logo
عقوبات أميركية جديدة تطاول النفط الإيراني

عقوبات أميركية جديدة تطاول النفط الإيراني

Independent عربية٢٥-٠٢-٢٠٢٥
تواصل الولايات المتحدة تصعيد العقوبات التي تستهدف سلسلة إمدادات النفط الإيرانية مستمرة في حملة "الضغط الأقصى" التي بدأتها إدارة ترمب بهدف فرض حصار فعلي على صادرات النفط الإيرانية، وفقاً لوزارة الخزانة الأميركية.
وقالت وزارتا الخارجية والخزانة في بيانين أمس الإثنين إن 22 شخصاً و13 سفينة كانوا مستهدفين في أحدث العقوبات التي تستهدف شبكة مرتبطة بشحن عشرات الملايين من براميل النفط الخام، وإن الكيانات الخاضعة للعقوبات تقع في إيران وهونغ كونغ والهند والصين.
وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن "الولايات المتحدة ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لديها لاستهداف جميع جوانب سلسلة إمدادات النفط الإيرانية وأي شخص يتعامل مع النفط الإيراني يعرض نفسه لخطر عقوبات كبيرة".
ولم يرد ممثل البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق أمس الإثنين من صحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي وقت سابق من هذا الشهر أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مذكرة أمن قومي أعاد فيها إحياء حملة وصفها بـ"الضغط الأقصى" على إيران. وخلال ولايته الأولى استهدف ترمب إيران بحملة تحمل الاسم نفسه، لكن مسؤولين سابقين يقولون إن موقفه من طهران ازداد تشدداً بعد مزاعم عن مخطط إيراني لاغتياله.
وتهدف النسخة الأخيرة من هذه السياسة إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وفقاً للمذكرة. وأشار ترمب صراحة إلى صادرات إيران النفطية إلى الصين، مشدداً على ضرورة وقفها بالكامل.
وتعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، لكن على عكس الولايات المتحدة التي تعد أكبر منتج منفرد للنفط عالمياً، تستورد الصين معظم حاجاتها النفطية، وكانت من بين المشترين الرئيسين للنفط الإيراني، وفقاً لتقرير نشره المجلس الأطلسي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ردت إيران على حملة "الضغط الأقصى" في رسالة إلى ممثل الصين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصفت فيها السياسة بأنها "إكراهية" وتنتهك القانون الدولي.
ومع تصعيد الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على القوى النفطية الكبرى، بما في ذلك روسيا وفنزويلا وإيران، تمكنت الصين من الحصول على النفط بأسعار مخفضة بصورة كبيرة عبر التحايل على الإجراءات الأميركية ضد هذا الثلاثي، الذي يطلق عليه وصف "محور التهرب".
155 سفينة في أسطول الظل
وظهرت "أساطيل الظل" من السفن كوسيلة لنقل النفط على رغم تشديد القيود على شحن المنتجات الخاضعة للعقوبات، وفي حال إيران قالت واشنطن إن هذه السفن تستخدم أساليب تمويه مثل عمليات النقل من سفينة إلى أخرى في مناطق نائية نسبياً لإخفاء مصدر النفط.
وارتفعت مستويات عروض النفط الخام الإيراني لمصافي التكرير المستقلة في الصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وفقاً لما نقلته مصادر في قطاع التكرير والتجارة لـ"أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس".
وفي أواخر نوفمبر 2024 أبرمت صفقات خام إيران الخفيف بخصومات تراوح ما بين 2 و2.5 دولار للبرميل مقارنة بعقود خام "برنت" الآجلة على أساس التسليم إلى شاندونغ، وهي خصومات أضيق مقارنة بنطاق 2.5 إلى 3 دولارات للبرميل للصفقات التي تمت قبل ذلك، بحسب المصادر التجارية.
أما شحنات خام إيران الثقيل فبيعت بخصومات أضعف في نطاق 4.8 إلى 5.3 دولار للبرميل مقابل المؤشر نفسه مقارنة بخصومات تراوحت ما بين 5.5 و6 دولارات للبرميل.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت البيانات الأولية الشهرية لـ "أس أند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" أن نحو 4.5 مليون طن من النفط الإيراني فرغت في الصين لمصافي التكرير المستقلة حتى الـ25 من نوفمبر 2024.
ووفقاً لبيانات "أس أند بي غلوبال" تمتلك إيران 155 سفينة ضمن أسطولها الظلي بحمولة تبلغ 35.7 مليون طن، بما في ذلك أكثر من 90 ناقلة نفط عملاقة (VLCC) تنشط غالباً في الخليج العربي ومياه شرق آسيا، وأحياناً في خليج غينيا.
نمو الصادرات الإيرانية على رغم العقوبات
وعلى رغم تشديد العقوبات الغربية بلغت صادرات النفط الإيرانية 587 مليون برميل عام 2024، مسجلة زيادة ملحوظة بنسبة 10.75 في المئة مقارنة بالعام السابق، مع تصدر الصين قائمة المشترين، وفقاً لمنظمة "متحدون ضد إيران نووية" (UANI)، وهي منظمة غير ربحية تراقب تحركات النفط الإيراني.
ويسلط هذا الارتفاع الضوء على تنامي قدرة طهران على التحايل على القيود الدولية لمواصلة تصدير النفط بطرق غير مشروعة.
وأصبحت الصين اللاعب الرئيس في تجارة النفط الإيرانية، إذ استحوذت وارداتها على 91 في المئة من إجمال صادرات إيران النفطية عام 2024. وبلغت مشتريات الصين 533 مليون برميل، ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 24 في المئة مقارنة بعام 2023، مدفوعة بصورة أساس بالطلب من مصافي الإبريق (يطلق هذا المصطلح على مصافٍ صغيرة تتعامل مع 90 في المئة من إجمال صادرات النفط الإيراني منذ أن توقف المصافي الصينية المملوكة للدولة عن التعامل مع إيران بصورة رسمية) في مقاطعة شاندونغ.
وشهد عام 2024 تحولاً كبيراً، إذ أصبحت إيران تعتمد بصورة متزايدة على أسطول الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط (NITC) للتحميل المباشر، في حين انتقلت السفن ذات الأعلام الأجنبية إلى عمليات النقل من سفينة إلى سفينة (STS) في المياه الدولية. وجاء هذا التعديل الاستراتيجي استجابة لتشديد تنفيذ العقوبات التي تستهدف السفن ذات الأعلام الأجنبية المشاركة في نقل النفط الإيراني.
وأسفرت جهود المراقبة عن تحديد 132 سفينة جديدة متورطة في تهريب النفط الإيراني عام 2024، ليصل إجمال عدد ناقلات "أسطول الأشباح" التي جرى تتبعها إلى 477، وفقاً لما ذكرته منظمة "أميركيون متحدون ضد إيران النووية" وأسفرت هذه التحقيقات عن سحب 330 علماً من السفن، وأسهمت في فرض عقوبات من قبل الحكومة الأميركية على 139 سفينة العام الماضي.
وذكرت "أميركيون متحدون ضد إيران النووية"، "في عام 2025 يجب أن تركز الجهود على استهداف الدول التي تمنح السفن التسجيل والشركات التي تقف وراءها، والتي تواصل تقديم التسجيل للسفن التي تشارك في نقل النفط الإيراني الخاضع للعقوبات. وسيكون التركيز المكثف على هذه القضية أمراً حاسماً لسد الثغرات التي تسمح لأسطول الأشباح الإيراني بالعمل من دون عواقب".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع أسعار تصدير القمح الروسي وسط مخاوف من تراجع الإنتاج
ارتفاع أسعار تصدير القمح الروسي وسط مخاوف من تراجع الإنتاج

الوئام

timeمنذ 11 دقائق

  • الوئام

ارتفاع أسعار تصدير القمح الروسي وسط مخاوف من تراجع الإنتاج

شهدت أسعار تصدير القمح الروسي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من تراجع الإنتاج بسبب الظروف الجوية الصعبة. سجل القمح الروسي (12.5% بروتين) 236 دولارًا للطن بما يمثل ارتفاعًا بمقدار 7 دولارات عن الأسبوع السابق بسبب تأخر موسم الحصاد وتشبث المزارعين بمحاصيلهم انتظارًا لمزيد من الارتفاع في الأسعار. وكشف يوري سليوسار، حاكم منطقة روستوف، عن انخفاض توقعات الحصاد بنسبة 30% لتصل إلى 8 ملايين طن فقط، محذرًا من تداعيات الجفاف الشديد على المحاصيل. كما أعلنت منطقة كراسنودار توسيع نطاق حالة الطوارئ الزراعية لتشمل 9 بلديات إضافية. وفي منطقة ستافروبول، تم حصاد أكثر من 8.5 مليون طن من الحبوب من 85% من المساحة المزروعة، بينما توقعت شركة سوفيكون للاستشارات انخفاض صادرات يوليو إلى 2.4 مليون طن مقابل 3.9 مليون طن في نفس الشهر من العام الماضي.

محادثات روسية أوكرانية قيد التحضير.. وزيلينسكي يطالب بتشديد العقوبات
محادثات روسية أوكرانية قيد التحضير.. وزيلينسكي يطالب بتشديد العقوبات

الشرق السعودية

timeمنذ 11 دقائق

  • الشرق السعودية

محادثات روسية أوكرانية قيد التحضير.. وزيلينسكي يطالب بتشديد العقوبات

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إلى تشديد العقوبات على روسيا ومحاسبتها على ما وصفها بـ"الجرائم" التي ارتكبتها في حربها ضد بلاده، وسط تقارير عن عقد جولة محادثات جديدة محتملة بين موسكو وكييف. وقال زيلينسكي على منصة "إكس"، إن "بعض الدول الأوروبية غير الأعضاء في الاتحاد لا تنفذ العقوبات المقرة ضد روسيا"، مشيراً إلى أن "صمود أوكرانيا في وجه الهجمات الروسية أمر بالغ الأهمية، ليس فقط للمنطقة ولأوروبا بل للأمن العالمي"، حسب تعبيره. ولفت زيلينسكي إلى ضرورة أن يكون الإطار القانوني لمحاسبة روسيا فعالاً، وذلك من خلال توثيق ما سماها "جرائم الحرب" والتحقيق فيها والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. كما شدد على ضرورة وجود زخم أكبر من أجل دفع المفاوضات مع موسكو لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن المحادثات الجادة ينبغي أن تكون على مستوى القادة. ودعا إلى ضرورة محاسبة أي جهة تلحق الضرر بمصالح أوكرانيا أو تقوض الثقة العالمية بالاتحاد الأوروبي. ولفت الرئيس الأوكراني إلى مناقشات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تتعلق بالدفاع الجوي، وبالطائرات المسيرة والتعاون الاقتصادي والاستثمار، داعياً إلى تنفيذها. جولة مفاوضات محتملة وفي السياق نفسه، ذكر مصدر لوكالة "تاس" الروسية، الاثنين، بأن هناك موعد جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا لا يزال قيد الاتفاق وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب. وتعليقاً على تقارير إعلامية تركية تفيد بأن الاجتماع قد يُعقد يومي 23 و24 يوليو، قال المصدر: "لا تزال المواعيد قيد الموافقة، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب". وأكد مصدر مقرب من مجموعة التفاوض الروسية في وقت سابق أن "أوكرانيا عرضت على روسيا عقد جولة جديدة من المفاوضات هذا الأسبوع". وقال زيلينسكي في كلمة مصورة على "تيليجرام" إن رستم عمروف، رئيس الوفد الأوكراني في محادثات إسطنبول، وأمين مجلس الأمن القومي والدفاع في البلاد، أعلن عن اقتراح لروسيا بعقد جولة جديدة من المفاوضات هذا الأسبوع. وكان زيلينسكي قد ذكر السبت، أن كييف أرسلت إلى موسكو عرضاً لعقد جولة أخرى من المحادثات خلال الأيام المقبلة، فيما ذكر مصدر لوكالة "تاس"، أنه لم يتم تحديد موعد الجولة الثالثة، وسط تصاعد الهجمات الروسية على طول الجبهة الشرقية لأوكرانيا. الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب من جهة أخرى، قال الكرملين، الاثنين، إنه لا يستبعد إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، إذا زار الرئيسان بكين في نفس الوقت سبتمبر المقبل. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن بوتين سيزور الصين لحضور فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، لكنه قال إن "موسكو لا تعرف ما إذا كان ترمب يخطط للمشاركة". ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن أن يلتقي الزعيمان أو يعقدا لقاءً مع الرئيس الصيني شي جين بينج، قال بيسكوف: "تعلمون أننا نستعد لزيارة إلى بكين، ورئيسنا يستعد لهذه الرحلة، لكننا لم نسمع أن الرئيس ترمب سيذهب إلى هناك أيضاً". وقال بيسكوف للصحافيين: "إذا ذهب ترمب، فلا نستبعد بالطبع طرح مسألة جدوى عقد اجتماع". وعبّر ترمب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي، بسبب عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، قائلاً: "في وقت سابق من هذا الشهر، نتلقى كثيراً من الهراء من بوتين". وقال ترمب الأسبوع الماضي، إنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا، والدول المستوردة لسلعها خلال 50 يوماً، إذا لم توافق موسكو على اتفاق سلام. وتنتهي هذه المهلة في أوائل سبتمبر، بالتزامن مع فعاليات ذكرى انتهاء الحرب التي تقام في بكين.

محكمة لندن ترفض الطعن في مشروع ويمبلدون
محكمة لندن ترفض الطعن في مشروع ويمبلدون

الرياضية

timeمنذ 18 دقائق

  • الرياضية

محكمة لندن ترفض الطعن في مشروع ويمبلدون

تخطت «ويمبلدون»، أقدم وأعرق البطولات الأربع الكبرى للتنس، أول عقبة قانونية لخطط توسيع ملاعبها، الإثنين، بعدما رفضت المحكمة العُليا في لندن، العاصمة البريطانية، طعنًّا على المشروع تقدم فيه نشطاء. وأبدت ديبي جيفانز، رئيسة النادي، سعادتها بالحكم، مضيفة :«سيحول النادي اهتمامه الآن إلى إجراءات قانونية منفصلة، بشأن أرض ملعب الجولف السابق. من جهته، أوضح كريستوفر كومب، مدير جماعة «أنقذوا حديقة ويمبلدون» أن المجموعة ستسعى إلى استئناف القرار الذي اعتبره «سابقة مقلقة للتطوير غير المرغوب فيه للحزام الأخضر المحمي والمساحات العامة المفتوحة». واتخذ جماعة «سيف ويمبلدون بارك» أو «أنقذوا حديقة ويمبلدون» إجراء قانونيًّا بشأن تصريح التخطيط الممنوح لنادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه، الذي يريد مضاعفة حجم موقعه الرئيسي ثلاث مرات، في مشروع بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني «269.6 مليون دولار». وتتضمن عملية التوسعة إضافة 39 ملعبًّا جديدًّا، يتسع أحدها لثمانية آلاف مقعد، ما سيساهم في زيادة القدرة الاستيعابية اليومية من 42 إلى 50 ألف متفرج، وتسمح بإقامة الأدوار التأهيلية في الموقع الذي يستضيف البطولة منذ عام 1877. وتحظى خطط نادي عموم إنجلترا للتنس والكروكيه لإعادة تطوير ملعب جولف سابق مملوك له بدعم عدد من أبرز اللاعبين بينهم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، وبعض السكان المحليين. ووافقت هيئة لندن الكبرى على الخطط العام الماضي، لكن الحملة تتهم الهيئة بعدم مراعاة القيود المفروضة على إعادة تطوير الأرض والمتفق عليها عندما استحوذت الشركة الأم للنادي على ملعب الجولف في عام 1993. ورفض القاضي بوشبيندر سايني الدعوى التي تقدمت فيها الحملة ضد قانونية تصريح التخطيط، لكن خطط ويمبلدون لا تزال تواجه عقبة قانونية أخرى تتعلق بوضع الأرض، والتي سيُنظر فيها مطلع العام المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store