
إيران تقلّل من «سناب باك»... وتحتفظ بحق الرد
وقال عضو لجنة «المادة 90 من الدستور» في البرلمان الإيراني، حسين علي حاجي دليغاني، إن تفعيل آلية «سناب باك» ضد إيران لن يكون له تأثير جديد على الاقتصاد الإيراني، واصفاً هذا الإجراء بأنه لا يتعدى «سلاحاً بلا رصاص»، وله بُعد نفسي أكثر من كونه عملياً.
ونقلت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن حاجي دليغاني، أن هذه الآلية التي يسعى لتفعيلها كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، استُخدمت سابقاً للضغط على اقتصاد إيران، لكنها أطلقت كل رصاصاتها، ولم يعد لديها أي قدرة إضافية لإحداث ضرر جديد.
وبموجب القرار «2231»، الذي يتبنّى الاتفاق النووي، والذي تنقضي مفاعيله في أكتوبر (تشرين الأول)، يمكن لأي طرف موقّع عليه إعادة فرض العقوبات. ولا يمكن للصين أو روسيا منع الخطوة. ويتطلّب القرار من جميع أعضاء الأمم المتحدة اتخاذ «كل التدابير اللازمة» لفرض حظر تخصيب اليورانيوم والقيود على الصواريخ الباليستية.
وأوضح أن إعادة تفعيل القرارات لن تضيف شيئاً جديداً، إذ إن معظم بنودها المتعلقة بحظر بعض الأنشطة النووية أو بالقيود على المؤسسات المصرفية والدفاعية قد نُفذت منذ سنوات، فيما لا تتضمّن أي حظر على صادرات النفط أو الدواء.
وشدد النائب على أن تأثير هذه الآلية قد يقتصر على الجانب النفسي وإثارة قلق البعض، داعياً إلى مواجهة ذلك من خلال التوعية والإعلام لطمأنة الرأي العام، لكنه شدد على أن إيران تحتفظ بخيار الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) إذا اقتضت الضرورة، لافتاً إلى أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد عُلّق بدرجة كبيرة.
في المقابل، قالت الصين، الجمعة، إنها تعارض مساعي تفعيل آلية «سناب باك». وقال الناطق باسم «الخارجية الصينية»، لين جيان، إن بلاده تلتزم دائماً بحلّ القضية النووية الإيرانية عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية، مشيراً إلى أنها «تعارض» التلويح بالعقوبات.
وذكرت «الخارجية الصينية»، في بيان، أن التعليق جاء رداً على استفسار «وكالة الصحافة الفرنسية» حول موقف بكين من إعلان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده تعمل مع الصين وروسيا لتجنّب إعادة تفعيل الأوروبيين العقوبات التي خُفّفت بعد اتفاق عام 2015، مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.
المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية يتوسط نواباً إيرانيين خلال زيارتهم منشأة طهران للأبحاث النووية (البرلمان الإيراني)
وهدّد وزراء خارجية الترويكا الأوروبية، هذا الأسبوع، بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات التي كانت جزءاً من اتفاق عام 2015 الدولي، وذلك في رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي. وأفادت المجموعة في الرسالة بأنها «ملتزمة باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لضمان عدم تطوير إيران سلاحاً نوويّاً» ما لم تمتثل طهران للمهلة النهائية، في نهاية أغسطس الحالي.
وأضافوا أنهم عرضوا على إيران تمديداً محدوداً، كي يتسنى إجراء مفاوضات مباشرة بينها وبين الولايات المتحدة، لكن طهران لم ترد حتى الآن على هذا العرض.
وقال وزراء الخارجية؛ الألماني يوهان فاديفول، والفرنسي جان نويل بارو، والبريطاني ديفيد لامي: «أوضحنا أنه ما لم ترغب إيران في التوصل إلى حلّ دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو لم تغتنم فرصة التمديد»، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث «مستعدة لتفعيل آلية (سناب باك)».
وفي وقت لاحق، حذّر لامي، في مقابلة صحافية، من أن «الكرة الآن في ملعب إيران». وقال لصحيفة «جويش نيوز»: «ظلّت المملكة المتحدة واضحة منذ وقت طويل بأن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين».
المرشد الإيراني يلتقي مع مسؤولين ويبدو خلفه بزشكيان ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي (أ.ب)
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني: «إذا حصل ذلك فسيكون سلبيّاً (...) سنحاول منعه». وتابع: «إذا لم ينجح ذلك وطبّقوها (تفعيل آلية العقوبات) فلدينا أدوات للردّ. سنتحدث عنها في الوقت المناسب».
وقال عراقجي إن العودة إلى العقوبات ستكون خطوة «سلبية»، لكنه أشار إلى وجود «مبالغة» في العواقب الاقتصادية المتوقعة. وبعث عراقجي برسالة إلى الأمم المتحدة الشهر الماضي، ذكر فيها أن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لا تملك الشرعية لإعادة تفعيل آلية العقوبات. وردّاً على ذلك، كتب الوزراء الثلاثة، في رسالتهم التي بعثوا بها الثلاثاء، أنه «لا أساس» لما ورد في رسالة عراقجي.
وأثار التحذير الأوروبي مخاوف داخلية في إيران. وصرّح مسؤول إيراني رفيع لصحيفة «تلغراف» البريطانية، من طهران: «لا تملك الجمهورية الإسلامية القدرة المالية أو العسكرية لتحمل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة. وهذا سيدفع الشعب إلى الاحتجاج مرة أخرى، وقد يكون الوضع مختلفاً هذه المرة».
وأكّد مسؤول إيراني آخر: «هذه العقوبات أكثر تدميراً من الحرب». مضيفاً: «طلب مجلس الأمن القومي الأعلى من المكتب الرئاسي إيجاد طريقة لإجراء محادثات قبل فوات الأوان».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 29 دقائق
- صحيفة سبق
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يحاضر في مقرّ "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب"
زار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بالرياض، وألقى محاضرة بعنوان: "قراءة في تحولات الإيدلوجية الفكرية المعاصرة"، بحضور الأمين العام للتحالف الإسلامي، وممثلي الدول الأعضاء، ومنسوبي التحالف. وتناول معاليه خلال المحاضرة مسار الإيدلوجية المتطرفة في السياق المعاصر مستعرضاً تنوعها على الساحة الدولية بمختلف هوياتها الدينية والفكرية والسياسية، مستعرضاً تطورها المشتمل على تحولاتها بما في ذلك مراجعاتها التصحيحية والتكتيكية. وتطرق د. العيسى، إلى الركائز الواجب توافرها لمواجهة الإيدلوجية المتطرفة أو معالجتها ومن ذلك أصول الحوار أو المناظرة، ولاسيما التصدي للشبهات المثارة من قبل المحسوبين على الداخل الإسلامي أو من قبل غيرهم، مستعرضاً نماذج لعدد من القضايا والمسائل التي تناولها التصدي والحوار والمناظرة، ومؤكداً في هذا السياق أن الحلقة المفقودة في الجهود الدولية المبذولة هي؛ كفاءة الطرح في مضمونه، ووسيلته في خطابه. كما تناول الامين العام لرابطة العالم الإسلامي، ظاهرة الإسلاموفوبيا: "توصيفها ، وأسبابها، ونماذج من طرق علاجها". وجاءت المحاضرة في سياق زيارة الشيخ العيسى لمقرّ التحالف في الرياض، حيث كان في استقباله سعادة الأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين التحالف والرابطة بما يحقق التكامل بين الجانبين في مختلف المجالات المتعلقة بمحاربة التطرف والإرهاب. وقد ثمّن اللواء الطيار ركن المغيدي زيارة معالي الأمين العام لمقرّ التحالف، مؤكّدًا في الوقت ذاته تطلّعَ التحالف إلى مزيد من التعاون البنَّاء بين الجانبين للوصول إلى تكامل الجهود، وتوحيد الطاقات في مواجهة تحديات الإرهاب الذي يستهدف الأمن والاستقرار حول العالم. كما استمع معالي الأمين العام خلال اللقاء، إلى شرح مفصَّل عن أبرز أعمال التحالف في محاربة الإرهاب في أربعة مجالات: الفكري، والإعلامي، ومحاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري، إلى جانب الدور الذي يقوم به التحالف من خلال تنفيذ العديد من المبادرات الاستراتيجية والبرامج المتخصصة في مجالات محاربة الإرهاب والتطرف. وأشاد معالي الدكتور العيسى بما شهده من جهود كبيرة يقوم بها التحالف على مستوى العالم الإسلامي، والمستوى الدولي، وذلك في كل ما من شأنه محاربة الإرهاب والعنف. ونوه د. العيسى بالدور الذي تقوم به قيادة المملكة العربية السعودية، من خلال تقديم الدعم غير المحدود لمحاربة الإرهاب والتطرف بشتى أشكاله، مؤكّدًا أنَّ التحالف الإسلامي يلعب دورًا محوريًّا في التصدي لآفة الإرهاب ومحاربة الأفكار المتطرفة وفق مبادراته الاستراتيجية وبرامجه النوعية.


الشرق الأوسط
منذ 29 دقائق
- الشرق الأوسط
للمرة الثانية... إسرائيل تستخدم قوتها البحرية ضد الحوثيين
استخدمت إسرائيل قوتها البحرية لضرب منشأة كهرباء مركزية خاضعة للحوثيين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، فجر الأحد، في ثاني هجوم من نوعه والـ13 بشكل إجمالي منذ بدأت ضرباتها الانتقامية ضد الجماعة في يوليو (تموز) 2024، عقب مقتل شخص بطائرة مسيرة انفجرت في شقة سكنية بتل أبيب. وتقول الجماعة المتحالفة مع إيران إن هجماتها ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بها لن تتوقف في سياق مناصرة الفلسطينيين في غزة، وأقرت بأن الضربات الجديدة استهدفت محطة كهرباء حزيز، وأدت إلى خروجها عن الخدمة. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث للإعلام العربي باسم الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة «إكس» إن قواته شنت هجوماً على «أهداف إرهابية في عمق اليمن»، مؤكداً أن العملية جاءت على مسافة نحو ألفي كيلومتر من الشواطئ الإسرائيلية، وفي عمق 150 كيلومتراً داخل الأراضي اليمنية. وأوضح البيان أن الضربات استهدفت «بنى تحتية للطاقة يستخدمها نظام الحوثي الإرهابي» لتنفيذ هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. دمار كبير في إحدى محطات الكهرباء بصنعاء إثر غارات إسرائيلية (أرشيفية - رويترز) وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الهجوم يمثل رسالة واضحة بأن «جيش الدفاع سيواصل العمل بقوة ضد أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل، مهما بلغت المسافة»، في إشارة إلى تكرار الهجمات الحوثية التي شملت إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مدن إسرائيلية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومع أن البيان الإسرائيلي لم يشر صراحة إلى طريقة تنفيذ الضربات إلا أن وسائل الإعلام العبرية أفادت بأن القوات البحرية هي التي قامت بتنفيذه، وذلك على غرار الضربات التي استهدفت أرصفة ميناء الحديدة في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي. وسبق للجيش الإسرائيلي استهداف محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء ومحطة ذهبان في جنوبها إلى جانب محطة كهرباء رأس كثيب في الحديدة، وجميعها محطات توليد مركزية يديرها الحوثيون. عقب دوي انفجارين على الأقل جنوب صنعاء، اعترفت الجماعة الحوثية بأن ذلك ناجم عن هجوم استهدف محطة كهرباء حزيز؛ ما أدى إلى خروج المولدات عن الخدمة، وقالت وسائل إعلامها عن مصدر في مصلحة الدفاع المدني إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد النيران الناجمة عن القصف، من دون أن تورد الجماعة تفاصيل عن حجم الخسائر المادية أو البشرية. ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من إعلان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن جماعته استهدفت «سفينة مخالفة لقرار الحظر في أقصى شمال البحر الأحمر»، ضمن ما وصفه بعمليات «الإسناد العسكري لغزة». كما تبنى الحوثي في خطاب متلفز إطلاق صواريخ ومسيرات نحو مدن إسرائيلية من بينها تل أبيب وحيفا وبئر السبع. للمرة الأولى... إسرائيل تستخدم سفنها الحربية للرد على هجمات الحوثيين#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى — صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) June 10, 2025 وصباح الخميس الماضي، أعلنت الجماعة أنها قصفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي «فرط صوتي» من نوع «فلسطين 2»، في أحدث هجوم تتبناه بعد أكثر من 200 هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. ومنذ مارس (آذار) الماضي، أطلقت الجماعة باتجاه إسرائيل نحو 50 صاروخاً باليستياً، وتبنت كثيراً من الهجمات بالطائرات المسيرة، دون تأثير هجومي، كما عادت للتصعيد البحري؛ ما تسبب، الشهر الماضي، في غرق سفينتين يونانيتين، ومقتل 4 بحارة واحتجاز 11 آخرين. وتقول الجماعة إن هجماتها تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بموانيها بصرف النظر عن جنسيتها، بينما يصفها المجتمع الدولي بأنها اعتداءات عشوائية تهدد التجارة العالمية وأمن الملاحة الدولية. تعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة الموجة الانتقامية الثالثة عشرة، حيث استهدفت الضربة السابقة في 21 يوليو الماضي ميناء الحديدة، وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حينها الجماعة بدفع «ثمن باهظ» على غرار الضربات التي طالت طهران. وخلال الموجات السابقة استهدفت إسرائيل البنى التحتية الاقتصادية التي يعتمد عليها الحوثيون، بما في ذلك مطار صنعاء، ومستودعات وقود، ومصانع أسمنت، ومحطات توليد كهرباء و4 طائرات مدنية. حريق ضخم بعد غارات إسرائيلية استهدفت مصنعاً للأسمنت خاضعاً للحوثيين في الحديدة (رويترز) ويستبعد مراقبون أن تؤدي هذه الضربات إلى إضعاف القدرات الصاروخية للجماعة التي تواصل ربط هجماتها بملف الحرب في غزة، معلنة أن وقفها مرهون بانتهاء العمليات الإسرائيلية هناك. وفي الوقت الذي تقلل فيه قيادة الحوثيين من أثر الضربات الإسرائيلية في قدراتها، يرى المراقبون أن المتضرر الأول هم السكان المدنيون في مناطق سيطرة الجماعة، حيث تسببت الضربات المتكررة في انقطاع الكهرباء، وتدمير البنية التحتية الأساسية لموانئ الحديدة، وتوقف الرحلات التجارية من مطار صنعاء.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
إيران.. مقتل 5 باشتباكات مع قوات الأمن في سيستان وبلوشستان
أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد، مقتل 5 مسلحين في اشتباكات مع قوات الأمن في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرقي البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بيان الحرس الثوري، الذي أشار إلى أن المسلحين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات انتحارية وتخريبية. وبحسب البيان، ألقت القوات الأمنية الإيرانية القبض على مسلحين اثنين. وأفاد أن المسلحين الستة قتلوا في عمليتين منفصلتين في جنوب وشمال محافظة سيستان وبلوشستان. ولم يشر البيان لأي معلومات عن انتماءات المسلحين أو هوياتهم. وبحسب البيان الصادر عن المقر، فقد عُثر على نحو 25 كلغ من المواد المتفجّرة في المكان. ويأتي هذا الحدث في وقت يشهد فيه الإقليم ذات الأغلبية البلوشية في جنوب شرق إيران، تصاعداً جديداً في هجمات الجماعات المسلحة. ففي منتصف يونيو 2025، شنّ ثلاثة مهاجمين هجوماً مسلحاً على مبنى محكمة في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم مدنيان، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح، وقد استمرّت المواجهات مع القوات الأمنية لساعات عدّة، وانتهت بمقتل المهاجمين الثلاثة، فيما أعلن تنظيم "جيش العدل" مسؤوليته عن الهجوم. وفي وقت سابق في مارس 2024، استُهدفت مراكز عسكرية وأمنية في مدن جابهار وراسك وسرباز بهجمات متزامنة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن أحد عشر عنصراً من القوات، وقد تبنّى "جيش العدل" تلك العمليات أيضاً، والتي اعتُبرت من أعنف المواجهات في جنوب شرق إيران خلال السنوات الأخيرة. تأتي التقارير الأخيرة عن عمليات القوات الأمنية في سيستان وبلوشستان في هذا السياق، وتعكس استمرار دوامة الاشتباكات بين القوات الحكومية والتنظيمات البلوشية المسلحة في هذا الإقليم الحدودي. وتصنف كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية جيش العدل ضمن التنظيمات الإرهابية.