logo
وول ستريت جورنال: إسرائيل تواصل البحث عن أماكن لتهجير سكان غزة..وهذه الدول في الواجهة

وول ستريت جورنال: إسرائيل تواصل البحث عن أماكن لتهجير سكان غزة..وهذه الدول في الواجهة

أخبارنامنذ 8 ساعات
أخبارنا :
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال' تقريراً أعدته سمر سعيد وروبي غرامر وعمر عبد الباقي قالوا فيه إن إسرائيل تجري محادثات وصفوها بـ'الهادئة' لتهجير الفلسطينيين من غزة، وتشمل الدول التي تحدثت إليها إسرائيل ليبيا وسوريا وجنوب السودان.
وجاء في التقرير أن إسرائيل والولايات المتحدة تدفعان باتجاه تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة، في تحرك تم تقديمه من خلال منظور إنساني، لكن الحكومات في أوروبا والعالم العربي انتقدته باعتباره غير واقعي وانتهاكاً محتملاً للقانون الدولي.
وأضافت الصحيفة أن الفكرة التي درسها المسؤولون الإسرائيليون علناً منذ بداية الحرب في غزة، حظيت بقدر من الاهتمام في وقت مبكر من هذا العام، عندما قال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة ترغب بالسيطرة على القطاع وتعيد تطويره كوجهة سياحية دولية، مع نقل العديد من سكانه، البالغ عددهم مليوني نسمة.
إلا أن الاهتمام انتقل إلى مكان آخر، حيث ما يزال مؤيدو الفكرة يسعون لتنفيذها. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين قولهم إن المسؤولين الإسرائيليين جسوا نبض مسؤولين في أكثر من عشر دول ومناطق، بما في ذلك ليبيا وجنوب السودان وأرض الصومال وسوريا، بشأن استقبال الفلسطينيين الذين يوافقون على مغادرة غزة.
وقال بعض الأشخاص إن إسرائيل والولايات المتحدة تضغطان أيضاً على مصر لإعادة توطين سكان القطاع في شبه جزيرة سيناء. وقد قاومت مصر، التي كانت تسيطر سابقاً على قطاع غزة، هذه الفكرة بشدة. فحدودها مع غزة تجعلها وجهة جذابة لوجستياً في نظر مؤيدي الفكرة. وقال بعض الأشخاص إن الضغط أدى إلى عدد من الاجتماعات المثيرة للجدل، بما في ذلك مشادات كلامية بين المسؤولين الإسرائيليين والمصريين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي: "لطالما دعا الرئيس ترامب إلى حلول مبتكرة لتحسين حياة الفلسطينيين، بما في ذلك السماح لهم بالاستقرار في مكان جديد وجميل بينما يعاد إعمار غزة'، وأضافت: "ومع ذلك، يجب على حماس أولاً أن توافق على نزع سلاحها، وإنهاء هذه الحرب، وليس لدينا أي تفاصيل إضافية لتقديمها في هذا الوقت'.
وقال بعض الأشخاص إن محادثات إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى جنوب السودان أو ليبيا مستمرة. وقال أحد الأشخاص إن المحادثات السابقة مع سوريا أو أرض الصومال، المنفصلة عن الصومال، في هذا الأمر لم تحرز تقدماً كبيراً.
وتعاني معظم الدول المقترحة من مشاكلها الخاصة، ومن الصراعات الأهلية، والاضطرابات الاقتصادية، ومن المرجح أن تواجه صعوبة في استيعاب مئات الآلاف من المهاجرين. ومع ذلك، فإن موافقتها قد تقرن بمحفزات اقتصادية أو مزايا سياسية تحصل عليها مقابل استقبال سكان من غزة.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد رحّلت عدداً من المهاجرين غير الشرعيين إلى جنوب السودان، الشهر الماضي، وضغطت على عدد من الدول الأفريقية لاستقبال المرحلين من أمريكا أيضاً. وقال مسؤولون إن جنوب السودان حريص على إعادة ضبط العلاقات مع واشنطن، ما يتركه منفتحاً على استقبال المزيد من المهاجرين المرحلين من أمريكا والدخول في مناقشات مع إسرائيل بشأن قبول الفلسطينيين.
وتساءلت منظمات قانونية وجماعات إنسانية وبعض الحكومات عن فكرة ترحيل الفلسطينيين، وإن كانت طوعية كما تتحدث إسرائيل.
وحذرت جهات، ومنها ماليزيا والأمم المتحدة ومنظمة "هيومن رايتس ووتش'، من أن الفكرة قد تصل إلى حد التطهير العرقي. من جهتها، نفت وزارة خارجية جنوب السودان التقارير، وقالت إن مزاعم إجراء مثل هذه المحادثات مع إسرائيل لا أساس لها من الصحة. وقال ممثل عن حكومة أرض الصومال إنه لا توجد محادثات جارية. ولم يستجب المسؤولون الليبيون والسوريون لطلبات التعليق. ونفى مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مشاركة الولايات المتحدة في المناقشات بين إسرائيل والدول الأفريقية بشأن تهجير الفلسطينيين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال، في اجتماعه مع ترامب بالبيت الأبيض في تموز/يوليو، إن إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان إيجاد مأوى للفلسطينيين الذين يرغبون في مغادرة غزة. وقال نتنياهو، بينما كان ترامب يجلس أمامه: "نحن نعمل مع الولايات المتحدة عن كثب لإيجاد دولٍ تسعى إلى تحقيق ما قالوا دائماً، إنهم يريدون منح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل'.
وكان المسؤولون الإسرائيليون قد دعوا إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة قبل وقت طويل من طرح ترامب فكرته بشأن "ريفييرا الشرق الأوسط'.
وفي غضون أسبوع من الهجمات التي قادتها "حماس' على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قدمت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية آنذاك، غيلا غامليل، إلى الحكومة خطة لتعزيز الهجرة من غزة بهدف تهجير 1.7 مليون فلسطيني، وفقاً لما ذكرته في منشور على موقع إكس، في أيار/مايو.
وقد أيد مسؤولون من اليمين المتطرف مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الفكرة بحماس، وبخاصة أنهم دافعوا عنها ولسنوات.
وقال بن غفير، أثناء مؤتمر عقد لإعادة الاستيطان في غزة في تشرين الأول/أكتوبر: "شجعوا الهجرة! شجعوا الهجرة! شجعوا الهجرة!'، مضيفاً: "بصراحة، هذا هو الحل الأكثر أخلاقية وصواباً. ليس بالقوة، بل قل لهم: نحن نمنحكم خيار المغادرة إلى دول مختلفة. أرض إسرائيل لنا'.
وعندما تحدث ترامب عن استيلاء الولايات المتحدة على غزة، سارع نتنياهو وحكومته لتبنيها والإشادة بها.
وفي شباط/فبراير، أنشأ وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس قسماً جديداً في الوزارة للإشراف على المغادرة الطوعية لسكان غزة.
ومع ذلك، يعدّ التهجير القسري جريمة بموجب اتفاقيات جنيف، التي تعد إسرائيل طرفاً فيها، ولا يُسمح به إلا في ظروف ضيقة، مثل الإخلاء المؤقت لسلامة المدنيين أو الضرورة العسكرية. وقال خبراء قانونيون إسرائيليون ودوليون إن استيفاء هذه المعايير صعب، وإن بيئة غزة التي مزقتها الحرب تجعل من الحجج القائلة بأن عمليات النقل ستكون طوعية غير منطقية.
وتشكل جهود تشجيع المغادرة معضلة للعديد من الفلسطينيين العالقين في القطاع، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء. وقد نزح الكثيرون من منازلهم، وتضرر معظم المباني، وقُتل أكثر من 61,000 شخص.
وهناك من يرغب في غزة، وبخاصة الشباب، أو العائلات التي لديها أطفال أو أقارب يعانون من أمراض، في المغادرة. لكن القرار يحمل الآن دلالات سياسية، بالإضافة إلى خطر عدم قدرتهم على العودة. وتواجه المنظمات الإنسانية والحكومات الإقليمية التي قد ترغب في مساعدة الفلسطينيين على المغادرة معضلة مماثلة.
وقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة "غيشا'، وهي منظمة إسرائيلية لحقوق الإنسان والقانون: "المشكلة هي أن إسرائيل بحاجة إلى ضمان قدرة الناس على العودة متى شاءوا'. وأضافت: "إن مخططات الهجرة الطوعية، أو غيرها من خطط ترحيل الأشخاص، لا علاقة لها بالاحتياجات الأمنية أو الإنسانية للفلسطينيين'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قادة أوروبا يتوجهون إلى واشنطن لمرافقة زيلينسكي في لقاء مفصلي مع ترمب عقب قمة ألاسكا مع بوتين
قادة أوروبا يتوجهون إلى واشنطن لمرافقة زيلينسكي في لقاء مفصلي مع ترمب عقب قمة ألاسكا مع بوتين

العرب اليوم

timeمنذ 21 دقائق

  • العرب اليوم

قادة أوروبا يتوجهون إلى واشنطن لمرافقة زيلينسكي في لقاء مفصلي مع ترمب عقب قمة ألاسكا مع بوتين

يتجه عدد من كبار القادة الأوروبيين إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لمرافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطوة تُعد مؤشراً واضحاً على القلق الأوروبي المتصاعد من مخرجات قمة ألاسكا الأخيرة بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي لم تُفضِ إلى اختراقات ملموسة، لكنها تركت انطباعاً بأن تغييرات كبيرة قد تطرأ على مسار الموقف الأميركي من الحرب الأوكرانية. وسيشارك في هذه الزيارة كل من المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وعدد من القادة الأوروبيين الآخرين. وأكدت الحكومة الألمانية أن ميرتس سيرافق زيلينسكي في هذه الزيارة، مشيرة إلى أن المحادثات مع الرئيس ترمب ستتناول جملة من القضايا، من بينها الضمانات الأمنية، والمسائل الإقليمية، واستمرار دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، بالإضافة إلى الحفاظ على فاعلية العقوبات المفروضة على موسكو. من جانبها، أوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سينضم إلى القادة الأوروبيين في واشنطن يوم الاثنين، لمواصلة العمل المنسق بين أوروبا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم يضمن المصالح الحيوية لأوكرانيا ويحفظ أمن أوروبا. وفي السياق نفسه، أكد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أنها ستشارك أيضاً في الاجتماعات المرتقبة في واشنطن، التي ستجمع ترمب وزيلينسكي وعدداً من الزعماء الأوروبيين. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعلنت بدورها أنها ستلتقي بترمب في البيت الأبيض، بناءً على طلب مباشر من الرئيس الأوكراني، وذلك بعد مشاركتها في اجتماع سيُعقد في بروكسل مع زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين، في مسعى لتوحيد الصف الأوروبي قبيل المحادثات الحساسة مع الإدارة الأميركية. ويأتي هذا التحرك الأوروبي النشط في وقت تسود فيه أجواء من القلق في العواصم الأوروبية، بعدما التقى ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ألاسكا، في لقاء اعتُبر مؤشراً على محاولة واشنطن إعادة صياغة دورها في الأزمة الأوكرانية وفق منظور جديد قد لا يكون بالضرورة متماشياً مع خط الموقف الأوروبي. وتخشى الدول الأوروبية من أن يحظى بوتين بمعاملة دبلوماسية مرنة، في حين يواجه زيلينسكي موقفاً أكثر تشدداً، ما دفع الأوروبيين إلى اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز موقع كييف في هذه المرحلة الدقيقة. في هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع الولايات المتحدة على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن إطار اتفاق سلام محتمل مع روسيا، مؤكداً أن أوروبا ستبقى ملتزمة بدعم كييف، ومشدداً على أن أي مفاوضات يجب أن تتم بمشاركة أوكرانيا الكاملة، دون تجاوز أو تغييب لدورها في تقرير مستقبلها. على صعيد متصل، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي عرض خلال قمة ألاسكا خطة سلام تقوم على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، تتضمن استعداد موسكو للتخلي عن بعض الجيوب الصغيرة التي تسيطر عليها، مقابل اعتراف كييف بسيطرة روسيا على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا. ورفضت أوكرانيا والقادة الأوروبيون هذه الطروحات، معتبرين أنها تكرّس سياسة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح. وفي تحرك لافت يعكس أهمية اللحظة، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، أحد الشخصيات الأوروبية التي تحظى بثقة ترمب، سيشارك في مرافقة زيلينسكي خلال زيارته إلى واشنطن، في محاولة لتهدئة أي توتر محتمل بين الجانبين، وضمان أن يكون الموقف الأوروبي حاضراً ومؤثراً في أي محادثات مقبلة بشأن التسوية المحتملة. كما أُشير إلى احتمال انضمام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى الوفد الأوروبي المتجه إلى واشنطن، لما يتمتع به من علاقات قوية مع ترمب. وفي حين أشار ترمب إلى نيته عقد قمة ثلاثية جديدة تجمعه ببوتين وزيلينسكي لاحقاً، فإن عدم تأكيد موسكو حتى الآن لمشاركتها في هذا اللقاء المرتقب، يترك المجال مفتوحاً أمام المزيد من التكهنات بشأن الشكل النهائي الذي قد تتخذه الجهود الدبلوماسية في المرحلة المقبلة، وسط سعي أوروبي واضح لتفادي أي انزلاق في التوازنات قد يكون على حساب كييف أو يكرّس واقعاً مرفوضاً في خريطة الصراع الأوروبي الروسي.

القادة الأوروبيون إلى جانب زيلينسكي الاثنين في البيت الأبيض
القادة الأوروبيون إلى جانب زيلينسكي الاثنين في البيت الأبيض

جفرا نيوز

timeمنذ 22 دقائق

  • جفرا نيوز

القادة الأوروبيون إلى جانب زيلينسكي الاثنين في البيت الأبيض

جفرا نيوز - التف القادة الأوروبيون الأحد، حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيرافقونه الاثنين إلى البيت الأبيض، بعد قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لم يصدر عنها أي إعلان بشأن الحرب في أوكرانيا. وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون قرارهم مرافقة زيلينسكي إلى واشنطن قبل ساعات من مؤتمر عبر الفيديو عقده "تحالف الراغبين" المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل للحرب في هذا البلد. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن الاثنين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بروكسل قبيل انطلاق مؤتمر حلفاء كييف، قال زيلينسكي "لا أعرف بالتحديد ما دار بين بوتين والرئيس ترامب" مضيفا أن "ما يقوله لنا الرئيس ترامب بشأن الضمانات الأمنية يفوق أفكار بوتين". بدورها رحبت فون دير لايين "بعزم الرئيس ترامب على توفير ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة" من معاهدة الناتو لأوكرانيا، مشددة على وجوب أن يتمكن هذا البلد من الحفاظ على وحدة أراضيه. واقترح ترامب لدى عودته من ألاسكا ضمانة أمنية لكييف شبيهة بتلك التي ينص عليها البند الخامس من معاهدة الحلف الأطلسي بشأن "الدفاع المشترك"، إنما من دون انضمامها إلى الناتو، وهو ما تعتبره موسكو تهديدا وجوديا عند حدودها. - لا وقف إطلاق نار في الأفق - ونظم قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا هذا الاجتماع لـ"تحالف الراغبين" الذي يضم معظم الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي ودولا غير أوروبية مثل كندا. ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد قمة أنكوريج التي لم تفض إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ولا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، بل أتاحت لبوتين العودة إلى الساحة الدولية بعدما عزل منها عقب غزوه أوكرانيا في شباط 2022. وكان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يدعون إلى وقف إطلاق نار يسبق تسوية للنزاع، لكن ترامب أوضح بعد محادثاته مع بوتين أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام لم يحدد معالمه، غير أنه يعتزم كشف تفاصيل عنه الاثنين عند استقباله القادة الأوروبيين. وأوضحت ميلوني أنه يتعين تحديد "بند أمن جماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا". ويؤيد ترامب اقتراحا من روسيا بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما علمت فرانس برس من مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية التي جرت السبت بين ترامب وقادة أوروبيين. كما يعرض تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب). وكتب الأحد على منصته "تروث سوشال" "تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!"، بدون أن يورد مزيدا من التفاصيل. وبعد أشهر من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت روسيا في أيلول 2022 ضم هذه المناطق الأربع الأوكرانية، ولو أن قواتها لا تسيطر عليها بالكامل حتى الآن. لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكدا أن يديه مكبلتان بالدستور. غير أن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف أكد الأحد أن روسيا قدمت "بعض التنازلات بشأن المناطق الخمس"، في إشارة إلى المناطق الأربع المذكورة إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وأبدى أمله في أن يكون الاجتماع مع الأوروبيين "مثمرا" مؤكدا "أنا متفائل بأننا سنعقد اجتماعا مثمرا الاثنين، سنتوصل إلى توافق فعلي، سنتمكن من العودة إلى الروس والدفع قدما باتفاق السلام هذا وإنجازه". من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من "تداعيات" تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على روسيا، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. - قمة ثلاثية - ولمح الرئيس الأميركي إلى إمكان عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي إذا "سارت الأمور على ما يرام" خلال استقباله الرئيس الأوكراني، بعد لقاء عاصف في وقت سابق هذه السنة قام خلاله ترامب ونائبه جاي دي فانس بإذلاله أمام كاميرات التلفزيونات، في مشهد أثار صدمة في العالم ولا سيما بين الحلفاء الأوروبيين. وقالت فون دير لايين الأحد أن مثل هذه القمة يجب عقدها "في أسرع وقت ممكن". لكن زيلينسكي أبدى تشاؤما مؤكدا "في هذه المرحلة، لا يتوافر أي مؤشر من جانب روسيا إلى أن القمة الثلاثية ستعقد". وبعد ثلاث سنوات ونصف السنة من النزاع الأكثر دموية على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، تحتل القوات الروسية حوالي 20% من أراضي أوكرانيا من ضمنها منطقة لوغانسك بصورة شبه تامة وقسم كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمها مؤخرا. أما منطقتا زابوريجيا وخيرسون، فلا تزال كييف تسيطر على مدنهما الرئيسة.

ترامب عن إحراز تقدم كبير بشأن روسيا : ترقبوا الأخبار!
ترامب عن إحراز تقدم كبير بشأن روسيا : ترقبوا الأخبار!

وطنا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وطنا نيوز

ترامب عن إحراز تقدم كبير بشأن روسيا : ترقبوا الأخبار!

وطنا اليوم:أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد، عن إحراز 'تقدم كبير' بشأن روسيا عقب قمة عقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بينما أعرب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن اجتماع الاثنين في البيت الأبيض يضم الرئيس الأوكراني وقادة أوروبيين. والتقى ترامب وبوتين الجمعة في قاعدة عسكرية أميركية في ولاية ألاسكا، في قمة أولى بينهما منذ عودة الرئيس الأميركي الى البيت الأبيض، تركز البحث فيها على ايجاد تسوية للحرب التي شنتها موسكو على كييف عام 2022. وبينما لم يعلن الزعيمان أي اتفاق ملموس بعد اللقاء، يستضيف ترامب في البيت الأبيض الاثنين نظيره فولوديمير زيلينسكي وعددا من القادة الأوروبيين، للبحث في نتائج لقائه بوتين واحتمالات التسوية في أوكرانيا. وتحدث ترامب عن إحراز 'تقدم كبير' بشأن روسيا. وكتب على منصته تروث سوشال الأحد 'تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!'، بدون أن يورد مزيدا من التفاصيل. إلا أن ويتكوف أعرب في تصريحات لشبكة 'سي ان ان' عن تفاؤله بشأن اجتماع الغد، آملا أن يكون 'مثمرا'. كما أكد المبعوث الخاص الذي شارك في القمة التي جمعت ترامب ببوتين، أن موسكو قدمت 'تنازلات' بشأن مناطق أوكرانية سبق أن أعلنت ضمها. وقال ويتكوف 'أنا متفائل بأننا سنعقد اجتماعا مثمرا الاثنين، سنتوصل الى توافق فعلي، سنتمكن من العودة الى الروس والدفع قدما باتفاق السلام هذا وانجازه' لوضع حد للحرب التي بدأت بالغزو الروسي في مطلع العام 2022. وتابع المبعوث الأميركي الذي سبق أن زار موسكو أكثر من مرة والتقى بوتين، 'قدم الروس بعض التنازلات… بشأن كل هذه المناطق الخمس'. ويرجح أن ويتكوف يشير الى مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي أعلنت روسيا ضمها الى أراضيها بعد بدء الغزو على رغم عدم سيطرتها عليها عسكريا بالكامل، وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. – 'عقوبات جديدة محتملة' – وشدد ويتكوف الأحد على أن ترامب اتفق مع بوتين على 'ضمانات أمنية متينة' لأوكرانيا خلال قمتهما في ألاسكا. وقال 'اتفقنا على ضمانات أمنية متينة أصفها بأنها تغير المعادلة'. ويهدف اجتماع ترامب وزيلنيسكي والقادة الأوروبيين الاثنين، للبحث في سبل وضع حد للنزاع الأعنف في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويتوقع أن تكون هذه الضمانات التي تطالب بها أوكرانيا كجزء من أي تسوية مع روسيا، محورا أساسيا في اجتماع الاثنين في البيت الأبيض، والذي سيشارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته وآخرون. وعقب القمة مع بوتين، تخلى ترامب عن المطالبة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وهو ما كان موقفه طوال الأشهر الماضية، وبات يعتبر أن السبيل الأفضل هو العمل على إبرام اتفاق سلام شامل يضع حدا نهائيا للحرب. من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تصريحات لقناة 'ان بي سي' أن وقف إطلاق النار 'لم يتم سحبه' من الخيارات المطروحة، لكن 'ما نهدف إليه هو إنهاء الحرب'. وحذّر روبيو من 'تداعيات' تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على روسيا، في حال عدم التوصل الى اتفاق سلام. وصرح 'إذا لم نتمكن من بلوغ اتفاق في نهاية المطاف فستكون هناك تداعيات'، مضيفا 'ليست تداعيات الحرب المستمرة فحسب، بل تداعيات كل تلك العقوبات المستمرة وعقوبات جديدة محتملة تضاف إليها'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store