
ترامب يسعى لتمديد السيطرة الاتحادية على شرطة واشنطن
وأكد ترامب أن أي إجراء يتخذه الكونغرس يمكن أن يكون نموذجا للمدن الأميركية الأخرى، وذلك بعد تهديده بتوسيع نطاق جهوده لتشمل مدنا أخرى يديرها الديمقراطيون مثل شيكاغو التي يقول إنها فشلت في التصدي للجريمة.
ولم يتضح كيف يمكن تكرار سيطرة ترامب على إدارة شرطة العاصمة في أماكن أخرى.
واستفاد ترامب من قانون اتحادي لإعلان السيطرة الاتحادية -الاثنين الماضي- على شرطة العاصمة، وهو قانون الحكم المحلي لمقاطعة كولومبيا الذي يسمح للرئيس بالقيام بذلك في ظل ظروف طارئة لمدة تصل إلى 30 يوما.
كذلك أعلن الرئيس الأميركي -الاثنين الماضي- أنه سينشر 800 جندي من الحرس الوطني بالمدينة، وهو أسلوب استخدمه في لوس أنجلوس بكاليفورنيا في يونيو/حزيران الماضي عندما حشد الآلاف من جنود الحرس الوطني والمئات من مشاة البحرية لمواجهة الاحتجاجات على مداهمات إدارته المتعلقة بالهجرة.
وأوضح ترامب -في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض- أنه يخطط لوضع شرطة العاصمة تحت السيطرة المباشرة للحكومة الفدرالية، مع إرسال الحرس الوطني.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال" أمر ترامب المشردين بـ"مغادرة المدينة" متعهدا بجعل واشنطن "أكثر أمنا وجمالا من أي وقت مضى".
وتعهد ترامب كذلك بتوفير مأوى للمشردين "ولكن بعيدا من العاصمة" متوعدا بزج المجرمين في السجون "على وجه السرعة".
وتواجه هذه المدينة ذات الغالبية الديمقراطية اتهامات من السياسيين الجمهوريين بأنها مرتع للجريمة وبؤرة للمشردين، في وقت تشهد معدلات العنف تراجعا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
بول كروغمان.. اقتصادي أميركي يزعج ترامب
بول كروغمان اقتصادي أميركي درّس مادة الاقتصاد في أرقى الجامعات الأميركية، وألف أكثر من 20 كتابا، وكان من أبرز كتاب الرأي في صحيفة نيويورك تايمز طيلة ربع قرن (1999-2024)، قبل أن يبدأ تجربة جديدة في موقع إلكتروني بمقالات يومية يتناول فيها الشأن الاقتصادي في أبعاده السياسية والاجتماعية ويبسّط المشاكل الاقتصادية المعقدة لأكبر قاعدة ممكنة من القراء. كروغمان صوت ليبرالي رائد في النقاشات السياسة الأميركية، وهو من أبرز منتقدي السياسات الاقتصادية المحافظة، وخاصة في عهد الرئيس جورج بوش الابن (2001-2009) ثم الرئيس دونالد ترامب منذ ترشحه للولاية الأولى عام 2016. فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد عام 2008 تقديرا لجهوده في مجال الاقتصاد الدولي. وقال عنه مارتن وولف، كاتب الرأي في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ، إنه "الكاتب الأكثر إثارة للكراهية والأكثر إثارة للإعجاب في الولايات المتحدة". النشأة والتكوين وُلد بول كروغمان في 28 فبراير/شباط 1953 بمدينة ألباني، عاصمة ولاية نيويورك ، ووالداه هما ديفيد وأنيتا كروغمان. نشأ في مقاطعة ناسو، وتخرج من مدرسة "جون إف. كينيدي" الثانوية في بيلمور. وهو متزوج من روبن ويلز، مدربة اليوغا والخبيرة الاقتصادية التي تعاونت معه في تأليف بعض كتبه. المسار الأكاديمي والمهني حصل كروغمان على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة ييل عام 1974 وعلى درجة الدكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 1977. وفي فترة وجوده في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كان ضمن مجموعة صغيرة من الطلاب الذين أُرسلوا للعمل في البنك المركزي البرتغالي ثلاثة أشهر في صيف عام 1976، بعد عامين من ثورة القرنفل التي أطاحت بنظام أنطونيو سالازار. عمل كروغمان عضوا في هيئة تدريس الاقتصاد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من عام 1979 إلى عام 2000، وفي تلك الفترة غادر المعهد لمدة عام (1983-1984) ليشغل منصب كبير موظفي قسم الاقتصاد الدولي في مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي رونالد ريغان ، ثم تفرغ بين عامي 1994 و1996 للتدريس في جامعة ستانفورد. ومنذ عام 1979 عمل أيضا باحثا مشاركا في المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية. وفي عام 2000 أصبح أستاذا للاقتصاد والشؤون الدولية في كلية وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون؛ وتقاعد عام 2015 بدرجة أستاذ فخري. ثم أصبح أستاذا في مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك. أفكار ونظريات منذ أواخر سبعينيات القرن العشرين، بدأ كروغمان في تحليل التجارة الدولية وكشف عن نموذج جديد للمنافسة الاحتكارية في التجارة. ثم طوّر لاحقا العمل على نظرية التجارة الجديدة وعمّمها من خلال محاضراته وكتبه ومنشوراته في الدوريات المتخصصة ووسائل الإعلام واسعة الانتشار. وكانت مساهمات كروغمان تنبني على الوعي بأن التجارة يمكن تفسيرها بشكل متزايد من خلال التركيز الإقليمي وحجم الاقتصادات المعنية. كما أوضح أهمية تفضيل المستهلكين للتنوع، مما يفسر بقاء السلع ذات التكلفة الأعلى، والتي لها علامة تجارية مميزة. وأصبح هذا المجال من نظرية التجارة الجديدة أحد مجالات خبرة كروغمان وشكل الأساس لمنحه جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2008. يدعم كروغمان بشكل عام التجارة الحرة والعولمة، وتطور عمله في نظرية التجارة الجديدة ببطء إلى الجغرافيا الاقتصادية الجديدة. أصبحت ورقته البحثية الرائدة عام 1991 عن الجغرافيا الاقتصادية الجديدة في مجلة الاقتصاد السياسي واحدة من أكثر الأعمال الاقتصادية استشهادا في هذا المجال. انصبت أبحاث وأطروحات بول كروغمان على دمج وفرة الإنتاج في نماذج التوازن العام، لفهم محددات التجارة وموقع الإنتاج في اقتصاد ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي يشهد عولمة متزايدة. وأوضحت نتائج أبحاثه كيف أن رغبة المستهلك في التنوع والاختيار مكّنت الدول من تحقيق الطفرات الإنتاجية اللازمة لتحقيق تجارة مربحة، وقد أدى ذلك إلى بحث لاحق حول "الجغرافيا الاقتصادية الجديدة"، التي أثبتت دور الوظائف والشركات وسبب تسارع وتيرة التحضر وانخفاض عدد السكان في المناطق الريفية. اكتسب كروغمان شهرة واسعة بفضل أعماله في مجال الاقتصاد الكلي والسياسة المالية، ودرس بعمق التجربة اليابانية وسلّط كتابه "عودة اقتصاد الكساد" الضوء على فخ السيولة الذي وقعت فيه اليابان. بعد الأزمة الاقتصادية عام 2008، كان كروغمان من أبرز منتقدي سياسات التقشف ووجه اللوم للاقتصادات الرائدة، وقال إنها كانت عالقة في فخ السيولة التقليدي. وكان رأيه أن الحكومات قادرة على طباعة النقود دون التسبب في ارتفاع أسعار الفائدة أو التضخم. تنبأ نموذجه لفخ السيولة على نطاق واسع بانخفاض التضخم وتباطؤ انتعاش النمو. أصبح كروغمان اسما مألوفا على نطاق واسع، ويعود ذلك إلى قدرته على تعميم وتبسيط المشاكل الاقتصادية المعقدة وعلى نزوعه إلى الصراحة والمجاهرة بمواقفه في وجه صناع القرار من السياسيين والاقتصاديين. مؤلفات ومقالات كروغمان كاتب غزير الإنتاج، نشر أكثر من 20 كتابًا و200 بحث في مجلات متخصصة. من بين كتاباته مقالات دورية في مجلتي "سليت" (1996-1999) و"فورتشن" (1997-1999)، ومن عام 1999 إلى عام 2024، كان كاتب مقالات رأي في صحيفة نيويورك تايمز بمعدل مرتين في الأسبوع، ومباشرة بعد ذلك، انتظم في الكتابة بشكل يومي في موقع "سابستاك". ومن مؤلفاته كتاب "التفكك الكبير: فقدان الطريق في القرن الجديد" (2003)، وانتقد فيه إدارة الرئيس جورج بوش الابن، كما ألف كتبا دراسية في الاقتصاد مثل "الاقتصاد الجزئي" (2004) و"الاقتصاد الكلي" (2005). له أعمال غير أكاديمية مثل "عودة اقتصاد الكساد" (1999)، و"الجدال مع الزومبي: الاقتصاد والسياسة والكفاح من أجل مستقبل أفضل" (2020). وأصبح كروغمان من أبرز منتقدي تفاقم التفاوت في الدخل في أميركا، مُلقيا باللوم على الأيديولوجية الجمهورية في شنّ حرب على الفقراء. ويُفصّل كتابه "ضمير الليبرالي" (2007) تفاقم التفاوت في الدخل في أواخر القرن العشرين في الولايات المتحدة. انتقاد الجمهوريين برز كروغمان على الساحة العامة بفضل مقالاته التي انتقد فيها بشدة إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن، وعلى وجه الخصوص سياسته في خفض الضرائب على الأغنياء، مما أدى إلى عجز في الميزانية في فترة النمو. كما يعتقد كروغمان أن بوش بنى حملته الانتخابية على معلومات مضللة وحقائق زائفة. كان كروغمان من أبرز من انتقدوا الغزو الأميركي للعراق عام 2003 في عهد الرئيس بوش، وانتقد أيضا رد فعل بعض السياسيين الأميركيين عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي استهدفت مبنى برجي التجارة العالمية في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قرب العاصمة واشنطن. في انتخابات عام 2016 كان كروغمان داعما قويا للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي فاز بالرئاسة. وانتقد كروغمان بشدة سياسات ترامب الاقتصادية والخارجية في ولايته الأولى (2017-2021)، واتهمه بأنه مستعد للكذب وتقديم حقائق مضللة. واستأنف كروغمان انتقاداته لتوجهات ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025، وركز مآخذه على قرار فرض الرسوم الجمركية ومدى قانونيتها وجدواها الاقتصادية. وينشر كروغمان مقالاته بانتظام في موقع "سابستاك" واضعا تحت المجهر كل قرارت ترامب الذي عبر مرارا عن غضبه من انتقادات غروكمان إلى درجة أنه دعا في السابق إلى توقيفه عن الكتابة في نيويورك تايمز، ووصفه في أغسطس/آب 2025 بأنه "متسكع ومختل عقليا". وقد بادر كروغمان إلى اعتماد ذلك التوصيف في بطاقة حسابه على موقع "سابستاك". ويرى كروغمان أن ما سماه الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس ترامب من خلال فرض رسوم جمركية على أطراف خارجية ما هي إلا حرب طبقية ضد أكثر من 80% من الأميركيين، لأنها تؤثر سلبا على توزيع الدخل بين المواطنين وتساهم في نقل الثروة من الفقراء إلى الأغنياء. جوائز في عام 2008 حصل كروغمان على جائزة نوبل في الاقتصاد تقديرا لعمله في شرح نماذج التجارة الدولية والتركيز الجغرافي للثروة من خلال دراسة اقتصاديات الحجم، وسلوك المستهلكين والنمو، إضافة إلى أبحاثه في الاقتصاد الدولي، بما في ذلك نظرية التجارة، والجغرافيا الاقتصادية، والتمويل الدولي، ومصائد السيولة، وأزمات العملات. في عام 2004 حصل كروغمان على جائزة أمير أستورياس (الإسبانية) في فئة العلوم الاجتماعية، وذلك تقديرا لمكانته العلمية والاجتماعية وثراء أبحاثه، التي ساهمت إسهاما بارزا في إرساء أسس النظرية الجديدة للتجارة الدولية والتنمية الاقتصادية. وقالت لجنة الجائزة إن كروغمان طبّق مناهج مبتكرة لمعالجة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تُؤثر بشدة على الرأي العام وإن نتائج أبحاثه تنعكس على ظروف المعيشة والرفاهية الحقيقية. وفي عام 1991 حصل على ميدالية جون بيتس كلارك، وهي جائزة تقديرية تمنحها الجمعية الاقتصادية الأميركية كل عامين لاقتصادي لم يتجاوز الأربعين من عمره، وقدم مساهمة كبيرة في المعرفة الاقتصادية.


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل عناصر تأمين المساعدات بغزة
دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة الجيش الإسرائيلي إلى وقف هجماته فورا على الفلسطينيين الذين يحاولون تأمين قوافل المساعدات الإنسانية وغيرها من الإمدادات في ظل حرب الإبادة و التجويع الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال المكتب -في بيان نشره الجمعة- إن هذه الهجمات "ساهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة بين المدنيين في غزة"، مبينا أنه وثّق منذ بداية أغسطس/آب الجاري 11 هجوما على فلسطينيين خلال عملهم في تأمين المساعدات بشمال قطاع غزة ووسطه. وأسفرت هذه الهجمات -التي وثقها المكتب الأممي- عن استشهاد ما لا يقل عن 46 فلسطينيا، معظمهم من عناصر تأمين المساعدات إلى جانب عدد من طالبي المساعدات، كما أصيب آخرون. وأكد المكتب الأممي أن هذه الهجمات تشكل نمطا متكررا يشير إلى استهداف متعمد من قبل القوات الإسرائيلية لأولئك الذين يُفترض أنهم مدنيون ويشاركون في تأمين الضروريات الحياتية. استهداف شرطة غزة كما تضاهي هذه الهجمات نمطا مماثلا لاستهداف أجهزة تنفيذ القانون، إذ أفاد المكتب بأنه وثّق منذ بداية الحرب الإسرائيلية عشرات الهجمات الإسرائيلية على "أفراد الشرطة المدنية الذين لم يشاركوا في الأعمال العدائية". وأوضح المكتب أن استهداف الجيش الإسرائيلي أفراد الشرطة في غزة أسهم في انهيار النظام العام حول قوافل الإمدادات، في ظل تزايد يأس السكان من الحصول على الغذاء في مواجهة المجاعة المتفاقمة. كما أسهمت الهجمات الحالية على لجان تأمين المساعدات في "تفاقم حالة الفوضى وزيادة حدة المجاعة بين الفلسطينيين"، وفقا للمكتب الأممي. وأكد المكتب أن أفراد الشرطة المدنية والأمن يتمتعون بموجب القانون الدولي بالحماية من الهجمات ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية، وهو ما لا يشمله تأمين قوافل المساعدات الغذائية المخصصة للمدنيين. وشدد المكتب الأممي على أن إسرائيل بصفتها قوة الاحتلال "ملزمة بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان أمن وسلامة السكان في الأرض الفلسطينية المحتلة"، وحذر من أن الهجمات الموجهة ضد أفراد الشرطة المدنية والأمن تشكل "انتهاكا مباشرا" لهذه المسؤولية. في الوقت نفسه، ندد المكتب باستمرار استهداف وقتل طالبي المساعدات على يد الجيش الإسرائيلي، حيث وثّق في الفترة من 27 مايو/أيار حتى 13 أغسطس/آب استشهاد ما لا يقل عن 1760 فلسطينيا في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، منهم 994 استشهدوا في محيط مواقع ما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية"، و766 آخرون على طول مسارات قوافل الإمدادات. وكان خبراء الأمم المتحدة قد دعوا مؤخرا إلى تفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورا، وهي الجهة التي تقود المشروع الأميركي الإسرائيلي للسيطرة على توزيع الغذاء في القطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي دانت هذا المشروع ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لهندسة التجويع وتهجير السكان وإذلالهم. ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، إذ تزايدت الوفيات جراء المجاعة وسوء التغذية، وبلغ العدد الإجمالي 240 شهيدا -بينهم 107 أطفال- وفقا لوزارة الصحة بالقطاع.


الجزيرة
منذ 12 ساعات
- الجزيرة
سيناتور جمهوري بارز يدعو ترامب إلى الاعتراف بأرض الصومال
دعا السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس، تيد كروز، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الاعتراف رسميًا باستقلال "أرض الصومال"، واصفًا الإقليم المنشق عن الصومال بأنه شريك أمني ودبلوماسي بالغ الأهمية للولايات المتحدة. وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 14 أغسطس/آب، كتب كروز "برزت أرض الصومال كشريك محوري للولايات المتحدة في الأمن والدبلوماسية، وساهمت في تعزيز مصالحنا الإستراتيجية في القرن الأفريقي وما بعده". وأضاف "تُبدي أرض الصومال التزامًا واضحًا بتوثيق علاقاتها بواشنطن، وتشارك بنشاط في تعزيز التعاون العسكري، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع الشراكات الاقتصادية والتجارية. ولتحقيق أقصى فائدة للمصالح الأميركية، فإن الاعتراف بها دولة مستقلة ضرورة". وقد لقيت دعوة كروز ترحيبًا فوريًا من ممثل أرض الصومال في واشنطن، بشير غوث، الذي صرّح لأفريكا ريبورت، أن "أرض الصومال شريك ثابت للولايات المتحدة، وتشكل خط دفاع أول في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في القرن الأفريقي. الزخم نحو علاقات أوثق لم يكن أقوى مما هو عليه اليوم، مع دعم متزايد من الحزبين، بما فيه تأييد السيناتور كروز استقلالنا". وأضاف أن "الرئيس ترامب يدرك مصالح أميركا في منطقتنا، ونعتقد أن نظرته المتجددة ستفتح الباب لفصل تاريخي جديد في العلاقات بين واشنطن وهارغيسا". كانت أرض الصومال دولة مستقلة لبضعة أشهر عام 1960 قبل أن تتحد طوعًا مع الصومال لاحقًا في نفس العام. وفي عام 1991، أعلنت انفصالها عن الدولة الصومالية التي كانت تعاني من الانهيار، ومنذ ذلك الحين حافظت على قدر من الاستقرار والديمقراطية في منطقة تعصف بها النزاعات. تصاعد الزخم في واشنطن تأتي رسالة كروز في وقت يشهد فيه ملف أرض الصومال اهتمامًا متزايدًا داخل المؤسسات الفدرالية الأميركية. فقد دأبت هارغيسا على تقديم نفسها للإدارات الأميركية المتعاقبة كقوة موازنة للنفوذ الصيني في شرق أفريقيا. ويولي البنتاغون اهتمامًا خاصًا بإيجاد بدائل لقاعدة "كامب ليمونييه" في جيبوتي، وهي القاعدة الأميركية الدائمة الوحيدة في أفريقيا، والتي تقع بجوار منشأة عسكرية صينية. وقد دخلت أرض الصومال في محادثات مع الجيش الأميركي بشأن إنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بربرة المطل على خليج عدن، كما تستضيف مكتبًا تمثيليًا لتايوان في العاصمة. وقد أدى الضغط الصيني الذي دفع الحكومة الصومالية إلى منع حاملي جوازات السفر التايوانية من دخول أرض الصومال إلى تعزيز الدعوات لتغيير السياسة الأميركية تجاه المنطقة. وفي رسالته، كتب كروز "الحزب الشيوعي الصيني يستخدم أدوات الضغط الاقتصادي والدبلوماسي لمعاقبة أرض الصومال على دعمها تايوان، كما يسعى إلى تقويض هذا الدعم. وللأسف، لعبت الحكومة الصومالية دورًا سلبيًا في هذه الجهود". مكاسب محتملة لإدارة ترامب تحاول أرض الصومال استمالة الإدارة الأميركية الجديدة بالتماهي في أولوياتها، بما في ذلك عرض استضافة لاجئين من غزة مقابل الاعتراف الرسمي، ومنح واشنطن حق الوصول إلى ثرواتها من المعادن الحيوية. وعند سؤاله أخيرًا عن إمكانية تغيير السياسة الأميركية التي تعترف بوحدة الأراضي الصومالية، قال ترامب للصحفيين "نحن ندرس هذا الأمر حاليًا". كما أعرب قائد القيادة الأميركية في أفريقيا الجديد، الجنرال داغفين أندرسون، عن انفتاحه على تعزيز العلاقات بأرض الصومال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الشهر الماضي. وقال الجنرال أندرسون "أعتقد أن من مصلحتنا أن يكون لنا مستوى من الانخراط في تلك المنطقة، سواء مع الحكومة الفدرالية أم الكيانات المحلية، وسأقييم ذلك عند تأكدي". الخطوات المقبلة ورغم انتهاء المهلة القانونية لتقديم تعديلات على قانون تفويض الدفاع الوطني لهذا العام، يتوقع أن يواصل المشرّعون الدفع باتجاه الاعتراف بأرض الصومال عند عودتهم من عطلة الصيف في سبتمبر/أيلول المقبل. وفي مجلس النواب، يقود النائب الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا، سكوت بيري، مشروع قانون يمنح ترامب صلاحية الاعتراف باستقلال أرض الصومال، وقد حصل على دعم خمسة نواب آخرين من الحزب الجمهوري. أما في مجلس الشيوخ، فيمكن للسيناتور كروز تسليط الضوء على القضية من خلال عقد جلسات استماع عن قضايا أفريقية متعددة، وعلى رأسها أمن الملاحة البحرية، حيث يمكن لأرض الصومال أن تمثل بديلًا مقنعًا لجيبوتي.