logo
حين يزمجر أبي وأمي.. أفقد نفسي

حين يزمجر أبي وأمي.. أفقد نفسي

سعورسمنذ يوم واحد

هي مشكلة قد تبدو صغيرة في ظاهرها، لكنها عظيمة في تأثيرها على شخصية الأطفال: (الصراخ) و(التربية الصارمة). هذان الأمران قد نشاهدهم في مختلف الأماكن: المنزل، المدرسة، الحضانة، وحتى في أماكن الترفيه مثل مدينة الألعاب. أمرٌ قد يكون متفشيًا بيننا، كأنه وباء، ينتقل من مكان إلى آخر، ويؤثر على عقول أطفالنا وسلوكهم بشكل عميق. كان سبب بحثي وكتابتي لهذا التقرير أن كثيرًا ممن حولي يستصغرون هذه المشكلة بقولهم: (يكبر وينسى) أو (ما ضرنا، نحن هكذا تربينا)، أو (اضرب الحديد وهو حامٍ). ولا يعلمون أن مشكلاتهم الحالية، أو قلقهم الزائد، أو ربما اضطرابات النوم وقلة التركيز التي يعانون منها، هي في الحقيقة نتاج لما كانوا يتعرضون له في طفولتهم من صراخ أو تربية صارمة أو قرارات خاطئة وغيرهاوهذا لا يعني التعميم، فلكل قاعدة شواذ. بداية استدل بهدي نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وبآياتٍ من القرآن الكريم نستدل بها على حق حسن الرعاية. عن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قبَّل النَّبِيُّ (ص) الْحسنَ بنَ عَليٍّ رضي اللَّه عنهما، وَعِنْدَهُ الأَقْرعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشرةً مِنَ الْولَدِ مَا قَبَّلتُ مِنْهُمْ أَحدًا، فنَظَر إِلَيْهِ رسولُ اللَّه (ص) فقَالَ: "مَن لا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ متفقٌ عَلَيهِ". وعن عائشةَ رضي اللَّه عنها قَالَتْ: قدِم ناسٌ مِن الأَعْرابِ عَلَى رسولِ اللَّه (ص) فقالوا: أَتُقبِّلونَ صِبْيَانَكُمْ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قالوا: لَكِنَّا واللَّه مَا نُقَبِّلُ، فَقَالَ رسولُ اللَّه (ص): أَوَ أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّه نَزعَ مِنْ قُلُوبِكُم الرَّحمَةَ متفقٌ عَلَيْهِ. فإذا كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قد أنكر على من حرم أولاده حنان التقبيل، فكيف بالصراخ الذي يجرح الأرواح، والإساءة اللفظية التي تخدش براءة القلوب، والتربية الصارمة التي لا تعرف للمرونة سبيلاً؟ المقصود بالصراخ: رفع الصوت على الطفل بطريقة غاضبة أو عنيفة بهدف التأديب أو السيطرة، لكنه غالبًا يجعل الطفل يشعر بالخوف أو الحزن بدلاً من أن يتعلم التصرف الصحيح. أما التربية الصارمة فهي أسلوب يعتمد على فرض القوانين بصرامة شديدة دون مرونة أو نقاش، حيث يُتوقع من الطفل الطاعة الكاملة دون أن يُعبر عن رأيه أو تُراعى مشاعره ووجود توقعات عالية على الطفل أكاديمية أو اجتماعية. في دراسة نشرت في مجلة Child Abuse & Neglect عن "التأثير الحقيقي للصراخ والإساءة اللفظية على الأطفال"، خرجت ب: أن الإساءة اللفظية من الكبار تجاه الأطفال، والتي تشمل الصراخ والإهانة والتهديدات اللفظية، قد تكون ضارة لنمو الطفل بقدر الإساءة الجسدية أو الجنسية. كثيرًا ما يغفل الناس عن فهم حقيقة مؤلمة: أن بعض السلوكيات البسيطة، التي لا تترك أثرًا ظاهرًا على الجسد، قد تُخلف جروحًا غائرة في الروح. الصراخ، والإساءة اللفظية المستمرة، قد تبدو هفوات عابرة، لكنها تبني داخل الطفل ألمًا صامتًا، يكبر معه، يرافقه في سنوات مراهقته، ويتسلل إلى شبابه، كجرح لا يراه أحد، لكنه لا يكفّ عن النزيف. وفقا للدراسة فأن نحو 40 % من الأطفال يتعرضون للإساءة اللفظية، وهذه النسبة في تزايد مستمر. وفي الواقع، تكشف لنا هذه النسبة حجم الاستهانة التي يلقاها هذا النوع من الإساءات، ومحاولات التغاضي عنه تحت ذرائع شتى. ولا نقصد هنا الوالدين وحدهم، بل كل من يحيط بالطفل ويشرف على تربيته: من أب وأم وإخوة ومدرسين وأقارب وجيران وغيرهم. فربما لا يكون الأذى صادرًا عن الوالدين مباشرة، بل يسمح به الآخرون بدافع "الحرص على التربية" أو "مجاراة العرف الاجتماعي"، في حين أن هذا السلوك، مهما تزيّا بأثواب المبررات، يبقى مرفوضًا جملةً وتفصيلًا. الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة اللفظية في الطفولة كانوا أكثر عرضة لتعاطي القنب او ما يعرف بالحشيش (19.9 % مقابل 10.8 %) وأكثر عرضة لدخول السجن لاحقًا (4.4 % مقابل 2.4 %) مقارنة بمن لم يتعرضوا لها. الكلمات الأكثر إيذاءً التي يسمعها الأطفال كانت مثل: "أنت غبي"، "أنت عديم الفائدة"، "لا يمكنك القيام بأي شيء بشكل صحيح"، بينما كانت الكلمات الإيجابية مثل: "أنا فخور بك"، "أنت تستطيع"، "أنا أؤمن بك" وهذا يعد دليلاً واضحاً على أن الكلمات، رغم أنها قد تبدو غير مؤذية في ظاهرها، إلا أن لها أثراً محزناً وخادشاً لروح هؤلاء الأطفال، يؤثر فيهم بشكل عميق على المدى الطويل. أكد الباحثون أن الأطفال مهيؤون وراثيًا لتصديق كلام الكبار، وأن خيانة هذه الثقة من خلال الكلمات المؤذية تترك آثارًا نفسية عميقة تشمل العزلة، ضعف تقدير الذات، اضطرابات نفسية معقدة، وقد تؤدي إلى إعادة تكرار أنماط الإساءة في علاقاتهم مستقبلاً. وفي دراسة لمنظمة الصحة العالمية وجدت أن 36.1 % من الأطفال حول العالم تعرضوا للإساءة العاطفية (بما فيها اللفظية)، مقارنة ب25 % تعرضوا للإساءة الجنسية و22 % للإساءة الجسدية. وأكد الباحثون أن قلة وعي البالغين تجعل من الصعب رصد هذه الظاهرة والوقاية منها، وطالبوا بضرورة توعية الآباء بخطورة أسلوب كلامهم مع أطفالهم. كما ذكرت سابقاً، إذا كان من حقنا أن نرفع شكوى قانونية ضد رئيس العمل الذي يسيء لنا لفظياً، فإنه من حق أطفالنا أيضاً أن لا تمس أرواحهم بمثل هذه الزمجرات اللاإنسانية، فقط لأنهم أسقطوا كوب الحليب على الأرض، أو لأنهم كسروا كأساً، أو عادوا متسخين من الخارج. أي عذر تافه وأحمق يصبح ذريعة للصراخ. في دراسة أخرى كان عنوانها "الآثار السلبية لأسلوب التربية السلطوي على تفاعلات الأطفال (3-6 سنوات) مع أقرانهم. كانت نتائج هذه الدراسة مرعبة بالنسبة لي شخصياً، جعلتني أتمنى لو أنني لم أقرأها. تخيل مدى تأثير ما نفرضه على الأطفال من قوانين غير مرنة وتوقعات غير قابلة للتطبيق، إنها تحمل نتائج وأبعاداً مرعبة على علاقة الأطفال مع أقرانهم. فكانت النتائج : كشفت الدراسة أن أسلوب التربية السلطوي له تأثير سلبي ملحوظ على تفاعلات الأطفال مع أقرانهم. الأطفال يقلدون التعبيرات اللفظية والعاطفية التي يلاحظونها من الوالدين، وعندما يواجهون مواقف اجتماعية، يتصرفون بناءً على ما تعلموه. الآباء السلطويون يتسمون بقلة الاحترام لآراء أطفالهم وكثرة الانضباط والعقوبات دون تقديم تشجيع أو ملاحظات إيجابية (Liu and Feng, 2023)، مما يؤدي إلى ضعف في تطور شخصية الطفل وزيادة السلوكيات العدوانية والعزلة الاجتماعية. بعض الأطفال يصبحون منسحبين اجتماعيًا (غير مرئيين)، أو قد يخالفون القواعد نتيجة للبيئة القمعية التي نشؤوا فيها. هذه الأنماط تعيق التطور الاجتماعي الإيجابي وتؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأطفال. بشكل عام، يدعم هذا العديد من الفرضيات، وغالباً ما يعني أن الأبناء الذين تعرضوا لمثل هذا النوع من التربية الصارمة يعانون من عدة مشاكل، مثل فقدان الحماس الأكاديمي للنجاح، وفقدان المعنى، والخوف غير المبرر من الفشل، وتدني تقدير الذات. وكلها أمور شائعة، للأسف، نراها كل يوم ولكن بأسماء لطيفة مثل (فقدان الشغف)، و(غير مقدر)، و(أكاد ما أستطيع)، وغيرها. نسمع هذه العبارات من المراهقين أو حتى الأشخاص البالغين. هذه الآثار تتجذر وتنتشر فينا وتدفعنا للتفكير قليلاً في الأمر. إذا كان الجميع يحب المدرس أو الدكتور أو حتى المدير المرن ويسعى لإرضائهم بتفانٍ، لأنه يُظهر مرونة ويعطينا مساحة لطرح آرائنا والنقاش معهم، فما بالك بالأطفال؟ يقضي معظم الأطفال ساعات طويلة مع والديهم، فكيف سيكون الحال إذا واجهوا أخطاء غير مقبولة أو نقاشات ممنوعة، بالإضافة إلى أساليب التربية القاسية أو العبارات الجارحة مثل: "إذا تكلم الكبار، يجب أن تسكت" أو "ما بقى إلا هذا البزر يعلق علينا". تخيل لو كنت تعمل تحت إدارة صارمة لا تقدر رأيك ولا تقبل منك أي خطأ لمدة 16 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع. من المؤكد أنك ستشعر بالجنون والانهيار حتى وأنت بالغ. فما بالك بطفل يتراوح عمره بين 2 و 17 عامًا؟ رفقًا بهم، يا قوم. إن روح هؤلاء الأطفال، ومشاعرهم، وأفكارهم أمانة نحاسب عليها يوم القيامة. لذلك يجب أن نكون أكثر رفقًا وتساهلاً معهم. لا داعي لأن نكون أشخاصًا مزعجين طوال الوقت أو كالقضاة الذين يفرضون الأوامر والعقوبات بشكل مستمر. هل يمكننا أن نكون أكثر مرونة قليلاً؟ هل نستطيع أن نرمي توقعاتنا غير المنطقية عن مستقبلهم جانبًا، ونكون أكثر لطفًا مع ما يريدونه هم؟ يجب أن تكون توجهاتنا ضمن حدود المعقول. لا نتوقع من طفل في سن 7 إلى 8 سنوات أن يكون هادئًا طوال الوقت، يقرأ بلا تعب، ويظل في حالة من التركيز المستمر. فلنسمح لهم بأن يقفزوا ويلعبوا! ماذا يعني ذلك؟ دعهم يعبّرون عن أنفسهم ويمارسون طفولتهم بحرية. وفي الختام، أتمنى لكم ولأطفالكم حياة هادئة ومليئة بالسلام، وأشكر لكم اهتمامكم بقراءة هذا المقال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. راشد أباالخيل: وزير الصحة نموذج في التواضع والإنسانية خلال موسم الحج
د. راشد أباالخيل: وزير الصحة نموذج في التواضع والإنسانية خلال موسم الحج

سعورس

timeمنذ 39 دقائق

  • سعورس

د. راشد أباالخيل: وزير الصحة نموذج في التواضع والإنسانية خلال موسم الحج

وقال الدكتور أباالخيل: "إن ما يلفت النظر هو حرص معالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل – حفظه الله – ومتابعته الدقيقة والميدانية لجميع الخدمات الصحية في المشاعر المقدسة، وهو ما يعكس التزام الوزارة العميق برسالتها الإنسانية، بل إنك عندما تتحدث مع معاليه في قلب المشاعر المقدسة، لا تشعر أحيانًا أنك أمام الرجل الأول في الوزارة، لما يتسم به من سمو الخلق وتواضع جم، وهو ما يعكس واقع التوجيهات الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في تقديم أفضل رعاية ممكنة للحجاج منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم." وأضاف:"إننا نثمّن هذه الجهود الاستثنائية التي تعكس روح التضامن الوطني، وتعزز من مكانة المملكة كوجهة آمنة ومتميزة لخدمة ضيوف الرحمن. ونسأل الله أن يوفق معالي الوزير وزملاءه، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وبجهود جميع العاملين المخلصين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين."

متطوعو الصحة: كسبنا دعوات الحجاج ومهارات الميدان
متطوعو الصحة: كسبنا دعوات الحجاج ومهارات الميدان

المدينة

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدينة

متطوعو الصحة: كسبنا دعوات الحجاج ومهارات الميدان

عاش 650 متطوِّعًا ومتطوِّعةً تجربة ثرية مع البرنامج الصحي التطوِّعي في الحجِّ بنسخته الـ17 والذي نظمته الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) بإشراف التجمع الصحي بمكَّة المكرَّمة ووزارتي الصحَّة والحجِّ والعُمرة.وقدم المتطوِّعون الذين قدموا من جميع مناطق المملكة ومثلوا قرابة 30 جامعة وكلية حكومية وأهلية في مختلف التخصصات الطبية الخدمات الإسعافية لضيوف الرَّحمن من خلال 110 فرقة ميدانية انتشرت في المواقع الحيوية بالمشاعر المقدَّسة.وخرج المتطوِّعون المشاركون بخبرات منوعة وقصص إنسانيَّة تجلَّى فيها معدن المتطوِّع بحرصهم على تقديم أرقى الخدمات الصحيَّة لضيوف الرَّحمن، يقول المتطوِّع عبدالله المشوح: «شعرت بسعادة كبيرة ومشاعر جياشة لأني سأعمل لأوَّل مرَّة في موسم الحجِّ كمتطوِّع في مجال تخصصي لأقدم خدماتي للحجَّاج من كل الدول الإسلامية واستمع لدعواتهم المباركة.ولا ينسى عبدالله حين صادف حاجَّة تعاني من الخوف بعد تعرُّضها لإجهاد وحين قدمت لها بعض المساعدة تبدل حالها فجأة من ذعر وخوف لراحة وطمأنينة وراحة بال، وشعرت وقتها بالفرح والفخر بأني كنت وراء تبدل حالها للأحسن في أظهر بقعة وهي تؤدِّي الركن الخامس من أركان الإسلام.ويؤكِّد المشوح أنَّه قضى 10 أيام في البرنامج يراها من أجمل أيام حياته. مهارات جديدة ويشير المتطوِّع سلمان نبيل المانع إلى طريقة التحاقه بالبرنامج من خلال الشراكة التي وقعتها جامعة الملك سعود مع البرنامج ليكون ضمن من تم اختيارهم للالتحاق بالبرنامج هذا العام. ويصف تجربته مع برنامج التطوُّع بالجميلة التي قضاها بين 6 أيام في التدريب، و4 أيام في الميدان والتي يتمنَّى أنْ تطول بعد المشاعر الجميلة التي قضاها في خدمة ضيوف الرَّحمن. وخرج سلمان بالعديد من المكاسب وهي الخبرة والمعرفة ومهارات التواصل وتهذيب النفس وهي أمور سيستفيد منها على المدى البعيد في عمله وتخصصه. مواقع التواصل وقادت مواقع التواصل الاجتماعي خريجة التمريض راما القرني للانضمام إلى البرنامج بعد أنْ سمعت عنه من خلالها. وانتظرت راما التي تخرَّجت حديثًا من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحيَّة في الحرس الوطني فتح باب التطوُّع في البرنامج لتسجل فيه فورًا وتحقق كل المتطلبات وتنجح في المقابلة الشخصية وتكون ضمن 650 متطوِّعًا ومتطوِّعةً وقع الاختيار عليهم ليكونوا ضمن البرنامج في موسم حجِّ 1446هـ. تتحدث راما القادمة من جدة بفرح كبير عن تجربتها الأولى بالتطوُّع في الحج بالقول: «خرجت بفوائد عديدة أهمها المعارف والخبرات الميدانية التي اكتسبتها بحكم ممارسة مادرسته علميًّا في الجامعة وحسن التواصل مع الآخرين وتهذيب النفس من خلال الصبر وتحمل المشقة. وترى راما أنَّ البرنامج الصحي التطوُّعي في الحجِّ مميَّز ومختلف عن باقي البرامج التطوعية بدليل استمراره لمدة 17 عامًا، واستدلت بتميُّز البرنامج بتفعيل جانب التأهيل عبر دورات مكثفة قبل نزولنا للميدان والأجواء الأسريَّة وتوفير كل ما يحتاجه المتطوِّع حتى يؤدِّي عمله بارتياح، متمنية أنْ تستمر في هذا البرنامج لسنوات مقبلة. دعوات بكل اللغات وبهمة وعزيمة كبيرة تجلس دينا الحربي على الأرض لتجهز حقائب المتطوِّعين بالمستلزمات اللازمة لمباشرة الحالات الإسعافيَّة في المشاعر المقدَّسة. وتصف دينا شعورها حين تم قبولها بالبرنامج بالفرح الشديد بعد أن اختارها الله واصطفاها للعمل على خدمة حجَّاجه وضيوفه، وهي فخورة بذلك. وقدَّمت الحربي شكرها للقائمين على البرنامج لحسن التنظيم والمتابعة الدقيقة لكل ما يساعد المتطوِّع ويؤمن الراحة له.

رئيس هيئة الأركان يتفقد أوضاع الجرحى والمُصابين بمستشفيات مأرب
رئيس هيئة الأركان يتفقد أوضاع الجرحى والمُصابين بمستشفيات مأرب

حضرموت نت

timeمنذ 10 ساعات

  • حضرموت نت

رئيس هيئة الأركان يتفقد أوضاع الجرحى والمُصابين بمستشفيات مأرب

مأرب – سبأنت تفقد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، اليوم، جرحى القوات المسلحة والأمن والمقاومة، الذين يتلقون العلاج في هيئة مستشفى مأرب العام، والمستشفى العسكري بالمدينة. واطّلع رئيس هيئة الأركان، على خدمات العلاج والرعاية المقدمة للجرحى الميامين..مُثمناً جهود إدارة المستشفيات والطواقم الطبية، حاثّاً على مُضاعفة الجهود في خدمة الأبطال الذين فدوا الوطن بأغلى ما يملكون مُسطّرين أروع ملاحم الفداء والتضحية. وخلال الزيارة التي رافقه فيها رئيس هيئة الإسناد اللوجستي، اللواء الركن عبدالعزيز الفقيه، وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابه، نقل رئيس هيئة الأركان للأبطال الجرحى والمُصابين والمرضى والأطباء والكوادر الإدارية تهاني القيادة السياسية، وتهاني قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة عيد الأضحى المُبارك..سائلاً الله العلي القدير أن يُعيده على بلادنا وأمتنا بالنصر والأمن والاستقرار. واستمع الفريق بن عزيز من الجرحى، إلى شرح حول أوضاعهم واحتياجاتهم..مؤكداً اهتمام القيادة العسكرية بأوضاعهم تقديراً لتضحياتهم الغالية التي ستظل علامة للفخر والاعتزاز وقد اجترحوا أساطير الفداء والإقدام في الدفاع عن ثوابت ومكتسبات الجمهورية والتصدي للمليشيات الحوثية الإرهابية.. مُترحما على الشهداء الأبرار، ومُتنمياً للجرحى الشفاء العاجل. وخلال الزيارة، تم صرف مساعدات نقدية طارئة للجرحى والمُصابين والمرضى بتوجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store