خلاصة التنقيب عن الغاز: توتال تماطل... فهل تنتظر إسرائيل؟
في آب 2023 وصلت منصة الحفر "ترانس أوشن بارنتس Transocean Barents" التي استقدمتها شركة توتال إينيرجيز Total Energies الفرنسية إلى المياه الجنوبية اللبنانية لبدء التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9. وشكَّلَ ذلك خطوة إيجابية في تحريك ملف التنقيب، بعد تعثّرٍ إثر عدم الوصول إلى نتائج إيجابية في عملية التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 4، فضلاً عن التأخُّر في بدء العمل بالبلوك رقم 9 نتيجة التأخُّر في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
على أنَّ إيجابية بدء التنقيب انهارت سريعاً. فبدأت مماطلة توتال تظهر بوضوح، أوّلاً من خلال إعلانها بعد نحو شهر على بدء الحفر، أنّها تريد تغيير موقع الحفر بسبب اصطدامها بصخرة
على أنّ ما وصلت إليه الشركة الفرنسية، بقيَ مخفيّاً في التقرير التقني الذي ترفض تسليمه إلى الدولة اللبنانية.
الحديث مع توتال مطلوب
كان من المفترض بشركة توتال أن تسلّم في نيسان 2024، تقريرها التقني حول أعمال الحفر في البلوك رقم 9. لكنّ التوتّرات الأمنية التي انطلقت على الحدود اللبنانية في 8 تشرين الأول 2023 وتحوَّلَت إلى حرب إسرائيلية طاحنة ضدّ لبنان، حَجَبَت الأضواء عن هذا الملفّ الذي عاد إلى التداول مع وقف الحرب.
وقبل نحو شهر من تسجيل مرور سنة على امتناع توتال تسليم تقريرها، عقدَ وزير الطاقة جو الصدّي، الأسبوع الماضي، اجتماعاً في باريس، مع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال، باتريك بوياني، وتناول البحث التنقيب عن الغاز في لبنان. على أنّ تفاصيل هذا الاجتماع بقيت بعيدة من الإعلام، وفَضَّلَ الصدّي "عدم التطرّق لهذا الموضوع إعلامياً"، وفق ما نقلته مصادر في الوزارة خلال حديث لـ"المدن". وأكّدت المصادر أنّ "الوزير وَضَعَ رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في تفاصيل الزيارة".
رغم السلبية التي تتعامل فيها توتال مع هذا الملف، رأت الخبيرة في مجال الطاقة والنفط، لوري هايتايان، في حديث لـ"المدن"، أنّ زيارة الوزير لشركة توتال "إيجابية، فالمحادثات مع توتال يجب أن تستمر، ليس فقط من أجل التقرير، بل أيضاً بسبب وجود استحقاقات كثيرة أمام لبنان في مجال التنقيب عن الغاز، ويجب معرفة قرار توتال بالبقاء في لبنان والمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، أم أنّها ستغادر".
علماً أنّ أبرز الاستحقاقات، هي تقديم الشركات على جولة التراخيص الثالثة لتلزيم تسعة بلوكات بحرية، والمفترض إطلاقها في 17 آذار الجاري. فضلاً عن انتهاء عقد استكشاف البلوك رقم 9 مع تحالف توتال، إيني، وقطر للطاقة، الذي كان من المفترض انتهاؤه في 21 أيّار المقبل، لكنّ تمديد المهل القانونية علّقَ هذا الانتهاء إلى تشرين الثاني 2026.
وسط هذه الاستحقاقات "يفترض بلبنان أن يتحضَّر إمّا لبقاء توتال أو لدخول شركات أخرى، وفي جميع الأحوال، على الحكومة أن تعالج هذه الملفّات، ومنها ملفّ تقرير شركة توتال الذي لا بدّ للشركة أنّ تسلّمه للبنان، سواء شاركت في الاستحقاقات المقبلة أم انسحبت". ولفتت هايتايان النظر إلى أنّه "على الدولة اللبنانية في المستقبل، وفي حال وقّعت عقوداً مع شركات أخرى، أن تنتبه لما حصل مع شركة توتال لناحية التقرير، ولذلك، يجب تحديد الشروط المطلوبة لتسليم التقرير، سواء أنهَت الشركة أعمالها أم لا".
عرقلة استخراج الغاز
على أهميته، لا يقف التقرير بحدّ ذاته عائقاً أمام استكشاف الغاز واستفادة لبنان منه، فالمسألة أبعد من ذلك بكثير، ويتّصل بعضها بإسرائيل وبعراقيل لبنانية داخلية. فإسرائيل لن تسمح للبنان بالاستفادة من ثروته النفطية، وفي حال وافقت، فسيكون ذلك بتنازلات لبنانية.
وفي الشأن الداخلي، فإنّ عدم إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة، يعيق استكمال التنقيب وصولاً للاستخراج. وبحسب ما تقوله هايتايان، فإنّ "عدم وجود إصلاحات جدّية، لا يشجّع الشركات على الاستثمار في لبنان. ويتكامل ذلك مع تأثير التوتّرات الأمنية على الحدود الجنوبية". وفي محاولة للحدّ من العراقيل الموجودة أمام هذا الملف، لا سيّما قضية تقرير توتال، تقترح هايتايان أن تبادر الدولة اللبنانية إلى "التواصل مع شركات عالمية متوسّطة الحجم، وعدم التمسّك بخيار الشركات كبيرة الحجم مثل توتال التي لا يمثّل لبنان بالنسبة إليها أولوية. ومن الممكن التواصل مع شركة إيني الإيطالية التي تسجّل نجاحات كبيرة في مجال التنقيب". كما أنّ استمالة شركة إيني ومن يوازيها من شركات أخرى، قد يحرّر لبنان من تأثيرات القرارات السياسية الفرنسية على شركة توتال. فالشركات الأخرى قد تلتزم بمسار اقتصادي بحت، ما يجنّب لبنان خسارة الوقت، في حين أنّ قبرص تستعجل البدء بالتنقيب، وإسرائيل تسرِّع استخراجها للغاز، لا سيّما من حقل كاريش، كما ليس مستَبعَداً أن تبدأ سوريا البحث عن شركات تهتمّ باستكشاف النفط في بحرها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 3 أيام
- الديار
هل تكون الشركات الاميركية البديل لشركة توتال الفرنسية عن النفط في لبنان ؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بعد نحو سنة ونصف السنة من الانتظار، لا تزال الأوساط الرسمية والمختصّة تترقّب تسلّم تقرير "مجموعة توتال إنرجي" حول نتائج عمليات الحفر واستكشاف النفط والغاز في البلوك 9 جنوباً، "علماً أنها تفقد خلال الشهر الجاري الحق في تلزيمها البلوك 10، لتعود بالتالي هذه الرقعة إلى الدولة اللبنانية"، بحسب مصادر متابعة في قطاع الطاقة لـ"المركزية". خبير النفط الدكتور ربيع ياغي يرى "شيئاً من عدم الجديّة من قِبَل شركة "توتال" في التعامل مع المسؤولين اللبنانيين وتحديداً مع وزارة الطاقة وحتى مع "هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان"... ويقول لـ "المركزية": لقد وقّعت الشركة العقد عام 2018 للبدء بتنفيذ عمليات الاستكشاف المذكورة، ووصلنا إلى العام 2025 من دون أن تقوم بأي شيء من هذا القبيل، بل جلّ ما أنتجته يأتي في إطار "سياسة رفع العتب". إذ أجرت استكشافاً تجريبياً في بئر تابعة للبلوك رقم 4، من دون أن تستكمل الحفر في البلوك رقم 9. حتى اليوم لم ترفع "توتال" تقريرها إلى وزارة الطاقة، فيما يُفترَض بها ذلك قبل نهاية الشهر الجاري... هنا يقول ياغي: سينتهي أيار والشهر الذي يليه من دون أن تقدّم الشركة تقريرها كونها تفتقد الجديّة المطلوبة وتسعى إلى التفتيش عن سبيل للنفاد من هذا العقد الذي "غطست به" قبل أن تخضع للضغوط الإسرائيلية في هذا الملف وبشكل مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو... من هنا، لم تنفّذ الشركة أيّ بند من البنود المتّفق عليها علماً أن الاتفاقية الموقعة مع لبنان تصبّ بكاملها لمصلحة "توتال" فيما الدولة اللبنانية تؤدي دور المراقِب فقط لا غير! للتعاقد مع الشركات الأميركية... في ضوء كل ذلك، يرى ياغي "وجوب إلغاء هذه الاتفاقية، إذا أردنا البدء بكل جدية في موضوع التنقيب عن النفط والغاز، والبحث عن التعاقد مع شركات أميركية لأن لها امتداداً سياسياً يحميها من الضغوط الإسرائيلية. ولكن... هل يمكن التعويل على جولة التراخيص الثالثة لاستقطاب شركات نفط عالمية كبيرة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان؟ يؤكد ياغي أن "الرأسمال جبان... لا يمكن لأي شركة أو "كونسورتيوم" القيام بأي نشاط في لبنان، إن كان في قطاع البترول أو غيره، في ظل وضع أمني هَشّ يقع على شافة حرب... صحيح أننا نعيش فترة استقرار أمني، لكن لا شيء مضمون". بناءً على ذلك، "قد يكون الاستقرار الأمني والسياسي مشجّعاً للرساميل الأجنبية أو للاستثمار في قطاع النفط والغاز في المياه اللبنانية، مع التأكيد على أن الغاز موجود استناداً إلى الدراسات الجيولوجية، الأمر الذي يجب ألا نشكّ فيه إطلاقاً... أما نجاح إدارة القطاع فيتوقّف على الإدارة الرشيدة والكفوءة التي تملك الخبرة المطلوبة في هذا المجال" يختم ياغي.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
بعد مماطلة "توتال"...هل تكون الشركات الأميركية "البديل" في استكشاف النفط والغاز؟
بعد نحو سنة ونصف السنة من الانتظار، لا تزال الأوساط الرسمية والمختصّة تترقّب تسلّم تقرير "مجموعة توتال إنرجي" حول نتائج عمليات الحفر واستكشاف النفط والغاز في البلوك 9 جنوباً، "علماً أنها تفقد خلال الشهر الجاري الحق في تلزيمها البلوك 10، لتعود بالتالي هذه الرقعة إلى الدولة اللبنانية"، بحسب مصادر متابعة في قطاع الطاقة لـ"المركزية". خبير النفط الدكتور ربيع ياغي يرى "شيئاً من عدم الجديّة من قِبَل شركة "توتال" في التعامل مع المسؤولين اللبنانيين وتحديداً مع وزارة الطاقة وحتى مع "هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان"... ويقول لـ"المركزية": لقد وقّعت الشركة العقد عام 2018 للبدء بتنفيذ عمليات الاستكشاف المذكورة، ووصلنا إلى العام 2025 من دون أن تقوم بأي شيء من هذا القبيل، بل جلّ ما أنتجته يأتي في إطار "سياسة رفع العتب". إذ أجرت استكشافاً تجريبياً في بئر تابع للبلوك رقم 4، من دون أن تستكمل الحفر في البلوك رقم 9. حتى اليوم لم ترفع "توتال" تقريرها إلى وزارة الطاقة، فيما يُفترَض بها ذلك قبل نهاية الشهر الجاري... هنا يقول ياغي: سينتهي أيار والشهر الذي يليه من دون أن تقدّم الشركة تقريرها كونها تفتقد إلى الجديّة المطلوبة وتسعى إلى التفتيش عن سبيل للنفاد من هذا العقد الذي "غطست به" قبل أن تخضع للضغوط الإسرائيلية في هذا الملف وبشكل مباشر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو... من هنا، لم تنفّذ الشركة أيّ بند من البنود المتّفق عليها علماً أن الاتفاقية الموقعة مع لبنان تصبّ بكاملها لمصلحة "توتال" فيما الدولة اللبنانية تلعب دور المراقِب فقط لا غير! للتعاقد مع الشركات الأميركية... في ضوء كل ذلك، يرى ياغي "وجوب إلغاء هذه الاتفاقية، إذا أردنا البدء بكل جدية في موضوع التنقيب عن النفط والغاز، والبحث عن التعاقد مع شركات أميركية لأن لها امتداداً سياسياً يحميها من الضغوط الإسرائيلية. ولكن... هل يمكن التعويل على جولة التراخيص الثالثة لاستقطاب شركات نفط عالمية كبيرة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان؟ يؤكد ياغي أن "الرأسمال جبان... لا يمكن لأي شركة أو "كونسورتيوم" القيام بأي نشاط في لبنان، إن كان في قطاع البترول أو غيره، في ظل وضع أمني هَشّ يقع على شافة حرب... صحيح أننا نعيش فترة استقرار أمني، لكن لا شيء مضموناً". بناءً على ذلك، "قد يكون الاستقرار الأمني والسياسي مشجّعاً للرساميل الأجنبية أو للاستثمار في قطاع النفط والغاز في المياه اللبنانية، مع التأكيد على أن الغاز موجود استناداً إلى الدراسات الجيولوجية، الأمر الذي يجب ألا نشكّ فيه إطلاقاً... أما نجاح إدارة القطاع فيتوقّف على الإدارة الرشيدة والكفوءة التي تملك الخبرة المطلوبة في هذا المجال" يختم ياغي. المركزية- ميريام بلعة انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
روما تمدّ يدها لبيروت: دعم ثابت ورسائل استراتيجية في توقيت حرج
جاءت زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى إيطاليا في لحظة مهمة ودقيقة يمر بها لبنان، داخليا وخارجيا، لتشكل محطة سياسية بالغة الأهمية في مسار إعادة تثبيت العلاقات اللبنانية – الأوروبية، وتعزيز موقع لبنان في خارطة الاهتمامات الدولية، وسط تحديات داخلية متشابكة وأخطار خارجية متنامية. فالاستقبال الذي خصّ به الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا نظيره اللبناني في قصر "الكويرينالي"، لم يكن بروتوكوليا فحسب، بل حمَل في طياته رسائل دعم سياسي واقتصادي واضحة، عبّر عنها ماتاريلا بصراحة عبر تأكيد التزام بلاده الثابت بدعم لبنان والوقوف إلى جانبه في المحافل الإقليمية والدولية، وبخاصة من خلال المشاركة الفاعلة في قوات اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان. كما شكّل إعلان استعداد شركة "إيني" الإيطالية لاستئناف نشاطها في التنقيب عن النفط في الحقول البحرية اللبنانية تطورا استراتيجيا، يعكس رغبة إيطاليا في الاستثمار في الاستقرار اللبناني وتحفيز اقتصاده المنهك. رئيس الجمهورية بدوره، حرص على التعبير عن امتنان لبنان الرسمي والشعبي لهذا الدعم المتواصل، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون في مختلف المجالات. ولعل رمزية هذه الزيارة إلى روما، حيث التقى أيضاً البابا لاوون الرابع عشر، تحمل دلالة روحية وسياسية في آن، وترتبط بمكانة لبنان كمركز للتنوع والحوار. أما اللقاء مع رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني في القصر الحكومي كيجي في العاصمة الايطالية، فقد أضفى بعدا تنفيذيا على التفاهمات السياسية، حيث أكدت ميلوني مجددا وقوف بلادها إلى جانب الشعب اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة، مشددة على ضرورة استكمال برنامج الإصلاحات كشرط ضروري لانتشال لبنان من أزماته المتراكمة. وقد برز اهتمام مشترك باستقرار جنوب لبنان، حيث تتواجد قوة إيطالية كبيرة ضمن اليونيفيل، وتعاونها الوثيق مع الجيش اللبناني من خلال اللجنة الفنية العسكرية، بما يعكس رغبة إيطالية في دعم استقرار الحدود وتعزيز حضور الدولة اللبنانية. كما تناولت المحادثات الوضع السوري، حيث توافق الجانبان على ضرورة الدفع باتجاه حل سياسي شامل يتيح شروط العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين، وهي نقطة تمثل تقاطعاً بين هواجس لبنان الأمنية والاجتماعية وبين الرؤية الأوروبية لملف النزوح. الزيارة إذًا لم تكن مناسبة رمزية فحسب، بل حملت دلالات واضحة حول تموضع لبنان في أولويات إيطاليا، ليس فقط كدولة مضيفة لجنودها في الجنوب، بل كشريك استراتيجي في شرق المتوسط، يستحق الدعم والرعاية في طريقه نحو الاستقرار. كما تعكس هذه الجولة حرص الرئيس العماد جوزاف عون على إعادة لبنان إلى الخارطة السياسية الأوروبية، انطلاقاً من دولة صديقة كإيطاليا، تشكّل صلة وصل بين الاتحاد الأوروبي والمنطقة، وتتمتع بوزن معنوي وعسكري واقتصادي في الملفات الشرق أوسطية. داود رمال – "اخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News