
البنتاغون: إدارة بايدن أفرطت في إرسال الأسلحة لأوكرانيا.. وترامب سيعيد ترتيب الأولويات
اعترف المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل بأن الولايات المتحدة كانت في عهد الرئيس السابق جو بايدن توزع الأسلحة دون تفكير مؤكدا أن هذا الأمر اختلف مع وصول الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وردا على سؤال الصحفيين 'هل تعتقد أن إدارة بايدن فتحت الباب فعليا أمام أوكرانيا وقالت لهم خذوا كل ما تريدون، دون مراقبة كميات الأسلحة المنقولة؟ هل هذا أحد الأسباب التي تدفعك لتفقد المخازن؟'، أجاب بارنيل: 'أعتقد أنه في عهد إدارة بايدن، كنا نوزع الأسلحة والذخائر لفترة طويلة جدا دون حتى التفكير في الكميات التي نمتلكها'.
وأضاف بارنيل: 'أرى أن الرئيس الجديد قد تم انتخابه لكي نتمكن من وضع بلدنا في المقام الأول وحماية وطننا. جزء من عملنا هو تقديم بيانات للرئيس تمكنه من تقييم كمية الذخائر المتوفرة لدينا حاليا وأين كنا نرسلها. عملية التحليل هذه تجري الآن'.
وفي يوم الثلاثاء، كشفت صحيفة 'بوليتيكو' عن تعليق شحنات الذخائر والأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا بسبب استنفاد المخزونات الأمريكية.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي لقناة 'إن بي سي' قرار تعليق الإمدادات، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي لوضع المصالح الأمريكية في المقام الأول.
من جانبه، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أنباء تعليق الولايات المتحدة بعض شحنات الأسلحة إلى كييف بالقول: 'كلما قلّت الأسلحة الموردة لأوكرانيا، اقتربنا أكثر من نهاية العملية العسكرية الخاصة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 7 ساعات
- الجريدة
وقف حرب غزة يصطدم بوحشية إسرائيل
رغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العدوان وتوجّه حركة حماس لقبول مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة 60 يوماً، واصلت إسرائيل لليوم الـ636 على التوالي ارتكاب أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث. ومع إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء عملية «عربات جدعون» وبدء مرحلة جديدة من الحرب تحت اسم «الليث المشرئب»، أحصى المكتب الحكومي بغزة أمس 26 مجزرة دامية ارتكبتها إسرائيل خلال 48 ساعة فقط، أودت بحياة أكثر من 300 شهيد، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين خصوصاً من النساء والأطفال. وبعد سلسلة غارات قتلت أكثر من 110 بينهم مدير المستشفى الإندونيسي د. مروان السلطان وأفراد أسرته، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي عشرات المواقع المكتظة بالنازحين والاستراحات العامة مثل «الباقة» والمنازل والأسواق ومراكز توزيع المساعدات والمدارس، وركّز هجماته على مدينة خان يونس جنوب القطاع حيث وجه إنذاراً بإخلاء أربع مناطق، إضافة إلى مدينة غزة في الوسط وجباليا شمالاً، ما أسفر سقوط أكثر من 80 قتيلاً. ووفق وزارة صحة غزة، فإن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية جثامين 142 قتيلاً و487 مصاباً، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للحرب منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 57012 قتيلاً و134592 جريحاً. مجموعات مسلحة جديدة تقاتل «حماس» شمال قطاع غزة وجنوبه إلى جانب أبو شباب انتقام وإخلاء وفي رد انتقامي على حوادث أمنية صعبة منيت بها قواته ورفعت حصيلة قتلاه منذ بداية الحرب إلى 881 جندياً، قصف جيش الاحتلال فجر أمس، نحو 150 هدفاً، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي أوضحت أن «الهجوم شمل أنفاقاً ومستودعات أسلحة ومباني عسكرية ومواقع يستخدمها القناصة وبنية تحتية للمسلحين». وبعد إطلاق «سرايا القدس» صاروخين باتجاه سديروت وإيفيم في منطقة غلاف غزة، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطق في عدة أحياء بمدينة غزة، تمهيداً لتوسيع الهجوم البري. وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن 85% من أراضي غزة تخضع حالياً لأوامر نزوح أو تقع ضمن مناطق عسكرية. في هذا السياق المأساوي، أعلنت وزارة الأوقاف نفاد القبور في معظم مناطق القطاع، ما أجبر الأهالي على استخدام ساحات المستشفيات والمدارس وحتى المنازل كمواقع طارئة للدفن، في ظل الأعداد المتزايدة للشهداء. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «تهدف مناورة الليث المشرئب إلى تحقيق هدفين رئيسيين إعادة الرهائن وضمان عدم وجود حركة حماس، ولن نتراجع عن هذا الهدف». وفي تطور تزامن مع اتهام «حماس» لزعيم «القوات الشعبية» البدوية ياسر أبوشباب بالخيانة والتخابر مع إسرائيل، زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مجموعتين مسلحتين إضافيتين تابعتين لحركة فتح تعملان ضد «حماس» بالتنسيق مع الاحتلال وبمساعدته، إحداهما في حي الشجاعية بمدينة غزة بقيادة رامي حلس، والأخرى في خان يونس يرأسها ياسر حنيدق. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر «مجهولة» أنها تتوقع دخول مجموعتين إضافيتين إلى غزة قريباً بتمويل من السلطة الفلسطينية. نتنياهو و«حماس» وقبيل أيام من لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدفع باتّجاه وقف للأعمال العدائية لمدة 60 يوماً، تعهّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقضاء على حركة حماس، وعدم السماح بعودتها إلى السيطرة على قطاع غزة. في المقابل، نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر فلسطينية مطلعة أن «حماس» تتجه نحو الموافقة على المقترح المطروح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، وتواصل حالياً التشاور مع الفصائل والقوى المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء خلال الساعات المقبلة. وأوضحت المصادر، أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت «ضمانات واسعة» لتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن تركيا قد تكون ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق. ولفتت المصادر إلى أنه «لا تزال هناك نقاشات مستمرة حول عدد من التفاصيل الفنية»، من بينها «آليات إدخال المساعدات الإنسانية، خرائط الانسحاب، وترتيبات ما بعد فترة الهدنة البالغة 60 يوماً»، في حال لم تكن هذه الفترة كافية للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي إضافة لتفاصيل أخرى. وحشية تاريخية وضم وفي أحدث التقارير المقدمة لمجلس حقوق الإنسان، اتهمت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالأراضي المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، إسرائيل بالمسؤولية عن «واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث»، داعية العالم إلى فرض حظر على تصدير الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية معها. في موازاة ذلك، أثارت عريضة وقعها 15 وزيراً ورئيس الكنيست أمير أوحانا من حزب «ليكود» الذي يتزعمه نتنياهو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة قبل عطلة الكنيست في نهاية الشهر، غضباً فلسطينياً وتنديداً عربياً وإسلامياً ودولياً. وفيما وصفت المقررة الأممية مؤسسة غزة الإنسانية (جي أتش إف) بأنها «فخ موت» مصمم لقتل أو تهجير الناس، حذرت وزارة الداخلية الفلسطينية، أمس، من التعامل أو التعاون معها ووكلائها المحليين والخارجيين. وقالت: «لقد بات واضحا أن هذه المؤسسة الأميركية لم تنشأ بغرض الإغاثة، بل تحولت، بفعل بنيتها وآليات عملها الأمنية والعسكرية، إلى مصائد موت جماعي، ومراكز إذلال وانتهاك ممنهج للكرامة والحقوق، بعيداً عن أي رقابة أممية أو قانونية». وأوضح مسؤول أمني في «حماس» أن نقاط المساعدات تستخدم لتجنيد متخابرين مع الاحتلال والالتقاء بهم.


الوطن الخليجية
منذ 8 ساعات
- الوطن الخليجية
السعودية أسقطت طائرات وصواريخ إيرانية فوق العراق والأردن في إجراء استباقي
أوردت صحيفة إسرائيل هيوم العبرية نقلاً عن مصادر خليجية، أن المملكة العربية السعودية شاركت فعلياً في عمليات اعتراض طائرات وصواريخ أطلقتها إيران خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، في واحدة من أبرز المؤشرات على انخراط إقليمي غير معلن في مواجهة التهديدات الإيرانية. ووفقاً للتقرير، قامت القوات الجوية السعودية بنشر مروحيات وطائرات اعتراضية نجحت في إسقاط طائرات مسيّرة إيرانية كانت تحلّق فوق أجواء العراق والأردن، قبل أن تتمكن من الاقتراب من الأجواء السعودية أو الوصول إلى إسرائيل. وأوضحت المصادر أن بعض المسيّرات الإيرانية كانت في طريقها لاستهداف إسرائيل بشكل مباشر، إلا أنها أُسقطت مبكراً ضمن مساعي السعودية لحماية مجالها الجوي السيادي ومنع أي تهديد محتمل لأراضيها. وتملك السعودية واحداً من أقوى أسلحة الجو في المنطقة، يعتمد في معظمه على أنظمة وطائرات أمريكية الصنع، أبرزها طائرات إف-15 وأنظمة دفاع جوي متطورة. ويأتي ذلك في سياق صفقات تسليح ضخمة تم توقيعها مع الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى عام 2017، قبل أن يتم توسيعها لاحقاً في زيارات رسمية متبادلة، عززت من قدرات الرياض الدفاعية والهجومية. موقف رسمي حذر رغم هذه المشاركة العملياتية، امتنعت السعودية حتى الآن عن تأكيد دورها بشكل رسمي في عمليات اعتراض المسيّرات الإيرانية، بل وأصدرت في المقابل إدانة للهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، في محاولة واضحة للإبقاء على توازن دبلوماسي حساس في علاقاتها مع طهران من جهة، ومع شركائها الغربيين وإسرائيل من جهة أخرى. ويرى مراقبون أن مشاركة السعودية، حتى وإن ظلّت غير معلنة رسمياً، تشكّل تحولاً مهماً في المواقف الإقليمية. إذ اعتُبرت خطوة السعودية إشارة إلى أن دولة سنية كبرى – وربما الأهم في العالم الإسلامي – أصبحت مستعدة، ولو بشكل غير معلن، للمساهمة في إحباط التهديدات الإيرانية، في إطار تحوّل استراتيجي أوسع تشهده المنطقة. غير أن الرياض شدّدت في أكثر من مناسبة أنها لن تسمح باستخدام أجوائها لتنفيذ أي هجمات مباشرة على أهداف داخل إيران، في محاولة لعدم الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة. تحالف إقليمي واسع التقرير الإسرائيلي أشار أيضاً إلى مشاركة عدد من الدول الإقليمية والدولية في الدفاع عن أجواء المنطقة خلال 12 يوماً من التصعيد الإيراني، ومن بينها الأردن، الذي فعّل سلاحه الجوي ضمن مجاله الجوي لإسقاط مسيّرات، وكذلك بريطانيا وفرنسا اللتين شاركتا في عمليات اعتراض عبر المجال الجوي الإقليمي. أما الولايات المتحدة، فقد لعبت الدور الأبرز إلى جانب إسرائيل، من خلال نشر طائرات وسفن وأنظمة دفاع جوي متقدمة مثل باتريوت وثاد، إضافة إلى نشر أنظمة رادار وإنذار مبكر في مواقع متعددة، لرصد أي تهديدات إيرانية وإحباطها قبل وصولها إلى أهدافها. وبحسب تقديرات عسكرية إسرائيلية، أطلقت إيران أكثر من ألف طائرة مسيّرة وصاروخ باتجاه إسرائيل خلال التصعيد الأخير، إلا أن الغالبية العظمى منها تم اعتراضها بعيداً عن الأجواء الإسرائيلية، فيما تمكنت قلة منها فقط من اختراق المجال الجوي الإسرائيلي قبل إسقاطها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية. تنسيق غير مسبوق ولفت التقرير إلى أن إحباط الهجمات الإيرانية بهذا الحجم ما كان ممكناً لولا سنوات من التدريبات المشتركة بين إسرائيل وشركائها الدوليين، بما في ذلك اليونان وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا. وقد شكّلت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) بقيادة الجنرال مايك كوريلا، مركز الثقل لهذه العمليات، حيث أنشأت مركز قيادة وتحكم مشترك يربط لحظياً بين كل الجيوش المشاركة. وذكرت الصحيفة أن كوريلا أدار بنفسه عمليات التنسيق بين عناصر الاستخبارات والإنذار وأنظمة الاعتراض خلال مراحل متعددة من المواجهة. كما أشار التقرير إلى دور شعبة التخطيط الدولي في هيئة التخطيط بالجيش الإسرائيلي، التي تتولى إدارة العلاقات مع القيادة المركزية الأمريكية والدول الشريكة، موضحاً أن مستوى التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وانتقل من محادثات بروتوكولية متباعدة إلى حوار يومي وتدريبات مشتركة وتبادل معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي. ويُنظر إلى الدور السعودي في اعتراض المسيّرات الإيرانية كجزء من شبكة دفاع إقليمية متشابكة، تشكّلت تدريجياً في مواجهة التهديد الإيراني، على الرغم من المواقف العلنية التي تحاول بعض الدول الإبقاء عليها لتجنّب التصعيد المباشر مع طهران. وبينما يظل الموقف السعودي الرسمي محاطاً بالتكتّم، يبدو أن الرياض باتت لاعباً فعلياً في معادلة الدفاع الجوي الإقليمي، ضمن إطار أوسع من التحالفات الأمنية التي تزداد رسوخاً مع كل مواجهة جديدة في المنطقة.


الوطن الخليجية
منذ 8 ساعات
- الوطن الخليجية
مجلة التايم: ضربة إيرانية تهز وهم الاستقرار في الخليج وتعيد تشكيل خريطة التحالفات
نقلت مجلة التايم الأميركية في تقرير موسع لها، أن الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران نحو قاعدة 'العديد' الجوية في قطر، والتي تضم قوات أميركية، مثّلت لحظة مفصلية هزّت استقرار منطقة الخليج وأثارت تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقة الأمنية بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة. وبحسب التقرير، فإن الضربة التي جاءت ردًا على انضمام واشنطن إلى الهجوم الإسرائيلي على مواقع نووية إيرانية في 23 يونيو، كشفت عن هشاشة الترتيبات الأمنية التي طالما اعتبرتها دول الخليج ضمانة لسلامتها ونموها الاقتصادي. فرغم الاستثمارات الضخمة التي تضخها دول الخليج في مشاريع الذكاء الاصطناعي والمدن المستقبلية وشراء النفوذ السياسي والرياضي، فإنها لا تزال عالقة بين المطرقة الأميركية والسندان الإيراني، بحسب المجلة. التايم أشارت إلى أن الهجوم الإيراني، وهو الأول من نوعه ضد هدف عسكري أميركي في دولة خليجية عربية، كشف بوضوح اعتماد دول الخليج على المظلة الأمنية الأميركية، رغم مساعيها لتنويع شراكاتها. وأوضح التقرير أن قطر، التي تربطها علاقات جيدة بإيران وتتشارك معها في أكبر حقل غاز في العالم، لم تُبلّغ مسبقًا بالهجوم، وتلقت الإنذار في الوقت ذاته مع المسؤولين الأميركيين، ما يعكس محدودية قدرتها على التأثير في مسار الأحداث. وأوضحت المجلة أن إيران لم تشارك دول الخليج في أي مشاورات قبيل الضربة، بل اكتفت بإبلاغ واشنطن بموعد الرد وطبيعته، مما سلّط الضوء على تهميش كامل لشركاء واشنطن الخليجيين في قرار حربي مفصلي. واعتبرت مجلة التايم أن هذا التجاهل أضعف صورة دول الخليج كـ'جزر استقرار' في منطقة ملتهبة، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على جاذبيتها الاقتصادية والسياحية. وأضاف تقرير مجلة التايم أن الاقتصادات الخليجية، التي تبني طموحاتها على مشاريع ما بعد النفط، باتت تدرك أن الجغرافيا السياسية لا يمكن تجاوزها بسهولة. ففي أعقاب الضربة، أُغلق المجال الجوي مؤقتًا فوق الخليج، وراقبت الشركات والمستثمرون الوضع بحذر، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع. ووفقًا للمجلة، فإن الرد الخليجي اقتصر على بيانات إدانة من مجلس التعاون الخليجي وتصريحات قطرية تؤكد 'الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس'، فيما بدا أن أي تحرك عسكري ضد إيران كان سيعرّض الدول المهاجمة لتصعيد مباشر أو توبيخ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى السلطة في يناير. التايم تطرقت أيضًا إلى الخلفية التاريخية للتوترات بين إيران ودول الخليج، مشيرة إلى أن التنافس بين الطرفين له جذور تعود إلى ما قبل الثورة الإيرانية عام 1979، وأن العلاقات شهدت فصولاً من العداء والهدوء المتقطع. لكن السنوات الأخيرة شهدت تحولات كبرى، خاصة بعد انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، وما تبعه من سياسات 'الضغط الأقصى' على طهران، بدعم سعودي وإماراتي. كما ذكّرت المجلة بهجمات الحوثيين المدعومين من إيران على منشآت نفطية في السعودية والإمارات في الأعوام الماضية، والتي ساهمت في اهتزاز ثقة دول الخليج في القدرات الأميركية على الردع، رغم إرسال حاملات طائرات وبطاريات دفاعية أميركية. وفي تقييمها للوضع الراهن، رأت التايم أن دول الخليج تجد نفسها اليوم أمام ضامن أمني 'غير موثوق'، خاصة مع فشل واشنطن في تحقيق اختراق في الملف النووي الإيراني، واستمرار الضغوط على الخليج لقطع العلاقات مع الصين وزيادة إنتاج النفط، في ظل انعدام الالتزام الأميركي الكامل بحماية المنطقة. وتشير المجلة إلى أن زيارة ترامب الأخيرة إلى الخليج في مايو، والتي جاءت في ظل تصعيد الحرب الإسرائيلية على إيران وغزة، حظيت بترحيب خليجي واسع، لكنها لم تبدد شكوك الحلفاء العرب في قدرة الرئيس الأميركي السابق – والحالي – على الإصغاء لمخاوفهم أو تجنيبهم ويلات الحروب التي لا يملكون قرار إشعالها أو إيقافها. وفي ختام تقريرها، حذرت التايم من أن الضربة الإيرانية الأخيرة قد تعيد فتح نقاشات داخلية خليجية حول جدوى استمرار استضافة القواعد الأميركية، في وقت لم تعد فيه هذه القواعد تضمن الحماية، بل ربما تجلب الأخطار. ومع أن دول الخليج لا تزال عاجزة عن فك ارتباطها الأمني بواشنطن، فإن الحادثة تركت جرحًا عميقًا في ثقتها، وأظهرت أن الاستقرار الذي طالما تباهت به لم يكن سوى 'وهم هشّ' أمام عواصف الصراع الإقليمي.