logo
#

أحدث الأخبار مع #Snopes

التربية الإعلامية: سلاح الجيل لصدّ التضليل (2)
التربية الإعلامية: سلاح الجيل لصدّ التضليل (2)

جريدة الرؤية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الرؤية

التربية الإعلامية: سلاح الجيل لصدّ التضليل (2)

د. يوسف الشامسي ** تحدثنا في المقال السابق حول أهمية التحصين الإخباري في زمنٍ يغمرنا فيه طوفان من الأخبار والرسائل الإعلامية من كل اتجاه، إذ لم تعد أدوات المعرفة التقليدية كافية لمواكبة تعقيدات العصر، بل صار لزامًا أن نُسلِّح الأجيال الجديدة بأدواتٍ تمكّنهم من تمييز الحقيقة من الزيف، وفكّ شيفرات الخطاب الإعلامي الذي يطوقهم من كل صوب. لذا أطرح في هذا المقال مقترحًا حول مشروع مقرر "التربية الإعلامية" كضرورةٍ ماسّة لبناء وعي نقدي قادر على مواجهة التحديات التي يفرضها العالم الرقمي، حيث تتحول الشاشات الصغيرة إلى ساحات حربٍ تستهدف الوعي قبل الأجساد. يهدف هذا المُقرر إلى تمكين الطلبة من تحليل المضامين الإعلامية بوعي، بدءًا من التمييز بين الخبر الصحفي المدعوم بالأدلة والدعاية السياسية المُموَّلة، وصولًا إلى اكتشاف المغالطات المنطقية التي تتسلل إلى الرسائل اليومية. فالفرد اليوم لم يعد متلقٍّ سلبي للمعلومات، بل أصبح – بفضل وسائل التواصل – منتجًا ومستهلكًا في آنٍ، ما يجعله عرضةً لتحويل آرائه إلى سلعةٍ تُشكِّلها الخوارزميات وفقًا لمصالح "الجهات" المختلفة. ومن هنا تأتي أهمية تعليم أدوات التحقق من المعلومات، كاستخدام منصات " و"Snopes" وFactCheck وغيرها، وفهم آليات عمل محركات البحث، والتي تتحكم- دون أن ندرك- فيما نراه وما يُخفى عنَّا. لا ينبغي أن يقتصر المقرر على الجانب النظري، بل يُبنى على مراحل عملية تتناسب مع كل فئة عمرية. ففي المدارس الابتدائية، يمكن تبسيط المفاهيم عبر ألعاب تفاعلية تُعلِّم الطفل كيف يميز بين إعلانٍ لعبوة مشروبات غازية وخبرٍ عن فعالية مدرسية، بينما يُناقش طلاب المرحلة الإعدادية تناقضات الروايات الإخبارية على منصات التواصل مثل "إنستجرام" مقابل "إكس"، وكيف تؤثر الصياغة والجمهور المستهدف في تشكيل الرسالة. أما في المرحلة الثانوية، فبالإمكان أن يتعمق الطلبة في تحليل الأزمات الإعلامية الواقعية، على سبيل المثال تتبع مسار شائعةٍ صحية وكيفية تفنيدها، أو دراسة دور الإعلام في تضخيم الأزمات السياسية أو احتوائها. وعند الانتقال إلى المرحلة الجامعية، يتحول المقرر إلى مساحةٍ للبحث والتخصص، حيث يدرس الطلبة تأثير المنصات الرقمية على الرأي العام في قضايا محلية، أو يُحلِّلون خطابات تاريخية عبر منهجيات النقد الحديثة. كما يمكن دمج مشاريع ميدانية، كالتدريب في غرف الأخبار لفهم صناعة المحتوى من الداخل، أو تشكيل حملات توعوية تعالج ظواهر اجتماعية مختلفة كالتنمر الإلكتروني أو الأخبار المفبركة وغيرها. بالطبع تطبيق مقترح كهذا سيواجه تحدياتٍ ليست هينة، أولها تأهيل الكوادر التعليمية القادرة على تدريسه؛ فالمدرّس التقليدي- رغم خبرته- قد لا يملك الأدوات الرقمية اللازمة. وهذا يستدعي شراكاتٍ مع مؤسسات إعلامية وجامعات دولية رائدة في هذا المجال. كما أن تطوير المنهج يجب أن يكون عملية ديناميكية تخضع للتحديث السنوي، فبيئة الإعلام الرقمي كما هو معلوم تتغير بوتيرة متسارعةٍ تجعل أي محتوى جامدٍ عُرضةً للتقادم بين يوم وآخر. وختامًا، نؤكد على أهمية تحصين الأجيال وانتشالهم من مستنقع التلقين إلى فضاءات التفكيك والمساءلة، وما هذا المقترح إلّا دعوةٌ لتعليم النشء أن "التابلوهات" الإعلامية ليست مقدسة، كما أن النقد ليس خصومة؛ بل هو الخطوة الأولى نحو وعيٍ يحترم ذاته بذاته؛ ففي عصرٍ تُقاس فيه القوة بمدى السيطرة على الوعي، يصبح هذا المقرر- ببساطة- درعًا واقيًا لأمننا الفكري، وخط الدفاع الأخير عن حقنا- وأجيالنا- في أن نقرأ العالم ونرى الأحداث بعيوننا وبصيرتنا اليقظة، لا بعيون أصحاب الأجندات الخفية أو من يبيعوننا الوهم. ** أكاديمي بقسم الاتصال الجماهيري- جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى

خبر الدببة التي حاصرت مداخل منتزه في أميركا زائف والصورة غير حقيقية FactCheck#
خبر الدببة التي حاصرت مداخل منتزه في أميركا زائف والصورة غير حقيقية FactCheck#

النهار

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • النهار

خبر الدببة التي حاصرت مداخل منتزه في أميركا زائف والصورة غير حقيقية FactCheck#

انتشر خبر اخيراً يدّعي ان "مئات وربما آلاف الدببة الرمادية والسوداء تجمعت عند مداخل متنزه يلوستون الوطني في اميركا، وقطعت كل طرقه ورفضت التحرك، في ظاهرة غير مسبوقة وصفها علماء بأنها مقلقة". وقد أُرفق الخبر بصورة تظهر هذه الدببة اجتاحت طريقا. الا ان هذا الخبر غير حقيقي، اذ ان مصدره حساب ساخر. والصورة منشأة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر الصورة عددا كبيرا من الدببة التي غزت طريقا واقفلته بعدما انتشرت عليه. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا مرفقة بخبر، بالعربية والانكليزية، بعنوان: "الدببة تشكل حصارا غير مسبوق عند مدخل يلوستون- يخشى العلماء أنها تعرف شيئاً لا نعرفه". وجاء فيه (من دون تدخل): "حديقة يلوستون الوطنية- قوبل السياح الذين يأملون مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة والعجائب الأرضية في يلوستون بظاهرة طبيعية غير متوقعة صباح يوم الاثنين: جدار لا يمكن اختراقه من الدببة. تجمع المئات- ربما الآلاف- من الدببة الرمادية والسوداء عند مداخل الحديقة، وقطعت جميع الطرق ورفضت التزحزحزح، مما تسبب بتأخير حركة المرور وإخلاء المخيمات، وبأزمة وجودية بين حراس الحديقة. وقال عالم الأحياء البرية في يلوستون الدكتور هنري كلاوسون: "لقد رأينا دببة بالقرب من البوابات من قبل، ولكن ليس مثل هذا أبداً". "إنه تقريبا كما لو أنها تنظم صفوفها. وهذا مقلق للغاية...". الا ان هذه المزاعم غير صحيحة. فالى جانب انه لم يتم العثور على أي دليل على أن الدببة شكلت حصارا عند مداخل منتزه يلوستون Yellowstone، يتبين ان خبر الدببة انتشر في البداية كسخرية على صفحة موقع Casper Planet في فايسبوك، في 2 آذار 2025، و الذي يصف منشوراته ومقالاته بأنها ساخرة بطبيعتها، وفقا لما ذكر موقع "Snopes" لتقصي الحقائق. أما بالنسبة الى الصورة، التي تُظهر مئات الدببة المنتشرة على طريق، فقد نشرتها صفحة Bear's World على فايسبوك- والتي تعرض صورًا للدببة مُولّدة بالذكاء الاصطناعي - للمرة الاولى في 25 شباط. وجاء في التعليق: "تصوير جميل بالذكاء الاصطناعي". وبعد أيام، في 6 آذار، عدّل مدير صفحة المنشور و حذف التعليق. ايا يكن، فإن فحص الصورة عبر مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة مثل Hive Moderation و Sightengine ، كانت نتيجته ان الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي. وما يجب معرفته ايضا هو ان إدارة المتنزهات الوطنية أعلنت على موقعها ، في 16 آذار 2025، أنه لن تتم إزالة الثلوج على طرق متنزه يلوستون لمدة ثلاثة أسابيع أخرى على الأقل، وفقا لما أورد موقع "Lead Stories" لتقصي الحقائق. وأفادت الادارة بأن "معظم الطرق ستبقى مغلقة أمام جميع المركبات حتى منتصف نيسان". وهذا يعني انه لن تكون هناك أعشاب خضراء على جوانب الطريق وأشجار مثل تلك التي تظهر في الصورة قبل ان يذوب كل الثلج وترتفع درجات الحرارة. تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان "مئات وربما آلاف الدببة الرمادية والسوداء تجمعت عند مداخل متنزه يلوستون الوطني في اميركا، وقطعت كل الطرق ورفضت التحرك، في ظاهرة غير مسبوقة وصفها علماء بأنها مقلقة". في الواقع هذا الخبر غير حقيقي، اذ ان مصدره حساب ساخر. وصورة الدببة على الطريق منشأة بالذكاء الاصطناعي.

"شارع سمسم العربي".. ما قصة الـ20 مليون دولار التي انتقد ترمب إنفاقها؟
"شارع سمسم العربي".. ما قصة الـ20 مليون دولار التي انتقد ترمب إنفاقها؟

الشرق السعودية

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

"شارع سمسم العربي".. ما قصة الـ20 مليون دولار التي انتقد ترمب إنفاقها؟

في خطابه أمام الجلسة المشتركة للكونجرس، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء، بجهود لجنة الكفاءة الحكومية (DOGE)، التي قال إنها تعمل على الحد من هدر أموال دافعي الضرائب وتحقيق مزيد من الرقابة على الإنفاق الفيدرالي. وخلال حديثه، أشار إلى مثال على ما وصفه بـ"سوء استخدام التمويل الحكومي"، وأشار إلى منحة 20 مليون دولار قدمتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لدعم برنامج "أهلاً سمسم" العربي (Ahlan Simsim). واستعرض ترمب قائمة طويلة بتمويلات حكومية وصفها بأنها غير مبررة، من بينها: 20 مليون دولار لتمويل برنامج "أهلاً سمسم" العربي في الشرق الأوسط. وقال ترمب "شكراً لكم على العمل الجاد، لكن لم يكن هناك حاجة إلى هذا.. الجميع هنا يقدرون ذلك، حتى الجانب الآخر (الديمقراطيين)، رغم أنهم لا يريدون الاعتراف بذلك". وتصريح ترمب بشأن "شارع سمسم" ليس جديداً، فقد سبقته المتحدثة باسم البيت الأبيض التي كررت هذا الاتهام في إحاطة إعلامية سابقة، مشيرة إلى أن هذا التمويل "ليس له أي فائدة مباشرة للمواطن الأميركي". كما جددت السيناتور جوني إرنست، خلال جلسة استماع للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في 13 فبراير، انتقاداتها لـ USAID، معتبرة أن هذا النوع من الإنفاق "يجب أن يخضع لمراجعة صارمة". "أهلاً سمسم" وبرنامج "أهلاً سمسم" هو مشروع تعليمي تم إطلاقه عام 2021 بدعم من USAID، ويهدف إلى دعم الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاعات، خاصة في العراق، من خلال تقديم برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز التسامح، والاندماج الاجتماعي، والتعلم المبكر. ويركز المشروع بشكل أساسي على تنمية الطفولة المبكرة، مع إعطاء الأولوية للأطفال الذين تعرضوا للنزوح، أو تأثروا بظروف الحرب والصراعات. لكن وسط النقاشات حول المشروع، حدث التباس كبير بينه وبين برنامج "أهلاً سمسم أو شارع سمسم" التلفزيوني، مما أدى إلى سوء فهم واسع حول كيفية إنفاق التمويل الحكومي المخصص لهذا المشروع. ويكمن الخلط الأساسي في أن "أهلاً سمسم" ليس برنامجاً تلفزيونياً موجهاً للأطفال مثل "شارع سمسم"، بل هو مشروع تعليمي شامل يركز على إعداد المواد التعليمية وتدريب المعلمين ومقدمي الرعاية، بهدف توفير بيئة تعليمية أفضل للأطفال في العراق. وأوضح موقع Snopes، المتخصص في التحقق من صحة المعلومات، أن العديد من التقارير خلطت بين "شارع سمسم" التلفزيوني، الذي يُبث في دول عربية عدة، وبين "أهلاً سمسم العراق". فبينما يعتمد الأول على تقديم محتوى ترفيهي وتعليمي للأطفال من خلال شخصيات دمى مشهورة، فإن الثاني هو مبادرة تعليمية منفصلة تماماً، تستهدف تنمية الطفولة المبكرة في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات. انتقادات الجمهوريين ولا تتعلق انتقادات الجمهوريين وإدارة ترمب لمثل هذا النوع من الإنفاق غالباً بطبيعة المشاريع أو أهدافها، بقدر ما تركز على المبدأ الأساسي القائل بأنه لا ينبغي إنفاق أموال دافعي الضرائب الأميركيين على برامج خارج الولايات المتحدة، بغض النظر عن فائدتها أو تأثيرها. وهذا الموقف، الذي يتبناه ترمب وحلفاؤه في الحزب الجمهوري، يعكس نهجاً قوميّاً متشدداً في إدارة الميزانية، حيث يُنظر إلى أي تمويل خارجي على أنه إهدار للموارد التي يجب أن تُوجه بالكامل إلى الداخل. وسبق للملياردير إيلون ماسك، وأن عبّر عن هذا الرأي في تصريحات سابقة، في معرض رده على الاتهامات بأنه ضلل الرأي العام بالحديث عن توجيه واقيات ذكرية بـ 50 مليون دولار لقطاع غزة. وقال "لا أعتقد أنه يجب دفع أي أموال أميركية لأي مكان في الخارج". مصادر التمويل وفقاً للوثائق الرسمية من USAID، فقد خصصت الوكالة في يوليو 2021 مبلغ 20 مليون دولار لمنظمة "ورشة سمسم"، وهي مؤسسة غير ربحية تُعنى بتطوير برامج تعليمية موجهة للأطفال. لكن هذا التمويل لم يُستخدم لإنتاج برنامج تلفزيوني للأطفال، بل تم تخصيصه بالكامل لدعم مبادرات تعليمية محلية في العراق، تضمنت إعداد مواد تعليمية مطبوعة ورقمية للأطفال في سن ما قبل المدرسة، وتدريب المعلمين والمشرفين التربويين في مراكز تنمية الطفولة المبكرة. كما وُجه المبلغ لتمويل موارد دعم نفسي وتعليمي للأطفال الذين يعانون من آثار الحرب والنزوح، وإنتاج محتوى إعلامي تربوي موجه لمقدمي الرعاية، لمساعدتهم في التعامل مع الأطفال المتضررين من النزاعات. لماذا حدث الالتباس؟ السبب الرئيسي وراء الالتباس هو أن اسم المشروع "أهلاً سمسم العراق" يشابه اسم البرنامج التلفزيوني "أهلاً سمسم". ومع ذلك، فإن المسؤولين عن المشروع شددوا على أن البرنامج التلفزيوني يتم تمويله من مصادر خيرية منفصلة تماماً، وليس من أموال USAID. وقال متحدث باسم ورشة سمسم صرّح لموقع Snopes إن "تمويل USAID لم يُستخدم لدعم إنتاج البرنامج التلفزيوني، بل خُصص بالكامل لمشروع أهلاً سمسم العراق، وهو برنامج يهدف إلى تطوير بيئة تعليمية للأطفال من خلال إعداد مواد تربوية وتدريب المعلمين ومقدمي الرعاية". التمويل والمنح وعلى الرغم من أن بعض التصريحات الرسمية، مثل تصريح السيناتور جوني إرنست، تشير إلى أن التمويل بلغ 20 مليون دولار، إلا أن بيانات موقع وهو قاعدة بيانات حكومية توضح تفاصيل الإنفاق الفيدرالي، تظهر أن المبلغ الفعلي الملتزم به كان 18.2 مليون دولار، مقسماً على منحتين: 13 مليون دولار في يوليو 2021 و5.2 مليون دولار في سبتمبر 2021. كما كشف الموقع أن المبلغ الذي تم دفعه فعلياً حتى فبراير، لم يتجاوز 473 ألف و784 دولاراً، مما يعني أن معظم الأموال لم تُصرف بعد. استمرار الجدل حول الأولويات وبينما يصر الحزب الجمهوري على أن تمويل المشاريع خارج الولايات المتحدة يجب أن يخضع لرقابة أشد، يرى الديمقراطيون أن هذه المبادرات هي جزء من القوة الناعمة الأميركية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والتعليم في مناطق النزاعات. السيناتور الديمقراطي كريس كونز عن ولاية ديلاوير دافع عن تمويل برنامج "أهلاً سمسم العراق" خلال مقابلة مع CNN، معتبراً أنه استخدام جيد لأموال دافعي الضرائب لتعزيز القيم والتسامح لدى الأطفال العراقيين. ورداً على الانتقادات، قال كونز: "ليس مجرد برنامج أطفال، بل يساعد على نشر قيم السلام والتعاون في مجتمع قد يكون بديله داعش والتطرف"، على حد قوله. وأكد أن التمويل جزء صغير من الإنفاق الفيدرالي، مقارنةً بميزانية الدفاع البالغة 850 مليار دولار. "شارع سمسم الأميركي وعالم سمسم العربي" و"شارع سمسم" هو برنامج تعليمي للأطفال انطلق لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1969، من إنتاج ورشة سمسم (Sesame Workshop)، بهدف تعزيز التعلم المبكر لدى الأطفال من خلال الترفيه والتعليم التفاعلي. ويعتمد البرنامج على شخصيات دمى محبوبة مثل "بيغ بيرد" و"إلمو" و"كوكي مونستر"، ويُقدم محتوى يركز على مهارات القراءة والكتابة، الحساب، التفكير النقدي، والتواصل الاجتماعي، إلى جانب تعزيز القيم الإيجابية مثل التعاون والتسامح واحترام التنوع. وسرعان ما اكتسب البرنامج شعبية عالمية، وأصبح نموذجاً رائداً في التعليم عبر الترفيه. ودخل "شارع سمسم" العالم العربية لأول مرة عام 1979 تحت اسم "افتح يا سمسم". وهي النسخة الخليجية التي أنتجت في الكويت، وكانت موجهة إلى جميع الأطفال الناطقين باللغة العربية في المنطقة. ولاحقاً، تم إطلاق عدة نسخ محلية، من بينها "عالم سمسم" (مصر) الذي أُطلق عام 2000 بالتعاون مع USAID. و"حكايات سمسم" (الأردن) الذي بدأ في 2003 و"شارع سمسم" (فلسطين) الذي عُرض لأول مرة عام 1998. أما "أهلًا سمسم" الذي يخص منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد أُطلق عام 2020 بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، ويركز على دعم الأطفال المتأثرين بالنزاعات في الدول العربية، بما في ذلك العراق وسوريا. ويتميز البرنامج باستخدام شخصيات دمى محببة، مثل "نعمان"، "فلفل"، و"خوخ"، وهي شخصيات صُممت خصيصاً لتكون قريبة من بيئة وثقافة الأطفال العرب، مما يجعل المحتوى أكثر تأثيراً وسهولة في الاستيعاب.

تسلا نحو الهيدروجين بحلول 2026 .. هل غيّر إيلون ماسك موقفه؟
تسلا نحو الهيدروجين بحلول 2026 .. هل غيّر إيلون ماسك موقفه؟

البيان

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سيارات
  • البيان

تسلا نحو الهيدروجين بحلول 2026 .. هل غيّر إيلون ماسك موقفه؟

أثارت إشاعات حول سيارة تسلا التي تعمل بالهيدروجين اهتمامًا واسعًا، لكن هل هناك حقًا نموذج قيد التطوير؟ إذا كانت هذه الإشاعات صحيحة، فستكون بمثابة تحول جذري في موقف إيلون ماسك، الذي كان دائمًا ينتقد استخدام الهيدروجين كوقود للسيارات، ففي السابق، وصف ماسك أنظمة خلايا الوقود الهيدروجينية بأنها "سخيفة للغاية"، مما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان قد غيّر رأيه بشكل كبير. الحقيقة وراء إشاعات نموذج H: انتشرت تقارير عن سيارة تسلا الهيدروجينية عبر منصات مختلفة، مستشهدة بمصدر واحد يدعي أن ماسك قد غيّر موقفه تجاه الهيدروجين ويعتزم دمج تقنية خلايا الوقود في سيارات تسلا بحلول نهاية العام. ومع ذلك، فإن تصريحات ماسك السابقة تشكك في مصداقية هذه الإشاعات. فقد كتب على وسائل التواصل الاجتماعي في 2020: "خلايا الوقود = غباء"، وفي مناسبة أخرى قال: "يجب أن نطلق عليها خلايا الحمقى! إنها خيار أحمق للسيارات". قام موقع "Snopes" بالتحقيق في هذه الإشاعة وخلص إلى أنها كاذبة تمامًا. وأكد أن تحولًا مفاجئًا في تفكير ماسك غير مرجح. على مدار عام 2024، انتشرت مزاعم حول سيارة تسلا الهيدروجينية عبر مقاطع فيديو ومقالات وهمية، وحققت عشرات الآلاف من المشاهدات. صدق العديد من الأشخاص هذه الإشاعة وساهموا في نشرها دون التحقق من مصداقيتها. المصدر الذي بدأ الإشاعة ادعى كذبًا أن ماسك يعتزم دمج تقنية الهيدروجين في سيارات تسلا بحلول 2025، وهو ما يتناقض مع موقفه السابق. لم يصدق الجميع الإشاعة: على الرغم من انتشار الإشاعة، أدرك بعض المستخدمين أنها خدعة. علق أحد مستخدمي "Reddit" قائلًا: "هذا كذب. ماسك لم يؤكد ذلك وهو معارض للهيدروجين." كما أشار أحد مشاهدي اليوتيوب إلى أن الفيديو الذي يدعم الإشاعة كان مزيفًا وتم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي. تحديات الهيدروجين كوقود: تواجه تقنية الهيدروجين عدة عقبات تجعلها غير جذابة للعديد من الشركات، منها: البنية التحتية: محطات التزود بالهيدروجين نادرة، ويتطلب إنشاؤها استثمارات ضخمة. التكلفة: إنتاج وتخزين الهيدروجين مكلف ويحتاج إلى مزيد من التطوير. لا توجد أي أدلة موثوقة تشير إلى أن تسلا تخطط لإطلاق سيارة تعمل بالهيدروجين. ومن المرجح أن تستمر الشركة في التركيز على السيارات الكهربائية، يجب على المستهلكين التحقق من مصادر المعلومات وتجنب مشاركة الأخبار غير المؤكدة لتجنب انتشار الإشاعات الكاذبة.

أكاديميون يحذرون من تنامي مخاطر التضليل الإعلامي
أكاديميون يحذرون من تنامي مخاطر التضليل الإعلامي

الدستور

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • الدستور

أكاديميون يحذرون من تنامي مخاطر التضليل الإعلامي

عمان قال أكاديميون، إن التضليل الإعلامي والشائعة تهدفان إلى صناعة حالة من الإرباك المجتمعي وغالبا ما تنشط هذه الحالات وقت الأزمات مستغلة السيل الجارف من الأخبار، مشددين على ضرورة محاربتها لما لها من نتائج عكسية . وأكدوا في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن التصدي للإشاعة يحتاج إلى تبني إجراءات معينة للحيلولة دون حدوث الأضرار المادية والمعنوية، مشيرين إلى زيادتها في ظل الانتشار الواسع لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وحيث أن مناعة الإنسان ضد الإشاعات والأخبار الكاذبة قليلة، لاسيما في وقت الأزمات، وبالتالي يسهل التأثير عليهم ويزداد الأمر صعوبة زمن انتشار وسائل التواصل الذي تكثر فيه المعلومات غير العلمية فيتأثر بها الناس أكثر من تأثرهم بالمعلومة الدقيقة. وبين أستاذ الإعلام بجامعة الشرق الأوسط كامل خورشيد، أن هناك طرقا وأدوات وأوقات للتضليل والشائعة، وغالبا ما تستغل هذه الظواهر تشابك الأخبار والأحداث وكثرتها وعدم تميز الفرد بين الغث والسمين، مؤكدا على ضرورة الانتباه لمثل هذه الظواهر العدوانية تجاه التأثير على الرأي العام، لافتا إلى أهمية مواجهتها بالوضوح والشفافية والتوعية بمخاطرها على الجميع. وأشار إلى أن المجتمعات تصبح عرضة لهذه الإشاعات والتضليل الإعلامي لا سيما في ظل الانتشار الواسع للشبكات الاجتماعية ودخول الذكاء الاصطناعي في هذه الصناعة، ناهيك عن "الفوتوشوب" والبرمجيات التي تساعد وتوظف على انتشار الشائعة والتضليل الإعلامي بشكل واسع. بدوره، أوضح أستاذ علم التربية والإنسانيات من جامعة العقبة للتكنولوجيا طارق فارس الصعوب، أنه من الصعوبة بمكان اقتلاع الشائعة بشكل كلي من المجتمع لكن يمكن تجريدها من قوتها وسمومها من خلال التوعية بأخطارها. وبين الصعوب الأثر السلبي على المجتمع من الشائعة والتضليل الإعلامي والأخبار المزيفة وآثارها على العقول والمجتمعات، وعليه يجب محاربتها من خلال مصداقية وسائل الإعلام، ما يسهل التأثير على المواطنين مطاردة الخبر الكاذب ونفيه. من جهته، قال الدكتور مخلد النوافعة من كلية الإعلام بجامعة البتراء، إن التضليل الإعلامي، هو تقديم معلومات مغلوطة أو مشوهة بشكل متعمد للتأثير على آراء الجمهور، ويشمل أساليب، مثل التزييف، ونشر الشائعات، وحجب الحقائق، ما يؤدي إلى تشويه الحقيقة وفقدان الثقة بوسائل الإعلام. وبين النوافعة، أنه وفي عصر التدفق المعلوماتي السريع، أصبح التضليل الإعلامي واحدًا من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات الحديثة، لافتا أنه ومع تزايد استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، باتت المعلومات تنتشر بسرعة هائلة، ما يتيح للجهات المختلفة توظيف التضليل الإعلامي لتشويه الحقائق، والتأثير على الرأي العام، وزعزعة الثقة بوسائل الإعلام . ودعا الدكتور النوافعة إلى تعزيز الوعي الإعلامي، من خلال تعليم الأفراد كيفية تحليل الأخبار والتحقق من مصادرها، واستخدام مصادر موثوقة، والاعتماد على المؤسسات الإعلامية التي تتبع معايير مهنية واضحة والتحقق من الأخبار، مثل استخدام أدوات التحقق مثل "Snopes" و" لكشف الأخبار الزائفة. --(بترا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store