قمة ألاسكا.. ترامب وبوتين أمام اختبار إعادة رسم النفوذ
ناصر زهير: استبعاد الأوروبيين خطوة مدروسة
في مقابلة مع برنامج "بزنس مع لبنى" على قناة سكاي نيوز عربية، قال ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والدبلوماسية في المنظمة الأوروبية للسياسات، إن استبعاد القادة الأوروبيين من القمة لم يكن صدفة، بل كان قرارًا محسوبًا من ترامب، الذي يرى أن المواقف الأوروبية اتسمت بالتردد منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وأوضح زهير: "الأوروبيون في البداية لم يريدوا هذه الحرب، وحاولوا تجنبها، لكنهم انخرطوا فيها لاحقًا، وهم الآن لا يريدون أن يظهروا بمظهر الخاسر."
وأضاف أن الأوروبيين فقدوا وضوح البوصلة في إدارة الصراع، مما دفع ترامب لعقد المحادثات مع بوتين بعيدًا عنهم، مدفوعًا باعتقاده أن موسكو قد تكون أكثر مرونة من الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق.
بحسب زهير، فإن بوتين يدخل قمة ألاسكا واضعًا أمامه ثلاثة أهداف رئيسية:
ا نتزاع اعتراف أميركي بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ، وهو ما قد يمهد الطريق لاعتراف دولي أوسع وربما عبر الأمم المتحدة.
إنهاء ملف العقوبات التي تجاوز عددها 24,300 عقوبة، والإفراج عن الأصول الروسية المجمدة التي تقدر قيمتها بنحو 350 مليار دولار.
ضمان التزام أوكرانيا بعدم الانضمام إلى الناتو، مع الحصول على ترتيبات أمنية تمنع تكرار الهجمات أو محاولات الاستنزاف.
وأشار زهير إلى أن هذه المطالب تحمل أبعادًا استراتيجية، إذ ترى موسكو أن أي تسوية لا تشمل ضمانات مكتوبة ستكون معرضة للتقويض لاحقًا، على غرار ما تعتبره "خيانة" اتفاقيات سابقة.
هواجس ما بعد أوكرانيا: جورجيا ومولدوفا
لفت زهير إلى أن القلق الأوروبي لا يقتصر على أوكرانيا، بل يمتد إلى دول أخرى على حدود روسيا، مثل جورجيا ومولدوفا. وحذر من أنه في حال خرج بوتين من القمة وقد حصل على ما يريد في أوكرانيا، فقد يتجه نحو إعادة نفس السيناريو في هذه الدول، ما يوسع رقعة الصراع في شرق أوروبا.
وأضاف أن روسيا، في المقابل، تخشى أن تتحول أي هدنة إلى "فخ جديد" يؤدي إلى استنزاف اقتصادها مجددًا، لذا فهي تسعى لتحويل التفاهمات الشفهية السابقة حول توسع الناتو إلى اتفاقيات مكتوبة ذات طابع ملزم.
البعد الصيني: شريك لا غنى عنه
أكد زهير أن الصين تلعب دورًا جوهريًا في صمود روسيا أمام العقوبات الأميركية، من خلال توفير قنوات لتجاوز القيود التجارية وتسهيل صادرات الطاقة الروسية، فضلًا عن دعم بعض قطاعات التصنيع.
وقال: " الصين تساعد روسيا في تخفيف أثر العقوبات، وهي عنصر أساسي في قدرة موسكو على الاستمرار في الحرب."
إلا أن ترامب، وفقًا لزهير، يسعى من خلال القمة إلى إضعاف هذا التحالف، عبر إغراء موسكو بإعادة جزء من علاقاتها مع الغرب مقابل تخفيف العقوبات وفتح المجال أمام الاستثمارات الغربية في روسيا.
قمة إعادة رسم العلاقات
يرى زهير أن قمة ألاسكا تمثل فرصة لإعادة رسم العلاقات بين واشنطن وموسكو ، موضحًا أن السيناريو الأكثر ترجيحًا قد يشمل وقف العمليات العسكرية مقابل بقاء السيطرة الروسية على الأراضي التي احتلتها، من دون اعتراف فوري، على أن تبدأ مفاوضات لاحقة شبيهة بمحادثات مينسك التي أعقبت أزمة القرم عام 2014.
وأشار إلى أن بعض الملفات الاقتصادية ستكون حاضرة على الطاولة، بما في ذلك منح روسيا فرصًا للاستفادة من المعادن النادرة في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا، إضافة إلى رفع العقوبات عن أصولها المجمدة. لكنه شدد على أن مثل هذه القمم غالبًا ما تتضمن بنودًا سرية لا يتم الإعلان عنها.
أوضح زهير أن ترامب وبوتين يتشابهان في العناد والسعي لتحقيق الأهداف بغض النظر عن التكلفة، لكن دوافعهما مختلفة. ترامب رجل صفقات يسعى إلى إنجازات سياسية واقتصادية يمكن تسويقها داخليًا، بينما بوتين رجل أمن وعسكرة، يضع المكاسب الميدانية والسياسية فوق أي اعتبارات اقتصادية.
وأضاف أن هذه الفجوة في الأولويات قد تجعل المفاوضات أكثر تعقيدًا، إذ أن الإغراءات الاقتصادية التي قد يقترحها ترامب قد لا تكون كافية لإقناع بوتين بالتنازل عن مكاسب عسكرية أو جغرافية.
سيناريو القرم.. واحتمالات الفشل
حذر زهير من أن فشل القمة قد يعيد الأمور إلى سيناريو شبيه بما حدث في القرم: سيطرة روسية على الأرض من دون اعتراف دولي، واستمرار التوتر على المدى الطويل.
وأشار إلى أن إمكانية عقد لقاء ثانٍ، ربما يشارك فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، تبقى واردة في حال تعثر التوصل إلى اتفاق شامل في ألاسكا ، ما يعكس إدراك الطرفين أن حسم جميع الملفات في اجتماع واحد أمر صعب.
تداعيات على أوروبا والتحالفات الدولية
يرى زهير أن أي اعتراف أميركي بالمكاسب الروسية سيضع أوروبا أمام تحديات كبرى، ليس فقط على صعيد وحدة موقفها من الحرب، بل أيضًا على صعيد أمنها القومي، إذ قد يشجع ذلك موسكو على توسيع نفوذها في مناطق أخرى من القارة.
كما أشار إلى أن التحولات في التحالفات الدولية منذ اندلاع الحرب جعلت أوروبا أكثر اعتمادًا على الولايات المتحدة في ملف الطاقة، وهو ما يمنح واشنطن نفوذًا إضافيًا في صياغة السياسات الأوروبية تجاه روسيا.
في المحصلة، يرى ناصر زهير أن قمة ألاسكا ليست مجرد محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بل هي اختبار لإمكانية إعادة صياغة التوازنات الدولية. فإذا نجحت، قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون أو التعايش بين الولايات المتحدة وروسيا، مع ما يحمله ذلك من انعكاسات على أوروبا وبقية العالم. أما إذا فشلت، فستكون مجرد محطة أخرى في صراع طويل الأمد، يحتفظ فيه كل طرف بأوراقه، بانتظار جولة تفاوض جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 11 دقائق
- صحيفة الخليج
أول صورة للقاء بين مسؤول روسي وآخر أمريكي في ألاسكا
في أول صورة للقاء بين مسؤولين أمريكيين وروس في ألاسكا الأمريكية، نشر رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، صورة على وسائل التواصل الاجتماعي مع المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب ستيف ويتكوف. وكتب دميترييف معلقاً على الصورة: «سنواصل عملنا مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيفن ويتكوف، والوفد الأمريكي بقيادة الرئيس ترامب في ألاسكا اليوم». ويجري ترامب وبوتين محادثات في ولاية ألاسكا الأمريكية الجمعة تركز على مساعي ترامب للتوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، إضافة إلى عرض قدمه بوتين في اللحظة الأخيرة بشأن اتفاق نووي محتمل. وسيكون الاجتماع الذي سيعقد في قاعدة جوية تعود إلى حقبة الحرب الباردة في ألاسكا هو أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ويأتي وسط مخاوف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يُدْعَ إلى المحادثات، وحلفائه الأوروبيين من أن ترامب قد يتخلى عن كييف ويحاول إجبارها على تقديم تنازلات عن أراض. ويضغط ترامب للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة لتعزيز صورته كصانع سلام عالمي يستحق جائزة نوبل للسلام.


البوابة
منذ 37 دقائق
- البوابة
قمة ألاسكا التاريخية.. ترامب وبوتين وجهاً لوجه لبحث مصير أوكرانيا.. وزيلينسكي يترقب
تتجه أنظار العالم بأسره اليوم إلى مدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا الأمريكية، التي تحتضن أول قمة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء وصفه البيت الأبيض بـ"التاريخي" ويهدف إلى فتح حوار مباشر لإنهاء الحرب في أوكرانيا. فيما تراقب كييف القمة عن كثب، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده "تعتمد" على الولايات المتحدة في هذه المرحلة الحاسمة. انطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من واشنطن العاصمة نحو ألاسكا، الولاية المتاخمة لأقصى الشرق الروسي، للقاء بوتين في خطوة دبلوماسية تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا. ووفقاً للجدول الزمني، من المقرر أن تبدأ القمة حوالي الساعة 11 صباحاً بالتوقيت المحلي (السابعة مساءً بتوقيت جرينتش)، حيث سيصل الرئيسان إلى مكان الاجتماع ليعقدا لقاءً ثنائياً مغلقاً، يليه مؤتمر صحفي مشترك للإجابة على أسئلة وسائل الإعلام العالمية. ترامب ترامب: "لعبة شطرنج" وصف الرئيس ترامب هذا اللقاء بأنه أشبه بـ"لعبة شطرنج"، معرباً عن أمله في أن يكون بمثابة خطوة تمهيدية تفضي إلى لقاء آخر يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال ترامب للصحفيين قبيل صعوده الطائرة الرئاسية: "كل ما أريده هو تهيئة الطاولة للاجتماع القادم". وأضاف ترامب بثقة: "بوتين أراد الاستيلاء على أوكرانيا بأكملها، لو لم أكن رئيساً، لكان الآن هو من سيستولي عليها، لكنه لن يفعل ذلك". وحول طبيعة الدعم المستقبلي لأوكرانيا، استبعد ترامب تقديم ضمانات أمنية عبر حلف الناتو، قائلاً: "ربما مع أوروبا، لكن ليس من خلال حلف الناتو، لأن ذلك لن يحدث، هناك أمور معينة لن تحدث". كما أشار ترامب إلى الجانب الاقتصادي، مرحباً بوجود رجال أعمال روس ضمن الوفد المرافق لبوتين: "لاحظتُ أنه يستقدم الكثير من رجال الأعمال من روسيا، وهذا أمر جيد. يعجبني ذلك لأنهم يريدون ممارسة الأعمال، لكنهم لن يفعلوا ذلك حتى ننهي الحرب". وعند سؤاله عن إمكانية طرح مسألة تبادل الأراضي، أكد الرئيس الأمريكي: "سيتم مناقشتها، ولكن عليّ أن أترك لأوكرانيا اتخاذ هذا القرار، لست هنا للتفاوض نيابةً عن أوكرانيا. أنا هنا لجمعهم على طاولة واحدة". بوتين في طريقه.. والكرملين يخفض التوقعات من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس ترامب سيكون في استقبال الرئيس بوتين لدى وصوله إلى المطار في ألاسكا. وقبيل توجهه إلى الولايات المتحدة، أجرى بوتين توقفاً في مدينة ماغادان بأقصى الشرق الروسي، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين محليين وتفقد مصنعاً لزيت السمك، قبل أن يستقل طائرته في رحلة تستغرق حوالي أربع ساعات إلى أنكوريج. بوتين وفي المقابل، سعى الكرملين إلى تخفيض سقف التوقعات، معلناً أنه لا توجد خطط لتوقيع أي اتفاقات في ختام القمة، وموضحاً أن "من الخطأ الكبير" التنبؤ بنتائج المحادثات بين الزعيمين. زيلينسكي: "نعتمد على أمريكا" في كييف، صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه ينتظر تقريراً استخباراتياً مفصلاً حول نوايا الجانب الروسي واستعداداته للاجتماع. وقال زيلينسكي: "المهم هو أن يفتح هذا الاجتماع طريقاً حقيقياً نحو سلام عادل ونقاش جوهري بين القادة في إطار ثلاثي يضم أوكرانيا، والولايات المتحدة، والجانب الروسي". وشدد على موقف بلاده، أضاف: "لقد حان الوقت لإنهاء الحرب، وعلى روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة. نحن نعتمد على أمريكا. نحن مستعدون، كعادتنا، للعمل بأقصى قدر ممكن من الفعالية". تحركات دبلوماسية مكثفة شهدت الساعات التي سبقت القمة تحركات دبلوماسية مكثفة، فقد أعلن ترامب عن إجرائه أول اتصال له منذ بدء الحرب مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الوثيق لموسكو. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أجريتُ محادثة رائعة مع رئيس بيلاروسيا المحترم كان الهدف شكره على إطلاق سراح 16 سجيناً. كما نناقش إطلاق سراح 1300 سجين إضافي". وأضاف أن الحديث كان "مُفيداً للغاية" وتطرق إلى زيارة بوتين لـ الاسكا. في غضون ذلك، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالين هاتفيين مع الرئيس زيلينسكي يومي الخميس والجمعة، حيث اتفقا على عقد لقاء بينهما عقب انتهاء القمة الأمريكية الروسية، لكونه "أكثر فائدة وفعالية" في ذلك التوقيت. تصريحات متباينة حول الأهداف على الرغم من تأكيد ترامب للقادة الأوروبيين هذا الأسبوع أن هدفه الأساسي هو ضمان وقف إطلاق النار وأنه لا ينوي مناقشة تقسيم للأراضي، إلا أن تصريحاته السابقة التي أشار فيها إلى احتمال حدوث "تبادل للأراضي" أثارت جدلاً. و شدد عشية القمة على أنه لن يبرم أي اتفاق مع بوتين دون إشراك الرئيس الأوكراني في القرارات النهائية. بينما رحب بوتين بالجهود الأمريكية، معتبراً أن المحادثات قد تساهم في التوصل إلى اتفاق أوسع لضبط انتشار الأسلحة النووية وتعزيز السلام العالمي، وتُعد هذه أول زيارة يقوم بها بوتين إلى دولة غربية منذ بدء الحرب على أوكرانيا عام 2022.


سكاي نيوز عربية
منذ 38 دقائق
- سكاي نيوز عربية
نواف سلام يرد على "تهديدات" أمين عام حزب الله
حذر رئيس وزراء لبنان نواف سلام، الجمعة، من التصرفات اللا مسؤولة التي تشجع على الفتنة، مشيرا إلى أن كلام أمين عام حزب الله نعيم قاسم يحمل تهديدا مُبطنا بالحرب الأهلية. وقال سلام: "الحديث عن أن الحكومة اللبنانية تنفذ مشروعا أميركيا إسرائيليا هو حديث مردود. قراراتنا لبنانية صرف، تصنع في مجلس وزرائنا ولا أحد يمليها علينا". وأضاف: " اتفاق الطائف ميثاقنا وهو ينص بشكل صريح على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية". وذكر سلام: "لا يوجد أي حزب في لبنان مخوّل بحمل السلاح خارج نطاق الدولة اللبنانية". وتابع: "لم يطلب أحد تسليم سلاح حزب الله للعدوّ الاسرائيلي كما يروّج البعض، بل للجيش اللبناني الذي نرفض التشكيك في وطنيّته". ماذا قال نعيم قاسم؟ قال أمين عام حزب الله إن قرار الحكومة اللبنانية تجريد الحزب من سلاحه قد يؤدي إلى "حرب أهلية"، مؤكدا أن الحزب مستعدّ لخوض "معركة" للحفاظ على سلاحه. ولفت إلى إن الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا خطيرا جدا خالفت فيه ميثاق العيش المشترك، معتبرا أنها تعرض البلد لأزمة كبيرة. وأضاف: "اتركوا العدو في مواجهتنا ولا تتصدوا نيابة عنا لكن اسكتوا فقط واتركونا نواجهه". وتابع: "فلتجتمع الحكومة للتخطيط لمواجهة العدوان لا لتسليم البلد إلى متغول لا يشبع، المقاومة تأخذ شرعيتها من الدماء والتحرير والحق والأرض ولا تأخذها منكم ولا تحتاجها منكم". وأكمل: "لا تزجوا بالجيش في الفتنة الداخلية فسجله ناصع وقيادته لا تريد أن تدخل في هذا المسار، إما أن يبقى لبنان ونبقى معاً وإما على الدنيا السلام وأنتم تتحملون المسؤولية". وقال قاسم إن حزب الله وحركة أمل حليفته الشيعية قررا إرجاء أي احتجاجات في الشوارع على خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه لأنهما يعتقدان أن هناك مجالا للحوار مع الحكومة اللبنانية. لكنه أضاف أن أي احتجاجات مستقبلية قد تصل إلى السفارة الأميركية في بيروت.