logo
«تسونامي» الجماعة الإسلامية في الإقليم

«تسونامي» الجماعة الإسلامية في الإقليم

وكالة نيوز٠٦-٠٥-٢٠٢٥

🗞️ لينا فخر الدين – الأخبار
بينما كانت القوى السياسية في إقليم الخروب مُحرجة من خوض الانتخابات البلدية والاختيارية على المكشوف، كانت الجماعة الإسلامية تخلع قفازاتها لتدخل إلى المعركة، غير آبهةٍ بـ«زعلٍ» من هنا أو إحراجٍ من هناك. فهي قرّرت أن تثبت وجودها على طاولة الشوف كلاعب أساسي، بعد سنوات من التخفّي والاكتفاء بخدمات صحية، كانت خلالها أشبه بـ«بلوك تجييري» لمصلحة لائحة التحالف بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل.
في الانتخابات النيابية الماضية، أطلقت الجماعة تجربتها الأولى، معلنةً عن رقم «تنام» عليه: نحو 5 آلاف صوت موزّعة على عدد من قرى إقليم الخروب. هذه التّجربة سُرعان ما كرّرتها في انتخابات «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» لتخوض انتخابات عضويّتها للمرّة الأولى. صحيح أن ما حصلت عليه من أرقام لا يُبنى عليه الكثير، إلا أن الاستقلالية التي اتبعتها كانت كفيلة بأن تتعامل معها القوى السياسية بعينٍ جديدة، وبأن تكون لها حسابات مختلفة.
كلّ ذلك، سمح للجماعة بأن تخوض معركتها البلدية بجرأة أكبر، وإن كانت حاضرة بلدياً بقوّة منذ عام 1998، في عدّة بلدات. تجربتها البلدية وما أُضيف إليها من «حركة عسكرية» قام بها جناحها العسكري، ومواقف سياسية بعد عملية «طوفان الأقصى»، إضافةً إلى تصاعد تيار «الإسلام السياسي»، وبروز حركة «حماس» على الساحة العسكرية، كلها عوامل – إلى جانب اعتكاف تيار المستقبل – استفادت منها الجماعة على المستوى الشعبي، لتدخل الانتخابات البلدية في كبريات بلدات الإقليم: شحيم وبرجا وكترمايا.
وبذلك، ستنتقل حكماً إلى معركتها التالية: الانتخابات النيابية، إذ باتت قادرة على نيل حاصل انتخابي قد «يُغري» الاشتراكيين بالتحالف مع مرشّحها في حال عزوف الرئيس سعد الحريري عن المشاركة، وإن كان البعض ينتظر ما سيرشح عن «الفيتوات» السعودية في وجه الجماعة.
المسؤول السياسي للجماعة في جبل لبنان، الشيخ أحمد سعيد فواز، قال لـ«الأخبار» إن نتائج الانتخابات البلدية هي بمثابة «مكافأة من أبناء الإقليم على حضورنا السياسي الذي هو حضور إنمائي وخدماتي»، مُعلناً أن «الجماعة اتخذت قرارها بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة في المنطقة».
شحيم فوزٌ كاسح
لم يؤثّر انسحاب «المستقبل» و«الاشتراكي» من اللائحة الائتلافية في شحيم، في حماسة مسؤولي الجماعة الذين أبقوا على تحالفهم مع النائب السابق محمد الحجار، في لائحة غير مكتملة من 19 مرشحاً فاز منها 13. وسيطر القيادي في الجماعة، إياد الحجار، على المشهد، بعدما شكّل «ديو» ناجحاً مع النائب السابق، فيما يبدو أن اسمه صار يُتداول كأحد المرشحين للمقعد النيابي، إذا ما أعلن الحجار، عزوفه عن الترشح.
رغم ذلك، لم تسلم الجماعة من الانتقادات، بعدما اتُّهمت بأنها صبّت أصواتها، بقرار مسبق، لمصلحة بعض الأعضاء في لائحة محمد سعيد عويدات، ما أدّى إلى خسارة مرشحَين يدوران في فلك «المستقبل»، بعدما تبيّن حصول مرشحي الجماعة ومرشحي عويدات على نسب متقاربة.
إلا أن مسؤولي الجماعة ينفون ذلك، مؤكدين أن ملء المقاعد المتبقّية تُرك للمناصرين، ولم يكن هناك قرار بضرب أيّ من المرشحين، بل إن بعض الأطراف عملت لصالح مرشحين محدّدين، خصوصاً أن هناك مرشحين أقوياء على لائحة عويدات. وهو ما يؤكده بعض المتابعين بالإشارة إلى أن تشتّت أصوات «المستقبل» والخلافات العائلية، أفضيا إلى هذه النتيجة التي كادت أن تكون مختلفة لو استمرت الأحزاب على ائتلافها.
برجا: اتهاماتٌ بعدم الالتزام
وإذا كانت أصابع الاتهام الموجّهة للجماعة خجولة في شحيم، فإنها أكثر فجاجةً في برجا، حيث فشلت اللائحة الائتلافية التي تشكّلت بالتحالف بين الجماعة و«المستقبل» و«الاشتراكي» والحزب الشيوعي واللواء علي الحاج، في إيصال مرشحيها الـ 21، إذ خرقتها «لائحة قرار برجا» بثلاثة أعضاء، هم عبد الرحيم الشمعة وأحمد حمية ومحمد جعيد، على حساب المرشح المدعوم من اللواء الحاج، ماهر الحاج، ومرشحَين مقرّبين من «المستقبل»، هما بلال الدقدوقي ووئام الخطيب.
التشطيب أدّى إلى تناقل روايات على ألسنة بعض الماكينات الانتخابية في برجا، تُفيد بعدم التزام الجماعة بلائحة «التوافق البرجاوي»، وتنفيذها «مؤامرة» أدّت إلى وصول اثنين من المرشحين على اللائحة الأُخرى (جعيد والشمعة) محسوبين عليها. وإضافةً إلى ذلك، تُفيد الروايات المتناقلة بأن الجماعة لم تُلبِّ طلب اللواء الحاج بسحب المرشحين المحسوبين عليها من اللائحة المواجهة، على عكس ما حصل مع المرشح المقرّب من «الاشتراكي»، الذي سرعان ما أعلن انسحابه.
وما يعزّز هذه القناعة تناقل صورة عمّمها أحد مسؤولي الجماعة لجعيد والشمعة، قبل ساعاتٍ من إقفال صناديق الاقتراع، وفي عزّ حماوة المعركة، واعتبروها بمثابة إيعاز للمنظّمين والمناصرين بـ«الصّب» لمصلحتهما. كلّ ذلك، يفتح باب اتهام الجماعة بتجيير ممنهج للأصوات وعدم الالتزام، على عكس الأحزاب الأخرى (علماً أن «المستقبل» لعب دوراً لدى قواعده الشعبية لعدم تشطيب مرشح الحاج)، وبأن ما طالبت به في مفاوضات تشكيل اللائحة بالحصول على النصف زائداً واحداً في مجلس بلدية برجا، حصلت عليه بالمناورة!
في المحصّلة، ورغم أن مسؤولي الجماعة ينفون هذه الاتهامات ويؤكدون التزامهم باللائحة، ارتفعت حصّة الجماعة إلى نحو 8 مقاعد في المجلس البلدي، ما يُعد تقدّماً لها على سائر القوى الأُخرى.
كترمايا: صدّ التكتّل
وإذا كان فوز الجماعة في برجا وشحيم عبر عقد التحالفات، فإن النجاح الذي حقّقته في كترمايا كان من خارج التوقّعات، بعدما تكتّل «المستقبل» و«الاشتراكي» في وجهها دعماً لرئيس البلدية يحيى علاء الدين الذي يمتلك حيثيّة شعبية. وقد تمكّنت الجماعة وحدها من صدّ التّكتّل وإلحاق الهزيمة به، والفوز بـ 8 أعضاء مقابل 7 لعلاء الدين. وبذلك أضافت إلى سجلّها فوزاً جديداً في كترمايا التي تُعدُّ واحداً من «حصونها المنيعة» في الإقليم.
ويعزو البعض ما حصل إلى عمليات التشطيب بفعل الحساسيات العائلية، ما أدّى أيضاً إلى خسارة بعض الرموز المحسوبين على الجماعة، الأمر الذي يُعزّز الخشية بإمكانية انفراط عقد المجلس في حال زاد التشنج داخل البلدة، وأدّى إلى خروج أي مكوّن منه.
وإذ يشير البعض إلى أن الجماعة استفادت من «أبّة باط» من الوزير السابق علاء الدين، باعتبار أن مرشحها للرئاسة محمد نجيب حسن مُقرّب منه، فإن علاء الدين ينفي الأمر، ويؤكد أنه لم يتدخل خارج برجا، إلّا سعياً للوفاق في عدد من البلدات، ومن دون أن ينسحب الأمر تدخلاً في كترمايا.
كما سجّلت الجماعة فوزاً في سبلين وداريا، إضافةً إلى مختار في دلهون، وهو ما تحدّث عنه النائب عماد الحوت أمس، مُنوّهاً بـ«ثقة الجمهور بالجماعة التي أثبتت قوة ارتباطها به». في الحصيلة، أثبتت الجماعة الإسلامية حضورها السياسي والجماهيري، بعد خوضها المعارك فوق الطاولة، وتحوّلت عبرها إلى شريك مضارب لـ«المستقبل» و«الاشتراكي»، وندٍّ لهما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تنظم 5 ندوات دينية توعوية وثقافية
وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تنظم 5 ندوات دينية توعوية وثقافية

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تنظم 5 ندوات دينية توعوية وثقافية

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن للمرأة دورا كبيرا في المجتمع وهى جزء لا ينفصل عنه بل مكون أساسي له، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 ، مشددا على ضرورة تنظيم الندوات التوعوية الموجهة للمرأة والفتاة بإعتبارها أهم شرائح المجتمع وأكثرها احتياجًا للتوعية والرعاية. ومن جانبها قامت وحدات تكافؤ الفرص المتواجدة بمراكز المدن والوحدات المحلية بنطاق محافظة الشرقية بتنظيم 5ندوات دينية وتوعوية وثقافية خلال الأسبوع الماضي ، أستهدفت السيدات ، وتناولت (التمكين الإقتصادى للمرأة والخدمات التي يقدمها المجلس القومى للمرأة – الحج في الإسلام –التقوى والإيمان والرجوع الى الله سبحانه وتعالى – الحد من إستهلاك البلاستيك -وقاية الاطفال من التحرش).استمرار ندوات وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية وأوضحت غادة زاهر رئيس وحدة تكافؤ الفرص بالديوان العام، انه خلال الأسبوع الماضى كثفت وحدات تكافؤ الفرص نشاطها بنطاق المحافظة.حيث قامت وحدة تكافؤ الفرص بحي ثان الزقازيق بتنظيم ندوة بعنوان " التمكين الإقتصادى للمرأة والخدمات التي يقدمها المجلس القومى للمرأة " وذلك بالتنسيق مع فرع المجلس القومى للمراة بالشرقية .وقامت وحدة تكافؤ الفرص بمركز فاقوس بتنظيم ندوتين بعنوان الحج في الإسلام –مناسك الحج ووقاية الأطفال من التحرش، وذلك بالتنسيق مع وحدة السكان ووحدة حماية الطفل بالمركز ، فضلاً عن تنظيم معرض لبيع المشغولات اليدوية ضمن "مبادرة إنتى منتجة " وذلك بمقر المدينة الآمنة بمكتبة مصر العامة بفاقوس.كما قامت وحدة تكافؤ الفرص بمركز منيا القمح بتنظيم ندوتين الأولى بعنوان " الحد من إستهلاك البلاستيك " وذلك بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة بالشرقية والندوة الثانية بعنوان " التقوى والإيمان والرجوع الى الله سبحانة وتعالى "وذلك بالوحدة المحلية بشلشلمون و بالتنسيق مع إدارة الأوقاف بالمركز.

خبير: تقرير الاستخبارات الفرنسية عن الإخوان يكشف تغلغلًا خطيرًا يهدد النسيج المجتمعي
خبير: تقرير الاستخبارات الفرنسية عن الإخوان يكشف تغلغلًا خطيرًا يهدد النسيج المجتمعي

بوابة الفجر

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الفجر

خبير: تقرير الاستخبارات الفرنسية عن الإخوان يكشف تغلغلًا خطيرًا يهدد النسيج المجتمعي

قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن تقرير الاستخبارات الفرنسية حول جماعة الإخوان المسلمين أثار جدلًا واسعًا في الداخل الفرنسي، بعد تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل نشره رسميًا من قبل الرئاسة، وهو ما دفع الصراع بين الحكومة والمعارضة إلى الواجهة من جديد. وأضاف أبو شامة، في مداخلة على الهواء عرضته قناة "القاهرة الإخبارية "ـ أن التقرير الاستخباراتي – وليس الصحفي – سلّط الضوء على ما وصفه بـ "الاختراق الإخواني المتصاعد" في المجتمع الفرنسي، مشيرًا إلى أن الجماعة نجحت في التغلغل داخل عدد من المدن عبر مؤسسات دينية وتعليمية وخيرية، مستغلة حالة الاضطهاد النسبي التي يشعر بها بعض المسلمين في فرنسا. وأكد أن جماعة الإخوان توظف المظلومية التاريخية للقضية الفلسطينية لبناء خطابها السياسي داخل أوروبا، تمامًا كما فعلت في العالم العربي منذ نكبة 1948، وهو ما يدفع مؤسسات أمنية غربية إلى التحذير من خطورتها على الاستقرار المجتمعي. وأشار أبو شامة إلى أن التقرير تضمن مقترحات عدة، كان أبرزها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين كخطوة للحد من تصاعد "الإسلاموفوبيا" داخل فرنسا، موضحًا أن هذا البند كان الأكثر إثارة للدهشة، كونه يربط بشكل مباشر بين التمدد الإخواني في غزة وبين ظاهرة الخوف من الإسلام في الداخل الأوروبي. واختتم أبو شامة تصريحه قائلًا: "التقرير وضع توصيفًا دقيقًا لطبيعة الأزمة، وبيّن كيف أن جماعة الإخوان تستثمر كل الأزمات لصالح تمددها السياسي بوصفها جماعة وظيفية ممتدة منذ عقود".

عمليات نهب ومنع من الاحتلال.. المساعدات الموجهة لغزة تواجه أزمة حادة
عمليات نهب ومنع من الاحتلال.. المساعدات الموجهة لغزة تواجه أزمة حادة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

عمليات نهب ومنع من الاحتلال.. المساعدات الموجهة لغزة تواجه أزمة حادة

قال تقرير أمريكي إن قطاع غزة يواجه أزمة في المساعدات الغذائية المحدودة في ظل انتظار كافة سكان القطاع للمساعدات العاجلة والتي يتعرض جزء كبير منها لعمليات نهب والعراقيل الإسرائيلية. وسلطت شبكة 'سي إن إن" (CNN) الأمريكية الضوء على معاناة الحصول على رغيف خبز داخل غزة، مشيرة إلى أن الالاف كانوا منتظرين في طوابير وحشود طويلة وضخمة من اجل الحصول على رغيف خبز بعد وصول جزء من المساعدات للقطاع. رحلة البحث عن رغيف خبر في غزة وشهدت المخابز عمليات "اقتحامات غير مسبوقة"، من قبل الآلاف اللذين ينتظرون الحصول على رغيف خبز. وقالت إنعام البرديني من مخيم المغازي للاجئين إنها توجهت إلى المخبز، للحصول على ما يسد رمقها وأطفالها لكن غادرت خالية الوفاض وقالت البرديني، موجهةً غضبها للداخل والخارج 'الأمر مرهق، ونشعر بالضياع وتركنا والناس يائسون فقد حان وقت العمل، لا الوعود الفارغة'، مطالبة حركة حماس بالانسحاب والتخلي عن السيطرة على القطاع. وهذا الأسبوع، بدأت إسرائيل بالسماح بدخول أولى الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإنسانية منذ فرض حصار كامل على غزة في 2 مارس الماضي، فيما دخلت أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة منذ يوم الاثنين، وفقًا لمنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (COGAT)، الذي يشرف على عمليات التسليم. وقالت الشبكة إن هذا جزء ضئيل من المساعدات التي كانت تدخل غزة قبل الحرب، عندما كانت تدخلها ما بين 500 و600 شاحنة يوميًا، وفقًا للأمم المتحدة، فيما أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على مواقع التواصل الاجتماعي ان المساعدات التي تدخل الآن إلى غزة مجرد "إبرة في كومة قش"، مشيرا إلى أن التدفق الفعال والمتواصل للمساعدات هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية. نهب المساعدات في غزة يفاقم معاناة سكان القطاع ولا تصل جميع المساعدات إلى السكان الفلسطينيين، حيث يتعطل بعضها بسبب طرق النقل غير الآمنة أو تُنهب في طريقها إلى نقاط التوزيع، كذلك لم تصل أي من الشاحنات إلى شمال غزة، حيث أصدرت إسرائيل عدة تحذيرات بالإخلاء مؤخرًا. وفي وقت متأخر من ليلة الخميس، تعرضت 30 شاحنة مساعدات في جنوب ووسط غزة للهجوم والتخريب، وفقًا لما ذكره ناهد شحيبر، رئيس جمعية النقل في القطاع. وأضاف أن عصابات مسلحة في دير البلح أطلقت النار على الشاحنات ونهبتها، وعندما وصلت فرق الأمن المحلية، بدعم من حماس، لتأمين القافلة، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس أن عدة غارات إسرائيلية استهدفت الموقع، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. كما أعلن برنامج الغذاء العالمي أن 15 شاحنة تابعة له تعرضت للنهب جنوب غزة أثناء توجهها إلى مخابز تدعمها المنظمة الأممية. وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان الجمعة إن الجوع واليأس والقلق بشأن وصول المزيد من المساعدات الغذائية، يساهم في تفاقم انعدام الأمن وأضاف: "نحن بحاجة إلى دعم من السلطات الإسرائيلية لإيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع وأكثر انتظامًا، ونقلها عبر طرق أكثر أمانًا، كما حدث خلال وقف إطلاق النار". وأدانت شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية نهب شاحنات المساعدات الإنسانية موضحة أن الشاحنات المحملة بالدقيق والمُخصصة لتزويد المخابز في مدينة غزة والمحافظات الشمالية، تم نهبها مما حرم الأطفال والأسر التي تعاني من جوع شديد من احتياجاتهم الغذائية الأساسية. ومن المفترض أن يبدأ برنامج مساعدات أمريكي إسرائيلي مشترك، يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، بتشغيل أربعة مواقع توزيع قبل نهاية الشهر. لكن الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى رفضت العمل مع المجموعة الجديدة. وتعرضت هذه الخطة الجديدة لانتقادات من كبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية، الذين حذروا من أنها غير كافية، وقد تُعرض المدنيين للخطر، وتشجعهم على نزوحهم القسري، فقد أكد توم فليتشر، مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي أنه لا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشة خطة بديلة لإغاثة غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store