
محلل سياسي: تغير في موقف واشنطن يُنذر بمسار جديد في ليبيا
ليبيا – رأى المحلل السياسي حسام الدين العبدلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجّه رسالة صريحة عبر مستشاره للشؤون الأفريقية مسعد بولس، مفادها أن الوضع السياسي القائم في ليبيا غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة وترامب شخصيًا.
تحذير غير عبثي وطبقة سياسية هشة
العبدلي وفي تصريح لوكالة 'سبوتنيك'، أكد أن رسالة ترامب وصلت إلى جميع الأطراف الليبية دون استثناء، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي لم يطلق تصريحاته عبثًا، بل كانت محسوبة، ولديه سوابق في توجيه تهديدات مبطنة لدول أخرى.
وأوضح أن الطبقة السياسية الليبية ضعيفة ولا تستطيع معارضة الولايات المتحدة، ما يجعل الرسالة الأمريكية بمثابة كشف لواقع سياسي هش قد يفضي إلى مسار جديد، في ظل اهتمام أمريكي متزايد بالملف الليبي.
مصالح اقتصادية وعروض بمليارات الدولارات
العبدلي أشار إلى أن الولايات المتحدة تملك مصالح اقتصادية كبيرة في ليبيا، أبرزها الاتفاقيات مع المؤسسة الوطنية للنفط، وامتيازات في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، لكنه شدد على أن العروض التي قدمها عبد الحميد الدبيبة بقيمة 70 مليار دولار، تأتي ضمن محاولات تودد مكشوفة وفاشلة، إذ إن واشنطن قادرة على فرض ما تريده دون الحاجة لمجاملات.
تغير في أولويات واشنطن وتوجه نحو تدخل مباشر
وأوضح العبدلي أن ليبيا لم تكن ضمن أولويات الإدارات الأمريكية السابقة، لكن تصريحات ترامب تشير إلى تحول في هذا الاتجاه، وقد يتضح شكل التدخل خلال الفترة المقبلة، مع دعم متوقع لخارطة الطريق الأممية.
الديمقراطية غائبة والدعم موجّه لحلفاء واشنطن
وحول المسار الديمقراطي، قال العبدلي إن بعثة الأمم المتحدة ما تزال تملك دورًا في كسر الانسداد، لكنها تواجه تحديات كبيرة. ورغم رفع واشنطن شعار الديمقراطية، إلا أن ممارساتها في ليبيا تدل على سعيها لتمكين حلفائها بغض النظر عن إرادة الشعب.
الدعوة لإفساح المجال أمام الشباب
وأشاد العبدلي بتصريحات ترامب حول دعم الشباب الليبي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة التقت بعدد من الكفاءات الشابة. وقال إن من قادوا ليبيا خلال العقود الماضية تسببوا بانهيار الدولة، وأن الوقت قد حان ليأخذ الشباب دورهم، خاصة أن العقلية القديمة ترتبط بالفساد وتشبث السلطة.
الفرصة قائمة ولكن تتطلب جدية أمريكية
وختم العبدلي بالتأكيد على أن التغيير ضرورة حتمية، وإذا اقترن دعم الشباب الليبي من قبل واشنطن بجدية في دعم البعثة الأممية ووقف الفوضى السياسية، فإن ذلك سيمثل خطوة إيجابية على طريق إنقاذ ليبيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 16 دقائق
- أخبار ليبيا
الأمم المتحدة تتوقع تجاوز عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا 650 ألفًا
العنوان-طرابلس توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يتجاوز عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا حاجز 650 ألف شخص بحلول نهاية العام الجاري، في ظل استمرار النزاع الأهلي المستمر في السودان منذ عام 2023. وأشارت المفوضية إلى أن ليبيا استقبلت نحو 313 ألف لاجئ سوداني منذ أبريل 2023، مؤكدة أن وتيرة التدفق عبر الحدود الجنوبية آخذة في الازدياد، حيث يتراوح عدد الوافدين الجدد يوميًا بين 300 و600 لاجئ، معظمهم قادمون من إقليم دارفور، رغم التحديات الأمنية القائمة في العاصمة طرابلس. ونبّهت المفوضية إلى أن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين تسببت في تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل عدد من المدن الليبية، حيث ارتفعت الحاجة بشكل ملحوظ إلى الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية. وفي هذا السياق، يعمل برنامج الأغذية العالمي على تعزيز دعمه للاجئين السودانيين داخل ليبيا، حيث تم توزيع 361 طنًا متريًا من المواد الغذائية على 34,461 لاجئًا في سبعة مواقع مختلفة، من بينها مدينة الكفرة، خلال شهر يونيو الماضي. وقدّر البرنامج الأممي احتياجاته التمويلية للفترة الممتدة حتى ديسمبر المقبل بخمسة ملايين دولار، بهدف تلبية المتطلبات الأساسية للاجئين. وأوضح أنه تم جمع 37 مليون دولار مخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين داخليًا في ليبيا. وأكد البرنامج أن تدفق اللاجئين المستمر يشكّل عبئًا متزايدًا على البنية التحتية المحلية، موضحًا أن ليبيا، رغم تصنيفها كدولة ذات دخل متوسط مرتفع، تعاني من ضعف إدارة الموارد نتيجة النزاعات، فيما يذهب معظم الإنفاق الحكومي إلى دعم الوقود والواردات، في ظل واقع اقتصادي تعيش فيه فئات واسعة من السكان فوق خط الفقر الوطني بفارق ضئيل.


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
برعاية سعودية فرنسية.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لتنفيذ «حل الدولتين» وإنهاء معاناة غزة
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية عبر الحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة، وذلك برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا. وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المملكة تعتبر حل الدولتين مفتاحاً لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك يمثل محطة مفصلية على طريق تنفيذ هذا الحل. وأضاف أن 'تحقيق الاستقرار يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه'، مشدداً على أن مبادرة السلام العربية تظل أساساً شاملاً لأي حل عادل. كما أعلن تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي إلى فلسطين بالتنسيق مع فرنسا. من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى وقف الحرب المستمرة في غزة، مؤكداً أن 'حل الدولتين يجب أن يتحول إلى واقع ملموس يلبي طموحات الفلسطينيين'، كما رحب بإعلان الرئيس ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين قريباً. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف المؤتمر بأنه 'فرصة فريدة لا ينبغي تفويتها'، مشيراً إلى أن 'ضم الضفة الغربية غير قانوني ويجب أن يتوقف'، داعياً إلى وقف كل الأفعال التي تقوض حل الدولتين، وموجهاً الشكر للسعودية وفرنسا على تنظيم هذا الحدث الدولي. رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى شدد على أن حل الدولتين يمثل 'فرصة تاريخية'، مؤكداً استعداد السلطة الفلسطينية لتنفيذ كامل التزاماتها في غزة، وداعياً إلى نشر قوات دولية بالتنسيق مع السلطة لحماية الشعب الفلسطيني. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الزخم الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق سلام عادل وشامل يضمن الأمن لكافة الأطراف، ضمن احترام القانون الدولي. ويترأس المؤتمر كل من الوزيرين السعودي والفرنسي، بحضور ممثلي الأمم المتحدة والدول الأعضاء. وتأتي هذه المبادرة في ظل إجماع دولي متنامٍ للاعتراف بدولة فلسطين، حيث تحظى حالياً باعتراف نحو 150 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة، من بينها روسيا والصين كعضوين دائمين في مجلس الأمن.


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
رئيس الحكومة اللبنانية يطمئن: فرنسا مستمرة في دعم لبنان وتجديد مهمة قوات «اليونيفيل» وشيك
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن تجديد ولاية قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، المعروفة باسم 'اليونيفيل'، سيتم بنهاية شهر أغسطس المقبل. وفي تصريح له، أشار سلام إلى زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى باريس لاستطلاع أجواء اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتقييم نتائجها وآفاق الدعم الفرنسي للبنان في المرحلة المقبلة. ورداً على ما تردد من أجواء سلبية حول لقاءات باريس ولقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالإضافة إلى مهمة المبعوث الأمريكي توم باراك، قال سلام إنه يستغرب تلك الأجواء، مؤكداً أن اللقاء مع ماكرون كان إيجابياً وأن فرنسا تظل داعمة للبنان، معرباً عن تفاؤله بأن التجديد لقوات 'اليونيفيل' سيتم كما هو متوقع بنهاية أغسطس. وعن المرحلة المقبلة، وصف سلام الأوضاع بأنها مفتوحة ولا شيء محسوم بعد. كما نفى صحة ما يُتداول إعلامياً حول وجود مطالبة فرنسية وأمريكية بإنشاء منطقة عازلة في الجنوب، مؤكداً أنه لم يسمع بهذا الأمر. إشكال جديد بين أهالي كفررمان ونازحين سوريين في النبطية جنوب لبنان شهدت بلدة كفررمان في قضاء النبطية جنوب لبنان إشكالاً جديداً بين أهالي البلدة ونازحين سوريين، بعد أن قام أحد النازحين بمهاجمة منزل مواطن لبناني داخل البلدة، في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من أسبوع. ووفقًا لما نقل موقع 'النشرة' اللبناني، فقد وقع تضارب كبير بين الطرفين، استدعى تدخل دورية من أمن الدولة التي حضرت إلى المكان وعملت على فض الإشكال وتوقيف عدد من السوريين لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. ويذكر أن حادثة مماثلة وقعت في البلدة نفسها قبل أربعة أيام، حيث شهدت كفررمان أيضاً إشكالاً بين شبان لبنانيين وسوريين تخللته إطلاق نار، بحسب تقارير إعلامية لبنانية. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الاجتماعية والاقتصادية بين السكان اللبنانيين واللاجئين السوريين في لبنان، نتيجة التحديات المتزايدة في تأمين الموارد والخدمات، مما يفاقم المنافسة على فرص العمل ويزيد من حدة التوتر اليومي بين الطرفين. الكويت تُدرج 'حزب الله' وجمعية 'القرض الحسن' ضمن اللائحة التنفيذية للعقوبات وتجميد الأموال أعلنت وزارة الخارجية الكويتية إدراج 'حزب الله' اللبناني وجمعية 'القرض الحسن' التابعة له، بالإضافة إلى ثلاثة أفراد من جنسيات لبنانية وتونسية وصومالية، ضمن اللائحة التنفيذية للعقوبات وتجميد الأموال. وشملت القائمة حزب الله، وع.م.م اللبناني (مواليد 18 مايو 1966)، وأ.ف.م.ق التونسي (مواليد 5 أكتوبر 1991)، وع.م الصومالي (مواليد بين 1950 و1953)، إضافة إلى جمعية القرض الحسن التي مقرها لبنان. وطلبت اللجنة من جميع الشركات والمؤسسات المالية في الكويت اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الإدراج وفقاً للمواد 21 و22 و23 من اللائحة التنفيذية الخاصة بلجنة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الصادرة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وتُعتبر جمعية القرض الحسن الكيان المالي الأساسي لحزب الله، ما جعلها محوراً رئيسياً في العقوبات الدولية المفروضة عليه.