logo
#

أحدث الأخبار مع #تركيا_خالية_من_الإرهاب

لماذا حرق العمال الكردستاني أسلحته أمام أردوغان؟
لماذا حرق العمال الكردستاني أسلحته أمام أردوغان؟

الجزيرة

time١٣-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

لماذا حرق العمال الكردستاني أسلحته أمام أردوغان؟

في الحادي عشر من يوليو/ تموز الجاري، وأمام كهف كاسينا في مدينة السليمانية العراقية، أقدم 30 عنصرًا من تنظيم PKK الإرهابي- 15 رجلًا و15 امرأة- على إحراق أسلحتهم، في خطوة رمزية كان من شأنها أن تُحدث تغييرات مهمة ليس في تركيا فحسب، بل في عموم الشرق الأوسط. لقد جاءت هذه الخطوة ثمرة لمسار بادرت إليه الدولة التركية وأطلق عليه اسم "تركيا خالية من الإرهاب". وهكذا، صار حلم الانفصال الذي طارد تنظيم PKK الإرهابي طوال خمسين عامًا رمادًا في قِدرٍ احترقت فيه الأسلحة. في عام 1973، اجتمع الانفصاليون الإرهابيون حول عبدالله أوجلان تحت مسمى "الأبوجيين"، وفي اجتماع عُقد في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 1978 في سهل فِس- ليجه، ديار بكر- تم تأسيس تنظيم "حزب العمال الكردستاني" أو PKK. وبعد تنفيذ عملية اغتيال في 29 يوليو/ تموز 1979 استهدفت النائب عن أورفا، محمد علي بوجاق، ترك منفذو العملية منشورًا حمل اسم "قرار المؤتمر الأول"، أعلنوا فيه انطلاقة نشاطهم الإرهابي الجماعي من خلال المطالبة بـ"تأسيس دكتاتورية شعبية في كردستان موحدة ومستقلة". وفي 15 أغسطس/ آب 1984، شنّوا هجمات على إروه وشمدينلي، وأطلقوا النار لأول مرة على موظفين رسميين، ما أسفر عن استشهاد جنديين وتسعة مدنيين، لتبدأ منذ ذلك الحين موجة الإرهاب التي أودت بحياة ما يقرب من 15 ألف مواطن رسمي ومدني، من بينهم رجال شرطة، جنود، حراس، معلمون، أطباء، وممرضون، فضلًا عن تسببها في خسائر اقتصادية قُدّرت بتريليونَي دولار. ومنذ عام 1984، تم القضاء على 46 ألفًا و276 عنصرًا من عناصر التنظيم الإرهابي خلال أربعين عامًا من المواجهة. وكان الهدف الأسمى لـPKK هو تقويض الأخوة التاريخية بين الأتراك والأكراد الممتدة منذ ألف عام، غير أنه فشل في ذلك، إذ عجز عن زعزعة أواصر هذه الأخوّة. لقد أجبرت قوة الدولة التركية، رغم كل الدعم الذي تلقّاه التنظيم من القوى الإمبريالية، هذا التنظيم الإرهابي الممتد منذ خمسين عامًا على الرضوخ. وفي 27 فبراير/ شباط 2025، أعلن عبدالله أوجلان- الذي تم القبض عليه في عام 1999 وحُكم عليه بالسجن المؤبد- عن حلّ التنظيم من الناحية الأيديولوجية. وكان أوجلان، مؤسس تنظيم PKK الذي انطلق عام 1979 بحجة تأسيس "دكتاتورية شعبية في كردستان موحدة ومستقلة"، قد أعلن بعد 52 عامًا من تأسيس التنظيم أن هذا المشروع الانفصالي لم يعد ممكنًا، وقال: "إن فكرة الدولة القومية المنفصلة، والفدرالية، والحكم الذاتي الإداري، والحلول الثقافية- التي هي نتيجة الانجراف القومي المتطرف- لم تعد تجيب عن أسئلة السوسيولوجيا التاريخية. فمع انهيار الاشتراكية الواقعية في التسعينيات بسبب عوامل داخلية، ومع تفكك سياسة إنكار الهوية في البلاد، والتطورات التي طرأت على حرية التعبير، وقع تنظيم PKK في فراغ فكري وتكرار مفرط. وبناءً على ذلك، فقد استنفد التنظيم عمره كما حدث مع نظرائه، وصار حلّه أمرًا لا مفر منه. يجب على جميع الفصائل أن تلقي سلاحها، ويجب على تنظيم PKK أن يحلّ نفسه". وهكذا، لم تعد هناك مطالب بإنشاء دولة منفصلة، أو نظام فدرالي، أو حتى مطالبات بثقافة رسمية أو لغة رسمية. وبما أن الانفصال لم يعد مطروحًا، فإن تنظيم PKK- الذي وصفه أوجلان بأنه "خاوٍ من المعنى"- لم يعد له أي ضرورة. لقد أظهرت التغييرات التي طرأت في أسلوب مكافحة الإرهاب بعد محاولة الانقلاب التي قادتها منظمة غولن الإرهابية في 15 يوليو/ تموز 2016، وما بلغته الصناعات الدفاعية التركية من تطور، ونجاحات الاستخبارات التركية في تنفيذ عمليات دقيقة، أن المشكلة الإرهابية التي سعت الحكومات السابقة لحلها بالمفاوضات، يمكن حسمها بالمواجهة الفعلية. فلم تقتصر العمليات على الداخل التركي فقط، بل أسفرت عمليات درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام- التي نُفّذت في سوريا رغم معارضة الولايات المتحدة وروسيا- عن إنشاء مناطق آمنة، كما كانت عمليات "المخلب" التي جرت في العراق محطات حاسمة في مكافحة الإرهاب. ومن خلال عمليات دقيقة نفّذها جهاز الاستخبارات الوطنية، تم القضاء على نحو 200 من قيادات تنظيم PKK، الأمر الذي شلّ قيادته. وبات التنظيم الذي لم يعد له وجود فعلي داخل تركيا، عاجزًا عن التحرك في سوريا والعراق، وقد هُزم دون أن يتمكن من تحقيق أي من أهدافه. أما التطورات العالمية، لا سيما نتائج الانتخابات الأميركية، فقد أظهرت أن الدعم الأوروبي والأميركي لـPKK في طريقه إلى الزوال. وما بقي له من دعم- من قبل إسرائيل، وبعض الجهات في إيران- لم يعد كافيًا لإبقائه على قيد الحياة. كما أن الثورة السورية التي انتصرت في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 دفعت الكيان القائم في سوريا المتمثل بـPKK/PYD-YPG نحو الاندماج مع النظام الجديد. وقد أعلن قادة تنظيم PKK- في مؤتمرهم الثاني عشر الذي عُقد بين 5 و7 مايو/ أيار 2025- عن حل التنظيم من الناحية التنظيمية، بعد أن سبق لأوجلان أن أعلنه من الناحية الأيديولوجية، وذلك على النحو التالي: "اتخذ مؤتمر PKK الثاني عشر قرارًا بحلّ البنية التنظيمية للتنظيم وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح، منهيًا بذلك جميع الأنشطة التي كانت تُدار باسم PKK". ورغم وجود تصريحات داخل تنظيم PKK تُعارض إلقاء السلاح، فإن رسائل أوجلان، لا سيما الفيديو الأخير المصوَّر بالصوت والصورة الذي كرر فيه الدعوة، لم تترك لأعضاء التنظيم أي خيار سوى إحراق الأسلحة ولو رمزيًا. ومن المعروف أن تنظيم PKK هو كيان له أذرع في العراق، وإيران، وسوريا، إضافة إلى تركيا. وبعد أن أُحرقت الأسلحة في العراق، يُنتظر أن يتم تسليم الآلاف من الأسلحة الأخرى التي لا تزال في حوزتهم. ومن ناحية أخرى، فإن تصفية جناحه في إيران المعروف بـPJAK، وجناحه السوري PYD/YPG، ودمج العناصر غير المتورطة في جرائم في بنية النظام السوري، يعدّان أهدافًا قائمة. وقد أكّد عمر تشيليك، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث باسم الحزب الحاكم، على موقف تركيا الحازم بقوله: "إن عملية نزع السلاح لا تقتصر على تنظيم PKK، بل يجب أن تشمل أيضًا امتداداته كـPYD/SDG وPJAK، إضافة إلى البنى الأيديولوجية والمالية غير الشرعية مثل KCK. تدير تركيا هذا المسار دون أي طرف ثالث، من خلال آلية تحقق ذاتية. جهاز الاستخبارات الوطنية والقوات المسلحة التركية يراقبان التطورات على الأرض بكل حزم. هذه العملية التي انطلقت بدعوة من السيد دولت بهتشلي باتت الآن مشروع دولة بإرادة الرئيس أردوغان. هدفنا هو تركيا خالية من الإرهاب. هذه العملية تمثل أملًا في السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة من تركمان، عرب، أكراد، إيزيديين، علويين، سنّة وشيعة. لن يُسمح بعد الآن بأن تتسبب التنظيمات الإرهابية بمجازر بحق الشعوب من خلال الحروب بالوكالة". لقد لعبت التطورات الإقليمية دورًا حاسمًا في إيصال PKK إلى هذه المرحلة. لا سيما أن العلاقة التي طوّرها الرئيس السوري أحمد الشرع، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت مؤثرة جدًا. وقد أطلق السفير الأميركي في تركيا، والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، تصريحات تشير إلى تغير السياسة الأميركية تجاه تنظيم YPG: "قوات سوريا الديمقراطية (SDG) هي YPG، وYPG هي فرع من PKK. وPKK قد بدأ اليوم في إلقاء سلاحه، وهذه خطوة كبيرة بالنسبة لتركيا. نحن لا ندين للدولة التركية تجاه YPG بشيء. لقد حاربنا معهم ضد تنظيم الدولة، وهذا ما يفرض علينا دينًا أخلاقيًا، لكن لا يمكن أن نقبل بدولة داخل الدولة. هذا لا يعني أننا في طريقنا لإنشاء كردستان حرة في سوريا، ولا دولة SDG منفصلة، ولا دولة علوية أو يهودية. هناك سوريا واحدة، تُعاد هيكلتها. سيكون لها دستورها وبرلمانها. يجب أن يكون هناك علم واحد ودولة واحدة في سوريا. لا يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط إلى الأبد في سوريا. إذا لم يتفقوا مع الحكومة السورية، فلن يتفقوا. وإذا أرادوا خارطة طريق جديدة، فهذا شأنهم". إن تصريحه بأن YPG فرع من PKK، وأنهم ضد إقامة كيان فدرالي في سوريا، يكشف عن تحوّل جذري في السياسة الأميركية تجاه المنطقة. فالولايات المتحدة التي زوّدت PYD/YPG- منذ عام 2013- بـ60 ألف شاحنة من الأسلحة والذخيرة تحت ذريعة مكافحة تنظيم الدولة، وقدّمت لهم مئات الملايين من الدولارات سنويًا، تُظهر اليوم من خلال تغيير سياستها أنها من سيأخذ السلاح كما كانت هي من قدّمه. لأن الولايات المتحدة، وقد فضّلت مصالحها الكبرى التي تتوقعها من علاقتها الجديدة مع النظام السوري، لم تعد مستعدة لتحمّل عدم الاستقرار الذي قد ينشأ من أي كيان انفصالي يديره فرع PKK في سوريا. ومن ثم، فإنها اختارت التعاون مع تركيا- الدولة الأقوى في المنطقة، والتي لديها قرار واضح بتصفية هذا التنظيم- بدلًا من الاستمرار في علاقة غير منتهية مع تنظيم إرهابي يُشكل تهديدًا مستمرًا لها. وبذلك، فإن تنظيم PKK الذي استمدّ وجوده طوال خمسين عامًا من الدعم الروسي، ثم الأوروبي، وبعده الإيراني، وأخيرًا الأميركي، بات اليوم فاقدًا لكل هذا الدعم الدولي. ولم يتبقَّ أمام هذا التنظيم الإرهابي، الذي قام كيانه بالكامل على الدعم الخارجي، إلا خيار واحد: إلقاء السلاح. وربما يكون هناك استثناء ضعيف يتمثل في دعم إسرائيل الصهيونية ذات النزعة الإباديّة، لكن حتى هذا الدعم لن يكون كافيًا لإبقاء تنظيم مثل PKK على قيد الحياة.

أردوغان خلال محادثة مع السوداني: عملية "تركيا خالية من الإرهاب" تنفذ بدقة وسنواجه من يحاول تقويضها
أردوغان خلال محادثة مع السوداني: عملية "تركيا خالية من الإرهاب" تنفذ بدقة وسنواجه من يحاول تقويضها

روسيا اليوم

time١٢-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

أردوغان خلال محادثة مع السوداني: عملية "تركيا خالية من الإرهاب" تنفذ بدقة وسنواجه من يحاول تقويضها

وأكد أردوغان خلال المحادثة، أن عملية "تركيا خالية من الإرهاب" تنفّذ بدقة متناهية وأن أنقرة تهدف إلى استئصال الإرهاب نهائيا من المنطقة. وصرح الرئيس التركي بأن أنقرة ستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة بكل حزم، وأنها "ستتوخى الحذر في مواجهة من يحاولون تقويض هذه العملية". وأفاد أردوغان بأن تركيا والعراق يواصلان تطوير علاقاتهما من خلال تقييم فرص التعاون في العديد من المجالات لا سيما "طريق التنمية" على أساس المنفعة المتبادلة. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن خطر الإرهاب في تركيا بدأ يزول، مشيرا إلى أن الفعالية التي نفذها حزب العمال الكردستاني يوم الجمعة تؤكد أنه بدأ يسير في طريق التخلي عن السلاح. وقال أردوغان، خلال كلمة في "الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ32" لحزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة كيزيلجاهامام قرب أنقرة إننا "نبحث عملية التسوية مع الأكراد في سوريا والعراق مع حزب العمال الكردستاني". وأضاف: "منذ 1984 كانت أول عملية إرهابية لتنظيم العمال الكردستاني، ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الآلاف من أبنائنا وإخواننا. الأضرار الاقتصادية في تركيا نتيجة الهجمات الإرهابية والعمليات، وصلت لنحو تريلوني دولار". ولفت إلى أن "الفعالية التي نفذها حزب العمال الكردستاني يوم أمس تؤكد أنه بدأ يسير بطريق التخلي عن السلاح، وبعد يوم أمس، نعلن بأن خطر الإرهاب في تركيا بدأ يزول، واليوم أُشرعت أبواب (مئوية تركيا) بشكل كامل". وقال الرئيس التركي: "اليوم فتحت صفحة جديدة في تاريخ تركيا. هدف تركيا خالية من الإرهاب، لم يكن نتيجة مساومة بأي شكل من الأشكال، والتطورات التي حدثت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب.. بدءا من يوم أمس دخلت آفة الإرهاب التي استمرت 47 عاما مرحلة النهاية". وأضاف: "اتخذنا إجراءات تاريخية في مجال مكافحة الإرهاب منذ تولينا السلطة، وحاربنا الإرهاب وتقربنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أننا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم.. طورنا صناعاتنا الدفاعية، وأنتجنا أسلحتنا لمكافحة الإرهاب دون الاعتماد على الخارج وسيطرنا على حدودنا عبر عمليات عابرة للحدود.. وبانتهاء حقبة الإرهاب فإن الشعب هو الرابح في المرحلة الجديدة". المصدر: RT أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن خطر الإرهاب في تركيا بدأ يزول، مشيرا إلى أن الفعالية التي نفذها حزب العمال الكردستاني أمس تؤكد أنه بدأ يسير في طريق التخلي عن السلاح. أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، ببدء "حزب العمال الكردستاني" تدمير أسلحته، مؤكدا أنها خطوة أساسية على طريق "تركيا خالية من الإرهاب". أعربت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيب بغداد بالإعلان الصادر عن حزب العمال الكردستاني بشأن بدء عملية تسليم السلاح، والتي انطلقت أولى خطواتها قرب محافظة السليمانية في إقليم كردستان. أصدر حزب العمال الكردستاني بيانا خلال المراسم الرمزية لتسليم/حرق السلاح في السليمانية شمال العراق، قال فيه إن الحزب يتخلص بحرية من أسلحته ومصمم على نجاح عملية السلام.

العملية تأتي في إطار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، والتي أُطلقت بعد إعلان PKK عن حل نفسه قبل شهرين وتسليم سلاحه
العملية تأتي في إطار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، والتي أُطلقت بعد إعلان PKK عن حل نفسه قبل شهرين وتسليم سلاحه

العربية

time١١-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربية

العملية تأتي في إطار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، والتي أُطلقت بعد إعلان PKK عن حل نفسه قبل شهرين وتسليم سلاحه

في تحول تاريخي، وبعد نحو 40 عاما من النزاع المسلح، من المقرر أن يبدأ حزب العمال الكردستاني عملية نزع سلاحه رسميا، اليوم الجمعة، من خلال مراسم ستُقام في شمال العراق. وتأتي هذه العملية في إطار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، والتي أُطلقت بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن حل نفسه قبل شهرين وتسليم سلاحه. وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، قال إن عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني المحظور في العراق ستكتمل في غضون 3 أشهر ، بعد قراره حل نفسه وتسليم السلاح في وقت سابق من العام. وأوضح جليك في حديث لقناة "إن تي في" NTV التلفزيونية، الأربعاء، أن آلية تأكيد تضم مسؤولين من المخابرات التركية والقوات المسلحة ستشرف على عملية التسليم. وأضاف المتحدث: "يجب أن تكتمل عملية نزع السلاح (...) في غضون 3 إلى 5 أشهر... إذا تجاوزت هذه الفترة، فإنها ستصبح عرضة للاستفزازات". وقرر حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض صراعًا داميًا مع الدولة التركية منذ أكثر من 4 عقود، في أيار (مايو) حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح. منذ أن شن حزب العمال الكردستاني تمردًا ضد تركيا عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتسبب في عبء اقتصادي كبير وأجج التوتر الاجتماعي.

حزب العمال الكردستاني ينزع سلاحه رسمياً.. اليوم
حزب العمال الكردستاني ينزع سلاحه رسمياً.. اليوم

عكاظ

time١١-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عكاظ

حزب العمال الكردستاني ينزع سلاحه رسمياً.. اليوم

بعد نحو 40 عاما من العمل المسلح، يبدأ حزب العمال الكردستاني عملية نزع سلاحه رسميا، اليوم (الجمعة)، من خلال مراسم ستُقام في شمال العراق. وتجىء هذه العملية في إطار مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، والتي أُطلقت بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن حل نفسه قبل شهرين وتسليم سلاحه. وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك، أعلن أن عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني المحظور ستكتمل في غضون 3 أشهر، بعد قراره حل نفسه وتسليم السلاح في وقت سابق من العام. وقال جليك في حديث لقناة «إن تي في» NTV التلفزيونية، الأربعاء الماضي، إن آلية تأكيد تضم مسؤولين من المخابرات التركية والقوات المسلحة ستشرف على عملية التسليم. وتوقع أن تكتمل عملية نزع السلاح في غضون 3 إلى 5 أشهر، وإذا تجاوزت هذه الفترة، فإنها ستصبح عرضة للاستفزازات. وكان حزب العمال الكردستاني الذي يخوض صراعًا داميًا مع الدولة التركية منذ أكثر من 4 عقود، قرر في شهر مايو الماضي حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح. وأسفر النزاع منذ أن شن حزب العمال الكردستاني تمردًا ضد تركيا عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. وكان الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني والمعتقل في تركيا منذ عام 1999، أعلن عن طي صفحة الكفاح المسلح الذي خاضه الحزب ضد الدولية التركية على مدى 4 عقود.ودعا في رسالة مصورة نشرت اليوم الأربعاء، ويعود تاريخ تسجيلها إلى يونيو الماضي، إلى تحول كامل نحو السياسات الديمقراطية وسيادة القانون. وقال أوجلان في الرسالة التي نشرتها وكالة فرات للأنباء المقربة من الحزب، إن المرحلة الجديدة تتطلب إنهاء الكفاح المسلح بشكل طوعي، والانتقال إلى العمل السياسي القانوني، مشددا على أن إلقاء السلاح "سيتم تحديده بالطرق المناسبة وبخطوات عملية سريعة.وحث البرلمان التركي على تشكيل لجنة للإشراف على عملية نزع السلاح، وإدارة عملية سلام أوسع نطاقا. وأكد أن حزب العمال الكردستاني أنهى أجندته الانفصالية، واصفا هذا التحول بأنه "فوز تاريخي"، معتبرا، أن هذه الخطوة بادرة حسن نية يجب البناء عليها لتحقيق سلام دائم أخبار ذات صلة

زيارة قالن إلى بغداد.. هل تنجح في تسريع تسليم أسلحة الكردستاني؟
زيارة قالن إلى بغداد.. هل تنجح في تسريع تسليم أسلحة الكردستاني؟

الجزيرة

time٠٨-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

زيارة قالن إلى بغداد.. هل تنجح في تسريع تسليم أسلحة الكردستاني؟

أنقرة، بغداد- تترقب تركيا خلال الأيام المقبلة انطلاق خطوة تاريخية لتسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم في إقليم كردستان العراق ، مما يثير آمالا بوضع حد لصراع مسلح دام عقودا. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن إلى بغداد، اليوم الثلاثاء، بهدف التنسيق مع السلطات العراقية بشأن ترتيبات العملية وضمان نجاحها، وذلك عقب زيارة أجراها قالن لأربيل مطلع الشهر الجاري. وأفادت مصادر أمنية تركية وكردية بأن مجموعة أولى من مقاتلي الحزب -يُقدر عددهم بين 20 و30 عنصرا- ستسلم أسلحتها يوم الجمعة المقبل في منطقة رابرين التابعة لمدينة رانية بمحافظة السليمانية، بحضور ممثلين عن أحزاب كردية ومنظمات المجتمع المدني. وأضافت أن عمليات التسليم ستتواصل حتى نهاية العام الحالي، تنفيذا لدعوة زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان إلى حل التنظيم والتخلي عن السلاح. جولة أمنية أجرى قالن مباحثات مع كل من رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهورية، تركزت على ترتيبات تسليم مقاتلي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم. ووفق ما أوردته تقارير صحفية، فإن زيارة بغداد استهدفت استكمال التنسيق بشأن خطوات نزع السلاح، في إطار مبادرة أنقرة المعلنة لتحقيق "تركيا خالية من الإرهاب"، وسط تساؤلات عن مستوى التعاون المطلوب بين بغداد وأربيل لإنجاح هذه العملية. واكتفى الجانب العراقي بإصدار بيان مقتضب جاء فيه "إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل، الثلاثاء، رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن والوفد المرافق له. وقد نقل الوفد تأكيد أنقرة على رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وبحث الجانبان الملفات الأمنية والتنسيق المعلوماتي لتعزيز الاستقرار في المناطق الحدودية المشتركة وعموم المنطقة". وكان قالن زار أربيل مطلع يوليو/تموز الجاري، حيث التقى كبار قادة الإقليم، بينهم الرئيس نيجيرفان البارزاني ، ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، إضافة إلى رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني. وتركزت المحادثات على مستجدات المشهد الإقليمي، لا سيما تداعيات المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، والجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب ملفات التعاون الأمني وإجراءات تطهير الحدود من التهديدات الإرهابية. كما أكد الوفد التركي دعمه تركمان العراق وضرورة تمكينهم سياسيا، مشددا على أهمية استمرار التنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد والحوار مع سلطات الإقليم. ونقلت وكالة الأناضول عن قالن دعوته حزب العمال الكردستاني إلى الالتزام الفوري بقرار إلقاء السلاح "من دون أي مناورة سياسية"، في مسعى لتسريع تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الأطراف المعنية. تنسيق مشترك في السياق، قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الجوية التركية غورسال توكماك أوغلو إن العراق كان يواجه تهديدا أمنيا كبيرا بسبب نشاط حزب العمال الكردستاني، سواء على مستوى الحكومة المركزية في بغداد أو سلطات إقليم كردستان شمال البلاد. وأوضح للجزيرة نت أن "المشكلة الأساسية تتمثل في وجود الحزب، لكن ثمة أيضا جماعات ومصالح أخرى تسعى إلى زعزعة استقرار العراق". وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات جدية نحو إنهاء أنشطة الحزب المسلح، لكنه لفت إلى أن الإجراءات المرتبطة بهذه العملية لم تُخطط تخطيطا كاملا ضمن إطار منسق وتعاون مشترك بين الأطراف المعنية. وأضاف توكماك أوغلو "اليوم، يلعب جهاز الاستخبارات التركي دورا محوريا في ضمان هذا التنسيق، خاصة في ما يتعلق بترتيبات تسليم المسلحين، والتعامل مع الأسلحة، والقضايا القانونية، إضافة إلى الجهود المبذولة لإرساء الاستقرار في المناطق الحدودية". وقال إن العمل على هذه الملفات حقق تقدما ملموسا، وإن هناك جهودا حثيثة لإنهاء التهديدات وتأمين استقرار دائم للمنطقة. يظل ملف حزب العمال الكردستاني ونزع سلاحه الملف الأهم على طاولة النقاش بين أنقرة وبغداد، في ظل محاولات تركية لضمان دعم الحكومة العراقية وإقليم كردستان هذه الخطوة. في سياق متصل، شدد المتحدث باسم رئيس حكومة الإقليم، بيشوا هوراماني، في تصريح للجزيرة نت، على أن "لحكومة الإقليم دورا إيجابيا وواضحا في هذه العملية، وقد أكدت دائما ضرورة حل الخلاف بين تركيا والحزب بطرق سلمية". وأضاف هوراماني أن الإقليم، منذ البداية، يساند هذه الجهود، داعيا الجانبين إلى الحوار وإنهاء النزاع بطرق ديمقراطية تكفل للأكراد في تركيا الوصول إلى حقوقهم المشروعة، وتبعد المنطقة عن الصراعات المسلحة التي لا جدوى منها. كما أبدى استعداد الإقليم للقيام بأي دور أو مسؤولية تسهم في إنجاح هذه العملية. حسن نية وفي خطوة أثارت تساؤلات، كان من المقرر أن تكون مراسم تسليم السلاح مفتوحة أمام جميع الإعلاميين، بعدما نشر الحزب استمارة دعا فيها الصحفيين لتسجيل أسمائهم للمشاركة، لكنه عاد وتراجع مساء أمس الاثنين عن هذا الترتيب، معلنا قصر الحضور على قنواته الإعلامية ومنع البث المباشر، بحجة "الظروف الأمنية". وأفادت مصادر من داخل منظومات المجتمع الكردستاني (ك ج ك) -وهي الهيئة السياسية والإدارية للحزب- للجزيرة نت بأن مراسم التسليم ستتضمن رسالة صوتية أو مصورة من زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان. لكن بسبب عدم وضوح مضمون الرسالة، وخشية تسريب ما لا ترغب قيادة الحزب في نشره، تقرر استبعاد الصحفيين من التغطية. من جهته، رأى الخبير في الشأن التركي الكردي كمال رؤوف، في حديثه للجزيرة نت، أن زيارة قالن إلى بغداد وأربيل تهدف إلى ضمان التزام الحكومتين بدعم العملية وعدم السماح بعرقلتها. ووصف مراسم التسليم المرتقبة بأنها "بادرة حسن نية ورمزية لإظهار جدية الحزب أمام الرأي العام"، لكنه حذر من أن الحزب لن يُقدم على خطوة حلّ نفسه تماما إلا إذا رافقتها خطوات إيجابية ملموسة من الحكومة التركية. وتأتي هذه التطورات ضمن مسار أوسع شمل زيارة وفد من حزب المساواة الشعبية والديمقراطية لأوجلان، ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان قيادات كردية، فضلا عن التحركات الأمنية والدبلوماسية الأخيرة لرئيس الاستخبارات التركية، وهو ما يعكس -وفق مراقبين- مؤشرات على تحول محتمل في مسار عملية السلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store