logo
فاينانشيال تايمز: الحرب بين إسرائيل وإيران تُفجر انقسامًا بين أنصار ترامب

فاينانشيال تايمز: الحرب بين إسرائيل وإيران تُفجر انقسامًا بين أنصار ترامب

الأسبوعمنذ 7 ساعات

إيران وإسرائيل
أ ش أ
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز البريطانية»، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الحرب الراهنة بين إيران وإسرائيل فجرت انقسامًا بين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبينما تقترب لحظة الحسم بشأن التدخل العسكري، انقلب ضد الرئيس بعضٌ من أشد مؤيديه.
ونقلت الصحيفة، في سياق تقرير، عن النائبة مارجوري تايلور جرين، التي تُعد عادة من أكثر الشخصيات ولاءً للرئيس ترامب، قولها: «إن أي شخص يتحمس لتورّط أمريكا الكامل في حرب إسرائيل وإيران لا يمكن أن يكون من أنصار أمريكا أولاً أو ماجا. لقد سئمنا من الحروب الخارجية»، وهو تعليق أكدت الصحيفة بأنه يعكس الانقسام العميق الذي بدأ يظهر داخل معسكر ترامب نفسه مع ازدياد الحديث عن احتمال استخدام القوة العسكرية الأمريكية ضد إيران.
وبالنسبة للكثيرين من أنصار ترامب المتحمسين، فإن هذا التوجه حسبما أبرزت الصحيفة يُعتبر خيانة واضحة لمبادئ حملته الأساسية، التي طالما تضمنت انتقادات لاذعة لما وصفه بـ«الحروب التي لا تنتهي»، ففي تصريح شهير له عام 2019، قال ترامب: «الذهاب إلى الشرق الأوسط كان أسوأ قرار تم اتخاذه على الإطلاق».
وأضافت فاينانشيال تايمز، أن هذا التناقض بين مواقف ترامب الحالية وسابق تصريحاته يهدد بتقويض وحدة حركة «اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا»، أو ما يسمى بـ«ماجا» ويفتح الباب لصراع داخلي سياسي قد يُغير ملامح الدعم الشعبي له في المرحلة المقبلة.
وكان العديد من السياسيين والمحللين المرتبطين بشدة بحركة «ماجا» قد أعلنوا معارضتهم الصريحة للتدخل الأمريكي الأعمق في الحرب على إيران. ومن بين المنتقدين تاكر كارلسون وستيف بانون وعضو الكونجرس السابق مات جيتز، وقد استخدم كارلسون رسالته الإخبارية ليقول: «اتركوا إسرائيل، دعوهم يخوضون حروبهم بأنفسهم ما سيحدث لاحقًا سيحدد مستقبل رئاسة دونالد ترامب».
ورصدت «فاينانشيال تايمز»، دلائل على أن اليمين المناهض للحرب يتحالف مع اليسار المناهض للحرب. فعندما قدّم توماس ماسي، عضو الكونجرس الجمهوري المحافظ، قرارًا في مجلس النواب يسعى إلى منع التدخل الأمريكي في الحرب هذا الأسبوع، حصل بسرعة على دعم عدد كبير من اليسار الديمقراطي، بمن فيهم عضوة الكونجرس ألكسندريا أوكاسيو كورتيز.
ورد ترامب نفسه على منتقديه من داخل «حركة ماجا، واصفًا كارلسون بـ المجنون» على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذه الأثناء، احتشد مؤيدو الدور التقليدي لأمريكا كشرطي عالمي- يُشار إليهم أحيانًا بالمحافظين الجدد- داخل الحزب الجمهوري لدعم نهج ترامب العدواني المتزايد تجاه إيران. ومن بين هؤلاء المؤيدين السيناتوران ليندسي جراهام وميتش ماكونيل.
كما امتد الانقسام داخل قاعدة ترامب إلى المشهد الإعلامي اليميني، فقد أدان جرين قناة فوكس نيوز وصحيفة نيويورك بوست لتشجيعهما التورط في الحرب. وفي غضون ذلك، استخدم كارلسون منصته الإعلامية الخاصة لمهاجمة المحافظين الجدد - حيث أجرى مقابلة عدوانية بشكل ملحوظ مع تيد كروز، اتهم فيها السيناتور الجمهوري عن تكساس بالتشجيع على حرب ضد دولة لا يعرف عنها شيئًا.
ومن المعروف أن نائب الرئيس، جيه دي فانس، كان متشككًا في جدوى الحرب مع إيران لعدة أشهر، في حين بدا فانس يحاول الآن أن يكون صانع سلام بين الفصائل المتصارعة داخل حركة "ماجا"، وناشد -في منشور على "إكس" - ترامب "بأن يكسب بعض الثقة في هذه القضية". كما حاول طمأنة مؤيدي "ماجا" القلقين بأن الرئيس "مهتم فقط باستخدام الجيش الأمريكي لتحقيق أهداف الشعب الأمريكي".
وأشار استطلاع رأي أجرته مجلة «الإيكونوميست» بالتعاون مع معهد يوجوف YouGov قبل بضعة أيام إلى أن 53% من مؤيدي ترامب يعارضون انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب، بينما أيد 19% فقط المشاركة. وقد يتغير هذا الوضع إذا بدأت الطائرات الأمريكية بتنفيذ طلعات جوية فوق إيران - حسبما قالت الصحيفة البريطانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا تنقل أصولا عسكرية في الشرق الأوسط تحسبا لهجوم إيراني
أميركا تنقل أصولا عسكرية في الشرق الأوسط تحسبا لهجوم إيراني

مصرس

timeمنذ 25 دقائق

  • مصرس

أميركا تنقل أصولا عسكرية في الشرق الأوسط تحسبا لهجوم إيراني

قال مسؤولان أميركيان لرويترز يوم الأربعاء إن الجيش الأميركي نقل بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل. وأضاف المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن هذه الخطوة جزء من مخطط لحماية القوات الأميركية.ورفض المسؤولان الإفصاح عن عدد الطائرات والسفن التي تم تحريكها ووجهتها.وكانت رويترز أول من أورد هذا الأسبوع نبأ نقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا وأصول عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر المزيد من الطائرات المقاتلة.كما تتجه حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى الشرق الأوسط.وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية، أن ما لا يقل عن 30 طائرة عسكرية أميركية قد نقلت من قواعد في الولايات المتحدة إلى أوروبا خلال الأيام الثلاثة الماضية.ووفقا لموقع "فلايت رادار 24"، فإن الطائرات المعنية كلها طائرات صهريجية عسكرية أميركية، تستخدم لتزويد المقاتلات والقاذفات بالوقود توقفت 7 منها من طراز كي سي 135 في قواعد جوية أميركية في إسبانيا واسكتلندا وبريطانيا.يأتي ذلك في الوقت الذي يبقي فيه الرئيس دونالد ترامب العالم في حيرة من أمره حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية، بينما ينزح سكان طهران من منازلهم في اليوم السادس من بدء الهجوم الجوي.وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الأربعاء، إن الرئيس ترامب، أبلغ كبار مساعديه بأنه وافق على خطط الهجوم على إيران.وأضافت الصحيفة نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين أن ترامب كان يرجئ إصدار الأمر النهائي ليرى ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي.وأكدت الصحيفة أن ترامب أبلغ كبار مساعديه بأنه وافق على خطط الهجوم على إيران دون أن يعطي الأمر للتنفيذ.

نافذة - "ترامب" يوافق على خطة هجوم ضد إيران.. ويؤجّل التنفيذ ترقّبًا لموقف طهران النووي
نافذة - "ترامب" يوافق على خطة هجوم ضد إيران.. ويؤجّل التنفيذ ترقّبًا لموقف طهران النووي

نافذة على العالم

timeمنذ 26 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة - "ترامب" يوافق على خطة هجوم ضد إيران.. ويؤجّل التنفيذ ترقّبًا لموقف طهران النووي

الخميس 19 يونيو 2025 02:50 صباحاً كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على خطة هجوم ضد إيران، إلا أنه لم يُصدر حتى الآن الأمر النهائي بتنفيذها، في انتظار ما ستسفر عنه تحركات طهران بشأن برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مطّلعة أن ترامب أبلغ كبار مساعديه مساء الثلاثاء بموافقته على خطط الهجوم، لكنه فضّل التريث قبل اتخاذ القرار النهائي، مترقّبًا ما إذا كانت طهران ستتخلى عن طموحاتها النووية. وألمح الرئيس الأمريكي إلى الخيار العسكري خلال حديثه للصحفيين الأربعاء، قائلاً: "لدي أفكار حول ما يجب فعله ولكنني لم أتخذ قرارًا نهائيًا بعد.. أحب أن أتخذ القرار قبل ثانية واحدة من موعده". وبحسب المصادر، يأمل ترامب أن يؤدي تهديده بالمشاركة في الضربات الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أيام إلى دفع إيران نحو التراجع وتلبية مطالبه، مؤكدين في الوقت نفسه أن كل الخيارات ما زالت مطروحة. وأوضح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس يواصل متابعة التطورات العسكرية في المنطقة، خصوصًا أداء الجيش الإسرائيلي، بينما تواصل الإدارة دراسة الخيارات العسكرية المحتملة، دون اتخاذ قرار نهائي. وفي البنتاغون، أكدت مصادر أن الولايات المتحدة حتى الآن تقتصر على دعم إسرائيل دفاعيًا، بما يشمل المساعدة في صد الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية. وشهد البيت الأبيض اجتماعًا دفاعيًا مهمًا الأربعاء، حضره وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، عقب إدلاء كل منهما بشهادته أمام الكونغرس صباح اليوم نفسه. وأكدت مصادر قريبة من دوائر القرار أن التخطيط لضربة محتملة قد أحرز تقدمًا كبيرًا، لكن ترامب لا يزال منفتحًا على الحلول الدبلوماسية. وقال للصحفيين: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل.. الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا جدًا، وربما أقل من أسبوع". في المقابل، شددت الحكومة الإيرانية في بيان عبر بعثة الأمم المتحدة على أنها لن تقبل بأي تفاوض يتم تحت التهديد، مؤكدة أنها سترد في حال تعرّضت لهجوم. وقالت: "إيران لا تتفاوض تحت الإكراه، ولن تقبل السلام تحت الإكراه، وبالتأكيد ليس مع من يدعو إلى الحرب". وتبرز منشأة "فوردو" النووية الإيرانية المحصنة، كأحد أبرز الأهداف المحتملة لأي هجوم أمريكي، إذ لم تُستهدف بعد من قبل إسرائيل، وتُعتبر من أكثر المنشآت تحصينًا في إيران، ولا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة قنابل خارقة ذات قدرات عالية. في غضون ذلك، واصل الجيش الأمريكي تعزيز حضوره العسكري في الشرق الأوسط وأوروبا، من خلال نشر طائرات تزويد بالوقود، وسفن قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية، إضافة إلى إرسال مقاتلات من طراز "F-22" وصلت إلى قاعدة جوية في بريطانيا. وفي إطار استعداده، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن بلاده تعمل على تعزيز دفاعاتها الإقليمية تحسبًا لأي رد إيراني محتمل على منشآت أمريكية في حال تنفيذ الضربة.

عاجل.. "فاينانشال تايمز": رئيس الوزراء البريطاني ينذر الحكومة بهجوم أمريكي محتمل على إيران
عاجل.. "فاينانشال تايمز": رئيس الوزراء البريطاني ينذر الحكومة بهجوم أمريكي محتمل على إيران

الدستور

timeمنذ 34 دقائق

  • الدستور

عاجل.. "فاينانشال تايمز": رئيس الوزراء البريطاني ينذر الحكومة بهجوم أمريكي محتمل على إيران

أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وضع حكومته في حالة تأهب تحسبا لهجوم أمريكي محتمل على إيران. وأضافت صحيفة "فاينانشال تايمز": "بعد 24 ساعة فقط من إصراره على أن دونالد ترامب لم يعط أي إشارة إلى أنه على وشك الانخراط في هذا الصراع، وضع كير ستارمر حكومته في حالة تأهب تحسبا لهجوم أمريكي محتمل على إيران". وقال مسؤولون بريطانيون إن الوضع "خطير ومتقلب، في حين ناقش فريق رئيس الوزراء ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يسعى إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية من القاعدة الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في جزيرة دييغو غارسيا". وأشارت الصحيفة إلى أن "الاستخدام المحتمل لقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي لشن ضربات جوية أمريكية بواسطة قاذفات الشبح من طراز بي 2 من شأنه أن يدفع بريطانيا إلى الاقتراب من الصراع". وأوضحت الصحيفة: "ظلت بريطانيا حتى الآن بعيدة عن الحرب بين إسرائيل وإيران، وهي عازمة على عدم القيام بأي شيء من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق سفارتها في طهران، وهي مركز دبلوماسي غربي رئيسي في الشرق الأوسط". كما أكدت أن "أي تدخل بريطاني في الأزمة الحالية من شأنه أن يثير تساؤلات حول الوجود المستمر للدبلوماسيين البريطانيين في طهران". ووفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، "ناقش ستارمر إمكانية شن هجوم أمريكي على إيران في اجتماع للجنة الطوارئ في وايتهول يوم الأربعاء، وشمل المشاركون كبار الوزراء وقادة الجيش ومسؤولي الاستخبارات". كما نفى السفير الإسرائيلي في لندن يوم أمس مناقشة طلب الدعم الدفاعي من المملكة المتحد، فيما واصل رئيس الوزراء الدعوة إلى "خفض التصعيد، وهو السبب الرسمي وراء عدم تقديم بريطانيا أي دعم لإسرائيل". وفي قمة مجموعة السبع في كندا يوم الثلاثاء، قال ستارمر إنه "لم يكن هناك شيء صرح به ترامب يشير إلى أنه على وشك الانخراط في هذا الصراع". وأعلنت بريطانيا في وقت سابق، عن سحب أفراد عائلات الموظفين العاملين في سفارتها وقنصليتها في إسرائيل بشكل مؤقت، في ظل تصاعد النزاع مع إيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store