logo
#

أحدث الأخبار مع #انتخابات_2024

قضية جيفري إبستين.. ترمب يتحرك لاحتواء غضب MAGA المتصاعد
قضية جيفري إبستين.. ترمب يتحرك لاحتواء غضب MAGA المتصاعد

الشرق السعودية

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • الشرق السعودية

قضية جيفري إبستين.. ترمب يتحرك لاحتواء غضب MAGA المتصاعد

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وزيرة العدل بام بوندي، في محاولة لإخماد الغضب المتصاعد داخل قاعدته "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA) بسبب قضية جيفري إبستين، التي توصف بأنها "أكبر فضيحة جنسية في أميركا". وانتقد ترمب في منشور مطول على منصته "تورث سوشيال"، ما وصفه بـ"الهجوم المنسق" ضد بوندي، قائلاً: "ما الذي يحدث مع أولادي؟ وفي بعض الحالات بناتي؟ الجميع يهاجمون بام بوندي، وهي تقوم بعمل رائع! نحن فريق واحد، فريق لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، مضيفاً: "لا يعجبني ما يحدث". وطالب عدد من أبرز حلفاء ترمب في MAGA، بإقالة بوندي بسبب طريقة تعامل الإدارة مع التحقيق في قضية جيفري إبستين، الذي انتحر في زنزانته عام 2019. وروّج ترمب وعدد من حلفائه، بمن فيهم الوزيرة بام بوندي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، ونائبه دان بونجينو، لنظريات مؤامرة تتعلق بقضية إبستين، خاصة قبيل انتخابات 2024. وتعهد ترمب ومسؤولون في حملته بكشف حقيقة ملابسات قضية إبستين وأسباب وفاته، ووعدوا بنشر "قائمة العملاء"، التي يعتقد البعض أنها ستكشف عن ابتزاز إبستين لشخصيات بارزة، كما روجوا لاحتمال اغتياله بهدف إسكات أسراره. ولكن بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض، بدأت تصريحاتهم تتغير، لتعلن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان، هذا الأسبوع، أن لا وجود لقائمة عملاء، وأن إبستين انتحر في الواقع، وهو ما تسبب في غضب كبير بين أنصار "MAGA"، الذين انتقدوا بشدة موقف الإدارة الأميركية. ترمب يهاجم الديمقراطيين وقال ترمب في منشوره، السبت، إن "لدينا إدارة مثالية، حديث العالم كله، وهناك أشخاص أنانيون يحاولون إيذاءها"، منتقداً تكرار اسم إبستين "لسنوات مراراً وتكراراً". واتهم ترمب خصومه السياسيين ومنهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ومسؤولين في إدارة سلفه جو بايدن، بالوقوف وراء تسريب ملفات مرتبطة بإبستين، مشيراً إلى أن الهدف منها هو تشويه صورة MAGA، رغم أن تلك الملفات "لا تحتوي على ما يضره". وشكك ترمب في دوافع عدم نشر ملفات اغتيال الرئيس السابق جون كينيدي، وزعيم حقوق السود مارتن لوثر كينج، مضيفاً: "لو كان في ملفات إبستين ما يضرنا، لنشروها فوراً". واعابر ترمب، أن إدارته تركز على أولويات كبرى مثل "تأمين الحدود، وترحيل المجرمين، الإصلاح الاقتصادي، أمن الطاقة، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، معتبراً أن تلك الإنجازات "لا تكفي بعض الناس". كما وجّه دعوة مباشرة إلى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل، للتركيز على "الفساد الحقيقي"، متهماً إدارة بايدن باستخدام ملف إبستين لصرف الانتباه عن "الانتخابات المزورة لعام 2020.. والتزوير الانتخابي"، على حد تعبيره. وأمضت إدارة ترمب اليومين الماضيين في نفي تقارير تشير إلى أن نائب مدير FBI بونجينو يفكر في الاستقالة من منصبه، بعد خلاف مع وزيرة العدل في قضية إبستين. كما نفى مدير FBI باتيل الاستقالة، وكتب على "إكس": "نظريات المؤامرة ليست صحيحة، لم تكن كذلك أبداً". وأضاف: "إنه لشرف لي أن أخدم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب، وسأستمر في القيام بذلك طالما طلب مني ذلك". وختم ترمب رسالته بالدفاع مجدداً عن بام بوندي، قائلاً: "دعوا بام تقوم بعملها، إنها رائعة! نحن ننقذ بلادنا ونعيدها إلى عظمتها، لا نحتاج لإضاعة الوقت على جيفري إبستين، شخص لا يهتم به أحد". تاكر كارلسون: جيفري إبستين عمل لصالح إسرائيل وقال المذيع الأميركي تاكر كارلسون، إن جيفري إبستين كان يعمل لصالح الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن "كل شخص في واشنطن" يعتقد نفس الشيء. وأضاف كارلسون، خلال تجمع للمحافظين في فلوريدا، مساء الجمعة: "لم أقابل أحداً لا يعتقد ذلك"، ملمحاً إلى أن إبستين ربما كان يدير "عملية ابتزاز". وانتقد كارلسون البيان الذي أصدرته وزارة العدل، وقال: "السؤال الحقيقي هو: لماذا كان يفعل ذلك، ولصالح من، ومن أين جاءت الأموال؟". وأضاف: "أعتقد أن الإجابة الحقيقية هي أن جيفري إبستين كان يعمل نيابة عن أجهزة استخبارات، وربما ليست أميركية. ولدينا كل الحق في أن نسأل، نيابة عن من كان يعمل؟". وتابع كارلسون: "الآن، لا يُسمح لأحد بأن يقول إن الحكومة الأجنبية هي إسرائيل، لأننا بطريقة ما تم إخضاعنا للاعتقاد بأن ذلك أمر سيء، لا يوجد خطأ في قول ذلك، لا يوجد معاداة للسامية في قول ذلك، لا يوجد حتى شيء معاد لإسرائيل في قول ذلك". وأصبح كارلسون أحد أبرز الأسماء في حركة MAGA الغاضبين من استنتاجات وزارة العدل، وقد أصر في السابق على وجود سبب "واضح" وراء "تستر" وزيرة العدل بام بوندي على "قائمة العملاء". "قائمة عملاء" جيفري إبستين ويأتي هذا التصعيد من ترمب في وقت تتزايد فيه الضغوط الإعلامية والسياسية بشأن نشر مزيد من الوثائق المرتبطة بإبستين، وسط مطالب من الرأي العام بالكشف الكامل عن قائمة علاقاته وشبكة المتورطين المحتملين. وأثير اسم جيفري إبستين لأول مرة عام 2005، بعدما فتح تحقيق في بالم بيتش بولاية فلوريدا، إثر اتهامه بدفع أموال لفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً مقابل الجنس. وجرى اعتقاله عام 2006، وكان حينها ممولاً ثرياً ومشهوراً بعلاقاته الواسعة مع المشاهير والسياسيين والمليارديرات والنجوم الأكاديميين. وكانت وزارة العدل الأميركية قالت، الاثنين، إن إبستين، لم يحتفظ بـ"قائمة عملاء"، مشيرة إلى أنه لن يتم كشف مزيد من الملفات المتعلقة بهذه القضية، وذلك رغم وعود سابقة بوندي بكشف أسرار جديدة. ويمثل الإقرار بعدم وجود قائمة عملاء لإبستين، تراجعاً علنياً عن نظرية روج لها مسؤولون في الإدارة الأميركية وكانت وزيرة العدل أشارت في مقابلة مع FOX NEWS، في وقت سابق من هذا العام، إلى أن ملفات إبستين "موجودة على مكتبي" للمراجعة. ولمّحت بوندي لأسابيع إلى نيتها الكشف عن المزيد من الوثائق، قائلة إن "الإدارة الحالية جديدة وكل شيء سيُعرض أمام الجمهور"، قبل أن تتراجه هذا الأسبوع. وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بعدما دُعي عدد من المؤثرين المحافظين إلى البيت الأبيض في فبراير، حيث حصلوا على ملفات معنونة بـ"ملفات إبستين: المرحلة 1"، وموسومة بأنها "سرية"، رغم أن كثيراً من محتواها كان متاحاً للعامة بالفعل، ما دفع شخصيات محافظة مؤثرة إلى انتقاد بوندي بشدة.

"ماسك" يتعهد بتأسيس حزب ثالث بعد تصاعد خلافاته مع "ترامب".. هل يعيد تشكيل المشهد السياسي الأميركي؟
"ماسك" يتعهد بتأسيس حزب ثالث بعد تصاعد خلافاته مع "ترامب".. هل يعيد تشكيل المشهد السياسي الأميركي؟

صحيفة سبق

time٠٢-٠٧-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صحيفة سبق

"ماسك" يتعهد بتأسيس حزب ثالث بعد تصاعد خلافاته مع "ترامب".. هل يعيد تشكيل المشهد السياسي الأميركي؟

إيلون ماسك الملياردير الذي هزّ العالم بمشاريعه الطموحة، يطلق الآن تحديًا جديدًا في الولايات المتحدة، متعهدًا بتأسيس حزب سياسي ثالث، وسط تصاعد الخلافات مع الرئيس دونالد ترامب، بعد أن أنفق ماسك 288 مليون دولار لدعم ترامب وحلفائه في انتخابات 2024، وفي قلب واشنطن، يسعى ماسك لفرض أجندة خفض الإنفاق الحكومي، مهددًا المشرعين الذين يخالفون وعودهم الانتخابية، فلماذا يتجه ماسك نحو هذا المسار؟ وهل يمكنه كسر هيمنة النظام الثنائي الحزبي؟ وتصاعدت التوترات بين ماسك وترامب بعد إقرار مشروع قانون ضرائب وهجرة ضخم في يوليو الجاري، عارض ماسك هذا التشريع، معتبرًا إياه عبئًا على الاقتصاد الأمريكي بسبب زيادة الدين العام، ووجه انتقادات لاذعة عبر منصة إكس، التي يملكها، متهمًا أعضاء الكونغرس الذين صوتوا لصالح القانون بالخيانة لتعهداتهم بخفض الإنفاق، واستهدف ماسك النائب توماس ماسي الجمهوري من كنتاكي، الذي عارض مشروع ترامب، معلنًا دعمه لحملة إعادة انتخابه، في مواجهة مباشرة مع ترامب الذي يسعى لإسقاط ماسي في الانتخابات التمهيدية، وفقًا لصحفية "واشنطن بوست" الأميركية. وتاريخيًا، واجهت الأحزاب الثالثة في أمريكا عقبات جمة، فتجربة روس بيرو في 1992، الذي حصل على 19% من الأصوات الشعبية دون أي تأثير في المجمع الانتخابي، تبرز صعوبة اختراق النظام الثنائي، ويرى محللون، مثل لي دروتمان من مؤسسة نيو أمريكا، أن الأحزاب الثالثة غالبًا ما تلعب دور المفسد أو تُضيّع الأصوات، ويُضاف إلى ذلك الاستقطاب السياسي المتزايد، الذي يجعل من الصعب على حزب جديد استقطاب قاعدة واسعة من الناخبين، واستطلاع غالوب لعام 2024 أشار إلى أن 58% من الأمريكيين يرون حاجة لحزب ثالث، لكن تحويل هذا الدعم إلى نجاح انتخابي يبقى تحديًا معقدًا. وعلى الرغم من ثروته الضخمة التي تقدر بـ400 مليار دولار، يواجه ماسك تحديات شخصية وسياسية، فقد تراجعت شعبيته بعد دوره في إدارة خدمة إدارة كفاءة الإنفاق لخفض التكاليف، التي أثارت جدلًا واسعًا بسبب تأثيرها على الحكومة الفيدرالية، كما أن فشله في دعم مرشح قضائي محافظ في ويسكونسن، رغم إنفاقه 20 مليون دولار، كشف عن حدود تأثيره السياسي، ويرى باري بوردن مدير مركز أبحاث الانتخابات في جامعة ويسكونسن، أن وجود ماسك الشخصي في الحملات قد يُحفّز معارضيه أكثر مما يخدم مرشحيه. وتحول ماسك من ناقد لترامب إلى مؤيد له ثم إلى معارض له في غضون سنوات قليلة يثير تساؤلات حول رؤيته السياسية، واقتراحه لتأسيس "حزب أميركا" يعكس طموحًا لتمثيل "80% من الوسط"، لكنه لم يوضح برنامجًا سياسيًا محددًا، ويرى البعض أن هدفه قد يكون إحداث الفوضى أكثر من بناء بديل سياسي مستدام، فهل يستطيع ماسك، بثروته ونفوذه، إعادة تشكيل المشهد السياسي الأمريكي، أم أن طموحه سيصطدم بحواجز النظام الثنائي؟

"ساهم بإعادة ترامب".. كتاب يكشف تستر الديمقراطيين على تدهور صحة بايدن
"ساهم بإعادة ترامب".. كتاب يكشف تستر الديمقراطيين على تدهور صحة بايدن

الجزيرة

time٠٣-٠٦-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

"ساهم بإعادة ترامب".. كتاب يكشف تستر الديمقراطيين على تدهور صحة بايدن

واشنطن- صدر قبل أيام كتاب "الخطيئة الأصلية: تدهور الرئيس بايدن والتستر عليه واختياره الكارثي للترشح مرة أخرى"، الذي يُفصل في كيفية تستر قيادات الحزب الديمقراطي ، بالتواطؤ مع عائلة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ، على تدهور حالته العقلية والصحية خلال العامين الأخيرين من فترة حكمه. وفي 319 صفحة و18 فصلا، عرض الصحفيان الأميركيان المخضرمان جيك تابر (المذيع بشبكة سي إن إن) وأليكس طومسون (كبير مراسلي موقع أكسيوس بالعاصمة واشنطن) عن تفاصيل لم يكشف عنها من قبل بشأن هذا التستر، وكيف أسهم ذلك في إعادة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض. ويستند الكتاب -الذي صدر عن دار نشر بينغوين- إلى أكثر من 200 مقابلة، معظمها مع ديمقراطيين قريبين من بايدن، وأُجريت جميعها تقريبا بعد انتهاء انتخابات 2024. بداية التدهور يستدعي الكتاب لحظات لم يتعرف فيها بايدن على أشخاص قريبين منه، مثل مساعده مايك دونيلون، أو الممثل الشهير جورج كلوني. ويجادل بأن هناك نسختين من الرئيس السابق، واحدة "تعمل" والأخرى "غير عاملة". وعملت الدائرة المقربة منه على حماية النسخة "غير الفعالة" من الظهور أمام الأميركيين، بمن فيهم عديد من مسؤولي البيت الأبيض. ويُرجع الكتاب بداية تدهور حالة بايدن، وفقده تسلسل أفكاره في محادثات مهمة، ونسيانه تواريخ مهمة، بما في ذلك وفاة ابنه الأكبر بو، إلى بدايات 2023 (أي العام الثالث في فترة حكمه)، ورغم تأكد الجميع من ذلك، فإن بايدن اتخذ أحد أكثر القرارات مصيرية في تاريخه السياسي بإعلانه خوض انتخابات 2024، وسط جهود يائسة لإخفاء مدى هذا التدهور الذي عانى منه. وظهرت الطامة الكبرى لبايدن والديمقراطيين في مناظرته الرئاسية مع ترامب في 27 يونيو/حزيران 2024، التي كشفت للأميركيين وللعالم عن حجم الخداع وعمق التستر المحيط بترشح بايدن وعدم قدرته على أداء مهامه الخطيرة، وعلى رأسها كونه القائد الأعلى للقوت المسلحة الأميركية. يأخذنا الكاتبان تابر وطومسون إلى النقاشات الخاصة المغلقة في دوائر الحزب الديمقراطي، ودهاليز منظومة الحكم الأميركية، ويكشفان عن حجم المشكلة وعدد الأشخاص الذين يعرفون عنها سواء من موظفي البيت الأبيض من أعلى المستويات إلى أدناها، أو من قادة الكونغرس إلى الوزراء، ومن حكام الولايات إلى المانحين ونجوم هوليود. واعتبرا أن الحقيقة تُظهر أن قرار بايدن بإعادة الترشح -وإن بدا نرجسيا ومتهورا على نحو صادم- لم يكن له أي سوابق مماثلة تاريخية بما يستدعي كثيرا من المساءلة، والاستقصاء الذي قد يستمر لعقود. ويشيران إلى مفارقة لاذعة ارتكبها قادة الديمقراطيين، فباسم هزيمة ما سموه تهديدا وجوديا للديمقراطية المتمثل في ترامب، أنكروا وجود مشكلات صحية وذهنية بدت واضحة للشعب الأميركي خلال السنوات الأخيرة، مما أدى للحكم على الديمقراطيين بالهزيمة. ومثّل قرار بايدن بإعادة الترشح ما وصفها الكاتبان بـ"الخطيئة الأصلية" له، واعتبرا أن دعم هؤلاء القادة لذلك تمهيد غير محسوب لدفع ثمن باهظ يهدد بالفعل ديمقراطية أميركا، ألا وهو عودة ترامب التاريخية للسلطة. ويقول الكاتبان إن "ما رآه العالم في مناظرة بايدن الوحيدة (مع ترامب) لم يكن حالة شاذة، لم يكن شخصا غير مستعد أو مفرِطا في الاستعداد أو متعبا بعض الشيء. لقد كانت نتيجة طبيعية لرجل يبلغ من العمر 81 عاما تتضاءل قدراته لسنوات. إذ جعل بايدن وعائلته وفريقه مصلحتهم الذاتية وخوفهم من فترة ولاية أخرى لترامب تبرر محاولة وضع رجل مسن -مضطرب في بعض الأحيان- في المكتب البيضاوي لمدة 4 سنوات أخرى". وذكرا أن بايدن كان محميا من مجموعة معزولة ومغلقة تحيط به طوال الوقت، وعلى رأسها زوجته جيل وابنه هانتر، ومساعدون قدامى أطلقا عليهم وصف "المكتب السياسي"، في إشارة إلى لجنة قيادة الأحزاب الشيوعية في الاتحاد السوفياتي. وأضافا أن السيناتورة الديمقراطية السابقة من ولاية ميشيغان، ديبي ستابينو، سألت السيدة جيل بايدن سؤالا غير مباشر عقب المناظرة بأيام، قائلة: "لا نعرف إذا ما كان هذا شيئا يحدث لمرة واحدة، أو أن هناك شيئا آخر يحدث مع الرئيس. لكني أعرف أنك تعرفين"، ولم تجب السيدة الأولى عن السؤال، وعبّرت عن غضبها من مغزاه. وتضمّن الكتاب إشارة للحظات اعتبرت فيها عائلة بايدن أنه يتمتع بما يلزم للقيام بمهامه والتقدم لإعادة الانتخاب. فبعد أدائه الجيد في "خطاب حالة الاتحاد" في مارس/آذار 2024، انزعج بعض مساعدي البيت الأبيض بشدة عندما خاطب بايدن فصلا من طلاب إحدى المدارس الثانوية لاحقا بكلمة عفوية غير مكتوبة، وصرخ أحد المساعدين قائلا: "ما الذي رأيناه للتو؟ لن ينجح ولا يستطيع فعل ذلك! هذا جنون". وبعد أيام من صدور الكتاب، تضاعف الاهتمام به وبتركيزه على عُمر بايدن وصحته، وذلك بعدما قال مكتب بايدن -في بيان- إن الرئيس السابق تم تشخيصه بحالة متقدمة من سرطان البروستاتا الذي امتد ووصل إلى عظامه، وإنه وعائلته "يراجعون خيارات العلاج مع أطبائه". أثار التشخيص سيلا من الدعم والأمنيات الطيبة لبايدن، بما في ذلك تغريدة ترامب على منصته "تروث سوشيال"، قائلا "أنا وميلانيا حزينان لسماع التشخيص الطبي الأخير لبايدن. نتقدم بأحر وأطيب أمنياتنا لجيل زوجته والعائلة، ونتمنى له الشفاء العاجل والناجع". لقاء عاصف كذلك نشر موقع أكسيوس تسجيلا صوتيا من مقابلة بايدن مع المستشار الخاص روبرت هور بشأن تعامله مع الوثائق السرية، وهي التحقيقات التي اختار رئيس فريق التحقيق فيها عدم توجيه الاتهام إلى بايدن لإساءة التعامل مع المعلومات السرية جزئيا بسبب الطريقة التي ستنظر بها هيئة المحلفين إلى عمره، مما تسبب في غضب الديمقراطيين حينذاك، خاصة بعدما قال إن بايدن كان "رجلا مسنا وحسن النية وذا ذاكرة سيئة". في الفترة التي سبقت قرار بايدن في يوليو/تموز 2024 بالانسحاب من السباق الرئاسي، أشار الكتاب إلى لقاء عاصف جمع بايدن وتشاك شومر زعيم الديمقراطيين ب مجلس الشيوخ وزميل بايدن السابق لأكثر من 30 عاما، الذي سافر إلى ولاية ديلاوير لإجراء المحادثة الصعبة. وكتب المؤلفان أن شومر أخبر بايدن أنه سيحصل على 5 أصوات فقط إذا كان هناك اقتراع سري للديمقراطيين في مجلس الشيوخ، وحذره من أنه "سيسجل في التاريخ الأميركي بوصفه واحدا من أسوأ الشخصيات". وردّ بايدن "هل تعتقد أن كامالا يمكن أن تفوز؟"، وأجاب شومر: "لا أدري. أنا فقط أعلم أنه لا يمكنك أن تفوز". ودافع بايدن وزوجته عن أدائه رئيسا -في مقابلة مشتركة مع برنامج على شبكة "إيه بي سي" جرت قبل أيام- ورفضا ما اعتبراها ادعاءات بمعاناته من تدهور معرفي وذهني خلال عامه الأخير في منصبه. وقالت جيل إن "الأشخاص الذين كتبوا هذا الكتاب لم يكونوا في البيت الأبيض معنا، ولم يروا مدى صعوبة عمل جو كل يوم". كما انتقد مكتب بايدن ما جاء في الكتاب، وصرح أحد مساعديه بأنه "ما زلنا ننتظر أي شيء يوضح أين كان على بايدن اتخاذ قرار رئاسي، أو أين تعرض الأمن القومي للتهديد، أو حيث كان غير قادر على القيام بعمله. بل تشير الأدلة إلى عكس ذلك؛ لقد كان رئيسا فعالا للغاية". في النهاية، ذكّر الكاتبان القراء بما تعهد به بايدن عندما أطلق محاولته الناجحة لانتخابات عام 2020 بهدف معلن يتمثل في إنقاذ الأمة من ولاية رئاسية ثانية لترامب، ويصبح رئيسا لفترة واحدة انتقالية ليكون جسرا يمهد لجيل جديد من القادة الديمقراطيين. ولم يفِ بايدن بتعهده، بل عمل جسرا بين رئاستي ترامب الأولى والثانية.

رحلة ماسك في حكومة ترمب تنتهي اليوم.. من "قيصر للكفاءة" إلى "خاسر للرهان"
رحلة ماسك في حكومة ترمب تنتهي اليوم.. من "قيصر للكفاءة" إلى "خاسر للرهان"

الشرق للأعمال

time٣٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق للأعمال

رحلة ماسك في حكومة ترمب تنتهي اليوم.. من "قيصر للكفاءة" إلى "خاسر للرهان"

في مشهد لم يكن يتوقعه كثيرون، صعد إيلون ماسك إلى خشبة المسرح في السادس من أكتوبر 2024 إلى جانب دونالد ترمب، المرشح الرئاسي الجمهوري حينها، وسط تصفيق حار من أنصاره. وصفه ترمب بأنه "رجل رائع حقاً"، بينما اعتبر ماسك أن تلك الانتخابات هي "الأهم في حياتنا". لم يكن ذلك مجرد تصريح عابر، بل بداية لتحالف سياسي واقتصادي غير مسبوق بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركي الأكثر إثارةً للجدل في العصر الحديث. تحول ماسك من رمز للكفاءة إلى خاسر للرهان، فبعدما كانت تطلعاته تشير إلى دور بارز في إدارة الولاية الثانية لترامب، ووعد بخفض الإنفاق الحكومي بحوالي تريليوني دولارجاءت الخسارة على مستويين؛ الأول فشله في الوفاء بوعوده بشأن خفض الإنفاق وتعزيز كفاءة الحكومة وإنتاجيتها، والثاني تراجع أسهم "تسلا"، جوهرة تاج شركاته، قبل أن تستعيد جزءاً من خسائرها. كما شهدت شركات أخرى مثل "سبيس إكس" تراجعاً في الأداء، وصولاً إلى الأزمة التقنية التي واجهتها منصة "إكس"، وكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر ماسك وجعلته يدرك حجم الخسائر التي تكبدها بعد توجيه تركيزه إلى السياسة. حلاوة البدايات: من دعم مالي إلى دور سياسي قبل وصول ترمب إلى البيت الأبيض مجدداً، بدأ ماسك بالتغلغل في قلب المشهد السياسي عبر أدوات نفوذه الهائلة. ففي 20 أكتوبر، أعلن عن إطلاق مبادرة عبر "لجنة العمل السياسي الأميركية" لتوزيع مليون دولار يومياً على ناخبين في الولايات المتأرجحة، في محاولة مبتكرة لتحفيز الإقبال الانتخابي المؤيد لترمب. كما ضخ ماسك أكثر من 75 مليون دولار لدعم الجمهوريين، مستغلاً منصته "إكس" كأداة ترويجية ضخمة. لكن طموحه لم يقف عند حد التمويل؛ ففي تصريحات تزامنت مع إعلان أرباح "تسلا" في 24 أكتوبر، قال ماسك صراحة إنه يسعى للحصول على منصب حكومي يسمح له بتغيير القوانين التنظيمية للسيارات ذاتية القيادة. وكان ذلك بمثابة إعلان نوايا واضح لما هو قادم. تعيين مثير للجدل في 13 نوفمبر، أعلن الرئيس ترمب عن تعيين ماسك إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي على رأس وزارة جديدة تحمل اسم "وزارة الكفاءة الحكومية". مهمتها، بحسب ترمب، كانت "تفكيك البيروقراطية وتقليص الإنفاق"، لكن خلف هذا العنوان البراق، اختبأت تعقيدات وصدامات لم تتأخر في الظهور. الديموقراطيون يشيطنون إيلون ماسك.. ما القصة؟ وعد ماسك بخفض تريليوني دولار من الميزانية الفيدرالية، في وقت لم تتجاوز فيه ميزانية معظم الوكالات هذا الرقم مجتمعة. وطالت مقترحاته برامج حساسة كالرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، ما فجر عاصفة سياسية، وبدأت وسائل الإعلام بوصفه بـ"قيصر الكفاءة" تارة، و"مخرب النظام الاجتماعي" تارة أخرى. كما شهدت ثروة ماسك تقلبات حادة خلال فترة ارتباطه بحكومة ترمب، حيث بلغت عشية الانتخابات الأميركية في 1 نوفمبر 2024 نحو 285 مليار دولار. وبعد فوز ترمب وصعود أسهم "تسلا" و"xAI"، قفزت ثروته إلى 347.8 مليار دولار بحلول 23 نوفمبر. وفي 11 ديسمبر من العام نفسه، وصلت ثروته إلى ذروتها متجاوزة حاجز الـ400 مليار دولار، مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق. ومع نهاية فترته في الحكومة، تبلغ ثروته الآن 368 مليار دولار وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، ويعود الفضل في هذا الصعود إلى تعافي أسهم "تسلا" مؤخراً وبلوغها قيمة سوقية تناهز 1.15 تريليون دولار أميركي. ثروة أغنى رجل في العالم قبل وبعد الانتخابات الأميركية 2024 التاريخ الحدث ثروة إيلون ماسك 1 نوفمبر 2024 قبل الانتخابات الأميركية بيوم واحد 285 مليار دولار 23 نوفمبر 2024 بعد فوز ترمب وصعود أسهم "تسلا" و"xAI" 347.8 مليار دولار 11 ديسمبر 2024 ثروة ماسك تصل لأعلى مستوياتها على الإطلاق أكثر من 400 مليار دولار 29 مايو 2025 بعد انقضاء فترة ماسك في حكومة ترمب 368 مليار دولار حسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات المصدر: الشرق صدامات داخل الحكومة... وخارجها منذ الأيام الأولى لتوليه المنصب، اصطدم ماسك بعدد من الوزراء والمسؤولين، خصوصاً داخل البنتاغون ووزارة الصحة. فرفضهم لتدخلاته في مجالات لا يمتلك خبرة تقنية فيها، زاد التوتر، ووصلت الخلافات إلى وسائل الإعلام. كما فشل في تمرير خطة إصلاحية شاملة تتضمن تحويل آلاف الموظفين الفيدراليين إلى عقود مؤقتة، ما أثار غضب النقابات. في المقابل، أصر على تسريع تشريعات تدعم سيارات "تسلا" ذاتية القيادة، بل وعرض إصدار قانون يتيح سيرها على الطرق العامة دون عجلة قيادة أو دواسات. هذا القانون قوبل برفض واسع من المشرعين والمنظمات الأمنية، وانتهى إلى طعن دستوري ضده أمام المحاكم. خسائر تجارية واتهامات تضارب مصالح رغم الارتفاع الكبير في قيمة أسهم "تسلا" بعد فوز ترمب، فإن الرياح لم تسر دائماً بما تشتهي سفن ماسك. فقد أثار دوره الحكومي تساؤلات قانونية حول تضارب المصالح، خاصة بعد تقارير أفادت بأن وزارة "الكفاءة الحكومية" منحت تسهيلات ضريبية لشركاته. في نوفمبر، بدأت سلسلة من الدعاوى القضائية تتهمه باستخدام منصبه للتأثير على قرارات تتعلق بشركتي "تسلا" و"سبيس إكس". كما ظهرت تقارير عن تعطل مشاريع البنية التحتية بسبب قرارات اتخذها دون الرجوع إلى الخبراء الفنيين، وهو ما أدى إلى تأخرات وخسائر تُقدر بمئات الملايين. أكثر ما أثار الجدل كان منح عقود اتصالات حكومية إلى "ستارلينك"، رغم توافر بدائل تقنية من شركات أخرى. وتنظر المحاكم حالياً فيما إذا كان ذلك يمثل خرقاً لقوانين المنافسة. مشهد النهاية.. الانسحاب الصامت في 28 مايو، أعلن ماسك أن فترة عمله كمستشار رسمي للرئيس دونالد ترمب تقترب من نهايتها، مثيراً تساؤلات حول مستقبل "إدارة الكفاءة الحكومية" (DOGE) التي قادها. وكتب ماسك على منصته الاجتماعية "إكس": "مع اقتراب نهاية مدتي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس (ترمب) على الفرصة التي منحني إياها لتقليص الإنفاق غير الضروري"، مضيفاً: "ستزداد قوة مهمة إدارة الكفاءة الحكومية مع الوقت لتصبح أسلوب حياة داخل الحكومة". وقبلها بيوم، انتقد ماسك ترمب علناً لأول مرة منذ تحالفهما السياسي بسبب مشروع قانون الضرائب الضخم الذي اقترحه الرئيس دونالد ترمب، وتمكّن مجلس النواب الأميركي من تمريره بصعوبة. المنصب الحكومي طار وربع الثروة تبخر.. ماسك يخسر 113 مليار دولار في 100 يوم واليوم يُسدل الستار على رحلة ماسك في الحكومة لتنتهي كما بدأت: مثيرة، مفاجئة، ومثقلة بالأسئلة.

إيلون ماسك يعود إلى «المريخ» و«تسلا» وسط تنافسه مع الصين
إيلون ماسك يعود إلى «المريخ» و«تسلا» وسط تنافسه مع الصين

الشرق الأوسط

time٢٧-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق الأوسط

إيلون ماسك يعود إلى «المريخ» و«تسلا» وسط تنافسه مع الصين

بعد نجاحه في تحقيق طموحه بخلق «موجة حمراء» في الولايات المتحدة، مستخدماً إمكاناته المالية بشكل لا مثيل له في أي انتخابات رئاسية أميركية، لانتخاب الرئيس دونالد ترمب، بدا إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، الذي قاد جهود تقليص الحكومة الفدرالية، كأنه يتحسس خطورة انعكاسات دوره السياسي على أعماله التجارية. وبعد إنفاقه ما لا يقل عن 288 مليون دولار في انتخابات 2024، وقبل أن تمضي 100 يوم على ولاية ترمب الثانية، واجه إيلون ماسك موجة من الانتقادات بسبب نشاطه السياسي، ما دفعه إلى الإعلان عن نيّته الانسحاب من المشهد السياسي في واشنطن. وأكد أنه سيكرّس وقتاً «أقل بكثير» للسياسة، قائلاً إنه «قام بما يكفي»، وأنه يعتزم العودة إلى ما يستهويه أكثر. ماسك يرتدي قميصاً يحمل علامة وكالة كفاءة الحكومة (دوج) في البيت الأبيض 9 مارس 2025 (أ.ب) وكانت السياسة محور هوية ماسك وشغفه خلال معظم العام الماضي، والأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، ليقود وكالة كفاءة الحكومة (دوج) التي أطلقت عمليات تسريح واسعة النطاق للموظفين الفيدراليين وتخفيضات في الميزانية. غير أنه لم يكن يتوقع مستوى ردود الفعل العنيفة ضده شخصياً أو ضد شركاته، بما في ذلك حوادث العنف التي تعرضت لها صالات عرض سيارات «تسلا»، ما جعله يدرك التكلفة الشخصية التي بدأ يدفعها، وقلقه على سلامته الشخصية وسلامة عائلته. وخلال مشاركته في منتدى قطر الاقتصادي، قال ماسك إنه سينفق «أقل بكثير» على الحملات الانتخابية ما لم يجد «سبباً» لذلك في المستقبل. ونقل عن أحد الأشخاص المقربين منه قوله إن ماسك يشعر بخيبة أمل من تأثير أمواله على النظام السياسي، ويفضل إنفاق وقته وثروته في مكان آخر. وأضاف ماسك أن اهتمامه بشركتي «تسلا» و«سبيس إكس» اللتين بنتا سمعته بوصفه مبتكراً تكنولوجياً، ويشغل فيهما منصب الرئيس التنفيذي، ضروري. لوغو شركة «تسلا» الأميركية (أ.ف.ب) وبعدما تكبدت «تسلا» خسائر مالية جسيمة، وتراجعت قيمتها السوقية بشكل كبير، تخطط لإطلاق سيارة كهربائية ذاتية القيادة بالكامل في يونيو (حزيران). كما من المتوقع أن تطلق شركة «سبيس إكس» صاروخ «ستارشيب» من الجيل التالي الأسبوع المقبل. ويعتزم ماسك إرسال أسطول من المركبات غير المأهولة إلى المريخ بحلول عام 2026، في خطوة تُعد مفصلية، ضمن مسعاه الممتد منذ عقود لتحقيق هدفه الكبير: إيصال البشر إلى الكوكب الأحمر (المريخ). إلا أن أحد العوامل البارزة التي دفعته إلى اتخاذ قرار الانسحاب من المشهد السياسي تمثّل في الفجوة الكبيرة بين الوعود والعوائد الفعلية؛ إذ إن التخفيضات في الإنفاق التي تعهّد بها، والتي قدّرها بنحو تريليوني دولار ضمن ميزانية الولايات المتحدة، لن تُحقق سوى وفورات لا تتجاوز 160 مليار دولار في السنة المالية 2026. وتبدو هذه العوائد ضئيلة بالمقارنة مع مشروع القانون المالي الذي وصفه الرئيس ترمب بـ«الجميل»، والذي أقره مجلس النواب الخميس الماضي، وينتظر مصادقة مجلس الشيوخ. ووفقاً لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، سيضيف هذا المشروع نحو 2.4 تريليون دولار إلى الدين الوطني خلال السنوات العشر المقبلة. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن شخص مقرب من ماسك، قوله إنه لم يتوقع مطلقاً أن تكون مشاركته السياسية سهلة، وأنه كان يأخذ في الاعتبار الأخطار الشخصية والمالية التي سيتحملها، نتيجة دعمه مرشحاً يعارضه الديمقراطيون الذين يعدون أكبر قاعدة عملاء لشركة «تسلا». ومع ذلك، كان ثابتاً في التزامه السياسي، مُعلناً أن دعمه لترمب ينبع من مُثُل «فلسفية» حول الهجرة والجريمة والتعديل الأول للدستور الأميركي، وليس من مصلحته الشخصية. ماسك يقفز في الهواء قرب ترمب خلال إحدى محطات حملته الانتخابية 5 أكتوبر 2024 (أ.ب) وكان ماسك يُخطط لمشاركة لجنته «أميركا باك» بشكل كبير في الإنفاق والتخطيط في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، وسباقات المدعين العامين المحليين في جميع أنحاء البلاد. وفي الأسابيع القليلة الماضية، كانت اللجنة تُناقش خططاً أولية لانتخابات التجديد النصفي في ولايات مُحددة، على الرغم من إسهامات ماسك المحدودة. ومع ذلك كان من المتوقع أن يكون لها تأثير معنوي كبير. إلا أن تعليقات ماسك الأخيرة، أشارت إلى أن الوضع قد ساء أكثر بكثير. ولم يتوقع ماسك شدة رد الفعل على دوره السياسي، وتصريحاته وتدخلاته حتى في السياسة الخارجية وتوجيهه انتقادات لبعض الدول الأوروبية. وأثارت جهوده في «دوج» التي فرضت تسريحات كبيرة في كل الإدارات الفيدرالية، احتجاجات محلية وعالمية في محطات شحن «تسلا» ومعارضها حول العالم، وفي بعض الحالات، أعمال عنف شملت التخريب وإلقاء قنابل المولوتوف وإطلاق النار. وفي الشهر الماضي، أعلنت «تسلا» عن انخفاض بنسبة 71 في المائة في الأرباح، وانخفاض كبير في المبيعات خلال الربع الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ماسك يحمل ابنه فوق كتفيه في واشنطن 21 مايو 2025 (إ.ب.أ) كما أظهرت نتائج استطلاعات رأي عن تراجع شعبية ماسك؛ حيث وجد الاستطلاع أن 35 في المائة من الأميركيين يوافقون على طريقة تعامله مع منصبه في إدارة ترمب، في حين أبدى 57 في المائة عدم موافقتهم. ويعتقد أن مشاركة ماسك في إنفاق 50 مليون دولار على حملة المرشح الجمهوري الذي يدعمه ترمب في سباق المحكمة العليا في ولاية ويسكنسن الذي جرى قبل أشهر، هي السبب في خسارته أمام المرشحة الديمقراطية في ولاية فاز فيها ترمب العام الماضي. ودفعت النتيجة بعض الجمهوريين إلى التساؤل عما إذا كان تدخل ماسك قد أضر أكثر مما ساعد، ومن المرجح أن يكون هذا قد أسهم في قراره بالانسحاب. ويُخطط ماسك للتركيز مجدداً على مستقبل «تسلا»، وقال إن هذا العام سيكون محورياً للشركة، التي تستعد لإطلاق مركبة ذاتية القيادة الشهر المقبل في مدينة أوستن بولاية تكساس، كان قد وعد بإطلاقها قبل عقد. وقال إن المركبات ذاتية القيادة ستكون في سيارات «تسلا» متوسطة الحجم من طراز «واي». كما يركز ماسك على سيارة «سايبركاب»، وهي مركبة كُشف عنها العام الماضي من دون عجلة قيادة ودواسات، ووصفها بأنها سيارة فاخرة بسعر 30 ألف دولار، وقال إنها ستُطلق خلال السنوات القليلة المقبلة. أميركي يحمل لافتة مكتوباً عليها: «أوقفوا ماسك» خلال احتجاج في واشنطن 2 فبراير 2025 (رويترز) وفي ظل تصاعد المنافسة مع الصين، يتطلع ماسك أيضاً إلى إعادة تركيزه على «سبيس إكس»، وصرح بأنه سيزور «ستاربايس»، موقع صواريخ «سبيس إكس» في جنوب تكساس، هذا الأسبوع لإلقاء محاضرة «يشرح فيها خطة (سبيس إكس) للمريخ». ومن المتوقع أيضاً أن تطلق الشركة صاروخ «ستارشيب» من الجيل التالي، وهو الأكبر والأقوى في العالم، في رحلة تجريبية أخرى بعد أن انتهت التجربتان السابقتان بفشل ذريع. وهذا العام أطلقت الشركة ألف قمر صناعي لكوكبة «ستارلينك» للإنترنت، وهو قسم شهد في ظل إدارة ترمب تحسناً في توفير الإنترنت في المناطق الريفية الأميركية وخارجها. وواصلت «سبيس إكس» نقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية لصالح وكالة «ناسا». ونجحت في إعادة رائدي الفضاء العالقين في المحطة، بعد أن قررت «ناسا» أن المركبة الفضائية التي كانا على متنها من إنتاج «بوينغ» ليست آمنة بما يكفي لإعادتهما إلى الأرض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store