
صحة وطب : 6 حالات صحية تعرضك لخطر الإصابة بالخرف فى منتصف العمر
نافذة على العالم - كشفت دراسة رئيسية أجرتها جامعة أكسفورد، ونُشرت في مجلة Brain Communications، أن هناك 6 حالات صحية شائعة فى منتصف العمر قد تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالخرف فى مراحل لاحقة من العمر، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
وتُسلّط الدراسة الضوء أن أمراضًا مثل أمراض القلب، والرجفان الأذيني، والسكر، والقلق، والاكتئاب، والسكتة الدماغية، عند الإصابة بها في الأربعينيات أو الخمسينيات أو الستينيات من العمر، يُمكن أن يكون لها تأثير دائم على صحة الدماغ، ووجدت الدراسة أن سن بداية المرض يلعب دورًا حاسمًا، حيث يرتبط التشخيص المبكر بزيادة المخاطر، كما أن الإصابة بأكثر من حالة واحدة، وهو ما يُعرف بتعدد الأمراض، يُمكن أن يُضاعف الخطر، مما يُؤكد أهمية الوقاية المُبكرة والإدارة الصحية الاستباقية.
دراسة أكسفورد تكشف عن المشكلات الصحية المرتبطة بالخرف
حلل الباحثون بيانات أكثر من 280 ألف مشارك في البنك الحيوي البريطاني، ودرسوا توقيت وتركيبة 46 مرضًا مزمنًا، ووجدوا أن ما يصل إلى 80% من مرضى الخرف كانوا يعانون من حالتين صحيتين أو أكثر قبل تشخيصهم، وكان العمر الذي ظهرت فيه هذه الأمراض عاملًا رئيسيًا.. على النحو التالى:
قبل سن 55: أظهرت أمراض القلب والرجفان الأذيني والسكري أقوى ارتباط مع الخرف في وقت لاحق.
بين سن 55 و70 عامًا: كانت السكتة الدماغية والقلق والاكتئاب مرتبطة بشكل وثيق بزيادة المخاطر.
وتشير هذه النتائج إلى وجود "فترات زمنية حرجة" قد يكون لبعض الأمراض خلالها التأثير الأكبر على صحة الدماغ.
6 حالات صحية فى منتصف العمر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف أمراض القلب
قد تُسبب أمراض القلب التى تتطور قبل سن الخامسة والخمسين تلفًا دائمًا فى وظائف الدماغ، ويمكن أن يؤدى انخفاض تدفق الدم الناتج عن مشكلات القلب والأوعية الدموية إلى تغيرات هيكلية فى الدماغ، وانكماش، وسكتات دماغية صغيرة (احتشاءات مجهرية)، مما يُضعف الذاكرة والقدرة على التفكير تدريجيًا، ولقد تم ربط ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين منذ فترة طويلة بالتدهور الإدراكي، ولكن هذه الدراسة تعزز فكرة أن مشكلات القلب والأوعية الدموية المبكرة تؤثر على صحة القلب والدماغ.
الرجفان الأذينى
وُجد أن الرجفان الأذيني (AFib)، وهو اضطراب فى نظم القلب، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، خاصةً عند تشخيصه في مرحلة مبكرة من الحياة، ويمكن أن يُسبب الرجفان الأذيني جلطات دموية قد تنتقل إلى الدماغ، مما يؤدي إلى سكتات دماغية، بما في ذلك سكتات دماغية صغيرة بدون أعراض تتراكم مع مرور الوقت، ويمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية الناتج عن الرجفان الأذيني إلى حرمان خلايا الدماغ من الأكسجين، مما يُسرع فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.
داء السكر
يُلحق داء السكر من النوع الثاني الضرر بالأوعية الدموية ويزيد الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، ويمكن أن يُؤثر ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مزمن على الذاكرة وقدرات التعلم واتخاذ القرارات على مدى سنوات عديدة، وقد توصلت الدراسة إلى أن مرض السكري الذي يتم تشخيصه قبل منتصف العمر كان ضارًا بشكل خاص بصحة الدماغ على المدى الطويل، مما يؤكد الحاجة إلى التحكم المبكر في نسبة السكر في الدم كاستراتيجية وقائية رئيسية.
القلق المزمن
القلق يعتبر حالة صحية يفوق تأثيرها أكثر من مجرد قلق عاطفي، بل له آثار جسدية قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف، ويُحفّز القلق المزمن أو المستمر إفراز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، والتي قد تُلحق الضرر بالحُصين، وهي منطقة في الدماغ أساسية مسئولة عن الذاكرة، وقد ربطت الأبحاث بين القلق الذي تم تشخيصه بين سن 55 و70 عامًا وارتفاع خطر الإصابة بالخرف، وربما يرجع ذلك إلى التأثيرات المشتركة للتوتر ومشكلات النوم وغيرها من المشكلات الصحية المصاحبة.
الاكتئاب
يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تغيرات دماغية ملحوظة، بما في ذلك انخفاض حجم القشرة الجبهية والحُصين، كما أنه يُسبب اضطرابات في النوم والشهية والدافع اليومي، وهي عوامل قد تُسهم، عند استمرارها لفترات طويلة، في التدهور المعرفي، ومن المهم أن تشير النتائج إلى أن الاكتئاب قد لا يكون مجرد أحد الأعراض المبكرة للخرف، ولكنه قد يلعب دورًا سببًا في زيادة المخاطر، وخاصة عندما يتطور في منتصف العمر.
السكتة الدماغية
برزت السكتة الدماغية كأحد أقوى مؤشرات الخرف في أبحاث أكسفورد، وسواءً كانت السكتات الدماغية شديدة أو طفيفة، فإنها تُلحق الضرر بأنسجة الدماغ وتُعطل الروابط بين مناطقه، وقد وُجد أن السكتات الدماغية التي تحدث بين سن 55 و70 تُضاعف خطر الإصابة بالخرف، لذلك يُمكن للوقاية من خلال ضبط ضغط الدم، وإدارة الكوليسترول، وممارسة النشاط البدني المنتظم أن تُحدث تأثيرًا كبيرًا في الحد من حالات الخرف.
عادات نمط الحياة التى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف
مع أن هذه الحالات الستة تُعد مخاوف طبية، إلا أنها غالبًا ما ترتبط بخيارات نمط الحياة التي يمكن تعديلها، وتُظهر الأبحاث بشكل متزايد أن العادات اليومية تؤثر على صحة الدماغ، على النحو التالى:
قد تؤدى قلة النوم في منتصف العمر إلى تغييرات بنيوية في الدماغ.
يؤدي الإجهاد المزمن ومستويات الكورتيزول المرتفعة إلى ضعف الذاكرة وتقليص حجم المخ.
تؤدي الأنظمة الغذائية غير الصحية، وخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والأطعمة شديدة المعالجة، إلى زيادة الالتهابات وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
يساهم الخمول البدني أو قلة النشاط البدنى في تلف الأوعية الدموية ومقاومة الأنسولين وانخفاض مرونة الدماغ.
تؤدي العزلة الاجتماعية إلى تسريع التدهور المعرفي، مما يجعل المشاركة الاجتماعية عامل حماية مهم.
طرق الوقاية المبكرة من الخرف.. لماذا تعد حماية صحة الدماغ في منتصف العمر أمرًا بالغ الأهمية؟
تُحوّل الدراسة النقاش حول الوقاية من الخرف من مراحل الحياة المتقدمة إلى منتصف العمر، حيث ينبغي أن تبدأ حماية صحة الدماغ في الأربعينيات، خاصةً إذا كانت الأمراض المزمنة موجودة بالفعل، ووفقًا للباحثين، قد يكون التعامل مع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة مبكرة من العمر، تليها معالجة مشكلات الصحة العقلية والعصبية في منتصف العمر، النهج الأكثر فعالية.
اتخاذ إجراءات لصحة الدماغ
مع أنه لا يمكنك تغيير جيناتك أو عمرك، إلا أنه يمكنك اتخاذ خطوات لإدارة الحالات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وهذا يتطلب مراقبة مستويات ضغط وسكر الدم والكوليسترول باستمرار والبحث عن العلاج المبكر للقلق والاكتئاب، مع الحرص على النشاط البدنى وتجنب الخمول والعزلة الاجتماعية، مع إعطاء الأولوية للنوم الجيد والنظام الغذائي المتوازن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
صحة وطب : 5 مكملات عشبية تسبب ارتفاع ضغط الدم.. تجنبها
السبت 16 أغسطس 2025 05:50 صباحاً نافذة على العالم - يُطلق على ارتفاع ضغط الدم عادةً اسم القاتل الصامت لأنه يُلحق الضرر بالقلب والشرايين دون ظهور أى علامات تحذيرية واضحة، وبينما يُعزى السبب عادة إلى الإفراط في تناول الملح والتوتر وعادات نمط الحياة السيئة، فهناك سبب خفي آخر قد يسبب ارتفاع ضغط الدم وهو بعض المكملات الغذائية، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف إنديا". يتناول الكثيرون المكملات العشبية أو الطبيعية، مُعتقدين أنها آمنة دائمًا، لكن فى الواقع، قد يُسبب بعضها ارتفاع ضغط الدم، أو يُقلل من فعالية أدوية ارتفاع ضغط الدم، أو يُسبب ضغطًا إضافيًا على القلب، وإليك بعض المكملات الغذائية التى يجب الحذر منها: الإيفيدرا مكمل الإفيدرا، الذى كان شائعًا فى السابق فى منتجات إنقاص الوزن وتعزيز الطاقة، يحتوى على مركبات تعمل كمنشطات قوية فهى تُضيق الأوعية الدموية، وتدفع القلب للعمل بجهد أكبر، وتُسبب ارتفاعًا حادًا فى ضغط الدم، وعلى الرغم من حظره فى العديد من الدول، بما فى ذلك الولايات المتحدة، لا يزال من الممكن العثور على خلطات الإفيدرا عبر الإنترنت أو فى خلطات "الطاقة العشبية" المستوردة. البرتقال المر يحتوى البرتقال المر، الذى يُسوق غالبًا لإنقاص الوزن أو تعزيز عملية الأيض، على السينفرين، وهو مُنشط يُشبه الإيفيدرا، وهذا المُركب كما ذُكر فى دراسة "تأثيرات ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بعد جرعة واحدة من البرتقال المر" يُضيق الأوعية الدموية ويُمكن أن يُسرع معدل ضربات القلب، وكلاهما يُؤديان إلى ارتفاع ضغط الدم، وعند دمجه مع مكملات الكافيين، وهو شائع في مكملات حرق الدهون، يزداد التأثير قوة، وقد رُبطت بعض حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية باستخدامه. جذر عرق السوس يعتبر جذر عرق السوس من العلاجات التقليدية، وقد تبدو غير ضارة، ولكن كما ذكرت دراسة نُشرت في المعاهد الهندية للصحة، فإنه يحتوي على حمض الجلسرهيزيك، الذي يخدع الجسم ليحتفظ بالصوديوم مع فقدان البوتاسيوم، وزيادة الصوديوم تعني احتباسًا أكثر للماء، مما يرفع ضغط الدم. وحتى الكميات المعتدلة، عند تناولها بانتظام سواء كمشروب أو مساحيق أو كبسولات الأعشاب، قد تُسبب ارتفاعًا ملحوظًا في ضغط الدم. اليوهيمبين غالبًا ما يُسوق اليوهمبين لتحسين الصحة الجنسية للرجال وتحسين الأداء الرياضي، ولكن كما ذُكر في دراسة بعنوان "تأثيرات اليوهيمبين على وظائف الجهاز العصبي الودي لدى الإنسان"، فإن تأثيره المحفز للجهاز العصبي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب. يعمل اليوهيمبين عن طريق حجب مستقبلات معينة تساعد عادة على استرخاء الأوعية الدموية، والنتيجة هي أوعية دموية أكثر تضييقًا ونبضات قلب أسرع، وهو عكس ما يحتاجه الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم تمامًا. المكملات الغذائية الغنية بالكافيين يُعرف الكافيين بقدرته المؤقتة على تعزيز اليقظة، لكن تناوله كمكمل غذائى، سواء من الجوارانا أو مستخلص الشاي الأخضر أو المساحيق المركزة، وقد يرفع ذلك ضغط الدم، وبالنسبة لمن يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم بالفعل، قد يكون الارتفاع طفيفًا، لكنه لا يزال كبيرًا بما يكفي لإبطال فوائد العلاج، وتحتوي بعض مساحيق الطاقة أو مكملات ما قبل التمرين في الصالات الرياضية على مستويات من الكافيين تعادل عدة أكواب من القهوة، وتُستهلك دفعة واحدة.


نافذة على العالم
منذ 11 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : 6 حالات صحية تعرضك لخطر الإصابة بالخرف فى منتصف العمر
الجمعة 15 أغسطس 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - كشفت دراسة رئيسية أجرتها جامعة أكسفورد، ونُشرت في مجلة Brain Communications، أن هناك 6 حالات صحية شائعة فى منتصف العمر قد تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالخرف فى مراحل لاحقة من العمر، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف إنديا". وتُسلّط الدراسة الضوء أن أمراضًا مثل أمراض القلب، والرجفان الأذيني، والسكر، والقلق، والاكتئاب، والسكتة الدماغية، عند الإصابة بها في الأربعينيات أو الخمسينيات أو الستينيات من العمر، يُمكن أن يكون لها تأثير دائم على صحة الدماغ، ووجدت الدراسة أن سن بداية المرض يلعب دورًا حاسمًا، حيث يرتبط التشخيص المبكر بزيادة المخاطر، كما أن الإصابة بأكثر من حالة واحدة، وهو ما يُعرف بتعدد الأمراض، يُمكن أن يُضاعف الخطر، مما يُؤكد أهمية الوقاية المُبكرة والإدارة الصحية الاستباقية. دراسة أكسفورد تكشف عن المشكلات الصحية المرتبطة بالخرف حلل الباحثون بيانات أكثر من 280 ألف مشارك في البنك الحيوي البريطاني، ودرسوا توقيت وتركيبة 46 مرضًا مزمنًا، ووجدوا أن ما يصل إلى 80% من مرضى الخرف كانوا يعانون من حالتين صحيتين أو أكثر قبل تشخيصهم، وكان العمر الذي ظهرت فيه هذه الأمراض عاملًا رئيسيًا.. على النحو التالى: قبل سن 55: أظهرت أمراض القلب والرجفان الأذيني والسكري أقوى ارتباط مع الخرف في وقت لاحق. بين سن 55 و70 عامًا: كانت السكتة الدماغية والقلق والاكتئاب مرتبطة بشكل وثيق بزيادة المخاطر. وتشير هذه النتائج إلى وجود "فترات زمنية حرجة" قد يكون لبعض الأمراض خلالها التأثير الأكبر على صحة الدماغ. 6 حالات صحية فى منتصف العمر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف أمراض القلب قد تُسبب أمراض القلب التى تتطور قبل سن الخامسة والخمسين تلفًا دائمًا فى وظائف الدماغ، ويمكن أن يؤدى انخفاض تدفق الدم الناتج عن مشكلات القلب والأوعية الدموية إلى تغيرات هيكلية فى الدماغ، وانكماش، وسكتات دماغية صغيرة (احتشاءات مجهرية)، مما يُضعف الذاكرة والقدرة على التفكير تدريجيًا، ولقد تم ربط ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين منذ فترة طويلة بالتدهور الإدراكي، ولكن هذه الدراسة تعزز فكرة أن مشكلات القلب والأوعية الدموية المبكرة تؤثر على صحة القلب والدماغ. الرجفان الأذينى وُجد أن الرجفان الأذيني (AFib)، وهو اضطراب فى نظم القلب، يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف، خاصةً عند تشخيصه في مرحلة مبكرة من الحياة، ويمكن أن يُسبب الرجفان الأذيني جلطات دموية قد تنتقل إلى الدماغ، مما يؤدي إلى سكتات دماغية، بما في ذلك سكتات دماغية صغيرة بدون أعراض تتراكم مع مرور الوقت، ويمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية الناتج عن الرجفان الأذيني إلى حرمان خلايا الدماغ من الأكسجين، مما يُسرع فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي. داء السكر يُلحق داء السكر من النوع الثاني الضرر بالأوعية الدموية ويزيد الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، ويمكن أن يُؤثر ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مزمن على الذاكرة وقدرات التعلم واتخاذ القرارات على مدى سنوات عديدة، وقد توصلت الدراسة إلى أن مرض السكري الذي يتم تشخيصه قبل منتصف العمر كان ضارًا بشكل خاص بصحة الدماغ على المدى الطويل، مما يؤكد الحاجة إلى التحكم المبكر في نسبة السكر في الدم كاستراتيجية وقائية رئيسية. القلق المزمن القلق يعتبر حالة صحية يفوق تأثيرها أكثر من مجرد قلق عاطفي، بل له آثار جسدية قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف، ويُحفّز القلق المزمن أو المستمر إفراز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، والتي قد تُلحق الضرر بالحُصين، وهي منطقة في الدماغ أساسية مسئولة عن الذاكرة، وقد ربطت الأبحاث بين القلق الذي تم تشخيصه بين سن 55 و70 عامًا وارتفاع خطر الإصابة بالخرف، وربما يرجع ذلك إلى التأثيرات المشتركة للتوتر ومشكلات النوم وغيرها من المشكلات الصحية المصاحبة. الاكتئاب يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تغيرات دماغية ملحوظة، بما في ذلك انخفاض حجم القشرة الجبهية والحُصين، كما أنه يُسبب اضطرابات في النوم والشهية والدافع اليومي، وهي عوامل قد تُسهم، عند استمرارها لفترات طويلة، في التدهور المعرفي، ومن المهم أن تشير النتائج إلى أن الاكتئاب قد لا يكون مجرد أحد الأعراض المبكرة للخرف، ولكنه قد يلعب دورًا سببًا في زيادة المخاطر، وخاصة عندما يتطور في منتصف العمر. السكتة الدماغية برزت السكتة الدماغية كأحد أقوى مؤشرات الخرف في أبحاث أكسفورد، وسواءً كانت السكتات الدماغية شديدة أو طفيفة، فإنها تُلحق الضرر بأنسجة الدماغ وتُعطل الروابط بين مناطقه، وقد وُجد أن السكتات الدماغية التي تحدث بين سن 55 و70 تُضاعف خطر الإصابة بالخرف، لذلك يُمكن للوقاية من خلال ضبط ضغط الدم، وإدارة الكوليسترول، وممارسة النشاط البدني المنتظم أن تُحدث تأثيرًا كبيرًا في الحد من حالات الخرف. عادات نمط الحياة التى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف مع أن هذه الحالات الستة تُعد مخاوف طبية، إلا أنها غالبًا ما ترتبط بخيارات نمط الحياة التي يمكن تعديلها، وتُظهر الأبحاث بشكل متزايد أن العادات اليومية تؤثر على صحة الدماغ، على النحو التالى: قد تؤدى قلة النوم في منتصف العمر إلى تغييرات بنيوية في الدماغ. يؤدي الإجهاد المزمن ومستويات الكورتيزول المرتفعة إلى ضعف الذاكرة وتقليص حجم المخ. تؤدي الأنظمة الغذائية غير الصحية، وخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والأطعمة شديدة المعالجة، إلى زيادة الالتهابات وزيادة خطر الإصابة بالخرف. يساهم الخمول البدني أو قلة النشاط البدنى في تلف الأوعية الدموية ومقاومة الأنسولين وانخفاض مرونة الدماغ. تؤدي العزلة الاجتماعية إلى تسريع التدهور المعرفي، مما يجعل المشاركة الاجتماعية عامل حماية مهم. طرق الوقاية المبكرة من الخرف.. لماذا تعد حماية صحة الدماغ في منتصف العمر أمرًا بالغ الأهمية؟ تُحوّل الدراسة النقاش حول الوقاية من الخرف من مراحل الحياة المتقدمة إلى منتصف العمر، حيث ينبغي أن تبدأ حماية صحة الدماغ في الأربعينيات، خاصةً إذا كانت الأمراض المزمنة موجودة بالفعل، ووفقًا للباحثين، قد يكون التعامل مع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة مبكرة من العمر، تليها معالجة مشكلات الصحة العقلية والعصبية في منتصف العمر، النهج الأكثر فعالية. اتخاذ إجراءات لصحة الدماغ مع أنه لا يمكنك تغيير جيناتك أو عمرك، إلا أنه يمكنك اتخاذ خطوات لإدارة الحالات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وهذا يتطلب مراقبة مستويات ضغط وسكر الدم والكوليسترول باستمرار والبحث عن العلاج المبكر للقلق والاكتئاب، مع الحرص على النشاط البدنى وتجنب الخمول والعزلة الاجتماعية، مع إعطاء الأولوية للنوم الجيد والنظام الغذائي المتوازن.


نافذة على العالم
منذ 11 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : قضم الأظافر ليس عادة سيئة فقط.. قد يسبب هذه العدوى الخطيرة
الجمعة 15 أغسطس 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - قضم الأظافر، المعروف طبيًا باسم "أونيكو فاجيا"، يصيب حوالى 30% من الناس حول العالم، وتبدأ هذه العادة الشائعة غالبًا فى مرحلة الطفولة، وعادةً ما تنجم عن التوتر أو القلق أو الملل، وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتبرونها غير ضارة، إلا أن قضم الأظافر قد يُسبب أضرارًا جسيمة مع مرور الوقت، فهو يُلحق الضرر بالجلد المحيط بالأظافر، مما يؤدى إلى التهابات وألم فى الأظافر المتشققة، كما يُمكن أن يُلحق الضرر بالأسنان عن طريق التسبب فى تشققها واختلال محاذاة الأسنان وعدم راحة الفك، بالإضافة إلى الآثار الجسدية، يرتبط قضم الأظافر بالتوتر النفسى والإحراج الاجتماعى، لذلك من المهم فهم هذه المخاطر للتخلص من هذه العادة وحماية صحتك، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا". قضم الأظافر ليس مجرد عادة سيئة، بل قد يكون له عواقب صحية وخيمة إذا تُرك دون علاج. ما هو تعفن الدم "الدموكيف" الإنتان أو المعروف بتعفن الدم، هى حالة طبية خطيرة تحدث عندما يستجيب الجسم بشكل مفرط لعدوى، ويُسبب التهابًا واسع النطاق في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء، وحتى الوفاة إذا لم يُعالج بسرعة، ويتطلب الإنتان عناية طبية فورية للوقاية من المضاعفات الخطيرة. يُلحق قضم الأظافر الضرر بالجلد المحيط بها، مُسببًا جروحًا صغيرة وجروحًا مفتوحة تسمح بدخول البكتيريا الضارة، وهذه البكتيريا، التى غالبًا ما توجد على اليدين والفم، قد تُصيب هذه الجروح، وإذا انتشرت العدوى إلى مجرى الدم، فقد تُسبب تعفن الدم. يُعد تجنب قضم الأظافر واتباع عادات النظافة الشخصية خطوات مهمة للحد من هذا الخطر. المخاطر الصحية لقضم الأظافر تلف الأظافر والجلد يمكن أن يؤدى القضم المزمن إلى تلف البشرة والأظافر، مما يسبب تشقق وتشوهات الأظافر، ويجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية أو البكتيرية مثل التهاب الظفر. مشكلات الأسنان قد تتشقق أظافرك أو تتكسر أو تُشوه أسنانك، ويُؤدي العض المتكرر إلى تآكل مينا الأسنان، مما يُعزز انحسار اللثة، وألم الفك، وحتى إجهاد المفصل الصدغى الفكى. مخاطر العدوى ينقل قضم الأظافر الجراثيم من أصابعك - المليئة بالبكتيريا - إلى فمك، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد أو أمراض المعدة أو الإنفلونزا، وفى حالات نادرة ولكنها خطيرة، قد تؤدي العدوى إلى تعفن الدم. مشكلات الجهاز الهضمى يمكن أن يؤدى ابتلاع شظايا الأظافر عن طريق الخطأ إلى اضطراب هضمى بسيط أو فى حالات نادرة، انسداد معوى، مما يتطلب عناية طبية فورية لمنع المضاعفات. التأثيرات العاطفية والنفسية غالبًا ما يتناسب قضم الأظافر مع نمط السلوك التكرارى المرتكز على الجسم (BFRB) وهى فئة تتضمن انتقاء الجلد القهرى أو سحب الشعر، وغالبًا ما يبلغ الأشخاص الذين يعانون من عادات قضم الأظافر المزمنة عن انخفاض جودة الحياة والشعور بالخجل وحتى الوصمة الاجتماعية. هل يؤدى قضم الأظافر إلى تقليل الحساسية؟ أيدت بعض الدراسات القديمة فرضية النظافة، مشيرةً إلى أن قضم الأظافر في مرحلة الطفولة قد يقلل من خطر الإصابة بالحساسية، ومع ذلك، ينصح الخبراء بشدة بتجنب هذه الممارسة نظرًا للمخاطر الصحية المرتبطة بها. نصائح عملية للتوقف عن قضم الأظافر تحديد المحفزات - تتبع لحظات التوتر أو القلق أو الملل التي تغذي هذه العادة. - قص الأظافر والعناية بها: حافظ على أظافرك قصيرة وناعمة وذات مظهر صحي لتقليل الإغراء في قضمها. - استخدم البدائل: حافظ على يديك وفمك مشغولين مثل تناول اللبان واستخدام ألعاب لتخفيف التوتر. - التقليل التدريجي: توقف بإصبع واحد في كل مرة لتسهيل التخلص من العادة. - اطلب المساعدة الطبية: قد تستفيد الحالات المزمنة من العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو التدريب على عكس العادة.