logo
#

أحدث الأخبار مع #لينافخرالدين

هل تسخّن إسرائيل الجبهة اللبنانيّة - السوريّة؟!
هل تسخّن إسرائيل الجبهة اللبنانيّة - السوريّة؟!

تيار اورغ

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • تيار اورغ

هل تسخّن إسرائيل الجبهة اللبنانيّة - السوريّة؟!

لينا فخر الدين- منذ أن تسلّم أحمد الشرع وفريقه مقاليد الحُكم في سوريا، والقلق يتزايد من احتمال اندلاع معارك على الحدود الشرقية للبنان، في ظلّ عدم قدرة البلدين على ضبط الحدود المشتركة ومكافحة التهريب، ووجود عدد كبير من الخارجين عن سلطة الدولتين في مناطق حدوديّة. وزاد القلق بعد فشل حكومة الشرع في إخضاع عدد من المجموعات المسلّحة التي نشطت في المناطق الحدودية وقامت بأعمال قتل وتهجير لعشرات الآلاف من أبناء المنطقة. لكنّ هذه الخلفية، ليست وحدها مصدر القلق، إذ إنه وعلى وقع ارتفاع موجة الضغط لنزع سلاح المقاومة، كثر الحديث عن احتمال حصول معارك على الحدود الشماليّة – الشرقيّة للبنان، وترافق ذلك مع نشر معلومات عن توتّر واستنفار أمنيّ متبادل، إضافةً إلى تحشيد عسكريّ سوريّ وتحركات ميدانيّة لها قرب المعابر غير الشرعيّة، وتسجيل اشتباكات متفرّقة مع مجموعات تهريب مسلّحة، قابله أيضاً استنفار للجيش اللبناني. وما زاد الطين بلّة هو ما سرّبه الإعلام العبري عن مطالبة السلطة السوريّة بضم طرابلس إليها. والمدينة تعدّ في عيون بعض القوى الأمنيّة، بيئة يُمكن أن تتأثّر بـ«المدّ السنيّ المتشدّد»، خصوصاً بعد أن وصل الشرع إلى سدّة الحكم، كما يُنظر إليها على أنها «أرض خصبة يُمكن لبعض المجموعات المتشدّدة أن تستغلّها وتنشط في أحيائها». ما دفع بالأجهزة الأمنية إلى تشديد أعمال المراقبة في المدينة وجوارها. وتقول مصادر أمنية رسمية إنها «عملت في الأشهر الماضية، على التعامل فوراً مع أيّ مُعطى أو مؤشّر كاحتمال يتمّ تتبّعه»، وأعربت عن تخوّفها من إمكانيّة «تنشيط المجموعات الإرهابيّة لخلايا نائمة موجودة ضمن الساحة اللبنانيّة أو تسلّل خلايا من الخارج بهدف إحداث زعزعة أمنيّة وارتكاب أعمال إرهابيّة طائفيّة». ومع ذلك، تؤكّد الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة أنّ «لا مؤشّرات جدّية». وتقول «إنّ السّاحة الداخليّة ما تزال حتّى اليوم بمأمنٍ عن مخطّطات إرهابيّة رغم إلقاء القبض على بعض الأشخاص المرتبطين بتنظيم «داعش»، من دون أن يكون لذلك دلالةً على خطر حقيقي». وعلمت «الأخبار» أنّ وزير الدّفاع ميشال منسّى سيقوم مع عددٍ من الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنيّة بجولةٍ ميدانيّة على المناطق الحدوديّة وتفقّد بعض المعابر الشرعيّة الخميس المقبل، من أجل التأكّد من الوضع الأمني وطمأنة أهالي المناطق المحيطة. تأتي هذه الجولة بعدما رفعت الأجهزة الأمنية في الأيام الماضية تقارير بناءً على جولات بريّة وجويّة قام بها الجيش، تطابقت مع معلومات من مصادر بشرية لعددٍ من الأجهزة بأنّ لا تحشيد على الجانب السوري كما يتردّد. وباستثناء ما حصل السبت الماضي حينما تعرّضت دوريّة تابعة للجيش اللبناني لإطلاق نار، لم يحصل أيّ خلل على الحدود. وقد أصدر الجيش اللبناني في حينه بياناً أوضح فيه أنّ أسباب إطلاق النار كانت أثناء «قيام الدوريّة بضبط عمليّة في جرود الهرمل»، لافتاً إلى أنّه «تجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع الأجهزة الأمنيّة المختصّة والجهات المعنيّة لمنع أيّ تصعيد أو تكرار لمحاولات التسلّل». وتقول مصادر أمنيّة متابعة إنّ ما حصل ليس جديداً، ولكن لا يمكن ربطه بما يُتداول عن تحشيد عسكريّ سوريّ، لافتةً إلى أنّ هذه المعلومات حظيت بكثير من المتابعة التقنيّة لمعرفة كيفيّة صدورها وانتشارها، ليتبيّن أنّ مصدرها أتى عبر حسابات وهميّة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، تقصّدت أن تحمل أسماء وألقاباً توحي بأنّها من الداخل السوري مع استخدامها VPN أجنبيّ من أكثر من بلد، مقابل حسابات وهميّة أُخرى تحمل أسماء توحي بأنّها من الهرمل، ليتصادم الطّرفان بخطابات طائفيّة من خلف الشاشات وتهديد بتحشيد عسكريّ تمهيداً للدخول العسكريّ إلى لبنان، قبل أن تنسحب هذه الحسابات الوهميّة من المشادات الكلاميّة وتقفل صفحاتها، ليكمل بعض السوريين وأبناء المنطقة التراشق الكلاميّ. وإذا كانت الأجهزة الأمنيّة لم تتمكّن من تتبّع أصحاب هذه الحسابات الوهميّة، فإنّها تجزم أنّ العدوّ الصهيونيّ يقف خلف هذه الشائعات من أجل إشعال فتيل المعركة بين الدولتين، خصوصاً أنّ هذا الأسلوب الأمنيّ عادةً ما يعتمده العدو، واستُتبع بعد أيّام بما نشره الإعلام العبري عن المُطالبة بضم طرابلس إلى سوريا. وبالتالي، تؤكّد المصادر الأمنيّة أنّ الحدود هادئة إلّا من الشائعات الإسرائيليّة، متحدّثةً عن علاقة جيّدة تجمع الأمن العام اللبناني بالأمن السوري وزيارات يقوم بها العناصر دوريّاً إلى معبر جديدة يابوس. كما كثّف الجانبان من تنسيقهما من أجل ضبط الحدود ومكافحة التهريب على الجهتين، إذ إنّ وفداً أمنيّاً لبنانياً مؤلّفاً من عددٍ من الضبّاط، وعلى رأسهم مسؤول الارتباط في الجيش العميد ميشال بطرس ورئيس الدائرة الأمنيّة في الأمن العام العميد هادي أبو شقرا، يلتقون دوريّاً بضبّاط سوريين ضمن غرفة أمنيّة مشتركة بين البلدين. علماً أنّ هذا الوفد كان قد التقى قبل نحو شهرين رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري اللواء علي النعسان بغية «تعزيز التنسيق العسكريّ وتطوير آليّات العمل المشترك بين البلدين»، وفقاً لما أوردت وزارة الدّفاع السوريّة. وأتى هذا الاجتماع في إطار مقرّرات اتفاق جدّة الذي جرى في بداية نيسان الماضي، وحضرته وفود أمنيّة لبنانيّة وسوريّة وسعوديّة وعربيّة، للاتفاق حول آليّات ضبط الحدود ومنع تسلّل المجموعات المسلّحة. وتشير المعطيات إلى وجود نيّة لدى السلطات اللبنانيّة بالمطالبة بتنشيط الاجتماعات ضمن اجتماعات جدّة من أجل رفع مستويات التنسيق الأمنيّ بين البلدين تجنّباً لأيّ تصعيد.

توقيف سوريَّين يتواصلان مع "داعش": لسنا نادمَين!
توقيف سوريَّين يتواصلان مع "داعش": لسنا نادمَين!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 أيام

  • القناة الثالثة والعشرون

توقيف سوريَّين يتواصلان مع "داعش": لسنا نادمَين!

تتعامل الأجهزة الأمنية بجدّية مع احتمال اختراق لبنان بخلايا إرهابية. غير أنها ليست قلقة في ظلّ تأكّدها من عدم وجود مؤشرات على تحرّكات مشبوهة ومُنظّمة، يُمكنها تفجير الوضع الأمني الداخلي. ومع ذلك، لا تخلو المناطق اللبنانية من بعض الخروقات، وهو ما كشفته العملية النوعية التي نفّذتها المديرية العامة للأمن العام قبل أيّام، وأدّت إلى توقيف شابَّين سوريَّين في مدينة صيدا كانا على علاقة بتنظيم «داعش» الإرهابي. وتشير معلومات «الأخبار» إلى أنّ الشابَّين كانا تحت المراقبة الأمنية الحثيثة بعد ورود معلومات عن دخولهما خلسة إلى لبنان، وتحرّكهما بشكل مشبوه. وهو ما سرّع عملية توقيفهما والتحقيق معهما بناءً على إشارة القضاء العسكري. وما إن تمّ توقيفهما، حتى تبيّن أنهما يتواصلان مع أشخاص يُرجّح أنّهم موجودون خارج لبنان عبر تطبيق «Element» للمحادثات الآمنة، قبل أن يعترفا بتواصلهما مع أشخاص عبر صفحات تابعة لمجموعات إرهابية مثل تنظيم «داعش»، وتنقّلهما عبر روابط وصلتهما من هذه الصفحات، حتى تمكّنا من التواصل المباشر مع أحد الأشخاص، والذي أبديا له كرههما الشديد للمواطنين الشيعة والمسيحيين، واستعدادهما لتنفيذ عمليات بحقّهم باعتبارهم «من الكفار». وبعد مدّة من التواصل الدائم، أرسل لهما أحد الأشخاص مقاطع مصوّرة تشرح لهما بدقّة كيفية تصنيع المتفجّرات. وقبل أن ينفّذ الشابان عمليتهما الأولى التي كانا يستعدّان لها، تمّ توقيفهما من قبل الأمن العام، والمفاجأة أنهما اعترفا بجرمهما. وأكثر من ذلك، أكّدا أنهما غير نادمَين، ولا يزالان متحمّسَين للتنفيذ، على اعتبار أنهما مقتنعان بذلك، وهما مَن سعيا للانضمام إلى «داعش» وليس العكس. وبحسب المعلومات، فإنّ الشابَّين السوريَّين لا يزالان قيد التحقيق، فيما تُبذل جهود تقنية للوصول إلى أماكن إقامة الأشخاص الذين كانا يتواصلان معهم. ووفقاً للمعطيات، فإنّ الأمن العام لم يجد بحوزتهما مواد أولية لاستخدامها في تصنيع المتفجّرات. خلية برج البراجنة من جهة أخرى، أكّدت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أنّ الخلية التي تم توقيفها في برج البراجنة قبل أيام للاشتباه بارتباطها بـ«داعش» واستعدادها لتنفيذ عمليات إرهابية ضدّ مجالس عاشورائية، أثبتت التحقيقات أنها لم تكن على علاقة بـ«داعش». وكانت المجموعة قد أُوقفت بعدما دارت شُبهات حول سبعة أشخاص، بينهم أربعة تربطهم صلة قرابة، دخلوا خلسة إلى لبنان وسكنوا المنزل نفسه في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبدت حركتهم مريبة. وهو ما أدّى إلى توقيفهم والتحقيق معهم، خصوصاً بعد ضبط محادثة لأحد الموقوفين مع شخص سوري مقيم في تركيا، تضمّنت عبارة: «هل أنت جاهز للجهاد؟». هذه العبارة دفعت الأمن العام إلى المزيد من التمحيص في خلفياتها، ليتبيّن لاحقاً أنّ الموقوف قالها لخاله بقصد المزاح، من دون إيجاد أي محادثة مريبة أخرى على الهاتف أو تواصل مع أشخاص مشبوهين. وهو ما أفضى إلى إنهاء التحقيقات مع الأشخاص السبعة، تمهيداً لعملية ترحيلهم، كونهم لا يملكون أوراقاً قانونية للإقامة في لبنان. لينا فخر الدين - الاخبار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

توقيف سوريَّين يتواصلان مع «داعش»: لسنا نادمَين!
توقيف سوريَّين يتواصلان مع «داعش»: لسنا نادمَين!

تيار اورغ

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • تيار اورغ

توقيف سوريَّين يتواصلان مع «داعش»: لسنا نادمَين!

الأخبار: ألقت المديرية العامة للأمن العام القبض على شابَّين سوريَّين في صيدا، كانا على تواصل مع تنظيم «داعش»، لتنفيذ عمليات إرهابية ضدّ لبنانيين مسيحيين وشيعة. لينا فخر الدين- تتعامل الأجهزة الأمنية بجدّية مع احتمال اختراق لبنان بخلايا إرهابية. غير أنها ليست قلقة في ظلّ تأكّدها من عدم وجود مؤشرات على تحرّكات مشبوهة ومُنظّمة، يُمكنها تفجير الوضع الأمني الداخلي. ومع ذلك، لا تخلو المناطق اللبنانية من بعض الخروقات، وهو ما كشفته العملية النوعية التي نفّذتها المديرية العامة للأمن العام قبل أيّام، وأدّت إلى توقيف شابَّين سوريَّين في مدينة صيدا كانا على علاقة بتنظيم «داعش» الإرهابي. وتشير معلومات «الأخبار» إلى أنّ الشابَّين كانا تحت المراقبة الأمنية الحثيثة بعد ورود معلومات عن دخولهما خلسة إلى لبنان، وتحرّكهما بشكل مشبوه. وهو ما سرّع عملية توقيفهما والتحقيق معهما بناءً على إشارة القضاء العسكري. وما إن تمّ توقيفهما، حتى تبيّن أنهما يتواصلان مع أشخاص يُرجّح أنّهم موجودون خارج لبنان عبر تطبيق «Element» للمحادثات الآمنة، قبل أن يعترفا بتواصلهما مع أشخاص عبر صفحات تابعة لمجموعات إرهابية مثل تنظيم «داعش»، وتنقّلهما عبر روابط وصلتهما من هذه الصفحات، حتى تمكّنا من التواصل المباشر مع أحد الأشخاص، والذي أبديا له كرههما الشديد للمواطنين الشيعة والمسيحيين، واستعدادهما لتنفيذ عمليات بحقّهم باعتبارهم «من الكفار». وبعد مدّة من التواصل الدائم، أرسل لهما أحد الأشخاص مقاطع مصوّرة تشرح لهما بدقّة كيفية تصنيع المتفجّرات. لم تُثبت التحقيقات لدى الامن العام أي علاقة لخليّة برج البراجنة مع مجموعات إرهابية أخرى وقبل أن ينفّذ الشابان عمليتهما الأولى التي كانا يستعدّان لها، تمّ توقيفهما من قبل الأمن العام، والمفاجأة أنهما اعترفا بجرمهما. وأكثر من ذلك، أكّدا أنهما غير نادمَين، ولا يزالان متحمّسَين للتنفيذ، على اعتبار أنهما مقتنعان بذلك، وهما مَن سعيا للانضمام إلى «داعش» وليس العكس. وبحسب المعلومات، فإنّ الشابَّين السوريَّين لا يزالان قيد التحقيق، فيما تُبذل جهود تقنية للوصول إلى أماكن إقامة الأشخاص الذين كانا يتواصلان معهم. ووفقاً للمعطيات، فإنّ الأمن العام لم يجد بحوزتهما مواد أولية لاستخدامها في تصنيع المتفجّرات. خلية برج البراجنة من جهة أخرى، أكّدت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أنّ الخلية التي تم توقيفها في برج البراجنة قبل أيام للاشتباه بارتباطها بـ«داعش» واستعدادها لتنفيذ عمليات إرهابية ضدّ مجالس عاشورائية، أثبتت التحقيقات أنها لم تكن على علاقة بـ«داعش». وكانت المجموعة قد أُوقفت بعدما دارت شُبهات حول سبعة أشخاص، بينهم أربعة تربطهم صلة قرابة، دخلوا خلسة إلى لبنان وسكنوا المنزل نفسه في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبدت حركتهم مريبة. وهو ما أدّى إلى توقيفهم والتحقيق معهم، خصوصاً بعد ضبط محادثة لأحد الموقوفين مع شخص سوري مقيم في تركيا، تضمّنت عبارة: «هل أنت جاهز للجهاد؟». هذه العبارة دفعت الأمن العام إلى المزيد من التمحيص في خلفياتها، ليتبيّن لاحقاً أنّ الموقوف قالها لخاله بقصد المزاح، من دون إيجاد أي محادثة مريبة أخرى على الهاتف أو تواصل مع أشخاص مشبوهين. وهو ما أفضى إلى إنهاء التحقيقات مع الأشخاص السبعة، تمهيداً لعملية ترحيلهم، كونهم لا يملكون أوراقاً قانونية للإقامة في لبنان.

حسم ملكية مزارع شبعا بعد تحريرها
حسم ملكية مزارع شبعا بعد تحريرها

بيروت نيوز

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • بيروت نيوز

حسم ملكية مزارع شبعا بعد تحريرها

كتبت لينا فخر الدين في' الاخبار': بعد أكثر من 20 عاماً على آخر زيارة له لسوريا عندما كان رئيساً للمحاكم الشرعية السنية، كسر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان القطيعة مع «الشام» بزيارة قصيرة السبت الماضي، مع وفد من مفتي المناطق، توّجت بلقاء استمر نحو ساعة و20 دقيقة مع الرئيس السوري أحمد الشرع. وإذا كان اللقاء أتى مفاجئاً في توقيته، إذ إن دريان كان قد طلب الموعد قبل أسابيع من دون أن يكون لدى دار الفتوى جدول أعمال محدّد، فإن كلام الشرع المحضّر سلفاً كشف عن الأسباب التي دفعته إلى استقبال الوفد في هذا التوقيت تحديداً، فيما نشر الإعلام العبري بالتوازي مع الزيارة تقارير تفيد عن مطالبة دمشق بضم طرابلس إلى سوريا. وكان بارزاً خلال اللقاء أن جميع أعضاء الوفد المرافق ألقوا كلمات مقتضبة، بمن فيهم دريان الذي شدّد على أهمية دور دار الفتوى في نشر الإسلام الوسطي، بينما استأثر الشرع بمعظم الوقت في سردية بدأها من زيارة النائب السابق وليد جنبلاط لدمشق، والتي وصفها بأنها «كانت نوعية ورافعة للحفاظ على الوجود الدرزي»، وصولاً إلى الحديث عن التطبيع مع العدو الإسرائيلي مروراً بملكية مزارع شبعا، ما يوحي بأنه أراد تحميل الزيارة رسائل ومواقف إلى الجانب اللبناني. ويبدو ان الشرع تجنب التطرق الى ملفات سياسية حساسة، لكن مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي تطرق الى ملف مزارع شبعا، فأكد انها ارض لبنانية، وتحدث عن امتلاك الأوقاف اللبنانية نحو 30 مليون متر مربّع داخل هذه المزارع، فردّ الشرع أنه «في الوقت الحالي لا يمكننا الحديث عمّا إذا كانت هذه المزارع لبنانية أو سورية طالما أنها لم تتحرّر من إسرائيل، وبعد التحرير سنناقش الأمر، ولكن لن تكون هناك مشكلة بيننا، فإذا ثبتت ملكيتها لنا فهي لكم، والعكس صحيح». ومن خارج السياق، تحدّث الرئيس السوري عن قضية الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية، فأعرب عن استيائه من بقاء القضية معلّقة من دون حل «خصوصاً أنه لا مبرّر لتوقيفهم طالما أنهم كانوا يحاربون النظام الذي سقط وانتصرت ثورة الشعب»، مشيراً إلى أن وزير خارجية سوريا سيزور قريباً لبنان للبحث في الأمر «لأن هذه القضية تحتاج إلى حل سريع». وتطرّق الشرع إلى العلاقة مع اللبنانيين، إذ قال: «إننا نريد أن تكون لنا علاقة مع جميع المكونات اللبنانية، ولن نعمد إلى نبش الماضي أو الثأر أو حتى السؤال عن أسباب مقاتلتهم في سوريا، وإنما عمدنا إلى قلب الصفحة». وتطرق الشرع إلى نظرته إلى بناء الدولة السورية ونهضتها والعمل على وأد الفتن، خصوصاً الفتن الطائفية.

«تسونامي» الجماعة الإسلامية في الإقليم
«تسونامي» الجماعة الإسلامية في الإقليم

وكالة نيوز

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة نيوز

«تسونامي» الجماعة الإسلامية في الإقليم

🗞️ لينا فخر الدين – الأخبار بينما كانت القوى السياسية في إقليم الخروب مُحرجة من خوض الانتخابات البلدية والاختيارية على المكشوف، كانت الجماعة الإسلامية تخلع قفازاتها لتدخل إلى المعركة، غير آبهةٍ بـ«زعلٍ» من هنا أو إحراجٍ من هناك. فهي قرّرت أن تثبت وجودها على طاولة الشوف كلاعب أساسي، بعد سنوات من التخفّي والاكتفاء بخدمات صحية، كانت خلالها أشبه بـ«بلوك تجييري» لمصلحة لائحة التحالف بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل. في الانتخابات النيابية الماضية، أطلقت الجماعة تجربتها الأولى، معلنةً عن رقم «تنام» عليه: نحو 5 آلاف صوت موزّعة على عدد من قرى إقليم الخروب. هذه التّجربة سُرعان ما كرّرتها في انتخابات «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» لتخوض انتخابات عضويّتها للمرّة الأولى. صحيح أن ما حصلت عليه من أرقام لا يُبنى عليه الكثير، إلا أن الاستقلالية التي اتبعتها كانت كفيلة بأن تتعامل معها القوى السياسية بعينٍ جديدة، وبأن تكون لها حسابات مختلفة. كلّ ذلك، سمح للجماعة بأن تخوض معركتها البلدية بجرأة أكبر، وإن كانت حاضرة بلدياً بقوّة منذ عام 1998، في عدّة بلدات. تجربتها البلدية وما أُضيف إليها من «حركة عسكرية» قام بها جناحها العسكري، ومواقف سياسية بعد عملية «طوفان الأقصى»، إضافةً إلى تصاعد تيار «الإسلام السياسي»، وبروز حركة «حماس» على الساحة العسكرية، كلها عوامل – إلى جانب اعتكاف تيار المستقبل – استفادت منها الجماعة على المستوى الشعبي، لتدخل الانتخابات البلدية في كبريات بلدات الإقليم: شحيم وبرجا وكترمايا. وبذلك، ستنتقل حكماً إلى معركتها التالية: الانتخابات النيابية، إذ باتت قادرة على نيل حاصل انتخابي قد «يُغري» الاشتراكيين بالتحالف مع مرشّحها في حال عزوف الرئيس سعد الحريري عن المشاركة، وإن كان البعض ينتظر ما سيرشح عن «الفيتوات» السعودية في وجه الجماعة. المسؤول السياسي للجماعة في جبل لبنان، الشيخ أحمد سعيد فواز، قال لـ«الأخبار» إن نتائج الانتخابات البلدية هي بمثابة «مكافأة من أبناء الإقليم على حضورنا السياسي الذي هو حضور إنمائي وخدماتي»، مُعلناً أن «الجماعة اتخذت قرارها بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في المنطقة». شحيم فوزٌ كاسح لم يؤثّر انسحاب «المستقبل» و«الاشتراكي» من اللائحة الائتلافية في شحيم، في حماسة مسؤولي الجماعة الذين أبقوا على تحالفهم مع النائب السابق محمد الحجار، في لائحة غير مكتملة من 19 مرشحاً فاز منها 13. وسيطر القيادي في الجماعة، إياد الحجار، على المشهد، بعدما شكّل «ديو» ناجحاً مع النائب السابق، فيما يبدو أن اسمه صار يُتداول كأحد المرشحين للمقعد النيابي، إذا ما أعلن الحجار، عزوفه عن الترشح. رغم ذلك، لم تسلم الجماعة من الانتقادات، بعدما اتُّهمت بأنها صبّت أصواتها، بقرار مسبق، لمصلحة بعض الأعضاء في لائحة محمد سعيد عويدات، ما أدّى إلى خسارة مرشحَين يدوران في فلك «المستقبل»، بعدما تبيّن حصول مرشحي الجماعة ومرشحي عويدات على نسب متقاربة. إلا أن مسؤولي الجماعة ينفون ذلك، مؤكدين أن ملء المقاعد المتبقّية تُرك للمناصرين، ولم يكن هناك قرار بضرب أيّ من المرشحين، بل إن بعض الأطراف عملت لصالح مرشحين محدّدين، خصوصاً أن هناك مرشحين أقوياء على لائحة عويدات. وهو ما يؤكده بعض المتابعين بالإشارة إلى أن تشتّت أصوات «المستقبل» والخلافات العائلية، أفضيا إلى هذه النتيجة التي كادت أن تكون مختلفة لو استمرت الأحزاب على ائتلافها. برجا: اتهاماتٌ بعدم الالتزام وإذا كانت أصابع الاتهام الموجّهة للجماعة خجولة في شحيم، فإنها أكثر فجاجةً في برجا، حيث فشلت اللائحة الائتلافية التي تشكّلت بالتحالف بين الجماعة و«المستقبل» و«الاشتراكي» والحزب الشيوعي واللواء علي الحاج، في إيصال مرشحيها الـ 21، إذ خرقتها «لائحة قرار برجا» بثلاثة أعضاء، هم عبد الرحيم الشمعة وأحمد حمية ومحمد جعيد، على حساب المرشح المدعوم من اللواء الحاج، ماهر الحاج، ومرشحَين مقرّبين من «المستقبل»، هما بلال الدقدوقي ووئام الخطيب. التشطيب أدّى إلى تناقل روايات على ألسنة بعض الماكينات الانتخابية في برجا، تُفيد بعدم التزام الجماعة بلائحة «التوافق البرجاوي»، وتنفيذها «مؤامرة» أدّت إلى وصول اثنين من المرشحين على اللائحة الأُخرى (جعيد والشمعة) محسوبين عليها. وإضافةً إلى ذلك، تُفيد الروايات المتناقلة بأن الجماعة لم تُلبِّ طلب اللواء الحاج بسحب المرشحين المحسوبين عليها من اللائحة المواجهة، على عكس ما حصل مع المرشح المقرّب من «الاشتراكي»، الذي سرعان ما أعلن انسحابه. وما يعزّز هذه القناعة تناقل صورة عمّمها أحد مسؤولي الجماعة لجعيد والشمعة، قبل ساعاتٍ من إقفال صناديق الاقتراع، وفي عزّ حماوة المعركة، واعتبروها بمثابة إيعاز للمنظّمين والمناصرين بـ«الصّب» لمصلحتهما. كلّ ذلك، يفتح باب اتهام الجماعة بتجيير ممنهج للأصوات وعدم الالتزام، على عكس الأحزاب الأخرى (علماً أن «المستقبل» لعب دوراً لدى قواعده الشعبية لعدم تشطيب مرشح الحاج)، وبأن ما طالبت به في مفاوضات تشكيل اللائحة بالحصول على النصف زائداً واحداً في مجلس بلدية برجا، حصلت عليه بالمناورة! في المحصّلة، ورغم أن مسؤولي الجماعة ينفون هذه الاتهامات ويؤكدون التزامهم باللائحة، ارتفعت حصّة الجماعة إلى نحو 8 مقاعد في المجلس البلدي، ما يُعد تقدّماً لها على سائر القوى الأُخرى. كترمايا: صدّ التكتّل وإذا كان فوز الجماعة في برجا وشحيم عبر عقد التحالفات، فإن النجاح الذي حقّقته في كترمايا كان من خارج التوقّعات، بعدما تكتّل «المستقبل» و«الاشتراكي» في وجهها دعماً لرئيس البلدية يحيى علاء الدين الذي يمتلك حيثيّة شعبية. وقد تمكّنت الجماعة وحدها من صدّ التّكتّل وإلحاق الهزيمة به، والفوز بـ 8 أعضاء مقابل 7 لعلاء الدين. وبذلك أضافت إلى سجلّها فوزاً جديداً في كترمايا التي تُعدُّ واحداً من «حصونها المنيعة» في الإقليم. ويعزو البعض ما حصل إلى عمليات التشطيب بفعل الحساسيات العائلية، ما أدّى أيضاً إلى خسارة بعض الرموز المحسوبين على الجماعة، الأمر الذي يُعزّز الخشية بإمكانية انفراط عقد المجلس في حال زاد التشنج داخل البلدة، وأدّى إلى خروج أي مكوّن منه. وإذ يشير البعض إلى أن الجماعة استفادت من «أبّة باط» من الوزير السابق علاء الدين، باعتبار أن مرشحها للرئاسة محمد نجيب حسن مُقرّب منه، فإن علاء الدين ينفي الأمر، ويؤكد أنه لم يتدخل خارج برجا، إلّا سعياً للوفاق في عدد من البلدات، ومن دون أن ينسحب الأمر تدخلاً في كترمايا. كما سجّلت الجماعة فوزاً في سبلين وداريا، إضافةً إلى مختار في دلهون، وهو ما تحدّث عنه النائب عماد الحوت أمس، مُنوّهاً بـ«ثقة الجمهور بالجماعة التي أثبتت قوة ارتباطها به». في الحصيلة، أثبتت الجماعة الإسلامية حضورها السياسي والجماهيري، بعد خوضها المعارك فوق الطاولة، وتحوّلت عبرها إلى شريك مضارب لـ«المستقبل» و«الاشتراكي»، وندٍّ لهما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store