logo
#

أحدث الأخبار مع #توتال،

191 مشروعا بـ31 مليار أورو.. الاستثمار بالمغرب يحقق قفزة نوعية
191 مشروعا بـ31 مليار أورو.. الاستثمار بالمغرب يحقق قفزة نوعية

الجريدة 24

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجريدة 24

191 مشروعا بـ31 مليار أورو.. الاستثمار بالمغرب يحقق قفزة نوعية

أكد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، اليوم الثلاثاء بمرسيليا، أن المغرب 'ليس مجرد سوق للاستثمار، بل هو خيار استراتيجي، وشريك موثوق، ومحفز لاقتصاد المستقبل'. وفي مداخلة له ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى أوروبا-إفريقيا، المنعقدة بقصر 'فارو' في مرسيليا الفرنسية، أبرز السيد زيدان الدينامية 'المتميزة' التي يشهدها الاستثمار في المملكة، مذكرا بأنها تندرج ضمن إصلاح عميق لنموذج الاستثمار، تم إطلاقه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح الوزير أن هذا الإصلاح يروم جعل الاستثمار رافعة هيكلية للنمو المستدام، الشامل والمولد لفرص الشغل، مشيرا إلى أنه تم عبر إعادة صياغة شاملة لمنظومة الحكامة، تستند إلى ثلاثة مرتكزات: وزارة مخصصة للسياسة الاستثمارية الاستراتيجية، ووكالة ترويج الاستثمارات تحت وصايتها (الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات)، ومراكز جهوية للاستثمار تم تحديثها. وأضاف أن هذا المسار تعزز بدخول ميثاق الاستثمار الجديد حيز التنفيذ في مارس 2023، مشيرا إلى أنه يتجاوز مجرد إطار تحفيزي، من خلال نظام منح مهيكل يستهدف المشاريع ذات القيمة المضافة العالية، ويأخذ بعين الاعتبار التوازنات المجالية. وسجل أن النتائج الأولية مشجعة جدا، حيث تم اعتماد 191 مشروعا استثماريا بقيمة تفوق 31 مليار يورو، من المتوقع أن تخلق نحو 150 ألف منصب شغل، 85 في المائة منها قيد الإنجاز حاليا. وفي المجال الطاقي، شدد الوزير على الدور الريادي للمغرب، مستحضرا 'عرض المغرب للهيدروجين الأخضر' الذي تم الإعلان عنه في يوليوز 2023، والذي أثار اهتماما كبيرا من قبل القطاع الخاص، وأسفر عن المصادقة الشهر الماضي على ستة مشاريع كبرى تفوق قيمتها الإجمالية 32 مليار يورو. وقال إن هذه الإنجازات تعكس متانة الأسس الاقتصادية للمملكة، وقدرتها على استقطاب شركاء مرموقين، كما تعكس طموح المغرب في الإسهام الفعال في بلورة نموذج استثماري أورو-إفريقي جديد، قائم على التكامل والثقة وتقاسم القيمة المضافة. وبخصوص العلاقات الاقتصادية مع فرنسا وأوروبا، أبرز الوزير أنها 'ليست تاريخية فحسب، بل أيضا استراتيجية'، مؤكدا أن الجانبين يعملان على بناء طموح مشترك من أجل تنمية مستدامة، عادلة ومربحة للطرفين. وذكر بأن فرنسا كانت في سنة 2023 أول مستثمر أجنبي في المغرب، بأكثر من 620 مليون يورو من التدفقات، كما تحتل المرتبة الأولى من حيث مخزون الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بنسبة تقارب 31 في المائة، مضيفا أن هذه الدينامية تعززت خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرباط في أكتوبر الماضي، والتي تم خلالها توقيع 22 اتفاقا ومشروعا استثماريا، خاصة في مجالات السرعة الفائقة والهيدروجين الأخضر والبنية التحتية المينائية. وأكد أن تنفيذ هذه المشاريع قد بدأ فعليا، مشيرا إلى انعقاد الاجتماع الرابع للجنة تتبع مشروع مشترك بين شركات 'توتال'، و'CIP'، و'AP Moller Capital'، والذي خصص لاعتماد الدراسات التقنية والاستراتيجية. وشدد زيدان على أن العالم يشهد اليوم 'منعطفا حاسما' بفعل التحولات الكبرى في مجالات الطاقة والرقمنة والصناعة، والتي تعيد رسم موازين القوى العالمية، معتبرا أن إعادة هيكلة سلاسل القيمة، في ظل توجهات القرب والثقة، تفتح فرصة تاريخية لتعزيز التكامل بين أوروبا وإفريقيا. وفي هذا السياق، قال إن المغرب يتموقع كـ'بلد رابط' بين القارتين، وبين التحولات الكبرى لهذا القرن، وبين الطموح العمومي والابتكار الخاص، مستندا في ذلك إلى أسس صلبة تشمل رؤية ملكية استباقية، واستقرارا مؤسساتيا، وبنيات تحتية حديثة، وطاقة تنافسية، وأكثر من 50 اتفاقية للتبادل الحر. ومن بين الأمثلة على هذا التموقع، أشار الوزير إلى تنظيم مونديال 2030 بشكل مشترك من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال، باعتباره نموذجا ملموسا لتعاون أورو-إفريقي مؤثر. من جانبه، أكد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي صديقي، خلال مشاركته في ندوة تحت عنوان 'أجندة 2063: عهد جديد للتكتل الأورو-إفريقي'، أن المغرب يتبنى رؤية استراتيجية واضحة تجاه القارة الإفريقية، من خلال تموقعه كجسر طبيعي بين أوروبا وإفريقيا. وأوضح أن هذه الرؤية ترتكز على عنصرين رئيسيين: التعاون والريادة، وتندرج ضمن دينامية جنوب-جنوب قائمة على تقاسم التجارب والخبرات التي راكمها المغرب مع شركائه الأفارقة، وقد تجسدت هذه الرؤية خلال الـ25 سنة الماضية في إنجازات ملموسة. وأضاف أن المغرب أثبت أنه بالإمكان تحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي، بفضل استراتيجية منسجمة، وحكامة قوية، وإطار ماكرو اقتصادي منضبط، مشيرا إلى أن من بين ركائز هذا المسار تبرز الاستقرار السياسي، والانضباط المالي، والانخراط الدائم في سبيل تنمية شاملة ومستدامة. كما أبرز المسؤول جودة البنيات التحتية المغربية، وحيوية الشباب المغربي الذي وصفه بـ'المحرك الحقيقي للتحول'، مؤكدا أن 'المغرب حين يلتزم، فهو يُنجز'، في إشارة إلى قدرة المملكة على تنفيذ المشاريع، كميزة بارزة في نموذجها الاستثماري والتنموي. يذكر أن منتدى أوروبا-إفريقيا بمرسيليا، الذي تنظمه المجلة الاقتصادية الفرنسية 'لا تريبون' وإقليم 'إيكس مرسيليا بروفانس'، تحت شعار 'لنبتكر معا'، يُعد موعدا رئيسيا لتسليط الضوء على التحديات والفرص وأوجه التآزر بين البلدان الإفريقية والأوروبية، ويجمع نخبة من المستثمرين ورجال الأعمال وصناع القرار من القارتين.

التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 وفتح تحقيق عن أسباب التعطيل
التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 وفتح تحقيق عن أسباب التعطيل

الشرق الجزائرية

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الجزائرية

التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 وفتح تحقيق عن أسباب التعطيل

عقد التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة اجتماعه الدوري برئاسة منسقه العام الوطني مارون الخولي، تناول فيه آخر التطورات المتعلقة بملف التنقيب عن الغاز في البلوك البحري رقم 9، في ظل استمرار التعامل السري مع مفاوضات لبنان وشركة 'توتال إنرجيز'، وغياب الشفافية عن زيارة وزير الطاقة والمياه جو صدي لباريس واجتماعاته مع مسؤولي الشركة في لبنان. إثر الاجتماع، قال الخولي في تصريح: 'عقدنا اليوم جلسة تقويمية شاملة لملف التنقيب عن الغاز، وخلصنا إلى استنتاجات حاسمة تستدعي إطلاق إنذار جدي. إن الطابع السري للمفاوضات يعد جريمة بحق الشعب اللبناني، بحيث انه لا تزال الحكومة اللبنانية وشركة توتال إنرجيز تديران هذا الملف بسرية تتناقض تماما مع قانون الشفافية في قطاع النفط والغاز، وكذلك مع التزام لبنان مبادرة الشفافية في الصناعات 'EITI'. ورأى أن 'زيارة الوزير صدي لباريس واجتماعاته غير المعلنة مع توتال والتكتم عن تفاصيلها، تؤكد أننا أمام مسار مريب يهدد الثروة الوطنية'، وقال: 'إن هذه الزيارة ولقاء الوزير مع مسؤولي 'توتال'، دون الإفصاح علنيا عن تفاصيلها، تشكل انتهاكا واضحا لمبدأ الشفافية الذي يوجب على الأطراف كشف كل المعلومات المتعلقة بالثروات الوطنية للرأي العام. كما أن زيارة مسؤولي 'توتال' للبنان وعدم الإعلان عن طبيعة مباحثاتهم تُعمق الشكوك حول نوايا الشركة والتزامها بالعقود الموقعة'. وأشار الخولي إلى أن 'خرق شركة توتال للعقد وتعطيل السيادة اللبنانية مستمر منذ أكثر من عام. فقد تأخرت توتال إنرجيز بتسليم التقرير الفني عن حفر البلوك 9 رغم مرور عام على بدء الحفر. وتستمر الشركة في التذرع بحجج واهية مثل الصعوبات التقنية أو الظروف الأمنية، بينما تقف وراء مماطلتها ضغوطات سياسية تخدم أجندات خارجية، هذا الوضع يشكل خطوة إلى الوراء في مسار الشفافية'، وقال: 'لا يمكن قبول العودة إلى زمن الاتفاقات السرية، خصوصا بعد التقدم الذي أحرزناه بانضمامنا إلى مبادرة EITI'، واعتبر ان 'ما يحدث اليوم يعيدنا إلى مربع الفساد والريبة ويهدد ضياع حقوق الأجيال المقبلة'. وبناء عليه، اذاع الخولي مطالب التحالف اللبناني للحوكمة، بـ'كشف التقرير الفني للبلوك 9 فورا وفتح تحقيق مستقل في أسباب تعطيل تسليمه، إعلان تفاصيل كل الاجتماعات السرية التي عقدت بين المسؤولين اللبنانيين وشركة توتال، بما في ذلك زيارة الوزير صدي لباريس، والدعوة إلى مراجعة العقود مع الشركات الأجنبية وفرض غرامات على أي تقصير وإلغاء الاتفاقيات مع الشركات التي تثبت عدم التزامها، وضرورة التحول إلى شركات تنقيب متخصصة ومستقلة، بعيدا عن هيمنة الشركات العملاقة التي تتبع أجندات سياسية'. وختم الخولي قائلا: 'نُذكّر الحكومة وشركة توتال إنرجيز بأن الموارد الطبيعية هي ملك للشعب اللبناني، وأي تعاملٍ معها خارج إطار القانون والشفافية يعتبر خيانة للثقة العامة. لن نسمح بتحويل هذا الملف إلى ورقة مساومة سياسية أو اقتصادية تكرس التبعية'، وأعلن أن 'التحالف لن يتوقف عن متابعة هذا الملف حتى ترفع السرية عن كل التفاصيل لإن الموارد الطبيعية ليست ملك الحكومات المتعاقبة، بل هي حقوق للشعب'.

التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 وفتح تحقيق عن أسباب تعطيل تسليمه وإعلان تفاصيل الاجتماعات السرية مع 'توتال'
التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 وفتح تحقيق عن أسباب تعطيل تسليمه وإعلان تفاصيل الاجتماعات السرية مع 'توتال'

سيدر نيوز

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سيدر نيوز

التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 وفتح تحقيق عن أسباب تعطيل تسليمه وإعلان تفاصيل الاجتماعات السرية مع 'توتال'

عقد التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة اجتماعه الدوري برئاسة منسقه العام الوطني مارون الخولي، تناول فيه آخر التطورات المتعلقة بملف التنقيب عن الغاز في البلوك البحري رقم 9، في ظل استمرار التعامل السري مع مفاوضات لبنان وشركة 'توتال إنرجيز'، وغياب الشفافية عن زيارة وزير الطاقة والمياه جو صدي لباريس واجتماعاته مع مسؤولي الشركة في لبنان. إثر الاجتماع، قال الخولي في لتصريح: 'عقدنا اليوم جلسة تقويمية شاملة لملف التنقيب عن الغاز، وخلصنا إلى استنتاجات حاسمة تستدعي إطلاق إنذار جدي. إن الطابع السري للمفاوضات يعد جريمة بحق الشعب اللبناني، بحيث انه لا تزال الحكومة اللبنانية وشركة توتال إنرجيز تديران هذا الملف بسرية تتناقض تماما مع قانون الشفافية في قطاع النفط والغاز، وكذلك مع التزام لبنان مبادرة الشفافية في الصناعات 'EITI'. ورأى أن 'زيارة الوزير صدي لباريس واجتماعاته غير المعلنة مع توتال والتكتم عن تفاصيلها، تؤكد أننا أمام مسار مريب يهدد الثروة الوطنية'، وقال: 'إن هذه الزيارة ولقاء الوزير مع مسؤولي 'توتال'، دون الإفصاح علنيا عن تفاصيلها، تشكل انتهاكا واضحا لمبدأ الشفافية الذي يوجب على الأطراف كشف كل المعلومات المتعلقة بالثروات الوطنية للرأي العام. كما أن زيارة مسؤولي 'توتال' للبنان وعدم الإعلان عن طبيعة مباحثاتهم تُعمق الشكوك حول نوايا الشركة والتزامها بالعقود الموقعة'. وأشار الخولي إلى أن 'خرق شركة توتال للعقد وتعطيل السيادة اللبنانية مستمر منذ أكثر من عام. فقد تأخرت توتال إنرجيز بتسليم التقرير الفني عن حفر البلوك 9 رغم مرور عام على بدء الحفر. وتستمر الشركة في التذرع بحجج واهية مثل الصعوبات التقنية أو الظروف الأمنية، بينما تقف وراء مماطلتها ضغوطات سياسية تخدم أجندات خارجية، هذا الوضع يشكل خطوة إلى الوراء في مسار الشفافية'، وقال: 'لا يمكن قبول العودة إلى زمن الاتفاقات السرية، خصوصا بعد التقدم الذي أحرزناه بانضمامنا إلى مبادرة EITI'، واعتبر ان 'ما يحدث اليوم يعيدنا إلى مربع الفساد والريبة ويهدد ضياع حقوق الأجيال المقبلة'. وبناء عليه، اذاع الخولي مطالب التحالف اللبناني للحوكمة، بـ'كشف التقرير الفني للبلوك 9 فورا وفتح تحقيق مستقل في أسباب تعطيل تسليمه، إعلان تفاصيل كل الاجتماعات السرية التي عقدت بين المسؤولين اللبنانيين وشركة توتال، بما في ذلك زيارة الوزير صدي لباريس، والدعوة إلى مراجعة العقود مع الشركات الأجنبية وفرض غرامات على أي تقصير وإلغاء الاتفاقيات مع الشركات التي تثبت عدم التزامها، وضرورة التحول إلى شركات تنقيب متخصصة ومستقلة، بعيدا عن هيمنة الشركات العملاقة التي تتبع أجندات سياسية'. وختم الخولي قائلا: 'نُذكّر الحكومة وشركة توتال إنرجيز بأن الموارد الطبيعية هي ملك للشعب اللبناني، وأي تعاملٍ معها خارج إطار القانون والشفافية يعتبر خيانة للثقة العامة. لن نسمح بتحويل هذا الملف إلى ورقة مساومة سياسية أو اقتصادية تكرس التبعية'، وأعلن أن 'التحالف لن يتوقف عن متابعة هذا الملف حتى ترفع السرية عن كل التفاصيل لإن الموارد الطبيعية ليست ملك الحكومات المتعاقبة، بل هي حقوق للشعب

التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 '
التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 '

المدى

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المدى

التحالف اللبناني للحوكمة: لكشف التقرير الفني للبلوك 9 '

عقد التحالف اللبناني للحوكمة الرشيدة اجتماعه الدوري برئاسة منسقه العام الوطني مارون الخولي، تناول فيه آخر التطورات المتعلقة بملف التنقيب عن الغاز في البلوك البحري رقم 9، في ظل استمرار التعامل السري مع مفاوضات لبنان وشركة 'توتال إنرجيز'، وغياب الشفافية عن زيارة وزير الطاقة والمياه جو صدي لباريس واجتماعاته مع مسؤولي الشركة في لبنان. إثر الاجتماع، قال الخولي في لتصريح: 'عقدنا اليوم جلسة تقويمية شاملة لملف التنقيب عن الغاز، وخلصنا إلى استنتاجات حاسمة تستدعي إطلاق إنذار جدي. إن الطابع السري للمفاوضات يعد جريمة بحق الشعب اللبناني، بحيث انه لا تزال الحكومة اللبنانية وشركة توتال إنرجيز تديران هذا الملف بسرية تتناقض تماما مع قانون الشفافية في قطاع النفط والغاز، وكذلك مع التزام لبنان مبادرة الشفافية في الصناعات 'EITI'. ورأى أن 'زيارة الوزير صدي لباريس واجتماعاته غير المعلنة مع توتال والتكتم عن تفاصيلها، تؤكد أننا أمام مسار مريب يهدد الثروة الوطنية'، وقال: 'إن هذه الزيارة ولقاء الوزير مع مسؤولي 'توتال'، دون الإفصاح علنيا عن تفاصيلها، تشكل انتهاكا واضحا لمبدأ الشفافية الذي يوجب على الأطراف كشف كل المعلومات المتعلقة بالثروات الوطنية للرأي العام. كما أن زيارة مسؤولي 'توتال' للبنان وعدم الإعلان عن طبيعة مباحثاتهم تُعمق الشكوك حول نوايا الشركة والتزامها بالعقود الموقعة'. وأشار الخولي إلى أن 'خرق شركة توتال للعقد وتعطيل السيادة اللبنانية مستمر منذ أكثر من عام. فقد تأخرت توتال إنرجيز بتسليم التقرير الفني عن حفر البلوك 9 رغم مرور عام على بدء الحفر. وتستمر الشركة في التذرع بحجج واهية مثل الصعوبات التقنية أو الظروف الأمنية، بينما تقف وراء مماطلتها ضغوطات سياسية تخدم أجندات خارجية، هذا الوضع يشكل خطوة إلى الوراء في مسار الشفافية'، وقال: 'لا يمكن قبول العودة إلى زمن الاتفاقات السرية، خصوصا بعد التقدم الذي أحرزناه بانضمامنا إلى مبادرة EITI'، واعتبر ان 'ما يحدث اليوم يعيدنا إلى مربع الفساد والريبة ويهدد ضياع حقوق الأجيال المقبلة'. وبناء عليه، اذاع الخولي مطالب التحالف اللبناني للحوكمة، بـ'كشف التقرير الفني للبلوك 9 فورا وفتح تحقيق مستقل في أسباب تعطيل تسليمه، إعلان تفاصيل كل الاجتماعات السرية التي عقدت بين المسؤولين اللبنانيين وشركة توتال، بما في ذلك زيارة الوزير صدي لباريس، والدعوة إلى مراجعة العقود مع الشركات الأجنبية وفرض غرامات على أي تقصير وإلغاء الاتفاقيات مع الشركات التي تثبت عدم التزامها، وضرورة التحول إلى شركات تنقيب متخصصة ومستقلة، بعيدا عن هيمنة الشركات العملاقة التي تتبع أجندات سياسية'. وختم الخولي قائلا: 'نُذكّر الحكومة وشركة توتال إنرجيز بأن الموارد الطبيعية هي ملك للشعب اللبناني، وأي تعاملٍ معها خارج إطار القانون والشفافية يعتبر خيانة للثقة العامة. لن نسمح بتحويل هذا الملف إلى ورقة مساومة سياسية أو اقتصادية تكرس التبعية'، وأعلن أن 'التحالف لن يتوقف عن متابعة هذا الملف حتى ترفع السرية عن كل التفاصيل لإن الموارد الطبيعية ليست ملك الحكومات المتعاقبة، بل هي حقوق للشعب'.

خلاصة التنقيب عن الغاز: توتال تماطل... فهل تنتظر إسرائيل؟
خلاصة التنقيب عن الغاز: توتال تماطل... فهل تنتظر إسرائيل؟

المدن

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المدن

خلاصة التنقيب عن الغاز: توتال تماطل... فهل تنتظر إسرائيل؟

في آب 2023 وصلت منصة الحفر "ترانس أوشن بارنتس Transocean Barents" التي استقدمتها شركة توتال إينيرجيز Total Energies الفرنسية إلى المياه الجنوبية اللبنانية لبدء التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9. وشكَّلَ ذلك خطوة إيجابية في تحريك ملف التنقيب، بعد تعثّرٍ إثر عدم الوصول إلى نتائج إيجابية في عملية التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 4، فضلاً عن التأخُّر في بدء العمل بالبلوك رقم 9 نتيجة التأخُّر في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. على أنَّ إيجابية بدء التنقيب انهارت سريعاً. فبدأت مماطلة توتال تظهر بوضوح، أوّلاً من خلال إعلانها بعد نحو شهر على بدء الحفر، أنّها تريد تغيير موقع الحفر بسبب اصطدامها بصخرة على أنّ ما وصلت إليه الشركة الفرنسية، بقيَ مخفيّاً في التقرير التقني الذي ترفض تسليمه إلى الدولة اللبنانية. الحديث مع توتال مطلوب كان من المفترض بشركة توتال أن تسلّم في نيسان 2024، تقريرها التقني حول أعمال الحفر في البلوك رقم 9. لكنّ التوتّرات الأمنية التي انطلقت على الحدود اللبنانية في 8 تشرين الأول 2023 وتحوَّلَت إلى حرب إسرائيلية طاحنة ضدّ لبنان، حَجَبَت الأضواء عن هذا الملفّ الذي عاد إلى التداول مع وقف الحرب. وقبل نحو شهر من تسجيل مرور سنة على امتناع توتال تسليم تقريرها، عقدَ وزير الطاقة جو الصدّي، الأسبوع الماضي، اجتماعاً في باريس، مع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال، باتريك بوياني، وتناول البحث التنقيب عن الغاز في لبنان. على أنّ تفاصيل هذا الاجتماع بقيت بعيدة من الإعلام، وفَضَّلَ الصدّي "عدم التطرّق لهذا الموضوع إعلامياً"، وفق ما نقلته مصادر في الوزارة خلال حديث لـ"المدن". وأكّدت المصادر أنّ "الوزير وَضَعَ رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في تفاصيل الزيارة". رغم السلبية التي تتعامل فيها توتال مع هذا الملف، رأت الخبيرة في مجال الطاقة والنفط، لوري هايتايان، في حديث لـ"المدن"، أنّ زيارة الوزير لشركة توتال "إيجابية، فالمحادثات مع توتال يجب أن تستمر، ليس فقط من أجل التقرير، بل أيضاً بسبب وجود استحقاقات كثيرة أمام لبنان في مجال التنقيب عن الغاز، ويجب معرفة قرار توتال بالبقاء في لبنان والمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، أم أنّها ستغادر". علماً أنّ أبرز الاستحقاقات، هي تقديم الشركات على جولة التراخيص الثالثة لتلزيم تسعة بلوكات بحرية، والمفترض إطلاقها في 17 آذار الجاري. فضلاً عن انتهاء عقد استكشاف البلوك رقم 9 مع تحالف توتال، إيني، وقطر للطاقة، الذي كان من المفترض انتهاؤه في 21 أيّار المقبل، لكنّ تمديد المهل القانونية علّقَ هذا الانتهاء إلى تشرين الثاني 2026. وسط هذه الاستحقاقات "يفترض بلبنان أن يتحضَّر إمّا لبقاء توتال أو لدخول شركات أخرى، وفي جميع الأحوال، على الحكومة أن تعالج هذه الملفّات، ومنها ملفّ تقرير شركة توتال الذي لا بدّ للشركة أنّ تسلّمه للبنان، سواء شاركت في الاستحقاقات المقبلة أم انسحبت". ولفتت هايتايان النظر إلى أنّه "على الدولة اللبنانية في المستقبل، وفي حال وقّعت عقوداً مع شركات أخرى، أن تنتبه لما حصل مع شركة توتال لناحية التقرير، ولذلك، يجب تحديد الشروط المطلوبة لتسليم التقرير، سواء أنهَت الشركة أعمالها أم لا". عرقلة استخراج الغاز على أهميته، لا يقف التقرير بحدّ ذاته عائقاً أمام استكشاف الغاز واستفادة لبنان منه، فالمسألة أبعد من ذلك بكثير، ويتّصل بعضها بإسرائيل وبعراقيل لبنانية داخلية. فإسرائيل لن تسمح للبنان بالاستفادة من ثروته النفطية، وفي حال وافقت، فسيكون ذلك بتنازلات لبنانية. وفي الشأن الداخلي، فإنّ عدم إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة، يعيق استكمال التنقيب وصولاً للاستخراج. وبحسب ما تقوله هايتايان، فإنّ "عدم وجود إصلاحات جدّية، لا يشجّع الشركات على الاستثمار في لبنان. ويتكامل ذلك مع تأثير التوتّرات الأمنية على الحدود الجنوبية". وفي محاولة للحدّ من العراقيل الموجودة أمام هذا الملف، لا سيّما قضية تقرير توتال، تقترح هايتايان أن تبادر الدولة اللبنانية إلى "التواصل مع شركات عالمية متوسّطة الحجم، وعدم التمسّك بخيار الشركات كبيرة الحجم مثل توتال التي لا يمثّل لبنان بالنسبة إليها أولوية. ومن الممكن التواصل مع شركة إيني الإيطالية التي تسجّل نجاحات كبيرة في مجال التنقيب". كما أنّ استمالة شركة إيني ومن يوازيها من شركات أخرى، قد يحرّر لبنان من تأثيرات القرارات السياسية الفرنسية على شركة توتال. فالشركات الأخرى قد تلتزم بمسار اقتصادي بحت، ما يجنّب لبنان خسارة الوقت، في حين أنّ قبرص تستعجل البدء بالتنقيب، وإسرائيل تسرِّع استخراجها للغاز، لا سيّما من حقل كاريش، كما ليس مستَبعَداً أن تبدأ سوريا البحث عن شركات تهتمّ باستكشاف النفط في بحرها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store