أحدث الأخبار مع #فيكتورهوغو


العين الإخبارية
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- مناخ
- العين الإخبارية
الأرصاد الفرنسية تحذّر: أمطار وصواعق ورياح شديدة تجتاح باريس
عاصفة عنيفة تضرب العاصمة الفرنسية باريس مساء الأربعاء، وتتسبب في فيضانات، وسقوط أشجار، وإغلاق محطات مترو بفعل الأمطار والرياح الشديدة. اجتاحت عاصفة عنيفة العاصمة الفرنسية باريس مساء الأربعاء 25 يونيو/ حزيران، قبيل الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، حيث تعرضت المدينة ومحيطها لهطول غزير للأمطار، مصحوب بصواعق ورعد ورياح شديدة. وتناقل المواطنون الفرنسيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا توثّق لحظات العاصفة التي باغتت السكان في مختلف أحياء العاصمة. وكانت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية (Météo-France) قد أصدرت في وقت سابق تحذيرًا من المستوى البرتقالي لمنطقة إيل-دو-فرانس تحسبًا للعواصف الرعدية، وهو ما تحقق بالفعل، إذ شهدت باريس تساقط كميات هائلة من الأمطار بالتزامن مع ضربات صاعقة، بحسب ما ذكرته قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية. أضرار في الشوارع ومحطات المترو تسببت العاصفة في فيضانات مفاجئة داخل بعض محطات مترو باريس، فيما تطايرت أجسام مختلفة في الشوارع نتيجة الرياح الشديدة. وفي الدائرة السابعة عشرة، سقطت شجرة على جادة مالزيرب، وسُجّلت حوادث مشابهة في مناطق متفرقة من المدينة. وأعلن جهاز الإطفاء الباريسي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) عن تلقيه عددًا كبيرًا من بلاغات الاستغاثة، مطالبًا المواطنين بالاتصال فقط في حالات الطوارئ الفعلية، مع الإشارة إلى أن منطقتي باريس وهوت دو سين كانتا الأكثر تضررًا، لا سيما في الدائرة الخامسة عشرة، وبلدات بولوني-بيانكور، وإيسي-لي-مولينو، وشاتيون، وكرامار، وجنوب فيليزي-فياكوبليه. وبحلول الساعة 10:30 مساءً، تم تسجيل نحو 40 حالة سقوط أشجار، بالإضافة إلى تنفيذ 8 عمليات شفط لمياه الأمطار، ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات. رياح بسرعة تجاوزت 110 كم/س وانخفاض حاد في درجات الحرارة توقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن تكون العاصفة شديدة القوة، مع رياح تصل سرعتها إلى 100 كم/س، إلى جانب تساقط حبات برد قطرها أكثر من 6 سنتيمترات. وقد سجلت محطة برج إيفل رياحًا بلغت سرعتها 112 كم/س، فيما سجلت محطة مونتسوري في باريس سرعة رياح وصلت إلى 87 كم/س. وسُجّلت في تمام الساعة الثامنة مساءً درجات حرارة بلغت 35.7 درجة مئوية، قبل أن تنخفض بشكل حاد بعد العاصفة، لتفقد نحو 11.4 درجة في غضون 20 دقيقة، حسبما أشار خبير الأرصاد غيوم سيشيه. ومن المتوقع أن تستمر هذه الأجواء المضطربة حتى ساعات الفجر الأولى من الخميس، على أن تبدأ الأوضاع الجوية في التحسن التدريجي خلال ساعات النهار. العاصفة تبدأ من الجنوب وتحذيرات في عشرات المقاطعات نشأت هذه الظاهرة الجوية أولًا في منطقة نوفيل أكيتين جنوب غرب فرنسا، ثم امتدت شمالًا لتشمل العاصمة. وأعلنت السلطات وضع 54 مقاطعة فرنسية تحت التحذير البرتقالي بسبب خطر العواصف. ومع حلول الساعة العاشرة مساءً، تم رفع التحذير عن 12 مقاطعة، ليبقى 42 مقاطعة قيد التنبيه. إغلاق مؤقت لعدد من محطات المترو أعلنت هيئة النقل في باريس (RATP) عن إغلاق عدد من محطات المترو نتيجة الفيضانات. وشمل الإغلاق كلًا من محطة فرانكلين روزفلت على خطي المترو 1 و9، حيث تم تعليق الدخول والخروج، وكذلك محطة فيكتور هوغو على الخط 2، والتي توقفت مؤقتًا عن استقبال الركاب، إلى جانب إغلاق مداخل محطة بورت دو فرساي والربط بها، بسبب الظروف الطارئة. aXA6IDQ1LjI0OS41Ny4xMjYg جزيرة ام اند امز US


العربي الجديد
١٣-٠٦-٢٠٢٥
- ترفيه
- العربي الجديد
رسومات فيكتور هوغو في لندن: تحويل المنفى إلى عالم سحري
عندما يُذكر اسم فيكتور هوغو تتبادر إلى الذهن على الفور روائعه الأدبية ، مثل "البؤساء" و"أحدب نوتردام"، أو ربما صورته بوصفه رمزاً للنضال السياسي من أجل العدالة والحرية. لكن قلة تعرف أنه كان يمسك بالقلم ليرسم كما كان يمسكه ليكتب، مُبدعاً عوالم من الظلال والأحلام التي قد تُثير الدهشة ذاتها التي تُثيرها شخصياته الأدبية. هذا الجانب المغمور من حياة هوغو هو ما يُسلط عليه الضوء الآن في معرض "أشياء مدهشة: رسومات فيكتور هوغو" Astonishing Things: The Drawings of Victor Hugo الذي تستضيفه الأكاديمية الملكية للفنون في لندن حتى 29 يونيو/حزيران المُقبل. المعرض الأول من نوعه في بريطانيا، يكشف عن 70 عملاً فنياً نادراً، تراوح بين الرسومات السريعة والتجارب التجريدية الغامضة، مروراً بتخطيطات للقلاع القوطية التي تذكرنا بأجواء رواياته الشهيرة. وُلد فيكتور هوغو (1802 - 1885) في عصر كانت فيه فرنسا تتأرجح بين الثورات والاستبداد، وكان هو نفسه شاهداً على تحولاتها الجذرية. لكن المنفى الذي فرضه على نفسه في جزيرة غيرنزي بعد انقلاب نابليون الثالث عام 1851، لم يكن مجرد عزلة سياسية، بل كان أيضاً مساحةً للإبداع البصري. هناك، بعيداً عن صخب باريس، تحول منزله إلى ملاذ قوطي، زينه بلوحات ومرايا رسم عليها طيوراً ملونة، كما لو كان يسعى لتحويل المنفى إلى عالم سحري. في تلك الفترة، أنتج هوغو بعضاً من أعمق رسوماته؛ بين هذه الرسومات تبرز لوحة بعنوان "هذا هو القانون" التي تصور جثةً مُعلقةً، وقد رسمها احتجاجاً على عقوبة الإعدام. وفي لوحة أخرى بعنوان "الرصيف"، يُجسد طريقاً صخرياً قاحلاً، ربما عكس مشاعر العزلة التي كان يشعر بها في منفاه. كانت هذه الأعمال بمثابة يوميات مرئية، لا تتبع قواعد الفن الأكاديمي، بل تتحرر كما تحرّرت كتاباته من القيود. علوم وآثار التحديثات الحية كنوز غزة... أسئلة مفتوحة عن الذاكرة والتراث ما يُميّز رسومات هوغو، تنوعها الشكلي والتقني، فبينما يبدو بعضها خربشات عابرة أو ما كان يسميها هو نفسه بقعاً لونية، نراه في لوحات أخرى يصور عوالم سوريالية غارقة في الخيال. في إحدى هذه اللوحات، نرى نباتاً عملاقاً يشبه كائناً بشرياً. وفي لوحته "القلعة الطافية" تذكرنا خطوطه القاتمة والمتشابكة بأجواء كافكا. لكن الأكثر إثارة هنا، هو الكيفية التي وظف بها فيكتور هوغو مواد بسيطة مثل الحبر والفحم والغواش لخلق تأثيرات درامية على مساحات صغيرة للغاية. في لوحته "المنتزه المهجور"، التي لا يتجاوز حجمها 4.4 سم، يستحضر هوغو غابةً شبحية تنعكس على بحيرة صغيرة، بينما في رسمته "منارة غيرنزي"، يبني عالماً ضخماً من الأمل عبر درج حلزوني هش يُؤدي إلى نور سحري. يطرح المعرض تساؤلات عميقة عن الطبيعة الفريدة لرسومات فيكتور هوغو التي تميزت بحسّ سوريالي مدهش، سبق به حركة السوريالية بقرن. وصف فان غوخ هذه الأعمال بالمدهشة، بينما يرى النقاد اليوم أن بعض تجاربه التجريدية تسبق بأشواط أعمال فرانسيس بيكون في القرن العشرين. لكن المفارقة تكمن في أن هوغو نفسه لم يكن منشغلاً بالأطر الفنية السائدة في عصره. فبينما كان الانطباعيون يقلبون موازين الفن الأكاديمي، ظل هو يسبح في تيارات خياله الخاص، متحرراً من القيود. هذا التحرر المطلق، وهذا الإصرار على اتباع الرؤية الداخلية من دون التفات إلى الاتجاهات الفنية السائدة، ما يجعل أعماله تبدو اليوم حديثة وعابرة للزمن، وكأنها من إبداع فنان معاصر. تُجسّد هذه الرسومات التي أبدعها فيكتور هوغو شغفه العميق بالعمارة وتصويره للقلاع و المباني التاريخية كائناتٍ أسطورية تراوح بين الحلم والكابوس. لكن هذا الشغف لم يكن مجرد انبهار جمالي بالتفاصيل المعمارية، بل كان لغة بصرية يعبّر من خلالها عن صراعه الأزلي مع السلطة والقمع. من ناحية أخرى، تبدو هذه الرسومات أيضاً كامتداد بصري لرؤيته الأدبية والفكرية، فكما كتب عن القهر والمقاومة في البؤساء، رسم القلاع ليست بوصفها معالم معمارية فحسب، بل وحوشاً حجرية ترمز إلى القمع والهيمنة. يكشف لنا هذا المعرض كيف أن فيكتور هوغو لم يكن مجرد روائي موهوب أمسك بالفرشاة في أوقات الفراغ، بل كان فناناً شاملاً وإنساناً جسّدت حياته وأعماله بحثاً لا يكل عن الحرية. سواء عبر كلماته التي منحت صوتاً للمهمشين، أو خطوطه التي احتضنت آلام المعذبين، ظل هوغو شاهداً على عصره وفناناً يتجاوز زمانه، يذكرنا بأن الفن هو دائماً رسالة إنسانية قبل أن يكون مجرد جماليات شكلية.


المدينة
٢١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- المدينة
باريس.. مدينة النور وعاصمة العشق والفن
باريس، تلك المدينة التي طالما سحرت القلوب وألهبت خيال الشعراء والرسامين والعشاق، ليست مجرد عاصمة لفرنسا، بل هي رمز عالمي للجمال والثقافة والرقي. تُعرف باسم "مدينة النور" (La Ville Lumière)، وتُعد من أهم الوجهات السياحية في العالم، حيث يقصدها الملايين سنويًا للتمتع بما تقدمه من معالم خالدة، ومزارات ثقافية، وتجارب فنية ومذاقية لا تُنسى. باريس.. قلب فرنسا النابض تقع باريس شمال وسط فرنسا على ضفاف نهر السين، وهي أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان، وأحد أبرز المراكز الاقتصادية والثقافية في أوروبا. تحولت على مر العصور من مستوطنة غالية قديمة إلى مركز عالمي للتنوير في القرن الثامن عشر، ثم إلى عاصمة النور والموضة في العصر الحديث.تتميز باريس بتخطيطها العمراني الفريد، حيث الشوارع الواسعة التي رسمها المهندس "هوسمان"، والمتنزهات الجميلة، والجسور العتيقة، والكنائس القوطية، التي تتناغم مع الحداثة في تنسيق معماري بديع، يجعل من كل زاوية مشهدًا يستحق التأمل. برج إيفل.. الرمز الذي لا يغيب لا يُمكن ذكر باريس دون الحديث عن برج إيفل، المعلم الأشهر في المدينة، وأحد أكثر المعالم زيارة في العالم. بُني البرج عام 1889 ليكون مدخلًا لمعرض باريس الدولي، وصممه المهندس الشهير غوستاف إيفل. يصل ارتفاعه إلى 330 مترًا، ويقدم من على منصاته الثلاث إطلالات بانورامية لا مثيل لها على المدينة. البرج ليس فقط تحفة هندسية، بل رمز للحلم والابتكار الفرنسي، وأيقونة تُمثل باريس في كل أرجاء العالم. يمكن للزائر الصعود إليه سيرًا على الأقدام أو عبر المصعد، وتجربة تناول العشاء في أحد مطاعمه ذات الإطلالة المذهلة. كاتدرائية نوتردام.. سيدة باريس العتيقة رغم ما أصابها من أضرار جسيمة في حريق عام 2019، تظل كاتدرائية نوتردام أحد أروع معالم باريس الدينية والتاريخية. بُنيت في القرن الثاني عشر، وتُعد تحفة من الطراز القوطي، بأقواسها المدببة ونوافذها الزجاجية الملونة وتماثيلها المنحوتة بدقة. ألهمت هذه الكاتدرائية الأدباء، وعلى رأسهم فيكتور هوغو في روايته الشهيرة "أحدب نوتردام". زيارة نوتردام تمنحك لحظة تأمل في التاريخ الروحي والثقافي لفرنسا، وسط أجواء تعبق بالمهابة والجمال. متحف اللوفر.. حيث يسكن الفن الخالد يُعد متحف اللوفر (Musée du Louvre) أكبر متحف فني في العالم، وموطنًا لآلاف القطع الفنية التي تروي تاريخ الإنسانية من عصور ما قبل التاريخ حتى القرن التاسع عشر. يقع في قصر ملكي قديم، وتزين مدخله الهرم الزجاجي الشهير الذي أصبح أحد رموز باريس المعاصرة. من أبرز معروضاته لوحة "الموناليزا" لليوناردو دافنشي، وتمثال "فينوس ميلو"، وأعمال لا تُحصى من روائع الحضارات المصرية، اليونانية، الرومانية، والشرق الأدنى. التجول في اللوفر ليس مجرد زيارة ثقافية، بل رحلة في الزمن، تثير الإعجاب وتغذي الفكر. الشانزليزيه وقوس النصر.. قلب باريس النابض بالأناقة من ساحة الكونكورد إلى قوس النصر، يمتد شارع الشانزليزيه (Champs-Élysées) كأحد أشهر الشوارع في العالم، حيث تتراصف على جانبيه المحلات الراقية، دور الأزياء العالمية، المقاهي التاريخية، ودور السينما. يقع في نهاية الشارع قوس النصر، الذي أمر ببنائه نابليون بونابرت عام 1806 تخليدًا لانتصارات جيشه، ويُعد من أبرز المعالم النيوكلاسيكية في أوروبا. يمكن صعود القوس للحصول على مشهد خلاب لباريس بأكملها، حيث تتشعّب منها شوارع المدينة كأذرع نجمية في تناغم عمراني مذهل. باريس الثقافية.. مدينة المتاحف والمسارح والكتب باريس ليست فقط معالم مشهورة، بل عاصمة حية للثقافة والفكر. تضم أكثر من 150 متحفًا، ومئات المسارح، وآلاف المكتبات. يمكن لزوارها زيارة متحف أورسيه الذي يحتضن روائع الانطباعيين، أو مركز بومبيدو الذي يضم الفنون المعاصرة، أو زيارة أوبرا غارنييه الرائعة، حيث تمتزج الموسيقى الكلاسيكية بالعمارة الباروكية. كما تشتهر باريس بمكتباتها العريقة مثل "شيكسبير آند كومباني"، التي كانت ملاذًا للأدباء والمثقفين من كل العالم. حدائق باريس.. جمال الطبيعة وسط صخب المدينة رغم زخمها الحضري، تحتفظ باريس بواحات خضراء تبعث على الراحة والسكينة. تُعد حديقة لوكسمبورغ من أجمل الحدائق في المدينة، حيث المسطحات الخضراء، النوافير، الكراسي الحديدية التي تدعو للاسترخاء، وتماثيل الأدباء والفنانين. ولا تقل عنها حدائق التويلري القريبة من متحف اللوفر، والتي كانت في الأصل حديقة ملكية، وتحولت إلى ملاذ مفتوح للجمهور. وتُشكل هذه الحدائق متنفسًا للسكان والزوار على حد سواء. المطبخ الباريسي.. نكهة فرنسا الأصلية المطبخ في باريس هو انعكاس راقٍ للذوق الفرنسي الرفيع. من المخابز التي تفوح منها رائحة الكرواسون الطازج، إلى المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان، تقدّم المدينة تجربة مذاقية متكاملة. لا بد من تذوّق "كريب السوزيت"، و"الباغيت" الفرنسي، وأطباق البط الشهيّة، فضلًا عن تجربة المقاهي الباريسية التقليدية مثل "لو دوماجو" أو "كافيه دو فلور"، التي طالما كانت ملتقى الفلاسفة والفنانين. نهر السين.. روح باريس المتدفقة يخترق نهر السين باريس، ليضفي عليها سحرًا خاصًا، لا يكتمل اكتشاف المدينة إلا عبر جولة نهرية على متن أحد القوارب السياحية (Bateaux Mouches)، حيث تمر أمامك أبرز معالم باريس: برج إيفل، نوتردام، متحف اللوفر، الجسور العتيقة. هذه الرحلة النهرية تقدم منظورًا مختلفًا للمدينة، يجمع بين الهدوء والجمال، ويُعد من أكثر الأنشطة رومانسية وسحرًا في باريس. باريس.. بوابة للعالم بفضل مطارها الدولي شارل ديغول، وشبكة القطارات الفائقة السرعة، تُعد باريس نقطة انطلاق مثالية لاكتشاف باقي فرنسا وأوروبا. سواء كنت ترغب في التوجه إلى الريف الفرنسي، أو إلى بروكسل، لندن، أو جنيف، فإن باريس تضع العالم في متناول يدك. خاتمة: باريس.. مدينة تتجدد كل لحظة باريس ليست مدينة تُزار مرة واحدة، بل عالم متجدد، تُعيد اكتشافه في كل زيارة. هي المدينة التي تختصر حضارة، وتُجسّد الحلم، وتُلهم الخيال. في شوارعها، يتلاقى الماضي بالحاضر، وفي أزقتها، يُروى تاريخ الإنسان، وفي قلوب عشّاقها، تُولد القصص. مهما كتبت الأقلام ووُصفت المعالم، تبقى باريس أكبر من أن تُختصر. إنها تجربة لا تُنسى، وعاصمة لا تُشبه سواها.


الديار
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
من لبنان الطائفيّة الى لبنان العلمنة... حلم أم حقيقة؟ و كيف؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في العام 1843 كتب الفيلسوف والاقتصادي الألماني اليهودي الأصل كارل ماركس في أحد كتبه ما معناه "أن الدين والطائفية هما مخدر للشعوب". وفي عام 1853 كتب الفيلسوف والكاتب الفرنسي فيكتور هوغو في كتابه "آدم و حوا": "البشر يتشاجرون ويحاربون منذ 6000 سنة، بينما الله ينثر الزهور بيديه في الظل". لم ينكر كارل ماركس وجود الخالق أو وجود الله، بل كان يريد أن يحرر الطبقة الفقيرة من عبودية رأس المال، الذي كان بيد الكنيسة والإكليروس في القرن الثامن عشر خاصة المسيحيين، وفي يد أعلى سلطات في الديانة اليهودية. وكان رجال الدين أو الكنيسة الغربية والكنيسة الشرقية ورجال الدين "اليهود" يملكون أغلبية الثروات، وكانت العائلات المتوسطة الدخل والفقيرة، تعمل مع أولادها في مؤسساتهم كالعبيد دون أي معاملة إنسانية. أما فيكتور هوغو فأراد أن يقول إنه منذ نشأت "الطائفة اليهودية" على يد النبي إبراهيم منذ 6000 سنة، ومن ثم المسيحية وأخيرًا الإسلام، والرجال يخوضون الحروب فيما بينهم باسم الله واحد وعدة أنبياء، ويختم هوغو بما معناه أن الله الواحد يتفرج. وكان كارل ماركس ملهم الشيوعية، الذي كان قائدها وأول رئيس للاتحاد السوفييتي فلاديمير لنين، التي تؤمن بالمساوات بين جميع شرائح المجتمع، لكن تبين لاحقآ أن الشيوعية كانت مشروعا اقتصاديا فاشلا جدًا، بخاصة أنها تزامنت مع رؤساء دكتاتوريين وسفاحين لا سيما في الاتحاد السوفياتي مثل جوزيف ستالين، والصين مثل ماو تسي تونغ. في العام 1905 قررت فرنسا، التي كانت تضم أغلبية ساحقة من المسيحيين إضافة إلى أقليات من المسلمين و"اليهود"، قررت اعتماد العلمنة، ولاحقًا لحقت بها أغلبية الدول الأؤروبية. فأصبحت فرنسا دولة علمانية تحترم كل الأديان، ويحق لأي فرنسي ممارسة شعائره الدينية الخاصة بحرية، وتبوؤ أي منصب في الجمهورية ضمن دولة نظامها الدستوري علماني. لكن لتصل فرنسا إلى العلمنة الكاملة، طبقت إجراءات قاسية وصارمة في البداية. لبنان المؤلف من طائفتين أساسيتين، وهما المسيحية والإسلام مع عدة مذاهب، لم يفكر حتى الآن أو ربما لا يريد أن يفكر أحد جديًا في كيفية الخروج من الطائفية والذهاب نحو العلمنة، أو ربما بعض الدول الإقليمية والدولية عملت على أن يبقى لبنان بلدا طائفيا منقسما على نفسه، وأغلبية أحزابه الفاعلة طائفية وحتى بعضها مذهبية. وبالعودة إلى كارل ماركس تحولت الكنيسة إلى أحزاب مسيحية تعامل أغلبية المسيحيين كأتباع لديها. وتحول الجامع إلى أحزاب مسلمة تعامل أغلبية المسلمين كأتباع لها أيضًا. فهنالك الآن 7 أو 8 زعماء أحزاب من الإقطاعيين الطائفيين، وأمراء حرب أيضًا طائفيين يملكون المال والسلطة ووسائل الإعلام والعلاقات، ويتحكمون بأغلبية الـ 5 مليون لبناني. وعند أي استحقاق دستوري وبخاصة الانتخابات النيابية، تبدأ هذه الأحزاب بإثارة الغرائز الطائفية كل على طريقته، وترفع شعارات تثير مشاعر المواطن بدل طرح مشاريع سياسية اقتصادية وإنمائية جدية لمصلحة كل لبنان، وبما أن الشعب اللبناني شعب عاطفي جدًا يتأثر بسرعة، وينتخب حسب غريزته الطائفية وحسب مشاعره. من الواضح جدًا أن أغلبية الزعماء لا تريد تطبيق العلمنة في لبنان، حفاظًا على مكتسباتهم الطائفية. يقول مرجع سياسي مسيحي مطلع إن العلمنة على المدى المتوسط والطويل تحافظ على الوجود وحقوق المسيحيين، شرط أن يكون الشريك المسلم صادقا في تطبيق العلمنة على أؤصولها، وأن يتم إنشاء هيئة مؤلفة من دكاترة في التاريخ وفي علم المجتمع وفي التعليم المدرسي والجامعي، وعلماء نفس ورجال دين وسياسيين معتدلين... لدراسة ما هي أفضل طريقة لتطبيق العلمنة في لبنان، لكن الأهم أن تطبق العلمنة في النفوس قبل النصوص، وهنا يأتي دور الأهل والمدرسة ووسائل التواصل الاجتماعي، وبرامج تثقيفية خاصة للأولاد والكبار تبث على شاشات التلفزة وفي وسائل الإعلام والجامعات، كما أن السياحة الداخلية مهمة جدًا، وإقامة مهرجانات في جميع المناطق اللبنانية، واختلاط الشعب اللبناني ببعضه في السياحة الداخلية، التي تساعد أي مواطن لبناني على التعرف الى تقاليد أخيه اللبناني من غير منطقة ومن غير ديانة. فهذا الاندماج يكسر إلى حد كبير الحواجز النفسية، ونبدأ نشعر جميعا أننا سواسية، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، بخاصة إذا كان يجمعنا وطن واحد اسمه لبنان ومصير واحد. فالثورة في تشرين 2019 جمعت كل الطوائف، وحجز الأموال في المصارف شمل كل الطوائف، والأزمات المتتالية تصيب كل الطوائف... وهذا يعني مصيرا واحدا. من حق أي لبناني أن ينتمي إلى طائفة معينة وإلى حزب طائفي معين، لكن من المعروف أن حرية الفرد تنتهي عندما يتعدى على حرية الآخر. ويقول مصدر سياسي علماني إن اللامركزية الإدارية الموسعة، قد تساهم في إرساء العلمنة لأنها قد تخفف من التشنجات بين بعض الأفرقاء، ونتمنى على الرئيس عون وعلى دولة الرئيس سلام أن يعملا بسرعة على تنفيذ اللامركزية الإدارية الموسعة، كخطوة أولى نحو إرثاء العلمنة الشاملة.


مجلة هي
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة هي
فندق براك مدريد: عنوان جديد للفخامة في قلب العاصمة الإسبانية
يقع فندق براك مدريد في قلب العاصمة الإسبانية، على شارع غران فيا الشهير، الذي يُعتبر شريان الحياة في المدينة بفضل محلاته الراقية، مقاهيه، مسارحه، وسينماته النابضة بالحياة ليلًا ونهارًا. يتميّز الفندق بواجهة حجرية بيضاء أنيقة ومبهرة، ويجمع بين الفخامة، التصميم الفني، والروح الإسبانية الأصيلة. مبنى تاريخي بلمسة معاصرة شُيّد مبنى الفندق بين عامي 1919 و1922، وكان في السابق يضم قصر ماسيرانو، حيث عاش الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو في طفولته. وقد احتضن المبنى أيضًا استوديوهات لعائلة ألفونسو، إحدى أشهر عائلات التصوير الصحفي في إسبانيا. اليوم، وبعد ترميم شامل، يطل الفندق بواجهته الكلاسيكية ونوافذه المزينة بالشرفات، ليحمل توقيع المصمم العالمي فيليب ستارك. تصميم يحاكي المشاعر والحنين صُمّم فندق براك مدريد كمنزل خاص مليء بالتفاصيل العاطفية. من الدرج الحديدي التاريخي إلى غرف النوم المليئة بذكريات خيالية — كل زاوية في الفندق تروي قصة. الديكور مستوحى من عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، ويُبرز التباين بين القوة الأرضية في بهو الفندق المصنوع من التيراكوتا، والرقة السماوية في منطقة "لا كابسول" المخصصة للعافية. الإقامة: 57 غرفة وحنين إلى قصة حب يضم الفندق 57 غرفة منها 4 أجنحة، جميعها مزينة بعناصر شخصية تحاكي قصة حب من وحي الخيال. تحتوي الغرف على رسومات يدوية، صور، مذكرات سفر، وقطع فنية تعبّر عن الذكريات. الأثاث مصنوع من الجلد والخشب، مع لمسات من الفخار والحرف اليدوية، في أجواء دافئة مستوحاة من غروب الشمس الإسباني. المطعم: روح مدريد الثقافية يشبه مطعم الفندق صالونات الأدب في العشرينيات، حيث يتخيل الزائر أن شخصيات مثل سلفادور دالي وغارسيا لوركا كانوا يجتمعون فيه. الجدران المغطاة بالخشب، المرايا المائلة، الإضاءة المسرحية، والمطبخ المفتوح، جميعها تخلق تجربة حسية وفكرية في آنٍ معًا. تجربة طعام مستوحاة من حوض المتوسط يقدّم الشيف آدم بنتلحة قائمة طعام مستوحاة من مطبخ البحر الأبيض المتوسط مع لمسات شرقية، باستخدام منتجات محلية عالية الجودة مثل لحم البقر الغاليسي والتونة الحمراء وزيت الزيتون وجامون بيّوتا الشهير. تتضمن التجربة أيضًا مخبزًا فرنسيًا داخل الفندق يقدّم حلويات مثل التارت والبريوش والفلان، مستوحاة من المذاق الفرنسي الأصيل مع نكهات إسبانية. لا كابسول: ملاذٌ للعافية تمتد منطقة العافية "La Capsule" على مساحة 400 متر مربع، وتوفر مجموعة من الخدمات مثل السباحة، التمارين الذهنية، العلاج بالأوكسجين، الساونا، حمامات البخار، والعلاجات اليدوية والتكنولوجية من ماركات عالمية مثل Clarins وmyBlend. التزام بالاستدامة في يونيو 2024، حصلت مجموعة Evok المالكة للفندق على شهادة "Green Globe" العالمية تقديرًا لالتزامها بالاستدامة. ويعكس فندق براك مدريد هذا التوجه من خلال تصميم يدوم طويلًا، واحترام للبيئة والثقافة المحلية