
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: تصريحات ترامب الأخيرة "إنذار شكلي" لا أكثر
وجاء تصريح المسؤول الروسي في أعقاب مقابلة لترامب مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت صباح اليوم وأكد فيها أن علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"لم تنته بعد" رغم شعوره المتزايد بخيبة الأمل حيال سلوك موسكو.
وقال ترامب "أشعر بخيبة أمل تجاهه، لكنني لم أيأس منه بعد"، مضيفا أنه خلال الفترة الماضية طُرح موضوع إبرام اتفاق مع روسيا بشأن أوكرانيا في 4 مناسبات مختلفة.
وعندما سُئل عن كيفية إقناع بوتين بوقف الحرب أجاب ترامب "نحن نعمل على ذلك، سنُجري محادثة رائعة، ثم سأقول لكم إن الأمور جيدة، أعتقد أننا على وشك إبرام اتفاق، وبعد ذلك سيقوم هو بقصف مبنى في كييف".
وكان ترامب قد أعلن أمس الاثنين عن إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا تشمل منظومات باتريوت للدفاع الجوي بمليارات الدولارات سترسل عبر حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أن يتحمّل الحلف تكاليفها.
كما أمهل موسكو 50 يوما للتوصل إلى اتفاق سلام، مهددا بفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي تواصل شراء الصادرات الروسية.
الردود الدولية
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية في تعليق رسمي إن "الإكراه والضغط لن يحلا أي مشكلة"، في إشارة إلى تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على حلفاء روسيا التجاريين.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة لين جيان أن الصين تعارض العقوبات الأحادية، وأن الحروب الاقتصادية لا رابح فيها.
أما على مستوى الاتحاد الأوروبي فصرحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية كايا كالاس بأن التكتل "قريب جدا" من فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، مشيرة إلى أن القرار قد يُتخذ اليوم أو غدا خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل.
روسيا تُسقط 55 مسيّرة أوكرانية
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 55 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق ليبيتسك وفورونيج وجنوب غرب روسيا والبحر الأسود.
وقال حاكم فورونيج إن أشخاصا عدة أصيبوا بجروح طفيفة جراء حطام إحدى المسيّرات التي أسقطتها الدفاعات الجوية في وسط المدينة.
وذكر حاكم ليبيتسك أن طائرة مسيّرة تحطمت في مدينة يليتس بمنطقة صناعية، مما أسفر عن إصابة شخص واحد.
بالمقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن عدد القتلى والجرحى من الجنود الروس منذ بداية الحرب بلغ مليونا و36 ألفا و290 فردا، بينهم 1230 خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
كما أكدت الهيئة تدمير 11 ألفا و22 دبابة و22 ألفا و993 مركبة قتالية مدرعة و30 ألفا و346 نظام مدفعية و1440 قاذفة صواريخ، بالإضافة إلى 1194 نظام دفاع جوي و421 طائرة و340 مروحية و45 ألفا و880 طائرة مسيرة.
وشملت الخسائر الروسية المعلنة أيضا 3491 صاروخ كروز و28 سفينة حربية وغواصة واحدة و55 ألفا و147 مركبة وخزان وقود و3932 وحدة من المعدات الخاصة، ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.
ولا يزال الصراع الذي بدأ في 24 فبراير/شباط 2022 مستمرا، وسط تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن استهداف المدنيين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
اجتماع أوروبي يبحث إجراءات ضد إسرائيل بسبب انتهاكاتها في غزة
من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، اليوم الثلاثاء، في بروكسل لبحث إجراءات مقترحة ضد إسرائيل لمعاقبتها على انتهاك حقوق الإنسان في قطاع غزة، لكن دبلوماسيين رجحوا ألا يتم تبني أي منها. وفي تصريحات أدلت بها على هامش الاجتماع، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في غزة. وقالت كالاس إن التركيز الآن يجب أن يكون على تنفيذ الالتزامات، وليس مجرد التوافق على الورق، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتابع ذلك عن كثب. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاستخدام خيارات سياسية إذا لم تلتزم إسرائيل بتعهداتها. ويعقد اجتماع بروكسل في وقت تشهد غزة تصعيدا كبيرا للقصف الإسرائيلي وأوضاعا كارثية للسكان المحاصرين. ويشهد الاتحاد الأوروبي انقساما بشأن الموقف الذي يتعين اتخاذه من إسرائيل في ما يتعلق بانتهاكاتها في غزة، إذ تدعم دول أعضاء، منها ألمانيا، ما تصفه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين تدين دول أخرى، مثل إسبانيا، ما تصفها ب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في القطاع. تنفيذ الاتفاق ومع ذلك، يتوقع أن يتوصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل إلى توافق على ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق بشأن زيادة المساعدات لغزة، وفقا لدبلوماسيين أوروبيين. وكانت كالاس أعلنت الخميس الماضي أن الأوروبيين توصلوا إلى اتفاق مع إسرائيل يقضي بتحسين وصول المساعدات إلى غزة. وقبيل انطلاق اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عبر حسابه في منصة "إكس" إن تل أبيب حققت ما سماه إنجازا دبلوماسيا مهما عندما نجحت في صد جميع ما وصفها بالمحاولات المهووسة لعدد من الدول لاتخاذ عقوبات ضد إسرائيل في الاتحاد الأوروبي. وأكد تقرير أعدته المفوضية الأوروبية ورفع إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أواخر يونيو/حزيران الماضي أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاقية الشراكة التي تربطها بالاتحاد الأوروبي في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان. وبناء على ما ورد في التقرير، أعدّت كالاس قائمة بالخيارات الممكنة مثل تعليق الاتفاقية بشكل كامل وحظر الصادرات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومراجعة سياسة التأشيرات، أو حتى تعليق الجزء التجاري من اتفاقية الشراكة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
بعد إعلان ترامب.. ارتياح أوكراني للدعم العسكري الأميركي
كييف- بعد أن فشل بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة كما وعد، وأدار ظهره للأوكرانيين وعنّف رئيسهم في البيت الأبيض ، يبدو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، أعاد بلاده بقوة إلى مشهد الحرب الروسية على أوكرانيا في عامها الرابع. ذلك لأن ترامب "مستاء" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين ، ويرى أن الأخير "يقول ما لا يفعل"، وأنه "لا معنى للكلام معه"، فهو يقصف المدن الأوكرانية، التي تحتاج إلى حماية توفرها نظم الدفاع الجوي الأميركي " باتريوت". وترامب لن "يغيث" أوكرانيا بـ17 نظاما جاهزا للإرسال وحسب، كما لمَّح، وإنما سيزودها "عاجلا" بصواريخ وذخائر وأسلحة نوعية أخرى لم يكشف تفاصيلها، وسيمنح بوتين 50 يوما للتوصل إلى اتفاق، وإلا سيفرض رسوما قد تصل إلى 100% على روسيا والمتعاونين معها. إمدادات وموقف مهم لكن مواقع وصحفًا أميركية، مثل "أكسيوس" و"سي إن إن" و"واشنطن بوست" وغيرها، كشفت (نقلا عن مصادرها)، أن الإمدادات الأميركية قد تشمل صواريخ قصيرة المدى، ومدافع هاوتزر، وصواريخ جو- جو متوسطة المدى. ووفقا لوسائل الإعلام أيضا، فقد تنظر الولايات المتحدة في تسليم صواريخ " توماهوك" و"جيه إيه إس إس إم" (JASSM) بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وأن المرحلة الأولى من الإمدادات ستكون بنحو 10 مليارات دولار، تدفعها دول أوروبية إلى أميركا، وعلى رأسها ألمانيا. ويشعر الأوكرانيون بارتياح كبير بعد هذا التحول الأميركي، ووصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي محادثات أجراها أمس الاثنين في كييف مع المبعوث الأميركي، كيث كيلو غ، بالمثمرة، كما وصف محادثة هاتفية مع ترامب بـ"الجيدة جدا"، ولمَّح إلى أنها تطرقت إلى "كل ما تحتاجه أوكرانيا". وينبع هذا الارتياح الأوكراني من حقيقة أن الموقف الأميركي الجديد يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لكييف في 3 مجالات رئيسية: إعلان الوضع الميداني: فلطالما كان دعم واشنطن حاسما في الحرب، وسببا رئيسيا لتحرير مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية، لا سيما في مقاطعات خاركيف شرقا في سبتمبر/أيلول 2022، ثم في خيرسون وميكولايف جنوبا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، التي لعبت فيها راجمات الصواريخ الأميركية "هيمارس" دورا كبيرا آنذاك. وإلى جانب التعويل على هذه الإمدادات لتعزيز الجبهات وحماية المدن؛ يرى الخبير العسكري، إيفان ستوباك، أنها "كفيلة بإفشال خطط روسيا الهجومية لصيف 2025، وإجبارها على التفاوض بموضوعية". ويضيف للجزيرة نت "دعونا نعترف: منذ أن أحجم ترامب عن دعم أوكرانيا، تحول مسار الحرب لصالح الروس 6 أشهر كاملة، فالأسلحة الأميركية مفصلية في هذه المواجهة"، على حد قوله. استهداف العمق: وعلى سبيل المثال، الصواريخ الأميركية متوسطة المدى، وخاصة "أتاكمز" ساهمت أكثر من غيرها بضرب دقيق مضمون لمواقع روسية هامة وحساسة، سواء في الأراضي المحتلة أو في العمق الروسي، لا سيما في مقاطعة كورسك. لهذا يرى الخبير ستوباك أنه "على المدى القريب، هذا أكثر ما يخشاه الروس، لأنه كفيل فعلا بإحداث فارق في ميزان القوى، يحد من قدرتهم على الحشد وإرسال التعزيزات". ويتابع "إذا صحت فعلا التوقعات بالحصول على صواريخ نوعية أخرى بعيدة المدى قادرة على استهداف موسكو وغيرها، فإن خشية الروس ستكون أكبر، وكذلك سيكون الأثر على مسار الحرب". فزاعة العقوبات: وإلى جانب الدعم العسكري، يلوِّح ترامب بعقوبات "ثانوية" قاسية قد تفرض بعد 50 يوما إذا لم يستجب بوتين لدعوات الحل بالتفاوض، ويرى رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا"، فولوديمير فيسينكو، أن "في هذا التلويح تهديدا مباشرا لروسيا، ورسالة إلى الصين والهند والبرازيل، مفادها: اضغطوا على موسكو وإلا فإن العقوبات ستطالكم معها". ترامب جاد حتى الآن، يبدو المشهد وكأن ترامب قرر قلب الطاولة في وجه بوتين، والعودة إلى النهج الذي جمع سلفه، جو بايدن، مع الأوروبيين، المتحمسين أكثر لدعم أوكرانيا. ويقول عضو لجنة الدفاع في البرلمان الأوكراني، يوري فيديرينكو للجزيرة نت، إن "درجة التوتر تزداد بين واشنطن و موسكو ، وترامب يشعر بأن التودد لبوتين لم يُحدث نتيجة، وأن الأخير أهانه فعلا". ويضيف "صحوة ترامب تنبع من هذه الحقيقة التي كررها مرارا يوم أمس، وأعتقد أنه جادّ بتهديداته، وأن إعلانه عن دور لحلف الناتو في نقل المساعدات إلى أوكرانيا يتضمن رسالة في غاية الحزم تجاه موسكو". ورغم زخم مشاعر الارتياح والتفاؤل، هناك أصوات تدعو إلى عدم استعجال الفرح، معتبرة أن ترامب لم يكن واضحا بما يكفي، وأن "طبعه لم يتغير". وقال الدبلوماسي السابق، رومان بيزسميرتني للجزيرة نت: "تحدث ترامب عن استعداد دول لنقل 17 منظومة "باتريوت"، وتبين سريعا أن هذا غير صحيح، وأن الأمر قد يستغرق شهورا. ربما كان يقصد 17 صاروخا، وهذا لا شيء". وتابع: من الخطأ القول إن موقف ترامب تغير، فقد تغير مرارا خلال 6 شهور. موقفه من روسيا هو الذي تغير بحدة، ولكنه قال أمس "إنها في النهاية ليست حرب أميركا إذا لم يستجب بوتين". بمعنى آخر، إذا صعَّدت روسيا كما نتوقع كردة فعل، لن يصعد ترامب. ويعتقد بيزسميرتني أن "الشيء الذي يدعو للتفاؤل فعلا، هو أن الأمر لن يكون كمساعدات مجانية أو مباشرة يضغط بها علينا، بل في إطار عملية بيع يدفع ثمنها الأوروبيون، وهذا عامل استقرار بالغ الأهمية بالنسبة لأوكرانيا".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الادعاء البرازيلي يطلب إدانة بولسونارو بالتخطيط لانقلاب
طلب الادعاء العام البرازيلي اليوم الثلاثاء إدانة الرئيس السابق جايير بولسونارو بالتخطيط لانقلاب، في المرافعات الختامية بعد محاكمة شهدت تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمصلحة حليفه اليميني. وطالب المدعي العام المحكمة العليا البرازيلية بأن توجه لبولسونارو تهمة السعي لإلغاء نتائج انتخابات عام 2022 التي فاز بها خصمه اليساري الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وأبلغ الادعاء المحكمة أن بولسونارو -وهو ضابط سابق في الجيش- و7 آخرين شكلوا "عصابة إجرامية مسلحة" من أجل "إسقاط النظام الديمقراطي بالعنف". وفي حال إدانته، يواجه بولسونارو والمتهمون معه عقوبة بالسجن تصل إلى 40 عاما. ويقول بولسونارو -الذي شغل منصب الرئيس من عام 2019 إلى عام 2023- إنه ضحية اضطهاد سياسي. في المقابل، يقول المدّعون إنه بعد فوز لول، دبر بولسونارو مؤامرة لكنها فشلت لأن الجيش لم يقف إلى جانبه، ثم نفذ أنصاره أعمال شغب واقتحموا المباني الحكومية في العاصمة برازيليا في مشاهد أعادت إلى الأذهان هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول بعد هزيمته في 2020. وتدخل ترامب بالدعوة إلى وقف محاكمة بولسونارو، متهما السلطات بشن "حملة شعواء" ضده، كما هدد في 9 يوليو/تموز الجاري بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية إلى الولايات المتحدة ، لكن لولا رد على ترامب، مؤكدا أنه "لا أحد فوق القانون".