logo
قادة أوروبا يتوجهون إلى واشنطن لمرافقة زيلينسكي في لقاء مفصلي مع ترمب عقب قمة ألاسكا مع بوتين

قادة أوروبا يتوجهون إلى واشنطن لمرافقة زيلينسكي في لقاء مفصلي مع ترمب عقب قمة ألاسكا مع بوتين

العرب اليوممنذ 17 ساعات
يتجه عدد من كبار القادة الأوروبيين إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لمرافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لقاء مرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في خطوة تُعد مؤشراً واضحاً على القلق الأوروبي المتصاعد من مخرجات قمة ألاسكا الأخيرة بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي لم تُفضِ إلى اختراقات ملموسة، لكنها تركت انطباعاً بأن تغييرات كبيرة قد تطرأ على مسار الموقف الأميركي من الحرب الأوكرانية.
وسيشارك في هذه الزيارة كل من المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وعدد من القادة الأوروبيين الآخرين. وأكدت الحكومة الألمانية أن ميرتس سيرافق زيلينسكي في هذه الزيارة، مشيرة إلى أن المحادثات مع الرئيس ترمب ستتناول جملة من القضايا، من بينها الضمانات الأمنية، والمسائل الإقليمية، واستمرار دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، بالإضافة إلى الحفاظ على فاعلية العقوبات المفروضة على موسكو.
من جانبها، أوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سينضم إلى القادة الأوروبيين في واشنطن يوم الاثنين، لمواصلة العمل المنسق بين أوروبا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم يضمن المصالح الحيوية لأوكرانيا ويحفظ أمن أوروبا. وفي السياق نفسه، أكد مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أنها ستشارك أيضاً في الاجتماعات المرتقبة في واشنطن، التي ستجمع ترمب وزيلينسكي وعدداً من الزعماء الأوروبيين.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعلنت بدورها أنها ستلتقي بترمب في البيت الأبيض، بناءً على طلب مباشر من الرئيس الأوكراني، وذلك بعد مشاركتها في اجتماع سيُعقد في بروكسل مع زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين، في مسعى لتوحيد الصف الأوروبي قبيل المحادثات الحساسة مع الإدارة الأميركية.
ويأتي هذا التحرك الأوروبي النشط في وقت تسود فيه أجواء من القلق في العواصم الأوروبية، بعدما التقى ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ألاسكا، في لقاء اعتُبر مؤشراً على محاولة واشنطن إعادة صياغة دورها في الأزمة الأوكرانية وفق منظور جديد قد لا يكون بالضرورة متماشياً مع خط الموقف الأوروبي. وتخشى الدول الأوروبية من أن يحظى بوتين بمعاملة دبلوماسية مرنة، في حين يواجه زيلينسكي موقفاً أكثر تشدداً، ما دفع الأوروبيين إلى اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز موقع كييف في هذه المرحلة الدقيقة.
في هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع الولايات المتحدة على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا ضمن إطار اتفاق سلام محتمل مع روسيا، مؤكداً أن أوروبا ستبقى ملتزمة بدعم كييف، ومشدداً على أن أي مفاوضات يجب أن تتم بمشاركة أوكرانيا الكاملة، دون تجاوز أو تغييب لدورها في تقرير مستقبلها.
على صعيد متصل، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي عرض خلال قمة ألاسكا خطة سلام تقوم على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، تتضمن استعداد موسكو للتخلي عن بعض الجيوب الصغيرة التي تسيطر عليها، مقابل اعتراف كييف بسيطرة روسيا على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا. ورفضت أوكرانيا والقادة الأوروبيون هذه الطروحات، معتبرين أنها تكرّس سياسة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح.
وفي تحرك لافت يعكس أهمية اللحظة، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، أحد الشخصيات الأوروبية التي تحظى بثقة ترمب، سيشارك في مرافقة زيلينسكي خلال زيارته إلى واشنطن، في محاولة لتهدئة أي توتر محتمل بين الجانبين، وضمان أن يكون الموقف الأوروبي حاضراً ومؤثراً في أي محادثات مقبلة بشأن التسوية المحتملة. كما أُشير إلى احتمال انضمام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إلى الوفد الأوروبي المتجه إلى واشنطن، لما يتمتع به من علاقات قوية مع ترمب.
وفي حين أشار ترمب إلى نيته عقد قمة ثلاثية جديدة تجمعه ببوتين وزيلينسكي لاحقاً، فإن عدم تأكيد موسكو حتى الآن لمشاركتها في هذا اللقاء المرتقب، يترك المجال مفتوحاً أمام المزيد من التكهنات بشأن الشكل النهائي الذي قد تتخذه الجهود الدبلوماسية في المرحلة المقبلة، وسط سعي أوروبي واضح لتفادي أي انزلاق في التوازنات قد يكون على حساب كييف أو يكرّس واقعاً مرفوضاً في خريطة الصراع الأوروبي الروسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يتوعد بوتين
ترامب يتوعد بوتين

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

ترامب يتوعد بوتين

اضافة اعلان لكن ترامب قال أيضاً إن اجتماعاً مع بوتين قد يليه اجتماع ثان يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.ولم يحدد ترامب طبيعة تلك العواقب، لكنه حذر من عقوبات اقتصادية إذا لم يفض اجتماعه مع بوتين في ألاسكا، يوم الجمعة، إلى نتائج.وقدّمت تصريحات ترامب والأجواء العامة بعد اجتماع عبر الإنترنت، مع زعماء أوروبيين وزيلينسكي، بعض الأمل لكييف، بعد مخاوف من أن قمة ألاسكا ستتخلى عن أوكرانيا وتقتطع أراضي منها لروسيا.لكن روسيا ستقاوم على الأرجح وبقوة الرضوخ للمطالب الأوروبية والأوكرانية، وقالت إن موقفها لم يتغير منذ حدده بوتين في حزيران/ يونيو 2024.ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا ستواجه أي عواقب إذا رفض بوتين وقف الحرب بعد اجتماع يوم الجمعة، قال ترامب: "نعم.. ستفعل".وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت تلك العواقب ستتمثل بعقوبات أم رسوم جمركية، اكتفى ترامب بالقول: "ستكون هناك عواقب وخيمة".لكن الرئيس وصف أيضاً هدف الاجتماع مع بوتين في ألاسكا بأنه "تحضيري" لاجتماع متابعة سريع سيضم زيلينسكي.وقال: "إذا سار (الاجتماع) الأول على نحو جيد سنعقد اجتماعا ثانيا قريبا... أود أن أفعل ذلك على الفور تقريبا وسنعقد اجتماعا ثانيا بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي بحضوري إذا كانا يرغبان في مشاركتي فيه". ولم يحدد ترامب موعدا محددا للاجتماع الثاني.والتقى الزعماء الأوروبيون وزيلينسكي مع ترامب في مكالمة هاتفية مشتركة لتحديد الخطوط الحمراء قبل اجتماع ألاسكا مساء يوم الجمعة.وقال ترامب: "أجرينا مكالمة جيدة جدا. كان مشاركا في الاتصال، الرئيس زيلينسكي شارك في المكالمة. سأقيّمها بأنها تحصل على درجة 10 (من 10).. (كانت) ودية للغاية".وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ترامب وافق على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مناقشات تتعلق بأي تنازل عن أراض، فيما قال زيلينسكي إن ترامب أيد فكرة الضمانات الأمنية في تسوية ما بعد الحرب.وأضاف ماكرون: "كان الرئيس ترامب واضحا جدا في أن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال اجتماع ألاسكا".وتابع: "النقطة الثانية التي كانت الأمور واضحة جدا بشأنها، على حد تعبير الرئيس ترامب، هي أن الأراضي التابعة لأوكرانيا لا يمكن التفاوض بشأنها ولن يتفاوض بشأنها إلا الرئيس الأوكراني".ونادى المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي استضاف الاجتماع عبر الإنترنت، بضرورة استمرار تطبيق مبدأ عدم جواز تغيير الحدود بالقوة.وأضاف: "إذا لم يتمخض اجتماع ألاسكا عن أي تحرك من الجانب الروسي فسيكون على الولايات المتحدة، وعلينا نحن الأوروبيون... زيادة الضغوط".وتابع: "الرئيس ترامب على دراية بهذا الموقف، وتحدث عن ذلك مرارا، ولذا يمكنني القول: حظينا بمحادثة جيدة وبناءة للغاية حقا معا".ومن المقرر أن يناقش ترامب وبوتين كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، وهي أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.وقال ترامب في وقت سابق، إن على الطرفين مبادلة أراض لإنهاء القتال الذي أودى بحياة عشرات الألوف من الناس وشرد الملايين.وفي يوم شهد جهوداً دبلوماسية مكثفة، زار زيلينسكي برلين لعقد الاجتماعات عبر الإنترنت مع زعماء أوروبا ثم مع ترامب.وخشي زيلينسكي وزعماء أوروبا أن يعني تبادل الأراضي استيلاء روسيا على ما يقارب خُمس مساحة أوكرانيا ويكافئها على مساع مستمرة منذ ما يقارب 11 عاما للسيطرة على أراض أوكرانية، التي شملت شن الحرب الشاملة، وأن يؤدي ذلك لزيادة جرأة بوتين للتوسع غرباً في المستقبل.ونفّذت قوات روسية توغلاً كبيراً في شرقي أوكرانيا خلال الأيام القليلة الماضية، فيما قد يكون محاولة لزيادة الضغط على كييف للتخلي عن أراض.وقال زيلينسكي: "أخبرت الرئيس الأميركي وجميع زملائنا الأوروبيين بأن بوتين يخادع (بشأن رغبته المعلنة في إنهاء الحرب)... إنه يحاول ممارسة الضغوط قبل الاجتماع في ألاسكا في كل مناطق المواجهة في أوكرانيا. تحاول روسيا إظهار أن بإمكانها احتلال أوكرانيا بأكملها".وقال مصدر مطلع إن المكالمة مع ترامب ناقشت المدن المحتملة التي يمكن أن تستضيف الاجتماع الثلاثي، اعتماداً على نتيجة المحادثات في ألاسكا.وسعياً لعدم إغضاب ترامب، قال الزعماء الأوروبيون مراراً إنهم يرحبون بجهوده، لكنهم شددوا على ضرورة عدم إبرام اتفاق بخصوص أوكرانيا دون مشاركة كييف.وجاءت موافقة ترامب الأسبوع الماضي على عقد القمة لتشكل تحولاً مفاجئاً بعد التعبير عن الإحباط من بوتين على مدى أسابيع لمقاومته مبادرة السلام الأميركية. وقال ترامب إن مبعوثه أحرز "تقدما كبيرا" في المحادثات بموسكو.وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب"، الأسبوع الماضي، أن 69% من الأوكرانيين يؤيدون إنهاء الحرب عن طريق التفاوض في أقرب وقت ممكن.لكن استطلاعات رأي تشير أيضاً إلى أن الأوكرانيين لا يريدون السلام بأي ثمن إذا كان ذلك يعني تنازلات ساحقة.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أليكسي فاديف، في وقت سابق، إن موقف موسكو لم يتغير منذ أن حدده بوتين في حزيران/ يونيو 2024.ووقتها اشترط الرئيس الروسي من أجل وقف إطلاق النار وبدء المحادثات أن تسحب أوكرانيا قواتها من 4 مناطق تقول روسيا إنها أصبحت تابعة لها لكنها لا تسيطر عليها بالكامل، وأن تتخلى كييف رسمياً عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.وسرعان ما رفضت كييف هذه الشروط باعتبارها إعلان استسلام.

قادة أوروبا يرافقون زيلينسكي إلى واشنطن للقاء ترامب اليوم
قادة أوروبا يرافقون زيلينسكي إلى واشنطن للقاء ترامب اليوم

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

قادة أوروبا يرافقون زيلينسكي إلى واشنطن للقاء ترامب اليوم

التف القادة الأوروبيون حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيرافقونه اليوم الاثنين إلى البيت الأبيض، بعد قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لم تصدر عنها أي خلاصة بشأن الحرب في أوكرانيا. اضافة اعلان وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن، قبيل عقدهم مؤتمرا عبر الفيديو لـ"تحالف الراغبين" المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل. وسيكون الاجتماع في واشنطن الاثنين مع الرئيس الأميركي، الأول من نوعه منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وقد جاء نتيجة المحادثات الدبلوماسية المكثفة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن. ورحب الرئيس الأوكراني بما وصفها "بالوحدة" الأوروبية خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، مضيفا أنه لا يعرف "بالتحديد" ما ناقشه الرئيسان الروسي والأميركي خلال قمتها التي عقدت في ألاسكا الجمعة. وقبيل ساعات من لقائه المنتظر مع زيلينسكي والقادة الأوربيين قال ترامب إن الرئيس الأوكراني يستطيع إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا إذا أراد أو مواصلة القتال. وأضاف لن يتم استعادة القرم التي سلمها (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما (يقصد لروسيا) ولا انضمام لأوكرانيا إلى الناتو. من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله مساء الأحد إلى واشنطن للقاء ترامب، أن جميع الأطراف تريد نهاية سريعة للحرب، داعيا للتوصل إلى سلام دائم. وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "جميعنا نتشارك رغبة قوية بإنهاء هذه الحرب بسرعة وعلى نحو موثوق". حديث عن تنازلات وأكد المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف أمس الأحد أن روسيا قدمت "بعض التنازلات" بشأن 5 مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وكتب ترامب الأحد على منصته تروث سوشيال "تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!"، بدون أن يورد مزيدا من التفاصيل. لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حذّر من "تداعيات" تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على روسيا، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. وفي أعقاب اجتماع "تحالف الراغبين" الأحد، انتقد ماكرون نظيره الروسي معتبرا أنه "لا يريد السلام" مع أوكرانيا بل يريد "استسلامها". وأكد الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين"، مطالبا بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا. المطالبة بضمانات أمنية وفي ما يتعلق باجتماع الاثنين، قال ماكرون إن "رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين"، وسؤال الأميركيين "إلى أي مدى" هم مستعدون للمساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا. ورحبت فون ديرلاين "بعزم الرئيس ترامب على توفير ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة" من معاهدة الناتو لأوكرانيا، مشددة على وجوب أن تتمكن كييف من الحفاظ على وحدة أراضيها. كما رحب زيلينسكي بقرار الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية. وعند عودته من ألاسكا، أشار ترامب إلى إمكانية تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة الناتو، ولكن من دون منح أوكرانيا عضوية في الحلف، وهو أمر تعتبره موسكو تهديدا وجوديا. من جانبها، دعت ميلوني إلى العمل على تحديد "بند أمن جماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا". ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد قمة ألاسكا التي لم تفض إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ولا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، بل أتاحت لبوتين العودة إلى الساحة الدولية بعدما سعت الدول الغربية إلى عزله بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وكان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يدعون إلى وقف إطلاق نار يسبق تسوية للنزاع، لكن ترامب أوضح بعد محادثاته مع بوتين أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام لم يحدد معالمه، غير أنه يعتزم كشف تفاصيل عنه الاثنين عند استقباله القادة الأوروبيين. فجوات ويؤيد ترامب أيضا مقترحا قدمته روسيا يقضي بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما قالت وكالة الصحافة الفرنسية بأنها علمت ذلك من مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية التي جرت السبت بين ترامب وقادة أوروبيين. وقال المصدر المطلع إن بوتين "يطالب بحكم الأمر الواقع بأن تغادر أوكرانيا دونباس" التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا. كما يعرض الرئيس الروسي تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزاباروجيا (جنوب). وبعد أشهر من بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا، أعلنت روسيا في سبتمبر/أيلول 2022 ضم هذه المناطق الأربع الأوكرانية، ولو أن قواتها لا تسيطر عليها بالكامل حتى الآن. لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكدا أن دستور بلاده يحول دون ذلك. وبعد 3 سنوات ونصف سنة من النزاع الأكثر دموية على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، باتت القوات الروسية تحتل نحو 20% من أراضي أوكرانيا من ضمنها منطقة لوغانسك بصورة شبه تامة وقسم كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمها مؤخرا. أما زاباروجيا وخيرسون، فلا تزال كييف تسيطر على مدنهما الرئيسية. ميدانيا، تواصلت الهجمات بين البلدين مع شن كييف وموسكو ليل السبت الأحد هجمات بطائرات مسيّرة أوقعت عدة قتلى. وأعلنت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر الاثنين إصابة 13 شخصا في قصف روسي استهدف مدينة خاركيف (شرق) ومنطقة سومي (شمال شرق) القريبتين من الحدود الروسية.-(الجزيرة)

"جاهة أوروبية" ترافق زيلينسكي إلى البيت الأبيض الاثنين
"جاهة أوروبية" ترافق زيلينسكي إلى البيت الأبيض الاثنين

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

"جاهة أوروبية" ترافق زيلينسكي إلى البيت الأبيض الاثنين

عمون - يرافق قادة من الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى البيت الأبيض، في مشهد نادر، ولربما الأول من نوعه، وبالامكان التقدير أن هذه المرافقة لضمان عدم سقوط زيلينسكي، مرّة أخرى، في "زفة تهجمات وبهدلات" من الرئيس دونالد ترامب، ومعاونيه، كما حصل معه قبل بضعة أشهر. ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من لقاء ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ألاسكا، الذب وصفه ترامب بأنه كان "10/10"، ومن أجل بحث الخطوات المقبلة نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن يكون برفقة زيلينسكي عدد من الحلفاء الأوروبيين، من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، عن مشاركتهم. ودعا زيلينسكي، قبل الاجتماع، إلى تقديم ضمانات أمنية لبلاده على غرار ما هو معمول به في حلف الناتو. وقال المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إنه يجري حاليا بحث التعهد بتقديم دعم مماثل لما هو موجود داخل حلف الناتو، والذي يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ولكن ليس في إطار التحالف. وتراجع ترامب عن مطلبه الأساسي بوقف إطلاق النار كشرط لمفاوضات السلام، بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة الماضي. وبدلا من ذلك، يريد ترامب التحدث مباشرة عن عقد اتفاق سلام، بما يتماشى مع رغبة بوتين. مع ذلك، لا تزال الآراء بشأن هذا الموضوع متباينة بشكل كبير. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" عشية اجتماعه المقرر في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين: "بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال". وأضاف: "لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاما من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store