدثة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لصالح المؤسسة الأميركية. ويعاني أكثر من 2.4 مليون نسمة جراء الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض منذ الثاني من مارس/آذار الماضي من التجويع والنقص الكبير في السلع والمواد الأساسية، حيث يرفض الاحتلال إدخال أي من السلع باستثناء عدد محدود سمح بإدخاله في أعقاب تسليم حركة حماس الجندي الإسرائيلي من أصول أميركية عيدان ألكسندر بموجب تفاهمات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب. ويرفض الفلسطينيون على نحو واسع الآلية الجديدة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتطبيقها في القطاع، والتي من شأنها حشر الفلسطينيين في أربعة تجمعات، ثلاثة منها في محيط منطقة موراج، جنوبي القطاع، ونقطة وحيدة في وسط القطاع. كما رفضت جميع مؤسسات الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص الآلية الجديدة لإيصال المساعدات للقطاع، باعتبارها مرتبطة بخطط عسكرية إسرائيلية تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج غزة بعد تجميعهم. وعلى الصعيد المحلي، رفضت عدة شركات من القطاع الخاص العمل بالآلية الجديدة وأصدرت بعضها بيانات تؤكد رفض العمل مع المؤسسة الأميركية وتدعو للعمل وفقاً لآليات الأمم المتحدة السابقة التي كانت تغطي مناطق القطاع. حول العالم التحديثات الحية تاريخ فلسطين ترويه الطوابع البريدية وعززت الصور، التي نشرتها المؤسسة الأميركية في وقت مبكر من فجر الثلاثاء، قناعة الفلسطينيين بضرورة إحباط الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات، وعدم السماح لها بالنجاح بالرغم من وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية المتسارعة والقصف الجوي والمدفعي. ظهر في هذه الصور عدد من الأشخاص الذين لا تعرف هوياتهم وهم يرتدون ملابس أنيقة، بعضها مرتبط بشركات عالمية، وهم يستلمون المساعدات من نقطة تل السلطان، غرب رفح، جنوبي القطاع، في إشارة لمحاولة الاحتلال والشركة الأميركية تزييف الواقع. وأحدثت استقالة المدير التنفيذي للمؤسسة الأميركية جيك وود من منصبه قبل بدء عمل المنظمة بشكل رسمي حالة من الغموض بشأن مستقبل هذه الآلية في ظل رفض جميع الفلسطينيين لها بالإضافة للرفض الرسمي. وكتب الناشط بلال موسى عبر صفحته على "فيسبوك"، معلقاً على الصور التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية بالقول: "صور لمسرحية هزلية جديدة لتوزيع المساعدات نشرها الإعلام العبري قال تم التوزيع اليوم". تابع: "هل طلب من هؤلاء الأشخاص لبس أفضل وأجمل الملابس من أجل استلام الطرد الغذائي، إلى جانب السبب وراء تعمد إخفاء صور الأشخاص خلال عملية الاستلام وعدم وضوح ملامحهم". من جهته، قال الكاتب والناشط علي سعادة عبر حسابه على منصة إكس: "مع فشل الاحتلال في إطلاق عمليات الشركة الإسرائيلية الأميركية في الموعد المحدد، صور مشهداً يظهر أفراداً يُزعم أنهم يتلقون مساعدات برفح. تُظهر الصورة أشخاصاً بملابس نظيفة بشكل مثير للريبة، علاوةً على ذلك، تُظهر الصورة هؤلاء الأشخاص من الخلف، دون أي تفسير لوصولهم أو توزيع المساعدات". مع فشل الاحتلال في إطلاق عمليات الشركة الإسرائيلية الأمريكية في الموعد المحدد، صور مشهدا يظهر أفرادا يُزعم أنهم يتلقون مساعدات برفح. تُظهر الصورة أشخاصا بملابس نظيفة بشكل مثير للريبة . علاوة على ذلك، تُظهر الصورة هؤلاء الأشخاص من الخلف، دون أي تفسير لوصولهم أو توزيع المساعدات. — ali saada (@alisaada2) May 27, 2025 بدوره، وصف الصحافي أحمد غانم، عبر "فيسبوك"، الصور بأنها "مسرحية"، مضيفاً: "حين تحاول إسرائيل أن تُخرج مشهداً من دون جمهور، تنشر إذاعة الجيش الإسرائيلي صوراً تقول إنها توثق نجاح توزيع المساعدات على سكان غزة من منطقة تل السلطان". وتابع: "الصور، أكثر من أي شيء، تُفصح عن ارتباك الدولة العميقة، وعجز الرواية الإسرائيلية عن بناء مشهد مقنع حتى عندما تملك الكاميرا والإخراج والموقع، لنقرأ الصورة لا كما أرادت إسرائيل أن نراها، بل كما هي بالفعل: وجوه مخفية، هندام أنيق، أحذية ماركات عالمية، خط سير مرتب كصف مدرسي، وصناديق كرتون تُحمل فوق الرؤوس في مشهد لا يشبه واقع مجاعة أو نجاة أو نزوح". وتساءل قائلاً: "من هؤلاء؟ ومن الذي سمح لهم بالخروج أصلاً؟ إن كانت إسرائيل قد أغلقت كل المعابر، وقصفت الطرق، وفجّرت السيارات، فمن أين جاء هؤلاء؟ وكيف عبروا المناطق المحاصرة؟ وأين الوجوه التي اعتادت أن تكون مرآة الغزيّ الحقيقي، الوجه النحيل المترب، المرتجف من الجوع والرعب؟ إنه عرض مسرحي، مكتمل العناصر، ناقص الصدق". من جانبه، لفت الناشط معاذ بشير، في منشور على "فيسبوك"، إلى غياب العنصر النسائي في الصور المتداولة، وغياب ما يوحي بأن المستلمين هم من أهل غزة، ورغبة الاحتلال في نشر صور لترويج عمل المؤسسة. أما الناشط ضياء خضير فتساءل عن الأناقة المبالغ فيها التي ظهر بها مستلمو الطرود الغذائية وأسباب عدم التواصل المسبق مع المواطنين في غزة للذهاب لاستلام المساعدات. وكتب عبر "فيسبوك": "كلهم لابسين وآخر شياكة وأحذية أنيقة، ولماذا لم ترسل رسائل نصية قصيرة أو لم يظهر أي شخص بوجهه خلال عملية الاستلام". ورأى الناشط محمد سكيك عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "العدو يتفنن في تعذيب الشعب الفلسطيني، فيفتح نقطة توزيع مساعدات في منطقة رفح المنكوبة المدمرة، جنوب قطاع غزة، ليجبر السكان على الذهاب إلى هناك لاستلام مساعدة". أضاف: "المسافة بيني وبين هذه المنطقة 30 كيلومترا، وهناك من تبعد عنه أكثر من 40 كيلومترا، هل يأمن العدو من اعتقال أو استجواب الناس هناك؟ هذا إن لم يصل الأمر إلى القتل؟ هل يأمن العدو من حشر السكان في تلك المنطقة لاستلام المساعدات، ثم يقوم بإغلاق الطريق، فلا يستطيعون العودة إلى عائلاتهم؟!". سوشيال ميديا التحديثات الحية صفعة على وجه ماكرون من زوجته تثير الجدل على منصات التواصل وتساءل سكيك مستنكراً: "كيف يمكن لمركز واحد أو اثنين أو حتى عشرة، أن يغطي مليوني نسمة؟! يجب على العالم التدخل لإنقاذ غزة وأهلها من القتل الوحشي، ومحاولة إذلال الشعب، من خلال حاجته للطعام والشراب". من جانبه، أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن صور المساعدات التي سرّبها الاحتلال من رفح مفبركة ومضللة حيث لم تدخل أي مساعدات إلى القطاع خلال الساعات الـ48 الماضية، كما شدّد في تصريح للتلفزيون العربي على أن الاحتلال يواصل ممارسة التضليل وترويج الأكاذيب بشأن إدخال المساعدات.

نتنياهو: اعتقلنا آلاف المدنيين في غزة وصوّرناهم عراة ولا تظهر عليهم المجاعة
نتنياهو: اعتقلنا آلاف المدنيين في غزة وصوّرناهم عراة ولا تظهر عليهم المجاعة

العربي الجديد

timeمنذ 19 ساعات

  • العربي الجديد

نتنياهو: اعتقلنا آلاف المدنيين في غزة وصوّرناهم عراة ولا تظهر عليهم المجاعة

أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. ، مساء الثلاثاء، باعتقال آلاف الفلسطينيين في غزة وتصويرهم عراة، زاعماً أنه لا تظهر عليهم آثار سياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها إسرائيل في القطاع المحاصر منذ 600 يوم. وفي محاولة لتبرير سياسة التجويع الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، قال نتنياهو بحسب ما تنقل صحيفة يديعوت أحرونوت: "نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة". وتابع في كلمة خلال "المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية"، الذي نظمته وزارة الخارجية في القدس الغربية: "آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلاً منذ بداية الحرب وحتى اليوم، بل ترون العكس تماماً"، وفق مزاعمه. وبتجويع متعمّد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوماً بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع. وبعيداً عن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، شرعت تل أبيب، الثلاثاء، عبر "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" المدعومة إسرائيلياً وأميركياً والمرفوضة أممياً، بتوزيع مساعدات شحيحة في ما تُسمى "مناطق عازلة" في جنوبي القطاع. لكن المخطط الإسرائيلي سجّل فشلاً ذريعاً، فتحت وطأة المجاعة، اقتحم آلاف الفلسطينيين الجائعين مركزاً لتوزيع مساعدات في رفح، فأطلق عليهم الجيش الإسرائيلي الرصاص، ما أصاب عدداً منهم، وفق المكتب الإعلامي في غزة. ومتحدياً الصور والمقاطع المصورة وتقارير الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية، قال نتنياهو: "الكذبة هي أننا نتبع سياسة تجويع في غزة". وبخصوص الآلية الإسرائيلية المستحدثة لتوزيع المساعدات في غزة المرفوضة من الأمم المتحدة، قال نتنياهو: "اليوم وقعت عدة حوادث (خلال توزيع مساعدات)، وكان هناك فقدان مؤقت للسيطرة، لكننا استعدنا السيطرة على الوضع"، حسب ادعائه، ومضى مدعياً أنّ "حماس تحاول سرقة طرود المساعدات، ونحن نقوم بالتأمين". تقارير عربية التحديثات الحية اعتقالات مع بدء العمل بآلية توزيع المساعدات الجديدة في غزة لكن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان قال عبر منصة إكس إنّ "الفوضى في مركز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة هي نتيجة مباشرة لحكومة فاشلة". وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، ادعت مؤسسة "غزة للإغاثة الإنسانية" أنّ "سكاناً في غزة واجهوا تأخيرات لعدة ساعات في الوصول إلى نقطة توزيع (مساعدات)"، وادّعت أنّ سبب ذلك هو "حواجز أقامتها حركة حماس"، وأنّ فريقها انسحب "بشكل منظم ومخطط له وسمح لمجموعة صغيرة من السكان باستلام المساعدات". غير أنّ المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال، في بيان عبر تطبيق تليغرام: "نعرب عن استغرابنا الشديد لما ورد في تحديثات المؤسسة في ما تضمّنته من مزاعم باطلة"، وأوضح أنّ هذه المزاعم "تتعلق باتهام فصائل المقاومة الفلسطينية بعرقلة الوصول إلى ما يُسمّى مواقع التوزيع الآمن"، وأكد أنّ "الادعاء القائل بأنّ المقاومة فرضت حواجز منعت المواطنين من الوصول إلى المساعدات هو محض افتراء لا يمت للواقع بصلة ويشكّل انحرافاً خطيراً في خطاب مؤسسة تزعم أنها تتمتع بالحياد الإنساني". وتابع أنّ "الحقيقة الموثقة بالتقارير الميدانية والإعلام العبري ذاته هي أنّ السبب الحقيقي للتأخير والانهيار في عملية توزيع المساعدات هو الفوضى المأساوية". وأرجع المكتب الإعلامي الفوضى إلى "سوء إدارة الشركة نفسها، التي تتبع لإدارة الاحتلال الإسرائيلي ذاته، لتلك المناطق العازلة، وما نتج عن ذلك من اندفاع آلاف الجائعين تحت ضغط الحصار والجوع"، وحمَّل المؤسسة وإسرائيل "المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن التغطية على جريمة الإبادة الجماعية الجارية". وبخصوص صفقة التبادل مع حماس، قال نتنياهو: "حتى الآن، حررنا 197 رهينة، منهم 147 على قيد الحياة من أصل 255". وتابع: "لا يزال هناك 20 رهينة على قيد الحياة. هذا ما نعرفه يقيناً". وتقدّر تل أبيب وجود 58 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من عشرة آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة عشرات منهم. حماس: إنكار نتنياهو المجاعة بغزة يعكس عقلية إجرامية مريضة وردا على نتنياهو، قالت حركة حماس، الأربعاء، إن تصريحاته "الوقحة" التي أنكر فيها وجود مجاعة في غزة تعكس "عقلية إجرامية مريضة تشكل خطرا على العالم"، وتثبت ارتكاب جرائم حرب في القطاع المحاصر. واعتبرت الحركة في بيان أن تصريحات نتنياهو التي أنكر فيها وجود مجاعة في غزة، مستشهدا باعتقال آلاف المدنيين وتصويرهم عراة، تعكس "عقلية إجرامية مريضة" تشكل خطرا على العالم والقيم الإنسانية. وأضافت أن "التصريحات تمثل اعترافا بجرائم إذلال جماعي، وتوثيقا لما أظهرته صور المعتقلين العزل الذين جُرّدوا من ملابسهم وأُهينوا على يد جنود الاحتلال". وتابعت أن "هذه التصريحات تعكس انفصالا عن الإنسانية، واستهتارا بمعاناة مليوني نازح، قضى المئات منهم جوعا ومرضا وفق تقارير أممية". ودعت الحركة المؤسسات القضائية الدولية إلى "توثيق هذه التصريحات الإجرامية، والعمل على استكمال إجراءات محاسبة الكيان الفاشي، وجلب قادته للعدالة"، وفق البيان ذاته. ومراراً، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصرّ حالياً على إعادة احتلال غزة. (الأناضول، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store