
الإبادة ، لتصفير طرف معادلة الوجود ، بقلم : موفق مطر
الإبادة ، لتصفير طرف معادلة الوجود ، بقلم : موفق مطر
نعتقد ان وجود الشعب الفلسطيني على ارض وطنه التاريخي والطبيعي فلسطين، وطمس آثاره وارثه المتصلة بأبعاد تاريخية، وارث حضاري انساني، الهدف الأول والأخير لحملة الابادة الدموية الجماعية، التي ترتكبها منظومة الصهيونية الدينية والاحتلال الاستيطاني العنصرية (اسرائيل) منذ السابع من اكتوبر 2023، وذلك كمحاولة قد تكون الأخيرة في اجندة المشروع الاستعماري الصهيوني، لإتمام السيطرة على فلسطين التاريخية والطبيعية، دون وجود شعبها الأصلي، ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، وما تركيز عمليات القتل على الأبرياء كالأطفال والنساء، إلا احدى وسائل تصفية هذا الوجود -80% من ضحايا الابادة اطفال ونساء– أما التهجير القسري أو الطوعي تحت ضغط التجويع، والإفقار وضرب مقومات الاقتصاد الفلسطيني، وتصعيب بلوغ الانسان الفلسطيني من بلوغ الحد الأدنى من العيش الكريم، فهو الوسيلة الأخرى، ما يضطر الفلسطيني –حسب خططهم المرسومة بعقلية (الارهابي العنصري) الى البحث عن سبل للنجاة في أماكن من هذا العالم، الذي بات بعض دوله يفتح أبواب الترغيب، عن قصد، أو كتعبير عن مقاصد انسانية.
نرى ونحن على درجة عالية من اليقين، أن الابادة وتمدد الاستيطان، وهمجية ميليشيات وتنظيمات المستوطنين المسلحين الارهابيين، وتوفير مظلة الحماية من حكومة الصهيونية الدينية الحاكمة الآن، بالتوازي مع عمليات تهويد، وسيطرة كاملة على الأماكن التاريخية الدينية والأثرية، والرموز الثقافية الطبيعية للشعب الفلسطيني، مع سرقة اموال الشعب الفلسطيني العامة (اموال المقاصة) واصطناع عصابات اجرامية وتسليحها ومنحها مسميات مقبولة كغطاء، للتسلل وإحداث الشقاق والشروخ، وحتى الصدام مع مؤسسة الأمن لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، نرى كل ما سبق هو لتغيير المعادلة القائمة حاليا على الأرض بعد 77 سنة على النكبة، فعلى ارض فلسطين التاريخية اليوم يعيش 7500000 مواطن فلسطيني (قح) ورثوا وجودهم على ارض وطنهم ابا عن جد، بما فيهم، المواطنون الفلسطينيون، في الجليل والنقب، ومدن الساحل: عكا وحيفا ويافا، وبالمقابل يوجد ما يعادل هذا الرقم، سكان اسرائيل الذين تم تجميعهم من اصقاع العالم، تطبيقا لوثيقة كامبل الاستعمارية سنة 1905، وبجهود (الوكالة اليهودية) وبدعم كامل من دول استعمارية تقاسمت الوطن العربي في اتفاقية سايكس بيكو، باستثناء السامريين الذين هم مواطنون فلسطينيون اصليون، فالمعادلة بهذا التساوي رغم 108 سنوات على وعد بلفور، وحوالي ثمانية عقود على النكبة الأولى، يراها الخبراء الاستراتيجيون لدى منظومة الاحتلال، الخطر الاستراتيجي على كينونة وديمومة اسرائيل، التي ما أنشئت إلا لتكون ذات صبغة واحدة أي (يهودية) لذلك تم استغلال أوضاع ملايين اليهود الصعبة في أوروبا وآسيا، وبلدان عربية لتحقيق هذا الهدف، لكن الواقع بعد قرن من المؤامرة على الشعب الفلسطيني، أن معظم يهود العالم، لم يتركوا اوطانهم الأصلية وظلوا متمسكين بمصالحهم هناك، أما الشعب الفلسطيني فقد صمد وصبر، وثابر في تعميق وجوده، وإبراز هويته الوطنية، حتى العائدون بموجب اتفاقية اوسلو الذين قدروا بما لا يزيد عن خمسين الفا، صاروا الآن حوالي مليون فلسطيني خلال الثلاثين عاما الماضية، وهذا ما دفع بنيامين نتنياهو رئيس حكومة منظومة الاحتلال للتعبير عن الخوف من هذه المعادلة الوجودية، والعمل على تخويف سكان اسرائيل بقوله: 'إن اتفاق اوسلو الذي يؤدي الى دولة فلسطينية خطر وجودي على اسرائيل' متذرعا بعملية حماس في السابع من اكتوبر للبرهان على منطقه المتأصل بالباطل، ذلك أنه وكل خبرائه السياسيين والأمنيين والعسكريين على يقين، بأن خيار الدولة الفلسطينية لدى الشعب الفلسطيني خيار سلام استراتيجي، والبرهان على ذلك قناعة دول العالم وحكوماتها وبرلماناتها المعترفة بدولة فلسطين 149 حتى الآن، بإيمان الشعب الفلسطيني وقيادته التي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية بهذا الخيار، لكن نتنياهو مصمم على تحقيق هدف التهجير من غزة أولا حيث ذروة الابادة بالنار والتدمير، وفي حال نجاحه فإن احدا في العالم لن يمنعه من تحقيق مثل هذا الهدف في الضفة الغربية، بعد اجبار المقدسيين على هجر المدينة المقدسة عاصمة فلسطين… فنتنياهو يعمل على تصفير طرف فلسطين في المعادلة الوجودية، لتخليص التلموديين من عقد مملكة حشمونائيم التي لم تبلغ إلا سن الـ80 حسب ادعاءاتهم، بانجاز تاريخي –حسب معتقده– ببلوغ اسرائيل سن الـ100 سنة. شاهد أيضاً
شفا – حصل وفد دولة فلسطين على حق رفع علمه في مقر منظمة الصحة العالمية …

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 3 ساعات
- فلسطين أون لاين
بالفيديو القسام تبث مشاهد لاستهداف قوة "إسرائيليَّة" متحصنّة ضمن عمليات "حجارة داود"
غزة/ فلسطين أون لاين بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد مصوّرة توثق تنفيذ عملية نوعية استهدفت قوة إسرائيلية ودبابة من طراز "ميركافا" شمال قطاع غزة، في إطار سلسلة عمليات "حجارة داود" المتواصلة. وأظهرت المشاهد استهداف مجموعة من جنود الاحتلال المتحصنين داخل أحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد، أعقبها تدمير دبابة عبر قذيفة "الياسين 105" المحلية الصنع، وذلك في بلدة بيت لاهيا. وقبل أيام، أعلنت الكتائب أنها نفّذت عملية بتاريخ 24 مايو/أيار الجاري، في منطقة القرعة الخامسة ببيت لاهيا، حيث استهدفت قوة إسرائيلية متحصنة داخل منزل بقذيفة مضادة للأفراد. وأفاد المجاهدون، بعد عودتهم من خطوط القتال، بتحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوة الإسرائيلية المستهدفة. وأكدت الكتائب أن هذه العمليات تأتي في سياق الرد على العدوان المتواصل، واستمرارًا في تكتيك الاستنزاف الميداني الذي تتبعه المقاومة الفلسطينية في مواجهة القوات الإسرائيلية المتوغلة في شمال القطاع. ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود. ووفقا لمعطيات جيش الاحتلال، فقد قُتل 854 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمن فيهم 413 عسكريا في معارك برية. وتشير المعطيات الإسرائيلية إلى إصابة 5846 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، منهم 2641 عسكريا في معارك برية، وتشمل هذه المعطيات الضباط والجنود القتلى والجرحى في غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، لكنها لا تشمل عناصر الشرطة والمخابرات. وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للمقاومة الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.


فلسطين أون لاين
منذ 9 ساعات
- فلسطين أون لاين
نفقٌ تحت نفق.. تحقيق "إسرائيلي" يكشف تفاصيل مثيرة حول كمين "كسر السَّيف"
كشف تحقيق عسكري "إسرائيلي" عن تفاصيل "كمين كسر السيف"، الذي نفذته كتائب القسام جنوب قطاع غزة، واستهدف قوة من جيش الاحتلال عبر بنية نفقية مزدوجة وصفت بـ"الخادعة". وبحسب التحقيق، بدأ الكمين بإطلاق صاروخ موجه مضاد للدروع أصاب مركبة عسكرية تابعة لقائدة سرية في كتيبة 414، المختصة بجمع المعلومات القتالية. وأسفر الهجوم الأولي عن إصابة ضابطة ومجندة بجروح بالغة. لاحقًا، ومع وصول قوة إسناد يقودها قائد لواء الشمال في فرقة غزة إلى الموقع، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة مسبقًا، ما أدى إلى مقتل رقيب أول وإصابة مجند آخر بجروح خطيرة. ووفقًا للتحقيق، فإن اللافت كان هو الكشف عن نفق جديد لم يكن مرصودًا سابقًا، أنشأته كتائب القسام أسفل نفق قديم سبق أن أعلن جيش الاحتلال "تحييده والسيطرة عليه". ووفقًا للنتائج، فقد بنت المقاومة "طابقًا سفليًا" مخفيًا تحت النفق الأصلي، استخدمته في عمليات الرصد، والتخفي، والانطلاق لتنفيذ الهجوم، ثم الانسحاب من الموقع دون رصد. وأضاف التحقيق، أنّ "المفاجأة التي صدمت وحدات الاستخبارات والهندسة في الجيش الإسرائيلي تمثلت في قدرة القسام على إعادة تفعيل مسار نفق تم اعتباره "خارج الخدمة"، عبر إنشاء بنية تحتية مغايرة تمامًا ومخبأة بدقة". وأشار إلى أن هذا النوع من الكمائن يعكس نقلة نوعية في هندسة الأنفاق واستخدامها التكتيكي، ما يُعد فشلًا استخباراتيًا وعسكريًا مزدوجًا لوحدات الاحتلال العاملة في الميدان. وفي 29 نيسان الماضي، بثَّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد نوعيَّة من كمين "كسر السيف" المركب الذي نفّذته ضد قوات الاحتلال قرب السياج الفاصل شرقي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأظهرت المشاهد عدداً من عناصر القسام يهاجمون جيبًا عسكريًا من نوع "ستورم" من النقطة صفر وانقلابها بمن فيها شرقي بلدة بيت حانون. وخلال الكمين، تم استهداف قوة الإسناد التي هرعت إلى المكان بعبوة تلفزيونية 3 مضادة للأفراد. كما استهدف مجاهدو القسام موقعًا مستحدثًا لقوات العدو بأربع قذائف RPG وعدد من قذائف الهاون. ومن جهته، قال المحلل العسكري آفي أشكنازي لصحيفة "معاريف"، إنّ "الحادثة الصعبة شمال قطاع غزة تُجسد عقيدة حرب العصابات لدى حماس: فخاخ، إطلاق صواريخ مضادة للدروع، والانسحاب عبر الأنفاق". وأشار أشكنازي إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يتأهب وفقًا لذلك، لكنه يدرك أن القتال على الأرض معقد وهش على المدى الطويل". وأضاف، "حماس تدرك أن الجيش يعمل بقوة محدودة، وأحيانًا أقل من ذلك، ولذلك تختار انتظار "المعركة الكبرى". ولفت إلى أنّ حماس تزرع الفخاخ، تفخخ الأنفاق، وتعد الكمائن للجيش، في ذات الوقت، يراقب عناصرها نشاط القوات وروتين القتال، وينتظرون الفرصة المناسبة. وعندما تأتي يحاولون مهاجمة القوات، باستخدام صواريخ مضادة للدروع، بل ويوثقون الإصابات لأغراض دعائية. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 14 ساعات
- فلسطين أون لاين
اجتماع حكومة الاحتلال في سلوان.. رسائل تلمودية وسياسية
القدس المحتلة-غزة/ محمد الأيوبي في خطوة تحمل أبعادًا سياسية وتلمودية خطيرة، عقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعًا لافتًا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، في رسالة واضحة لتكريس السيطرة على القدس المحتلة ودمجها ضمن دولة الاحتلال. الاجتماع الذي جاء أول من أمس في ذكرى الاحتلال الكامل للقدس، ليس مجرد إجراء رمزي، وفق ما يقول مختصون، بل يأتي في إطار خطة استراتيجية تستهدف ترسيخ الرواية التلمودية لتكون أساسًا للسيطرة السياسية على القدس، وفرض وقائع جديدة على الأرض تخدم المشروع الاستيطاني والتهويدي، وسط صمت دولي وتراجع في الموقفين العربي والإسلامي. ومنذ عام 2017 تحرص حكومة الاحتلال على عقد اجتماعها في إحدى قاعات النفق الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك، لكنها قررت هذا العام ولأول مرة عقده فيما تسمى "مدينة داود" الاستيطانية التي أُقيمت بقوة الاحتلال في أقصى شمال سلوان، وتقع بالتحديد في حي وادي حلوة، الملاصق للسور الجنوبي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويمتد على مساحة 750 دونما. وورد في موقع "والا" العبري، أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "قرر عقد جلسة حكومية خاصة في (ما تسمى) حديقة مدينة داود، في قلب حي سلوان الفلسطيني في شرقي القدس، على الرغم من أن جهاز الأمن العام (الشاباك) أثار صعوبات أمنية جدية في عقد الحدث في قلب حي فلسطيني وفي تأمين طرق الوصول ومرافقة رئيس الوزراء والوزراء". وأوصى جهاز الشاباك بالبحث عن أماكن بديلة، لكن مكتب نتنياهو أصدر تعليماته إلى مسؤولي الأمن بالتحضير والإعداد لخطة أمنية لعقد اللقاء في المكان المحدد وفقا لعدد من المواقع الإخبارية العبرية، التي تحدثت أيضا عن أن جلسة الحكومة هذه ستتضمن الموافقة على القرارات المختلفة المتعلقة بما سمتها "عاصمة (إسرائيل)" المزعومة. ويدير مشروع ما تسمى "مدينة داود" السياحي الاستيطاني جمعية "إلعاد" الاستيطانية، وهي اختصار لـ "إل عير ديفيد"، وتعني بالعربية "نحو مدينة داود"، وتأسست عام 1986، وترمي وفقا لموقعها الإلكتروني لـ "تعزيز العلاقة اليهودية في القدس عبر الأجيال من خلال الجولات، والإرشاد والإسكان وإصدار مواد ترويجية". وتدعي سلطات الاحتلال أن ما تسمى "مدينة داود" التلمودية كانت قد أقيمت في هذه البقعة من حي وادي حلوة، بينما تشير الآثار التي وجدت في هذا الموقع في سلوان إلى أنها تعود إلى حقب زمنية مختلفة لما قبل التاريخ وبعده، وفق تقرير سابق لمؤسسة الحق الفلسطينية. توظيف تلمودي وقال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، د. خليل تفكجي، إن عقد حكومة الاحتلال اجتماعها في بلدة سلوان، بالتزامن مع ذكرى الاحتلال الكامل للقدس يأتي في سياق تكريس البعد الديني في الصراع على المدينة. وأوضح تفكجي لـ "فلسطين أون لاين"، أن اختيار سلوان ليس عبثياً، بل يستند إلى رواية تلمودية تزعم أن النبي داوود أقام دولته ومركز حكمه في هذه المنطقة، التي يطلق عليها الاحتلال اسم "مدينة داوود"، وتعتبر جزءاً من ما يسمى بـ"الحوض التاريخي المقدس". وأضاف أن هذا الحوض، الذي تزيد مساحته عن 2.5 كيلومتر مربع، يشمل إلى جانب سلوان: نبع سلوان، وقبور الأنبياء، والمقبرة اليهودية، ووادي الربابة، وكلها مواقع تسعى (إسرائيل) لربطها بروايتها التلمودية لتبرير سيطرتها على القدس. وأشار إلى أن الاجتماع الحكومي في سلوان يحمل رسالة سياسية واضحة، مفادها أن القدس، بروايتها التلمودية، هي "عاصمة (ما يسمى) الشعب اليهودي" المزعومة، وأن "(إسرائيل) لم تحتلها بل حررتها"، كما جاء على لسان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع. وأكد تفكجي أن هذا التحرك يُظهر بوضوح كيف توظف حكومة الاحتلال الدين كغطاء لتحقيق أهداف سياسية، ولفرض مزيد من السيطرة على المدينة المقدسة، في ظل استمرار مشاريع التهويد والاستيطان في القدس. رسائل إسرائيلية وأضاف تفكجي أن هذا الاجتماع يوجه عدة رسائل، أبرزها للأردن بوصفه صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مفادها: "أين هي رعايتكم؟"، وثانيها للعالمين العربي والإسلامي، بأن القدس "غير قابلة للتقسيم"، وأنها "القلب والرأس لـ(ما يسمى) الشعب اليهودي"، بحسب الرواية الصهيونية. وأشار إلى أن توقيت الاجتماع جاء بعد القمة العربية في بغداد، وفي ظل صمت عربي ودولي متصاعد، لافتاً إلى أن الاحتلال يواصل استثمار زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة والتي لم ينجم عنها شيء، إضافة لإعلانه القدس عاصمة مزعومة لدولة الاحتلال لتكريس سيطرته عليها. وأشار إلى وجود تناغم واضح بين حكومة الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، الذين يشكّلون "الأداة التنفيذية" للمشروع السياسي الإسرائيلي، حيث ينفذون سياسات التهويد والاستيطان تحت غطاء رسمي، رغم أن المستوى السياسي قد لا يعلن ذلك صراحة. وتابع: "الاحتلال يسلّح المستوطنين، ويدعمهم في السيطرة على منازل الفلسطينيين، ويتم كل ذلك في إطار منظومة متكاملة بين السياسي والعسكري والاستيطاني، دون أي ضغوط دولية حقيقية على حكومة الاحتلال". وختم تفكجي بالتأكيد أن حكومة الاحتلال تستغل الأوضاع الإقليمية والدولية لتنفيذ أهداف استراتيجية، في مقدمتها فرض الأمر الواقع بأن القدس هي "عاصمة" مزعومة لدولة الاحتلال فقط. المصدر / فلسطين أون لاين