
في مزاد فيلا ديستي.. فيراري 1948 تُسجّل رقمًا قياسيًّا بسعر 7.54 مليون يورو
سجّلت دار Broad Arrow Auctions، التابعة لشركة Hagerty الأمريكية، انطلاقة أوروبية قوية عبر أول مزاد تنظمه بالتعاون مع BMW AG، وذلك ضمن فعاليات Concorso d'Eleganza Villa d'Este على ضفاف بحيرة كومو في إيطاليا؛ وقد أُقيم المزاد على مدار يومَي السبت 24 مايو والأحد 25 مايو 2025 داخل قاعة Rotunda في Villa Erba، وشهد مشاركة واسعة من المهتمين بالسيارات الكلاسيكية والفاخرة.
وأسفرت هذه الفعالية عن مبيعات إجمالية تجاوزت 31.17 مليون يورو، مع بيع 78% من إجمالي المعروضات، التي تنوعت بين أكثر من 70 سيارة ودراجة نارية وقاربًا كلاسيكيًا، ما يؤكد نجاح الحدث في جذب جامعي السيارات من مختلف أنحاء العالم.
فيراري Spyder Corsa... نجمة المزاد
كان نجم الحدث بلا منازع سيارة فيراري 166 Spyder Corsa من عام 1948، التي بيعت بسعر قياسي بلغ 7,543,750 يورو، لتصبح أغلى سيارة تُباع في المزاد؛ وتُعد هذه النسخة واحدة من نموذجَين فقط صُنعا بناءً على طلب أحد أوائل عملاء فيراري. ولم تُعرض هذه السيارة علنًا من قبل، وقد شاركت في فعاليات أسطورية مثل Mille Miglia وTarga Florio، وحصدت جوائز في معارض دولية مرموقة.
وقد شهدت قاعة المزاد منافسة محتدمة عبر الهاتف بين اثنين من كبار المزايدين، في مشهد يعكس مكانة هذه السيارة النادرة في تاريخ فيراري.
طرازات كلاسيكية وحديثة تخطف الأضواء
في مزاد فيلا ديستي.. فيراري 1948 تُسجّل رقمًا قياسيًا بسعر 7.54 مليون يورو - ourtesy of Broad Arrow Auctions
إلى جانب فيراري، شهد المزاد بيع Siata 208S Spider موديل 1954، وهي النسخة الأخيرة من 33 سيارة حملت هيكل Motto، بسعر بلغ 1,750,000 يورو، وسط اهتمام واسع من جامعي السيارات بسبب تصميمها اللافت وتاريخها الفريد.
ومن بين السيارات الحديثة، جذبت سيارة هوندا NSX-R موديل 2003 الأنظار، حيث قطعت فقط 15,800 كيلومتر، وبيعت بسعر قياسي بلغ 934,375 يورو بعد منافسة عالمية من مزايدين من المملكة المتحدة، وأستراليا، والأرجنتين، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة.
كما بيعت فيراري F40 Competizione موديل 1989 مقابل 2,312,500 يورو، وفورد GT موديل 2023 بسعر 613,750 يورو. وشهد المزاد أيضًا بيع دراجة Ducati 851 F90 Corsa التي امتلكها بطل الفورمولا 1 الراحل جون سورتيس، بمبلغ 81,250 يورو رغم أنها لم تُستخدم مطلقًا.
مزاد مخصص لطرازات BMW
في مساء يوم السبت، نظمت Broad Arrow مزادًا حصريًا لطرازات BMW فقط، تضمن مجموعة مميزة من السيارات النادرة التي تنتمي إلى مجموعات خاصة. وكان أبرزها طراز BMW M1 موديل 1980 الذي جرى تطويره إلى مواصفات Procar من قبل قسم BMW Motorsport، وبيع بسعر 602,500 يورو بعد إثارة كبيرة في القاعة.
وأعرب جو تويمان، نائب رئيس المبيعات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى Broad Arrow، عن فخره بالنجاح الكبير قائلًا: "حققنا مبيعات قياسية لعدد من أكثر الطرازات المرغوبة عالميًا، وسعدنا بتفاعل المجتمع وجامعي السيارات مع المجموعة المختارة بعناية".
من جهته، قال كينيث آن، رئيس Broad Arrow: "نتقدم بجزيل الشكر لكل من دعم أول مزاد لنا في أوروبا. كان الحدث على ضفاف بحيرة كومو تجربة مذهلة، ونتطلع إلى المزيد من الفعاليات مستقبلًا بالشراكة مع BMW وConcorso d'Eleganza Villa d'Este".
أفضل 10 مبيعات في مزاد Broad Arrow – فيلا ديستي 2025:
- فيراري 166 سبايدر كورسا 1948: بيعت بسعر قياسي بلغ 7,543,750 يورو.
- تالبوت لاغو T150 C تيردروب كوبيه 1938: بيعت مقابل 3,606,250 يورو.
- فيراري F40 Competizione موديل 1989: سجلت سعرًا بلغ 2,312,500 يورو.
- سياتا 208S موتو سبايدر 1954: حققت 1,750,000 يورو.
- فيراري 275 GTS موديل 1965: بيعت بـ1,525,000 يورو.
- بورشه كاريرا GT موديل 2006: تم بيعها قبيل المزاد.
- مرسيدس-بنز 300 SL رودستر 1957: بيعت بـ1,007,500 يورو.
- هوندا NSX-R موديل 2003: بيعت بسعر 934,375 يورو.
- فورد GT موديل 2023: بيعت مقابل 613,750 يورو.
- بي إم دبليو M1 بمواصفات Procar موديل 1980: بيعت بـ602,500 يورو.
من المقرر أن يُقام المزاد المقبل لدار Broad Arrow في مونتيري بولاية كاليفورنيا يومي 13 و14 أغسطس 2025، بالتزامن مع فعالية Motorlux.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
كونتي مستمر مع نابولي
سيواصل أنتونيو كونتي تدريب نابولي بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم، وفقاً لما أعلنه النادي ورئيسه، الخميس، بعد أخبار ربطت المدرب المخضرم بناديه السابق يوفنتوس. وكتب رئيس النادي ومالكه أوريليو دي لورينتيس، على حسابه في منصة «إكس»، تعليقاً على صورة تجمعه بكونتي خلال العرض الاحتفالي بلقب الدوري في شوارع نابولي: «إلى الأمام بكل قوة، أقوى من السابق». ونشر نابولي لاحقاً على حساباته الرسمية فيديو يُلخص أبرز لحظات موسم 2024-2025، تحت عنوان يلمّح إلى اسم كونتي «con to again»، أي «معك من جديد». وتُنهي هذه التصريحات فترة من الشكّ عاشها جمهور نابولي، الذي كان يخشى مغادرة كونتي بعد موسم واحد فقط على رأس الجهاز الفني. وتولى كونتي تدريب نابولي في يوليو (تموز) العام الماضي، وقاده إلى لقب الدوري للمرة الرابعة في تاريخه بعد 1987، 1990 و2023. لكن مدرب المنتخب الإيطالي السابق ألمح إلى إمكانية رحيله بسبب خلافات مع إدارة النادي، أبرزها عدم تقبّله لرحيل الجناح الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا إلى باريس سان جرمان الفرنسي في يناير (كانون الثاني)، من دون تعويضه بلاعب من نفس المستوى. كما لم يكن كونتي بمنأى عن اهتمام يوفنتوس الغارق في أزمة، وهو النادي الذي قضى فيه أغلب مسيرته لاعباً ودرّبه سابقاً أيضاً، بيد أن دي لورينتيس نجح خلال محادثات طويلة، الأربعاء والخميس، في إقناع كونتي بالبقاء. وبحسب الصحافة، وُعِد كونتي بميزانية قدرها 150 مليون يورو لتعزيز الفريق، على أن تكون الصفقة الأولى المحتملة، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي السابق، البلجيكي كيفن دي بروين.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
كيف أصبح ماكتوميناي رمزاً لنابولي بعد رحيله عن مانشستر يونايتد؟
كان سكوت ماكتوميناي بطلاً بالفعل في نابولي بعدما أحرز الكثير من الأهداف الحاسمة هذا الموسم، لكن عندما سقط على الأرض باكياً بعدما قاد نابولي للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز، رسّخ مكانته بوصفه أسطورةً من أساطير النادي. سجّل ماكتوميناي هدفاً رائعاً بتسديدة على الطائر - هدفه الثاني عشر هذا الموسم - ليمنح نابولي التقدم ضد كالياري، قبل أن يضيف زميله السابق في مانشستر يونايتد، روميلو لوكاكو، الهدف الثاني. وضمن هذا الفوز حصول نابولي على لقب الدوري الإيطالي الممتاز للمرة الرابعة في تاريخه، متفوقاً على ملاحقه إنتر ميلان، الذي وصل للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. وبعد صافرة النهاية مباشرةً، تم اختيار لاعب خط الوسط الاسكوتلندي أفضل لاعب في الدوري الإيطالي الممتاز لموسم 2024 - 2025. وقال ماكتوميناي بعد المباراة: «لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن مدى سعادتي. وكما تعلمون، فقد ضحى كل لاعب في صفوف هذا الفريق من أجل هذه اللحظة. والجمهور يستحق ذلك لأنه ساندنا بكل قوة منذ البداية، وبالنسبة لي فإن المرور بمثل هذه التجربة هو حلم». حسب إملين بيغلي على موقع «بي بي سي»، اتخذ ماكتوميناي خطوة جريئة الصيف الماضي عندما رحل عن مانشستر يونايتد - النادي الذي قضى فيه معظم حياته - إلى بلد جديد. والآن، اتضح أن هذا القرار كان صائباً. لقد احتفل الجمهور بوضع وشم وأعلام وكعكات على صور ماكتوميناي، بل وارتدى المشجعون التنورات الاسكوتلندية تكريماً له. من المعروف أن نابولي مدينةٌ تُعامل أبطالها وكأنهم آلهة، ولعل خير مثال على ذلك النجم الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا. فيما يلي يتم إلقاء نظرة على كيف حفر ماكتوميناي اسمه في تاريخ نابولي: ماكتوميناي أصبح معشوقاً لجماهير نابولي (رويترز) في الصيف الماضي، أراد ماكتوميناي تغييراً جذرياً، وكان مانشستر يونايتد يريد المال من أجل الالتزام بقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. كان اللاعب المولود في لانكستر قد أمضى أكثر من 20 عاماً مع مانشستر يونايتد - حيث التحق في البداية بأكاديمية الناشئين في النادي وهو في الخامسة من عمره - لكنه قرر أن يرحل ويخوض تحدياً جديداً. والآن، من الواضح أن نابولي عقد صفقة رابحة للغاية عندما تعاقد مع اللاعب الاسكوتلندي الشاب مقابل 25.7 مليون جنيه إسترليني. ولم يكن من الغريب أن يقول مديره الفني السابق في مانشستر يونايتد، أولي غونار سولسكاير، في تصريحات لـ«بي بي سي»: «كيف يُمكن بيع سكوت؟ هذا أمرٌ لا أفهمه على الإطلاق». وبينما يحتفل ماكتوميناي باللقب مع نابولي، يواجه مانشستر يونايتد أسوأ موسم له منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، كما فشل في التأهل للبطولات الأوروبية للمرة الأولى منذ عام 1985. وقال لاعب خط الوسط الاسكوتلندي السابق دون هاتشيسون لقناة «تي إن تي سبورتس»: «يبدو أنه يستمتع بالحياة. اللاعب كان موجوداً في مانشستر يونايتد منذ أربع أو خمس سنوات، لكن الانتقال إلى نابولي والحصول على ثقة المدير الفني هما اللذان جعلاه يقدم مستويات أفضل بعشرة أضعاف عما كان يقدمه مع مانشستر يونايتد». ومع ذلك، كادت صفقة انتقاله إلى نابولي أن تُفشل، حيث كان من المقرر أن يتعاقد النادي الإيطالي مع لاعب خط وسط فريق فروزينوني الإيطالي، ماركو بريسيانيني، وكان من المقرر أن يخضع اللاعب للفحص الطبي، لكن هذه الصفقة لم تتم، وفجأة انتقل ماكتوميناي إلى نابولي، بينما انتقل بريسيانيني إلى أتالانتا. كيف نجح كونتي في مساعدة ماكتوميناي على تقديم أفضل ما لديه؟ سجل ماكتوميناي 12 هدفاً في 34 مباراة بالدوري الإيطالي الممتاز مع نابولي، وسجل هدفاً آخر في كأس إيطاليا. حصل على أفضل لاعب في الدوري الإيطالي الممتاز لشهر أبريل (نيسان)، ومرشح للحصول على الجائزة مرة أخرى لشهر مايو (أيار). والآن، أصبح فعلياً أفضل لاعب في الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم. ويُعدّ ماكتوميناي أكثر لاعبي خط الوسط تسجيلاً للأهداف في الدوري الإيطالي هذا الموسم. بالمقارنة، لم يسجل سوى 19 هدفاً في 178 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد. ويعود الفضل في نجاحه بهذا الشكل مع نابولي إلى المدير الفني أنطونيو كونتي، الذي منحه أدوراً هجومية أكبر. في المقابل، كان ماكتوميناي يلعب محور ارتكاز خلال معظم مسيرته مع مانشستر يونايتد. أما مع منتخب اسكوتلندا، فقد بدأ مسيرته الدولية مدافعاً ضمن خط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين. ويبدو أن كونتي يتفق مع رأي سولسكاير؛ إذ سمح لماكتوميناي بالقيام بدور هجومي أكبر ليشكل ثنائياً ديناميكياً مع المهاجم المخضرم روميلو لوكاكو. وقال كونتي في وقت سابق من الشهر الحالي عن ماكتوميناي: «لم يكن له دور أساسي في مانشستر يونايتد، بينما هنا أعطيناه دوراً. إنه يعمل بجدية وأصبح الآن لاعباً متكاملاً. لقد أفاد تطوره الفريق بالكامل». قال الصحافي الإيطالي فينتشنزو كريديندينو: «غيّر كونتي طريقة اللعب لكي تساعده على اللعب بأفضل طريقة ممكنة. فوفق طريقة اللعب التي يعتمد عليها كونتي، لا يلعب ماكتوميناي محور ارتكاز وإنما لاعب خط وسط مهاجماً، وهو الخيار الأفضل في ظل وجود مهاجم صريح بقدرات وإمكانات روميلو لوكاكو». ويحتل ماكتوميناي مرتبة متقدمة بين لاعبي خط الوسط الأكثر لمساً للكرة داخل منطقة جزاء الخصم، وفي الفوز بالصراعات الثنائية في الدوري الإيطالي. كما لعب دوراً قيادياً أمام كالياري، حيث أبعد زميله أمير رحماني عن مشادة محتملة مع لاعبي الفريق المنافس في الشوط الأول. وقال كريديندينو: «يمكنك مقارنة ماكتوميناي بلاعبي خط الوسط الكبار الذي لعبوا تحت قيادة كونتي. فخلال السنوات الأولى لكونتي مع يوفنتوس (2011 - 2012 و2012 - 2013)، سجل كلاوديو ماركيزيو وأرتورو فيدال تسعة وعشرة أهداف على التوالي، وهذا الأمر ليس مصادفة. ماكتوميناي مثالي لكونتي، كما أن كونتي مثالي لماكتوميناي». ماكتوميناي (رقم 8) يحرز هدف نابولي الأول في شباك كالياري ويقود فريقه للفوز بلقب الدوري الإيطالي (أ.ب) لماذا يحبه الجمهور؟ نابولي مدينة تضم نادياً واحداً، لكنها لم تحقق سوى عدد قليل من النجاحات الحقيقية في تاريخها الكروي. إنها تُقدر وتعشق أبطالها حقاً، وأبرزهم مارادونا، الذي قاد النادي للحصول على أول بطولتين للدوري، والذي أُطلق اسمه على ملعب النادي الآن. لن يصل ماكتوميناي إلى هذه المستويات أبداً - لم يستطع أحدٌ الوصول إليها - لكنه لا يزال معشوقاً لجماهير نابولي. لقد لعب ماكتوميناي دوراً حاسماً في فوز نابولي باللقب هذا الموسم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ثمانية من أهدافه الـ12 جاءت بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي. وبرز لاعب مانشستر يونايتد السابق البالغ من العمر 28 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف نابولي بعد انتقال خفيتشا كفاراتسخيليا إلى باريس سان جيرمان في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال ماكتوميناي بعد فوزه بلقب الدوري الإيطالي لمنصة دازون: «تضحية كل لاعب في هذه المجموعة مذهلة. الجماهير تستحق هذا؛ إذ إنها دعمتنا منذ اليوم الأول. هو حلم بالنسبة لي أن آتي إلى هنا وأعيش هذه التجربة». وقال ماكتوميناي لـ«بي بي سي» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «لقد رأيت الجماهير المتحمسة، ورأيت المدير الفني، ورأيت اللاعبين، ورأيت فرصة حقيقية لي في ذلك. وافقت على الانضمام إلى النادي، ولم ألتفت للوراء مرة أخرى. لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لكي أتخذ هذا القرار، لأنني كنتُ أعلم أن هذا هو ما أريده، ولن أندم عليه أبداً. عندما أقرر القيام بشيء ما، فإنني أفعله، ولا شيء يمنعني من ذلك. أحب هذا المكان، وأحب الجماهير، وأحب زملائي في الفريق». ويحمل مطعم سان سيرو في إدنبرة علماً اسكوتلندياً مكتوباً عليه: «نابولي... ماكتوميناي... بيتزا، بهذا الترتيب»؛ وهو الأمر الذي يعكس شعبية النجم الاسكوتلندي. وعن هذه الشعبية الهائلة لماكتوميناي، يقول شقيقه سيرو: «أعتقد أن هذا الأمر يعود إلى مدى انسجامه مع نابولي. يُحبّ مشجعو نابولي اللاعبين الذين يرتبطون بالمدينة، ويُظهر تقبيله شعار نابولي مدى حبّه وتقديره للنادي وللمدينة. ومن الواضح أن تسجيل الكثير من الأهداف ساهم في رفع شعبيته أيضاً». وأضاف الصحافي كريديندينو: «لا يُمكن لجماهير نابولي أن تكون أكثر سعادةً من ذلك - فهو رمزٌ لروح نابولي، بحماسه وتضحيته في كل مباراة. وهذا أمرٌ يُقدّره المشجعون كثيراً، فقد أعجبوا كثيراً بتقبيله شعار النادي الموجود على القميص في مباراة باليرمو في سبتمبر (أيلول) الماضي، وحقيقة أنه يتعلم اللغة الإيطالية، بل وحتى لهجة سكان نابولي». وهناك أمر آخر ساعد في زيادة شعبيته بين مشجعي نابولي وإيطاليا، وهو مدحه الكبير الطماطم التي تنتجها نابولي، حيث قال لصحيفة «ذا أتلتيك» مؤخراً: «يا إلهي، ما هذه الطماطم؟ لم أتناول مثلها أبداً في بلادي، إنها رائعة». ماكتوميناي وفرحة هز شباك تورينو (إ.ب) موسمٌ رائعٌ للاسكوتلنديين في إيطاليا قبل هذا الموسم، لم يسبق لأيّ اسكوتلندي أن فاز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز. أما الآن، فقد فاز اسكوتلنديان باللقب - لأن ماكتوميناي لم يكن لاعب الوسط الاسكوتلندي الوحيد الذي تعاقد معه نابولي الصيف الماضي، فقد انضمّ إليه صديقه بيلي غيلمور من برايتون، ولعب دوراً رئيساً أيضاً في نجاح الفريق. وعلاوة على ذلك، لم يكن ماكتوميناي وغيلمور هما اللاعبين الاسكوتلنديين الوحيدين اللذين حصلا على بطولة كبرى في إيطاليا هذا الموسم؛ نظراً لأن بولونيا، الذي هزم ميلان في نهائي كأس إيطاليا، يقوده الاسكوتلندي لويس فيرغسون. وقبل ذلك، كان غرايم سونيس هو الاسكوتلندي الوحيد الذي فاز بلقب كأس إيطاليا.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
إنزاغي على مشارف مجد أوروبي ومكانة أسطورية في إنتر
يقف المدرب سيموني إنزاغي على مشارف أن يصبح أسطورة حقيقية في تاريخ نادي إنتر الإيطالي، عندما يقوده في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، في محاولة لتعويض فقدان لقب الدوري الإيطالي لصالح نابولي. أصبح إنتر أحد أفضل الفرق في أوروبا بقيادة إنزاغي، والوصول إلى نهائي المسابقة القارية الرائدة للأندية للمرة الثانية في 3 مواسم هو شهادة على العمل الرائع الذي قام به منذ توليه منصبه عام 2021. اضطر المدرب البالغ من العمر 48 عاماً إلى التعامل مع الاضطرابات خارج الملعب والمشاكل المالية الخطيرة التي تركت إنتر بميزانية انتقالات لا تمثل سوى جزء بسيط مما تمتلكه أندية ثرية جديدة مثل باريس سان جيرمان منافسه في النهائي. لكنه يخوض مباراة القمة ضد فريق العاصمة الفرنسية المملوك لقطر بفرصة أفضل للفوز بدوري أبطال أوروبا مما كان عليه في إسطنبول عام 2023، عندما خسر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0 - 1. بعد نجاح إنزاغي في قيادة فريقه إلى إحراز لقب الدوري الموسم قبل الماضي، وهو الأول له في مسيرته التدريبية، استحوذت عليه شركة الاستثمار الأميركية أوكتري بعد فشل الملاك السابقين، سونينغ الصينية، في سداد دين بقيمة نحو 395 مليون يورو (448 مليون دولار). ولم يكن هناك الكثير من الاستثمارات الصيفية لفريق متقدم في السن يضم لاعبين مخضرمين مثل المدافع فرانتشيسكو أتشيربي (37 عاماً) والأرميني هنريك مخيتاريان، الذي يصغر أتشيربي بعام واحد. كان كل من البولندي بيوتر جيلينسكي والإيراني مهدي طارمي انتقالين حرين، بينما كلف حارس المرمى الثاني الإسباني جوزيب مارتينيس نحو 13 مليون يورو، وجاء البولندي الآخر نيكوما زاليفسكي الذي تم التعاقد معه في يناير (كانون الثاني)، على سبيل الإعارة من روما. لم يكن أي من هؤلاء الأربعة الخيار الأول لإنزاغي؛ حيث سجل طارمي هدفين طوال الموسم كلاهما من ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة خلال فوزين بنتيجة 4 - 0 على النجم الأحمر الصربي وليتشي. أدى افتقار الفريق إلى الجودة على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، لا سيما في الهجوم، والحملة الشاقة في دوري أبطال أوروبا، إلى ترك أثر سلبي على التشكيلة لا سيما من الناحية البدنية. ستحتل كأس دوري الأبطال مكانة مرموقة بين الألقاب التي حققها إنزاغي مع إنتر (لقب واحد في الدوري الإيطالي، وثلاثة في كأس إيطاليا، وثلاثة في الكأس السوبر الإيطالي)، في حال قُدر لفريقه التتويج بها. كانت مسيرة إنزاغي كلاعب أقل شهرة من مسيرة شقيقه الأكبر فيليبو الذي كان هدافا بالفطرة في صفوف ميلان ويوفنتوس، وبطلاً لأوروبا مرتين وفائزاً بكأس العالم. أمضى إنزاغي الأصغر، وهو أيضا مهاجم، معظم مسيرته مع لاتسيو، حيث يحظى بحب الجماهير على الرغم من سجله التهديفي المتواضع ولقب الدوري الوحيد الذي فاز به عام 2000 كلاعب. أما في مجال التدريب، فإن سيموني يتفوق على شقيقه على رأس أحد أقوى الأندية الأوروبية التقليدية، بينما سيقود فيليبو فريق بيزا في أول موسم له في الدوري الإيطالي منذ 1990 - 1991 بعد أن قاد النادي التوسكاني إلى الصعود هذا الموسم. بدأ سيموني مسيرته التدريبية مع لاتسيو قبل تسع سنوات، بعد أن شق طريقه في صفوف الشباب، وأحدث تأثيراً فورياً؛ حيث أعاد نادي العاصمة إلى المسابقات القارية وإلى نهائي كأس إيطاليا حيث خسر أمام يوفنتوس. وعموماً، يحجب روما الضوء عن لاتسيو الذي يعاني من ميزانيته المحدودة مقارنة بعمالقة الدوري الإيطالي يوفنتوس وإنتر وميلان. قد لا يبدو إحراز كأس إيطاليا 2019 وكأس السوبر مرتين (كلتاهما ضد يوفنتوس) والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في 2020 إنجازاً كبيراً، لكنه كان كافياً لقيام إنتر بالحصول على خدمات إنزاغي بعد رحيل أنطونيو كونتي، الفائز بلقب الدوري الإيطالي. وصل إنزاغي إلى إنتر في وقت كان فيه النادي على وشك الدخول في أزمة حقيقية عقب رحيل كونتي وبيع نجمي موسم الفوز بالسكوديتو وهما الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو والظهير المغربي أشرف حكيمي الذي سيشارك ضد إنتر في صفوف سان جيرمان في النهائي. وبعد أن تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة مع لاتسيو بموارد شحيحة وخلافاً لما كان يقوم به كونتي، تعاقد إنزاغي مع بدلاء أرخص ثمناً من النجوم المغادرين بدلاً من التذمر من بيعهم. اعتماد إنزاغي على بناء روح جماعية في مختلف الفرق التي أشرف عليها، قد يمنحه الجائزة الكبرى وتدوين اسمه في خانة المدربين الأسطوريين لإنتر وهما الإسباني - الفرنسي هيلينيو هيريرا (قاده إلى دوري الأبطال عامي 1964 و1965) والبرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاده إلى اللقب القاري العريق عام 2010.