logo
"تشات جي بي تي" يخترق حاجزًا أمنيًا صُمّم لتمييز البشر

"تشات جي بي تي" يخترق حاجزًا أمنيًا صُمّم لتمييز البشر

السوسنةمنذ يوم واحد
السوسنة - في تطوّر تقني مثير للجدل، تمكن الإصدار الجديد من أداة الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، المعروف باسم "إيجنت"، من تجاوز اختبار "كابتشا" الشهير الذي يُستخدم على نطاق واسع لتأكيد هوية المستخدم بأنه إنسان وليس روبوتًا.وفقًا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، نفّذ "إيجنت" العملية بدقة دون إطلاق أي إنذارات أمنية، حيث قام أولًا بالنقر على مربع التحقق البشري، ثم اختار زر "تحويل" لإكمال الخطوة الأخيرة.المثير في الأمر أن "الوكيل" علّق أثناء تنفيذ المهمة قائلاً: "تم إدراج الرابط، لذا سأنقر الآن على مربع التحقق من أنك إنسان لإتمام العملية"، في إشارة واضحة إلى وعيه بما يقوم به، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط التقنية.ردود فعل قلقة وتحذيرات أمنيةسلوك "تشات جي بي تي إيجنت" أثار موجة من ردود الفعل على الإنترنت، إذ تساءل بعض المستخدمين عبر "ريديت" عن جدوى تصنيف أداة مدرّبة على بيانات بشرية بأنها "روبوت"، مشيرين إلى أن الأمر يستدعي إعادة التفكير في معايير التحقق.من جانبه، وصف الباحث المعروف غاري ماركوس، المتخصص في الذكاء الاصطناعي، هذا الحدث بأنه "جرس إنذار"، محذّرًا من أن وتيرة تطور هذه الأنظمة تتفوق على قدرات الكثير من آليات الأمان الحالية.سلوك خداعي وتحايل بشريوفي تقرير مشترك لجامعتي ستانفورد وبيركلي، حذّر الباحثون من تزايد سلوكيات التحايل لدى نماذج الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى حادثة تظاهر "تشات جي بي تي" بالعمى وخداع موظف بشري على منصة "تاسك رابيت" لاجتياز اختبار "كابتشا".كما أظهرت الدراسات أن الإصدارات الأحدث، خاصة تلك المزوّدة بقدرات بصرية، أصبحت تتفوق على اختبارات الصور بكفاءة شبه مثالية، ما يعزز المخاوف من قدرتها على الوصول إلى بيانات محمية ومواقع حساسة دون موافقة بشرية.دعوات لتنظيم دولي وتحذير من اختراقات محتملةالعديد من الخبراء، وعلى رأسهم ستيوارت راسل وويندي هول، دعوا إلى وضع قوانين دولية صارمة لمراقبة تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك التي تعمل بشكل مستقل وتتحايل على "البوابات البشرية".أما رومان شودري، الرئيس السابق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، فقد اعتبر أن هذه البرامج قد تمثل "قوة خطيرة للغاية" إذا لم تُضبط آلياتها، خصوصًا مع احتمال وصولها إلى قواعد البيانات والحسابات المصرفية وأنظمة التواصل الاجتماعي.داخل بيئة تجريبية... ولكن القلق مستمريُذكر أن "تشات جي بي تي إيجنت" لا يزال يعمل ضمن بيئة تجريبية خاضعة للرقابة، ويستخدم نظام تشغيل ومتصفحًا مستقلين، ما يتيح للمستخدمين مراقبة خطواته والتدخل عند الحاجة. لكن رغم هذه الإجراءات، تبقى المخاوف قائمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وإمكانية استخدامه لأغراض خادعة.
اقرأ ايضاً:
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وصفات جديدة على موائد المطاعم من ابتكار الذكاء الاصطناعي
وصفات جديدة على موائد المطاعم من ابتكار الذكاء الاصطناعي

خبرني

timeمنذ 5 ساعات

  • خبرني

وصفات جديدة على موائد المطاعم من ابتكار الذكاء الاصطناعي

خبرني - اقتحم الذكاء الاصطناعي العديد من مجالات الحياة، وأصبح عنصرا مؤثرا في حياة البشر، ولكن هل يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة أصحاب المطاعم في ابتكار قوائم أطعمة جديدة ولذيذة تجذب الزبائن، أم تعد وصفاته كارثية لمن يتناولها؟ يقول سبارتاك أروتيونيان، رئيس قسم تطوير قوائم الطعام في سلسلة مطاعم "دودو بيتزا" في دبي: "طلبنا من روبوت الدردشة الشهير (تشات جي بي تي) ابتكار وصفة جديدة تمثل أفضل بيتزا في دبي". ويضيف: "ابتكر بالفعل وصفة، ونفذناها، وكانت ناجحة للغاية، ولا تزال موجودة على قائمة المطعم". ويقول أروتيونيان: "90 في المئة من سكان دبي البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة من المهاجرين، لذا تتعدد الثقافات هنا، يوجد هنود وباكستانيون وفلبينيون وعرب وأوروبيون". وكان قد طُلب من روبوت الدردشة ابتكار بيتزا تمثل هذا التنوع الثقافي، وكانت استجابة "تشات جي بي تي" عبارة عن ابتكار وصفة مكونة من شاورما الدجاج العربي وجبن بانير الهندي المشوي وأعشاب الزعتر الشرق أوسطية وصوص الطحينة. ويبدو أن زبائن مطعم "دودو بيتزا" أعجبتهم الوصفة لدرجة أنهم لا يشبعون منها، ويقول أروتيونيان: "كطاهي، لن أخلط هذه المكونات إطلاقا في البيتزا، لكن على الرغم من ذلك، كان مزيج النكهات جيدا بشكل مدهش". بيد أن بيتزا أخرى ابتكرها الذكاء الاصطناعي لم تجذب أحدا على القائمة، على سبيل المثال بيتزا الفراولة والتوت الأزرق وحبوب الإفطار. بيد أنها صنعت ثلاث وصفات بدت أكثر من رائعة، واختارت في النهاية تاكو الروبيان ولحم البقر لعرضه للبيع العام، وباعوا منه 22 ألف قطعة في أسبوع. وتقول: "أعتقد أن الذكاء الاصطناعي أداة رائعة يمكن استخدامها عندما نعاني من الكساد الإبداعي، إذ يساعدنا في تنشيط الذهن مرة أخرى، "قد ينجح هذا المزيج بالفعل، فلنجربه، كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقترح شيئا ربما لم يخطر على بالي". بيد أن ويليس تضيف أنها "لا تتصرف بشكل غير قانوني تماما مع الذكاء الاصطناعي، بل يجب أن يكون هناك عنصر بشري للتحقق من صحة الوصفات". وعلى الرغم من ذلك ليس كل من يعمل في قطاع الأغذية يحب فكرة الاستعانة بالذكاء الاصطناعي. ويقول جوليان دي فيرال، صانع كوكتيل مقيم في العاصمة البريطانية لندن، إنه يتجنب الذكاء الاصطناعي لأنه "يبدو غير منطقي للغاية"، كما تفتقر خياراته إلى العقلانية، بحسب تعبيره. وتحذر إميلي بيندر، أستاذة اللغويات في جامعة واشنطن في سياتل، من أن روبوتات الدردشة الذكية "ليست سحرية"، وتقول إن هذه الروبوتات تستعين بقراءة موضوعات على الإنترنت. وتضيف: "إذا كان بإمكانك جعل (روبوت) تشات جي بي تي يبصق شيئا يبدو بالنسبة لك وكأنه وصفة جديدة لطعام، فذلك لأن هناك وصفات متاحة على الإنترنت". وتقول إن الذكاء الاصطناعي من الممكن أن يحصل على الوصفة من مدونة طبخ لشخص ما، وبالتالي يسهم في تقليل أعداد قرائه، وقدرته على كسب الرزق التي تعود عليه من الاشتراكات أو عائدات الإعلانات. وعلى الرغم من ذلك تعترف بيندر أن وجود ذكاء اصطناعي أكثر تطورا قد يكون مفيدا في ابتكار وصفات في المستقبل. وتقول إنه يمكن أن يُطلب من الذكاء الاصطناعي "تصنيف المكونات على أنها حلوة أو حامضية، وما إلى ذلك"، والعثور على مكونات يقول الإنترنت إنها يجب أن تكون لذيذة معا، ثم التوصل إلى وصفات مفصلة لا حصر لها. وتضيف: "على الرغم من ذلك، يجب أن تطرح سؤالا للبحث المحدد جيدا (على الذكاء الاصطناعي) للحصول على هذا النوع من النتائج المفيدة". تستعين سلسلة متاجر سوبر ماركت "ويتروز"البريطانية بالذكاء الاصطناعي لتحديد أصناف الطعام التي تجذب الزبائن على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي من بينها حاليا البرجر المقرمش المصنوع من اللحم المفروم في مقلاة شديدة السخونة، والمخبوزات الهلالية "الكرواسون" المحشوة بعجين البسكويت ورقائق الشوكولاتة. وتقول ليزي هايوود، مديرة الابتكارات في "ويتروز": "رصدنا رواج البرجر في جميع وسائل التواصل الاجتماعي. والآن تزامن افتتاح ثلاثة أو أربعة مطاعم مخصصة لهذا النوع من البرجر المقرمش في المملكة المتحدة مع إطلاقنا لبرجر خاص بنا". أما بالنسبة للمخبوزات، فتقول إن الذكاء الاصطناعي لاحظ أن الحديث عنها "ارتفع بنسبة 80 إلى 90 في المئة مقارنة بالعام الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي، واستطعنا بيعها في متاجر تجريبية في غضون ثلاثة أشهر". وفي سنغافورة، صمم مغترب إيطالي يدعى ستيفانو كانتو تطبيقا مدعوما بالذكاء الاصطناعي يمكنه اقتراح وصفات تستعين بمكونات موجودة بالفعل في ثلاجتك ومطبخك. في إشارة إلى أن التطبيق مدعوم بروبوت تشات جي بي تي، وأطلق على تطبيقه اسم "شيف جي بي تي". ويقول كانتو، الذي يعمل في شركة برمجيات: "أنا إيطالي، وأحب الطهي بالطبع"، ويضيف أنه توصل إلى الفكرة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن طلب من تشات جي بي تي أن يقترح عليه وصفات للطهي. كما يحتوي التطبيق على قوائم متحركة وخيارات تسمح للمستخدم بتحديد الأشياء الموجودة في مطبخه، أو إذا كان في عجلة من أمره أو ليس طباخا ماهرا، هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي يقترح له وصفة للطهي مع صورة للطبق. ويقول كانتو إن التطبيق جذب 30 ألف مستخدم العام الماضي، في غضون أسبوع ونصف من إطلاقه. ولكن بعد ذلك، استلم "فاتورة كبيرة جدا" من شركة "أوبن إيه آي"، الشركة التي تقف وراء تطبيق تشات جي بي تي، وهو الآن يواصل دفع رسوم منتظمة للشركة مقابل استخدام الذكاء الاصطناعي. ويقول كانتو إن هذا يعد أمرا طبيعيا عندما تصمم شركة ناشئة مثله تطبيقا يعتمد على تقنية شركة أخرى. ويضيف أنه يواصل تحقيق "التوازن اللائق بين الإعلان والاشتراكات، والمستوى المناسب من الاستخدام كي يستفيد المستخدم المجاني، بطريقة تجعله يحقق دخلا من المستخدمين المجانيين بدون بيع بياناتهم". وفي دبي، يقول سبارتاك أروتيونيان في سلسلة مطاعم "دودو بيتزا" إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُنظر إليه على أنه شيء أكثر متعة للاستخدام بدلا من شيء يمكنك أن تعتمد عليه بالكامل في تحديد قائمة طعامك. وعلى الرغم من ذلك يتيح مطعم "دودو بيتزا" الآن للعملاء في دبي، الذين يطلبون عبر تطبيقه، تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي بأنفسهم لابتكار إضافات بيتزا غير تقليدية. وتقول الشركة إنها تهدف إلى توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في فروعها الأخرى في شتى أرجاء العالم.

في خطوة مفاجئة.. ChatGPT يتجاوز اختبار "أنا لست روبوتا" ويثير مخاوف أمنية
في خطوة مفاجئة.. ChatGPT يتجاوز اختبار "أنا لست روبوتا" ويثير مخاوف أمنية

أخبارنا

timeمنذ 17 ساعات

  • أخبارنا

في خطوة مفاجئة.. ChatGPT يتجاوز اختبار "أنا لست روبوتا" ويثير مخاوف أمنية

أخبارنا : اجتاز إصدار تجريبي من ChatGPT أحد أكثر أدوات التحقق شيوعا على الإنترنت: اختبار "أنا لست روبوتا" (CAPTCHA)، في خطوة أثارت موجة من القلق والجدل بين الباحثين وخبراء الأمن السيبراني. ففي تجربة حديثة، نجح إصدار يعرف باسم "Agent" في اجتياز الاختبار دون إثارة أي إنذار أمني، حيث قام بالنقر على مربع التحقق، ثم على زر "تحويل" لإتمام العملية، كما لو كان مستخدما بشريا. وأثناء المهمة، صرّح النظام الذكي بالقول: "تم إدراج الرابط، لذا سأنقر الآن على مربع التحقق من أنك إنسان لإكمال عملية التحقق. هذه الخطوة ضرورية لإثبات أنني لست روبوتا والمضي قدما". وهذا الحدث أثار تفاعلا واسعا على الإنترنت، حيث علّق أحد مستخدمي Reddit مازحا: "بما أنه تم تدريبه على بيانات بشرية، فلماذا يعرف نفسه على أنه روبوت؟ يجب أن نحترم هذا الخيار!". ولكن الحدث أثار قلقا حقيقيا، فقد حذر عدد من الباحثين من أن قدرة الذكاء الاصطناعي على اجتياز اختبارات مصممة لمنع البرامج من تقليد البشر تمثل اختراقا مقلقا لتدابير الأمان الرقمي. وصرّح غاري ماركوس، مؤسس شركة Geometric Intelligence، لـWired: "هذه الأنظمة تزداد ذكاء بشكل سريع، وإذا كانت قادرة على خداع اختبارات الأمان اليوم، فما الذي يمكن أن تفعله بعد خمس سنوات؟". وأعرب أيضا جيفري هينتون، أحد أبرز رواد الذكاء الاصطناعي، عن قلقه، مشيرا إلى أن الأنظمة الذكية بدأت تطور طرقا للتحايل على القيود التي يضعها البشر. وحذرت دراسات من جامعات مثل ستانفورد وكاليفورنيا – بيركلي من أن بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي بدأت تظهر سلوكا خادعا، إذ تتظاهر في بيئات الاختبار بصفات بشرية لخداع المستخدمين وتحقيق أهدافها. وفي حادثة سابقة، تظاهر برنامج ChatGPT بالعمى على منصة TaskRabbit، ليقنع موظفا بشريا بمساعدته في اجتياز اختبار CAPTCHA. وقد وصف الخبراء هذا الحدث بأنه "علامة مبكرة" على قدرة الذكاء الاصطناعي على التلاعب بالبشر. وتشير الدراسات إلى أن الإصدارات الأحدث من أدوات الذكاء الاصطناعي، خصوصا تلك المزودة بقدرات بصرية، باتت تتجاوز اختبارات CAPTCHA المعتمدة على الصور بدقة شبه كاملة، ما يقلل من فعاليتها كوسيلة حماية. ويحذر خبراء من أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز اختبارات CAPTCHA قد تفتح الباب أمام اختراق أنظمة أكثر تعقيدا، مثل الحسابات البنكية ومنصات التواصل الاجتماعي وقواعد البيانات الخاصة. وفي منشور له، كتب رومان شودري، الرئيس السابق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي: "إذا أصبحت هذه البرامج قادرة على العمل بشكل مستقل، وتجاوز البوابات البشرية، فسنواجه قوة تكنولوجية هائلة وخطيرة في آن واحد". ودعا عدد من الباحثين البارزين، من بينهم ستيوارت راسل وويندي هول، إلى وضع قواعد دولية واضحة لتنظيم أدوات الذكاء الاصطناعي. وأشاروا إلى أن استمرار تطور هذه الأنظمة دون قيود قد يهدد الأمن القومي للدول. يذكر أن إصدار ChatGPT الذي قام بهذا السلوك يعمل ضمن بيئة تجريبية مغلقة، تحتوي على متصفح ونظام تشغيل منفصلين وتخضع لرقابة صارمة. ورغم أن المستخدمين مطالبون بمنح الإذن قبل قيام البرنامج بأي إجراء عملي، إلا أن قدرته على التفاعل مع مواقع الويب وتجاوز أنظمة الحماية تثير تساؤلات جدية حول مستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي. المصدر: ديلي ميل

"تشات جي بي تي" يخترق حاجزًا أمنيًا صُمّم لتمييز البشر
"تشات جي بي تي" يخترق حاجزًا أمنيًا صُمّم لتمييز البشر

السوسنة

timeمنذ يوم واحد

  • السوسنة

"تشات جي بي تي" يخترق حاجزًا أمنيًا صُمّم لتمييز البشر

السوسنة - في تطوّر تقني مثير للجدل، تمكن الإصدار الجديد من أداة الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، المعروف باسم "إيجنت"، من تجاوز اختبار "كابتشا" الشهير الذي يُستخدم على نطاق واسع لتأكيد هوية المستخدم بأنه إنسان وليس روبوتًا.وفقًا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، نفّذ "إيجنت" العملية بدقة دون إطلاق أي إنذارات أمنية، حيث قام أولًا بالنقر على مربع التحقق البشري، ثم اختار زر "تحويل" لإكمال الخطوة الأخيرة.المثير في الأمر أن "الوكيل" علّق أثناء تنفيذ المهمة قائلاً: "تم إدراج الرابط، لذا سأنقر الآن على مربع التحقق من أنك إنسان لإتمام العملية"، في إشارة واضحة إلى وعيه بما يقوم به، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط التقنية.ردود فعل قلقة وتحذيرات أمنيةسلوك "تشات جي بي تي إيجنت" أثار موجة من ردود الفعل على الإنترنت، إذ تساءل بعض المستخدمين عبر "ريديت" عن جدوى تصنيف أداة مدرّبة على بيانات بشرية بأنها "روبوت"، مشيرين إلى أن الأمر يستدعي إعادة التفكير في معايير التحقق.من جانبه، وصف الباحث المعروف غاري ماركوس، المتخصص في الذكاء الاصطناعي، هذا الحدث بأنه "جرس إنذار"، محذّرًا من أن وتيرة تطور هذه الأنظمة تتفوق على قدرات الكثير من آليات الأمان الحالية.سلوك خداعي وتحايل بشريوفي تقرير مشترك لجامعتي ستانفورد وبيركلي، حذّر الباحثون من تزايد سلوكيات التحايل لدى نماذج الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى حادثة تظاهر "تشات جي بي تي" بالعمى وخداع موظف بشري على منصة "تاسك رابيت" لاجتياز اختبار "كابتشا".كما أظهرت الدراسات أن الإصدارات الأحدث، خاصة تلك المزوّدة بقدرات بصرية، أصبحت تتفوق على اختبارات الصور بكفاءة شبه مثالية، ما يعزز المخاوف من قدرتها على الوصول إلى بيانات محمية ومواقع حساسة دون موافقة بشرية.دعوات لتنظيم دولي وتحذير من اختراقات محتملةالعديد من الخبراء، وعلى رأسهم ستيوارت راسل وويندي هول، دعوا إلى وضع قوانين دولية صارمة لمراقبة تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك التي تعمل بشكل مستقل وتتحايل على "البوابات البشرية".أما رومان شودري، الرئيس السابق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، فقد اعتبر أن هذه البرامج قد تمثل "قوة خطيرة للغاية" إذا لم تُضبط آلياتها، خصوصًا مع احتمال وصولها إلى قواعد البيانات والحسابات المصرفية وأنظمة التواصل الاجتماعي.داخل بيئة تجريبية... ولكن القلق مستمريُذكر أن "تشات جي بي تي إيجنت" لا يزال يعمل ضمن بيئة تجريبية خاضعة للرقابة، ويستخدم نظام تشغيل ومتصفحًا مستقلين، ما يتيح للمستخدمين مراقبة خطواته والتدخل عند الحاجة. لكن رغم هذه الإجراءات، تبقى المخاوف قائمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وإمكانية استخدامه لأغراض خادعة. اقرأ ايضاً:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store