
أرقام صادمة.. تشرد غير مسبوق في أمريكا والهجرة في دائرة الاتهام
الدراسة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل " استنادًا إلى الورقة البحثية التي حملت عنوان "طالبو اللجوء وارتفاع معدلات التشرد"، أظهرت أن عدد نزلاء الملاجئ ارتفع بنسبة 43% بين يناير 2022 ويناير 2024، وهي قفزة لم تسجلها البلاد منذ بداية الرصد الفيدرالي لظاهرة التشرد في 2007. وخلص الباحثون إلى أن 60% من هذه الزيادة ترتبط مباشرة بطالبي اللجوء، وليس لعوامل اقتصادية مثل الفقر أو ارتفاع الإيجارات فقط، كما كان يُعتقد سابقًا.
مدن منهكة وبنية تحتية عاجزة
وتركزت هذه الزيادة بشكل خاص في عدد محدود من المدن الكبرى، وعلى رأسها نيويورك التي سجلت أكبر طفرة بأكثر من 77 ألف نزيل جديد في ملاجئها، تليها شيكاغو (14,590 نزيلًا)، وماساتشوستس (13,353)، ودنفر (6,556). ويؤكد الباحثون أن هذه المدن "تحمّلت العبء الأكبر" من تدفق طالبي اللجوء، الذين لا يملكون مصادر دخل، ويعتمدون بشكل شبه كامل على دعم السلطات المحلية.
ووفقًا للتقرير، فإن التكلفة السنوية لإيواء أسرة طالبة للجوء في أحد ملاجئ نيويورك تصل إلى 137,000 دولار، ما يشكّل ضغطًا ماليًا كبيرًا على دافعي الضرائب، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الأخرى التي تواجه المدن.
البروفيسور بروس ماير من جامعة شيكاغو، أحد أبرز المشاركين في الدراسة، قال: "أكثر من نصف الزيادة في التشرد ناتجة بشكل كبير عن الهجرة، وليس عن دخول السكان المحليين في دائرة الفقر".
وأضاف أن تغييرات إدارة ترامب السابقة التي شددت قيود اللجوء ساهمت في كبح موجات الهجرة، وبالتالي في استقرار نسبي في معدلات التشرد.
واعتبر ماير أن نتائج الدراسة "غير مرغوب فيها" من قبل بعض الأوساط الأكاديمية والإعلامية، بسبب حساسيتها السياسية، لا سيما أنها تدعم ضمنيًا موقف الرئيس السابق دونالد ترامب الذي طالما طالب بتشديد السيطرة على الحدود.
وكان ترامب قد وقع في وقت سابق أمرًا تنفيذيًا يعزز صلاحيات الحكومة الفيدرالية في الاحتجاز المدني الإجباري للأشخاص المشردين ممن يعانون من اضطرابات نفسية أو إدمان، في خطوة قال إنها تهدف إلى "إعادة النظام إلى المدن" و"حماية المواطنين".
في السياق ذاته، أفادت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية (HUD) أن عدد المشردين في الولايات المتحدة بلغ أكثر من 771,000 شخص في ليلة واحدة فقط في يناير 2024، وهو أعلى رقم يُسجل على الإطلاق.
ورغم ارتفاع نسبة التشرد بين العائلات والأطفال، إلا أن التقرير الفيدرالي أشار إلى انخفاض في نسبة المشردين من المحاربين القدامى، مما يعكس نجاح بعض المبادرات المستهدفة، لكنه لا يُقلل من حجم الأزمة الكبرى التي تشهدها المدن الكبرى بفعل تدفق اللاجئين.
الدراسة الجديدة تعيد طرح أسئلة ملحة حول مستقبل سياسات الهجرة والتشرد في الولايات المتحدة، حيث باتت المدن الكبرى تواجه معادلة صعبة: بين حماية حقوق طالبي اللجوء من جهة، وتوفير السكن والخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين من جهة أخرى.
وفي وقت تزداد فيه الأصوات المنادية بضرورة مراجعة سياسات اللجوء، يبرز هذا التقرير كتحذير واضح بأن استمرار الأوضاع على ما هي عليه قد يُفاقم أزمة التشرد أكثر، ويدفع المدن والولايات إلى حافة العجز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 8 دقائق
- البيان
قيادات مشكوك في قدراتها!
أما لبنان، فقد قدم 28 ألفاً في الحروب المختلفة مع إسرائيل، عدا الدمار الذي لحق بالقرى والمناطق اللبنانية، والدمار أيضاً الذي لحق بالدولة اللبنانية، هذا على سبيل المثال لا الحصر، في تاريخ الصراع. أما الإمارات العربية المتحدة، فقد قدمت 3.5 مليارات دولار من الدعم المادي، الذي شمل الكثير من المساعدات الطبية والإنسانية، واستضافت مئات من جرحى غزة، وكذلك الكويت، التي قدمت 2.8 مليار دولار، وهي من أقدم الداعمين للقضية الفلسطينية، وأخيراً، فتحت باب التبرع على منصتها الرسمية للجمهور في الكويت، ونفس المبلغ تقريباً جاء من قطر.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
40 مهنة قد تختفي مع صعود الذكاء الاصطناعي.. هل وظيفتك في القائمة؟
سواء كنت تعمل في مجال خدمة العملاء أو التعليم أو التصميم أو تحليل البيانات، فمن المرجح أن الذكاء الاصطناعي قد لعب دورًا في تسهيل جزء من مهامك. لكن ما مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على بيئة العمل الحديثة؟ دراسة حديثة تقدم واحدة من أوضح الرؤى في هذا الشأن. حدد باحثون في شركة مايكروسوفت 40 مهنة الأكثر والأقل تأثراً بالذكاء الاصطناعي التوليدي. واستندت الدراسة إلى تحليل 200 ألف محادثة مجهولة المصدر بين المستخدمين ومساعد الذكاء الاصطناعي "Microsoft Copilot" خلال فترة تسعة أشهر في عام 2024. اعتمد الباحثون في تقييمهم على "درجة تطبيق الذكاء الاصطناعي" التي تُحسب بناءً على مؤشرات عدة، منها معدل إتمام المهام بنجاح، مدى تكرار استخدام الذكاء الاصطناعي في أداء المهام، وردود فعل المستخدمين، وفقا لمجلة"نيوزويك". وقال كيران توملينسون، الباحث البارز في مايكروسوفت والمؤلف الرئيسي للدراسة، في حديثه لمجلة نيوزويك: "تستكشف دراستنا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُعيد تشكيل المهن من خلال فحص استخدامه في الواقع العملي. تقدّم الدراسة مقياسًا لمدى تداخل قدرات الذكاء الاصطناعي مع مهام العمل، مما يوضح المجالات التي قد يغير فيها الذكاء الاصطناعي طريقة إنجاز العمل، دون بالضرورة استبدال الوظائف بالكامل." تأتي الدراسة في ظل مخاوف متزايدة من تأثير الأتمتة على سوق العمل، وهو موضوع تم مناقشته في قمة "تأثير الذكاء الاصطناعي 2025" التي نظمتها مجلة نيوزويك، حيث اجتمع قادة من قطاعات التكنولوجيا والسياسة والعمل لبحث كيفية التكيف مع هذا التحول المتسارع. تتصدر قائمة الوظائف الأكثر تأثراً بالذكاء الاصطناعي التوليدي المترجمون الفوريون، يليهم المؤرخون والكتاب والمؤلفون وممثلو المبيعات. وتشير الدراسة إلى أن الوظائف التي تتطلب مهام متكررة مثل الكتابة واسترجاع المعلومات والتحرير والتواصل مع العملاء، هي الأكثر استفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي. من بين الوظائف التي جاءت في المراتب الأربعين الأولى في قائمة التأثر: ممثلو خدمة العملاء ، الكتاب التقنيون، المحررون، ومتخصصو العلاقات العامة، علماء الرياضيات، وعلماء البيانات، وظائف في الإعلام والاتصال مثل محللي الأخبار والصحفيين ومتخصصي العلاقات العامة. في المقابل، وجدت الدراسة أن الوظائف التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا أو استخدامًا كثيفًا للمعدات هي الأقل تأثراً بالذكاء الاصطناعي. في أسفل القائمة جاءت وظائف مثل مشغلي الجرافات، وعمال الجسور والأقفال، ومشغلي محطات معالجة المياه، الذين حصلوا جميعًا على درجات منخفضة أو صفرية في مقياس تطبيق الذكاء الاصطناعي. كما شملت الوظائف الأقل تأثراً مجالات مثل صيانة مسارات السكك الحديدية، أعمال الأسقف، ومعالجي التدليك. بالإضافة إلى عدد من الوظائف الصحية التي تتطلب تفاعلًا شخصيًا مباشرًا، مثل فنيي سحب الدم ومساعدي التمريض ومجهزي المعدات الطبية. قائمة الـ 40 وظيفة الأكثر عرضة لتأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي حسب الدراسة التي نشرتها مجلة "نيوزويك" : 8- متخصصو العلاقات العامة 17- محررو الفيديو (المهام المتعلقة بالكتابة والتحرير) 19- منسقو الفعاليات (المهام المكتبية والتنظيمية) 21- كتاب النصوص الإعلانية 22- محللو البيانات (الجزء المتعلق بالتحليل الكتابي والتقارير) 23- منظمو المشاريع (المهام الإدارية والتنسيقية) 26- مدققي الحسابات (الجزء المرتبط بتحليل البيانات والتقارير) 27- متحدثو خدمة العملاء عبر الهاتف 29- مدققي الجودة (في الأعمال التي تعتمد على تحليل المحتوى) 30- مقدمو الاستشارات المالية (في المهام الكتابية والتحليلية) 31- مدربو الشركات (المهام التدريبية المكتبية) 34- كُتاب التقارير التقنية 36- متخصصو المحتوى الرقمي 37- مساهمو المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي 39- مستشارو الأعمال (المهام التحليلية والكتابية)


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
اتجاه قوي للشركات الأمريكية لإصدار سندات باليورو
تتجه الشركات بشكل متزايد نحو أوروبا لجمع الأموال بتكلفة منخفضة، وهو تحول يمثل نقلة نوعية على المدى القريب في سوق ديون الشركات الأمريكية. باعت شركة «فيريزون كوميونيكيشنز» هذا الأسبوع ديوناً بقيمة ملياري يورو (2.31 مليار دولار)، في أول صفقة لها في السوق الأوروبية منذ أوائل 2024. وفي وقت سابق من يوليو، أصدرت كل من «فيديكس كورب» و«بيبسيكو» ديوناً بالعملة الموحدة لمنطقة اليورو، في أول طرحين لهما هناك منذ 2021. باعت الشركات الأمريكية ديوناً بقيمة 116.3 مليار يورو (134 مليار دولار) في أوروبا هذا العام، فيما يُعرف بإصدارات «اليانكي العكسية»، أي أقل بـ4.4 مليارات يورو من الرقم القياسي السنوي مع تبقي حوالي خمسة أشهر على نهاية العام. بعض الشركات، مثل «فيديكس» و«بيبسيكو»، تعيد تمويل ديونها المستحقة المصدرة باليورو، لكن الرقم الإجمالي أعلى لسبب وجيه: البنك المركزي الأوروبي يُجري تخفيضات نشطة لأسعار الفائدة وسط ضغوط تضخمية خافتة، بينما لم تُخفّض الولايات المتحدة أسعار الفائدة منذ ديسمبر. وقال جوردون شانون، مدير المحفظة في «توينتي فور أسيت مانجمنت»: «من وجهة نظر الجهة المصدرة، فإن الاقتراض باليورو أقل تكلفة». ضبابية مسار الفائدة الأمريكية تزداد التوقعات ضبابية بشأن أسعار الفائدة الأمريكية في الأشهر المقبلة. فقد أشار تقرير صدر يوم الجمعة إلى تباطؤ حاد في نمو الوظائف خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وارتفاع معدل البطالة، ما يشير إلى أن سوق العمل يتجه نحو التباطؤ، وهو ما يفسح المجال أمام الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، لكنها وصلت إلى مستوياتها المسجلة في أوائل يوليو. وحتى مع تحركات السوق يوم الجمعة، لا يزال الاقتراض في أوروبا أرخص. وبالنسبة للمقترضين الذين يلجأون إلى التحوط، قد تتغير هذه الديناميكية في الأيام المقبلة. رغم ذلك، فمن المرجح أن يكون تحول الشركات بمرور الوقت نحو المزيد من إصدار السندات في أوروبا، وفقاً لهانز ميكلسن، استراتيجي الائتمان الأمريكي في «تي دي سكيوريتيز» التابعة لبنك «تورنتو دومينيون». وخلال مقابلة، قال ميكلسن إنه مع استمرار الولايات المتحدة في فرض المزيد من الرسوم الجمركية على الدول الأخرى، بما في ذلك الرسوم الجديدة التي تم الإعلان عنها يوم الخميس، قد يميل المستثمرون الأجانب، وهو «تصرف طبيعي»، إلى شراء كميات أقل من سندات الشركات الأمريكية، مفضلين ديون الشركات المقومة باليورو. وسيؤدي انخفاض الطلب إلى سعي الشركات إلى البحث عن المستثمرين أينما كانوا. أوضح ميكلسن خلال المقابلة: «إنه تطور هيكلي طويل الأجل نوعاً ما، حيث سنرى المزيد من الشركات الأمريكية تتجه نحو أسواق أخرى». وتابع «سينخفض الطلب على سندات الشركات الأمريكية، فيما سيزداد على سندات الشركات غير الأمريكية، وستظل الشركات الأمريكية بحاجة إلى إصدار ديون. ما يُحتم عليها إدراك ضرورة جمع التمويل بعملات أخرى». نفور من إصدار الديون بالدولار وإضافة إلى سعي الشركات الأمريكية للاقتراض باليورو، تتجنب الشركات الأوروبية بشكل متزايد الاقتراض بالدولار. في يوليو، بلغ إصدار اليانكي العكسي حوالي 9 مليارات دولار، مقارنة بمتوسط 3 مليارات دولار شهرياً على مدى السنوات الثلاث السابقة، بحسب ميكلسن. على الجانب الآخر، اقترضت الشركات الأوروبية ما يزيد قليلاً على ملياري دولار في يوليو، مقارنة بمتوسط 13 مليار دولار شهرياً على مدى السنوات الثلاث السابقة. كتب ميكلسن أن هذه التحولات نحو الإصدارات الأوروبية تُفسر بشكل كبير سبب انخفاض مبيعات سندات الدولار الأمريكي عن توقعات متداولي وول ستريت الشهر الماضي. وكان المتداولون قد توقعوا مبيعات تُقارب 100 مليار دولار لشهر يوليو، بينما بلغت المبيعات الفعلية نحو 81 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها «بلومبرغ». على المدى القريب، يُمكن لأي عامل يُقلل من حجم البيع، وهو ما يُعرف بالعامل الفني، أن يُساعد في الحفاظ على فروق ضيقة نسبياً لأسعار سندات الشركات الأمريكية عالية الجودة. في الوقت نفسه، لا يزال الطلب، وهو عامل فني أيضاً، قوياً عالمياً، مع تدفق السيولة النقدية إلى صناديق الائتمان. تواجه ديون الشركات الأمريكية سلسلة من الضغوط في الوقت الحالي، لكن التقييمات خلال معظم الأسبوع الماضي كانت عند أقوى مستوياتها هذا العام، حيث بلغت فروق الأسعار 0.76 نقطة مئوية فقط عند إغلاق يوم الخميس. وقال جون سيرفيديا، الرئيس المشارك العالمي للتمويل الاستثماري في «جيه بي مورغان تشيس»: «إذا أخذنا هذا الاتجاه الشامل المتمثل في انخفاض صافي المعروض، وقيام البنوك بإصدار كميات أقل بسبب توقعات الإصلاح التنظيمي كما كان الحال في الربع الماضي، وزيادة عدد الشركات الأمريكية التي تُصدر في أوروبا، فإن كل هذا يؤدي إلى تعزيز العوامل الفنية الإيجابية في السوق الأمريكية».