logo
"الفاية".. إنجاز عالمي جديد لـ "الشارقة"

"الفاية".. إنجاز عالمي جديد لـ "الشارقة"

الأسبوع٢٠-٠٧-٢٠٢٥
طارق عبد الحميد
طارق عبد الحميد
في الحادي عشر من يوليو الجاري، كان العرب على موعد مع الخبر السعيد والمنتظر بإدراج موقع "الفاية" بإمارة الشارقة (الإمارات) ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، بعد أن اعتمدت لجنة التراث العالمي في دورتها الـ (47) المنعقدة في باريس، قرارًا جماعيًا بهذا الإدراج الذي يُعد استحقاقًا تاريخيًا يعكس رؤية سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي.. حاكم الشارقة.. وإيمانه العميق بقيمة التراث الإنساني ودوره في بناء الحاضر واستشراف المستقبل.
وقد حظيت "الفاية" (المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة) بهذا الاعتراف لما تتمتع به من "قيمة عالمية استثنائية"، كونها تحتفظ بأحد أقدم وأطول السجلات المتواصلة لوجود الإنسان في البيئات الصحراوية، والتي تعود إلى أكثر من 200 ألف عام.
ويمثل هذا الخبر السعيد استمرارًا منطقيًا لـ "مشروع الشارقة الحضاري" الذي أسسه ورعاه د.سلطان القاسمي، والقائم على أساسيّ: العروبة والإسلام، اللذين يمثلان الوعاء الجامع للعمق الحضاري "العربي الإسلامي" الملتحف بـ "الثقافة" - معنىً ومبنًى- بوصفها البعد الأقدر على "بناء البشر قبل الحجر".
وقد تجلى سجل إنجازات د.سلطان القاسمي الثقافية على مدار السنين - على سبيل المثال لا الحصر- في اختيار اليونسكو للشارقة عاصمة الكتاب في العالم لعام 2019م، وسبقها اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسيكو) للشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014م، وكذلك اختيار الشارقة العاصمة الثقافية للعالم العربي لعام 1998م، فضلاً عن الجوائز الضخمة التي يرعاها د.القاسمي في مختلف الحقول الثقافية، ومنها جائزة الشارقة للإبداع العربي في مجالات: الشعر الفصيح - القصة القصيرة - الرواية - النص المسرحي- النقد- أدب الأطفال.
وكان وراء هذا الإنجاز التاريخي - وبتوجيه من د.سلطان القاسمي- ابنته الشيخة بدور القاسمي التي تولت منصب "سفير موقع الفاية لدى اليونسكو"، والتي تُعد الساعد الأيمن للدكتور سلطان القاسمي في نجاح "مشروع الشارقة الحضاري"، ولمَ لا وهي التي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، كما أنها مؤسِسة "جمعية الناشرين الإماراتيين" في عام 2009م، والتي أصبحت عضوًا عاملًا في الاتحاد الدولي للناشرين في عام 2012م، ثم تولت منصب نائب رئيس الاتحاد بين عاميْ (2019- 2020م)، إلى أن تولت منصب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين كأول امرأة عربية ومسلمة تتولى هذا المنصب، وثاني امرأة في العالم تتولاه بعد الأرجنتينية "آنا ماريا كابانيلاس".
وفي تعليقها على إدراج "الفاية" على قائمة "اليونسكو"، أشارت الشيخة بدور القاسمي إلى أن "الفاية" هذا العام كان الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي، واليوم يصبح ثاني موقع في دولة الإمارات ينال هذا التقدير العالمي، بعد المواقع الثقافية في مدينة العين التي أُدرجت عام 2011م، إنه انتصار كبير للشارقة، وانتصار لدولة الإمارات، وانتصار للمنطقة بأسرها.
كما شددت على التزام الشارقة بمواصلة جهودها في صون وحماية موقع "الفاية"، والاستثمار في أعمال الحفاظ عليه، وتوسيع نطاق البحث العلمي المرتبط به، لضمان وصول قصته وتأثيره الحضاري إلى العالم أجمع.
هنيئًا للشارقة وقائدها الكبير د.سلطان القاسمي هذا الإنجاز الفذ، والتهنئة موصولة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها، وللأمة العربية جمعاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الفاية".. إنجاز عالمي جديد لـ "الشارقة"
"الفاية".. إنجاز عالمي جديد لـ "الشارقة"

الأسبوع

time٢٠-٠٧-٢٠٢٥

  • الأسبوع

"الفاية".. إنجاز عالمي جديد لـ "الشارقة"

طارق عبد الحميد طارق عبد الحميد في الحادي عشر من يوليو الجاري، كان العرب على موعد مع الخبر السعيد والمنتظر بإدراج موقع "الفاية" بإمارة الشارقة (الإمارات) ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، بعد أن اعتمدت لجنة التراث العالمي في دورتها الـ (47) المنعقدة في باريس، قرارًا جماعيًا بهذا الإدراج الذي يُعد استحقاقًا تاريخيًا يعكس رؤية سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي.. حاكم الشارقة.. وإيمانه العميق بقيمة التراث الإنساني ودوره في بناء الحاضر واستشراف المستقبل. وقد حظيت "الفاية" (المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة) بهذا الاعتراف لما تتمتع به من "قيمة عالمية استثنائية"، كونها تحتفظ بأحد أقدم وأطول السجلات المتواصلة لوجود الإنسان في البيئات الصحراوية، والتي تعود إلى أكثر من 200 ألف عام. ويمثل هذا الخبر السعيد استمرارًا منطقيًا لـ "مشروع الشارقة الحضاري" الذي أسسه ورعاه د.سلطان القاسمي، والقائم على أساسيّ: العروبة والإسلام، اللذين يمثلان الوعاء الجامع للعمق الحضاري "العربي الإسلامي" الملتحف بـ "الثقافة" - معنىً ومبنًى- بوصفها البعد الأقدر على "بناء البشر قبل الحجر". وقد تجلى سجل إنجازات د.سلطان القاسمي الثقافية على مدار السنين - على سبيل المثال لا الحصر- في اختيار اليونسكو للشارقة عاصمة الكتاب في العالم لعام 2019م، وسبقها اختيار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسيكو) للشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014م، وكذلك اختيار الشارقة العاصمة الثقافية للعالم العربي لعام 1998م، فضلاً عن الجوائز الضخمة التي يرعاها د.القاسمي في مختلف الحقول الثقافية، ومنها جائزة الشارقة للإبداع العربي في مجالات: الشعر الفصيح - القصة القصيرة - الرواية - النص المسرحي- النقد- أدب الأطفال. وكان وراء هذا الإنجاز التاريخي - وبتوجيه من د.سلطان القاسمي- ابنته الشيخة بدور القاسمي التي تولت منصب "سفير موقع الفاية لدى اليونسكو"، والتي تُعد الساعد الأيمن للدكتور سلطان القاسمي في نجاح "مشروع الشارقة الحضاري"، ولمَ لا وهي التي تشغل حاليًا منصب رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، كما أنها مؤسِسة "جمعية الناشرين الإماراتيين" في عام 2009م، والتي أصبحت عضوًا عاملًا في الاتحاد الدولي للناشرين في عام 2012م، ثم تولت منصب نائب رئيس الاتحاد بين عاميْ (2019- 2020م)، إلى أن تولت منصب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين كأول امرأة عربية ومسلمة تتولى هذا المنصب، وثاني امرأة في العالم تتولاه بعد الأرجنتينية "آنا ماريا كابانيلاس". وفي تعليقها على إدراج "الفاية" على قائمة "اليونسكو"، أشارت الشيخة بدور القاسمي إلى أن "الفاية" هذا العام كان الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي، واليوم يصبح ثاني موقع في دولة الإمارات ينال هذا التقدير العالمي، بعد المواقع الثقافية في مدينة العين التي أُدرجت عام 2011م، إنه انتصار كبير للشارقة، وانتصار لدولة الإمارات، وانتصار للمنطقة بأسرها. كما شددت على التزام الشارقة بمواصلة جهودها في صون وحماية موقع "الفاية"، والاستثمار في أعمال الحفاظ عليه، وتوسيع نطاق البحث العلمي المرتبط به، لضمان وصول قصته وتأثيره الحضاري إلى العالم أجمع. هنيئًا للشارقة وقائدها الكبير د.سلطان القاسمي هذا الإنجاز الفذ، والتهنئة موصولة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها، وللأمة العربية جمعاء.

يونسكو: «لجنة التراث العالمي تدرج 26 موقعا ثقافيا وطبيعيا جديدا إلى قائمتها»
يونسكو: «لجنة التراث العالمي تدرج 26 موقعا ثقافيا وطبيعيا جديدا إلى قائمتها»

الأسبوع

time١٧-٠٧-٢٠٢٥

  • الأسبوع

يونسكو: «لجنة التراث العالمي تدرج 26 موقعا ثقافيا وطبيعيا جديدا إلى قائمتها»

منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» أ ش أ أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، 26 موقعا ثقافيا وطبيعيا جديدا على قائمتها للتراث العالمي، وذلك خلال الدورة 47 للجنة التراث العالمي في باريس، ليصل إجمالي عدد المواقع المدرجة على القائمة إلى 1248 موقعًا في 170 دولة. وقالت مدير عام "يونسكو" أودري أزولاي وفقا لبيان المنظمة، "إن اتفاقية التراث العالمي، بضمها 196 دولة طرفًا، من أكثر الاتفاقيات تصديقًا على مستوى العالم، مما يُثبت تأثيرها وشعبيتها في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة للمواقع الجديدة المُدرجة هذا العام، فإن هذه الشهرة تُحمِّلها مسؤولية كبيرة، وهي الحفاظ على هذا التراث الاستثنائي وحمايته وتعزيزه". وإضافة إلى إدراج 26 موقعًا جديدًا على قائمة التراث العالمي، وافقت لجنة التراث العالمي على توسيع نطاق موقعين قائمين على القائمة، مما يتيح إنشاء حدائق طبيعية عابرة للحدود، كمان تتمتع هذه المواقع التراثية الآن بأعلى مستوى من الحماية في العالم. وسلطت لجنة التراث العالمي في دورتها 47على التراث الأفريقي، بإدراج 4 مواقع جديدة من القارة، وإزالة ثلاثة مواقع أخرى من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، كما تميزت دورة اللجنة هذا العام بإدراج مواقع حظيت بدعم مباشر من المجتمعات المحلية، بدعم من السلطات الوطنية. كالمواقع الأفريقية الأربعة الجديدة المدرجة هذا العام وأراضي موروجوغا للسكان الأصليين في أستراليا، وإضافة إلى الاعتراف الدولي، تُقر هذه الإدراجات بالدور المركزي الذي تلعبه المجتمعات المحلية في حماية هذه المواقع وتعزيزها، مع حماية التراث الحي والروحي المرتبط بها ارتباطًا وثيقًا. وأكدت "يونسكو" أنها بذلت جهودًا كبيرة ومُركزة لدعم الدول الأفريقية الأعضاء، فمنذ عام ٢٠٢٠، حشدت أكثر من ٣٤ مليون دولار أمريكي لدعم التراث الأفريقي، بدءًا من تدريب الخبراء المحليين وصولًا إلى دعم إعداد الترشيحات وتمويل مشروعات الحماية، حيث بدأت الجنة عملها برفع ثلاثة مواقع أفريقية في مدغشقر ومصر وليبيا، من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر ومنذ عام ٢٠٢١ أُزيلت ثلاثة مواقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا والسنغال من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. وأشارت "يونسكو" إلى انضمام أربعة مواقع أفريقية جديدة إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ليصل العدد الإجمالي إلى ١١٢ موقعًا، وخلال العام الجاري، قدمت دولتان أفريقيتان ترشيحاتهما الأولى وهما غينيا بيساو وسيراليون، مما يعزز عالمية القائمة، مضيفة أنه بحلول عام ٢٠٢٧، من المتوقع أن تقدم سبع دول أفريقية أخرى لم تُدرج بعد في القائمة ترشيحاتها الأولى. وأوضحت أن اللجنة وافقت أيضا على توسيع نطاق موقع من جنوب أفريقيا إلى موزمبيق، مما يُنشئ حديقة طبيعية عابرة للحدود تبلغ مساحتها حوالي ٤ آلاف كيلومتر مربع.

«ألكسو» تشيد بجهود الإمارات في تسجيل موقع «الفاية» على قائمة التراث العالمي
«ألكسو» تشيد بجهود الإمارات في تسجيل موقع «الفاية» على قائمة التراث العالمي

مستقبل وطن

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • مستقبل وطن

«ألكسو» تشيد بجهود الإمارات في تسجيل موقع «الفاية» على قائمة التراث العالمي

أشادت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، بجهود الإمارات والقائمين على التراث بها، لتسجيل موقع "الفاية" على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" خلال الدورة 47 لاجتماع لجنة التراث العالمي. وتقدمت "ألكسو"- في بيان، اليوم الاثنين- بالتهنئة لدولة الإمارات وكافة القائمين على التراث على هذا التسجيل، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يؤكد ما تتمتع به دولة الإمارات من تراث متنوع وأصيل. وجددت "ألكسو" التأكيد على استعدادها التام للاستمرار في تقديم الدعم الكامل إلى الإمارات ولكل الملفات المرشحة للتسجيل لدى "يونسكو" لكافة البلدان العربية في مجالات جرد الممتلكات الثقافية والمحافظة عليها وتوثيقها وتثمينها وحسن إدارتها، في إطار مشروعات السياحة الثقافية وبرامج التنمية المستدامة بصفة عامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store