
محمد الرابحي يطمئن التونسيين حول سلامة الدلاع ويحذّر من التسممات الصيفية
لا مؤشرات سلبية على سلامة الدلاع
أكد الرابحي أن الدلاع المعروض حاليًا في الأسواق لا يمثل أي خطر صحي ، نافيًا صحة الإشاعات المتداولة حول احتوائه على مواد مسرطنة، ومذكّرًا بما حدث في الموسم الفارط عندما تم التشهير بالمنتوج دون سند علمي، وهو ما دفع بالهيئة إلى القيام بتحاليل مخبرية داخل تونس وخارجها أثبتت جميعها سلامة المنتوج.
وأشار إلى أن الهيئة قررت التوجه نحو القضاء ضد بعض مروجي الإشاعات، مضيفًا أن أحدهم ملاحق حاليًا ببطاقة تفتيش دولية صادرة عن القضاء التونسي.
التسممات الغذائية والتغيرات المناخية
في جانب آخر، حذّر الرابحي من الانعكاسات الصحية الخطيرة للتخزين والعرض العشوائي للغذاء تحت أشعة الشمس ، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تخلق بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم ، خاصة في المنتجات التي تحتوي على مواد سريعة التعفن، كالمرطبات والمأكولات الجاهزة في المناسبات العائلية.
وأكد أن الهيئة سجلت إلى حد الآن أكثر من 20 بؤرة تسمم غذائي جماعي منذ بداية السنة ، وهي نسبة وصفها بالضعيفة مقارنة بحجم الاستهلاك، معتبرًا أن ذلك يعود إلى ارتفاع نسبي في وعي المواطن وصرامة الرقابة.
عرض الغلال والمياه في الطريق العام خطر حقيقي
وعلّق الرابحي على مشهد عرض الغلال والمياه المعلبة على الطرقات وتحت أشعة الشمس ، مؤكدًا أن التلوث الجرثومي والتعفن الناتج عن سوء الحفظ يمثلان خطرًا أكبر من مجرد الغبار أو عوادم السيارات. وأضاف أن الهيئة لا تسمح قانونًا بهذه الممارسات، وتتعامل معها كإخلالات توجب العقوبة.
البلاستيك تحت المجهر
وفي ما يخص القلق الشعبي من استهلاك المياه المعلبة في قوارير بلاستيكية تتعرض لأشعة الشمس ، شدد الرابحي على أهمية احترام شروط النقل والتخزين، معتبرًا أن نوعية القارورة لا تقل أهمية عن جودة الماء ذاته ، وأن الهيئة تراقب هذا الجانب ضمن حملاتها الجهوية اليومية.
خلاصة الرسائل الأساسية:
* لا وجود لمخاطر صحية حالية مرتبطة بالدلاع.
* التسممات الغذائية الجماعية تحت السيطرة لكن الحذر واجب.
* عرض الأغذية والمشروبات تحت الشمس يُعد من الممارسات الخطرة.
* الهيئة تواصل مراقبة المنتجات وتطبيق القانون على المخالفين.
وختم الرابحي بدعوة المستهلك التونسي إلى الوعي واليقظة ، وعدم الانسياق وراء الإشاعات، والتبليغ الفوري عن أي مظهر غير صحي في السوق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
منذ 7 ساعات
- Babnet
نفوق دلفين في شاطئ حمّام الأنف يثير القلق حول تلوّث المياه وغياب الحوكمة البيئية
أثار نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف ، صباح السبت 5 جويلية 2025، حالة من الصدمة والاستياء في صفوف الأهالي والناشطين البيئيين، خاصة بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الصحة منع السباحة بالشاطئ المذكور نتيجة تردّي نوعية مياهه وارتفاع مؤشرات التلوّث. الحادثة التي تم توثيقها عبر فيديو نشره الناشط المدني عصام بن مراد ، وُصفت بأنها دليل جديد ومؤلم على تدهور البيئة البحرية في المنطقة، رغم المحاولات السابقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الشاطئ التاريخي والشعبي الذي يرتاده الآلاف من العائلات محدودة الدخل. شهادة من الميدان: "شاطئنا يحتضر... والدلفين ليس أول الضحايا" في مداخلة ضمن فقرة Arrière Plan من برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة، قال الناشط عصام بن مراد ، وهو من أبناء المنطقة، إن ما حدث هو نتيجة مباشرة لحالة الإهمال التي يعيشها الشاطئ، رغم زيارات سابقة لرئيس الجمهورية ومحاولات لتحسين الوضع البيئي. وأوضح بن مراد: "نعيش في منطقة أصبحت تُعامَل كأنها هامشية ومهمَلة ، رغم رمزية شاطئها وتاريخه... الناس لم تعد قادرة على السباحة، والأطفال يرون البحر لكن لا يستطيعون دخوله بسبب التلوث...". وأشار إلى أن الدلفين النافق لم يظهر عليه أي أثر خارجي للعنف أو الجروح، ما يرجّح فرضية تأثره المباشر بتلوّث المياه ، خاصّة وأن مخلّفات بيئية وبقع داكنة شوهدت تطفو على سطح البحر في محيط الشاطئ. تلوّث المياه: بين عجز السلطات وغياب المسؤولية المجتمعية المتدخلون في الحوار أشاروا إلى أن التلوّث الحاصل لا يمكن اختزاله فقط في تقصير الجهات الرسمية ، بل هناك أيضًا مسؤولية تقع على عاتق بعض المواطنين الذين يساهمون في تلويث الشاطئ بترك النفايات والبلاستيك، دون وعي بأهمية الحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي. وفي المقابل، اعتبر بن مراد أن بلدية المكان تشتغل بموارد ضعيفة ، و"ما تنجمش تواجه هالكم الهائل من المشاكل البيئية وحدها"، داعيًا إلى تفعيل دور الديوان الوطني للتطهير بصفة عاجلة، خاصة وأن قنوات الصرف ما تزال تُصبّ مباشرة في البحر على طول الشريط الساحلي. دعوة لحل جذري وجّه عصام بن مراد رسالة واضحة للسلطات المعنية، قائلاً: "ما نطلبوش المعجزات، نحبّو فقط حلولًا ملموسة، وخاصة تسريع مشاريع تصريف المياه المستعملة، اللي كان مفروض تنطلق من عامين... البحر ما عادش يستنى". وختم حديثه بالتنبيه إلى أن الأزمة الحالية لا تهدّد فقط الصحة العامة ، بل أيضًا الحق في الترفيه والاصطياف ، خصوصًا للعائلات الضعيفة الدخل التي لم يعد بإمكانها التنقل إلى شواطئ بعيدة. مناشدة للمجتمع المدني والإعلام في ختام الفقرة، شدّد فريق برنامج "صباح الورد" على أهمية أن يكون المجتمع المدني والإعلام طرفًا فاعلًا في الضغط والمرافقة والمساءلة ، معتبرين أن ما يحدث في حمّام الأنف اليوم قد يتكرّر غدًا في مواقع أخرى، إذا لم يتم تعزيز ثقافة البيئة والمحاسبة. نفوق الدلفين في شاطئ حمّام الأنف ليس حادثًا معزولًا، بل عرض لأزمة بيئية بنيوية ، تستدعي تحركًا عاجلًا ومتعدد الأطراف. فبين ضعف الموارد وغياب التخطيط البيئي ولامبالاة البعض، تبقى البيئة البحرية هي الضحية الأولى... وقد لا تكون الأخيرة.


تونس تليغراف
منذ 9 ساعات
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف يطرح تساؤلات حول الوضع البيئي
أثار فيديو نشره المواطن عصام بن مراد، يوثّق نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف وتحول لون مياه البحر إلى البني، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مخاوف متزايدة من التدهور البيئي الذي تشهده المنطقة. وفي مداخلة إذاعية عبر برنامج 'صباح الورد' على إذاعة الجوهرة أف أم، اليوم الإثنين، اعتبر بن مراد أن ما حدث 'نتيجة مباشرة لحالة الإهمال والتلوّث المتفاقم' الذي يشهده الشاطئ، رغم بعض التحسّن الذي سُجّل في فترات سابقة عقب زيارات رسمية لرئيس الجمهورية إلى الجهة. وأكد أن الدلفين النافق لم تظهر عليه آثار إصابات أو جروح خارجية، ما يعزّز فرضية نفوقه بسبب التلوّث الكيميائي والبيولوجي، مشيرًا إلى أن السباحة في مياه حمّام الأنف أصبحت شبه مستحيلة نظرًا للوضع البيئي المتدهور. حسب خبراء بيئيين، فإن نفوق الدلافين قد يرتبط بعدة أسباب أبرزها: تلوّث المياه نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة، تراكم النفايات والبلاستيك، وجود مواد سامة ومعادن ثقيلة في البحر، اضطراب في النظام العصبي للدلافين نتيجة التلوّث الصوتي أو الكيميائي. ويحذر علماء الأحياء البحرية من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى خلل بيئي كبير وانقراض تدريجي لبعض الكائنات البحرية الحساسة، وعلى رأسها الدلافين. بلدية عاجزة ومسؤولية مشتركة وشدّد المواطن عصام بن مراد على أن 'بلدية المكان تعمل بموارد ضعيفة وغير قادرة على مجابهة الكارثة البيئية بمفردها'، مضيفًا أن 'قنوات الصرف لا تزال تصبّ مباشرة في البحر على طول الشريط الساحلي دون حسيب أو رقيب'. ودعا في ختام مداخلته إلى ضرورة تسريع إنجاز محطات معالجة المياه العادمة، التي كان من المفترض أن تنطلق منذ سنتين، وتفعيل الرقابة البيئية، بالإضافة إلى نشر الوعي المجتمعي بضرورة حماية المحيط الساحلي من التلوث والنفايات.


جوهرة FM
منذ 14 ساعات
- جوهرة FM
بحر بنّي اللّون ودلفين نافق: ماذا يحدث في شاطئ حمّام الأنف؟ (فيديو)
أثار فيديو نشره المواطن عصام بن مراد، حول نفوق دلفين على شاطئ حمّام الأنف وتحوّل لون البحر إلى البنّي، جدلاً على مواقع التواصل الإجتماعي. وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الورد"، على الجوهرة أف أم، اليوم الإثنين، قال المواطن عصام بن مراد، أحد أبناء المنطقة، إن "ما حدث هو نتيجة مباشرة للإهمال التي يعيشها الشاطئ، رغم زيارات سابقة لرئيس الجمهورية ومحاولات لتحسين الوضع البيئي"، مشيرًا إلى أنّ "حمام الأنف تعتبر منطقة مهمّشة ومهملة، وأصبح من الصعب السباحة في المكان بسبب التلوّث الحاصل". وأشار بن مراد إلى أن "الدلفين النافق بشاطئ حمام الأنف لم تظهر عليه أي أثار خارجية لجروح أو إصابات، ما يؤكّد أن نفوقه سببه تلوث المياه"، مشدّدًا على أن "تلوث المياه بيّن عجز السلطات وغياب المسؤولية المجتمعية خاصة في ظلّ مساهمة بعض المواطنين في تلويث الشاطئ من خلال ترك الفضلات والبلاستيك على عين المكان". وقال بن مراد إن "بلدية الجهة تعمل بموارد ضعيفة، وغير قادرة على مواجهة المشاكل البيئية التي تعاني منها الجهة بمفردها"، لافتًا إلى أنّ "قنوات الصرف مازالت تصبّ مباشرة في البحر على طول الشريط الساحلي". ودعا المواطن عصام بن مراد السلطات إلى إيجاد حلول ملموسة، على غرار تسريع مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي، التي كان من المفترض أن تنطلق في العمل منذ سنتيْن تقريبًا".