
منتجات مثل الغزل والنسيج لديها فرصة تصديرية ممتازة ضمن اتفاقية الكويز
حذّر نائب رئيس لجنة التجارة بالجمعية المصرية لشباب الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة "أسيت" أحمد سمير، من تحوّل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى صراع جيوسياسي أوسع، يجبر الدول الكبرى، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، على اتخاذ مواقف حاسمة قد تضعها في مواجهة مباشرة مع أحد العملاقين.
وفي مقابلة مع "العربية Business"، أوضح سمير أن الحرب لم تعد تتعلق بالعجز التجاري فقط، بل دخلت مرحلة تكوين تحالفات اقتصادية جديدة على أسس سياسية. وأشار إلى أن اليابان بدأت مؤخراً مفاوضات متقدمة مع الولايات المتحدة بخصوص اتفاقيات تجارية، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الصينية من أي ترتيبات قد تمس مصالحها.
وقال سمير: "الصين أوضحت أنها ستعمل مع أميركا إذا لم تتضرر مصالحها، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا وجدت نفسها مستهدفة. وهو نفس الخطاب الذي تتبناه أميركا أيضاً. الأمر خرج من كونه تجارياً إلى كونه جيوسياسياً بامتياز".
أحمد سمير أشار إلى أن إدارة ترامب "بدأت بمعاداة الجميع، حتى الأقرب إليها مثل كندا والمكسيك"، وأضاف أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الإدارة لم تكن عشوائية، بل اتخذت طابعاً سياسياً واضحاً رغم أنها بدأت تحت غطاء العجز التجاري.
وتابع: "في البداية، لم تشمل القائمة كندا والمكسيك، لكن التوتر بدأ يتسرب لاحقاً، لا سيما مع تصريحات ترامب حول إمكانية أن تصبح كندا الولاية الأميركية رقم 51، ما زاد من التوتر السياسي، خصوصاً في ظل اقتراب الانتخابات الكندية".
ورجّح سمير أن تأتي الاتفاقات التجارية مع كندا والمكسيك أولاً، ثم يتبعها الاتحاد الأوروبي، في حين تبقى الصين في ذيل القائمة نتيجة التوترات الحادة.
مصر ودول المنطقة مرشحة للاستفادة
وعن انعكاسات هذه الحرب على دول المنطقة، وبالأخص مصر، أكد أحمد سمير أن هناك فرصاً كبيرة للاستفادة من حالة الانقسام الاقتصادي العالمي، خاصة في قطاع التصدير، مشيراً إلى أن "مصر من الدول المنتجة التي يمكنها استغلال اتفاقيات التجارة الحرة، مثل الكويز، لتصدير منتجاتها لأميركا دون رسوم جمركية".
وأوضح: "منتجات مثل الغزل والنسيج لديها فرصة تصديرية ممتازة، ويمكن أن تجذب استثمارات أجنبية لإنشاء خطوط إنتاج تعتمد على مكونات محلية وتصدر من مصر إلى السوق الأميركي، طالما بقيت اتفاقيات مثل الكويز فعالة".
وأضاف: "هذه الميزة لا تتوفر للدول غير المنتجة، وبالتالي مصر والدول الإقليمية المشابهة يمكن أن تحقق استفادة كبيرة، إذا استغلت الوضع الحالي بذكاء".
الاستيراد الصيني قد يغزو الأسواق البديلة
أما من ناحية الاستيراد، فقد توقع سمير أن تزيد الصين من صادراتها إلى الأسواق البديلة، بما في ذلك دول الشرق الأوسط وأفريقيا، كرد فعل على القيود الأميركية.
وقال: "الصينيون أذكياء، يعملون على تنويع عملائهم التصديريين، ولن يظلوا معتمدين على سوق واحد مثل الولايات المتحدة. سيبحثون عن أسواق جديدة لمنتجاتهم، ومصر بلد كبير سكانياً ومنفتح اقتصادياً، مما يجعله هدفاً طبيعياً لتلك المنتجات".
وأشار إلى قطاعات متنوعة قد تشهد تدفقاً للمنتجات الصينية، منها السيارات، والإلكترونيات، وحتى تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي بدأت الصين تتفوق فيها على أميركا وأوروبا.
وفي ختام حديثه، حذر أحمد سمير من أن العالم يتجه نحو انقسام اقتصادي شبيه بالحرب الباردة، بين كتلتين اقتصاديتين، واحدة تقودها الصين، والأخرى تقودها الولايات المتحدة وأوروبا، وقال: "إذا لم تُحل الأزمة سريعاً خلال شهرين أو ثلاثة، فقد نجد أنفسنا أمام مشهد شبيه بما كان عليه الحال أيام الاتحاد السوفيتي. ونتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 28 دقائق
- العربية
تراجع أسعار الذهب في مصر مع ارتفاع الدولار
تراجعت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم الخميس، مع تراجع الأونصة بالبورصة العالمية، بفعل ارتفاع الدولار، رغم المخاوف الجيوسياسية. ووفقًا لتقرير منصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المصرية بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر غرام الذهب عيار 21 مستوى 4635 جنيهًا، في حين تراجعت الأونصة بنحو 31 دولارًا لتسجل مستوى 3292 دولارًا. قال المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، سعيد إمبابي، إن غرام الذهب عيار 24 سجل 5297 جنيهًا، وغرام الذهب عيار 18 سجل 3973 جنيهًا، فيما سجل غرام الذهب عيار 14 نحو 3107 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب 37080 جنيهًا. قصص اقتصادية الجنيه المصري سعر الدولار في مصر يرتفع مقابل الجنيه من أدنى مستوى خلال أشهر وكانت أسعار الذهب بالأسواق المصرية قد ارتفعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات أمس الأربعاء، حيث افتتح سعر غرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4630 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4655 جنيهًا، في حين ارتفعت الأونصة بقيمة 29 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3294 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3323 دولارًا. وأوضح إمبابي، أن سعر الذهب تراجع عن مكاسبه اليومية ليصل إلى نحو 3300 دولار للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوياته في أسبوعين متجاوزًا 3345 دولارًا، وذلك تحت ضغط من ارتفاع الدولار الأميركي.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
أمير منطقة الرياض يستقبل محافظ طوكيو
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم اليوم، معالي محافظ طوكيو السيدة كويكي يوريكو والوفد المرافق لها الذي يزور المملكة حاليًا. وفي بداية الاستقبال رحب سمو أمير منطقة الرياض بمحافظ طوكيو والوفد المرافق، متمنيًا لهم طيب الإقامة في المملكة. كما جرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية. حضر الاستقبال سفير اليابان لدى المملكة ياسوناري مورينو.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
برج ترامب في دمشق حقيقة.. "تايغر" تكشف التفاصيل
خلال الأيام الماضية انتشرت أنباء بين السوريين عن نية لإنشاء ناطحة سحاب باسم الرئيس الأميركي دونالد "ترامب" في العاصمة السورية دمشق. 45 طابقاً بـ200 مليون دولار فبعد أيام من إعلان ترامب من الرياض، رفع العقوبات عن سوريا استجابة لطلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أكدت مجموعة "تايغر" العقارية ـأنها تعتزم بالفعل إطلاق مشروع برج ترامب في دمشق، وفقاً لصحيفة "الغارديان". وقال رئيس المجموعة وليد الزعبي، إن البرج سيكون مؤلفا من 45 طابقا بتكلفة محتملة تصل إلى 200 مليون دولار. وتابع أن شركته ستطلق مشروع برج ترامب دمشق كرمز للسلام ورسالة بأن سوريا تستحق مستقبلا أفضل، وفق كلامه. كما أوضح أن الشركة تنظر هذه الفترة بعدة مواقع لبناء البرج، وقد يزيد أو ينقص عدد الطوابق حسب المخطط. وأكد أنها ستتقدم بطلب رسمي لتصاريح البناء هذا الأسبوع، موضحا أنها تحتاج الحصول على موافقة علامة ترامب التجارية قبل اعتماد اسم البرج. ولفت إلى أن عملية البناء قد تستغرق ثلاث سنوات بعد الموافقات القانونية واتفاقية الامتياز. إلى ذلك، أعلن أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في كانون الثاني، وناقشا المشروع. وبين أن كلمة "ترامب" ستكون محفورة بالذهب، لافتا إلى أن برج ترامب في دمشق سيكون النصب التذكاري اللامع الذي يهدف إلى إعادة سوريا التي مزقتها الحرب إلى الساحة الدولية. من الواقع إلى أرض الواقع يذكر أن سوريا كانت خاضعة لعقوبات أميركية منذ عام 1979، وتفاقمت بعد حملة القمع التي شنها الرئيس السوري آنذاك، بشار الأسد، على المتظاهرين السلميين عام 2011. ورغم إطاحة الفصائل العسكرية بالأسد في ديسمبر/كانون الأول، أبقت الولايات المتحدة على العقوبات المفروضة على البلاد. لكن الرئيس الأميركي أعلن من العاصمة الرياض الأسبوع الماضي رفع العقوبات بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. ومع رفع العقوبات، يمكن لبرج ترامب أن ينتقل إلى أرض الواقع، حيث من المقرر أن يتوجه الزعبي إلى دمشق هذا الأسبوع لتقديم طلب رسمي للحصول على تراخيص بناء البرج الشاهق.