logo
#

أحدث الأخبار مع #المنتدىالتونسيللحقوقالاقتصاديةوالاجتماعية

تغيير طريق الهجرة إلى أوروبا يكلف الأفارقة آلاف الأرواح
تغيير طريق الهجرة إلى أوروبا يكلف الأفارقة آلاف الأرواح

Independent عربية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

تغيير طريق الهجرة إلى أوروبا يكلف الأفارقة آلاف الأرواح

لم يعُد البحر الأبيض المتوسط ملاذ المهاجرين السريين من أفريقيا جنوب الصحراء نحو الضفة الأخرى من السواحل الأوروبية، وبات المحيط الأطلسي المسار الجديد الذي يلجأ إليه المهاجرون بعد تضييق الخناق على مسار المتوسط من خلال الإجراءات الأمنية التي اتخذتها كل من تونس وليبيا والجزائر. ويعتبر هذا المعبر من أخطر مسارات الهجرة نحو أوروبا، وبحسب المنظمات المتخصصة يموت واحد من كل 16 مهاجراً في هذا الطريق، كما يستأثر المسار بـ 95 في المئة من إجمالي وفيات المهاجرين، ليتحول الحلم بالوصول إلى جزر الكناري الإسبانية إلى وهم بسبب صعوبة المسلك وأخطار الغرق المحدقة. وابتلع المحيط الأطلسي نحو خمسة آلاف مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، وهي حصيلة لم يسبق لها مثيل. فلماذا غيّر الباحثون عن الهجرة نحو أوروبا وجهتهم إلى الأطلسي بدلاً من المتوسط؟ وما الأخطار المحدقة بالمهاجرين عبر هذا المسار؟ وهل ستدفع إسبانيا ثمن تدفقاتهم عبر الأطلسي؟ غياب آليات الإنقاذ في الأطلسي لأعوام عدة كان البحر الأبيض المتوسط المسلك الذي تعوّد عليه المهاجرون بين شمال أفريقيا وأوروبا، وخلال الفترة الأخيرة ظهر مسلك المحيط الأطلسي الذي يعتبر من أخطر مسارات الهجرة في العالم، ويؤكد النائب البرلماني السابق المتابع لملف الهجرة مجدي الكرباعي في تصريح إلى "اندبندنت عربية" أن "من بين الأخطار التي تحدق بالمهاجرين عبر هذا المسلك، التيارات والعواصف البحرية التي لا تشبه المتوسط وهي غير متوقعة، مما يجعل الرحلة أكثر خطورة، علاوة على صعوبة عمليات الإنقاذ". ويلفت إلى "غياب آليات الإنقاذ، إذ لا توجد أنظمة مراقبة أو عمليات إنقاذ منظمة كما في المتوسط، مما يزيد من حالات الغرق والاختفاء، ويعتمد المهاجرون عبر هذا المسلك على قوارب مهترئة غير مجهزة لرحلات طويلة، علاوة على زيادة كلف الرحلة التي قد تصل إلى 3 آلاف دولار للفرد الواحد". وتعتبر جزر الكناري الإسبانية النقطة الأوروبية الرئيسة لهذا المسار، حيث وصل إليها 39.9 ألف مهاجر عام 2023 أي أكثر من ضعف أرقام عام 2022 عندما بلغ العدد 15.6 ألف مهاجر. وحول أسباب تغيير المهاجرين مساراتهم، يرى الكرباعي أن "دول شمال أفريقيا ومن بينها تونس وليبيا والمغرب، نجحت في الحد من الهجرة عبر المتوسط بصورة جزئية، فعُززت إجراءات المراقبة بالتنسيق مع دول أوروبية ووفق مذكرة التفاهم التي وقعت بين تونس والاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) عام 2023، مما قلص من نسبة تدفقات الهجرة في المتوسط بنسبة 57.9 في المئة عام 2024". وفي تقديره فإن تدفقات الهجرة عبر هذا المسلك "ستستمر على رغم خطورته، ما دام أن الوضع في أفريقيا جنوب الصحراء لم يتغير وهي التي تعاني الحروب والفقر والآثار الوخيمة للتغيرات المناخية". وحوّل هذا الطريق جزر الكناري إلى وجهة للمهاجرين بينما تكتظ مراكز الاستقبال ويتزايد السخط المحلي من تفاقم أعدادهم، مما دفع حكومة مدريد إلى طلب مزيد من الدعم الأوروبي والدعوة إلى اعتماد آلية التوزيع العادل للمهاجرين بين دول الاتحاد الأوروبي. يموت واحد من كل 16 مهاجراً في طريق الأطلسي (أ ف ب) ولا يستبعد الكرباعي أن "تتشكل شبكات جديدة لتهريب البشر أكثر تنظيماً تستغل المسلك الجديد وتنشط مع مافيات دولية". ويعتبر المسار الأطلسي نتيجة طبيعية لسياسات إغلاق المتوسط باعتماد مقاربة أمنية عبر تصدير الحدود، من دون معالجة الأسباب الجذرية للهجرة. تدفقات غير مسبوقة للمهاجرين عبر الأطلسي من جهته يرى المتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أن "ديناميكيات الهجرة وطرق المهاجرين تتأثر بسياسات مراقبة الحدود الأوروبية، وتتغير الطريق بحسب تطور هذه السياسات، إذ برز طريق البحر الأبيض المتوسط، بخاصة عام 2015 عبر ليبيا، ثم برز طريق عبر الشرق بعد موجة هجرة السوريين، وطريق البلقان ثم طريق الغرب الذي يشمل المغرب وجزر الكناري الإسبانية". وتختلف هذه الطرق كمّياً بحسب السياقات والمقاربات المعتمدة من قبل دول الاتحاد الأوروبي، فبعد الإجراءات التي اتخذتها أوروبا من خلال طريق الغرب، أي الهجرة عبر البلقان فُرضت تأشيرات من صربيا على دول عدة، وحولت الإجراءات الأمنية التي اتخذتها ليبيا مسار الهجرة عبر تونس بخاصة عام 2023 عندما بلغت تدفقات الهجرة ذروتها، ثم نجحت الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي من خلال مذكرة التفاهم مع تونس والمقاربة الأمنية الزجرية التي اعتمدت في تقليص عدد الواصلين إلى إيطاليا، ولا سيما عبر تونس بأكثر من 80 في المئة، مما دفع المهاجرين إلى استنباط طريق جديد وهو طريق الأطلسي أو عبر موريتانيا، ويسمى "طريق الملح"، وهو طريق فرض على المهاجرين البحث عن إمكانات أخرى للوصول إلى فضاء "شنغن" أو جزر الكناري، مما جعل الاتحاد الأوروبي يسارع إلى توقيع اتفاق مع موريتانيا في محاولة لمنع وصول المهاجرين إلى أوروبا عبر سواحلها. ويُذكر أن مختلف طرق الهجرة شهدت خلال عام 2024 انخفاضاً، على رغم أن طريق الأطلسي كان الأنشط والأكثر تطوراً من المسارات الأخرى نتيجة الاتفاقات التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع دول شمال أفريقيا على غرار ليبيا ومصر وتونس والجزائر وصولاً إلى لبنان. طريق الأطلسي سيغلق قريباً ويعتقد بن عمر أن "هذه النتائج تبقى ظرفية وستتأثر بالسياق السياسي في دول العبور لأن عوامل دفع المهاجرين باقية وتتفاقم من عام إلى آخر، نتيجة عدم الاستقرار السياسي في دول وسط أفريقيا وغربها وأيضاً نتيجة التغيرات المناخية التي ستجعل مسألة التنقل مطروحة خلال الأعوام المقبلة بحدة أكبر، بالتالي فإن هذه الطرق ستنخفض وتختفي أو تتطور بحسب السياقات المرتبطة بالوضع السياسي والأمني داخل هذه الدول". ويشدد على خطورة مسار الهجرة عبر الأطلسي، معتبراً أن "الخطورة الأكبر هي قبل الوصول إلى البحر، حيث يشق المهاجرون طرقاً صحراوية شاسعة في مناطق تشهد توترات أمنية كبيرة وعدم استقرار، خصوصاً بعد توتر العلاقات بين الجزائر ودول الجوار، مما يجعل الطريق محفوفاً بالأخطار، ولا سيما في جانبه البري". من جهة أخرى يرجح بن عمر أن تؤدي الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي مع موريتانيا والدور المغربي في التنسيق مع دول الجوار، بخاصة مع إسبانيا، إلى غلق هذا الطريق سريعاً، على رغم أن هذه الأخيرة ستكون في الخطوط الأمامية للتعامل مع المهاجرين وموجات الهجرة المتزايدة". مسؤولية مشتركة في ملف الهجرة واعتمد المغرب منذ عام 2014 الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي تقوم على البعد الإنساني في التعاطي مع المهاجرين الذين يعتزمون الهجرة إما عبر السواحل الشمالية أي عبر المتوسط، أو عبر السواحل الجنوبية أي عبر المحيط الأطلسي. وأدى تسارع تدفقات المهاجرين غير النظاميين نحو المغرب إلى تكثيف عمليات مراقبة الحدود مع دول المصدر والاستقبال، بحيث تصدت السلطات المغربية خلال الأعوام الخمسة الأخيرة لنحو 366 ألف محاولة للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، مع تسجيل أرقام قياسية عام 2023 باعتراض أكثر من 75 ألف مهاجر بزيادة ستة في المئة مقارنة بسنة 2022. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومثلما هو الشأن بالنسبة إلى تونس وليبيا، يعمل المغرب بدوره في إطار الاتفاقات المبرمة مع الاتحاد الأوروبي على الإدارة الخارجية لحدود أوروبا وفقاً لمبدأ المسؤولية المشتركة في التعاطي مع ملف الهجرة. ويؤكد منسق الشبكة الأفريقية للهجرة والتنمية عبدالفتاح الزين أن "المغرب لا يطرد المهاجرين الموجودين على أراضيه، مثلما تفعل دول الجوار، كما يضع برامج للدعم والمساعدة يقدمها التعاون الوطني إلى المهاجرين الأجانب الذين يستفيدون منها أسوة بالمواطنين المغاربة"، قائلاً "نحن ندافع عن المهاجرين الذين يبحثون عن الأمن والأمان والفارين من الحروب، ونعتبرهم جزءاً من المغاربة، إلا أن هناك آخرين يهددون السلم الاجتماعي، فيُبعدون إلى مناطق أخرى داخل المغرب". وأضاف أن "الرباط تقوم بإعادة توزيع المهاجرين داخل البلاد لمنع الضغط على المناطق الحدودية، لكنها لا تلجأ إلى طردهم، نظراً إلى تبنيها نهجاً إنسانياً يأخذ في الاعتبار الظروف القاسية التي دفعتهم للهجرة". ويعتبر الزين أن "المهاجرين اضطروا إلى التنقل وهو حق من حقوقهم المضمّن في القانون الدولي"، داعياً إلى "تغيير القوانين للسماح للمواطنين بالهجرة والتنقل بكل حرية"، ولفت إلى أن "القوانين الحالية تكشف عن وضعيات تفاوت في حقوق الإنسان"، مشدداً على "المسؤولية المشتركة بين دول الانطلاق ودول المعبر ودول الوصول في التعاطي مع ملف الهجرة وضرورة تبني استراتيجية دامجة للمهاجرين". ويردف أن "للمغرب مهاجرين في الخارج نسميهم 'مغاربة العالم' وندافع عنهم، ومن أجل مصداقية هذا التوجه نحن نحترم حقوق المهاجرين على التراب المغربي وندافع عن مجتمع متعدد بعربه وأمازيغه وأفارقته"، لافتاً إلى أن "عدد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء في المغرب يراوح ما بين 20 ألفاً و120 ألفاً في غياب إحصاءات رسمية دقيقة". ويشكل المغرب نقطة عبور واستقرار رئيسة لعشرات آلاف المهاجرين غير النظاميين، إذ إن السلطات أحبطت 78 ألفاً و685 محاولة هجرة غير نظامية عام 2024، نحو 58 في المئة من بينهم من بلدان غرب أفريقيا. ويضيف الزين أن "الانتهاكات التي ترتكب بحق المواطنين في عدد من الدول الأفريقية تدفعهم إلى الهجرة وتجعلهم لقمة سائغة في يد شبكات تهريب البشر عبر مسارات خطرة كمسلك الأطلسي الذي نجحت المغرب في الحد منه، بينما يتدفق الآلاف منهم عبر موريتانيا والسنغال وعدد قليل عبر مناطق حدودية للمغرب مع موريتانيا"، موضحاً أن "المحيط الأطلسي من أخطر المسارات في العالم، إلا أن منع الناس من مسارات سهلة سيدفعهم إلى مسارات جديدة ولو كانت خطرة". وكشف عن أن "السلطات المغربية تمكنت أخيراً من تفكيك ثلاثة آلاف شبكة لتهريب البشر"، مشيراً إلى أن "المقاربة الأمنية وحدها غير كافية، بل يجب البحث عن آليات للاندماج وآليات للعودة في إطار مشاريع استثمارية مع عدد من الدول الأوروبية كإيطاليا وإسبانيا وفرنسا لأنها مسؤولية مشتركة بين الجميع". الهجرة دين استعماري ويرى عبدالفتاح الزين أن "مبادرة الأطلسي التي أطلقها المغرب عام 2023 والتي ستمكّن دول بوركينا فاسو ومالي والنيجر من الولوج إلى الأطلسي، ستسهم في تدعيم المسارات القانونية للهجرة وتجفيف منابع الهجرة السرية لأن الناس يفرون من أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة"، واصفاً الهجرة بـ"الدين الاستعماري"، ومحملاً أوروبا مسؤولية الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الدول الأفريقية، وشدد على ضرورة أن توحد دول شمال أفريقيا سياساتها في التعاطي مع الهجرة السرية من أجل مواجهة تداعيات الأوضاع الخطرة في دول جنوب الصحراء. يذكر أن الجفاف الشديد في شرق أفريقيا خلال عام 2023 أثر في أكثر من 27 مليون شخص، مما فاقم الأوضاع المتردية أصلاً جراء النزاعات وعدم الاستقرار الإقليمي. مسار الأطلسي قلص تدفقات الهجرة في المتوسط بنسبة 57.9 في المئة (أ ف ب)​ وفي السياق يتوقع البنك الدولي أن تتسبب الكوارث الطبيعية في نزوح نحو 86 مليون شخص بحلول عام 2050 في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، مما سيضاعف من مسؤولية دول شمال أفريقيا الواقعة ضمن طريق الهجرة نحو أوروبا. وفي الداخل الأفريقي هناك أربعة ممرات رئيسة للهجرة في المنطقة وهي ممر القرن الأفريقي باتجاه دول القرن الأفريقي وداخله، والممر الشرقي باتجاه الخليج بخاصة السعودية، والممر الجنوبي باتجاه جنوب أفريقيا ومعظمه إلى الدول الواقعة على امتداد ساحل أفريقيا الشرقي، والممر الشمالي باتجاه شمال أفريقيا، ثم محاولة الوصول إلى أوروبا عبر البحر. نصف مليون مهاجر غير قانوني في موريتانيا على صعيد آخر تشير الإحصاءات الرسمية في موريتانيا إلى وجود نصف مليون مهاجر غير قانوني، وصرّح وزير العدل الموريتاني محمد ولد بيه أمام ممثلي الادعاء في محاكم العاصمة نواكشوط بأن "الهجرة غير النظامية أصبحت جزءاً من أنشطة إجرامية عابرة للحدود تستغلها شبكات تهريب البشر، وليست مجرد قضية اجتماعية أو إنسانية"، مشيراً إلى أن "مقاربة موريتانيا بخصوص الهجرة غير النظامية تعتمد على ثلاثة مبادئ رئيسة وهي الترحيب بالهجرة النظامية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، مع توفير آليات تتيح لكل مهاجر إمكان تصحيح وضعه القانوني، والتشدد في مواجهة شبكات التهريب والاتجار بالبشر، باعتبارها تمثل تهديداً أمنياً وسيادياً خطراً". ويشار إلى أن موريتانيا وقعت اتفاق تعاون لمواجهة الهجرة غير الشرعية مع الاتحاد الأوروبي تتضمن بنوده تشديد القيود على الهجرة غير النظامية والتصدي لتدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى أوروبا. ودعت منظمات حقوقية موريتانية السلطات إلى معاملة المهاجرين بطريقة إنسانية واحترام القانون الإنساني الدولي أثناء احتجازهم، إثر حملات اعتقالات وترحيل واسعة النطاق شنتها السلطات الأمنية ضد المهاجرين غير النظاميين في مناطق عدة ضمن نواكشوط. وتمكنت السلطات الموريتانية من انتشال أكثر من 600 جثة خلال عام 2024 وبداية العام الحالي، تعود غالبيتها لمهاجرين من مالي بينهم أطفال ونساء. ويوصي المتابعون لملف الهجرة غير النظامية بضرورة تحسين مسارات الهجرة القانونية والحد من الاعتماد على الطرق الخطرة وغير النظامية وخلق فرص العمل والتنمية الاقتصادية المحلية من خلال تمويل المبادرات والاستثمار في الدول التي ينطلق منها المهاجرون، وتعزيز مبادرات العودة الطوعية للمهاجرين بالتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية، علاوة على تقييم فاعلية المبادرات والسياسات المعتمدة حالياً في التعاطي مع الهجرة غير النظامية.

بمناسبة شهر رمضان الجمعية التونسية لقرى الاطفال "أس و أس" تطلق مبادرة قفة رمضان ديجيتال
بمناسبة شهر رمضان الجمعية التونسية لقرى الاطفال "أس و أس" تطلق مبادرة قفة رمضان ديجيتال

إذاعة المنستير

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • إذاعة المنستير

بمناسبة شهر رمضان الجمعية التونسية لقرى الاطفال "أس و أس" تطلق مبادرة قفة رمضان ديجيتال

الاخبار : أخبار وطنية أطلقت الجمعية التونسية لقرى الاطفال « أس و أس » بمناسبة شهر رمضان مبادرة انسانية « قفة رمضان ديجيتال »، وذلك في إطار المساهمة في تعزيز وتطوير العمل الاجتماعي والتطوعي في تونس لفائدة الفئات الهشة. وتهدف هذه المبادرة، حسب بلاغ للجمعية، إلى فتح المجال أمام جميع التونسيين للمساهمة في دعم الأطفال الفاقدين للسند العائلي والعائلات الهشة خلال الشهر الكريم، وذلك من خلال التبرعات الرقمية عن طريق البطاقات البنكية محمد مقديش رئيس الجمعية التونسية لقرى الاطفال « أس و أس » والمزيد بقية الأخبار المنتدى الحقوق الاقتصادية يطالب السلطات التونسية والمالطية الى التعجيل بالتدخل لانقاذ 32 شخصًا على منصة الغاز التونسية « ميسكار » ◔ 19:27 04.03.2025 طالب الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر السلطات التونسية والمالطية الى التعجيل بالتدخل لانقاذ 32 شخصًا على منصة الغاز التونسية « ميسكار »، الواقعة في […] بمناسبة شهر رمضان الجمعية التونسية لقرى الاطفال « أس و أس » تطلق مبادرة قفة رمضان ديجيتال ◔ 19:15 04.03.2025 أطلقت الجمعية التونسية لقرى الاطفال « أس و أس » بمناسبة شهر رمضان مبادرة انسانية « قفة رمضان ديجيتال »، وذلك في إطار المساهمة في تعزيز وتطوير العمل الاجتماعي والتطوعي في تونس لفائدة الفئات […] انطلاق أعمال القمة العربية غير العادية في مصر لبحث تطورات القضية الفلسطينية وخطة إعمار غزة ◔ 18:45 04.03.2025 انطلقت، اليوم الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، أعمال القمة العربية غير العادية المنعقدة بطلب من دولة فلسطين التي تتناول تطورات القضية الفلسطينية، وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق. وتبحث القمة العربية […] قضية « التآمر على أمن الدولة » : تأخير القضية لجلسة 11 أفريل ورفض مطالب الإفراج ◔ 18:40 04.03.2025 قررت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الثلاثاء، تأخير قضية ما يعرف ب »التآمر على أمن الدولة » لجلسة يوم 11 أفريل 2025 ورفض مطالب الإفراج، وفق ما […]

ثروة إيكولوجية…النفايات قادرة على توليد نحو ثلث الطاقات البديلة
ثروة إيكولوجية…النفايات قادرة على توليد نحو ثلث الطاقات البديلة

تونس الرقمية

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • تونس الرقمية

ثروة إيكولوجية…النفايات قادرة على توليد نحو ثلث الطاقات البديلة

أشرف مؤخرا وزير البيئة الحبيب عبيد، على جلسة عمل في إحدى الوحدات السياحية بجزيرة جربة، وذلك بحضور كلّ من كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والمناجم والطاقة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان وممثلين الوكالة الوطنية للتصرّف في النفايات وممثلين عن الوكالة الوطنية للطاقة، إضافة إلى حضور ممثلين عن المجتمع المدني بالجهة. وتمّ خلال هذه الجلسة تقديم مشروع تثمين النفايات بجربة، حيث تحدّث وزير البيئة عن أهمية استخراج الطاقة من النفايات، مؤكّدا على أنّ النفايات في تونس هي ثروة يُمكن أن توفر 30% من الطاقة، وذلك كحل لإعادة استغلالها. وأكد الوزير، في نفس السياق، خلال مشاركته في أشغال المؤتمر الإقليمي حول الفلاحة الإيكولوجية، أن الحكومة وضعت استراتيجية لتدوير وتثمين النفايات والتي ستكون عبر محطات قد تساهم في إنتاج قرابة ثلث الطاقة البديلة من استخراج الغاز وانتاج الكهرباء مشيرا إلى أن هذه المحطات ستنطلق قريبا في العمل في ولايات المهدية وسوسة والاستعداد لتشغيل محطة في صفاقس ومحطة نموذجية في جزيرة جربة ستستوعب قرابة الـ 6000 طن من النفايات. كما تم التأكيد، في هذا الصدد، على أن سلط الاشراف تدعو المستثمرين في كل والولايات إلى الاستثمار في مجال رسكلة النفايات وإنتاج الطاقات النظيفة علما ان العمل يجري بنسق حثيث لإقامة الفلاحة الايكولوجية التي تحترم المنظومات البيئية خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تعيشها البلاد وهو ما يستوجب أكثر مجهودات في تعزيز الاقتصاد الدائري، من جهة ويقتضي التركيز على معالجة بعض النفايات الفلاحية، من جهة اخرى. وينبني الاقتصاد الدائري على محاور متعلقة بصفر نفايات وتقليص كمياتها وإعادة استعمالها، بما في ذلك عملية التسميد، إذ أنّ 60 إلى 80% من المخلفات المنزلية هي عضوية وتشكل ثروة. وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد كشف، في آخر دراسة أجراها عام 2022، أنّ الوضع البيئي يشهد عدة تحديات منذ بداية العشرية الأخيرة، بسبب تراكم النفايات وانتشارها، وعدم وجود حلول جدية وناجعة ومستدامة للتخلص منها، ما جعل حياة المواطنين أكثر تعقيداً وصعوبة. كما تجاوز عدد من مصبات النفايات طاقتها الاستيعابية، مثل مصب برج شاكير في العاصمة الذي يستقبل أكثر من 900 ألف طن من النفايات يومياً. واصبحت بعض المصبات قريبة من تجمعات سكانية نتيجة التوسع العمراني. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن البلاد تنتج سنوياً ما يزيد عن 2.6 مليون طن من النفايات المنزلية، توزع على 11 مصباً، مراقب قانونياً، وتديرها ثلاث شركات خاصة. ولا تتوفر أرقام دقيقة عن عدد المصبات العشوائية الموزعة في عدد من المناطق لا سيما بالقرب من المجمعات السكنية وفي المحيط البيئي وفي عمق الضواحي والأرياف. لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس

النفايات في تونس.. ثروة إيكولوجية بإمكانها توفير 30% من الطاقة البديلة
النفايات في تونس.. ثروة إيكولوجية بإمكانها توفير 30% من الطاقة البديلة

العين الإخبارية

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العين الإخبارية

النفايات في تونس.. ثروة إيكولوجية بإمكانها توفير 30% من الطاقة البديلة

تم تحديثه الثلاثاء 2025/2/11 08:12 م بتوقيت أبوظبي قال وزير البيئة التونسي حبيب عبيد، إن النفايات هي ثروة بإمكانها توفير 30% من الطاقة، وذلك كحل لإعادة استغلالها. وأكد الوزير لـ"العين الإخبارية" خلال مشاركته في أشغال المؤتمر الإقليمي حول الفلاحة الإيكولوجية،أن الحكومة وضعت استراتيجية لتدوير وتثمين النفايات والتي ستكون عبر محطات قد تساهم في إنتاج 30 % من الطاقة البديلة من استخراج الغاز وانتاج الكهرباء. وأشار إلى أن هذه المحطات ستنطلق قريبا في العمل في محافظات المهدية وسوسة (شرقي البلاد) والاستعداد لتشغيل محطة في صفاقس (وسط شرق) ومحطة نموذجية في جزيرة جربة (جنوب شرق) ستستوعب قرابة الـ6000 طن من النفايات. كما أكد وزير البيئة أن وزارته بالتعاون مع وزارة الصناعة تدعو المستثمرين في كل محافظات البلاد إلى الاستثمار في مجال تدوير النفايات وإنتاج الطاقات النظيفة. وقال الوزير إن وزارته تعمل على "إقامة الفلاحة الايكولوجية التي تحترم المنظومات البيئية خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تعيشها تونس والذي يستوجب أكثر مجهودات في تعزيز الاقتصاد الدائري، مشددا على أهمية معالجة بعض النفايات الزراعية. وينبني الاقتصاد الدائري على محاور متعلقة بصفر نفايات وتقليص كمياتها وإعادة استعمالها، بما في ذلك عملية التسميد، إذ أنّ 60 إلى 80% من المخلفات المنزلية هي عضوية وتشكل ثروة . وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد كشف، في آخر دراسة أجراها عام 2022، أنّ الوضع البيئي يتدهور في تونس منذ بداية العشرية الأخيرة، بسبب تراكم النفايات وانتشارها، وعدم وجود حلول جدية وناجعة ومستدامة للتخلص منها، ما جعل حياة المواطنين أكثر تعقيداً وصعوبة". كما تجاوزت مكبات نفايات طاقتها الاستيعابية، مثل مكب برج شاكير في العاصمة تونس الذي يستقبل أكثر من 900 ألف طن من النفايات يومياً. كما باتت بعض المكبات قريبة من تجمعات سكانية نتيجة التوسع العمراني وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن تونس تنتج سنوياً ما يزيد عن 2.6 مليون طن من النفايات المنزلية، توزع على 11 مكباً، مراقب قانونياً، وتديرها ثلاث شركات خاصة. ولا تتوفر أرقام رسمية عن عدد المكبات العشوائية الموزعة في مختلف مناطق البلاد بالقرب من المجمعات السكنية وفي المحيط البيئي وفي عمق الضواحي والأرياف التونسية. aXA6IDE4NS4xOTguMjQ0LjI3IA== جزيرة ام اند امز IT

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store