
'خروقات في برامج الادماج'.. 'معتقلون سياسيون' سابقون يحتجون أمام مؤسسة محمد السادس
وقال المعتقلون، في بيان توصل موقع 'بديل' بنسخة منه، إنهم يخوضون 'معركة نضالية سلمية، حضارية، وأخلاقية'، للتنديد بـ'التلاعب الصريح في المبالغ المالية المخصصة لكل معتقل إسلامي سابق'، مشيرين إلى أن ذلك جرى 'دون أي تبرير قانوني أو مسوغ إداري'.
وأوضح الموقعون على البيان أنه تم الاتفاق معهم بعد الافراج عنهم على الاستفادة من مشاريع ادماجية بقيمة سبعين ألف درهم، إضافة إلى متابعة طبية مجانية، غير أن الالتزامات لم تُحترم، حيث تم تسجيل 'تجميد أو تعطيل مسار التطبيب والعلاج'، رغم أن وضعيتهم الصحية 'تستدعي رعاية طبية مستمرة وفورية'.
ووصف البيان ما حدث بأنه 'انتهاك صريح للاتفاقيات التي تمت معنا، وضرب لمبدأ الالتزام الأخلاقي والمؤسساتي تجاه فئة من ضحايا الاعتقال السياسي'.
وطالب المعتقلون السابقون بفتح 'تحقيق رسمي نزيه وشامل' في ما جرى، وبإجراء 'افتحاص مالي دقيق لطرق صرف ميزانيات المشاريع المخصصة للمعتقلين الإسلاميين السابقين'.
وحمل المعتقلون السابقون مؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء 'المسؤولية المباشرة عن هذا الوضع'، داعين إياها إلى تقديم 'توضيحات شفافة للرأي العام'.
ودعا الموقعون إلى تدخل المجلس الأعلى للحسابات والجمعيات المختصة بحماية المال العام، كما طالبوا المجلس الوطني لحقوق الإنسان بـ'الاضطلاع بمسؤولياته كاملة تجاه هذا الملف'.
وشدد أصحاب البيان على 'التمسك بالحق المشروع والعادل'، مؤكدين أنهم 'لن يتراجعوا عن النضال السلمي حتى تحقيق مطالبهم كاملة غير منقوصة'، في مواجهة ما وصفوه بـ'كل أشكال التهميش والتمييز والإقصاء الممنهج'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة 24
منذ 18 دقائق
- الجريدة 24
رئيس جماعة بتازة من فيدرالية اليسار أمام شعبة غسيل الأموال بفاس
فاس: رضا حمد الله حددت شعبة غسيل الأموال بابتدائية فاس، صباح 17 شتنبر المقبل، تاريخا للشروع في البت في ملف يتعلق بمصادرة ممتلكات رئيس الجماعة القروية غياثة الغربية بإقليم تازة، من حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي الوافد عليه من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وعين ملفه و3 أشخاص آخرين أمام الشعبة بطلب من النيابة العامة بالمحكمة نفسها طالبت بمصادرة كل ممتلكاتهم العقارية والمملوكة لفائدة الدولة من تاريخ خروج قانون غسيل الأموال إلى حيز الوجود، قبل إحالة الطلب على الشعبة وتعيينه أمام للبت فيه. وجاءت إحالة المتهمين الأربعة على الشعبة، بعد أقل من شهر على تبرئتهم من تهم اختلاس وتبديد أموال عمومية والمشاركة في ذلك والتزوير في محررات رسمية واستعمالها، تابعهم بها في حالة سراح مؤقت، قاضي التحقيق بالغرفة الأولى باستئنافية فاس. وبرأت غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بفاس، الرئيس من التهم المنسوبة إليه بناء على شكاية مقدمة من أعضاء المعارضة في مواجهته اتهمته بسوء تدبير شؤون الجماعة القروية في الفترة السابقة بين 2017 و2020 في الفترة التي كان ينتمي فيها للاتحاد الاشتراكي. ولم يكن الوحيد الرئيس المتابع في حالة سراح مقابل 8 ملايين سنتيم كفالة، الذي توبع وبرأ في هذا الملف، بل أيضا مقاولان توبعا بالتهم نفسه المتابع بها، مقابل 40 ألف درهم كفالة أداها كل واحد منهما، وموظف بالجماعة توبع بالمشاركة في حالة سراح مقابل 20 ألف درهم كفالة.


ناظور سيتي
منذ ساعة واحدة
- ناظور سيتي
بعد شكاية من صاحب مقهى.. توقيف قائد وعون سلطة متلبسين برشوة قدرها 1 مليون سنتيم
المزيد من الأخبار بعد شكاية من صاحب مقهى.. توقيف قائد وعون سلطة متلبسين برشوة قدرها 1 مليون سنتيم ناظورسيتي: متابعة تواصل وزارة الداخلية تحريك آلياتها لقطع الطريق أمام مظاهر الفساد الإداري، بعد توقيف قائد بعمالة مراكش وعون سلطة يشتبه في تورطهما في قضية رشوة، وذلك إثر عملية ضبط متلبس نفذتها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة. العملية تمت ليلة الإثنين بمنطقة المنارة، حيث تم توقيف القائد وعون السلطة التابعين للملحقة الإدارية "الإنارة"، مباشرة بعد تلقيهما مبلغا ماليا قدره 10.000 درهم من صاحب مقهى كان ضحية لطلب ابتزاز مالي مقابل تسوية ملف إداري متعلق بنشاطه التجاري. مصادر مطلعة أكدت أن المشتكي لجأ إلى الرقم الأخضر الخاص بالتبليغ عن الرشوة، ما مكن من تنسيق فوري بين الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، التي أعطت تعليماتها لترتيب كمين محكم أفضى إلى ضبط المعنيين بالأمر في حالة تلبس، مع توثيق الأرقام التسلسلية للمبلغ موضوع الرشوة. بلاغ وزارة الداخلية أشار إلى أنه تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد كافة الملابسات، مع تأكيد الوزارة على اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة بحق المسؤولين المعنيين فور انتهاء المسطرة القضائية، في احترام تام للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل. هذا المستجد يعيد إلى الواجهة أهمية تفعيل آليات التبليغ عن الرشوة وربط المسؤولية بالمحاسبة كأحد مرتكزات تخليق المرفق العمومي، في وقت يتصاعد فيه وعي المواطنين بضرورة فضح الممارسات المشبوهة التي تعرقل المسار التنموي وتؤثر على ثقة المواطنين في الإدارة.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
خطاب العرش وضبط إيقاع الحياة السياسية
رغم كل الجهود التي ما فتئ المغرب يبذلها منذ فجر الاستقلال في اتجاه الارتقاء بمنظومة العامة للانتخابات، مازالت العملية الانتخابية تثير الكثير من الجدل ليس فقط في أوساط المواطنات والمواطنين، بل بين النخب السياسية والفعاليات الحقوقية، سواء في مرحلة الإعداد، أو أثناء الحملات الانتخابية، أو بعد الإعلان عن نتائجها. حيث تكاد الانتقادات الموجهة للسلطات تحديدا لا تتوقف بسبب ما يرافق سيرها من خروقات لا تخطئها العين المجردة، من حيث توظيف الدين واستعمال المال في استمالة الناخبين وشراء الذمم، التحكم في مدخلات ومخرجات الانتخابات، استغلال وسائل الدولة من قبل بعض المرشحين أمام الحياد السلبي للسلطة، دعم السلطات لمرشحي أحزاب بعينها، ناهيكم عن انتشار السماسرة والمفسدين. وبما أن من بين الشروط السياسية الأساسية لإرساء قواعد الديمقراطية الحقة، هناك الحرص الشديد على تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، والحفاظ على سلامة العملية الانتخابية، بالقدر الذي يمكن أن يساهم في ضمان الاختيار الحر للمواطنات والمواطنين، والوعي الشعبي بما للصوت الانتخابي من إمكانية حقيقية في قلب الموازين عند التنظيم الجيد وفق المقتضيات القانونية والدستورية... وبما أن العاهل المغربي محمد السادس لم ينفك ينادي منذ اعتلائه العرش بنزاهة الانتخابات وشفافيتها، حيث أنه طالما أكد أن الهدف من الانتخابات لا ينبغي بأي حال أن ينحصر في الحصول على المناصب، وإنما يجب أن يكون من أجل خدمة المواطنين والارتقاء بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية. مركزا في أكثر من مناسبة على ضرورة توخي الأحزاب السياسية الكفاءة والاستحقاق في انتقاء مرشحيها من بين أطرها وقيادييها، داعيا إلى ترسيخ مناخ الثقة في الانتخابات والحفاظ على مصداقيتها، من خلال التصدي الحازم لكل التجاوزات والخروقات، والانكباب على مكافحة استعمال المال وشراء الأصوات لإفساد الانتخابات، واستغلال النفوذ، أو التوظيف المغرض للدين والمقدسات في المعارك الانتخابية... فإنه عاد مرة أخرى في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز 2025 بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، للتأكيد على ضرورة إخراج المنظومة العامة المؤطرة للانتخابات التشريعية المقبلة في موعدها الدستوري والقانوني الاعتيادي، سعيا إلى ضبط إيقاع الحياة السياسية وتكريس استمرارية الانتقال الديمقراطي، ولاسيما أن البلاد في أمس الحاجة إلى تعزيز الثقة في المؤسسات، تجديد النخب، وتفعيل الاختيارات الاستراتيجية الكبرى بناء على التوجيهات الملكية. وفي هذا السياق حرص جلالته على إصدار توجيهاته لوزير الداخلية عبد الوفي لفتيت من أجل الإشراف على الإعداد الجيد لهذا الموعد الوطني قبل نهاية السنة الحالية، ودعوته إلى فتح مشاورات سياسية مع مختلف الفاعلين السياسيين، مما يؤكد الرغبة الملكية الملحة في جعل مسلسل الانتخابات شأن يهم جميع مكونات الحقل السياسي، كما تستبطن هذه الدعوة إرادة ملكية واضحة في تجديد الثقة في الآليات الديمقراطية وتوسيع دائرة التوافق السياسي حول الإطار القانوني والتنظيمي للانتخابات، بعيدا عن تلك الممارسات الارتجالية التي ما انفكت تمس بمصداقية هذه الاستحقاقات وتربك المسار التشاركي. فمن مكر الصدف ومما يثير الاستغراب أن الدعوة الملكية لضبط إيقاع الحياة السياسية، جاءت متزامنة مع الفضيحة التي فجرها أحد البرلمانيين المعتقلين، عبر توجيه شكاية من خلف أسوار السجن إلى رئيس النيابة العامة يكشف فيها عن تفاصيل صادمة بخصوص شراء نتائج الانتخابات، يدعي فيها أن أحد المسؤولين الكبار بولاية فاس طلب منه ثمانية ملايين درهم مقابل تسهيل فوز ثلاثة مرشحين بالرتب الأولى في الانتخابات التشريعية التي شهدتها بلادنا في 8 أكتوبر 2021. وتفاعلا مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش سارع وزير الداخلية عبد الوفي لفتيت إلى عقد لقاء هام يوم الجمعة فاتح غشت 2025 بمدينة تطوان مع الولاة والعمال والمسؤولين بالإدارة الترابية والمصالح المركزية لوزارته بحضور كبار المسؤولين العسكريين وغيرهم. كما لم يفته توجيه الدعوة إلى الأمناء العامين للأحزاب السياسية في الأغلبية والمعارضة، سواء منها تلك الممثلة في البرلمان أو غير الممثلة داخل المؤسسة التشريعية، لحضور الاجتماع المزمع عقده يوم السبت 2 غشت 2025، وذلك من أجل التشاور حول منظومة الانتخابات، وتقديم تصور عام حول القوانين المؤطرة للانتخابات البرلمانية المقبلة. فإصلاح المنظومة العامة للانتخابات يقتضي العمل الجاد والمسؤول على تجاوز الاختلالات القائمة على مستوى القوانين والممارسة الانتخابية، والقيام بما يلزم من إصلاحات جوهرية التي من شأنها أن تشكل قطيعة مع مختلف أساليب الإفساد السابقة، من خلال الحرص على تكريس الحياد الحقيقي الإيجابي للسلطات العمومية، إبعاد استعمال المال أو النفوذ أو استغلال الدين في العملية الانتخابية. إن المغاربة بحاجة إلى توفير الشروط السياسية اللازمة التي تعيد لهم الثقة في الاختيار الديمقراطي والعمل السياسي والحزبي، وتساهم في تقوية الشعور بالانتماء للوطن وإنعاش الأمل والتفاؤل بالمستقبل، فضلا عن تشجيعهم على الانخراط التلقائي والكثيف في العملية الانتخابية، ومعالجة ظاهرة العزوف الانتخابي خاصة في أوساط الشباب. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا في حالة توفر الإرادة السياسية الحقيقية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وفق ما هو منصوص عليه دستوريا ومتعارف عليه كونيا، باعتبارها أساس مشروعية التمثيل الديمقراطي، والضامن لوجود مؤسسات منتخبة قوية ذات مصداقية، وتعكس بوضوح الإرادة الشعبية.