أحدث الأخبار مع #«ميديابارت»


الوسط
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
آخر فصول قضية التمويل الليبي.. أسرار نجاة «الشاهد الغامض» من محاكمة ساركوزي
اقتربت محاكمة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بتهمة التمويل الليبي المزعوم لحملة الانتخابية في عام 2007 من نهايتها بعد المرافعات الختامية الأسبوع الماضي، حيث يقدّم الدفاع الآن مرافعات تنتهي الثلاثاء الثامن من أبريل الجاري. ودافع محامو رجل الأعمال الفرنسي الجزائري ألكسندر جوهري عن موكلهم وطلبوا تبرئته، فيما طالبت النيابة العامة بتوقيع عقوبة السجن لمدة خمس سنوات عليه، ويشتبه في أنه لعب دور الوسيط في اتفاق الفساد المبرم مع ليبيا، عن طريق بشير صالح الذراع اليمنى للقذافي. وحسب مصادر إعلام فرنسية، تعود القصة إلى بداية عام 2012، وقتها جرى تهريب بشير صالح من فرنسا إلى النيجر وكان رحيله المتسرع بعد أيام قليلة من نشر موقع «ميديابارت» وثيقة محرجة حول تمويل ليبي محتمل للحملة الانتخابية لساركوزي. وكان ألكسندر جوهري هو الذي بادر ونسق عملية إخراج الشاهد حسب الادعاء. لكن أحد محاميه يقدم قراءة أخرى بقوله: «كان بشير صالح مدير مكتب القذافي هو الذي اتصل بصديقه». ويخشى الرجل أن تقوم فرنسا باعتقاله؛ لأنه مطلوب بموجب مذكرة توقيف صادرة عن الحكومة الليبية، «التي كان من الممكن أن تعرضه للتعذيب»، كما أوضح المحامي. أما بالنسبة لتورط رئيس الاستخبارات الفرنسية في عملية تهريب صالح، فيرى المحامي أن ذلك كان ضروريا، كما يقول، «لحماية المصدر». ويواجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (70 عاما) جملة اتهامات منها الفساد والتمويل غير القانوني لحملته الانتخابية وإخفاء اختلاس أموال عامة والارتباط بأوساط إجرامية. وخلال جلسة محاكمته الأخيرة، طالب الادعاء العام بسجن الرئيس السابق 7 سنوات وتغريمه 300 ألف يورو، بسبب اتهامات بتمويل حملته بشكل غير قانوني بأموال تلقاها من معمر القذافي. مذكرات شكري غانم ومن ناحية أخرى، لفتت «لوموند» إلى أنه في 26 مارس الماضي، تناول الادعاء مذكرات وزير النفط الليبي الأسبق، شكري غانم، الذي توفي عام 2012 في ظروف غامضة. وتشير هذه المذكرات، التي كتبها في أبريل 2007، إلى أن «ثلاثة تحويلات مالية بلغ مجموعها 6.5 ملايين يورو قد أُرسلت إلى ساركوزي». وبحسب الصحيفة، تناول الادعاء أيضا مسألة المقابل المفترض لهذا التمويل الانتخابي. وفي النهاية، أبرزت الصحيفة أنه من بين المتهمين يوجد وزير المالية الأسبق إيريك وورث، الذي يُلاحق بصفته أمين صندوق الحملة الانتخابية، والصديق السابق لساركوزي، تييري جوبير. وتابعت: «بالإضافة إلى رجلي أعمال سعوديين، ومصرفي فرنسي-جيبوتي، ومدير تنفيذي سابق في شركة إيرباص الأوروبية المتخصصة في تصنيع الطائرات». من جانبه يوضح موقع «موند أفريك»، أنه لا يوجد دليل مادي على أن نيكولا ساركوزي تلقى أموالا غير مشروعة، لكن بعض المقربين منه تلقوا بعض المكافآت، التي كانت متواضعة للغاية مقارنة بالمبالغ التي يزعم أن رئيس الدولة السابق تلقاها، بحسب التحقيق، مستغلا التقارب الدبلوماسي بين ليبيا وفرنسا. ولاحظ أن فرنسا ليست الدولة الوحيدة التي مدت يدها لليبيين، وكانت الإدارة الأميركية، في البداية معادية جداً للنظام الليبي، وقد اقتربت أيضاً من الديكتاتورية الليبية قبل باريس. شهادة زياد تقي الدين ويستند جزء من الاتهامات إلى شهادة وسيط مشكوك فيه ومتقلب، زياد تقي الدين، وهو لاجئ في لبنان وفق «موند أفريك». وتعود المجلة إلى سهيل راشد الغامض، العميل الليبي الذي لم يجرى استجوابه من قبل المحاكم، ويعد مع ذلك أحد الشخصيات الإحدى عشر التي لم يُسمح لرئيس الجمهورية الأسبق وأصدقائه بلقائها منذ بدء التحقيق. وأثار التقرير الدهشة من هذا الإغفال المثير بشكل خاص عندما يُنظر إلى حقيقة أن هذا المقرب من معمر القذافي في فرنسا، والناشط في دول أفريقيا ناطقة بالفرنسية والقريب للغاية من الأجهزة الاستخباراتية، على دراية كاملة بالعلاقات بين السلطات الفرنسية والعقيد الليبي. أسرار سهيل راشد وكان من الممكن أن تسلط قضية استجوابه في المحكمة الضوء على الجوانب التي تجري خلف الكواليس في هذه القضية المعقدة المتعلقة بتمويل السياسيين. وفي جلسة خاصة، وعندما باح لمن حوله، كشف سهيل راشد عن حقيقة المساعدات التي قدمها القذافي للطبقة السياسية الفرنسية، اليسارية واليمينية على حد سواء. وأوضح لهم أن أحد عشر مليونا دُفعت لنيكولا ساركوزي عبر ألمانيا على دفعتين، سبعة ملايين ثم أربعة ملايين. وحوالي عشرة ملايين مُنحت لشخصية يسارية بارزة في الحزب الاشتراكي. وكان سهيل راشد، المصور الصحفي السابق في لبنان، في شبابه ناشطاً شجاعاً وحازماً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المنظمة الفلسطينية التي أسسها جورج حبش. وبهذه الصفة التقى خلال الحرب في لبنان بدوائر الاستخبارات الفرنسية، وبعد أن اقترب من طرابلس، بدأ سهيل الشاب مسيرة مهنية لامعة إلى جانب موسى كوسا، الذي كان مسؤولاً، تحت السلطة المباشرة للقذافي، عن كل الأمور الحساسة في الخارج حسب «موند أفريك». وخلال أحداث ليبيا عام 2011، فر هذا الصديق المقرب من القذافي إلى إنجلترا، حاملاً معه أسرار دولته، حيث جرى استقباله هناك بشكل جيد للغاية، قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية، حيث يقيم. وحتى عام 2011، كان سهيل راشد، الناطق بالفرنسية والمحب للفرنكوفونية، يعرف العلاقات بين طرابلس وباريس على أفضل وجه، كما تروي الصحافية كاثرين غراسييه جيداً في كتابها «ساركوزي/القذافي، تاريخ سري للخيانة»، ويمتد مجال تدخل هذا الشخص المؤثر إلى أفريقيا الناطقة بالفرنسية. في ذلك الوقت، كان القذافي يريد أن يصبح ملك منطقة الساحل الإفريقي، حيث ضخ عشرات الملايين من الدولارات، لكن هذه الدول ذات نفوذ فرنسي. واستخدم سهيل راشد كل موهبته لجمع رجال القذافي والدبلوماسية الفرنسية ورؤساء الدول الأفريقية، وخاصة في مالي والنيجر. وتقول المجلة الفرنسية، كان سهيل راشد ذكياً للغاية، فقد حافظ على علاقات وثيقة مع أصدقائه في المديرية العامة للأمن الخارجي والمديرية العامة للأمن الداخلي (مكافحة التجسس)، حيث كانت لديه القدرة على الوصول إلى المعلومات. وهذا ما يفسر لماذا كانت إقامته في باريس دائما سرية ومحمية منذ اندلاع قضية التمويل الليبي، إلا إذا كان القضاة لا يريدون سماع شهادة لا تدعم أفكارهم المسبقة. وأضافت أن ما سيقوله هذا الشاهد الرئيسي لا يتناسب مع ما يُسمع عادة عن هذه القضية، التي لا يُتهم فيها سوى نيكولا ساركوزي.


الوسط
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
«في قضية التمويل الليبي».. الادعاء الفرنسي يطالب بسجن ساركوزي 7 سنوات
طالب الإدعاء العام الفرنسي، اليوم الخميس، بالسجن لمدة 7 سنوات وغرامة قدرها 300 ألف يورو (نحو 325 ألف دولار) على الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، فيما يتعلق بمزاعم تمويل حملته الرئاسية لعام 2007 بشكل غير قانوني من قِبل حكومة العقيد الراحل معمر القذافي. كما دعا مكتب المدعي العام المالي الوطني إلى فرض حظر لمدة خمس سنوات على الحقوق المدنية والعائلية لساركوزي، وهو إجراء من شأنه أن يمنعه من تولي مناصب منتخبة أو العمل في أي منصب قضائي عام. أخطر الفضائح القانونية في فرنسا وتعدّ هذه القضية، التي بدأت في يناير ومن المتوقع أن تنتهي في 10 أبريل، أخطر الفضائح القانونية المتعددة التي خيَّمت على فترة ما بعد رئاسة ساركوزي، وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس». ويواجه ساركوزي البالغ 70 عاماً، والذي تولى رئاسة فرنسا من عام 2007 إلى عام 2012، اتهامات بالفساد، وتلقي تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية، وإخفاء اختلاس أموال عامة وتكوين روابط إجرامية. ونفى ساركوزي ارتكاب أي مخالفات. تعود هذه الاتهامات إلى عام 2011، عندما قالت وكالة أنباء ليبية والقذافي نفسه إن الدولة الليبية قامت سراً بتحويل ملايين اليوروات إلى حملة ساركوزي الانتخابية عام 2007. وفي عام 2012، نشر موقع «ميديابارت» الفرنسي الاستقصائي ما قال إنه مذكرة استخباراتية ليبية تشير إلى اتفاق تمويل بقيمة 50 مليون يورو. وقد ندد ساركوزي بالوثيقة بوصفها مزورة ورفع دعوى قضائية بتهمة التشهير. وقال قضاة فرنسيون في وقت لاحق إن المذكرة تبدو صحيحة، على الرغم من عدم تقديم أي دليل قاطع على إتمام الصفقة. وضمت التحقيقات اسمَي ساركوزي وزوجته كارلا بروني في هذه القضية. في حين أن ساركوزي قد أُدين بالفعل في قضيتين جنائيتين أخريين، إلا أن قضية ليبيا يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الأكثر تفجُّراً من الناحية السياسية - والأكثر احتمالاً لتشكيل إرثه. إدانة ساركوزي بالفساد واستغلال النفوذ في ديسمبر 2024، أيَّدت أعلى محكمة في فرنسا إدانته بالفساد واستغلال النفوذ، وحكمت عليه بالإقامة الجبرية لمدة عام مع وضع سوار إلكتروني. وقد نشأت هذه القضية من مكالمات هاتفية جرى التنصت عليها خلال التحقيق في ليبيا. وفي حكم منفصل في فبراير 2024 أدانته محكمة استئناف في باريس بالتمويل غير القانوني لحملته الانتخابية في محاولة إعادة انتخابه الفاشلة في عام 2012. وقد رفض ساركوزي المزاعم المتعلقة في ليبيا ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية وتستند إلى أدلة مزورة. لكن إذا ما جرت إدانته سيصبح أول رئيس فرنسي سابق تجرى إدانته بقبول أموال أجنبية غير مشروعة للفوز بالمنصب.


الوسط
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو يمثل أمام القضاء الإثنين بتهم الاعتداء الجنسي
من المقرر أن يواجه الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو متّهمتيه، الإثنين، أمام محكمة الجنايات في باريس، وذلك بعد تأجيل أول لمحاكمته بتهم الاعتداء الجنسي خلال تصوير فيلم للمخرج جان بيكر العام 2021. وأُرجئت محاكمة دوبارديو، التي كانت مقررة في أكتوبر، بسبب الحالة الصحية للممثل الذي لم يحضر الجلسة، بحسب وكالة «فرانس برس». دوبارديو قادر على المثول أمام القضاء قال محاميه إنه خضع لعملية جراحية من أجل تحويل مسار الشريان التاجي، وإنه يعاني حالة متقدمة من مرض السكري بسبب الضغط النفسي الذي يشعر به نتيجة محاكمته المرتقبة. ومُذّاك، عُرض دوبارديو على خبير طبي، أكد بحسب محاميه أن الممثل البالغ 76 عاما قادر على المثول أمام القضاء. لكنّ الممثل «أبدى تحفظات»، وفق المحامي جيريمي أسوس، الذي أكد أنّ جلسات الاستماع ينبغي ألا تتجاوز ست ساعات مع فترات استراحة «عندما يحتاج دوبارديو ذلك». من جهتها، أشارت كارين دوريو-ديبو، محامية إحدى المدعيات، إلى أن الخبير أبلغ أن حالة دوبارديو الصحية «جيدة، وحتى جيدة جدا فيما يتعلق بالقلب والسكري». في حين لفت الادعاء إلى أنه سيجرى تفصيل الترتيبات المحتملة بعد افتتاح المحاكمة بعد ظهر الإثنين، وفق الوكالة الفرنسية. تهم بالاعتداء والتحرش الجنسي سيواجه الممثل المتهم أيضا بالاغتصاب، الذي تلقى شكاوى عدة تتعلق بالعنف الجنسي، امرأتين هما أميلي (54 عاما) وسارة (اسم مستعار - 34 عاما). وتتهم المرأتان دوبارديو بالاعتداء والتحرش الجنسي، وارتكاب اعتداءات لفظية تنطوي على تمييز جنسي خلال تصوير فيلم «ذي غرين شاترز»(Les Volets Verts بالنسخة الفرنسية) للمخرج جان بيكر العام 2021. وقال أسوس: «موكّلي يريد أن يقول الحقيقة، لأنه ضحية اتهامات باطلة». وفي شكواها المرفوعة في فبراير 2024، أبلغت أميلي بوقائع يعود تاريخها إلى سبتمبر 2021، وتقول إنها حدثت خلال التصوير في قصر خاص بالدائرة السادسة عشرة في باريس. عبارات جنسية فاضحة في روايتها لموقع «ميديا بارت» الاستقصائي، توضح مصممة الديكور أن دوبارديو صرخ فجأة خلال إحدى المحادثات، وقال إنه يريد «مروحة»، لأنه لا يستطيع تحمّل الحرارة، ثم تلفظ بعبارات جنسية فاضحة. وبعد ساعة أمسكها «بوحشية»، بحسب قولها، و«أعاق حركتها عن طريق إغلاق ساقيه عليها كالسلطعون، ثم اقترب من خصرها وبطنها ووصل إلى ثدييها»، وتشير أيضا إلى أنه تلفظ بـ«عبارات بذيئة» لها. مناورات وكلاء الدفاع تقول كارين دوريو-ديبو للوكالة الفرنسية: «تأمل موكلتي أن تُعقد المحاكمة هذه المرة»، معربة عن خشيتها من «مناورات وكلاء الدفاع عن الممثل، للهروب من محاكمته». والقلق نفسه تتحدث عنه المدعية الثانية (سارة)، وهي مساعدة مخرج الفيلم، حيث يقول محاميها كلود فنسان: «ما تريده موكلتي هو أن تُعقد المداولات، لكنني أشعر بالقلق أيضا بشأن الطريقة التي سيتعامل بها فريق الدفاع عن دوبارديو مع الأطراف المدنية في جلسة الاستماع». وقد ترك تصوير الفيلم أثرا سلبيا أيضا لدى الممثلة أنوك غرينبرغ، التي قالت في تصريحات للوكالة الفرنسية: «عندما يستعين منتجون سينمائيون بدوبارديو فهم يدركون أنهم يستعينون بمعتدٍ». وأضافت: «سمعت كثيرا دوبارديو يتلفّظ بعبارات جنسية كبيرة»، لكن سلوكه «تفاقم بشكل خطر جدا بإذن من المهنة التي تدفع له مقابل ذلك، والتي تتستر على جرائمه». ووجهت نحو 20 امرأة خلال السنوات الست الأخيرة اتهامات باعتداءات جنسية إلى دوبارديو، الذي يُصنف من أبرز نجوم السينما الفرنسية، ويتمتع بشهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم، لكن دعاوى كثيرة سقطت بفعل التقادم. وكانت الممثلة شارلوت أرنو أول من تقدم بشكوى ضده في العام 2018. وفي أغسطس الماضي، طلب مكتب المدعي العام في باريس محاكمة دوبارديو بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي عليها. وأكد الممثل في رسالة مفتوحة نشرتها جريدة «لوفيغارو» في أكتوبر 2023: «لم أعتد قط على امرأة». وفي ديسمبر 2023، أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صدمة لدى الجمعيات النسوية بعدما اعتبر في تصريحات أن دوبارديو «ممثل عظيم»، وقال إنه «مصدر فخر لفرنسا»، معلّقا بذلك على تقرير عرضته محطة «فرانس 2» العامة أدلى فيه النجم بتصريحات مسيئة للنساء. وفي لقطة من التقرير، يوجه الممثل تعليقات ذات طابع جنسي لفتاة صغيرة، بينما ندد فريق الدفاع عن الممثل بما وصفه «تركيب مقاطع احتيالي».


الوسط
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
الكاتب الجزائري كمال داود يواجه دعوى في فرنسا بتهمة انتهاك الخصوصية
يواجه الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود دعوى في فرنسا بتهمة انتهاك الخصوصية رفعتها ضده الجزائرية سعادة عربان التي تتهمه بسرقة قصتها لجعلها محور روايته «حوريات» (Houris) التي فازت بجائزة «غونكور» الأدبية المرموقة العام الفائت. وتعقد جلسة استماع إجرائية أولى في السابع من مايو المقبل في محكمة باريس الابتدائية في إطار هذه الدعوى التي أورد خبرا في شأنها أيضا موقع «ميديابارت» الفرنسي الجمعة، على ما أفاد مصدر مطلع على ملف القضية وكالة «فرانس برس». وأفاد المصدر بأن الكاتب ودار «غاليمار» الناشرة لمؤلفاته تبلّغا بالاستدعاء الخميس خلال حفلة توقيع كتابه بالقرب من بوردو في جنوب غرب فرنسا. - - - وامتنعت «غاليمار» في اتصال مع وكالة فرانس برس عن التعليق على الدعوى. تُعدُّ «حوريات» رواية سوداوية تدور أحداثها جزئيا في وهران بطلتها الشابة أوب التي أصبحت بكماء منذ أن ذبحها أحد المتشددين في 31 ديسمبر 1999. اعتبرت سعادة عربان (31 عاما) في مقابلة عبر محطة «وان تي في» الجزائرية في منتصف نوفمبر أن شخصية بطلة رواية «حوريات» مطابقة تماما لقصّة نجاتها العام 2000 من محاولة جهاديين قطع عنقها. أصبحت هذه المرأة تضع منذ ذلك الحين قسطرة للتنفس والتحدث. عرفها كمال داود كمريضة بعد أن تولّت زوجته الطبيبة النفسية عائشة دحدوح معالجتها بين عامي 2015 و2023. استعارة من قصة حقيقية تطالب عربان في دعواها، مدعومة بإفادات خطية عدة، بتعويض عطل وضرر قدره 200 ألف يورو، فضلا عن نشر حكم الإدانة الذي قد يصدر، مؤكدة أن «الطبيعة العرضية» للتشابه «أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق». أكدت الدعوى أن سعادة عربان لم تكن ترغب في أن تصبح قصتها علنية، و«لم توافق قط على أن يستخدم داود قصتها»، رغم تقدمه «بثلاثة طلبات» بين عامي 2021 و2024. أضافت الدعوى أن سعادة عربان كانت على العكس من ذلك «مصممة على ألا يستغل أيّ كان بأية طريقة هذه القصة الخاصة جدا والفريدة من نوعها»، وخصوصا أنها قد تؤدي إلى ملاحقتها جنائيا في الجزائر. استشهدت الدعوى بحديث أدلى به الكاتب في سبتمبر الفائت لمجلة «لوبس» الفرنسية، قال فيه ردا على سؤال عما إذا كان كتابه مستوحى من امرأة حقيقية: «نعم، أعرف امرأة تضع قسطرة. لقد شكّلت الاستعارة الحقيقية لهذه القصة». أشارت الدعوى أيضا إلى طبيبين متخصصين في فرنسا والجزائر يشهدان على طبيعة الإصابة غير المسبوقة والفريدة من نوعها التي تعرضت لها عربان. أوردت الدعوى عشرات المقاطع من رواية «حوريات» في شأن عائلة البطلة أوب، والاعتداء الذي تعرضت له، وندوبها أو وشومها. تُعَدّ هذه المقاطع قريبة لوقائع من حياة سعادة عربان، وبالتالي تشكل دليلا على «النهب» الذي اتُهِم به الكاتب. قال وكيلا المستدعية وليام بوردون وليلي رافون لوكالة فرانس برس إن «هذه الدعوى مميزة تماما في التاريخ القضائي لانتهاكات الخصوصية بغطاء روائي». حملات تشهيرية رأى المحاميان أن «داود الذي يعرّف عن نفسه بأنه كاتب ملتزم، تنصّل من خلال كتابة هذه الرواية من كل التزام بالأخلاقيات، ومن احترام حقوق المرأة ومن الاحترام الذي كان يدين به لشخص عرفه». سبق أن رفعت سعادة عربان دعوى على داود في الجزائر. قال كمال داود لمحطة «فرانس إنتر» الإذاعية في منتصف ديسمبر الفائت إن «كل الناس في الجزائر وخصوصا في وهران يعرفون قصة (عربان). إنها قصة عامة». وأضاف «أنا آسف، ولكن لا يمكنني أن أفعل شيئا لمجرّد أنها وجدت نفسها في رواية لا تأتي على ذكر اسمها، ولا تروي حياتها، ولا تتناول تفاصيل حياتها». كانت دار «غاليمار» نددت «بحملات التشهير العنيفة التي تقف وراءها بعض وسائل الإعلام القريبة من نظام طبيعته معروفة». لم يتسن نشر «حوريات» في الجزائر، إذ يحظر القانون أي مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية التي امتدت من 1992 إلى 2002 وعُرفت بـ«العشرية السوداء»، وأدّت إلى سقوط نحو 200 ألف قتيل وفق الأرقام الرسمية. عندما سُئل داود في مقابلته مع إذاعة «فرانس إنتر» هل يعتقد أن السلطات الجزائرية تقف وراء المدّعية، أجاب: «تماما». أضاف «كنت أعلم أن هذا الأمر سيحصل. كنت أدرك أنني لا أستطيع تجنّبه»، إذ بعد صدور الرواية في أغسطس، «ظهرت منذ الأسبوع الأول مقالات افتتاحية في الصحف الحكومية تتحدث عن مؤامرة».


الوسط
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
يوميات شكري غانم عن مدفوعات من سيف والسنوسي تحرج ساركوزي
تكشف المذكرات اليومية التي كتبها رئيس الوزراء، وزير النفط خلال النظام السابق في ليبيا، شكري غانم والذي توفي في ظروف غامضة في فيينا عام 2012، بشكل مباشر جانبا من الدفعات المالية التي أرسلت إلى الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي لدعمه في انتخابات الرئاسة الفرنسية. ومنذ بدأت محاكمته في قضية التمويل الليبي، أصرَّ ساركوزي على أن لا سنتا واحدا من أموال القذافي استخدم في حملته العام 2007، والتي أوصلته إلى قصر الإليزيه، لكن بعد أكثر من شهر من جلسات الاستماع، واجه رئيس الجمهورية الفرنسي السابق دليلا قادرا على زعزعة دفاعه، وهو يوميات شكري غانم المدونة، عندما كان رئيسا للحكومة الليبية بين عامي 2003 و2006 ثم وزير النفط من عام 2006 إلى عام 2011. وحسب وسائل إعلام فرنسية، جرى اكتشاف هذه اليوميات، التي سجل فيه وقائع من سنوات حكومته، العام 2012، حيث جرى العثور على عليه ميتا طافيا في نهر الدانوب بفيينا في 29 أبريل 2012. دفتر محرج لساركوزي وقد أضيفت هذه الكتابات إلى وثائق أخرى نشرها موقع «ميديابارت» الفرنسي عن قضية التمويل الليبي، إذ كان هذا الدفتر محرجا بالنسبة لنيكولا ساركوزي لأنه يتحدث عن عدة دفعات مالية قام بها رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، المتهم بأنه لعب دور الوسيط بين نظام معمر القذافي وساركوزي. وتظهر اليوميات دفعة قدرها 3 ملايين يورو من أحد أبناء معمر القذافي، سيف الإسلام، إلى المرشح نيكولا ساركوزي بتاريخ يناير 2006. كما جرى الكشف عن دفعة أخرى بقيمة مليوني يورو من الرجل الثاني في النظام الليبي آنذاك، عبد الله السنوسي، كانت مخصصة أيضا للحملة الرئاسية الفرنسية في نوفمبر 2006. حساب «روسفيلد» ويدعم الحجة أن أحد ممثلي مكتب المدعي العام خلال جلسة الاستماع لفت بشأن مراسلات حول المبالغ المذكورة في دفتر شكري غانم والتحويلات الليبية إلى حساب «روسفيلد». وجرى افتتاح هذا الحساب في نوفمبر 2005 في لوكسمبورج من قبل زياد تقي الدين. لكن نيكولا ساركوزي شكك في صحة دفتر شكري غانم وألقى ظلالا من الشك على مصداقيته، ومع ذلك يضعف دفاع الرئيس الأسبق الذي يقول إن قضية التمويل الليبي ليست سوى اتهام باطل من عائلة القذافي للانتقام منه بعد الهجوم العسكري الذي دعمته فرنسا في عام 2011. وفي حين شكك نيكولا ساركوزي في صحة ما جاء في الدفتر الليبي، فإنه تمسك بجملة مكتوبة ضمن اليوميات مفادها أن الأموال التي دفعها الليبيون «حُوِّلَت» إلى ليبيا، مشيرا إلى إلى أن الحكومة الليبية جرى خداعها. زياد تقي الدين تلقى أموالا كما أن هناك نقطة أخرى من دفاعه حاول تعزيزها، وهي أن زياد تقي الدين تلقى بالفعل أموالاً من الحكومة الليبية على حساب روسفيلد، وذلك بتظاهره بأنه صديق مقرب من نيكولا ساركوزي، من دون أن يتلقى هذا الأخير أي أموال. إلى ذلك، نأى الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي بنفسه مرارا وتكرارا عن تحويل الأموال إلى حساب روسفيلد، مؤكدا أنه لا تربطه أي صلة مباشرة بهذا الحساب المصرفي.