logo
5 طرق لمكافحة تراكمها بالجسم

5 طرق لمكافحة تراكمها بالجسم

جفرا نيوز١٣-٠٥-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
في مؤتمر الجمعية البريطانية لأبحاث الشيخوخة العام الماضي، وهو اجتماع سنوي لمناقشة أحدث الأفكار لتحسين الشيخوخة الصحية وإطالة العمر، طُرح موضوع الساعة: ما أفضل طريقة للتخلص من الخلايا الهرمة في الجسم، والتي غالباً ما تُسمى بـ«الخلايا الزومبي»، لأنها بدلاً من أن تتكاثر ثم تموت كمعظم الخلايا السليمة في أجسامنا، تتوقف عن الانقسام وتبقى رافضةً الاختفاء.
يقول الدكتور يوهانس جريلاري، مدير معهد لودفيغ بولتزمان لطب الصدمات في فيينا، والذي يدرس الخلايا الهرمة: «لقد وُصفت بالخلايا غير الميتة، ويبدو أنها قاسم مشترك في كل مرض رئيسي مرتبط بالعمر تقريباً تم بحثه على الإطلاق، سواء في أمراض القلب والأوعية الدموية، أو الأمراض العصبية التنكسية، أو أمراض الجهاز العضلي الهيكلي، أو تليف الرئة، أو أمراض الكلى المزمنة».
ومن جانب آخر، بإزالة تلك الخلايا الهرمة، قد نمتلك وسيلة جديدة لعلاج العديد من الأمراض، وربما حتى إبطاء عملية الشيخوخة الكامنة. ولهذا السبب، يتم البحث في أدوية «السينوليتيك»، وهي أدوية قادرة على إزالة الخلايا الهرمة وهي أحد المجالات النشطة في علم طول العمر، مع عشرات التجارب السريرية الجارية حول العالم. ومن خلال ما ورد في صحيفة التلغراف سنتعرف على ما الذي يُسبب تكوّن «خلايا الزومبي»، وهل يُمكننا إيقافها؟ وماذا نعرف عن الأدوية المستقبلية؟
◄ ما الخلايا الهرمة؟
في عيادة مايو في روتشستر، مينيسوتا، يُعدّ طبيب الشيخوخة وأستاذ الطب جيمس كيركلاند أحد أبرز خبراء العالم في مجال الخلايا الهرمة الذي أوضح أنه على الرغم من أن كثرة عددها قد تُلحق الضرر بنا، إلا أن أجسامنا قد تطورت لاحتضان هذه الخلايا لعدة أسباب، منها دورها في كل شيء، من الولادة إلى التئام الجروح.
ويقول: «في الواقع، يبدو أن الجزيئات التي تُنتجها الخلايا الهرمة هي التي تدفع الطفل عبر قناة الولادة في الأيام الخمسة الأخيرة من الحمل». وبالمثل، يعمل تكوين هذه الخلايا الزومبي أيضاً كإحدى آليات الحماية الذاتية في الجسم ضد تطور السرطان. وعلى مدار حياتنا، يمنع هذا العديد من خلايا السرطان الفردية من الاستمرار في النمو وتكوين ورم.
ويضيف البروفيسور كيركلاند: «الشيخوخة تعني أن الخلايا التي تحمل طفرات سرطانية في حمضها النووي تتوقف عن الانقسام، مما يمنعها من التطور إلى سرطان سريع النمو، ومع ذلك، تكمن المشكلة في أنه مع تقدمنا في العمر، يتراكم تدريجياً المزيد والمزيد من الخلايا الهرمة. رغم أنها لم تعد تنقسم، إلا أنها لا تزال نشطة أيضياً، أي أنها لا تزال قادرة على التواصل مع الخلايا المحيطة بها من خلال إنتاج تدفقات متواصلة من الجزيئات بإنتاج كميات كبيرة من السيتوكينات المؤيدة للالتهابات (وهي بروتينات مرتبطة بالالتهاب المزمن)، ويُعتقد أن هذا هو نشاطها الأكثر ضرراً».
في حين أن خلايا الزومبي يمكن أن تتراكم في جميع أعضائنا، إلا أن لها دوراً خاصاً في بعض الأمراض، كما يلي:
1 - العمود الفقري والمفاصل
تتراكم الخلايا الهرمة غير الميتة في الأقراص الفقرية (وهي وسائد تقع بين الفقرات) إما نتيجة للشيخوخة أو التلف، ومرتبطة بآلام الظهر. وينطبق الأمر نفسه على الركبتين والكاحلين، حيث يُسبب تزايد أعداد تلك الخلايا في الغضاريف والأنسجة الرخوة التي تُبطن السطح الداخلي لمفاصلنا التهاباً وفقداناً للمرونة. وقد ارتبط هذا بالتهاب المفاصل العظمي، وهو مرض تنكسي في المفاصل يُمثل الشكل الأكثر شيوعاً لالتهاب المفاصل.
2 - الكبد والبنكرياس والأمعاء والأنسجة الدهنية
في المركز الطبي بجامعة أمستردام، يدرس طبيب الجهاز الهضمي الدكتور ستين ماينكمان دور الخلايا الهرمة في الأمراض الأيضية الشائعة، من داء السكري من النوع الثاني إلى مرض الكبد الدهنية غير الكحولية، فوجد أن تطور هذه الأمراض يرتبط بتراكم الخلايا الزومبية في العديد من الأعضاء الداخلية، ويقول: «في جميع الأمراض الأيضية، يمكننا أن نرى هذه الخلايا الهرمة تظهر في كل مكان».
3 - الكلى
سبق أن ربطت الدراسات الخلايا الهرمة بفشل زراعة الكلى وغيرها من الأعضاء، وهو أحد أسباب انخفاض فرص نجاح عمليات زراعة الأعضاء التي يتبرع بها الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً.
4 - العيون
تعود قدرتنا على الرؤية بشكل كبير إلى الخلايا الظهارية للعدسة، وهي المسؤولة عن نمو وتطور عدسة العين. ومع ذلك، مع التقدم في السن أو التلف، يمكن أن تصبح هذه الخلايا هرمةً، مما يؤدي في النهاية إلى إعتام عدسة العين.
5 - الدماغ
في عام 2022، وجدت دراسة أجراها باحثون أمريكيون، بدعم من المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة، أن مرضى ألزهايمر لديهم خلايا زومبي أكثر بكثير في أدمغتهم مقارنةً بمن يتمتعون بمهارات إدراكية طبيعية.
وأشارت الدراسة إلى أن الشيخوخة قد تُسهم في تراكم تشابكات تاو السامة في الدماغ، والتي تُمثل إحدى السمات المميزة للمرض.
مكافحة تراكم الخلايا الهرمة .. وإبطاء الشيخوخة
قبل ثلاث سنوات، أشارت دراسة أجرتها «مايو كلينك» إلى أن الخمول البدني سبب رئيسي للتراكم المبكر لأعداد كبيرة من خلايا الزومبي، ومن ناحية أخرى، يمكن بممارسة النشاط البدني المعتدل إلى القوي بانتظام في تنشيط جهاز المناعة وتحفيزه على التخلص من هذه الخلايا.
• وجدت دراسة أجريت على 170 مشاركاً سليماً تتراوح أعمارهم بين 18 و80 عاماً أن ممارسة أكثر من 240 دقيقة شهرياً من أي شكل من أشكال النشاط البدني المعتدل (مثل الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات) تؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الزومبي.
• كما قد تساعد تمارين المقاومة باستخدام الأوزان أو تمارين الضغط، إلى انخفاض عدد خلايا الزومبي في الأنسجة الدهنية.
• دراسة أخرى بينت أن الحصول على قسط كافٍ من النوم، والصيام المتقطع، وتناول كميات كافية من الألياف الغذائية، والبروبيوتيك المتوافر بكثرة، مثل اللاكتوباسيلس، قد تساعد في تقليل مستويات خلايا الزومبي.
• من ناحية أخرى، فإن التدخين، والتعرض لأشعة الشمس دون حماية كافية، والإجهاد المزمن، كلها عوامل تُحفز تكوين هذه الخلايا.
• وبالنسبة للذين تراكمت لديهم بالفعل أعداد كبيرة من خلايا الزومبي التي تُساهم في الإصابة بأمراض مختلفة، يكمن الأمل الرئيسي في علاجات دوائية مستقبلية قادرة على التخلص من هذه الخلايا في الجسم، وهي فئة ناشئة من الأدوية تُعرف باسم «السينوليتيك».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدكتورة بيان إسماعيل محادين .. مبارك
الدكتورة بيان إسماعيل محادين .. مبارك

جفرا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • جفرا نيوز

الدكتورة بيان إسماعيل محادين .. مبارك

جفرا نيوز - ( بسم الله الرحمن الرحيم ) " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير " صدق الله العظيم. تهنئة بالتخرج من كلية الطب بتفوق لكلِّ مجتهدٍ نصيب ولِكُلِّ زارعٍ حصاد تهتز أغصان المودة أحرفاً ويلين لصاحب العلم الكلام، ويحن القلب المحب صبابة فيطير منه الوصال سلام، وتحف بالدنيا نسائم أخوة فإذا التهاني مبدأ وختام مع امنياتنا لك بمزيد من التقدم والنجاح وبإعلى المراتب .

فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب
فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب

جفرا نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • جفرا نيوز

فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتدعم صحة القلب

جفرا نيوز - سلّط خبراء في الصحة الضوء على فاكهة خضراء لذيذة قد تلعب دورا هاما في تحسين الصحة العامة، من خلال دعم وظائف القلب والشرايين. غالبا ما يعد تعديل النظام الغذائي أهم خطوة يمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول اتخاذها، سواء كان ذلك قبل اللجوء إلى الأدوية أو بالتوازي معها. ويحتاج الجسم إلى الكوليسترول لإنتاج الهرمونات الأساسية والقيام بوظائفه الحيوية، لكن ارتفاع الكوليسترول "الضار" (LDL) دون توازن قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وبهذا الصدد، ينصح الخبراء باستبدال الأطعمة الدهنية بالفواكه والخضروات الطازجة، بما في ذلك تناول الكمثرى الخضراء (الإجاص) التي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ما يعزز صحة القلب ويمنع تراكم المواد الضارة على جدران الشرايين. وتعتبر الكمثرى من الفواكه الغنية بالفلافونويدات والبوتاسيوم، وهما عنصران مهمان في تنظيم ضغط الدم والكوليسترول. وتحتوي أيضا على مضادات أكسدة قوية، مثل الكيرسيتين الموجود في القشرة، الذي يساهم في تقليل الالتهابات وخطر الإصابة بأمراض القلب. كما تحتوي على مضادات أكسدة أخرى، مثل البروسيانيدين، التي تقلل من تصلب أنسجة القلب وتخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وترفع مستوى الكوليسترول الجيد (HDL). علاوة على ذلك، تحتوي الكمثرى على نحو 3 غرامات من الألياف الغذائية، خاصة البكتين، الذي يساعد على طرد الكوليسترول الضار من الجسم قبل امتصاصه، ما يدعم صحة القلب والجهاز الهضمي. وتعد الكمثرى من أفضل مصادر البكتين مقارنة بفواكه أخرى، مثل التفاح والبرتقال. ويمكن اعتبار تناول الكمثرى آمنا لمعظم الأشخاص، لكن قد يعاني بعض الأفراد من ردود فعل تحسسية عند تناولها أو تناول فواكه مشابهة مثل التفاح والخوخ. وتشمل الأعراض المحتملة: سيلان الأنف والعطس والحكة والطفح الجلدي وصعوبة في التنفس. كما قد يسبب تناول كميات كبيرة من الكمثرى في وقت واحد أعراضا مشابهة لمتلازمة القولون العصبي، بسبب صعوبة هضم السكريات الطبيعية الموجودة فيها مثل الفركتوز والسوربيتول. لذلك يُنصح بالبدء بتناول ثمرة أو اثنتين يوميا للاستفادة التدريجية من فوائدها. وإذا كنت تفكر في إضافة الكمثرى إلى نظامك الغذائي بانتظام، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على نصائح مناسبة لحالتك الصحية.

الصحة العالمية: اعتماد أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح
الصحة العالمية: اعتماد أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح

جفرا نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • جفرا نيوز

الصحة العالمية: اعتماد أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح

جفرا نيوز - أصدرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، في بيان أصدرته، اليوم الثلاثاء، رسميا بالإجماع أول اتفاق عالمي بشأن الجوائح. واعتمدت الحكومات اليوم الاتفاق بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، في جلسة عامة لجمعية الصحة العالمية، الدورة الـ 78 ، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية. وأيد الاتفاق 124 دولة دون معارضة فيما صوتت 11 دولة بالامتناع عن التصويت. وقالت المنظمة، إن هذا القرار التاريخي يتوج أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات المكثفة، التي أطلقتها الحكومات استجابة للآثار المدمرة لجائحة كوفيد-19، ومدفوعا بهدف جعل العالم أكثر أمانا، وأكثر إنصافا في الاستجابة للجوائح المستقبلية. ويحدد الاتفاق المبادئ والنهج والأدوات اللازمة لتحسين التنسيق الدولي عبر مجموعة من المجالات، من أجل تعزيز البنية الصحية العالمية للوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها. ويشمل ذلك الوصول العادل وفي الوقت المناسب إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات. وفي السياق، قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن الاتفاق "يمثل انتصارا للصحة العامة والعلم والعمل متعدد الأطراف، وسيضمن لنا، بشكل جماعي، أن نحمي العالم بشكل أفضل من تهديدات الجوائح المستقبلية. وأضاف، أنه يمثل اعترافا من المجتمع الدولي بأن مواطنينا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا يجب ألا تُترك عرضة لخسائر مماثلة لتلك التي تكبدناها خلال جائحة كوفيد-19".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store