logo
أميركا وسوريا: زمن المعجزات

أميركا وسوريا: زمن المعجزات

المركزيةمنذ 4 أيام

من ينظر إلى صور توم براك، سفير الولايات المتحدة إلى تركيا والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا والصديق القريب من الرئيس دونالد ترامب، وهو يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب برفقة ضباط أميركيين كبار، ومن يحدق في مشهد رفع علم الولايات المتحدة في مقر السفير الأميركي بالعاصمة السورية لاعتقد للحظة أن هذه الصور هي من فبركات وابتكارات الذكاء الصناعي. ولكن من يتمعن في هذه الصور يدرك حجم التغييرات الكبيرة التي حصلت في الشرق الأوسط في الأشهر الماضية.
قبل سقوط النظام السوري وفرار بشار الأسد لم يكن أحد يتصور أن يرى ضباطاً أميركيين يتجولون برفقة مبعوث الرئيس ترامب في دمشق ويلتقون الرئيس السوري في قصر الرئاسة.
"عرين المقاومة"
فالعاصمة السورية التي كانت معقلاً ل"محور المقاومة" حيث جعلها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله والميليشيات التابعة لإيران مقراً ومصانع للصواريخ والمسيرات بحجة مواجهة إسرائيل، تحولت بفعل هذه المواجهة وما تبعها إلى دولة هي الأولى على لائحة الدول المرشحة للتطبيع مع الحكومة الإسرائيلية. وسوريا التي حكمها آل الأسد لعدة عقود بقبضة السلاح الروسي المستورد من الإتحاد السوفياتي ومن بعده روسيا أصبحت، ورغم استمرار وجود القواعد الروسية في طرطوس، أكثر التصاقاً بالولايات المتحدة مما هي عليه حال دول عربية أخرى تعد في الفلك الأميركي.
التحول الكبير
لم يكن أحد ليتخيل أن يجتمع الرئيس الأميركي في السعودية بأحمد الشرع، رئيس هيئة تحرير الشام السابق والذي كان مصنفاً على لائحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة خصوصاً بعد أن كانت القوات الأميركية قد اعتقلته في العراق بين عامي 2006 و2011 لقيامه بعمليات إرهابية ضدها. ولم يكن أحد يتوقع أن يرفع البيت الأبيض العقوبات الأميركية المتعددة على سوريا بهذه السرعة التي فاجأت الجميع بمن فيهم العديد من كبار المسؤولين الأميركيين. ولكن وكما يقول المثل اللبناني "ما إلك صديق إلا بعد قتال". فإذا بأحمد الشرع يتحول ويصبح بفعل الرعاية التركية والسعودية والقطرية رئيساً قريباً من أميركا بعدما وافق على شروطها. وكان البيت الأبيض قد حدد هذه الشروط بشكل مسبق وهي:
- الاعتراف دبلوماسياً بإسرائيل والانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
- طرد جميع الإرهابيين الأجانب من سوريا
- مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية
- تحمل مسؤولية مراكز الاحتجاز التي تضم أعضاء يُشتبه بانتمائهم إلى داعش
- وحماية الأقليات في سوريا.
وقد أدت موافقة النظام السوري الجديد على هذه الشروط إلى إعادة فتح الأبواب الدولية أمامه. فرفعت العقوبات عن الحكومة السورية بعد سنوات من فرضها وستزال سوريا في المستقبل القريب عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب. وظهرت باكورة التعاون والتقارب بين دمشق وواشنطن عبر توقيع الحكومة السورية مع شركة كونسورتيوم أميركية تركية وقطرية اتفاقاً للطاقة بقيمة سبعة مليارات دولار لإدارة ملف النفط والطاقة على الأراضي السورية. وبدأ الاقتصاد السوري ينفتح على الأسواق العربية والدولية والإستثمارات الأجنبية. كل تلك الخطوات والقرارات تبشر بمستقبل زاهر لسوريا وشعبها بفعل الثروات والطاقات البشرية والطبيعية التي تمتلكها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
إنه زمن المعجزات والمستحيلات في سوريا والمنطقة وللبقية تتمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عناوين الصحف ليوم الجمعة 6 حزيران 2025
عناوين الصحف ليوم الجمعة 6 حزيران 2025

تيار اورغ

timeمنذ 33 دقائق

  • تيار اورغ

عناوين الصحف ليوم الجمعة 6 حزيران 2025

الأخبار: 7 مليارات دولار في حسابات الدولة: لماذا كل هذا التقشف؟عيدية أميركية: عدوان إسرائيلي واسع الديار: الضاحية تحت النار بتواطؤ اميركي: نتانياهو يريد الحرب؟الجيش يفضح اكاذيب ..كشف ميداني ولا سلاحعون: لبنان لن يرضخ أمام «صندوق بريد الدم»! النهار: فرنسا تملأ "الثغرة الموقتة" بعد الأضحى سلام يقدم مراجعته للمئة يوم: الإصلاح والثقة الجمهورية: عون: العدوان رسالة لواشنطن ومبادرتها ضحية في ليلة الأضحى اللواء: أسوأ وأخطر تصعيد إسرائيلي: عشرات الغارات على الضاحية الجنوبيةعون وسلام: لن نرضخ وبيروت ليست صندوق بريد.. والإحتلال يكشف عن التنسيق مع واشنطن البناء: أعنف عدوان جوي للاحتلال على الضاحية منذ وقف إطلاق النار: تدمير ونزوح | عون: استباحة سافرة لاتفاق دوليّ ورسالة لأميركا ومبادراتها عبر دماء اللبنانيين | رعد في ذكرى الخميني: إذا كان الهدف هو المقاومة فكيدوا كيدكم ولن تسقطوها l'orient le jour: Frappes d'Israël sur la banlieue sud : un message musclé à plusieurs destinataires عناوين بعض الصحف العربية الشرق الأوسط السعودية: دعوات الحجيج تعانق سماء عرفات... ومِنى تترقب عودتهم لاستكمال المناسكرافقتهم التلبية في نفرتهم إلى مزدلفة بعد أدائهم الركن الأعظم الأنباء الكويتية: سكان "البرج" لـ"الأنباء": القريبون من الأماكن المستهدفة غادروا منازلهمغارات وقصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وحركة نزوح كثيفة للسكان

دونالد ترامب وإيلون ماسك من التحالف إلى العداء، فما القصة؟ #عاجل
دونالد ترامب وإيلون ماسك من التحالف إلى العداء، فما القصة؟ #عاجل

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

دونالد ترامب وإيلون ماسك من التحالف إلى العداء، فما القصة؟ #عاجل

Reuters ماذا يحدث عندما يخوض أغنى رجل وأقوى سياسي معركةً حامية الوطيس؟. بدأ العالم يرى إجابة هذا السؤال على أرض الواقع، إذ يبدو أن الأمور لا تسير على نحو جيد. يمتلك دونالد ترامب وإيلون ماسك، اثنتين من أقوى المنصات تأثيراُ في العالم، وحولاهما إلى وسيلة للحرب الكلامية بعد أن تفاقم الخلاف بينهما. إذ هدد ترامب بوقف تعاملات ماسك التجارية الضخمة مع الحكومة الفيدرالية، التي تشكل شريان الحياة لبرنامج سبيس إكس. وقال ترامب في تغريدة على موقعه للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشال'، إن 'أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك'. وإذا ما وجّه ترامب تركيز أجهزة الحكومة ضدّ ماسك، فسيشعر ملياردير التكنولوجيا بالتضييق، إذ انخفض سعر سهم تيسلا بنسبة 14 في المئة يوم الخميس. لكن الحرب ليس من طرف واحد، فبعد هجوم ترامب دعا ماسك إلى عزل الرئيس الأمريكي، متحدياً إياه بقطع التمويل عن شركاته، وأشار إلى أنه بدأ بتسريع عملية تفكيك مركبته الفضائية 'دراغون'، التي تعتمد عليها الولايات المتحدة لنقل رواد الفضاء الأمريكيين والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. لدى ماسك موارد شبه محدودة للرد، بما في ذلك تمويل منافسين للجمهوريين في انتخابات العام المقبل والانتخابات التمهيدية. وفي وقت متأخر من يوم الخميس، قال ماسك إنه سيُلقي 'قنبلة كبيرة'، مُشيراً – دون تقديم أدلة – إلى ظهور اسم ترامب في ملفات غير منشورة تتعلق بجيفري إبستين، المُدان بالاعتداء الجنسي. ولم تقدم السكرتيرة الصحفية لترامب، كارولين ليفات، سوى رد فاتر على مزاعم واتهامات ماسك، موضحة أن تصريحات ماسك 'حلقة مؤسفة من شخص يشعر بعدم الرضا عن مشروع القانون الكبير، لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها'. ربما لن يستطيع ماسك الفوز في معركة ضد حكومة ترامب بأكملها، لكنه قد يطلب من ترامب والجمهوريين ثمناً سياسياً وشخصياً باهظاً. وعلى الأغلب أن ترامب يدرك ذلك، إذ بدا وكأنه يخفّف من حدة التوتر قليلًا مع نهاية اليوم، متجنباً التعليق على تصريحات ماسك خلال حضوره فعالية لتكريم الشرطة في البيت الأبيض. ونشر ترامب رسالة على موقع 'تروث سوشال' قال فيها إنه لا يمانع 'الانقلاب عليه'، لكنه يتمنى لو أنه ترك الخدمة الحكومية قبل أشهر، ثم انتقل للحديث عن تشريعاته 'الضخمة' المتعلقة بالضرائب والإنفاق. ومع ذلك، فمن الصعب التكهن بعودة الهدوء بعد عاصفة يوم الخميس. BBC تهديدات وإهانات متبادلة ًبدأ الخلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب على نار هادئة الأسبوع الماضي، ثم احتدّ يوم الأربعاء، ليصل مرحلة الغليان بعد ظهر الخميس في المكتب البيضاوي، أثناء زيارة المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز الذي جلس محرجاً في صمت تام. وأعرب ترامب عن دهشته من انتقاد ماسك لتشريعه 'الضخم والجميل' للضرائب والإنفاق. ورفض فكرة أنه كان سيخسر الانتخابات الرئاسية العام الماضي لولا دعم ماسك الذي بلغ مئات الملايين من الدولارات. وقال إن ماسك يُغيّر موقفه الآن فقط لأن شركته للسيارات، تسلا، ستتضرر من مساعي الجمهوريين لإنهاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية. استخدم ماسك حسابه على موقع التواصل الاجتماعي 'إكس' للرد بشكل يناسب مشتركي المنصة، وخاطب متابعيه البالغ عددهم 220 مليوناً: 'لا يهم'. وقال إنه لا يُبالي بدعم السيارات، بل يُريد تقليص الدين العام، الذي يُمثل تهديداً وجودياً للبلاد، حسب قوله. وأصرّ على أن الديمقراطيين كانوا سينتصرون في انتخابات العام الماضي لولا مساعدته. وقال مخاطبا ترامب 'يا له من جحود'. كما شنّ ملياردير التكنولوجيا سلسلة من الهجمات غير العادية طوال فترة ما بعد الظهر، وبدا أن الخلاف جدي بينهما. شكّل ماسك وترامب تحالفاً قوياً – وإن كان غير متوقع – تُوّج بحصول ملياردير التكنولوجيا على منصب رئيسي في سلطة خفض الميزانية في إدارة ترامب. وأصبحت وزارة كفاءة الحكومة، أو المسماه 'دوج' التي أنشأها ماسك، واحدة من أكبر قصص الأيام المائة الأولى لترامب، إذ أغلقت وكالات بأكملها وسرّحت آلاف الموظفين الحكوميين. ومع ذلك، لم يمضِ وقت طويل قبل أن تبدأ التكهنات حول متى وكيف سينتهي الأمر بالخلاف بين الشخصيتين البارزتين. فلفترة من الوقت، بدا أن هذه التوقعات خاطئة. إذ وقف ترامب إلى جانب ماسك حتى مع انخفاض شعبيته وخلافه مع مسؤولي الإدارة، وتحوله إلى عبئ في عدة انتخابات رئيسية في وقت سابق من هذا العام. وفي كل مرة بدا فيها أن هناك خلاف بينمهما، يظهر ماسك فجأة في المكتب البيضاوي، أو غرفة مجلس الوزراء، أو على متن طائرة الرئاسة الأمريكية إلى مارالاغو. وعندما انتهت فترة عمل ماسك كموظف حكومي خاص التي استمرت مدة 130 يوماً الأسبوع الماضي، حظي الاثنان بحفل وداعٍ ودي في المكتب البيضاوي، مع تسليمه مفتاحاً ذهبياً للبيت الأبيض وتلميحات باحتمالية عودة ماسك يوماً ما. لكن الآن، يمكن القول بثقة إن الدعوة أُلغيت، وتمّ تغيير الأقفال. إذ قال ترامب يوم الخميس 'لقد كانت علاقتي بإيلون رائعة'، وهو تعليقٌ استخدم فيه صيغة الماضي. ويعتقد البعض أن إعلان ترامب المفاجئ ليلة الأربعاء عن حظر سفر جديد، وعقوبات إضافية على جامعة هارفارد، وتحقيقٍ إداريٍّ مُشبّعٍ بنظريات المؤامرة مع الرئيس السابق جو بايدن، كانت محاولاتٌ لتحويل مسار انتقادات ماسك. وبدا البيت الأبيض وحلفاؤه في الكونغرس حريصين على عدم إثارة غضب ماسك أكثر بعد تصريحاته السابقة، ثم فجأة تحدث ترامب، وانتهى الكلام. 'لعبة محصلتها صفر' السؤال الآن هو إلى أين يتجه النزاع؟ قد يجد الجمهوريون في الكونغرس صعوبة أكبر في الحفاظ على دعم أعضائهم لمشروع قانون ترامب، باعتبار أن ماسك يوفر ماسك غطاءً كلامياً، وربما مالياً، لمن يخالفونهم الرأي. هدد ترامب عقود ماسك الحكومية، لكنه قد يستهدف أيضاً حلفاء ماسك المتبقين في الإدارة أو ربما يعيد فتح التحقيقات التي أجريت في عهد بايدن حول تعاملات ماسك التجارية. في هذه المرحلة كل شيء مطروح على الطاولة. أما الديمقراطيون فيقفون على الحياد، ويترقبون كيف سيكون الرد، إذ يبدو أن قلة منهم مستعدون للترحيب بعودة ماسك – المتبرع السابق لحزبهم – إلى صفوفهم، وأيضاً هناك بينهم من يعتبر أن عدو العدو، صديق. يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ليام كير، لصحيفة بوليتيكو: 'إنها لعبة محصلتها صفر. أي شيء يفعله ترامب ويميل نحو الديمقراطيين يضر بالجمهوريين'. على أقل تقدير، يبدو الديمقراطيون راضين عن صمتهم وترك الرجلين يتبادلان الضربات، وإلى أن تنتهي هذه المعركة، من المرجح أن تطغى على كل شيء آخر يتعلق بالسياسة الأمريكية. لكن لا يُتوقع أن ينتهي هذا الخلاف في وقت قريب. وكتب ماسك في موقع إكس: 'بقي لترامب ثلاث سنوات ونصف في الرئاسة، لكنني سأبقى هنا لمدة تزيد عن 40 سنة'. Reuters والسؤال الآن هو إلى أين يتجه الخلاف بعد ذلك. فقد يجد الجمهوريون في الكونغرس صعوبة أكبر في إقناع أعضائهم بدعم مشروع قانون ترامب، إذ يُقدّم ماسك تبريراً خطابياً – وربما مالياً – لمن يخالفونه الرأي. في المقابل، سيكون لدى ترامب، الذي يفخر بكونه خصماً قوياً، فرصٌ كثيرةٌ للهجوم على ماسك. فماذا سيحدث لحلفاء ماسك في إدارة ترامب، أو العقود الحكومية مع الشركات المرتبطة به، أو التحقيقات التي جرت في عهد بايدن في تعاملاته التجارية؟ نشر ترامب تهديداً على موقعه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا 'أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي لإيلون وعقوده'. وإذا ما وجّه ترامب أجهزة الحكومة ضد ماسك، فسيشعر ملياردير التكنولوجيا بالألم. فقد انخفض سعر سهم تيسلا بنسبة 14 في المئة يوم الخميس. لكن ماسك يمتلك أيضاً موارد لا حصر لها تقريباً للرد، بما في ذلك تمويل منافسيه المتمردين على الجمهوريين في انتخابات العام المقبل والانتخابات التمهيدية. وقد لا يفوز في معركة ضد حكومة ترامب بأكملها، لكنه قد يكبده ثمناً سياسياً باهظاً. وفي هذه الأثناء، يقف الديمقراطيون على الهامش، يتساءلون عن كيفية الرد. يبدو أن قلة منهم على استعداد للترحيب بعودة ماسك، المتبرع السابق لحزبهم، إلى صفوفهم. ولكن هناك أيضا المثل القديم القائل بأن عدو العدو صديق. يقول ليام كير، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي، لصحيفة بوليتيكو 'إنها لعبة محصلتها صفر'. مضيفا 'أي شيء يفعله يميل أكثر نحو الديمقراطيين يضر بالجمهوريين'. وعلى أقل تقدير، يبدو الديمقراطيون سعداء بالوقوف مكتوفي الأيدي وترك الرجلين يتبادلان الضربات. وإلى أن يتوقفا عن هذه المعركة، من المرجح أن يطغى الضجيج على كل شيء آخر في السياسة الأمريكية. لكن لا تتوقعوا أن ينتهي هذا الخلاف قريباً. فقد كتب ماسك على موقع إكس X 'لم يتبقَّ لترامب سوى ثلاث سنوات ونصف كرئيس، لكنني سأبقى في السلطة لأكثر من أربعين عاما'.

فتح دورة استثنائية لمجلس النواب وسلام يتحدث عن " إنجازات الـ 100 يوم"
فتح دورة استثنائية لمجلس النواب وسلام يتحدث عن " إنجازات الـ 100 يوم"

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

فتح دورة استثنائية لمجلس النواب وسلام يتحدث عن " إنجازات الـ 100 يوم"

إجتمع رئيسا الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام بعد ظهر امس،في قصر بعبدا. وافيد انهما اتفقا على إصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب. وأعلنت رئاسة الجمهورية، أن اللقاء بين الرئيسين تناول ملفّ التعيينات، ولا سيّما الهيئات الناظمة، إلى جانب الوضع في الجنوب، والتمديد لـ «اليونيفيل»، وتفعيل عمل الإدارات. ولاحقاً، وقّع رئيس الجمهورية، مرسوم دعوة مجلس النواب إلى عقد استثنائيّ من تاريخ ٥ حزيران ٢٠٢٥ حتى ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥. وجاء في نص المرسوم عن بنود الجلسة: القوانين المصدّقة والتي يطلب رئيس الجمهورية اعادة النظر فيها. مشاريع القوانين المحالة الى مجلس النواب والتي ستحال اليه. مشاريع القوانين الطارئة والمستعجلة والضرورية المتعلقة بالاوضاع المعيشية الملحة وبالاصلاحات اللازمة والضرورية ولا سيما قانون اصلاح المصارف واعادة تنظيمها. اقتراحات قوانين طارئة وملحة لا سيما اقتراح تعديل القانون رقم 41 تاريخ 24 /11/2015 الذي يحدد شروط استعادة الجنسية. سائر المشاريع والاقتراحات والنصوص التي قرر مكتب المجلس طرحها على المجلس ولمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل الحكومة، أكد الرئيس نواف سلام أن الجيش فكّك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني، وشدد على أنه «لا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل العدوان الإسرائيلي». كما أكد استمرار الدولة بالعمل لفرض سلطتها على كل الأراضي اللبنانية وسحب السلاح ومواصلة الضغوط لإجبار اسرائيل على الانسحاب وتطبيق القرار 1701 وتشديد الإجراءات في المطار وتشكيل لجان لضبط الحدود وعودة النازحين إلى بلدهم. وأكد أن الإنقاذ لا يتحقّق إلّا بإطلاق مسار إصلاحي حقيقي واستعادة ثقة الأشقّاء العرب، وقال: « لبنان أمام مرحلة مفصليّة من تاريخه، ولا يمكن أن يكون خارج السياق العام». مصادر وزارية أثنت عبر «نداء الوطن» على ثبات الرئيس سلام على مواقفه من ملف السلاح غير الشرعي، رغم الضغوطات ولا سيما من «الثنائي» لثنيه عن حدّية مواقفه وخصوصاً تلك التي أطلقها من الإمارات». تضيف المصادر، «إن واشنطن تولي الرئيس عون ثقة كاملة وتتفهم جيداً السياسة التي يعتمدها في الداخل اللبناني، كما أنها تولي الجيش اللبناني ثقة عمياء في هذه المرحلة وتؤكد ضرورة منحه دوراً أكبر». وتختم المصادر بالإشارة إلى امتعاض الإدارة الأميركية من بطء الحكومة في معالجة ملف السلاح غير الشرعي. وكتبت" الديار":ترى مصادر سياسية مطلعة في كلام سلام عودة الى الواقعية بعد الاقرار بان لبنان في مرحلة مفصلية وامام تحولات تاريخية في المنطقة، ويحتاج الى اكثر من مئة يوم لتحقيق الانجازات المطلوبة، وقد برر التباطؤ بثقل تراكمات الماضي. وفي هذا السياق، تحدث عن عدم امكانية عودة الاستقرار دون التحرير ووقف الاعتداءات الاسرائيلية واعادة الاسرى، واعادة الاعمار، وهو كلام يشكل خارطة طريق منطقية تعيد تصحيح الاولويات التي كاد الخلاف حولها يفجر العلاقة مع 'الثنائي الشيعي'، والاهم في كلامه اطلاق الية عملية لاعادة الاعمار. وفي هذا السياق، تشير تلك الاوساط الى ان ملف اعادة الاعمار سوف يتحرك عمليا بعد عيد الاضحى، وذلك من وحي اللقاء بين وفد حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام، ويمكن اعتبار المرحلة المقبلة مرحلة الانتقال من الاقوال الى الافعال وستستفيد الحكومة من المسح الذي قام به حزب الله في كافة المناطق اللبنانية، للاستفادة من مبلغ 20 مليون دولار من العراق،و 75 مليون يورو من فرنسا و250 مليون من البنك الدولي، وسيتم البدء بالمباشرة رفع الانقاذ والترميم الجزئي والانشائي، وبحسب ارقام الحزب التي قدمت لسلام فان تكلفة الترميم الجزئي 37 مليون دولار تسمح بعودة نحو 7الاف عائلة، و20 الفا سيعودون الى منازلهم في حال انجزت الدولة الترميم الانشائي، وتكون الانطلاقة في المؤتمر المزمع عقده للدولة المانحة في 10 حزيران، وستنطلق اولى الاجتماعات الوزارية بعد عيد الاضحى وسيكون الوزير السابق علي حمية ممثلا لرئيس الجمهورية في تلك الاجتماعات بصفته مستشاره لشؤون اعادة الاعمار. وكتبت" الاخبار":قد تكون المشكلة الأكبر لرئيس الحكومة نواف سلام، هي تلك القائمة مع قسم غير قليل من اللبنانيين، تحديداً سكان جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية. وهي ليست مشكلة مع الشيعة منهم فقط كما يعتقد البعض، بل مع كل سكان هذه المناطق التي تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي. في هذه النقطة، تصبح مشكلة سلام أكثر عمقاً، كونها مشكلة مع المواطن اللبناني. خصوصاً أنه يفترض به أن يكون الأقرب إلى فكرة حماية المواطن، وتوفير الحاجات الضرورية لبقائه على قيد الحياة. وتبدأ هذه المشكلة، مع موافقته على اعتبار عملية إعادة الإعمار جزءاً من الحل السياسي والإصلاحي. عند هذا الحد، تصبح مشكلته كبيرة جداً، لأنها لا تتعلق بتصور سياسي حول أداء الحكومة أو مؤسسات الدولة. بل لكونها تعكس فهماً خطيراً لعلاقة الدولة بمواطنيها. ومشكلة سلام تتعاظم، كونه لم يبادر إلى فتح النقاش، لا في مجلس الوزراء ولا خارجه، حول ما يتوجب على الحكومة أن تقوم به لمواجهة هذا التحدي. لا سيما أن مناقشات أكيدة (مثبتة بالمحاضر) حصلت مع جهات دولية، من عواصم ومؤسسات مالية دولية، حسمت بأنه لا يمكن لأي دولة، تحت أي ظرف، أن ترهن المساعدة الإنسانية بشروط سياسية. وهذا يعني أن مسؤولية الحكومة اللبنانية هي فتح النقاش العملاني حول ما يمكن للدولة القيام به. ولو حصل ذلك، وعسى أن يحصل، فإن الخلاصات ستكون سهلة بما يمكّن الحكومة من القيام بالكثير من الخطوات. وبحسب ما هو مثبت عند جهات مختصة، فإن الحكومة قادرة، إن أرادت، على توجيه صرف القروض المجمعة من البنك الدولي أو من مؤتمرات دولية (هناك الآن 325 مليون دولار)، إذ تخدم فكرة الإعمار السريع للبنى التحتية التي تساعد الناس على العودة إلى أماكن سكنهم. كما يمكن أن تبادر إلى طرح مشروع قانون استثنائي، يتيح لها استخدام قسم من موجودات الحساب 36، ولو بقيمة تصل إلى مليار دولار، لإعمار كل القرى الحدودية حتى عمق 4 كلم، وهو مبلغ كافٍ وفقاً لتقديرات العاملين على الأرض. كذلك، يمكنها مباشرةُ تفاهمات عملية مع العراق على تسييل جزء من حساب الحكومة العراقية في المصرف المركزي لمصلحة إعمار المساكن المدمرة، وفقاً لخارطة تعد بالتفاهم مع الحكومة العراقية. علماً أنه في حال إطلاق هذه العملية، فإن هناك أبواباً كبيرة يمكن أن تصل عبرها المساعدات التي لها طابع إنساني، إلا إذا بقي نواف سلام يعتبر أنّ عودة الناس إلى منازلهم فعل سياسي يناسب جهة ما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store