
أثبتت كفاءة في الحرب.. لماذا جندت روسيا الحمير في مواجهة أوكرانيا؟
لجأ الجيش الروسي إلى استخدام حمير مدربة لتوصيل الإمدادات إلى القوات المتلاحمة مع الجيش الأوكراني.
وبينما يفسر بعض المحللين تلك الخطوة على أنها دليل على تناقص المركبات العسكرية نتيجة تواصل القتال إلى أكثر من 3 أعوام، يُقيّم آخرون مدى جدواها العملية كوسيلة فعالة لتجاوز التضاريس التي يصعب الوصول إليها بالنقل المصنّع.
وسيلة مبتكرة لنقل الإمدادات
تداولت قنوات عبر تطبيق «تيليجرام» موالية لروسيا صورًا للحمير المستخدمة في الخطوط الأمامية التي جرى الاعتماد عليها منذ الشهر الماضي ليتوسع الحديث عن تلك الطريقة التي أضطرت فيها دولة عظمى إلى العودة لوسائل قتالية من العصور القديمة، وفقًا لموقع «defence express» الأوكراني.
وقال الفريق أول فيكتور سوبوليف، عضو لجنة الدفاع في مجلس «الدوما» الروسي، إن استخدام الجيش للحيوانات الناقلة للأحمال يعتبر تصرفًا طبيعيًا، فمنذ بداية الحرب اعتمدت القوات الروسية على المركبات المدنية للدعم اللوجستي، إلا أن خلال الأشهر الأخيرة قامت مجموعة من الجنود بشن هجمات على مواقع أوكرانية باستخدام سيارات مدنية عادية.
وأشار المحلل العسكري الروسي إلى أنه لا يُعتمد فقط على الحمير بل يتم التوسع في استخدام الخيول والجمال لنقل الإمدادات في الطرق الوعرة لتحقيق هدفين، الأول هو تجنب المزيد من الخسائر الناتجة عن استهدافها بالمسيرات الأوكرانية والآخر هو الاستفادة من حفظها للطرق.
حل اضطراري فرضته الظروف
وتظهر مقاطع فيديو أخرى جنودًا روسًا يحاولون تنفيذ هجمات باستخدام دراجات نارية، وهو ما يدعم فرضية النقص المتزايد في المعدات، فبحسب بيانات مؤسسة «OSINT» للدراسات الاستراتيجية، خسرت روسيا أكثر من 15 ألف قطعة من المعدات العسكرية منذ بداية الحرب في فبراير 2022، بما في ذلك أكثر من 3700 دبابة ونحو 8000 مركبة مدرعة، كما تفتقر البلاد شاسعة المساحة إلى المركبات المقاومة للألغام والمحمية من الكمائن مثل تلك التي تزودها الولايات المتحدة لأوكرانيا.
كما يرى الخبراء أن عودة استخدام الحمير والخيول على الجبهة الأوكرانية ليست خيارًا استراتيجيًا، بل حل اضطراري فرضته الظروف خاصةً مع قدرة تلك الحيوانات على استشعار الذبذبات الصادرة من المسيرات، ما يساعد القوات الروسية على اكتشافها وقنصها في الجو قبل تمكنها من الهجوم.
بين التحديث والعودة إلى القديم
منذ بداية الحرب، استطاعت روسيا تعويض خسائرها من المركبات الثقيلة بسحب مركبات قديمة من الحقبة السوفيتية من المخازن وترميمها، إلا أن هذه الاحتياطيات قد استُنفدت الآن، حسبما تشير صور الأقمار الصناعية لقواعد التخزين العسكرية الروسية، إذ كشفت أن مخزونات المركبات المدرعة قد انخفضت بنحو 32% منذ عام 2021، وفقًا لمحللي «OSINT» الذين نقلت عنهم مجلة «نيوزويك».
على الجانب الآخر، كشفت أوكرانيا مؤخرًا عن كلب آلي وروبوتات أرضية قادرة على تنفيذ مهام قتالية دقيقة، مثل إطلاق النيران وزرع الألغام والانفجار في المواقع الروسية، ومع تطور تقنيات الطائرات المسيرة، تسابق طرفا الصراع إلى الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة التي يمكن استخدامها في ميدان الحرب مثل الليزر وأنظمة التشويش الإلكترونية.
ووفقًا لمجلة «فوربس»، تُنتج روسيا سنويًا ما يقارب 200 مركبة قتال مشاة جديدة من طراز BMP-3 و90 دبابة T-90M جديدة، بالإضافة إلى مئات المركبات المدرعة الأخرى، بما في ذلك ناقلات الجنود المدرعة، ومع ذلك فإن هذا لا يكفي لتعويض المركبات التي تُدمر في ساحة المعركة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء تركيا
منذ ساعة واحدة
- وكالة أنباء تركيا
'نيوزويك' الأمريكية: أردوغان زعيم عالمي وأحد أقوى الرجال في العالم
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن 'الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحول تدريجيا إلى زعيم عالمي وأصبح أحد أقوى الرجال في العالم، بخطواته القوية في الدبلوماسية الدولية والعالمية'. وجاء في المجلة، حسب ما ترجمت 'وكالة أنباء تركيا': خلال الأسبوع الماضي فقط، أثبت أردوغان نفوذه اللافت من خلال دوره الحاسم في عدة جبهات جيوسياسية، ما عزز مكانته كلاعب مركزي في المنطقة وخارجها. دور محوري في الأزمات الإقليمية والعالمية أردوغان، الذي يقود تركيا منذ أكثر من عقدين، أظهر قدرة استثنائية على التأثير في الأحداث الدولية. فقد أشرف مؤخرًا على إنهاء تمرد استمر أربعة عقود شنه تنظيم PKK (الإرهابي) وهي خطوة عززت استقرار تركيا داخليًا. وعلى الصعيد الخارجي، لعب دورًا حاسمًا في إقناع ترامب برفع العقوبات عن سوريا، بل وتسهيل لقاء ترامب مع الزعيم السوري أحمد الشرع خلال زيارة بارزة إلى السعودية، وهي الرحلة الأولى لترامب في ولايته الثانية. ولم يكتفِ أردوغان بذلك، بل استضافت تركيا محادثات نووية حساسة بين أوروبا وإيران، بالإضافة إلى مفاوضات حربية بين روسيا وأوكرانيا. هذه الخطوات جاءت في وقت يسعى فيه ترامب لقيادة جهود دبلوماسية في هذه القضايا، حيث يبدو أردوغان الزعيم الوحيد القادر على دعم رؤيته. وصفة نجاح أردوغان يُرجع جغري إرهان، كبير مستشاري أردوغان، نجاحه إلى أربعة عوامل رئيسية: الخبرة الطويلة: قاد أردوغان تركيا لأكثر من 23 عامًا، مما جعله على دراية تامة بالديناميكيات الإقليمية والعالمية. الموثوقية: يحظى أردوغان باحترام حتى من الدول المعادية لالتزامه بوعوده. النفوذ الإقليمي: دوره في سوريا، ليبيا، والقوقاز يعكس قدرته على التأثير في الصراعات المعقدة. الرؤية المستقبلية: يسعى لإصلاحات عالمية، مثل توسيع مقاعد مجلس الأمن وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وبدأ أردوغان من بدايات متواضعة في ولاية إسطنبول، وصعد عبر صفوف أحزاب إسلامية قبل تأسيس حزب 'العدالة والتنمية' في 2003، ثم تولى الرئاسة في 2014، حيث عزز صلاحيات المنصب. تأثير إقليمي واسع وامتد نفوذ أردوغان إلى دعم الحكومة الليبية في طرابلس، ومساندة أذربيجان في ناغورنو- قره باغ، ودعم الثوار السوريين ضد بشار الأسد. كما توسط في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مما عزز دوره كوسيط دولي. علاقة وثيقة مع ترامب وأشاد ترامب بأردوغان، واصفًا إياه بـ'الذكي والقوي'، وعرض التوسط في الخلافات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي. وعلى الرغم من توترات سابقة، مثل قضية القس برونسون وعقوبات أس-400، يبدو أن العلاقة تتحسن في ظل إدارة ترامب الثانية. ويعزو المحللون صعود تركيا إلى موقعها الجيوسياسي، وقوتها العسكرية والاقتصادية، واستقرارها تحت قيادة أردوغان. ومع إعلانه عن 'قرن تُركيا'، يسعى أردوغان لإعادة تركيا إلى مكانة عالمية شبيهة بالإمبراطورية العثمانية، مع تحديات تتعلق بانتقادات داخلية وتوازن العلاقات مع الغرب وروسيا والصين، حسب المجلة ذاتها.


النهار المصرية
منذ 4 ساعات
- النهار المصرية
كيف جاء التعليق الروسي الاول عن القبة الحديدية الامريكية ؟
اعتبرت روسيا الأربعاء أن مشروع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة تحت اسم "القبة الذهبية" هو شأن سيادي أميركي، لكنها قالت إن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى "ضروريا". وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي: "هذا شأن يتعلق بالسيادة الأميركية"، مضيفا أنه "في المستقبل القريب، سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي" بين واشنطن وموسكو كما نفى الكرملين أن يكون يماطل في المباحثات الهادفة إلى تسوية النزاع في أوكرانيا، حيث صرح بيسكوف: "ليس من مصلحة أحد المماطلة في هذه العملية. الجميع يعمل بشكل نشط". "القبة الذهبية".. ماذا نعرف عن "درع أميركا" المضاد للصواريخ؟ وكانت الصين قد أعربت، اليوم الأربعاء، عن "قلقها البالغ" إزاء مشروع "القبة الذهبية" الذي أعلن عنه ترامب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي صباح الأربعاء: "ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي". وأضافت أن المشروع "يزيد من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح"، حسبما أورد موقع "نيوزويك". وتابعت: "الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولا وهوسها بالسعي وراء أمن مطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل وتضعف أمن الجميع، مما يزعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي". واختتمت المتحدثة قائلة: "نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقت، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي". وأعلن ترامب، الثلاثاء، عن رؤيته المقترحة لبرنامج "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي. وتبلغ تكلفة برنامج "القبة الذهبية"، 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء. في كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام "جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي" التي تنتهي عام 2029. النظام وفق ترامب سيكون قادرا على "اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء". ترامب قال إن الجنرال مايكل جيتلين، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع. أضاف ترامب أن كندا "قالت إنها تريد أن تكون جزءا منه (القبة الذهبية)". تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. خلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها "متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع" من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية. يرى مراقبون أن تنفيذ "القبة الذهبية" سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل. عبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام. فكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. "القبة الذهبية" التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها حسبما ذكر ترامب فإن "كل شيء" في "القبة الذهبية" سيُصنع في الولايات المتحدة.


جريدة المال
منذ 6 ساعات
- جريدة المال
مجلس الوزراء يعتمد محاضر اللجنة العليا للتعويضات وطلبات من المحافظين بـ 27 مشروعًا للنفع العام
اعتمد مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي اليوم محاضر اجتماعات اللجنة العليا للتعويضات أرقام 83، 84، 85، 86، 87، والتي عقدت بتاريخ 27/4/2025. كما وافق مجلس الوزراء على الطلبات الواردة من المحافظين بشأن إقامة مشروعات ذات نفع عام، بإجمالي 27 مشروعاً في العديد من القطاعات التنموية والخدمية، بنطاق محافظات الجيزة، والمنوفية، والقليوبية، والفيوم، وبني سويف، والشرقية، والغربية، والدقهلية، وكفر الشيخ، وذلك بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال هذه القطاعات.