logo
بارزاني: مستعدون لمساعدة تركيا في ملف العمال الكردستاني

بارزاني: مستعدون لمساعدة تركيا في ملف العمال الكردستاني

العربيةمنذ 2 أيام

بعد إعلان حزب العمال الكردستاني في تركيا حل نفسه الشهر الجاري، أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أن التعاون جار مع أنقرة لمساعدتها في هذا الشأن، مؤكداً أن المسألة الكردية لن تحل بالحروب والدماء.
وأضاف بارزاني لدى مشاركته في منتدى "طهران للحوار"، اليوم الأحد: "نحن نتعاون مع العملية التركية، ولا نتدخل. هذه العملية جدية"، في إشارة إلى حل العمال الكردستاني.
كذلك قال إن "العراق بلد مهم جداً وبإمكانه مستقبلاً أن يلعب دوراً مهماً للغاية".
وأشار إلى أن "العراق دخل مرحلة تمكنه من المساعدة في تحقيق الاستقرار بالمنطقة".
محادثات بين أنقرة وأربيل
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إن تركيا تجري محادثات مع السلطات في بغداد وأربيل بالعراق بشأن تفاصيل كيفية تسليم المسلحين الأكراد أسلحتهم، وذلك عقب قرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه الأسبوع الماضي.
وأضاف إردوغان، وفقا لنص تصريحاته التي أدلى بها للصحافيين على متن رحلة عودته من ألبانيا "تجري محادثات مع دول الجوار بشأن كيفية تسليم أسلحة الإرهابيين خارج حدودنا. هناك خطط بشأن مشاركة إدارتي بغداد وأربيل في هذه العملية".
بدورهم، قال أعضاء في حزب العمال الكردستاني وقادة أتراك، الاثنين الماضي، إن الجماعة قررت حل نفسها وإنهاء الصراع المسلح الذي خاضته ضد تركيا لأكثر من أربعة عقود.
وكان الحزب المحظور في تركيا، أعلن الشهر الجاري حل نفسه، والانتقال إلى أساليب النضال السياسي والديمقراطي، داعياً السلطات التركية لتقديم ضمانات قانونية وسياسية لزعيمه المسجون.
يذكر أن أوجلان، الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، دعا في 27 فبراير، جميع التشكيلات التابعة للعمال الكردستاني إلى إلقاء أسلحتها وإنهاء المواجهة المسلحة مع الدولة التركية، وإلى حل الحزب، في إعلان وصف حينها بالتاريخي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوجلان يدعو إلى «تحول كبير» في علاقة الأتراك والأكراد
أوجلان يدعو إلى «تحول كبير» في علاقة الأتراك والأكراد

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

أوجلان يدعو إلى «تحول كبير» في علاقة الأتراك والأكراد

أعطى الزعيم التاريخي لحزب «العمال الكردستاني»، عبد الله أوجلان، إشارة جديدة إلى ضرورة اتخاذ خطوات تترجم عملياً قرار الحزب حل نفسه استجابة لندائه الذي أطلقه في 27 فبراير (شباط) الماضي. وقال أوجلان، في رسالة نقلها وفد من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد، والذي زاره في محبسه في سجن إيمرالي، الأحد، إن هناك حاجة إلى «تحول كبير» لإصلاح العلاقات بين الأتراك والأكراد بعد قرار الحزب حل نفسه وإلقاء أسلحته. وبحسب ما نقلت نائبة حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، بروين بولدان، التي زارت أوجلان رفقة محاميه أوزغور إيرول، قال أوجلان إن «ما نقوم به ينطوي على تحول كبير... العلاقة التركية - الكردية أشبه بعلاقة أخوية مقطوعة. يتقاتل الإخوة والأخوات، لكنهم لا يستطيعون العيش من دون بعضهم». ودعا أوجلان (76 عاماً)، القابع في سجن انفرادي بجزيرة إيمرالي في جنوب بحر مرمرة غرب تركيا، والواقع على بعد 51 كيلومتراً من مدينة إسطنبول، إلى اتفاق جديد «قائم على مفهوم الأخوة»، مضيفاً: «يجب أن نزيل كل الفخاخ وحقول الألغام التي تفسد هذه العلاقة، وإصلاح الطرق والجسور المقطوعة». النائبة الكردية بروين بولدان متحدثة عقب زيارة أوجلان في محبسه (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب - إكس) وفي ندائه الأول الذي أطلقه أوجلان في 27 فبراير، والذي عنونه بـ«دعوة إلى السلام ومجتمع ديمقراطي»، تحدث أوجلان عن عوامل أدت إلى تفتيت وحدة الأتراك والأكراد، قائلاً إن «الحداثة الرأسمالية استهدفت خلال القرنين الماضيين تفتيت هذا التحالف»، وركز على دور للدولة والبرلمان والأحزاب السياسية في تحقيق دعوته. وبدأ وفد من حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، الاثنين، ضم الرئيسين المشاركين للحزب تولاي حاتم أوغللاري وتونجر باكيرهان، والمتحدثة باسم الحزب عائشة غل دوغان، جولة ثانية على الأحزاب الممثلة في البرلمان، بدأها من حزب «الديمقراطية والتقدم» حيث التقى رئيسه علي بابا جان. وسبق أن قام الحزب بجولة أولى على الأحزاب في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد أول لقاء له مع أوجلان في 28 ديسمبر (كانون الأول). بابا جان خلال لقائه وفد حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» الاثنين (إكس) وقالت أنقرة إنها ستراقب عملية نزع سلاح حزب «العمال الكردستاني». في المقابل، يتوقع المراقبون أن تظهر الحكومة التركية انفتاحاً متجدداً تجاه الأكراد. ومن غير المرجح أن يطلق سراح عبد الله أوجلان؛ لأن حياته قد تكون مهددة، لكن من المرجح أن «تخفّف» ظروف سجنه، بحسب مسؤولين. وجاءت الجولة الجديدة غداة الزيارة الخامسة التي قام بها وفد الحزب لأوجلان، الأحد، في مؤشر على انطلاق حراك سياسي يهدف إلى توافق على الخطوات التالية لإعلان حزب «العمال الكردستاني» في 12 مايو (أيار) الحالي حل نفسه وإلقاء أسلحته استجابة لدعوة أوجلان. وفد «إيمرالي» أثناء مؤتمر صحافي عقب إطلاق أوجلان دعوته لحل «العمال الكردستاني» في 27 فبراير (حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب - إكس) وأطلق أوجلان دعوته في 27 فبراير استجابة لمبادرة «تركيا خالية من الإرهاب» التي أطلقها رئيس حزب «الحركة القومية» الشريك الرئيسي لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدعم من الرئيس رجب طيب إردوغان، وطالب من خلالها أوجلان بإطلاق دعوة لحل حزب «العمال الكردستاني» وإلقاء أسلحته. وشدد إردوغان، السبت، على ضرورة تنفيذ القرار الخاص بحل حزب «العمال الكردستاني» الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، وإلقاء أسلحته. وقال إن تركيا تجري محادثات مع الحكومة العراقية ومع سلطات إقليم كردستان العراق بشأن تفاصيل كيفية تسليم المسلحين الأكراد أسلحتهم. ويتمسك حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» بتخفيف عزلة أوجلان في سجن إيمرالي والسماح له بحرية الحركة ولقاء الصحافيين وممثلي الأحزاب والمنظمات المدنية، وحزمة تعديلات قانونية تسمح بالإفراج عن السجناء من عناصر حزب «العمال الكردستاني» المرضى وكبار السن، وتعديل بعض مواد قانونَي تنفيذ الأحكام ومكافحة الإرهاب. ويطالب الحزب كذلك بالإفراج عن السجناء السياسيين، وفي مقدمتهم الرئيسان المشاركان لحزب «الشعوب الديمقراطية»، صلاح الدين دميرطاش وفيجن يوكسكداغ، وبتعديلات دستورية تعزز الديمقراطية وحقوق الأكراد. مسلحون من «العمال الكردستاني» في شمال العراق (إعلام تركي) وتتعامل الحكومة التركية بنهج حذر تجاه العملية الجارية عقب إعلان حزب «العمال الكردستاني» حل نفسه، وقالت إنها ستراقب، من كثب، عملية نزع أسلحته. وأكدت وزارة الدفاع التركية أن العمليات العسكرية في مناطق حزب «العمال الكردستاني» (في شمال العراق) ستستمر حتى التأكد من تطهيرها وزوال خطره بتنفيذ قرار حله وتسليم أسلحته. ومن غير المرجح أن يطلق سراح عبد الله أوجلان الذي يطالب أيضاً بالبقاء في «إيمرالي» مع تخفيف ظروف سجنه، بعد مرور 26 عاماً على بقائه في الحبس الانفرادي، ضمن عقوبة السجن المشدد مدى الحياة.

«العمال الكردستاني» يطالب بكسر عزلة أوجلان ويرفض نفي أعضائه
«العمال الكردستاني» يطالب بكسر عزلة أوجلان ويرفض نفي أعضائه

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«العمال الكردستاني» يطالب بكسر عزلة أوجلان ويرفض نفي أعضائه

دعا «حزب العمال الكردستاني» تركيا إلى تخفيف عزلة زعيمه السجين عبد الله أوجلان، لتمكينه من قيادة المفاوضات مع الدولة عقب إعلان الحزب قراره بحل نفسه، وإلقاء أسلحته، بينما طالب حزب مؤيد للأكراد في تركيا باتخاذ خطوات عاجلة من أجل إنجاح العملية التي بدأت بحل الحزب. وطرح «حزب العمال الكردستاني» مؤسسه وزعيمه التاريخي المحكوم عليه بالسجن المشدد مدى الحياة، والذي أمضى حتى الآن 26 عاماً في الحبش الانفرادي في سجن منعزل بجزيرة إيمرالي في جنوب بحر مرمرة غرب تركيا، مفاوضاً رئيسياً للدولة التركية حال إجراء محادثات سلام على خلفية إعلان الحزب في 12 مايو (أيار) الحالي حل نفسه وإلقاء أسلحته بموجب دعوة أطلقها أوجلان في 27 فبراير (شباط) الماضي من محبسه. وقال المتحدث باسم الجناح السياسي لـ«حزب العمال الكردستاني»، زاغروس هيوا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء: «نتوقع من الدولة التركية إجراء تعديلات على ظروف العزل في سجن جزيرة إيمرالي، وتوفير ظروف عمل حرة وآمنة للزعيم (أوجلان) حتى يتمكن من قيادة عملية المفاوضات». ويشكل مطلب كسر إنهاء عزلة أوجلان أحد المطالب الرئيسية لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد في تركيا، والذي طرحه منذ بداية الاتصالات مع أوجلان والدولة التركية والأحزاب السياسية، في أعقاب مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب»، التي أطلقها رئس «حزب الحركة القومية»، الشريك الرئيسي لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، في 22 أكتوبر (تشرين الأول)، ودعا من خلالها أوجلان لتوجيه نداء لحل «العمال الكردستاني»، وإلقاء أسلحته، ملمحاً إلى إمكانية الإفراج عن أوجلان لقاء ذلك. وبينما أيد الرئيس رجب طيب إردوغان دعوة بهشلي، إلا أنه رفض مناقشة مسألة الإفراج عن أوجلان، وعلى الرغم من ذلك لا تعارض السلطات التركية تحسين ظروف سجنه، كما أن أوجلان نفسه لم يبدِ رغبة في مغادرة إيمرالي إذا تم تحسين الظروف. مصير عناصر «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق لا يزال غير معلوم (رويترز) وأكد هيوا أن الحزب لن يوافق على نفي عناصره من تركيا في إطار أي محادثات سلام مستقبلية مع أنقرة، مضيفاً: «السلام الحقيقي يتطلب الاندماج، وليس النفي، إذا كانت الدولة التركية تريد السلام بصدق وجدية، فيتعين عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة لدمج أعضاء (حزب العمال الكردستاني) في مجتمع ديمقراطي، وأن النفي يتعارض مع السلام وأي حل ديمقراطي». وأضاف هيوا أن «حزب العمال الكردستاني» أبدى جدية في السلام، لكن حتى الآن لم تقدم الدولة التركية أي ضمانات، ولم تتخذ أي إجراء لتسهيل العملية، وتواصل القوات التركية «قصفها المدفعي» لمواقع الحزب في شمال العراق. في السياق نفسه، انتقدت الرئيس المشارك لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، تولاي حاتم أوغللاري، الحكومة قائلة إنه يجب اتخاذ خطوات قانونية وسياسية وثقافية، في ضوء الخطوة «التاريخية» التي اتخذها «حزب العمال الكردستاني» في 12 مايو بناءً على ما تم اتخاذه من قرارات في مؤتمر الحزب الذي عُقد في الفترة ما بين 5 و7 مايو. أكراد يعبرون عن ابتهاجهم بدعوة أوجلان في 27 فبراير الماضي لحل «العمال الكردستاني» (أ.ف.ب) وقالت أوغللاري، في كلمة خلال اجتماع المجموعة البرلمانية للحزب، الثلاثاء: «لقد حان الوقت لبناء حياة متساوية في الوطن المشترك وتتويجها بجمهورية ديمقراطية، الشعب جائعٌ وغير سعيد، ولا توجد حكومة تعمل من أجل الشعب أو تُنتج سياسات اقتصادية تُراعي الفقر والجوع، وهناك خطوات اتُّخذت أثرت على العملية الجارية لتحقيق السلام في البلاد». وتابعت أن رؤساء البلديات وأعضاء مجالسها المنتخبين يقبعون في السجون، فكيف سيتطور السلام في ظل غياب الديمقراطية، وأنه يجب إطلاق سراح السجناء المرضى، والإفراج عن السجناء السياسيين، وتنفيذ قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على وجه السرعة، وإعادة رؤساء البلديات إلى مواقعهم. ولفتت إلى أنه يجب أن تنفذ هذه الترتيبات بسرعة وقبل عطلة عيد الأضحى، وأن يتحرك البرلمان من أجل اتخاذ خطوات ترسخ السلام والديمقراطية في البلاد، معلنة تأييدها لاقتراح رئيس «حزب الحركة القومية»، دولت بهشلي، تشكيل لجنة برلمانية للعمل على الخطوات اللازمة في إطار مبادرة «تركيا خالية من الإرهاب». رئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال استقباله الرئيسين المشاركين لـ«حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب» تولاي حاتم أوغللاري وتونجر باكيرهان (الشعب الجمهوري - إكس) وواصل حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» جولته على الأحزاب السياسة، التي بدأت الاثنين، غداة لقاء وفد منه مع أوجلان في محبسه. والتقى وفد الحزب المؤلَّف من رئيسيه المشاركين، تولاي حاتم أوغللاري وتونجر باكيرهان، والمتحدثة باسم الحزب، عائشة غل دوغان، زعيم المعارضة، رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، أوزغوور أوزيل، وعدداً من مساعديه، خلال زيارتهم للحزب، كما زار الوفد حزبي «الرفاه من جديد»، الذي يرأسه فاتح أربكان، وحزب «المستقبل»، برئاسة أحمد داود أوغلو. وتستهدف جولة الوفد على الأحزاب السياسة مناقشة الخطوات التي يتعين اتخاذها من خلال البرلمان في أعقاب إعلان «حزب العمال الكردستاني» حل نفسه، وإلقاء أسلحته. من ناحية أخرى، ألقت قوات الأمن التركية القبض على 19 من بين 22 مطلوباً في إطار التحقيقات الجارية بشأن مزاعم الفساد في بلدية إسطنبول، الذي اعتُقل في إطاره رئيس البلدية، المرشح الأبرز لمنافسة إردوغان على رئاسة البلاد، أكرم إمام أوغلو منذ 19 مارس (آذار) الماضي. وعلق إمام أوغلو، الذي أُقيل من منصبه وهو رئيس للبلدية إلى حين انتهاء محاكمته عبر حساب في «إكس» باسم «مكتب المرشح الرئاسي»، يستخدمه بديلاً لحسابه الشخصي الذي منعت السلطات الوصول إليه منذ أسبوعين، على موجة الاعتقالات الثالثة في البلدية، قائلاً: «عندما ننظر إلى ما حدث في الأيام القليلة الماضية، يصبح من الواضح أنهم الآن يجبرون المعتقلين على الإدلاء بشهادات زور من خلال الابتزاز والتهديد».

تحالف دولي: "حل الدولتين" يضمن أمن واستقرار الشرق الأوسط
تحالف دولي: "حل الدولتين" يضمن أمن واستقرار الشرق الأوسط

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

تحالف دولي: "حل الدولتين" يضمن أمن واستقرار الشرق الأوسط

دعا المشاركون في الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين المنعقد، الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط، إلى وقف فوري ودائم للحرب الإسرائيلية على غزة، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، في أفق إحلال السلام بالمنطقة وتطبيق حل الدولتين. وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن المغرب يعتبر أن حل الدولتين "هو المفتاح الأساسي لضمان أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط"، مؤكداً أن حل الدولتين "هو الحل الوحيد الذي لا خاسر فيه، لأن الجميع سيربح؛ الفلسطينيون حريتهم وكرامتهم، والإسرائيليون أمنهم واستقرارهم، والمنطقة بأسرها فرصها في التنمية والتقدم". وأضاف بوريطة أن حل الدولتين "ليس شعاراً أجوفاً، ولا غطاء لمزايدات دبلوماسية، بل هو التزام أخلاقي، وخيار سياسي واقعي، لا يحتمل التأجيل أو التسويف"، مشدداً على أنه "بات اليوم من الضروري أن يترجم هذا الخيار إلى خارطة طريق زمنية، بخطوات واضحة ومسؤولة". تفعيل خيار الدولتين وأشار إلى أن حل الدولتين ليس فكرة عابرة، بل هو خيار تاريخي أقره المجتمع الدولي منذ عقود، لافتاً إلى أن هذا الحل ظل، رغم تعاقب الأزمات، هو الأفق الممكن والوحيد لتسوية عادلة ودائمة، تمكن من إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر أن عقد هذا الاجتماع في ظل "الوضعية المأساوية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، وخاصة استمرار العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، ليس مجرد لقاء دبلوماسي، بل هو رسالة أمل لشعوب منطقة الشرق الأوسط وخطوة عملية نحو إعادة تفعيل خيار الدولتين، وجعله واقعاً ملموساً عبر إجراءات قابلة للتنفيذ". من جانبها وصفت وزيرة الدولة الفلسطينية لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين أجابيكيان شاهين، ما يحصل في غزة بـ"الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" أمام أنظار العالم، فيما الضفة الغربية ترزح تحت وطأة الانتهاكات، والقدس "تهود يومياً". ونددت الوزيرة الفلسطينية بـ"سياسات التهجير القسري" التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعت إلى اعتراف دولي بفلسطين، بإجراءات ملموسة، تشكل ضغطاً على إسرائيل، مؤكدة أن التحالف يوفر "فرصة عظيمة" لتوحيد الجهود الدولية، وتنسيق موقف يدعم قيام الدولة الفلسطينية. وقف إطلاق النار في غزة بدوره دعا الكاتب العام لوزارة الخارجية الهولندية كرستينيان ريبيرجان، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة دون شروط. وأدان ريبيرجان في كلمته سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلية واستمرار استهداف الفلسطينيين. وقال إن حل الدولتين يمكن أن يبدو بعيداً "لكن إذا استسلمنا فدوامة اليأس ستستمر.. ينبغي أن نعمل ونكثف الجهود من أجل تحقيق هذا الحل، لصالح الجميع في الشرق الأوسط". ويهدف الاجتماع، الذي ينظمه المغرب بشراكة مع هولندا وبمشاركة وفود من 50 دولة ومنظمة دولية، إلى تقييم حصيلة جهود السلام المبذولة، وتحديد إجراءات عملية محددة زمنياً تدفع بالتقدم نحو حل الدولتين، مع التركيز بشكل خاص على بناء اقتصاد ومجتمع فلسطينيين يخدمان مصالح الشعب الفلسطيني. وكانت السعودية أطلقت "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" في سبتمبر 2024، والذي يعد منصة دبلوماسية تستهدف إحياء عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية. وهذا الاجتماع هو الخامس بعد 4 اجتماعات سابقة نظمت بكل من الرياض، وبروكسيل، وأوسلو، والقاهرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store