
أمين عام 'حزب الله': كل من يطالب بتسليم سلاحنا يخدم المشروع الإسرائيلي- (فيديو)
وقال قاسم، قبل أيام من جلسة مجلس الوزراء التي ستبحث في حصرية السلاح، 'المسألة ليست قصة نزع سلاح، نحن في لبنان اليوم معرّضون لخطر وجودي، والسلاح الذي معنا هو قوة للبنان ولن نقبل أن يُسلَّم السلاح لإسرائيل، ولن نقبل أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل حتى لو قُتلنا جميعا، ولن تستطيع إسرائيل أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفَس وما دمنا نقول لا إله إلا الله'.
'كل دعوة لتسليم السلاح هي دعوة لتسليم قوة لبنان وعلى الدولة القيام بواجبين رئيسيين هما: إيقاف العدوان بكل السبل والإعمار'
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر #الميادين #الميادين_لبنان pic.twitter.com/VPfomtIeEc
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2025
'لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً بـ'إسرائيل' لو اجتمعت الدنيا كلها ولن نقبل أن يؤخذ رهينة ما دام فينا نفس حي'
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر #الميادين #الميادين_لبنان pic.twitter.com/D4zmL46pPr
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2025
وأضاف: 'العدو خرق اتفاق وقف إطلاق النار وهدد، وبدلا من أن تكون المشكلة إسرائيل أرادوا أن يقولوا إن المشكلة هي المقاومة، بينما المطلوب إيقاف العدوان، وهذا كله مسؤولية إسرائيل وأمريكا معا، ولا يمكن للأمريكي أن يفرض وصايته'. وانتقد الموفد الأمريكي توم براك قائلا: 'براك يريد السلاح من أجل إسرائيل وليس من أجل ضبط الوضع الأمني في لبنان، وهذا السلاح غير متوافر في مواجهة أحد ولن يكون متوافرا في مواجهة أحد. دور الموفد أن يصنع مشكلة في البلد ويقلب الحقائق، ومن يريد مساعدة لبنان يساعده بإعادة الإعمار وفي دعم اقتصاده'.
'المبعوث الأميركي السابق هوكشتاين أعطى ضمانة واضحة بما يتعلق بالتزام 'إسرائيل' بتطبيق الاتفاق وتوم براك فوجئ بأن الموقف اللبناني الرسمي كان موحداً بضرورة توقف العدوان قبل مناقشة مسألة السلاح'
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد… pic.twitter.com/bMkHO9VVvf
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2025
وتابع قاسم: 'لا يمكن تخييرنا بين مسار المقاومة أو بناء الدولة، فالمقاومة ضد إسرائيل وبناء الدولة للمواطن'، مجددا القول إن 'اتفاق وقف النار له علاقة حصرا بجنوب الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق فأقول له إن السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له بالعدو الإسرائيلي'، محذرا من أن 'المخطط الإسرائيلي هو البقاء في النقاط الخمس لتكون مقدمة للتوسع وليست نقاطا من أجل التفاوض عليها'.
وختم أمن عام 'حزب الله' بالقول 'نحن ندعم تقوية الدولة وبناءها، وندعو الدولة لإسكات أصوات الفتنة، فلبنان بلد لجميع أبنائه ومرحبا بكل الدول العربية والجميع، ولا مرحبا بمن يريد خدمة إسرائيل. تعالوا نرفع شعار فلنُخرج إسرائيل بوحدتنا ولنبني وطننا'.
'العدو لا يكتفي بالنقاط الخمس المحتلة، بل ينتظر نزع سلاح المقاومة ليواصل التوسع وبناء مستوطناته.'
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر #الميادين#الميادين_لبنان pic.twitter.com/KSUL2mBl8K
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 30, 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
عون يعلن مطالب لبنان في المفاوضات الأميركية ويتوجّه بخطاب مباشر إلى حزب الله
كشف الرئيس اللبناني جوزاف عون تفاصيل المفاوضات مع واشنطن والتعديلات الجوهرية التي وضعها لبنان على مسودة الأفكار التي حصل عليها من الموفد الأميركي توماس برّاك، والتي ستُطرح على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول، ولتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها. وفي كلمة له بمناسبة العيد الثمانين للجيش اللبناني، والذي غاب الاحتفال به في ظل الشغور الرئاسي، توجّه عون بشكل أساسي وبخطاب مباشر وصريح وعالي النبرة إلى حزب الله لتسليم سلاحه، محاولاً في الوقت نفسه تطمين بيئته بأنهم جزء أساسي من الدولة، مشدداً على أن المرحلة مصيرية ولا تحتمل استفزازاً من أي جهةٍ كانت أو مزايدة تضر ولا تنفع. ومن أهم المطالب اللبنانية، عدّد عون ثمانية، "وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية، في الجو والبر والبحر، بما في ذلك الاغتيالات، انسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دولياً وإطلاق سراح الأسرى، بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة ومن ضمنها حزب الله وتسليمه للجيش اللبناني، تأمين مبلغ مليار دولار أميركي سنوياً، ولفترة عشر سنوات من الدول الصديقة لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية وتعزيز قدراتهما". ومن أهم المطالب أيضاً "إقامة مؤتمر دولي للجهات المانحة لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل، وتحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع سورية بمساعدة كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا والفرق المختصة في الأمم المتحدة، حلّ مسألة النازحين السوريين، ومكافحة التهريب والمخدرات ودعم زراعات وصناعات بديلة". وقال عون "هذه هي أهم بنود المذكرة التي حددنا مراحل تنفيذها بشكل متوازٍ، والتي لا يمكن لأي لبنانيٍ صادقٍ ومخلصٍ إلّا أن يتبناها. بما يقطعُ الطريق على إسرائيل، في الاستمرار في عدوانِها، ويفرضُ عليها الانسحاب من جميعِ الأراضي المحتلة، ويرسّمُ حدود لبنان جنوباً وشرقاً وشمالاً، لأول مرّة في تاريخه، ويضبطُ مراقبة هذه الحدود، ويمنع الاعتداءات، ويعيد الناس إلى أراضيها، ويؤمّن لهم الأموال اللازمة لبناء البنى التحتية والبيوت، ويعزّز الثقة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، وبالجيش أولاً". أخبار التحديثات الحية إسرائيل تواصل اعتداءاتها جنوبي لبنان وبرّاك يصعد ضد حزب الله ورأى الرئيس اللبناني أن ذلك "يعطينا فرصةً لإقامة استقرار ثابت ودائم، هو الشرط الأول لازدهار الاقتصاد اللبناني، وللمُضيِّ في الإصلاحات البنيوية الضرورية، بدعم دولي وعربي"، مشيراً إلى أن "واجبه وواجب الأطراف السياسية كافة، عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع ومجلس النواب والقوى السياسية كافة، أن نقتنص الفرصة التاريخية، وندفع من دون تردّد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية دون سواها، وعلى كافة الأراضي اللبنانية، اليوم قبل غد، كي نستعيد ثقة العالم بنا، وبقدرة الدولة على الحفاظ على أمنها بوجه الاعتداءات الإسرائيلية التي لا تترك فرصة إلا وتنتهك فيها سيادتنا، كما بوجه الإرهاب الذي يرتدي ثوب التطرف وهو من الأديان براء". وتوجه عون بنداء إلى "الذين واجهوا العدوان، وإلى بيئتِهم الوطنية الكريمة، أن يكون رهانكم على الدولة اللبنانية وحدها، وإلّا سقطت تضحياتُكم هدراً، وسقطت معها الدولة أو ما تبقى منها. وأنتم أشرفُ من أن تخاطروا بمشروعِ بناء الدولة، وأنبل من أن تقدّموا الذرائع لعدوانٍ يريد أن تستمرَّ الحرب علينا. فنستمرَّ نحن في مأساتنا وتشرذمنا وانتحارنا. لكن هذه المرة، نكون قد تخلّينا عن الدعم الدولي والعربي بإرادتنا. وخسرنا إجماعنا الوطني. وهذا ما لا تريدونه ولا نريده". وأضاف "للمرةِ الألف أؤكد لكم، أن حرصي على حصرية السلاح، نابعٌ من حرصي على الدفاع عن سيادة لبنان وحدوده، وعلى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وبناء دولة تتسع لجميع أبنائها وأنتم ركن أساسي فيها". ودعا الرئيس اللبناني "جميع الجهات السياسية، إلى مقاربة قضية حصر السلاح بكل مسؤولية، كما عهدكم لبنان دوماً عند الاستحقاقات الوطنية الكبرى. فالاختلاف يبقى ضمن أطر الاحترام والتنافس، تحت سقف الميثاق والدستور. لكن المرحلة مصيرية، ولا تحتملُ استفزازاً من أي جهةٍ كانت، أو مزايدة تضرّ ولا تنفع. فتضحياتنا جميعاً مقدّسة، والخطر، أكان أمنيّاً أو اقتصادياً، لن يطاول فئةً دون أخرى". دعا الرئيس اللبناني "جميع الجهات السياسية، إلى مقاربة قضية حصر السلاح بكل مسؤولية" وبخصوص مهام الجيش بعد اتفاق وقف النار أكد القول: "أُوكلت للجيش مهمات تطبيقِ وقف النار وذلك بالتنسيق مع اللجنة العسكرية الخماسية الأطراف وتمكّن على الرغم من تواضع الإمكانيات وكثرة مهامه الأخرى، من أن يبسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني غير المحتلة، وأن يجمع السلاح، ويدمّر ما لا يمكن استخدامه منه وذلك بشهادة اللجنة العسكرية الخماسية وهو مصممٌ على استكمال مهامه، من خلال تطويع أكثر من 4500 جندي، وتدريبهم وتجهيزهم، ليكملوا انتشارهم في هذه المنطقة، على الرغم من عدم التزام إسرائيل بتعهداتها وقد ساعده في تسهيل انتشاره، أهل الجنوب أبناء الأرض". وذكّر عون بأن حكومة الرئيس نواف سلام قد أعطت الأولويات لستة ملفات، نظراً إلى حدود ولايتها الزمانية، وهي أولاً إعادة بناء ثقة الناس بالقضاء، وثقة القضاء بذاته، ثانياً، أولوية ضبط الأمن وحصر السلاح، بالتوازي مع تحضير ملفات إعادة الإعمار، ثالثاً، حقوق المودعين، رابعاً، ملف إعادة هيكلة الإدارة، خامساً، ملف الانتخابات، وأخيراً إعادة لبنان إلى محيطه العربي والمجتمع الدولي. وشدد عون في ختام كلمته إلى العسكريين، على أن "ساعة الحقيقة بدأت تدق فالمنطقة من حولنا في غليان، وهي تتأرجح بين حافة الهاوية وسلم الازدهار فعلينا اليوم أن نختار، إما الانهيار، وإما الاستقرار، أنا اخترت العبور معكم، بوطننا لبنان نحو مستقبل أفضل لجميع أبنائه"، مشدداً على أننا "معاً، لن نفرِّط بفرصة إنقاذ لبنان ولن نتهاون مع من لا يعنيه إنقاذ، أو لا يهمُّه وطن". أخبار التحديثات الحية زامير: سنواصل إضعاف سورية وحزب الله والحرب مع إيران لم تنته من جانبه، تعهّد قائد الجيش رودولف هيكل بأن "نحمي الاستقرار والسلم الأهلي ولن نسمح بأي تهديد لأمن بلدنا". وتأتي كلمة عون بعد ساعاتٍ على مواقف عالية النبرة أطلقها الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مساء أمس الأربعاء شدد خلالها على رفضه تسليم السلاح لإسرائيل، وتأكيد أن الأولوية ليست للسلاح إنما لوقف العدوان وإعادة الإعمار، معتبراً أن "كلّ من يطالب اليوم بتسليم السلاح، داخلياً أو خارجياً أو عربياً أو دولياً، هو يخدم المشروع الإسرائيلي". ودعا قاسم الدولة اللبنانية إلى أن تقوم بواجبين كبيرين أساسيين: أولًا: إيقاف العدوان بكل السُّبل، بكل الطرق، دبلوماسية، عسكرية، والثاني إعادة الإعمار. ويشهد لبنان الأسبوع المقبل يوماً حاسماً نسبياً على صعيد ملف السلاح الذي سيوضَع على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء مع إصرار الأحزاب السياسية المعارضة لحزب الله ومن خلال ممثليها في الحكومة على وضع جدول زمني وآليات تنفيذية لتطبيق المسار تحقيقاً للمطالب الأميركية، لا الاكتفاء بعقد جلسة تقتصر وقائعها على تلاوة مضمون البيان الوزاري وتكرار تعهّدات من دون خطوات عملية. على صعيد متصل بالمناسبة، قال رئيس البرلمان نبيه بري إن "الجيش هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والأمان والدفاع عن الأرض والإنسان وصنع قيامة لبنان".


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
عون: طالبنا بوقف اعتداءات إسرائيل لتأمين حصر السلاح بيد الدولة- (فيديو)
بيروت: كشف الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس، أن المذكرة المقدمة للجانب الأمريكي بعد 'تعديلات جوهرية' عليها تطالب بوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية شرطا أساسيا لتأمين حصر السلاح بيد الدولة. جاء ذلك في كلمة كشف فيها عن أبرز بنود المذكرة التي حددها لبنان 'لقطع الطريق على إسرائيل'، وذلك من مقر وزارة الدفاع في بيروت، بمناسبة عيد الجيش الموافق 1 أغسطس/ آب من كل عام. وألقى قائد الجيش العماد رودولف هيكل كلمة ترحيب بالرئيس عون، متعهدا بـ'إكمال المسيرة'، وفق وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية. من جانبها، نقلت الرئاسة اللبنانية في حسابها على منصة إكس، عن عون قوله: 'تعبنا من حروب الآخرين ومن الرهانات والمغامرات على أرضنا وآن الأوان لإنهاء أطماع أعدائنا'. وأضاف: 'الجانب الأمريكي كان قد عرض علينا مجموعة أفكار أجرينا عليها تعديلات جوهرية سنطرحها على مجلس الوزراء (الذي يعقد الأسبوع المقبل)، حول حصرية السلاح بيد الدولة'. وتابع: 'أهم بنود المذكرة التي حددنا عناوينها لقطع الطريق على إسرائيل، أننا طلبنا وقفا فوريا للاعتداءات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وتسليم سلاح حزب الله إلى الجيش اللبناني'. وأردف عون: 'طالبنا أيضا بتأمين مليار دولار سنويا للجيش من الدول الصديقة، وتحديد الحدود البرية مع سوريا بمساعدة الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية، ومكافحة التهريب والمخدرات'. وزاد: 'من واجبي وواجب الأطراف السياسية كافة، عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع ومجلس النواب والقوى السياسية كافة، أن نقتنص الفرصة التاريخية، وندفع دون تردد إلى التأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية، دون سواها'. ودعا عون 'جميع الجهات السياسية إلى مقاربة قضية حصر السلاح بكل مسؤولية… فالمرحلة مصيرية، ولا تحتمل استفزازا من أي جهة كانت.. فالخطر أكان أمنيا أو اقتصاديا لن يطال فئة دون أخرى'. واستطرد: 'انتهكت إسرائيل السيادة اللبنانية آلاف المرات، وقتلت مئات المواطنين، منذ إعلان وقف إطلاق النار (أواخر 2024) وحتى هذه الساعة، ومنعت الأهالي من العودة إلى أراضيهم'. وأكمل أنه 'أوكل للجيش تطبيق وقف إطلاق النار وهو مصمم على استكمال مهامه، من خلال تطويع أكثر من 4500 جندي، وتدريبهم وتجهيزهم ليكملوا انتشارهم في هذه المنطقة، على الرغم من عدم التزام إسرائيل بتعهداتها'. ولفت إلى أن 'من أولويات الحكومة أيضا ضبط الأمن وحصر السلاح بالتوازي مع ملف إعادة الإعمار، وقد بدأت الورش بمسح الأضرار'. وكشف الرئيس عون عن تلقّي لبنان مبادرة من السعودية 'للمساعدة على تأمين استقرار الحدود بين لبنان وسوريا'. كما أكد حرص لبنان على 'بناء علاقات ممتازة مع الجارة سوريا لمصلحة كلا البلدين'. الرئيس العماد جوزاف عون في مناسبة عيد الجيش: ليس أضمنَ من سلاحِ الجيش بوجه العدوان. جيشٌ وراءَه دولةٌ مبنيةٌ على المؤسسات والعدالة والمصلحة العامة. فلنحتمِ جميعاً خلفَ الجيش. — Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 31, 2025 والثلاثاء، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن مجلس الوزراء سيستكمل خلال جلسته الأسبوع المقبل، 'بحث بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها بقواها الذاتية حصرا'، في إشارة إلى نزع سلاح 'حزب الله'، وحصر السلاح بيد الدولة. والأحد، جدد المبعوث الأمريكي توماس براك، دعوته الدولة اللبنانية إلى 'احتكار' السلاح في البلاد، في إشارة إلى سلاح 'حزب الله'. واعتبر أن 'مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق (..) وكما أكد قادتها مرارا وتكرارا، من الضروري أن تحتكر الدولة السلاح'. وتابع براك في منشور عبر منصة إكس: 'ما دام حزب الله محتفظا بالسلاح، فلن تكفي الكلمات'. وفي 23 يوليو/ تموز الجاري، اختتم براك زيارة إلى بيروت استمرت 4 أيام، تسلم خلالها من عون الرد على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح 'حزب الله' وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي البلاد. من جهته، أعلن الأمين العام لـ'حزب الله' نعيم قاسم، الأربعاء، أن حزبه 'لن يسلم السلاح من أجل إسرائيل'، معتبرا هذه القضية 'شأنا لبنانيا داخليا'. تلك التطورات تأتي أيضا بينما يتصاعد التوتر على جبهة جنوب لبنان، وسط تكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024. وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح. وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين 'حزب الله' وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 262 شهيدا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية. وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة. (الأناضول)


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
الجزائر والولايات المتحدة.. عهد جديد نحو شراكة إستراتيجية
الجزائر: حراك ملحوظ ونشاط في الاتصالات والزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، ذلك الذي عرفه مسار العلاقات الثنائية بين الجزائر والولايات المتحدة منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وحتى اليوم. ذلك الزخم الممزوج بتصريحات إيجابية، أكد فيها الجانبان التزامهما بتقوية التعاون في الدفاع والأمن الإقليمي، وأيضًا الاقتصاد والتجارة، عزز التوقعات بتوجه علاقات واشنطن والجزائر 'نحو شراكة إستراتيجية' في مجالات عديدة، بحسب خبيرين. تلك التوقعات دعمتها بقوة مخرجات الزيارة التي أجراها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، الأحد، للجزائر وامتدت يومين، والتي رسمت، وفق الخبيرين، 'ملامح الشراكة المستقبلية وفق رؤية جديدة'. بولس: جئت إلى الجزائر بشغف، وسأغادرها بإعجاب أكبر، خاصة لما يجمع بلدينا من تعاون ما ذهب إليه الخبيران استند أيضًا إلى التصريح الختامي لزيارة بولس للجزائر، والذي قال فيه: 'جئت إلى الجزائر بشغف، وسأغادرها بإعجاب أكبر، خاصة لما يجمع بلدينا من تعاون'. مستشار الرئيس الأمريكي كان قد صرح أيضًا، عقب وصوله إلى الجزائر، أنه 'جاء إلى هذا البلد العربي نيابة عن الرئيس ترامب ووزير الخارجية مارك روبيو'، معبرًا عن ارتياحه لمجريات الزيارة. وقال، في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع 'إكس'، إنه سعد بلقاء 'وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، ثم الرئيس تبون، ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب'. وأفاد بوجود التزام واضح من قبل بلاده للتعاون مع الجزائر، في الاقتصاد والتجارة العادلة، وفي تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، مبدياً تفاؤله بمستقبل التعاون والاستثمار في الطاقة والطاقات المتجددة والمناجم. وبعد يوم واحد من مغادرة بولس للجزائر، أعلنت السفارة الأمريكية عما أسمته 'فصلًا جديدًا في التعاون الزراعي بين البلدين'، ضمن مشروع 'بلدنا' الزراعي الذي يجمع الجزائر وقطر بقيمة 3.5 مليارات دولار. ومشروع 'بلدنا' هو مشروع ضخم بين الجزائر وقطر، لإنتاج بودرة الحليب المجفف والألبان واللحوم، وبدأ إنجازه على مساحة شاسعة تناهز 218 ألف هكتار بعدة محافظات جنوب الجزائر. نشاط دبلوماسي مكثف وبالعودة قليلًا إلى الوراء، يظهر تزايد الاتصالات بين البلدين منذ انتخاب ترامب قبل نحو 9 أشهر، إذ بعث له الرئيس الجزائري، في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، رسالة تهنئة أعرب فيها عن عزمه 'العمل من أجل ترقية علاقتنا الثنائية إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحنا المشتركة'. بدوره بعث ترامب رسالة تهنئة لنظيره الجزائري في الخامس من يوليو/تموز الجاري، بمناسبة ذكرى استقلال الجزائر (1962)، ختمها بالقول: 'إن تعاوننا اليوم في مرحلة خلق مستقبل أكثر ضمانًا وأكثر ازدهارًا للأمريكيين كما للجزائريين'. الرئيس الجزائري: لن نكون خصماً لأحد، بل صديقاً للجميع. الجزائر يسري في دمائها عدم الانحياز وما بين الاتصالين، تواصل البلدان بشكل لافت، حيث استقبلت الجزائر القائد السابق للقيادة الأمريكية العسكرية في إفريقيا 'أفريكوم'، الجنرال مايكل لانغلي، في يناير/كانون الثاني الماضي، توجت بتوقيع مذكرة تفاهم وُصفت بـ'الهامّة' في التعاون العسكري بين البلدين. أساس واضح لعلاقة متينة وبقراءة تحليلية لتصريحات المسؤولين الجزائريين والأمريكيين مؤخرًا، يتجلى وجود سعي أمريكي حثيث لرسم معالم شراكة جديدة، قائمة على وضوح الرؤية، والحد من التقديرات السابقة التي تربط الجزائر بمحور معين من محاور العلاقات الدولية، لكن الأخيرة تصر على أن تكون صديقة للجميع، وهذا لا يمنعها من إقامة الشراكات الإستراتيجية مع من تريد. فبينما ينصح مسؤولون أمريكيون بلادهم بالاندفاع نحو 'تقوية' العلاقات مع الجزائر، قصد 'الحد من النفوذ' الروسي في شمال إفريقيا والجزائر تحديدًا، على اعتبار أنها شريك إستراتيجي تاريخي لموسكو، يصر الجانب الجزائري على موقعه كبلد متشبث بعقيدة 'عدم الانحياز'. وكان قائد عمليات القيادة الأمريكية في إفريقيا ومرشح ترامب لتولي قيادة 'أفريكوم'، الجنرال داغفين أندرسون، وجّه دعوة لإدارة بلاده من أجل التقرب أكثر من الجزائر. وقال، في جلسة استماع أمام الكونغرس الأسبوع الماضي: 'يجب على الولايات المتحدة أن تسعى لإعادة توجيه الجزائر بعيدًا عن اعتمادها التاريخي على روسيا'، وذلك 'عبر بناء شراكة عسكرية وإستراتيجية قوية'. لكن الجانب الجزائري، وفي مقدمته الرئيس تبون، أكد في آخر حوار له مع وسائل الإعلام المحلية، قبل أسبوعين، أن 'الجزائر يسري في دمائها عدم الانحياز'. وأوضح أن بلاده مصممة على التمسك بعلاقاتها مع الولايات المتحدة ومع الصين ومع روسيا، قائلًا: 'لن نكون خصمًا لأحد، بل صديقًا للجميع'. وأكد تبون أن الجزائر لن ترهن علاقاتها الخارجية لدى دولة أو معسكر دولي واحد. غير أن تبون ذهب في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد جزائري 'ينسى وقوف الولايات المتحدة مع الجزائر إبان الثورة التحريرية (1954-1962) وإدخال واشنطن الملف الجزائري إلى الأمم المتحدة'. وأوضح أن الولايات المتحدة كانت من بين أوائل الدول التي ساعدت الجزائر عند استقلالها سنة 1962. ويشير الرئيس الجزائري بذلك إلى أنه ينبغي التعامل مع الجزائر كشريك موثوق ذي مبادئ خارجية واضحة، ولا ينبغي أن يُحسب على محاور دولية معينة. ويُفهم من ذلك أن الجزائر تتطلع إلى شراكة مفيدة مع الجانب الأمريكي، تعود بالفائدة على الجانبين، وليس النظر إلى هذه الشراكة باعتبارها فرصة لتقليص العلاقات الجزائرية الروسية. مرحلة جديدة في هذا السياق، أوضح المختص في العلاقات الدولية علي ربيج أن العلاقات الجزائرية الأمريكية 'تتجه إلى مرحلة جديدة من التعاون'. وقال إن 'العلاقات دائمًا ما اقتصرت على التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب وقطاع الطاقة، وحتى في هذا المجال أخذت دَفعًا جديدًا بعد التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون العسكري مطلع هذا العام'. وتابع أن تطور العلاقات 'يتماشى مع رغبة معلنة' من قبل الجزائر لتنويع الشركاء على جميع الأصعدة. وأشار المتحدث إلى أن زيارة مستشار ترامب إلى الجزائر تؤكد 'زخمًا وفعالية أكبر للعلاقات بين البلدين، وتُعبّر عن تقدير واضح من الجانب الأمريكي للدور الجزائري في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي' (تشهد أزمات سياسية وأمنية زادت نشاط الجماعات الإرهابية). ورأى ربيج أن التعاون الجزائري الأمريكي على الصعيد الإستراتيجي يمكن أن يُقدّم أدوات جديدة لحل الأزمات والتوتر في المنطقة، خاصة بعد تأكيد الجانبين على أهمية 'السلم الإقليمي'. مجالات الشراكة من جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي عبد الرحمان هادف أن 'براغماتية الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة ترامب، والنظرة الجديدة للجزائر، ترسخان الاعتقاد بانتقال البلدين نحو شراكة جديدة'. وقال هادف إن 'هناك استجابة أمريكية لمسعى الجزائر في تنويع شراكاتها الاقتصادية والتحول الاقتصادي أيضًا'، تجلت في زيارة مستشار ترامب. وذكر أن التعاون الاقتصادي بين البلدين طالما اقتصر على الطاقة الأحفورية، 'لكنه اليوم يأخذ مساحة في مجالات جديدة كالطاقات المتجددة والمناجم، خاصة أن الجزائر تحوز على ما يسمى الأتربة النادرة' (عناصر أرضية تدخل في 200 نوع على الأقل من الصناعات الحديثة). وأفاد هادف بأن الحضور الأمريكي بدأ يلفت الانتباه في القطاعات التي تعتبرها الجزائر أولوية لتنويع اقتصادها، على غرار الزراعة والصناعة التحويلية والصناعة الدوائية إلى جانب اقتصاد المعرفة. الجنرال داغفين أندرسون: يجب على الولايات المتحدة أن تسعى لإعادة توجيه الجزائر بعيداً عن اعتمادها التاريخي على روسيا، عبر بناء شراكة عسكرية واستراتيجية قوية ولفت إلى أن الرسوم التي تنوي الإدارة الأمريكية فرضها على الجزائر بنسبة 30 بالمئة في مطلع أغسطس/آب المقبل، يمكن أن تتحول إلى فرصة لتعزيز التعاون التجاري على ضوء التفاهمات التي تكون قد حققتها زيارة مستشار الرئيس الأمريكي. ولا تُشكّل الولايات المتحدة وجهة رئيسية في التجارة الخارجية للجزائر، لكن البلدين أكّدا مؤخرًا تطلعهما إلى فتح المجال أمام تنقل البضائع من كلا الاتجاهين، علاوة على استغلال الفرص المتاحة في التجارة والاستثمار. وبشكل عام، تحوز العلاقات بين الجزائر والولايات المتحدة على رمزيات تاريخية، إذ تُعتبر واشنطن من أهم الدول التي دعمت الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وافتتحت أول سفارة لها بالجزائر بعد استقلال الأخيرة عام 1962. تلك العلاقات لم تشهد في ولاية ترامب الأولى (2016–2020) زخمًا دبلوماسيًا لافتًا، خاصة أنه قام بالاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وهو ما يتعارض مع موقف الجزائر الداعم لجبهة البوليساريو، كما أن العلاقات ظلت طيّ 'السكون' خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، التي استمرت حتى مطلع العام الجاري. وفي 2007، اقترح المغرب حُكمًا ذاتيًا موسعًا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو جبهة 'البوليساريو' إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. (الأناضول)