
لبنان في قلب المفاوضات الأميركية – الإيرانية... مصير سلاح الحزب يقترب من النهاية؟
في هذا الإطار، أكّد الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "المفاوضات الأميركية – الإيرانية ستنعقد اليوم في سلطنة عُمان، وسيكون الوسيط العُماني حاضرًا".
وأضاف، "عمليًا، هي مفاوضات مباشرة، لكن بأسلوب التحايل الإيراني الذي يُصرّ على أن تكون غير مباشرة".
وتابع، "سوف يكون المتفاوضون في غرفة واحدة: الأميركية، الإيرانية، والعُمانية". مشيرًا إلى أن "الإيرانيين أصرّوا على أن يكون التفاوض عبر أفكار مكتوبة يتم تمريرها عبر الوسيط العُماني. هذا نوع من التحايل لحفظ ماء الوجه الإيراني، لأنه عمليًا، إيران تأتي إلى طاولة المفاوضات والمسدس على رأسها، ويريدون خلق مشهدية معنوية تحفظ ماء الوجه".
واعتبر أن "كل الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران سقطت، والبحث جارٍ حول مجموعة من النقاط، أهمها:
تفكيك البرنامج النووي العسكري الإيراني: ويعني ذلك إخراج جميع الكميات التي تم تخصيبها بما يتعدى النسبة المسموح بها في اتفاق 2015، أي كل ما تم تخصيبه فوق 3.65% يجب إخراجه من إيران.
تفكيك أجهزة الطرد المركزي الحديثة: مثل الأجيال IR5 وIR6، التي تتمتع بقدرة عالية على التخصيب حتى مستويات 90%، مما يجعلها قابلة للاستخدام العسكري.
فتح جميع المنشآت النووية وعودة التفتيش المباغت لكل المنشآت غير المصرح عنها أو الأصول النووية غير المصرح بها".
وأشار حمادة إلى أن "هناك أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية، الذي يتجاوز بعضها مداه 4500 كم، مما يعني وضع نصف أوروبا في مرمى الصواريخ الإيرانية، إضافة إلى العديد من القواعد الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط وغرب آسيا."
وتابع: "أيضًا، برنامج المسيّرات البعيدة المدى من طراز "شاهد" مطروح. بعض الطرازات قد يصل مداها إلى 2500 كم، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للحلفاء والقواعد العسكرية".
وأوضح أن المفاوضات تشمل تفكيك منظومة "الميليشيات" الإيرانية بالكامل في العراق واليمن، وما تبقى منها في سوريا وفي لبنان حزب الله. كما يشمل ذلك تغيير العقيدة السياسية الخارجية لإيران من عقيدة التمدد إلى عقيدة الانكفاء داخل الحدود، مع عدم تهديد الجيران أو المصالح الغربية والأميركية في المنطقة.
وأوضح أن هناك أيضًا بنودًا قد تُبحث، مثل العلاقات ورفع العقوبات، وهو ما يطلبه الإيرانيون، في مقابل مطلب أميركي بفتح الأسواق الإيرانية أمام الاستثمارات الغربية والأميركية.
أما بالنسبة للبنان، قال حمادة: "مجرد إعلان حزب الله وقيادته استعدادهم للبحث في مصير السلاح هو مؤشر على أن السلاح أصبح على الطاولة، وعلى طاولة السحب والتسليم، أي أن سلاح حزب الله أصبح من الماضي".
واختتم حمادة بالقول: "طبعًا، ستكون هناك مطبّات أمام هذا الهدف. حزب الله قد يحاول تسليم بعض السلاح وليس كله، وسيماطل ويلعب على عامل الوقت. هذا كله يعتمد على جدية الإدارة اللبنانية، وعلى جدية الضغوط الأميركية، وطبعًا على احتمالات ومخاطر حدوث حرب إسرائيلية مع حزب الله. هذه كلها عوامل ستلعب دورها في تفكيك منظومة حزب الله الأمنية والعسكرية، لكن ذلك يحتاج إلى وقت ومناورات في السياسة والأمن".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
استنكر الشعارات التي وُجهت لسلام في المدينة الرياضيّة حزب الله: للتحلّي بأعلى درجات المسؤوليّة الوطنيّة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشارت العلاقات الإعلامية في حزب الله، في بيان، إلى أنّ "الشعارات التي أطلقت من على مدرجات المدينة الرياضية وتناولت رئيس الحكومة نواف سلام وتوجيه اتهامات بحقه مسألة مستنكرة ومرفوضة، وتتعارض مع المصالح الوطنية فضلًا عن الأخلاق الرياضية، ولا تخدم مسار تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي الذي يحتاج إليه البلد في مسيرة بناء الدولة والإصلاح". ودعت العلاقات الإعلامية في الحزب، جميع اللبنانيين إلى "التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وعدم الانجرار خلف شعارات مستفزة ومسيئة، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والانقسام، لا سيما في هذه المرحلة التي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا لبنان".


الشرق الجزائرية
منذ 4 ساعات
- الشرق الجزائرية
'الحريري وبس والباقي كلّه خس'
كتب عوني الكعكي: الشارع والمجتمع والمزاج البيروتي منذ أيام الرئيس جمال عبد الناصر، هو شارع وطني إسلامي وعروبي وتابع للرئيس التاريخي عبد الناصر. ولفترة طويلة بقي ولاء هذا المجتمع الوحيد للرئيس جمال عبد الناصر، وصار ضائعاً بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر لفترة طويلة، حتى جاء رفيق الحريري رحمة الله عليه. الشخص الوحيد الذي استطاع أن يملأ فراغ الرئيس جمال عبد الناصر هو رفيق الحريري. والحقيقة ان ابنه سعد الحريري استطاع أن يحافظ على هذه الثروة الى اليوم. لكن الظروف التي اضطرته الى الانتقال الى الإمارات، وأن يكون الى جانب الشيخ محمد بن زايد الذي استضافه في أبوظبي وأكرم وفادته. الشيخ الرئيس سعد الحريري ساكن منذ سنوات في أبوظبي، ولا يأتي الى لبنان إلاّ في ذكرى اغتيال والده شهيد الوطن وشهيد العروبة الرئيس رفيق الحريري، وفي كل مناسبة يأتي الى بيروت يعلن أنه لا يريد أن يترشح لأية انتخابات، ولا يريد المشاركة في الحياة السياسية، ولا يريد من جمهوره أن يتدخل في أية انتخابات وهو ترك الساحة للجميع. ويبدو أن رغبة الشيخ سعد لم تتحقق، لأنّ جمهور الحريري لا يرد على طلب رئيسه، وهذا ما أثبتته الانتخابات البلدية التي جرت. وهنا لا بدّ من التوقف عند بعض الحقائق لنأخذ العبر منها: أولاً: أن يحصل العميد محمود الجمل وحده على 45 ألف صوت، فإنّ هذه معجزة نظراً لما كان يخطط الآخرون. وبالمناسبة علينا أيضاً أن نقدّر موقف النائب الشاب نبيل بدر الذي كانت له اليد الكريمة في مساعدة الجمل في حملته الانتخابية. ثانياً: أن تتفق 10 أحزاب هي: 1- القوات اللبنانية. 2- حزب الكتائب. 3- التيار الوطني الحرّ. 4- حزب الله. 5- حركة أمل. 6- مخزومي حزب 'الحوار'. 7- الأحباش (المشاريع). 8- الأرمن. 9- نديم الجميّل. 10- محمد شقير ومن معه. كل هؤلاء وبمساعدة من بعض السفارات التي تدخلت إمّا بالدعم أو بالتوجيه، تحصل لأوّل مرة في تاريخ جميع الانتخابات وخرق هذا التحالف معجزة. ثالثاً: محاولة استغلال شخصية دينية مرموقة من أجل اجتماع بإحدى السفارات، هدفها الوحيد القضاء على الحريرية. رابعاً: أن تتم الدعوة الى لقاء يتخلله حفلة غداء لفريق كان حتى الأمس القريب العدو رقم واحد لإحدى الدول العربية، فتلك ملاحظة ليست بالعابرة. خامساً: للمرّة الأولى لم يكن هناك تدخّل من سفارات أجنبية. لكن يبدو أنّ السفارات العربية قامت بالواجب خير قيام. سادساً: كل الأموال التي دُفعت، وكل الأصوات التي اشتروها، لم تستطع أن تلغي سعد الحريري أو أن تؤثّر عليه. سابعاً: أحد النواب الذي سبق وفاز وحده في المرة الأولى بعد أن دفع 20 مليون دولار من الأموال التي تقاضاها على عمولة بيع الأسلحة… وفاز مرّة ثانية أيضاً وحيداً لأنّ كل الذين كانوا في لائحته سقطوا، حاول استغلال الموقف. فهذا النائب الفاشل والمدّعي استغل الظروف ونصّب نفسه وادّعى انه أصبح مرجعية، وأخذ يتصرّف وكأنه مرجعية سياسية كبرى، فاز من ضمن تركيبة انتخابية عجيبة غريبة لم تحصل في تاريخ الانتخابات.. والعجيب الغريب أنّ هذا المدّعي لم يحصل إلاّ على 1000 صوت من أصل 47 ألفاً، أي إنه لا يمثل نصف بالمئة على صعيد الأصوات.. وبالرغم من ذلك لا يزال يمشي كالطاووس يظن نفسه أنه أصبح مرجعية طبعاً لأنه يملك 1000 صوت. أخيراً، يمكن القول إنّ أولاد بيروت ليسوا للبيع، وكرامة أهل بيروت فوق كل المال وكل الاعتبارات… فتحيّة من القلب الى أهل بيروت الوطنيين والشرفاء.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بالفيديو: "جواسيس".. ماذا كشفت اغتيالات الجنوب؟
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... اغتيالات إسرائيل في لبنان تتزايد والمستهدفون من "حزب الله". أكثر من 3 عمليات حصلت مؤخراً تؤكد توسيع إسرائيل استهدافاتها ولكن.. ماذا يعني تكرار تلك الاغتيالات وتحديداً في أوقات متقاربة؟ التفاصيل في الفيديو المُرفق: انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News