أحدث الأخبار مع #وعي_صحي


مجلة هي
منذ 7 أيام
- صحة
- مجلة هي
تعزيز صحة فتيات الجيل الجديد مرتبط بها..7 فحوصات دورية لا غنى عنها!
هل شعرتِ يومًا بأن طاقتك تنخفض فجأة؟ أو أن مزاجك يتقلب من دون سبب؟ هل لاحظتِ أن شعرك يتساقط أو أنكِ تعانين من آلام متكررة في الرأس أو المفاصل؟ قد تكون هذه الإشارات البسيطة مؤشّرًا على وجود نقص في بعض الفيتامينات أو اضطرابًا صحيًا غير ظاهر. وهنا تأتي أهمية الفحوصات الطبية الدورية، كخطوة ذكية تحافظ على صحة فتيات الجيل الجديد وتمنح كل فتاة فرصة لفهم جسدها مبكرًا. إن الاهتمام بالصحة لا يقتصر على علاج الأعراض بعد ظهورها، بل يبدأ من الوعي والوقاية، ومن متابعة التغيرات الجسدية والنفسية بشكل منتظم. ولهذا، فإن كل فتاة اليوم تحتاج إلى توعية دقيقة بشأن الفحوصات الطبية الأساسية التي تساعدها على بناء نمط حياة صحي، بعيدًا عن الأعراض الصحية المفاجئة التي قد تؤثر على طاقتها أو ثقتها بنفسها. صحة فتيات الجيل الجديد لا يقتصر الحديث عن صحة فتيات الجيل الجديد على الوزن أو الشكل الخارجي فقط، بل تشمل الصحة النفسية والجسدية. وهذا ما يجب أن تعلميه غاليتي، لأنه من المهم أن تكوني على وعي بما يحتاجه جسمك في كل مرحلة عمرية تمرين بها. الفحوصات الطبية الدورية ليست أمرًا مقلقًا، بل الأمل الذي يرافقك بشكل دائم حول التمتع بصحة جيدة دون المعاناة من أي مشاكل صحية. فمع تسارع وتيرة الحياة، وانتشار العادات الغذائية غير الصحية، وإدمان الشاشات، أصبح إجراء الفحوصات الطبية الدورية أمرًا ملحًا للغاية، تُرى ما هي الفحوصات الدورية التي يجب على كل فتاة الحرص على القيام بها من أجل التمتع بصحة جيدة؟ ما هي المشاكل الصحية الشائعة التي يتم الكشف عنها بالفحوصات الدورية؟ تعتبر الفحوصات الدورية خط الدفاع الأول لحماية صحة فتيات الجيل الجديد بشكل خاص، خاصة في مرحلة النمو والتغيرات الهرمونية. ومن أكثر المشاكل الصحية الشائعة التي يتم الكشف عنها من خلالها ما يلي: فقر الدم أو نقص الحديد. اضطرابات الهرمونات والغدة الدرقية. مشاكل في العظام نتيجة نقص فيتامين D والكالسيوم. أمراض مزمنة تبدأ بأعراض خفية مثل مقاومة الأنسولين أو مشاكل الكبد. اضطرابات نفسية كالاكتئاب أو التوتر المزمن، والتي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة الفتاة. ما هي الفحوصات الدورية التي يجب القيام بها تعزيزًا لصحة فتيات الجيل الجديد؟ تساهم الفحوصات الدورية في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية لفتيات الجيل الجديد، ومن أبرز هذه الفحوصات ما يلي: فحص الدم الكامل (CBC) يُعد هذا الفحص من الأساسيات المهمة بحسب قول دكتورة أمينة العسلي، خاصة للفتيات اللاتي يعانين من تعب مزمن، شحوب، أو دوخة. يجب عمل هذا الفحص مرة واحدة سنويًا على الأقل، لأنه يساعد في الكشف عن: فقر الدم (الأنيميا). الالتهابات. وجود أي مؤشرات أولية لمشاكل في المناعة أو الصفائح الدموية. تحليل فيتامين D والكالسيوم لأهمية فيتامين د في تعزيز صحة فتيات اليوم، يُنصح بإجراء هذا التحليل كل 6 إلى 12 شهرًا. يعد نقص فيتامين D شائع جدًا بين الفتيات، وبخاصة في دول الخليج، لوجود ما يعيق امتصاصه من أشعة الشمس. هذا النقص يسبب: هشاشة عظام مبكرة. ضعف في المناعة. آلام مزمنة في العضلات والمفاصل. تحليل هرمونات الغدة الدرقية (TSH – T3 – T4) تلعب الغدة الدرقية دورًا محوريًا في تعزيز النمو، الوزن، والمزاج لدى الفتيات بوجه خاص. بحسب د.أمينة العسلي، يجب عمل هذا الفحص في بداية سن البلوغ، أو عند وجود أعراض مقلقة تعاني منها الفتاة، حيث أن اختلالها قد يسبب هذه المشاكل التالية: زيادة أو فقدان الوزن المفاجئ. اضطرابات الدورة الشهرية. الشعور الدائم بالتعب أو الانفعال. تحليل الهرمونات الأنثوية لتعزيز صحة فتيات الجيل الجديد، يجب الاهتمام بعمل تحليل للهرمونات الأنثوية وبخاصة في حالة عدم انتظام الدورة، أو ظهور علامات تكيس المبايض مثل الشعر الزائد أو حب الشباب المزمن، يصبح هذا الفحص ضروريًا لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب بحسب حالة كل فتاة. تحليل مخزون الحديد (Ferritin) أحيانًا تكون نتائج فحص الدم الشامل طبيعية، ولكن قد يكون هناك نقص في مخزون الحديد، لذلك يجب عمل هذا الفحص بصفة دورية، لأن نقص مخزون الحديد يؤدي إلى: ضعف في التركيز. تقلبات المزاج. تساقط الشعر الشديد. الفحص كل عام مفيد للفتيات في مرحلة المراهقة. فحوصات النظر والأسنان تعد صحة العين والفم من الأمور التي تؤثر على الأداء الدراسي والعلاقات الاجتماعية، لذلك يُوصى بزيارة طبيب العيون وطبيب الأسنان كل 6 أشهر إلى سنة كونهما من الفحوصات الدورية الضرورية لتعزيز صحة فتيات الجيل الجديد. فحص مؤشر كتلة الجسم وتحاليل الدهون والسكر يساعد هذا الفحص في: متابعة الوزن ومكافحة السمنة. اكتشاف مقاومة الأنسولين مبكرًا وبخاصة عند بلوغ الفتيات. كيف يمكن تعزيز الصحة النفسية لفتيات الجيل الجديد؟ تقول "أميرة داوود" دكتورة أنه من الضروري أيضًا مراعاة الجانب النفسي عند الحديث عن صحة فتيات الجيل الجديد. فالكثير من المشكلات الصحية تبدأ من ضغط نفسي غير معالج أو توتر مزمن. وخصوصًا مع سرعة وتيرة الحياة، وبالأخذ في الاعتبار تأثير ادمان الشاشات وانعزالهم أحيانا عن الجانب الاجتماعي، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز الصحة النفسية لفتيات الجيل Z. وتوصي د.أميرة بتطبيق النصائح التالية: الاستماع للفتاة دون إصدار أحكام. ضرورة توفير بيئة منزلية داعمة لها. تشجيعها على التعبير عن مشاعرها. عدم التردد في طلب استشارات نفسية دورية عند حاجة الفتاة إليها. متى يجب البدء بعمل الفحوصات الدورية للفتيات ؟ تقول د. أمينة العسلي، أنه يجب البدء بعمل هذه الفحوصات من عمر 10 سنوات، علمًا بأن بعض الفحوصات الطبية مثل النظر والأسنان، من عمر 12 إلى 14 عامًا. يبدأ الاهتمام بتحليل الدم، الهرمونات، والغدة الدرقية، وتحاليل فيتامين D، الدهون، السكر، ومخزون الحديد من عمر 16 عامًا ما لم توجد ضرورة لعمل أي منها في مرحلة مبكرة عن ذلك. نصائح عامة لتعزيز صحة فتيات الجيل الجديد يجب توعية الفتيات بأهمية تطبيق النصائح التالية من خبير التغذية "معتز الشريف" يجب اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن بحيث يكون غني بالخضروات، والبروتين، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان. الحرص على مواظبة نشاط بدني دائم: لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، يمكن ممارسة رياضة المشي يوميًا لتعزيز صحة فتيات الجيل الجديد. الحصول على قدر كاف من النوم الكافي، يجب أن تقل ساعات النوم عن 8 ساعات يوميًا على الأقل. تجنب تناول المشروبات الغازية والمنبهات. تقليل الوقت المستخدم في الشاشات لتجنب الإرهاق البصري وللوقاية من اضطرابات ومشاكل النوم. خلاصة القول: صحة فتيات الجيل الجديد هي حجر الأساس. إن الفتاة التي تتعلم كيف تعتني بجسدها، وتخضع للفحوصات الدورية، وتفهم إشارات جسدها، ستنمو وهي تعرف كيف تحمي صحتها وتحافظ على توازنها. تذكري دائمًا: جمالك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحتك الجسدية والنفسية. مع تمنياتي لكل فتيات الجيل الجديد بدوام الصحة والعافية،،،


الرياض
٢٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الرياض
اليوم العالمي لصحة المرأة
في عام 1987 بكوستاريكا، اعتمد يوم 28 مايو كيوم عالمي لصحة المرأة، وجاء هذا القرار خلال مؤتمر ناقش التحديات الصحية التي تواجه النساء في وقت كانت فيه أغلب الكوادر الطبية من الرجال يفتقرون لفهم كافٍ لاحتياجات المرأة الجسدية والنفسية، وكان هناك قلة وعي بالحقوق الصحية بشكل عام ولا يزال النقص في الوعي مستمراً حول العالم. من وجهة نظري هذا اليوم فرصة مهمة لرفع الوعي بالحقوق الصحية، خاصة تلك التي تخص النساء. فالمرأة نصف المجتمع، هي الابنة و الأخت والأم والزوجة، وبكل حالاتها هي شريكة وسند للرجال بحياتها، وبالتالي فإن صحتها ووعيها ينعكسان مباشرة عليهم والمجتمع ككل. فمن الضروري أن تكرس الجهود لرفع وعيها بالحقوق الصحية أجمع وحقوقها الصحية الخاصة. في السعودية تستند حقوق الإنسان ومنها الحقوق الصحية إلى الشريعة الإسلامية التي تكرم الإنسان وتحفظ كرامته. كما عززت رؤية 2030 من هذه الحقوق، خاصة في جانب الرعاية الصحية، من خلال التركيز على مبادئ العدالة والكرامة. من أهم الحقوق الصحية التي سيتطرق لها هذا المقال: الإستقلالية والرعاية الصحية الشاملة و لله الحمد تفوقنا في السعودية على كثير من الدول في حفظ هذه الحقوق. أولها أن المرأة البالغة في السعودية تتمتع بحق الإستقلالية الطبية أي أنها صاحبة القرار في اجراءاتها الصحية. فعلى سبيل المثال يحق للمريضةالموافقة بنفسها على عملية استئصال ورم أو بداية العلاج الإشعاعي. ولا يجوز اشتراط موافقة ولي أمرها لان ذلك يؤخر الخدمات الصحية الضرورية ويعرض حياتها للخطر. بينما ليومنا هذا مازالت المرأة تعاني من التمييز وإنعدام الإستقلالية في بعض ولايات الهند وبعض الدول الأفريقية وتعرض صحتها للخطر وينتظر الطاقم الطبي مكتوفي الأيدي حتى يحضر ولي الأمر ليقرر نيابة عنها و يُمنع تقديم الرعاية الصحية دون إذنه مهما بلغت خطورة صحة المريضة مما يؤدي للأسف لوفاة المرأة أو جنينها ظلماً. ولهذا تبعات على نفسيات الممارسين الصحيين الذين تلزمهم أعراف مجتمعاتهم بمخالفة قيمهم وأخلاقيات مهنتهم وترك المريضة دون علاج حتى يأذن وليها. حق الرعاية الصحية الشاملة يعني أن للمريضة الحق في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة لحالتها في الوقت المناسب دون تمييز بغض النظر عن قدرتها الدفع أو توفر مستنداتها. وهذا يشمل مثلاً المرأة الحامل التي تحضر إلى قسم الطوارئ يجب استقبالها فوراً وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لحفظ صحتها وصحة الجنين. بعكس حال النساء في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض ولايات الهند بسبب عدم توفر تأمين صحي أو طريقة دفع بغض النظر عن حالتها الصحية مما يعرض حياة النساء والأجنة للخطر. ومن حرص دولتنا يمتد حق الرعاية الصحية الشاملة في السعودية بإلزام كشف الزواج الذي يكشف عن الأمراض الوراثية و المعدية بهدف حماية الأسرة والمجتمع و حفظ حق الصحة للمرأة والرجل وأطفالهم مستقبلاً. وما قد يجهله الكثير أن كشف ما قبل الزواج غير ملزم في أغلب دول العالم مثل دول أوروبا و الولايات المتحدة وأغلب الدول الآسيوية و الأفريقية. لذلك النساء في تلك الدول معرضات للإصابة بالأمراض المعدية ولإنجاب أطفال يعانون من أمراض معدية ووراثية أكثر من لو كانت دولهم توفر لهم الكشفوتوفر لهم المعلومات الصحية المهمة عند إتخاذ قرار الزواج. عندما التقيت بزميلات المهنة من هذه الدول شكون لي حال نساء بلدانهن وعبروا عن انبهارهن بنتائج التمكين وتعزيز الحقوق الحاصل في السعودية متمنين أن لديهن في بلدانهن قادة تولي التمكين والحقوق أولوية حقيقية مثل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، بتلك اللحظة شعرت بالفخر ببلدي الغالي لكنه ممزوجاً بالشفقة على حالهن. نحن نحظى بأعلى مستوى من الرعاية والخدمات ولله الحمد لكن لازلنا بحاجة إلى الوعي الكافي بالحقوق الصحية وما يقابلها من واجبات الممارسين تجاه مرضاهم. الوعي بالحقوق والواجبات ينهض بالخدمات ويزيد من جودتها وبالتالي جودة حياة المواطن والمقيم في بلدنا الغالي. كل عام والوعي أعلى والصحة أتم كل عام وبلدنا قدوة يحتذى بها. وأخلاقيات الطب


الغد
٢٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الغد
هالة الطعام الصحي.. كيف تخدعنا العبارات التسويقية؟
مع تزايد الوعي الصحي في السنوات الأخيرة، أصبح كثير من المستهلكين يسعون لاختيار منتجات غذائية توصف بأنها "صحية"، ويلجؤون إلى عبوات تحمل عبارات جذابة مثل "خالي من السكر المضاف"، "عضوي"، أو "غني بالبروتين". وغالبًا ما تمنح هذه المصطلحات إحساسا بالطمأنينة بأنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح نحو نمط حياة أفضل. اضافة اعلان لكن الواقع يكشف أن العديد من هذه المنتجات لا تحقق بالضرورة الفوائد الصحية المرجوة، بل قد تحتوي على مكونات خفية أو بدائل ضارة تعوض العناصر التي تم تقليلها. وهو ما يجعل الكثير من المستهلكين عرضة للتأثر بحيل تسويقية مصممة بعناية لاستغلال الوعي الصحي دون تقديم قيمة غذائية حقيقية. خلال العقود الأخيرة شهد العالم ارتفاعا كبيرا في الوعي الصحي، كما أدى ازدياد معدلات الأمراض المرتبطة بنمط الحياة كالسكري والسمنة إلى اتجاه الكثير من الأفراد للبحث عن خيارات غذائية صحية وهو ما ترك أثره على السوق. وفقا للتقارير فقد بلغ حجم مبيعات الأطعمة الصحية عالميا أكثر من 594 مليار دولار أميركي في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 859.43 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030. أما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد حقق سوق الأطعمة الصحية أكثر من 16 مليون دولار في عام 2024، مع توقعات بنمو سنوي مركب يبلغ 9.5% حتى عام 2031. كيف يخدعنا التسويق؟ رغم ما تروّج له شركات الأغذية من حرص على صحة المستهلك، فإن الهدف الأساسي لكثير منها يظل تحقيق الأرباح، وهو ما يدفعها إلى استخدام إستراتيجيات تسويقية متعددة، من أبرزها ما يُعرف بـ"تأثير هالة الصحة" (Health Halo Effect). تُشير هذه الظاهرة النفسية إلى ميل المستهلكين لتقييم المنتجات على أنها صحية لمجرد احتوائها على كلمات أو إشارات إيجابية مثل "طبيعي" أو "غني بالألياف"، دون التحقق من مكوناتها الفعلية أو قيمتها الغذائية الكاملة. وغالبًا ما تبرز هذه العبارات جانبًا إيجابيًا جزئيًا وتتجاهل الجوانب السلبية، مما يؤدي إلى ثقة زائفة بالمنتج. يرتبط هذا التأثير بعدة انحيازات إدراكية، من بينها "التحيز التأكيدي"، الذي يجعل الأفراد يبحثون فقط عن المعلومات التي تدعم معتقداتهم المسبقة، و"تحيز المظهر"، حيث يُفترض أن المنتج الذي يبدو صحيا من الخارج لا بد أن يكون مفيدا بالفعل. أظهرت دراسة نُشرت في عام 2022 بعنوان "تسويق الأغذية وأثره على تصور الأشخاص للصحة" أن أكثر من 60% من المشاركين أعادوا تقييم مدى صحّة المنتجات الغذائية بعد الاطلاع على عبواتها. هذا التحوّل في الانطباع يؤكد التأثير القوي للعناصر البصرية في التصميم التسويقي، مثل الكلمات المستخدمة والألوان، على إدراك المستهلكين واتخاذهم للقرار الشرائي. غالبًا ما تحمل المصطلحات التسويقية دلالات مضللة لا تعكس بالضرورة القيمة الغذائية الحقيقية للمنتج. فعلى سبيل المثال، لا يعني وصف منتج بأنه "قليل الدسم" أنه منخفض السعرات الحرارية، إذ تلجأ بعض الشركات إلى تعويض الدهون المزالة بإضافة كميات أكبر من السكر أو النشويات لتحسين الطعم، مما قد يجعل المنتج أقل فائدة من النسخة الكاملة الدسم. كذلك، فإن وصف المنتجات بأنها "عضوية" لا يضمن بالضرورة أنها أكثر صحة. فالزراعة العضوية تهدف بشكل أساسي إلى حماية النظم البيئية وتقليل استخدام المواد الكيميائية، وهي أهداف بيئية نبيلة، إلا أن وجود هذا الوصف على عبوة منتج لا يعني بالضرورة أنه مغذٍ أو أفضل من الناحية الصحية مقارنةً بغيره. أما كلمة "طبيعي"، فهي من أكثر المصطلحات شيوعا وغموضا، إذ تستخدم دون ضوابط واضحة، وغالبًا ما تغفل حقيقة احتواء المنتج على مكونات مثل الفركتوز بنسب عالية، كما هو الحال في بعض العصائر التي تحمل هذا الوصف. ومن الجوانب التي يغفلها كثير من المستهلكين أيضا محتوى المنتج من الصوديوم، فرغم التركيز الشائع على السعرات الحرارية والدهون والسكريات، فإن الصوديوم غالبًا ما يُدرج في نهاية ملصق القيم الغذائية ويصعب على المستهلك العادي فهم تأثيره، رغم ارتباطه المباشر بمشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. تشير دراسة حديثة من جامعة ليفربول إلى أن 5 دقائق فقط من مشاهدة إعلانات الأطعمة السريعة كافية لدفع الأطفال لاستهلاك نحو 130 سعرة حرارية إضافية، حتى إن لم تتضمن الإعلانات طعامًا معينًا، بل مجرد شعارات تجارية. لكن التأثير لا يقتصر على الأطفال؛ فاليوم تتخفى الإعلانات داخل محتوى يبدو توعويًا أو تجريبيًا على وسائل التواصل، مما يجعل المستهلكين عرضة للتأثر دون وعي. لم تعد الشركات تعتمد فقط على نجوم الفن، بل تلجأ إلى مؤثرين وأخصائيي تغذية لنقل صورة صحية عن منتجاتها، مما يدفع البعض لشراء منتجات لمجرد أن "الجميع يمدحها" على المنصات الرقمية، دون التحقق من قيمتها الغذائية الحقيقية. كيف تؤثر علينا هالة الصحة؟ يتجاوز التأثير النفسي لهالة الصحة قرار الشراء ليؤثر على كميات الطعام التي نتناولها، حيث يؤدي اعتقاد المستهلك بأن هذا المنتج صحي في بعض الأحيان إلى دفعه لتناول كميات أكبر منه دون قلق، كما وجد أن الأشخاص الذين يعتقدون أن وجبتهم صحية كانوا أكثر عرضة لإضافة الأطباق الجانبية والمشروبات والتحلية وهو ما يقود إلى العديد من المخاطر، من بينها تفاقم مشاكل السمنة وأمراض القلب والسكري بين المستهلكين الذين ينخدعون بالمظهر الصحي للمنتجات. ولا يقتصر تأثير هالة الصحة على العبارات المكتوبة على الملصقات فقط، على سبيل المثال قد يعتمد أحيانا على سمعة الشركة ومدى مشاركتها في المسؤولية المجتمعية، فبعض المستهلكين يفترضون أن الشركات المسؤولة اجتماعيا تصنع منتجات أفضل وصحية أكثر، وهو ما يجعلهم يتجاهلون التدقيق في محتوى منتجاتها. كيف تتجنب فخ التسويق الصحي؟ اقرأ الجهة الخلفية من العبوة: لا تعتمد فقط على العبارات البارزة على وجه المنتج، بل تحقق من جدول القيم الغذائية والمكونات. تعلم قراءة الملصقات الغذائية: فهمك للمعلومات المكتوبة سيساعدك في اتخاذ قرارات صحية ومدروسة. احذر العبارات العامة مثل "طبيعي" أو "عضوي": فهي لا تعني بالضرورة أن المنتج مفيد للصحة، وغالبًا ما تُستخدم كأدوات تسويقية. وازن بين السعرات والقيمة الغذائية: فبعض الأطعمة منخفضة السعرات تفتقر إلى العناصر الغذائية المفيدة، والعكس صحيح. راقب الكمية التي تستهلكها: فحتى المنتجات "الصحية" قد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا تم تناولها بكثرة. تجنب الأطعمة فائقة المعالجة: فهي غالبًا ما تحتوي على نسب عالية من السكر، والدهون، والملح. ابتعد عن المنتجات التي تحتوي على: دهون متحولة زيوت مهدرجة نكهات وألوان صناعية محليات مضافة مواد حافظة يبقى الوعي هو خط الدفاع الأول للمستهلك. فاختيار الغذاء الصحي لا ينبغي أن يُبنى على الشعارات البراقة، بل على المعرفة الدقيقة والتحقق من الحقائق.


الجزيرة
٢٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
هالة الطعام الصحي.. كيف تخدعنا العبارات التسويقية؟
مع تزايد الوعي الصحي في السنوات الأخيرة، أصبح كثير من المستهلكين يسعون لاختيار منتجات غذائية توصف بأنها "صحية"، ويلجؤون إلى عبوات تحمل عبارات جذابة مثل "خالي من السكر المضاف"، "عضوي"، أو "غني بالبروتين". وغالبًا ما تمنح هذه المصطلحات إحساسا بالطمأنينة بأنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح نحو نمط حياة أفضل. لكن الواقع يكشف أن العديد من هذه المنتجات لا تحقق بالضرورة الفوائد الصحية المرجوة، بل قد تحتوي على مكونات خفية أو بدائل ضارة تعوض العناصر التي تم تقليلها. وهو ما يجعل الكثير من المستهلكين عرضة للتأثر بحيل تسويقية مصممة بعناية لاستغلال الوعي الصحي دون تقديم قيمة غذائية حقيقية. خلال العقود الأخيرة شهد العالم ارتفاعا كبيرا في الوعي الصحي، كما أدى ازدياد معدلات الأمراض المرتبطة بنمط الحياة كالسكري والسمنة إلى اتجاه الكثير من الأفراد للبحث عن خيارات غذائية صحية وهو ما ترك أثره على السوق. وفقا للتقارير فقد بلغ حجم مبيعات الأطعمة الصحية عالميا أكثر من 594 مليار دولار أميركي في عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 859.43 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030. أما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد حقق سوق الأطعمة الصحية أكثر من 16 مليون دولار في عام 2024، مع توقعات بنمو سنوي مركب يبلغ 9.5% حتى عام 2031. كيف يخدعنا التسويق؟ رغم ما تروّج له شركات الأغذية من حرص على صحة المستهلك، فإن الهدف الأساسي لكثير منها يظل تحقيق الأرباح، وهو ما يدفعها إلى استخدام إستراتيجيات تسويقية متعددة، من أبرزها ما يُعرف بـ"تأثير هالة الصحة" (Health Halo Effect). تُشير هذه الظاهرة النفسية إلى ميل المستهلكين لتقييم المنتجات على أنها صحية لمجرد احتوائها على كلمات أو إشارات إيجابية مثل "طبيعي" أو "غني بالألياف"، دون التحقق من مكوناتها الفعلية أو قيمتها الغذائية الكاملة. وغالبًا ما تبرز هذه العبارات جانبًا إيجابيًا جزئيًا وتتجاهل الجوانب السلبية، مما يؤدي إلى ثقة زائفة بالمنتج. يرتبط هذا التأثير بعدة انحيازات إدراكية، من بينها "التحيز التأكيدي"، الذي يجعل الأفراد يبحثون فقط عن المعلومات التي تدعم معتقداتهم المسبقة، و"تحيز المظهر"، حيث يُفترض أن المنتج الذي يبدو صحيا من الخارج لا بد أن يكون مفيدا بالفعل. أظهرت دراسة نُشرت في عام 2022 بعنوان "تسويق الأغذية وأثره على تصور الأشخاص للصحة" أن أكثر من 60% من المشاركين أعادوا تقييم مدى صحّة المنتجات الغذائية بعد الاطلاع على عبواتها. هذا التحوّل في الانطباع يؤكد التأثير القوي للعناصر البصرية في التصميم التسويقي، مثل الكلمات المستخدمة والألوان، على إدراك المستهلكين واتخاذهم للقرار الشرائي. غالبًا ما تحمل المصطلحات التسويقية دلالات مضللة لا تعكس بالضرورة القيمة الغذائية الحقيقية للمنتج. فعلى سبيل المثال، لا يعني وصف منتج بأنه "قليل الدسم" أنه منخفض السعرات الحرارية، إذ تلجأ بعض الشركات إلى تعويض الدهون المزالة بإضافة كميات أكبر من السكر أو النشويات لتحسين الطعم، مما قد يجعل المنتج أقل فائدة من النسخة الكاملة الدسم. كذلك، فإن وصف المنتجات بأنها "عضوية" لا يضمن بالضرورة أنها أكثر صحة. فالزراعة العضوية تهدف بشكل أساسي إلى حماية النظم البيئية وتقليل استخدام المواد الكيميائية، وهي أهداف بيئية نبيلة، إلا أن وجود هذا الوصف على عبوة منتج لا يعني بالضرورة أنه مغذٍ أو أفضل من الناحية الصحية مقارنةً بغيره. أما كلمة "طبيعي"، فهي من أكثر المصطلحات شيوعا وغموضا، إذ تستخدم دون ضوابط واضحة، وغالبًا ما تغفل حقيقة احتواء المنتج على مكونات مثل الفركتوز بنسب عالية، كما هو الحال في بعض العصائر التي تحمل هذا الوصف. ومن الجوانب التي يغفلها كثير من المستهلكين أيضا محتوى المنتج من الصوديوم، فرغم التركيز الشائع على السعرات الحرارية والدهون والسكريات، فإن الصوديوم غالبًا ما يُدرج في نهاية ملصق القيم الغذائية ويصعب على المستهلك العادي فهم تأثيره، رغم ارتباطه المباشر بمشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. تشير دراسة حديثة من جامعة ليفربول إلى أن 5 دقائق فقط من مشاهدة إعلانات الأطعمة السريعة كافية لدفع الأطفال لاستهلاك نحو 130 سعرة حرارية إضافية، حتى إن لم تتضمن الإعلانات طعامًا معينًا، بل مجرد شعارات تجارية. لكن التأثير لا يقتصر على الأطفال؛ فاليوم تتخفى الإعلانات داخل محتوى يبدو توعويًا أو تجريبيًا على وسائل التواصل، مما يجعل المستهلكين عرضة للتأثر دون وعي. لم تعد الشركات تعتمد فقط على نجوم الفن، بل تلجأ إلى مؤثرين وأخصائيي تغذية لنقل صورة صحية عن منتجاتها، مما يدفع البعض لشراء منتجات لمجرد أن "الجميع يمدحها" على المنصات الرقمية، دون التحقق من قيمتها الغذائية الحقيقية. كيف تؤثر علينا هالة الصحة؟ يتجاوز التأثير النفسي لهالة الصحة قرار الشراء ليؤثر على كميات الطعام التي نتناولها، حيث يؤدي اعتقاد المستهلك بأن هذا المنتج صحي في بعض الأحيان إلى دفعه لتناول كميات أكبر منه دون قلق، كما وجد أن الأشخاص الذين يعتقدون أن وجبتهم صحية كانوا أكثر عرضة لإضافة الأطباق الجانبية والمشروبات والتحلية وهو ما يقود إلى العديد من المخاطر، من بينها تفاقم مشاكل السمنة وأمراض القلب والسكري بين المستهلكين الذين ينخدعون بالمظهر الصحي للمنتجات. ولا يقتصر تأثير هالة الصحة على العبارات المكتوبة على الملصقات فقط، على سبيل المثال قد يعتمد أحيانا على سمعة الشركة ومدى مشاركتها في المسؤولية المجتمعية، فبعض المستهلكين يفترضون أن الشركات المسؤولة اجتماعيا تصنع منتجات أفضل وصحية أكثر، وهو ما يجعلهم يتجاهلون التدقيق في محتوى منتجاتها. اقرأ الجهة الخلفية من العبوة: لا تعتمد فقط على العبارات البارزة على وجه المنتج، بل تحقق من جدول القيم الغذائية والمكونات. تعلم قراءة الملصقات الغذائية: فهمك للمعلومات المكتوبة سيساعدك في اتخاذ قرارات صحية ومدروسة. احذر العبارات العامة مثل "طبيعي" أو "عضوي": فهي لا تعني بالضرورة أن المنتج مفيد للصحة، وغالبًا ما تُستخدم كأدوات تسويقية. وازن بين السعرات والقيمة الغذائية: فبعض الأطعمة منخفضة السعرات تفتقر إلى العناصر الغذائية المفيدة، والعكس صحيح. راقب الكمية التي تستهلكها: فحتى المنتجات "الصحية" قد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا تم تناولها بكثرة. تجنب الأطعمة فائقة المعالجة: فهي غالبًا ما تحتوي على نسب عالية من السكر، والدهون، والملح. ابتعد عن المنتجات التي تحتوي على: دهون متحولة زيوت مهدرجة نكهات وألوان صناعية محليات مضافة مواد حافظة يبقى الوعي هو خط الدفاع الأول للمستهلك. فاختيار الغذاء الصحي لا ينبغي أن يُبنى على الشعارات البراقة، بل على المعرفة الدقيقة والتحقق من الحقائق.


البيان
٢٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- البيان
سرطان المبيض مرض صامت يستدعي كشفاً مبكراً
ويُلاحظ أيضاً أن الغالبية العظمى من الحالات كانت لمصابات أجنبيات، غير أن عدد المواطنات المصابات استقر تقريباً عند 24 حالة سنوياً خلال آخر 5 سنوات. وتختلف أنواعه، إلا أن أكثرها شيوعاً هو النوع الذي ينشأ من خلايا الطبقة السطحية للمبيض. وما يزيد من خطورة هذا النوع من السرطان أن أعراضه غير محددة، وقد تتشابه مع أمراض أخرى مثل مشكلات الجهاز الهضمي. ومن هذه الأعراض: الانتفاخ أو التورم في منطقة البطن، آلام في الحوض أو أسفل البطن، الإحساس بالشبع بسرعة، وتغيرات في التبول أو التبرز. وغالباً ما تُهمل النساء هذه العلامات أو يُرجعنها لأسباب بسيطة، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص. ولذلك، فإن تعزيز الوعي المجتمعي، وتشجيع الفحوص الدورية، يمثلان أداة أساسية لحماية النساء من هذا المرض الصامت. كما تزداد الحاجة إلى إطلاق حملات توعية وطنية، وتوفير برامج وقائية تستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر.