أحدث الأخبار مع #حاتمبنعمارة


Babnet
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- مناخ
- Babnet
عامر بحبَة: منخفض جوي قوي يؤثر على تونس والأمطار ستشمل أغلب المناطق مع إمكانية تسجيل تساقط التبروري والثلوج
استضاف برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم ، في فقرة Arrière Plan ،صباح اليوم الاثنين 14 أفريل, الأستاذ المبرّز في الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية عامر بحبَة ، الذي قدّم تحليلاً مفصلاً للوضع الجوي خلال هذا الأسبوع، مؤكدًا اقتراب منخفض جوي نشيط يؤثر على تونس بين الإثنين والخميس، مع ذروته المرتقبة يوم الأربعاء 16 أفريل 2025. أمطار غزيرة وبرودة شتوية وأوضح بحبَة أن بداية الأسبوع ستشهد أمطارًا متفرقة على المناطق الغربية من البلاد، خصوصًا ولايات باجة، جندوبة، الكاف، القصرين وقفصة ، على أن تتوسع تدريجيًا نحو بقية المناطق الشمالية والوسطى. أما ذروة التقلبات فستكون يوم الأربعاء، حيث من المنتظر أن تكون الأمطار غزيرة وعامة على شمال البلاد، وقد تتجاوز 100 مم في بعض المحطات، مع انخفاض حاد في درجات الحرارة قد يصل إلى 8 درجات مئوية في المرتفعات، وهو ما يمثل طقسًا شتويًا بامتياز. كما لم يستبعد ضيف البرنامج تساقط التبروري (البَرَد) وربما ثلوج خفيفة دون تراكم على المرتفعات، نتيجة التقاء كتلة هوائية باردة قادمة من المحيط الأطلسي بالأجواء الدافئة التي عرفتها البلاد مؤخرًا. الخميس: تراجع نسبي وتواصل البرودة بالنسبة ليوم الخميس ، أكد الخبير أن التقلبات الجوية ستتواصل لكن بوتيرة أخف، مع أمطار متفرقة صباحًا خاصة في الشمال، وبقاء الحرارة منخفضة نسبيًا ، على أن تشهد ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بيوم الأربعاء. آفاق الأيام المقبلة: منخفض ثانٍ محتمل وفي سياق حديثه، لم يستبعد بحبَة إمكانية تأثر تونس بمنخفض جوي ثانٍ في الفترة الممتدة من 20 إلى 22 أفريل الجاري ، مشيرًا إلى أن بعض النماذج الجوية العالمية ترسم سيناريو مشابهًا قد يعزز مخزون المياه. السدود: تحسن طفيف ونسبة امتلاء دون المستوى المطلوب وفي تقييمه لوضعية السدود، أوضح الأستاذ عامر بحبَة أن نسبة امتلاء السدود بتاريخ 13 أفريل بلغت 856 مليون متر مكعب ، أي 36.2% من طاقتها الإجمالية. أما سدود الشمال التي تمثل العمود الفقري لتزويد البلاد بمياه الشرب والري، فتسجل نسبة امتلاء في حدود 41.7% ، وهو ما يعد أفضل قليلًا من نفس الفترة من السنة الماضية، لكن يبقى دون المطلوب. وعبّر عن أمله في أن تسهم التقلبات المنتظرة في تحسين الموارد المائية من خلال تدفق الأودية باتجاه السدود. نداء للتفاؤل وفي ختام الحوار، أشار بحبَة إلى أن هذه التغيرات المناخية الإيجابية يجب أن تُستثمر بشكل جيد، مشيرًا إلى أن المرصد التونسي للطقس والمناخ – الذي يضم شبكة من المتطوعين والمراسلين – يواصل مراقبة الوضع عن كثب، داعيًا المواطنين، خصوصًا في المناطق القريبة من الأودية، إلى الحذر من ارتفاع منسوب المياه خلال الأيام القادمة. وأشاد مقدما البرنامج، حاتم بن عمارة و خليفة بن سالم ، بالمداخلات العلمية الدقيقة التي قدّمها الضيف، مؤكدين أهمية نشر ثقافة الرصد والتنبؤ العلمي في خدمة الصالح العام.


Babnet
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- Babnet
ارتفاع جرائم العنف والقتل في تونس... دعوات لتدخل اجتماعي عاجل
تشهد تونس خلال الأشهر الأخيرة تزايدًا مقلقًا في عدد الجرائم العنيفة ، خاصة تلك المتعلقة بقتل النساء، في ظاهرة باتت تثير مخاوف الرأي العام وتتطلب معالجة شاملة، لا تقتصر على الجوانب الأمنية والقضائية فحسب، بل تشمل أيضًا البعد الاجتماعي والتربوي والثقافي. وخلال برنامج "صبح الورد" على إذاعة الجوهرة أف أم ، أعرب الإعلاميان حاتم بن عمارة و خليفة بن سالم عن قلقهما من تنامي هذه الظواهر التي باتت تستدعي تسليط الضوء عليها بشكل يومي تقريبًا، مؤكدين أن الجرائم البشعة لم تعد حالات معزولة بل أصبحت مؤشرًا على أزمة مجتمعية متصاعدة. وأوضح المحامـي منير بن صالحة ، ضيف البرنامج، أن ما نراه اليوم ليس مجرد تنامٍ للجريمة فحسب، بل هو انعكاس لـ تصاعد العنف داخل المجتمع التونسي. وأشار إلى أن هذا العنف يبدأ من السلوك اليومي والخطاب المتشنج ، ويتغذى من وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث تشيع حالة من التجييش والكراهية، خاصة ضد النساء ، قبل أن يتطور لاحقًا إلى جرائم قتل. وأكد بن صالحة أن الدولة، رغم جهودها الأمنية والقضائية، تصل في الغالب بعد وقوع الجريمة ، بينما تغيب المعالجة الوقائية، داعيًا إلى تفعيل دور المؤسسات التربوية والثقافية وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في الأحياء المهمشة. وأشار إلى أن ضعف المنظومة التربوية، وتراجع دور الثقافة، وغياب الفضاءات الرياضية والشبابية ، كلّها عوامل تهيئ الأرضية لانتشار العنف. وأضاف بن صالحة: "التونسي اليوم فقد ثقته في التونسي الآخر، والشارع التونسي أصبح متشنجًا. أي موقف بسيط على فيسبوك أو في الطريق قد يثير ردود فعل عنيفة". كما شدد على أن "المطلوب ليس فقط إنزال العقوبة، بل العمل على تفكيك بيئة العنف في المدرسة والبيت والإعلام". وختم البرنامج باستعراض عدد من القضايا الجنائية الصادمة التي شهدتها البلاد، والتي ارتُكبت فيها جرائم قتل سواء من قبل الأزواج أو الزوجات، بأساليب مختلفة تراوحت بين العنف المباشر والتسميم والتقطيع ، مؤكدين الحاجة إلى مقاربة شاملة ومتكاملة لإنهاء هذه الظاهرة، بدل الاكتفاء بالحلول الأمنية أو المطالبة بتشديد العقوبات.


Babnet
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- Babnet
الزلازل في تونس: بين المخاطر الطبيعية واستراتيجيات المواجهة
استضاف حاتم بن عمارة وخليفة بن سالم في فقرة الدنيا وما فيها على إذاعة الجوهرة، الدكتور نجيب بحروني، المختص في علوم الزلازل بالديوان الوطني للمناجم، للحديث عن الظاهرة الزلزالية في تونس وتفسير أسبابها ومدى إمكانية التنبؤ بها. أوضح الدكتور بحروني أن الزلزال هو تحرّك فجئي لكتلة كبيرة من القشرة الأرضية قرب الصدوع الجيولوجية. وتتكوّن الأرض من ثلاث طبقات رئيسية: القشرة الأرضية، الستار، والنواة، التي تتميز بدرجة حرارة مرتفعة جدًا، مما يؤدي إلى تدفق المواد المنصهرة عبر الصدوع. هذه العملية تساهم في تشكيل الزلازل والبراكين، خاصة عند حدود الصفائح التكتونية. لماذا تحدث الزلازل في تونس؟ أشار الخبير إلى أن تونس تقع بالقرب من الحد الفاصل بين الصفيحة التكتونية الإفريقية والصفيحة الأوروبية، مما يجعلها عرضة لنشاط زلزالي متكرر، وإن كان بدرجات متفاوتة. وأكد أن الزلازل المسجلة في تونس خلال العقود الأخيرة كانت ذات شدة ضعيفة إلى متوسطة، ولم تتجاوز في معظمها خمس درجات على سلم ريختر. إلا أن انتشار الصدوع الجيولوجية في مختلف المناطق التونسية، وخاصة في قفصة، سيدي بوزيد، المنستير، وغار الدماء، يجعل بعض الجهات أكثر عرضة لهذا النشاط مقارنة بغيرها. التنبؤ بالزلازل: تحدٍّ علمي قائم على الرغم من إمكانية تحديد المناطق الأكثر عرضة للزلازل، أكد الدكتور بحروني أنه لا يمكن التنبؤ بوقت حدوثها بدقة، خلافًا للبراكين التي يمكن مراقبتها استنادًا إلى مؤشرات جيولوجية واضحة. وأوضح أن الزلازل تحدث نتيجة تراكم الطاقة في الصخور ثم انبعاثها فجأة، وهو ما يجعل التنبؤ بها أمرًا معقدًا. مخاوف من تسونامي والتغيرات المناخية حول المخاوف من حدوث موجات تسونامي، أكد الدكتور بحروني أن آخر تسونامي مسجّل في السواحل التونسية يعود إلى سنة 365 ميلادية، إثر زلزال قوي ضرب اليونان، مشيرًا إلى أن تونس ليست ضمن المناطق الأكثر عرضة لهذا النوع من الكوارث. أما فيما يخص ارتفاع مستوى البحر، فقد أرجع ذلك إلى التغيرات المناخية، حيث يذوب الجليد في القطبين، مما يؤدي إلى تمدد المياه وزيادة منسوب البحر، وهو ما يؤثر على المناطق الساحلية. استراتيجيات المواجهة والوقاية رغم أن النشاط الزلزالي في تونس يصنّف ضعيفًا إلى متوسط، إلا أن الدولة تتعامل مع الموضوع بجدية. وأوضح الدكتور بحروني أن وزارة التجهيز تعتمد معايير بناء مقاومة للزلازل في المشاريع الكبرى، مثل المستشفيات، السدود، والجسور. كما أن الدراسات الجيولوجية تساهم في تحديد المناطق الأكثر عرضة للهزات، بهدف تعزيز الجاهزية وتقليل المخاطر. في الختام، أكد الدكتور بحروني أهمية استمرار البحث العلمي والدراسات الجيولوجية لفهم طبيعة الزلازل في تونس والتقليل من تأثيراتها، مشيدًا بجهود الديوان الوطني للمناجم في هذا المجال.