logo
#

أحدث الأخبار مع #نونوميلو

كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة
كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة

شبكة عيون

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شبكة عيون

كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة

★ ★ ★ ★ ★ روّج دونالد ترمب لنفسه كرجل الصفقات الأول، لكن سياساته وتقلب مواقفه أديا إلى نتائج عكسية، حتى مع أقرب الحلفاء. القرار البرتغالي بعدم شراء مقاتلات إف-35 ليس مجرد انتكاسة تجارية، بل هو مؤشر إلى تآكل الثقة الأوروبية في واشنطن كمزود موثوق للأسلحة. إف- 35 والقلق الأوروبي وكشفت تصريحات وزير الدفاع البرتغالي نونو ميلو أن التوجهات السياسية للولايات المتحدة، وتحديدًا في عهد ترمب، كانت عاملاً رئيسيًا في إعادة النظر بصفقات الأسلحة الأمريكية. ومع مخاوف الدول الأوروبية من فرض قيود أمريكية على تحديثات الطائرات أو التحكم فيها عن بُعد، فإن الاعتماد على المقاتلات الأمريكية لم يعد خيارًا بديهيًا كما كان في السابق. التهديدات بالتعطيل علاوة على ذلك، فإن الضجة الأخيرة حول «مفتاح الإيقاف» في طائرات إف- 35، إلى جانب الشكوك حول استمرار دعم التحديثات لطائرات إف-16 الموردة لأوكرانيا، زادت من القلق الأوروبي. إذا كان بإمكان واشنطن تقويض قدرات طائراتها وفقًا لمصالحها السياسية، فلماذا تستثمر الدول الأوروبية مليارات الدولارات في منظومات أمريكية قد تُستخدم كورقة ضغط مستقبلية؟ الخيارات البديلة ومع انسحاب البرتغال، تفتح الأبواب أمام الطائرات الأوروبية مثل داسو رافال الفرنسية وساب غريبن السويدية، وربما حتى مشاريع المقاتلات الأوروبية المستقبلية مثل GCAP وFCAS. هذه التحولات تعني أن هيمنة الولايات المتحدة على سوق الطائرات المقاتلة المتقدمة لم تعد مضمونة، بخاصة إذا تبنّت دول أخرى النهج ذاته. الهيمنة الأمريكية سياسات ترمب التي تقوم على فرض الإملاءات بدلاً من بناء الثقة، لم تترك تأثيرها فقط على علاقات أمريكا السياسية، بل امتدت إلى أحد أهم قطاعاتها الاقتصادية والاستراتيجية: صناعة الدفاع. إذا استمرت هذه النزعة، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها في موقف لم تعتد عليه – مجرد منافس بين آخرين، وليس القائد بلا منازع. مقاتلات إف- 35 ومقاتلات إف-35 لايتنينغ 2 هي طائرات شبحية متعددة المهام من الجيل الخامس، تم تطويرها بواسطة شركة لوكهيد مارتن لتلبية احتياجات القوات الجوية والبحرية والدفاعية لدول عدة حول العالم. تتميز الطائرة بقدرتها على تنفيذ مهام قتالية متعددة مثل الهجوم الأرضي، الهجوم الجوي، والمراقبة الاستطلاعية، إضافة إلى قدرتها على الهروب من الرادارات بفضل تصميمها الشبح. تتمتع إف-35 بنظام إلكترونيات طيران متقدم للغاية، بما في ذلك الرادار النشط للإلكترونيات (AESA)، ونظام رؤية الأشعة تحت الحمراء، والقدرة على تبادل المعلومات في الوقت الفعلي مع الوحدات الأخرى في الميدان. الطائرة متوافقة أيضًا مع تقنيات الشحن الجوي والمدى الطويل، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعديد من المهام العملياتية. وحتى الآن، تم شراء طائرات إف-35 من قبل أكثر من 15 دولة، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، إسرائيل، اليابان، كوريا الجنوبية، إيطاليا، وأستراليا، وغيرها من الدول الحليفة. حلفاء أمريكا وخسارة ثقة حلفاء الولايات المتحدة تحت إدارة ترمب كانت نتيجة مباشرة لسياسات «أمريكا أولاً» التي انتهجها، والتي اعتبرت من قبل العديد من الحلفاء بمثابة إملاءات على حساب التعاون والتفاهم المشترك. فترمب غالبًا ما تبنى مواقف أحادية الجانب في قضايا حيوية مثل التجارة والدفاع، مما أضر بالعلاقات التاريخية التي بنيت على أساس من الثقة المتبادلة. سياسة «الضغط الأقصى» في التعامل مع حلفاء مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) جعلت العديد من الدول تشعر بأنها تُستغل لصالح الولايات المتحدة بدلاً من أن تُعامل كشريك في اتخاذ القرارات الاستراتيجية العالمية. علاوة على ذلك، فإن مواقف ترمب المتقلبة والتهديدات المتكررة بتقليص أو قطع الدعم العسكري والاقتصادي عن حلفاء أمريكا دفعت هذه الدول إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية. هذا التحول في سياسة واشنطن دفع العديد من حلفاء أمريكا إلى البحث عن بدائل استراتيجية، سواء في تشكيل تحالفات جديدة أو تقوية التعاون مع قوى أخرى مثل الاتحاد الأوروبي أو الصين وروسيا. النتيجة كانت تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها الدولية، مما أثر سلبًا على استقرار التحالفات التي كانت أساس القوة الأمريكية في العالم لعقود. معايير أساسية وتعامل الدول مع المقاتلات، سواء كانت طائرات هجومية أو دفاعية، يعتمد على مجموعة من العوامل مثل الاستراتيجية العسكرية، الميزانية الدفاعية، واحتياجاتها الأمنية. معظم الدول تختار المقاتلات بناءً على معايير مثل قدرة الطائرة على تنفيذ المهام المتعددة، التكنولوجيا المتقدمة، والمواصفات الفنية مثل السرعة، المدى، والقدرة على المناورة. كما أن الدول تأخذ في الحسبان التكلفة الإجمالية للطائرة، بما في ذلك عمليات الصيانة والتحديثات المستقبلية. وبالنسبة للدول التي تمتلك طائرات إف-35، يتم استخدامها كجزء من استراتيجيات الدفاع الوطني وكذلك في إطار التزاماتها الدولية، مثل حلف الناتو. هذه الطائرات توفر ميزة كبيرة بفضل تقنيتها الشبحية التي تجعلها أقل قابلية للرصد من قبل أنظمة الدفاع الجوي المعادية، مما يزيد من قدرتها على تنفيذ المهام بنجاح. إضافة إلى ذلك، فإن دولًا مثل اليابان اختارت إف-35 لتعزيز قوتها الجوية ضد التهديدات الإقليمية. بعض الدول الأخرى، مثل المملكة المتحدة وأستراليا، تستخدم الطائرات لتعزيز قدرتها على العمل في تحالفات دولية وتحقيق تفوق جوي في مناطق النزاع المحتملة. وفي المقابل، فإن الدول التي تمتلك مقاتلات من الجيل الرابع مثل إف-16 ورافال أو مقاتلات من الجيل الخامس مثل سوخوي 57 الروسية، تُستخدم لتلبية احتياجات أمنية مختلفة. على سبيل المثال، تستثمر الدول في هذه المقاتلات لتعزيز قدراتها الهجومية أو الدفاعية ضد خصوم محددين، وفي بعض الحالات، للتوافق مع استراتيجيات الدفاع الجماعي في إطار التحالفات. 1. القرار البرتغالي: البرتغال اختارت عدم شراء طائرات إف- 35 بسبب المخاوف من التحكم الأميركي في الطائرات وتحديثاتها. 2. تأثير سياسات ترمب: سياسة ترمب في التعامل مع الحلفاء ومصالح أمريكا أدت إلى فقدان الثقة في الولايات المتحدة كمزود موثوق للأسلحة. 3. إمكانية تعطيل الطائرات: تسريبات عن «مفتاح الإيقاف» في طائرات إف- 35 زادت من القلق الأوروبي من إمكانية التحكم الأمريكي في طائراتهم. 4. التوجه الأوروبي البديل: دول مثل البرتغال قد تتجه لشراء طائرات من شركات أوروبية مثل داسو رافال أو ساب غريبن، مما يقلل من هيمنة الولايات المتحدة في هذا المجال. 5. التهديد طويل المدى: إذا استمرت هذه السياسات، قد تجد الولايات المتحدة نفسها في منافسة حادة مع الدول الأوروبية والدول الأخرى في سوق الدفاع الجوي المتقدم.

كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة
كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة

سعورس

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سعورس

كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة

وكشفت تصريحات وزير الدفاع البرتغالي نونو ميلو أن التوجهات السياسية للولايات المتحدة ، وتحديدًا في عهد ترمب، كانت عاملاً رئيسيًا في إعادة النظر بصفقات الأسلحة الأمريكية. ومع مخاوف الدول الأوروبية من فرض قيود أمريكية على تحديثات الطائرات أو التحكم فيها عن بُعد، فإن الاعتماد على المقاتلات الأمريكية لم يعد خيارًا بديهيًا كما كان في السابق. التهديدات بالتعطيل علاوة على ذلك، فإن الضجة الأخيرة حول «مفتاح الإيقاف» في طائرات إف- 35، إلى جانب الشكوك حول استمرار دعم التحديثات لطائرات إف-16 الموردة لأوكرانيا، زادت من القلق الأوروبي. إذا كان بإمكان واشنطن تقويض قدرات طائراتها وفقًا لمصالحها السياسية، فلماذا تستثمر الدول الأوروبية مليارات الدولارات في منظومات أمريكية قد تُستخدم كورقة ضغط مستقبلية؟ الخيارات البديلة ومع انسحاب البرتغال ، تفتح الأبواب أمام الطائرات الأوروبية مثل داسو رافال الفرنسية وساب غريبن السويدية، وربما حتى مشاريع المقاتلات الأوروبية المستقبلية مثل GCAP وFCAS. هذه التحولات تعني أن هيمنة الولايات المتحدة على سوق الطائرات المقاتلة المتقدمة لم تعد مضمونة، بخاصة إذا تبنّت دول أخرى النهج ذاته. الهيمنة الأمريكية سياسات ترمب التي تقوم على فرض الإملاءات بدلاً من بناء الثقة، لم تترك تأثيرها فقط على علاقات أمريكا السياسية، بل امتدت إلى أحد أهم قطاعاتها الاقتصادية والاستراتيجية: صناعة الدفاع. إذا استمرت هذه النزعة، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها في موقف لم تعتد عليه – مجرد منافس بين آخرين، وليس القائد بلا منازع. مقاتلات إف- 35 ومقاتلات إف-35 لايتنينغ 2 هي طائرات شبحية متعددة المهام من الجيل الخامس، تم تطويرها بواسطة شركة لوكهيد مارتن لتلبية احتياجات القوات الجوية والبحرية والدفاعية لدول عدة حول العالم. تتميز الطائرة بقدرتها على تنفيذ مهام قتالية متعددة مثل الهجوم الأرضي، الهجوم الجوي، والمراقبة الاستطلاعية، إضافة إلى قدرتها على الهروب من الرادارات بفضل تصميمها الشبح. تتمتع إف-35 بنظام إلكترونيات طيران متقدم للغاية، بما في ذلك الرادار النشط للإلكترونيات (AESA)، ونظام رؤية الأشعة تحت الحمراء، والقدرة على تبادل المعلومات في الوقت الفعلي مع الوحدات الأخرى في الميدان. الطائرة متوافقة أيضًا مع تقنيات الشحن الجوي والمدى الطويل، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعديد من المهام العملياتية. وحتى الآن، تم شراء طائرات إف-35 من قبل أكثر من 15 دولة، من بينها الولايات المتحدة ، المملكة المتحدة ، إسرائيل، اليابان ، كوريا الجنوبية ، إيطاليا ، وأستراليا، وغيرها من الدول الحليفة. حلفاء أمريكا وخسارة ثقة حلفاء الولايات المتحدة تحت إدارة ترمب كانت نتيجة مباشرة لسياسات «أمريكا أولاً» التي انتهجها، والتي اعتبرت من قبل العديد من الحلفاء بمثابة إملاءات على حساب التعاون والتفاهم المشترك. فترمب غالبًا ما تبنى مواقف أحادية الجانب في قضايا حيوية مثل التجارة والدفاع، مما أضر بالعلاقات التاريخية التي بنيت على أساس من الثقة المتبادلة. سياسة «الضغط الأقصى» في التعامل مع حلفاء مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) جعلت العديد من الدول تشعر بأنها تُستغل لصالح الولايات المتحدة بدلاً من أن تُعامل كشريك في اتخاذ القرارات الاستراتيجية العالمية. علاوة على ذلك، فإن مواقف ترمب المتقلبة والتهديدات المتكررة بتقليص أو قطع الدعم العسكري والاقتصادي عن حلفاء أمريكا دفعت هذه الدول إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية. هذا التحول في سياسة واشنطن دفع العديد من حلفاء أمريكا إلى البحث عن بدائل استراتيجية، سواء في تشكيل تحالفات جديدة أو تقوية التعاون مع قوى أخرى مثل الاتحاد الأوروبي أو الصين وروسيا. النتيجة كانت تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها الدولية، مما أثر سلبًا على استقرار التحالفات التي كانت أساس القوة الأمريكية في العالم لعقود. معايير أساسية وتعامل الدول مع المقاتلات، سواء كانت طائرات هجومية أو دفاعية، يعتمد على مجموعة من العوامل مثل الاستراتيجية العسكرية، الميزانية الدفاعية، واحتياجاتها الأمنية. معظم الدول تختار المقاتلات بناءً على معايير مثل قدرة الطائرة على تنفيذ المهام المتعددة، التكنولوجيا المتقدمة، والمواصفات الفنية مثل السرعة، المدى، والقدرة على المناورة. كما أن الدول تأخذ في الحسبان التكلفة الإجمالية للطائرة، بما في ذلك عمليات الصيانة والتحديثات المستقبلية. وبالنسبة للدول التي تمتلك طائرات إف-35، يتم استخدامها كجزء من استراتيجيات الدفاع الوطني وكذلك في إطار التزاماتها الدولية، مثل حلف الناتو. هذه الطائرات توفر ميزة كبيرة بفضل تقنيتها الشبحية التي تجعلها أقل قابلية للرصد من قبل أنظمة الدفاع الجوي المعادية، مما يزيد من قدرتها على تنفيذ المهام بنجاح. إضافة إلى ذلك، فإن دولًا مثل اليابان اختارت إف-35 لتعزيز قوتها الجوية ضد التهديدات الإقليمية. بعض الدول الأخرى، مثل المملكة المتحدة وأستراليا، تستخدم الطائرات لتعزيز قدرتها على العمل في تحالفات دولية وتحقيق تفوق جوي في مناطق النزاع المحتملة. وفي المقابل، فإن الدول التي تمتلك مقاتلات من الجيل الرابع مثل إف-16 ورافال أو مقاتلات من الجيل الخامس مثل سوخوي 57 الروسية، تُستخدم لتلبية احتياجات أمنية مختلفة. على سبيل المثال، تستثمر الدول في هذه المقاتلات لتعزيز قدراتها الهجومية أو الدفاعية ضد خصوم محددين، وفي بعض الحالات، للتوافق مع استراتيجيات الدفاع الجماعي في إطار التحالفات. 1. القرار البرتغالي: البرتغال اختارت عدم شراء طائرات إف- 35 بسبب المخاوف من التحكم الأميركي في الطائرات وتحديثاتها. 2. تأثير سياسات ترمب: سياسة ترمب في التعامل مع الحلفاء ومصالح أمريكا أدت إلى فقدان الثقة في الولايات المتحدة كمزود موثوق للأسلحة. 3. إمكانية تعطيل الطائرات: تسريبات عن «مفتاح الإيقاف» في طائرات إف- 35 زادت من القلق الأوروبي من إمكانية التحكم الأمريكي في طائراتهم. 4. التوجه الأوروبي البديل: دول مثل البرتغال قد تتجه لشراء طائرات من شركات أوروبية مثل داسو رافال أو ساب غريبن، مما يقلل من هيمنة الولايات المتحدة في هذا المجال. 5. التهديد طويل المدى: إذا استمرت هذه السياسات، قد تجد الولايات المتحدة نفسها في منافسة حادة مع الدول الأوروبية والدول الأخرى في سوق الدفاع الجوي المتقدم.

كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة
كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة

الوطن

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن

كيف أفسد ترمب صفقة المقاتلات على الولايات المتحدة

روّج دونالد ترمب لنفسه كرجل الصفقات الأول، لكن سياساته وتقلب مواقفه أديا إلى نتائج عكسية، حتى مع أقرب الحلفاء. القرار البرتغالي بعدم شراء مقاتلات إف-35 ليس مجرد انتكاسة تجارية، بل هو مؤشر إلى تآكل الثقة الأوروبية في واشنطن كمزود موثوق للأسلحة. إف- 35 والقلق الأوروبي وكشفت تصريحات وزير الدفاع البرتغالي نونو ميلو أن التوجهات السياسية للولايات المتحدة، وتحديدًا في عهد ترمب، كانت عاملاً رئيسيًا في إعادة النظر بصفقات الأسلحة الأمريكية. ومع مخاوف الدول الأوروبية من فرض قيود أمريكية على تحديثات الطائرات أو التحكم فيها عن بُعد، فإن الاعتماد على المقاتلات الأمريكية لم يعد خيارًا بديهيًا كما كان في السابق. التهديدات بالتعطيل علاوة على ذلك، فإن الضجة الأخيرة حول «مفتاح الإيقاف» في طائرات إف- 35، إلى جانب الشكوك حول استمرار دعم التحديثات لطائرات إف-16 الموردة لأوكرانيا، زادت من القلق الأوروبي. إذا كان بإمكان واشنطن تقويض قدرات طائراتها وفقًا لمصالحها السياسية، فلماذا تستثمر الدول الأوروبية مليارات الدولارات في منظومات أمريكية قد تُستخدم كورقة ضغط مستقبلية؟ الخيارات البديلة ومع انسحاب البرتغال، تفتح الأبواب أمام الطائرات الأوروبية مثل داسو رافال الفرنسية وساب غريبن السويدية، وربما حتى مشاريع المقاتلات الأوروبية المستقبلية مثل GCAP وFCAS. هذه التحولات تعني أن هيمنة الولايات المتحدة على سوق الطائرات المقاتلة المتقدمة لم تعد مضمونة، بخاصة إذا تبنّت دول أخرى النهج ذاته. الهيمنة الأمريكية سياسات ترمب التي تقوم على فرض الإملاءات بدلاً من بناء الثقة، لم تترك تأثيرها فقط على علاقات أمريكا السياسية، بل امتدت إلى أحد أهم قطاعاتها الاقتصادية والاستراتيجية: صناعة الدفاع. إذا استمرت هذه النزعة، فقد تجد الولايات المتحدة نفسها في موقف لم تعتد عليه – مجرد منافس بين آخرين، وليس القائد بلا منازع. مقاتلات إف- 35 ومقاتلات إف-35 لايتنينغ 2 هي طائرات شبحية متعددة المهام من الجيل الخامس، تم تطويرها بواسطة شركة لوكهيد مارتن لتلبية احتياجات القوات الجوية والبحرية والدفاعية لدول عدة حول العالم. تتميز الطائرة بقدرتها على تنفيذ مهام قتالية متعددة مثل الهجوم الأرضي، الهجوم الجوي، والمراقبة الاستطلاعية، إضافة إلى قدرتها على الهروب من الرادارات بفضل تصميمها الشبح. تتمتع إف-35 بنظام إلكترونيات طيران متقدم للغاية، بما في ذلك الرادار النشط للإلكترونيات (AESA)، ونظام رؤية الأشعة تحت الحمراء، والقدرة على تبادل المعلومات في الوقت الفعلي مع الوحدات الأخرى في الميدان. الطائرة متوافقة أيضًا مع تقنيات الشحن الجوي والمدى الطويل، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعديد من المهام العملياتية. وحتى الآن، تم شراء طائرات إف-35 من قبل أكثر من 15 دولة، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، إسرائيل، اليابان، كوريا الجنوبية، إيطاليا، وأستراليا، وغيرها من الدول الحليفة. وخسارة ثقة حلفاء الولايات المتحدة تحت إدارة ترمب كانت نتيجة مباشرة لسياسات «أمريكا أولاً» التي انتهجها، والتي اعتبرت من قبل العديد من الحلفاء بمثابة إملاءات على حساب التعاون والتفاهم المشترك. فترمب غالبًا ما تبنى مواقف أحادية الجانب في قضايا حيوية مثل التجارة والدفاع، مما أضر بالعلاقات التاريخية التي بنيت على أساس من الثقة المتبادلة. سياسة «الضغط الأقصى» في التعامل مع حلفاء مثل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) جعلت العديد من الدول تشعر بأنها تُستغل لصالح الولايات المتحدة بدلاً من أن تُعامل كشريك في اتخاذ القرارات الاستراتيجية العالمية. علاوة على ذلك، فإن مواقف ترمب المتقلبة والتهديدات المتكررة بتقليص أو قطع الدعم العسكري والاقتصادي عن حلفاء أمريكا دفعت هذه الدول إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الأمنية. هذا التحول في سياسة واشنطن دفع العديد من حلفاء أمريكا إلى البحث عن بدائل استراتيجية، سواء في تشكيل تحالفات جديدة أو تقوية التعاون مع قوى أخرى مثل الاتحاد الأوروبي أو الصين وروسيا. النتيجة كانت تآكل الثقة في قدرة الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها الدولية، مما أثر سلبًا على استقرار التحالفات التي كانت أساس القوة الأمريكية في العالم لعقود. معايير أساسية وتعامل الدول مع المقاتلات، سواء كانت طائرات هجومية أو دفاعية، يعتمد على مجموعة من العوامل مثل الاستراتيجية العسكرية، الميزانية الدفاعية، واحتياجاتها الأمنية. معظم الدول تختار المقاتلات بناءً على معايير مثل قدرة الطائرة على تنفيذ المهام المتعددة، التكنولوجيا المتقدمة، والمواصفات الفنية مثل السرعة، المدى، والقدرة على المناورة. كما أن الدول تأخذ في الحسبان التكلفة الإجمالية للطائرة، بما في ذلك عمليات الصيانة والتحديثات المستقبلية. وبالنسبة للدول التي تمتلك طائرات إف-35، يتم استخدامها كجزء من استراتيجيات الدفاع الوطني وكذلك في إطار التزاماتها الدولية، مثل حلف الناتو. هذه الطائرات توفر ميزة كبيرة بفضل تقنيتها الشبحية التي تجعلها أقل قابلية للرصد من قبل أنظمة الدفاع الجوي المعادية، مما يزيد من قدرتها على تنفيذ المهام بنجاح. إضافة إلى ذلك، فإن دولًا مثل اليابان اختارت إف-35 لتعزيز قوتها الجوية ضد التهديدات الإقليمية. بعض الدول الأخرى، مثل المملكة المتحدة وأستراليا، تستخدم الطائرات لتعزيز قدرتها على العمل في تحالفات دولية وتحقيق تفوق جوي في مناطق النزاع المحتملة. وفي المقابل، فإن الدول التي تمتلك مقاتلات من الجيل الرابع مثل إف-16 ورافال أو مقاتلات من الجيل الخامس مثل سوخوي 57 الروسية، تُستخدم لتلبية احتياجات أمنية مختلفة. على سبيل المثال، تستثمر الدول في هذه المقاتلات لتعزيز قدراتها الهجومية أو الدفاعية ضد خصوم محددين، وفي بعض الحالات، للتوافق مع استراتيجيات الدفاع الجماعي في إطار التحالفات. 1. القرار البرتغالي: البرتغال اختارت عدم شراء طائرات إف- 35 بسبب المخاوف من التحكم الأميركي في الطائرات وتحديثاتها. 2. تأثير سياسات ترمب: سياسة ترمب في التعامل مع الحلفاء ومصالح أمريكا أدت إلى فقدان الثقة في الولايات المتحدة كمزود موثوق للأسلحة. 3. إمكانية تعطيل الطائرات: تسريبات عن «مفتاح الإيقاف» في طائرات إف- 35 زادت من القلق الأوروبي من إمكانية التحكم الأمريكي في طائراتهم. 4. التوجه الأوروبي البديل: دول مثل البرتغال قد تتجه لشراء طائرات من شركات أوروبية مثل داسو رافال أو ساب غريبن، مما يقلل من هيمنة الولايات المتحدة في هذا المجال. 5. التهديد طويل المدى: إذا استمرت هذه السياسات، قد تجد الولايات المتحدة نفسها في منافسة حادة مع الدول الأوروبية والدول الأخرى في سوق الدفاع الجوي المتقدم.

مواقف ترمب من الناتو تدفع البرتغال للتفكير في إلغاء صفقة مقاتلات F-35
مواقف ترمب من الناتو تدفع البرتغال للتفكير في إلغاء صفقة مقاتلات F-35

الشرق السعودية

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

مواقف ترمب من الناتو تدفع البرتغال للتفكير في إلغاء صفقة مقاتلات F-35

أعلن وزير الدفاع البرتغالي نونو ميلو، الذي سيغادر منصبه قريباً، عن احتمال إلغاء خطط شراء مقاتلات F-35 الأميركية، التي كان من المقرّر أن تحل محل أسطول بلاده من طائرات F-16. وعزا هذا القرار إلى "سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية. وكانت القوات الجوية البرتغالية، أوصت بشراء طائرات F-35 من شركة لوكهيد مارتن الأميركية، ولكن عندما سُئل وزير الدفاع المنتهية ولايته نونو ميلو من قِبل صحيفة "بوبليكو" البرتغالية عما إذا كانت الحكومة ستتبع هذه التوصية، أجاب: "لا يمكننا تجاهل البيئة الجيوسياسية في خياراتنا. الموقف الأخير للولايات المتحدة، في سياق حلف شمال الأطلسي... يجب أن يدفعنا للتفكير في أفضل الخيارات، لأن القدرة على التنبؤ بتصرفات حلفائنا تُعدّ ميزةً أكبر يجب أخذها في الاعتبار". وقال ميلو: "لقد تغير العالم... وحليفنا (الولايات المتحدة)... قد يُقيّد الاستخدام والصيانة والمكونات، وكل ما يتعلق بضمان تشغيل الطائرات واستخدامها في جميع أنواع السيناريوهات". وكان رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، قد أمر كذلك، بمراجعة عقد بلاده مع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية لشراء مقاتلات F-35، لـ"تحديد ما إذا كان العقد بصيغته الحالية، هو أفضل استثمار لكندا، وما إذا كانت هناك خيارات أخرى يمكن أن تلبي احتياجات كندا بشكل أفضل" معايير صارمة ووضعت وزارة الدفاع البرتغالية سلسلة من المعايير الصارمة التي ستنظر فيها لشبونة لاستكمال أي صفقة طائرات، بما في ذلك: "السياق الجيوسياسي" و"مدى القيود المفروضة على استخدام هذه المقاتلات". وذكرت "بوليتيكو" أن التحول الجذري لسياسات واشنطن الخارجية، خاصة المتعلقة بالرغبة في ضم جزيرة جرينلاند التابعة للدنمارك، وتهديد كندا، كرّس المخاوف لدى الأوروبيين من أن تقرر الحكومة الأميركية منع الوصول إلى تحديثات البرامج وقطع الغيار اللازمة لتشغيل طائرة F-35 بكامل طاقتها. وأضاف وزير الدفاع البرتغالي: "هناك العديد من الخيارات التي يجب مراعاتها، لا سيما في سياق الإنتاج الأوروبي، وكذلك مع الأخذ في الاعتبار العائد الذي يمكن أن تحققه هذه الخيارات للاقتصاد البرتغالي". وتابع: "يجب أن نؤمن أنه في جميع الظروف، سيكون هؤلاء الحلفاء معنا". وردت شركة لومهيد مارتن الأميركية على ذلك قائلة إن الشركة "تُقدّر شراكتنا القوية وتاريخنا العريق مع القوات الجوية البرتغالية، وتتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة في المستقبل. وتُعدّ طائرة F-35 الطائرة المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم. وفي مقابلة مع صحيفة "دياريو دي نوتيسياس" البرتغالية، نُشرت في 12 أبريل 2024، أكد رئيس أركان القوات الجوية البرتغالية، الجنرال جواو كارتاكسو ألفيس، خطة القوة الجوية البرتغالية لاستبدال طائرة F-16 بطائرة F-35 من شركة لوكهيد مارتن. ولكن "لوفيجارو" أشارت إلى أن قرار التخلي عن الصفقة يعود إلى الحكومة المقبلة؛ إذ خسرت الحكومة التي ينتمي إليها نونو ميلو تصويتاً على الثقة في البرلمان الثلاثاء. وتجري في البرتغال انتخابات تشريعية جديدة في 18 مايو المقبل. وإذا تم التخلي عن طائرات F-35 الأميركية، فيمكن أن تلجأ البرتغال إلى إيرباص وطائرتها يوروفايتر، أو المجموعة السويدية ساب وطائراتها المقاتلة جريبن، أو حتى رافال من داسو الفرنسية.

البرتغال تدرس كافة الخيارات لاستبدال طائرات اف-16 الأميركية
البرتغال تدرس كافة الخيارات لاستبدال طائرات اف-16 الأميركية

سعورس

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سعورس

البرتغال تدرس كافة الخيارات لاستبدال طائرات اف-16 الأميركية

وأفاد متحدث باسم الوزارة وكالة فرانس برس أن البرتغال ستدرس "الخيارات المتاحة في السوق بين الدول الحليفة مثل النماذج المختلفة المتاحة في أوروبا، أو طائرات إف-35 الأميركية". وأشار المتحدث إلى أنه "لم يتم استبعاد مقاتلات إف-35 من عملية استبدال إف-16"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الاختيار البرتغالي سوف يتأثر أيضا "بالسياق الجيوسياسي الحالي (الذي) يظهر الحاجة إلى تعزيز الركيزة الدفاعية الأوروبية لحلف شمال الأطلسي". كان وزير الدفاع المستقيل نونو ميلو قد أكد في مقابلة نشرتها صحيفة بوبليكو اليومية الخميس "في خياراتنا، لا يمكننا أن نبقى غير حساسين للبيئة الجيوسياسية". وأوضح أن "الموقف الأخير للولايات المتحدة في سياق حلف شمال الأطلسي وعلى المستوى الجيوستراتيجي الدولي، يجب أن يجعلنا نفكر في أفضل الخيارات". وأضاف ميلو "يجب أن نقتنع بأن هؤلاء الحلفاء سيكونون إلى جانبنا في جميع الظروف. يجب دراسة عدة خيارات، لا سيما في سياق الإنتاج الأوروبي، مع الأخذ في الاعتبار أيضا العائد الذي يمكن أن تحققه هذه الخيارات على الاقتصاد البرتغالي". ولكن سيأتي هذا القرار من الحكومة البرتغالية المقبلة، بعد أن دعا الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا الخميس إلى انتخابات مبكرة في 18 أيار/مايو، ستكون الثالثة خلال ثلاثة أعوام، بعدما حجب البرلمان الثقة عن حكومة رئيس الوزراء لويس مونتينيغرو بسبب شبهات تضارب مصالح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store