logo
ليست المرة الأولى..  أسباب إلغاء ملك المغرب لشعيرة الذبح في عيد الأضحى

ليست المرة الأولى.. أسباب إلغاء ملك المغرب لشعيرة الذبح في عيد الأضحى

تحيا مصرمنذ 2 أيام

في مشهد غير مسبوق، دخلت السلطات المغربية
عيد الأضحى
لعام 2025 بإجراءات صارمة شملت استخدام طائرات دون طيار "درونز" لمراقبة أسطح المنازل، لضمان التزام المواطنين بحظر ذبح الأضاحي الذي أعلنه الملك محمد السادس في فبراير الماضي.
وجاء القرار استجابة لأزمة بيئية واقتصادية طاحنة، تمثلت في شح الأمطار، وتراجع إنتاج الماشية بنسبة 38%، وارتفاع أسعار الأعلاف، ما هدد استدامة الثروة الحيوانية الوطنية في البلاد.
وللتخفيف من وقع القرار، أعلن الملك أنه سيتولى أداء شعيرة الأضحية نيابة عن الشعب المغربي، مستنداً إلى السنة النبوية التي تجيز أن يضحى الإمام عن أمته.
آليات التنفيذ.. من السماء إلى الأرض
نشرت السلطات المغربية الطائرات المسيرة فوق الأحياء السكنية، خاصة لرصد أي تحركات مشبوهة على الأسطح، حيث اعتاد المغاربة إجراء الذبح المنزلي. وعملت فرق متخصصة على مطابقة الصور الجوية مع بلاغات المواطنين.
وعند ضبط أي خروف في "وضعية نحر"، يتم مصادرته ونقله إلى مستودعات البلدية، مع تطبيق عقوبات صارمة على المخالفين دون أي تساهل، كما شمل المنع بيع السكاكين والفحم ومستلزمات الشواء، مع تشكيل فرق تفتيش ميدانية للأسواق لضمان الامتثال.
ليست المرة الأولى التي يعلن فيها المغرب حظراً على ذبح الأضاحي
لم تكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها المغرب حظراً على ذبح الأضاحي، فقد سبق للملك الراحل الحسن الثاني اتخاذ قرارات مماثلة في ثلاث مناسبات:
1963: بسبب "حرب الرمال" مع الجزائر وتداعياتها الاقتصادية.
1981: نتيجة موجة جفاف أدت لنفوق الماشية.
1996: إثر جفاف صنفته الحكومة بـ"كارثة وطنية".
ويؤكد خبراء أن تلك الإجراءات ساعدت لاحقاً في تحقيق اكتفاء ذاتي من اللحوم.
ردود الفعل بين التأييد والرفض
رحب مواطنون بالقرار، على اعتبار أنه ضربة لتجار "الشناقة" (الوسطاء) الذين يستغلون الأزمات لرفع الأسعار. وأشاروا إلى أن سعر الأضحية كان قد اقترب من 4000 درهم (قرابة 400 دولار)، بينما عارضت جمعيات المستهلكين الحظر، معتبرة أنه يمس شعيرة دينية راسخة، وأكدت إحداها أن "عيد الأضحى يفقد معناه دون الأضحية".
تأثيرات اقتصادية وبيئية واسعة
أدت ست سنوات متتالية من الجفاف إلى: انخفاض حاد في مخزونات السدود، ما دفع الحكومة لتسريع مشاريع تحلية المياه، إضافة إلى استيراد 124 ألف رأس غنم و21 ألف رأس بقر لتعويض النقص المحلي، وإلغاء الرسوم الجمركية على اللحوم للحفاظ على استقرار الأسعار.
خلافات شرعية واجتماعية
رغم تأكيد السلطات أن القرار "مؤقت واستثنائي"، أثار جدلاً فقهياً حول توازنه بين "المصلحة العامة" و"الشعيرة الدينية". وقد حاول الخطاب الرسمي تجاوز هذا الإشكال بالإشارة إلى: مبدأ "الاستطاعة" الشرطي لأداء الأضحية، والذي تعذر تحققه هذا العام، وتقديم الملك نفسه كـ"نائب" عن الشعب في أداء الشعيرة رمزياً.
ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات قد تشكل سابقة لإدارة الأزمات البيئية في العالم الإسلامي، خاصة مع تزايد تأثير التغير المناخي. كما تطرح تساؤلات حول جدوى التوظيف المكثف للتكنولوجيا في مراقبة الممارسات الدينية، وإمكانية تعويض الذبح المنزلي بمسالخ مركزية تراعي الضوابط الصحية والبيئية مستقبلاً.
==
مصادر التقرير:
المصري اليوم، تونس الرقمية، تونيسكوب، مواقع التواصل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يرتفع مستفيدًا من بيانات أمريكية ضعيفة
الذهب يرتفع مستفيدًا من بيانات أمريكية ضعيفة

البورصة

timeمنذ 26 دقائق

  • البورصة

الذهب يرتفع مستفيدًا من بيانات أمريكية ضعيفة

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس مستفيدة من بيانات اقتصادية أمريكية جاءت أضعف من المتوقع حفزت الطلب على أصول الملاذ الآمن، في حين يقيم المتعاملون استمرار حالة الضبابية الاقتصادية والسياسية عالميا. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3377.79 دولار للأوقية (الأونصة). كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 3401.20 دولار. وأظهر تقرير التوظيف الذي تصدره مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث أن أرباب العمل في القطاع الخاص الأمريكي وظفوا في مايو/أيار أقل عدد من العاملين في أكثر من عامين، فيما يرتقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية غدا الجمعة للحصول على مزيد من مؤشرات سوق العمل. وانكمش قطاع الخدمات الأمريكي في مايو أيار للمرة الأولى منذ عام تقريبا إذ واجهت الشركات ارتفاع تكاليف المدخلات وسط مخاوف متزايدة من الركود التضخمي. واكتسب الذهب دعما بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي عن تباطؤ النشاط الاقتصادي الأمريكي، وعزا ذلك إلى ارتفاع التكاليف والأسعار مدفوعا بزيادة معدلات الرسوم الجمركية منذ الاجتماع الماضي حول السياسة النقدية. وتلقى المعدن النفيس دعما إضافيا بعد أن حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أمس الأربعاء على خفض أسعار الفائدة، مشيرا إلى تباطؤ نمو الوظائف الذي أبرزه تقرير التوظيف الصادر عن إيه.دي.بي. ودخلت تعريفات جمركية باهظة على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ مع سعي إدارة ترامب للحصول على 'أفضل العروض' من الشركاء التجاريين لتجنب المزيد من الرسوم المقررة في يوليو تموز. ووصف ترامب الرئيس الصيني شي جين بينغ بأنه 'من الصعب للغاية إبرام اتفاق معه'، مما يسلط الضوء على التوترات قبل مكالمة طال انتظارها بين الزعيمين هذا الأسبوع. بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 34.50 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.6% إلى 1090.81 دولار، بينما تراجع 0.2% إلى 998.70 دولار.

تراجع النفط عقب خفض سعر الخام السعودي
تراجع النفط عقب خفض سعر الخام السعودي

البورصة

timeمنذ 26 دقائق

  • البورصة

تراجع النفط عقب خفض سعر الخام السعودي

انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الخميس بعد زيادة مخزونات البنزين الأمريكية وخفض السعودية لأسعارها لشهر يوليو تموز بالنسبة لمشتري الخام الآسيويين. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا، أو 0.3%، إلى 64.65 دولار للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتا، أو 0.5%، لينخفض إلى 62.58 دولار. وهبطت أسعار النفط نحو واحد% عند التسوية أمس الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات الرسمية أن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين ونواتج التقطير نمت أكثر من المتوقع، مما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد في العالم. وزاد الضغط على الأسعار أيضا بعدما خفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر يوليو تموز لآسيا إلى أدنى مستوى في شهرين. ويأتي خفض المملكة للأسعار في أعقاب موافقة أوبك+ مطلع الأسبوع على زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في شهر يوليو تموز. في الوقت نفسه، تتأهب كندا لإجراءات مضادة محتملة، وأفاد الاتحاد الأوروبي بإحراز تقدم في المحادثات التجارية في وقت تسببت فيه الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على المعادن في مزيد من الاضطراب في الاقتصاد العالمي لتشتد الحاجة إلى عقد مفاوضات مع واشنطن. وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك في مذكرة 'أدت حالة عدم اليقين التي يؤججها موقف الرئيس ترامب المتغير بشأن الرسوم الجمركية إلى زيادة المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي'.

"الدولية للطاقة" تتوقع استثمارًا قياسيًا بقيمة 3.3 تريليون دولار
"الدولية للطاقة" تتوقع استثمارًا قياسيًا بقيمة 3.3 تريليون دولار

الدستور

timeمنذ 27 دقائق

  • الدستور

"الدولية للطاقة" تتوقع استثمارًا قياسيًا بقيمة 3.3 تريليون دولار

في قطاع الطاقة النظيفة خلال 2025 أعلنت الوكالة الدولية للطاقة، اليوم الخميس، أن الإنفاق على الطاقة النظيفة سيقود استثمارًا قياسيًا بقيمة 3.3 تريليون دولار (2.89 تريليون يورو) في قطاع الطاقة العالمي خلال 2025، رغم حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المستمرة. وأشار تقرير الوكالة السنوي وفق لما نقله الموقع الرسمي للوكالة حول استثمارات الطاقة العالمية، إلى أن تقنيات الطاقة النظيفة، التي تشمل مصادر الطاقة المتجددة والنووية وتخزين الطاقة، من المتوقع أن تجتذب نحو 2.2 تريليون دولار من الاستثمارات، أي ضعف المبلغ المتوقع لاستثمارات الوقود الأحفوري. وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة: "تطورات المشهد الاقتصادي والتجاري السريع دفعت بعض المستثمرين إلى اعتماد نهج الانتظار والترقب فيما يخص الموافقات على مشاريع الطاقة الجديدة، لكن في معظم المجالات لم نرَ حتى الآن تأثيرات كبيرة على المشاريع القائمة". وأضاف التقرير أن الطاقة الشمسية ستكون المستفيد الأكبر، حيث من المتوقع أن تصل الاستثمارات فيها إلى 450 مليار دولار عام 2025، فيما من المتوقع أن يقفز الإنفاق على تخزين البطاريات إلى نحو 66 مليار دولار. وتُعتبر البطاريات حلًا لتخفيف مشكلة التقطع في مشاريع الطاقة المتجددة، من خلال تخزين الكهرباء في أوقات الذروة وإطلاقها عند الحاجة، إلا أن الاستثمارات في هذا المجال لا تزال أقل مقارنة بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وفي المقابل، يتوقع التقرير تراجع استثمارات النفط والغاز، مع انخفاض استثمارات التنقيب والاستخراج بنسبة 6% في 2025، متأثرة بانخفاض أسعار النفط وتوقعات تراجع الطلب، وهو أول تراجع منذ أزمة كوفيد-19 في 2020. وحذرت الوكالة أيضًا من أن استثمارات البنية التحتية لشبكات الكهرباء، التي تبلغ نحو 400 مليار دولار سنويًا، لا تزال أقل من الإنفاق على توليد الطاقة والتوسع في كهربة القطاعات، مما قد يهدد أمن الكهرباء. وأكد التقرير أن استثمارات الشبكات بحاجة للارتفاع لتقترب من إنفاق توليد الطاقة بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي للحفاظ على أمن الكهرباء، إلا أن ذلك يتعثر بسبب البيروقراطية وسلاسل التوريد الضيقة للمحولات والكابلات. وأوضح التقرير أن أنماط الإنفاق لا تزال غير متوازنة على الصعيد العالمي، حيث تكافح العديد من الاقتصادات النامية لتعبئة رؤوس الأموال اللازمة للبنية التحتية للطاقة، في حين تهيمن الصين على استثمارات الطاقة النظيفة عالميًا، مسجلة ما يقارب ثلث إجمالي الاستثمارات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store