logo
بعد كبوة الحرب… السياحة 'قلّعت' من جديد (نداء الوطن)

بعد كبوة الحرب… السياحة 'قلّعت' من جديد (نداء الوطن)

OTVمنذ 8 ساعات
Post Views: 19
كتبت صحيفة 'نداء الوطن': هذا هو اللبناني، الذي يرمي خلف ظهره كلّ الصعوبات والأزمات التي يتعرّض لها، وينطلق بثبات نحو الأمام. فما إن انتهت الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، بعد أن ألقت بتداعياتها على جزء من الموسم السياحي في لبنان، حتى استعاد هذا القطاع أنفاسه، وبدأ محاولاته لتعويض الخسائر التي لحقت به نتيجة إلغاء الحجوزات، عبر تمديد فعالياته ونشاطاته لجذب السياح والمغتربين من جديد.
'في ظلّ المؤشرات الإيجابية التي بدأ لبنان يلمسها على المستوى الاقتصادي، والتي ترافقت مع انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس نواف سلام، نُسجّل بارتياح تطوّرًا ملحوظًا في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدماتية، وعلى رأسها القطاع السياحي والمطعمي، الذي يُشكّل اليوم رافعة أساسية للاقتصاد الوطني'. هكذا يختصر المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر الوضع السياحي بعد الحرب.
الأرقام تعكس حجم الحركة
وفي الإطار هذا، يقول أبو حيدر لـ 'نداء الوطن': 'الأرقام الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة واضحة وتعكس حجم الحركة والنموّ. ففي الفترة الممتدّة بين عامي 2024 و2025، تمّ تسجيل 640 طلبًا جديدًا لبيوت الضيافة والنُزل والمطاعم، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات، مع تسجيل 247 علامة تجارية جديدة مرتبطة بخدمات المطاعم والضيافة خلال عام 2025 فقط، مقارنةً بـ 393 علامة تجارية مماثلة في عام 2024، ما يُظهر تصاعدًا تدريجيًا يعكس ثقة المستثمرين بالسوق اللبنانية رغم التحديات القائمة'.
كما 'سجّل قطاع منتجات الأكل والشرب 438 علامة تجارية، وهو ما يُؤكّد بشكل قاطع أنّ القطاع الخاص اللبناني لا يزال ينبض بالحيوية والقدرة على الابتكار، إذا توفّرت له البيئة المؤاتية'.
'مبادرة عملية'
وبناءً على المعطيات هذه، وغيرها من المؤشرات الإيجابية، يطرح أبو حيدر 'مبادرة عملية تصبّ في مصلحة الاقتصاد الوطني، تقوم على تمديد موسم السياحة الصيفية حتى نهاية شهر أيلول بدلًا من بدايته، بالتنسيق الكامل مع وزارات التربية والسياحة وكافة المعنيين، مع إمكانية تعديل بداية العام الدراسي حتى الأول من تشرين الأول، باستثناء صفوف الشهادات الرسمية'.
ويُشدّد على أنّ 'المبادرة هذه ليست مجرّد فكرة عابرة، بل تستند إلى أرقام ومعطيات دقيقة تُظهر حجم الحركة السياحية والاقتصادية التي يشهدها لبنان خلال فصل الصيف، والتي تتكثّف عادةً بعد 20 حزيران مع بدء العطلة المدرسية في أوروبا والدول العربية'.
ويوضح أبو حيدر أنّ 'التمديد المقترح يُمكن أن يُشكّل فارقًا كبيرًا على صعيد الاقتصاد الكلّي من خلال:
ضخّ عشرات ملايين الدولارات الإضافية في الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة.
خلق فرص عمل موسمية ومستدامة في قطاعات الضيافة، الترفيه، النقل، الحرف اليدوية والخدمات.
تحفيز السياحة الداخلية في المناطق الريفية والجبلية، خصوصاً خارج أوقات الذروة.
توفير فرصة إضافية للمغتربين اللبنانيين لزيارة وطنهم والمساهمة في الدورة الاقتصادية'.
ويشيد 'بالدور الكبير الذي يلعبه مجلس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، بشخص النقيب وأعضاء المجلس الكرام، الذين لطالما كانوا شركاء أساسيين في دعم هذا القطاع وتنظيمه وتطويره رغم الظروف الصعبة'، مُثمنًا 'الدور المحوري الذي يقوم به تجمّع Franchises ، بشخص رئيسه وبالتعاون مع مختلف وكالات الإعلان والتسويق، في الترويج للمطبخ اللبناني'.
تضافر الجهود
ويؤكّد أبو حيدر أنّ 'هذه المرحلة تتطلّب من الجميع تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بين القطاعين العام والخاص، كي نُحوّل هذا الصيف إلى فرصة اقتصادية حقيقية تُعزّز صمود لبنان وتُعيد له مكانته الطبيعية على الخارطة السياحية والاقتصادية الإقليمية'، داعيًا 'كافّة المعنيين إلى تلقّف هذا الاقتراح بإيجابية، والبدء ببحث آليّات تنفيذه بشكل فعّال وسريع لما فيه خير لبنان واقتصاده'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد كبوة الحرب… السياحة 'قلّعت' من جديد (نداء الوطن)
بعد كبوة الحرب… السياحة 'قلّعت' من جديد (نداء الوطن)

OTV

timeمنذ 8 ساعات

  • OTV

بعد كبوة الحرب… السياحة 'قلّعت' من جديد (نداء الوطن)

Post Views: 19 كتبت صحيفة 'نداء الوطن': هذا هو اللبناني، الذي يرمي خلف ظهره كلّ الصعوبات والأزمات التي يتعرّض لها، وينطلق بثبات نحو الأمام. فما إن انتهت الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، بعد أن ألقت بتداعياتها على جزء من الموسم السياحي في لبنان، حتى استعاد هذا القطاع أنفاسه، وبدأ محاولاته لتعويض الخسائر التي لحقت به نتيجة إلغاء الحجوزات، عبر تمديد فعالياته ونشاطاته لجذب السياح والمغتربين من جديد. 'في ظلّ المؤشرات الإيجابية التي بدأ لبنان يلمسها على المستوى الاقتصادي، والتي ترافقت مع انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتشكيل الحكومة برئاسة الرئيس نواف سلام، نُسجّل بارتياح تطوّرًا ملحوظًا في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدماتية، وعلى رأسها القطاع السياحي والمطعمي، الذي يُشكّل اليوم رافعة أساسية للاقتصاد الوطني'. هكذا يختصر المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر الوضع السياحي بعد الحرب. الأرقام تعكس حجم الحركة وفي الإطار هذا، يقول أبو حيدر لـ 'نداء الوطن': 'الأرقام الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة واضحة وتعكس حجم الحركة والنموّ. ففي الفترة الممتدّة بين عامي 2024 و2025، تمّ تسجيل 640 طلبًا جديدًا لبيوت الضيافة والنُزل والمطاعم، وهي النسبة الأعلى منذ سنوات، مع تسجيل 247 علامة تجارية جديدة مرتبطة بخدمات المطاعم والضيافة خلال عام 2025 فقط، مقارنةً بـ 393 علامة تجارية مماثلة في عام 2024، ما يُظهر تصاعدًا تدريجيًا يعكس ثقة المستثمرين بالسوق اللبنانية رغم التحديات القائمة'. كما 'سجّل قطاع منتجات الأكل والشرب 438 علامة تجارية، وهو ما يُؤكّد بشكل قاطع أنّ القطاع الخاص اللبناني لا يزال ينبض بالحيوية والقدرة على الابتكار، إذا توفّرت له البيئة المؤاتية'. 'مبادرة عملية' وبناءً على المعطيات هذه، وغيرها من المؤشرات الإيجابية، يطرح أبو حيدر 'مبادرة عملية تصبّ في مصلحة الاقتصاد الوطني، تقوم على تمديد موسم السياحة الصيفية حتى نهاية شهر أيلول بدلًا من بدايته، بالتنسيق الكامل مع وزارات التربية والسياحة وكافة المعنيين، مع إمكانية تعديل بداية العام الدراسي حتى الأول من تشرين الأول، باستثناء صفوف الشهادات الرسمية'. ويُشدّد على أنّ 'المبادرة هذه ليست مجرّد فكرة عابرة، بل تستند إلى أرقام ومعطيات دقيقة تُظهر حجم الحركة السياحية والاقتصادية التي يشهدها لبنان خلال فصل الصيف، والتي تتكثّف عادةً بعد 20 حزيران مع بدء العطلة المدرسية في أوروبا والدول العربية'. ويوضح أبو حيدر أنّ 'التمديد المقترح يُمكن أن يُشكّل فارقًا كبيرًا على صعيد الاقتصاد الكلّي من خلال: ضخّ عشرات ملايين الدولارات الإضافية في الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة. خلق فرص عمل موسمية ومستدامة في قطاعات الضيافة، الترفيه، النقل، الحرف اليدوية والخدمات. تحفيز السياحة الداخلية في المناطق الريفية والجبلية، خصوصاً خارج أوقات الذروة. توفير فرصة إضافية للمغتربين اللبنانيين لزيارة وطنهم والمساهمة في الدورة الاقتصادية'. ويشيد 'بالدور الكبير الذي يلعبه مجلس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، بشخص النقيب وأعضاء المجلس الكرام، الذين لطالما كانوا شركاء أساسيين في دعم هذا القطاع وتنظيمه وتطويره رغم الظروف الصعبة'، مُثمنًا 'الدور المحوري الذي يقوم به تجمّع Franchises ، بشخص رئيسه وبالتعاون مع مختلف وكالات الإعلان والتسويق، في الترويج للمطبخ اللبناني'. تضافر الجهود ويؤكّد أبو حيدر أنّ 'هذه المرحلة تتطلّب من الجميع تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بين القطاعين العام والخاص، كي نُحوّل هذا الصيف إلى فرصة اقتصادية حقيقية تُعزّز صمود لبنان وتُعيد له مكانته الطبيعية على الخارطة السياحية والاقتصادية الإقليمية'، داعيًا 'كافّة المعنيين إلى تلقّف هذا الاقتراح بإيجابية، والبدء ببحث آليّات تنفيذه بشكل فعّال وسريع لما فيه خير لبنان واقتصاده'.

رئيس الجمهورية التقى بن فرحان وعرض التطوّرات مع متري ونواب
رئيس الجمهورية التقى بن فرحان وعرض التطوّرات مع متري ونواب

الشرق الجزائرية

timeمنذ 17 ساعات

  • الشرق الجزائرية

رئيس الجمهورية التقى بن فرحان وعرض التطوّرات مع متري ونواب

عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امس مع نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري نتائج مؤتمر قمة تمويل التنمية الذي عقد في اشبيلية (اسبانيا) الأسبوع الماضي والمداولات التي جرت فيه والقرارات والتوصيات التي صدرت عنه. وأوضح متري الذي مثل الرئيس عون في هذه القمة ابرز المواضيع التي تناولها المؤتمر واللقاءات التي عقدها على هامش الاجتماعات مع عدد من رؤوساء الوفود العربية والدولية المشاركة، ومنهم رئيسا ليبيا والعراق ورئيس وزراء دولة فلسطين ووزير خارجية اسبانيا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأوضح الدكتور متري ان المؤتمر ركز على معالجة ازمة المديونية وسياسات الدول المانحة كي تكون اكثر انسجاما مع اهداف التنمية المستدامة، إضافة الى تعزيز اشراك القطاع الخاص مع القطاع العام في تمويل التنمية. وتطرق البحث خلال القمة الى مسألة إعادة النظر في المؤسسات المالية الدولية كي تكون اكثر تمثيلاً للدول كافة. ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون الرئيس الجديد لبعثة جمهورية العراق في لبنان محمد رضا الحسيني بعد تسلمه مهامه الدبلوماسية في لبنان. وعرض معه للعلاقات اللبنانية العراقية وسبل تطويرها في المجالات كافة، وذلك وفق الأسس التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات التي اجراها الرئيس عون في زيارته الرسمية الى بغداد مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. واكد الحسيني على رغبة القيادة العراقية بدعم لبنان. دبلوماسيا ايضاً، استقبل الرئيس عون سفير الجزائر في لبنان كمال بوشامة، وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة. كما تطرق البحث الى التحضيرات الجارية للزيارة الرسمية التي يعتزم الرئيس عون القيام بها الى الجزائر خلال الشهر الجاري، تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. واكد الرئيس عون على متانة العلاقات اللبنانية الجزائرية والحرص على تطويرها، مقدرا وقوف الجزائر الى جانب لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولاسيما في مجلس الامن الدولي. سياسيا، استقبل الرئيس عون وفدا من حزب الهانشاك الاشتراكي الديمقراطي برئاسة رئيس اللجنة التنفيذية للحزب فانيك داكسيان، وعرض معه الأوضاع السياسية الراهنة. واستقبل رئس الجمهورية العماد جوزاف عون، في قصر بعبدا، سمو الأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية السعودي. وفد طبي من جهة أخرى، اكد الرئيس عون ان لبنان يقدِّر من يقدم اليه المساعدة العلمية والطبية، فكيف إذا اتى من قبل لبنانيين من بلاد الإنتشار تجاه وطنهم، معتبرا «ان هذا الأمر مشجع ويعطي الأمل بأن هناك مؤمنين في هذا الوطن من إبنائه أينما كانوا.» وقال: «أنتم رافعة أساسية للبنان في كافة المجالات»، مشيرا الى أننا نشهد إندفاعة اللبنانيين المنتشرين أكثر فأكثر للوقوف الى جانب ابناء وطنهم المقيمين فيه.، ولا سيما خلال الأزمات. كلام الرئيس عون جاء في خلال إستقباله وفدا مشتركا من الجمعية الطبية اللبنانية الأميركية – ALMA وجمعية HOME. مطارنة الانتشار وجه الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار، كتاباً إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون جاء فيه «نحن الموقعون أدناه، الأساقفة الموارنة في بلدان الانتشار، بناءً على المؤتمر الّذي عقدناه في الأوّل والثّاني من شهر حزيران 2025، في لبنان، وبعد التشاور والتداول، نرفع إلى فخامتكم هذا الكتاب، وقد وجّهنا نسخة منه إلى كل من رئيس المجلس النيابي، ورئيس الحكومة نوّاف سلام، والكتل النيابيّة، مطالبين بموجبه بإلغاء المادّة 112 من قانون الانتخابات الحالي الّذي حدّد المقاعد المخصّصة في مجلس النوّاب لغير المقيمين بستة مقاعد أو ما يعرف بالدائرة 16».

إعلان تلزيم البلوك 8 لشركة "توتال" سيتمّ خلال هذا الصيف!!!
إعلان تلزيم البلوك 8 لشركة "توتال" سيتمّ خلال هذا الصيف!!!

الديار

timeمنذ 19 ساعات

  • الديار

إعلان تلزيم البلوك 8 لشركة "توتال" سيتمّ خلال هذا الصيف!!!

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم يتمكّن لبنان من تحقيق النهوض الاقتصادي بعد، رغم كلّ الجهود المبذولة لإعادة الصورة المشرقة عنه. ويُنتظر أن يتمكّن قطاع النفط الذي هو قطاع حيوي من تحريك الجمود الحاصل، مع ما سيتمّ الكشف عنه قريبا بأنّ "كونسورتيوم شركات النفط المؤلّف من "توتال" الفرنسية و'إيني" الإيطالية و "قطر إنرجي"، سيعود هذا الصيف إلى لبنان لالتزام البلوك 8 في البحر اللبناني، بعد إجراء المسح الزلزالي له". ويجري حاليا التعويل على هذا الأمر الإيجابي، والذي يشكّل بادرة أمل للبنان، على ما تقول مصادر خبيرة مطلعة على قطاع النفط، سيما أنّ شركة "توتال" المشغّلة للكونسورتيوم تتحرّك بنمط سياسي. فبعد طلب رئيس الجمهورية جوزاف عون من أكثر من جهة سياسية رفيعة المستوى، كما من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارته الأخيرة إلى قطر، أن تعود "توتال" لتستأنف عملها في البلوكات البحرية، كون 'قطر إنرجي" هي من بين شركات التحالف، ووعده أمير قطر خيرًا، تواصلت "توتال" مع هيئة إدارة قطاع النفط في لبنان، وعبّرت بالتالي عن نيّتها في الدخول إلى البلوك 8 الحدودي. وبناء عليه، تعمل الهيئة حاليا مع "توتال" لإعادة إحياء العرض الذي قدّمته الشركة للبلوك 8 في دورة التراخيص الثانية، في انتظار ما ستؤول اليه نتائج دورة التراخيص الثالثة، التي جرى تمديد مدّتها إلى 28 تشرين الثاني المقبل، بعد أن انتهت في 17 آذار الماضي. فقانون تعديل المهل مدّد صلاحيات هذا العرض. ومن هذا الباب القانوني سوف يدخل لبنان في هذا المسار كون لا لبس ولا خلل فيه. فإذا قرّر تلزيم البلوك 8 لشركة "توتال"، سوف يتمّ ذلك من خلال دورة التراخيص الثانية وليس الثالثة. هذا بالنسبة إلى الشقّ الأول من الموضوع، في حين يتعلّق الشقّ الثاني، على ما تلفت المصادر المطلعة، بالتوقيت الذي لا يمكن للبنان التحكّم به. فشركة "توتال" قدّمت رسالة قبل انتهاء قانون تعديل المهل رقم 328 تاريخ 4/12/2024. وقد نصّ هذا الأخير على على تعليق نفاذ المهل القانونية والقصائية بين 8 تشرين الأول 2023 و 31 آذار 2025 ضمنا، سواء كانت مهل شكلية أو إجرائية أو جمركية، أو حتى تلك التي تمتد إلى أساس الحقّ. وعرضت هيئة إدارة قطاع النفط هذا الموضوع على وزير الطاقة جو صدّي، لا سيما وأنّه يمكن للبنان الإستفادة من إعادة تفعيل دورة التراخيص الثانية، وتلافيا لإضاعة المزيد من الوقت في انتظار انتهاء مدّة دورة التراخيص الثالثة في الخريف المقبل. ويتوقّف الأمر على ما سيُقرّره تحالف الشركات الثلاث، على ما تضيف المصادر، وهذا يعني بأنّ التوقيت يبقى بيدها. أمّا من جهة لبنان، فهو لا يؤخّر أي عمل في هذا الإطار، إنّما على العكس فهو سبّاق وجاهز دائما لإعطاء الشركات المهتمة بالتنقيب في بلوكاته البحرية المعلومات اللازمة، والإجابات عن كلّ أسئلتها، فضلا عن تزويدها بالتفاصيل القانونية حول الأوراق المطلوبة منها، وتلك التي عليها تصديقها، والكفالات التي عليها تقديمها وغير ذلك. وهذا يعني أنّ لبنان لا يؤخّر التوقيت من جهته، بل هو الآن بيد الطرف الآخر الذي يعمل على إنهاء الإجراءات اللازمة. وتتوقّع المصادر المطّلعة أن يصدر خبر إيجابي عن هذا الأمر خلال هذا الصيف، أي أن يتمّ التزام البلوك 8 من قبل كونسورتيوم الشركات. وبعد ذلك، سيبدأ التخطيط للعمل فيه. فالنيات موجودة، والهيئة تعمل مع "توتال " بشكل يومي. غير أنّه لا يمكن للبنان التحكّم بالتوقيت، سيما أنّ الإجراءات الداخلية والإدارية هي بيد الشركات. وفي ما يتعلّق بالتلزيم التدريجي للبلوكات البحرية، بدلا من عرضها كلّها في دورة تراخيص واحدة، من خلال الاستفادة من دورة التراخيص لفتح عدد بلوكات أقلّ، لأنّه في حال حصول اكتشاف ترتفع قيمة البلوكات، توضح المصادر، أنّ لبنان ليس في هذا الوضع، بل وضعه مزرٍ. فالشركات النفطية لا تقف في الصفّ للاستثمار في البلوكات اللبنانية، "بدنا شركة من غيمة" كما قالت. لهذا، فإنّ لبنان يعمد إلى تخفيف شروطه، وخلق عوامل جذب أكثر، لكي تساعده هذه الأمور، بلفت أنظار واهتمام الشركات العالمية. فوضع لبنان في الواقع ليس جيّدا. الوضع الأمني فيه غير مستقرّ، وكذلك السياسي. والبئران اللتان حُفرتا في البلوكين 4 و 9، لم تُظهرا أي اكتشافات تجارية. وهذا ليس دليل إيجابي للشركات لكي تتشجّع للمجيء والاستثمار في لبنان. من هنا، فإنّه على لبنان، بعد إجراء المسح الزلزالي للبلوك 8، العمل على التسويق والترويج وإعادة كتابة قصّة البترول فيه، على ما تشير المصادر الخبيرة، بطريقة تُخفّف الثقل عن نتائج حفر البئرين، وتركّز على ما هو موجود وما يمكن أن يتمّ استكشافه في بلوكاته. فلدى لبنان دور صعب في هذا الإطار، لهذا لا يمكنه رفع شروطه في وضعه الحالي، وأن يرفض الشركة الفلانية أو يكتفي بعرض بلوك معيّن دون سواه. وعندما يتبيّن اكتشاف تجاري واحد في أحد بلوكاته البحرية، يستطيع عندئذٍ اتباع سياسة أخرى. وتقترح المصادر أن يجري العمل بالتوازي على الآبار الموجودة في البرّ في مناطق وأماكن عديدة، كون كلفتها أقلّ بعشرة أضعاف من العمل في البلوكات البحرية، الأمر الذي يساعد البحر اللبناني كثيرا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store