
مؤشرات ضربة أمريكية محتملة.. «الشبح» تقلع وترامب يزن قرار القنبلة
وسط مؤشرات على تحرك أمريكي محتمل ضد إيران، رصدت إسرائيل تحرك طائرات تزود بالوقود أمريكية وتسريع جهود تعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية.
وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، إن «ثماني طائرات تزود بالوقود جوًا أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري، وهي القاعدة الرئيسية للقاذفات الاستراتيجية التابعة لسلاح الجو الأمريكي».
وأضافت: «تبعتها على الأقل ثلاث قاذفات شبح من طراز B-2 Spirit، القادرة على حمل قنابل خارقة للذخائر الضخمة (MOP) مصممة لتدمير المخابئ شديدة التحصين، مثل المنشأة النووية الإيرانية في فوردو».
دليل واضح
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن "المجموعة الكبيرة من طائرات التزود بالوقود تُعدّ دليلًا واضحًا على مهمة مرافقة، يُرجّح أنها كانت ترافق القاذفات الاستراتيجية في رحلة متجهة شرقًا".
وقالت: "يُعتقد أن الطائرات متجهة إلى قاعدة دييغو غارسيا الجوية الأمريكية، وهي جزيرة في المحيط الهندي تقع على بُعد حوالي 4000 كيلومتر من شواطئ إيران، ضمن مسافة قصف مريحة، لكنها بعيدة عن مدى الصواريخ الإيرانية المعروفة، وتحتضن الجزيرة بالفعل قاذفات B-52 وناقلات نفط إضافية".
وأضافت: "من المتوقع أن تعزز القاذفات الاستراتيجية حشد القوات الأمريكية في المنطقة، والذي سيشمل مؤقتًا ثلاث حاملات طائرات على الأقل، ومدمرات، وطائرات مقاتلة من طراز F-22 وF-35، وأصولًا عسكرية أخرى".
ولفتت إلى أنه "لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس شن ضربة على إيران، بعد أن تعهد باتخاذ قرار "في غضون أسبوعين".
لكن الصحيفة أشارت إلى أنه "تُعد قاذفة B-2 سبيريت أكثر قاذفات الشبح تطورًا في الترسانة الأمريكية".
وقالت: "يمتلك سلاح الجو الأمريكي 20 طائرة فقط من هذا الطراز، ومع تكاليف تطويرها، تُعتبر B-2 من أغلى الطائرات التي بُنيت على الإطلاق. تُمكّنها قدراتها الشبحية من اختراق أراضي العدو بعمق دون أن تكتشفها أنظمة الدفاع الجوي، مع حمل حمولات كبيرة من الذخائر الموجهة بدقة. يبلغ مداها حوالي 11,000 كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود، ويُشغّلها طاقم مكون من شخصين".
القنبلة الخارقة
وأضافت: "ما يجعل B-2 ذات أهمية استراتيجية في السياق الإيراني هو قدرتها على حمل قنبلة MOP، المُلقّبة بـ(القنبلة الخارقة للتحصينات)، حيث يبلغ وزن قنبلة MOP حوالي 14 طنًا، ويمكنها اختراق عمق 60 مترًا تقريبًا تحت الأرض".
وتابعت: "تُعتبر منشأة فوردو للتخصيب أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني، حيث يُعتقد أن قاعات أجهزة الطرد المركزي مدفونة على عمق 90 مترًا تقريبًا تحت السطح. وتشير التقديرات إلى أنه في حال تعرض الموقع لهجوم، فسيتم استخدام قنبلتي MOP".
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس": "أقلعت قاذفات أمريكية من طراز B-2، قادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض، من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري صباح السبت، وفقًا لبيانات طيران مرئية وتسجيلات اتصالات من مراقبة الحركة الجوية الأمريكية".
وأضافت: "الطائرات، التي ترافقها أربع ناقلات وقود، تتجه غربًا، وفقًا للبيانات، نحو قاعدة غوام البحرية في المحيط الهادئ".
وتابعت: "ليس من الواضح ما إذا كان من المتوقع أن تستمر هذه الطائرات إلى قاعدة الدعم البحري في دييغو غارسيا، التي تقع على بُعد حوالي 2300 ميل من إيران".
وأردفت الصحيفة: "في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، انطلقت قاذفة من طراز B-2 مباشرة من الولايات المتحدة لشن هجوم في اليمن".
وذكرت الصحيفة أنه "قبل بضعة أشهر، نقلت الولايات المتحدة حوالي ست قاذفات من طراز B-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا بهدف تهديد إيران واليمن، إلا أن هذه الطائرات لم تشارك في الهجمات الأمريكية في اليمن".
عدة ضربات
وتقول القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "من المتوقع أن يعود الرئيس دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يتخذ قرارا بشأن تورط الولايات المتحدة في الحرب مع إيران ، إلى البيت الأبيض اليوم".
وأضافت: "الطائرات الشبح قادرة على حمل قنبلة GBU-57 ، والمعروفة أيضا باسم Massive Ordnance Penetrator ، أو MOP باختصار".
وأشارت إلى أن "المسافة من غوام إلى إيران حوالي 6,000 كيلومتر".
وقالت: "تزن هذه القنبلة حوالي 13.6 طنا وهي مصنوعة من سبيكة فولاذية عالية الكثافة، مصممة خصيصا لتغرق حتى عمق حوالي 60 مترا في صخرة وجبل قبل أن تنفجر".
وأضافت: "وفقا للخبراء، سيستغرق الأمر عدة ضربات متكررة في نفس النقطة للحصول على فرصة جيدة لاختراق المنشأة المحصنة فوردو".
وتابعت: "في أبريل/نيسان، على خلفية بدء المفاوضات بشأن المحادثات النووية، جمعت الولايات المتحدة العديد من قاذفات B-2 في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي".
إسرائيل وتدمير فوردو
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية في هذا الصدد أن "منشأة فوردو، الواقعة بالقرب من مدينة قم المقدسة في إيران، هي مجمع ضخم تحت الأرض تم التنقيب عنه في أعماق السطح بحوالي 80 إلى 90 مترا تحت الأرض، وهذا العمق يجعلها نوعا من القلعة التي لا يمكن اختراقها ضد أي قنبلة في ترسانة سلاح الجو الإسرائيلي".
وأضافت: "المنشأة ليست هيكلا جديدا ولم يتم بناؤها مؤخرا. بدأ بناؤه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كجزء مما يسميه الخبراء (برنامج مجموعة الأسلحة) الإيراني في ذلك الوقت، والغرض من المنشأة هو إنتاج اليورانيوم من الدرجة العسكرية، باستخدام اليورانيوم إلى مستوى أقل من مستوى البرنامج النووي المدني".
ومن جهة ثانية فقد ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" إنه "تسرع الولايات المتحدة جهودها لتعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ووصلت مدمرة أخرى تابعة للبحرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط يوم الجمعة، لتنضم إلى ثلاث مدمرات أخرى في المنطقة واثنتان في البحر الأحمر".
وأضافت نقلا عن مصدر أمني أمريكي: "تعمل السفن بالقرب من إسرائيل بما يكفي لتتمكن من اعتراض الصواريخ التي أطلقتها إيران".
وأشارت الصحيفة إلى أن "معظم مدمرات فئة أرلي بيرك مُجهزة بمجموعة متنوعة من الصواريخ الاعتراضية المعروفة باسم SM-2 وSM-3 وSM-6، وهي قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية وغيرها من التهديدات الجوية".
وقالت: "صُممت صواريخ SM-3 الاعتراضية، التي استُخدمت لأول مرة في القتال العام الماضي ضد هجوم إيراني، لاعتراض الصواريخ فوق الغلاف الجوي في منتصف مسارها الجوي".
وأضافت: "كما جددت الولايات المتحدة مخزونها من الصواريخ الاعتراضية الأرضية لنظام ثاد المضاد للصواريخ الذي نُشر في إسرائيل العام الماضي".
ولفتت بهذا الشأن إلى أنه "يُشغّل الجيش الأمريكي هذا النظام، المعروف رسميًا باسم نظام الدفاع الجوي الطرفي عالي الارتفاع، وهو مُصمم لاعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي أو خارجه خلال المراحل الأخيرة من رحلتها".
وقالت بهذا الشأن نقلا عن مصدر أميركي "إن إسرائيل تخاطر باستنفاد صواريخها الاعتراضية المتطورة من طراز "سهم 3" في الأسابيع المقبلة إذا لم يتم حل الصراع مع إيران واستمرت طهران في إطلاق الصواريخ".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 38 دقائق
- المناطق السعودية
ترمب: نهنئ العالم.. إنه وقت السلام و آمل أن تقوم إيران وإسرائيل الآن بخطوات نحو السلام
المناطق_متابعات شدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الإثنين، على أن المواقع التي هاجمتها الولايات المتحدة في إيران جرى تدميرها تماما. وكتب ترامب في منشور له عبر منصة ترو سوشيال: 'المواقع التي ضربناها في إيران دمرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك. وحدها الأخبار الكاذبة ستقول غير ذلك لمحاولة التقليل من الأمر قدر المستطاع، وحتى هم قالوا إنها 'دمرت بشكل جيد جدا!'. واتهم الرئيس الأمريكي وسائل الإعلام التي تشير إلى عدم تدمير المواقع النووية الإيرانية تماما بالكذب وعدم المصداقية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، فجر الأحد، أنها قصفت مواقع نووية إيرانية بأكثر من 182 طنا من المتفجرات، مستخدمة 75 سلاحا، في أكبر عملية تنفذها طائرات الشبح 'بي-2' في تاريخ الولايات المتحدة، وقد استغرقت العملية 25 دقيقة فقط. قال مسؤول أميركي إن الرئيس دونالد ترامب اجتمع بفريق الأمن القومي لبحث استهداف إيران قاعدة العديد. وأوضح المصدر أن ترامب في غرفة العمليات مع وزير الدفاع ورئيس الأركان. وأعلنت إيران، الاثنين، أنها شنت هجوماً على القوات الأمريكية في قاعدة 'العديد' الجوية في قطر. وأكد التلفزيون الإيراني إصابة قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر 'رداً على العدوان الأمريكي'، فيما أفاد موقع 'أكسيوس' الإخباري بأن إيران أطلقت ستة صواريخ صوب القاعدة الأميركية في قطر. وأكد ترامب، صباح الاثنين، أن الضربات الأمريكية دمرت المواقع النووية الإيرانية المستهدفة، وتسببت بـ'ضرر هائل' على الرغم من تنويه مسؤولين من أن الحجم الحقيقي للأضرار لا يزال غير واضح. وقال مسؤولون دفاعيون أمريكيون إنهم يعملون على تحديد حجم الأضرار التي سببتها الضربات. ولم تذكر إيران كذلك حجم الأضرار التي لحقت بها في الهجوم، كما لم تكشف طهران عن أي تفاصيل حتى الآن عن الضربات التي تعرضت لها من قبل إسرائيل. وكتب ترامب على حسابه في منصته التواصلية التي يمتلكها 'تروث سوشيال': 'لحق ضرر هائل بجميع المواقع النووية في إيران، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية. التدمير مصطلح دقيق'، دون أن يرفق منشوره بالصور التي أشار إليها. وأضاف ترامب: 'الهيكل الأبيض الظاهر مغروس بعمق في الصخر، حتى سقفه يقع أسفل مستوى الأرض بكثير، وهو محمي تمامًا من اللهب. وقع أكبر ضرر على عمقٍ كبيرٍ تحت مستوى الأرض. هدف محقق!'. يأتي ذلك فيما أفاد مراسل 'أكسيوس' Axios على 'إكس' أن ترامب سيجتمع مع فريقه للأمن القومي في الواحدة ظهرا اليوم الاثنين لمناقشة نتائج الهجوم على إيران. وكان مسؤولون كبار في إدارة الرئيس ترامب أكدوا، أمس الأحد، أن الغارات الجوية الأمريكية على مواقع نووية إيرانية لم تكن تهدف لتغيير النظام، فيما حثت واشنطن طهران على الابتعاد عن الرد العسكري واللجوء إلى التفاوض. كما لم تكن عملية 'مطرقة منتصف الليل' معروفة إلا لعدد قليل من الأشخاص في واشنطن وفي مقر القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الأوسط في تامبا بولاية فلوريدا. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين للصحافيين، إن سبع قاذفات من طراز بي-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات. وقال كين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من 20 صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت 3 مواقع نووية – فوردو وأصفهان ونطنز. وفيما حذر وزير الدفاع بيت هيغسيث إيران من تنفيذ تهديداتها السابقة بالرد على الولايات المتحدة، وقال إن القوات الأميركية مستعدة للدفاع عن نفسها، قال نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، في مقابلة أجراها معه برنامج 'لقاء الصحافة مع كريستين ويلكر' على قناة 'إن بي سي' NBC التلفزيونية، إن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع إيران بل مع برنامجها النووي.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
طهران تحت القصف والإنذارات... وإصابة مقر رئيسي لـ«الحرس الثوري»
في اليوم الحادي عشر من الحرب المستعرة، شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت منشأة فوردو النووية، ووسعت نطاق هجماتها على طهران لتشمل أجزاء من سجن إيفين الشهير، إضافة إلى مقار قيادية وعسكرية لـ«الحرس الثوري» في أنحاء البلاد. وفي رد سريع، أطلقت إيران مجموعة من الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف داخل إسرائيل، وذلك بعد يوم من قصف الولايات المتحدة مواقع نووية. وجاء تبادل الضربات بينما انشغلت طهران بتداعيات الهجوم الأميركي على منشآت فوردو، ونطنز، ومفاعل أصفهان، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على إسقاط قاذفات أميركية قنابل خارقة للتحصينات على مواقعها النووية تحت الأرض، بينما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث علانية عن إمكان الإطاحة بالحكومة الإيرانية. وقال رئيس هيئة الأركان الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، الاثنين، إن الرد سيكون بشكل حازم. وأضاف أن الولايات المتحدة «أطلقت أيدي قواتنا لمهاجمة مصالحها وقواتها». وقال قائد الجيش الإيراني، أمير حاتمي: «في كل مرة ارتكب فيها الأميركيون جرائم ضد إيران تلقوا رداً حاسماً وسيتكرر الأمر هذه المرة». وقال إبراهيم ذو الفقاري، المتحدث باسم مقر «خاتم الأنبياء» العسكري المركزي في إيران، إن على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها. وأضاف باللغة الإنجليزية في نهاية بيان مصور مسجل: «سيد ترمب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها». وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد الغارات إن أي رد انتقامي من إيران ضد الولايات المتحدة سيقابل بقوة أكبر بكثير من تلك التي استخدمت في هجمات مطلع الأسبوع. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، الأحد، إن الجيش الأميركي عزز حماية قواته في المنطقة، بما في ذلك العراق وسوريا. ووافق البرلمان الإيراني على خطوة إغلاق مضيق هرمز الذي تشترك فيه إيران مع سلطنة عُمان والإمارات، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو «سيكون انتحاراً اقتصادياً لهم (للإيرانيين) إذا فعلوا ذلك. ولدينا خيارات للتعامل مع هذا الأمر». ولمح الرئيس الأميركي، الأحد، إلى اهتمامه بتغيير النظام في إيران، رغم تأكيد عدد من مسؤولي إدارته سابقاً أن الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية لا تهدف إلى ذلك. وقال: «ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح (تغيير النظام)، لكن إن لم يكن النظام الحالي قادراً على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟». وفي وقت لاحق، صرح متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن تغيير النظام في إيران «يعود للشعب الإيراني»، مؤكداً أن الحرب ستتواصل حتى تحقق إسرائيل أهدافها المرتبطة بالبرنامج النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية. ونسبت «رويترز» إلى خمسة مصادر مطلعة على مناقشات مكثفة لاختيار خليفة المرشد الإيراني على خامنئي (86 عاماً) إن أبرز مرشحين هما نجله مجتبى (56 عاماً) وحسن خميني (53 عاماً) حفيد المرشد المؤسس لنظام الحكم (الخميني). وأضافت المصادر أن حسن خميني، وهو حليف للإصلاحيين ويحظى باحترام غلاة المحافظين لكونه حفيداً لمؤسس الجمهورية الإيرانية، برز بوصفه مرشحاً جدياً لأنه يمكن أن يمثل خياراً أكثر توافقاً على الصعيدين الدولي والمحلي من مجتبى خامنئي. ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مكثفة في العاصمة الإيرانية طهران. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في الجيش بأنها «تعدّ هذه الهجمات الأكبر من نوعها التي تُنفذ في وضح النهار على العاصمة الإيرانية حتى الآن، حيث أُسقط أكثر من 100 قذيفة خلال ساعتين فقط». واستهدفت الغارات عدة مواقع حساسة، من بينها منشآت حكومية ومقار تابعة لـ«الحرس الثوري»، ومكاتب لوزارة الأمن الداخلي وقوات «الباسيج». وفي هذا السياق، أُفيد بأن الجيش الإسرائيلي قصف طرق الوصول إلى منشأة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم دون استهدافها مباشرة. وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي، الاثنين، أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف جميع القواعد التي أطلقت منها إيران صواريخ نحو إسرائيل، بما في ذلك مواقع لـ«الحرس الثوري» في طهران وكرمانشاه. وأعلن عن مهاجمة 6 مطارات وتدمير 16 طائرة حربية ومروحية. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس استهداف سجن إيفين في طهران، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي ضرب مقر قيادة «ثأر الله»، وحدة قوات النخبة في «الحرس الثوري»، المكلفة تأمين العاصمة في الأوقات المتأزمة، وغيرها من أجهزة الأمن الداخلي المسؤولة عن «الحفاظ على استقرار النظام». وكتب كاتس على «إكس»: «ينفذ الجيش حالياً ضربة غير مسبوقة ضد أهداف تابعة للنظام وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران». وأضاف أن من بين الأهداف «سجن إيفين... ومقرات الأمن الداخلي لـ(الحرس الثوري)». ومن بين الأهداف التي استهدفتها إسرائيل، حسب كاتس، «مقر الباسيج (قوات التعبئة الشعبية)... وأهداف أخرى تابعة للنظام». وأشار إلى تدمير ما يعرف بـ«ساعة محو إسرائيل» الموجودة في ساحة فلسطين، وسط طهران، واصفاً العملية بأنها «رسالة واضحة للنظام الإيراني». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، في بيان متلفز: «في هذه اللحظة، تكثف الطائرات الإسرائيلية الضربات في منطقة طهران، مستهدفة مقر الحرس الثوري، بالإضافة إلى جميع الأهداف التي تهدد دولة إسرائيل». وأعلن «الحرس الثوري» مقتل تسعة من عناصره على الأقل الأحد في هجمات إسرائيلية على مدينة يزد وسط إيران. ويقع مقر قيادة «ثار الله» في المنطقة الثالثة في شمال غرب طهران، بجوار سجن إيفين الذي تستخدمه طهران لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضين للنظام الإيراني، بالإضافة إلى مدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيين. ويعتقد أن إيران تحتجز 20 مواطناً أوروبياً، بهدف الضغط على الغرب. وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية مقطعاً مصوراً يظهر أفراد إنقاذ وهم يحملون رجلاً مصاباً على محفة وسط حطام في سجن إيفين. وقالت وكالة «ميزان» المنصة الإعلامية للقضاء الإيراني إن إجراءات عاجلة يجري اتخاذها للحفاظ على صحة السجناء وسلامتهم. وأظهر مقطع مصور نشره وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على موقع «إكس» انفجاراً في مبنى يحمل لافتة تشير إلى أنه مدخل سجن إيفين شمال طهران، وعلق قائلاً باللغة الإسبانية «تحيا الحرية!». وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن محطة تغذية كهرباء في حي إيفين تعرضت للقصف. وأفادت شركة توليد وتوزيع ونقل الكهرباء الإيرانية بانقطاع التيار في بعض مناطق العاصمة. وتضاربت التقارير الإعلامية الإيرانية عن النطاق الكامل للضربات على طهران، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، والتي فر قاطنوها بعد قصف على مدى 10 أيام. وأفادت «إيسنا» الحكومية أن جامعة «بهشتي»، إحدى الجامعات الرئيسية في طهران، تعرضت أيضاً للقصف. ونفى مكتب العلاقات العامة بالجامعة ذلك. وتشن إسرائيل منذ 13 يونيو (حزيران) غارات واسعة على المنشآت النووية والقواعد العسكرية الإيرانية، لكن قائمة الأهداف توسعت لتشمل هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية وقوات الأمن الداخلي، ما يدفع إلى التفكير بأن إسرائيل تحاول إطاحة النظام. وقال مسؤولون إيرانيون الأسبوع الماضي إن أكثر من 400 شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية. وقالت إسرائيل إن الصواريخ التي أطلقتها إيران رداً على ذلك أودت بحياة 24 شخصاً وأدت إلى إصابة مئات آخرين، وهي المرة الأولى التي يخترق فيها عدد كبير من الصواريخ الإيرانية الدفاعات الإسرائيلية. وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، الاثنين، إن بعض القصف الإسرائيلي على إيران ربما انتهك القانون الإنساني الدولي، مشيرة إلى مقتل مدنيين في مبنى سكني وثلاثة من موظفي الإغاثة في العاصمة طهران، حسبما أوردت «رويترز». تصاعد الدخان في محيط مقر الإذاعة والتلفزيون الإيراني (تلغرام) وأوضحت: «بجانب ما ورد من تقارير عن عدم وجود إنذار مسبق فعال من جانب إسرائيل مما قد يؤثر على قدرة السكان على الوصول إلى بر الأمان، يثير هذا مخاوف جدية بشأن مبادئ التناسب والتمييز والحيطة المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي». وذكرت البعثة أن الملايين فروا من طهران حتى الآن، وأن نقص أنظمة الإنذار والملاجئ الكافية والقيود المفروضة على الإنترنت زاد من المخاطر. وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن محطة تغذية كهرباء في حي إيفين تعرضت للقصف. وأفادت شركة توليد وتوزيع ونقل الكهرباء الإيرانية بانقطاع التيار في بعض مناطق العاصمة. وأعلن الدفاع الجوي الإيراني أنه تمكن من تدمير أكثر من 130 طائرة مُسيرة في مناطق متفرقة من البلاد منذ اندلاع المواجهات مع إسرائيل قبل أكثر من عشرة أيام. وأعلنت إدارة الاستخبارات في محافظة بوشهر عن اكتشاف عدد كبير من الطائرات المسيّرة الصغيرة المستخدمة في أعمال تخريب. كما ادعى «الحرس الثوري» إسقاط مقاتلة إسرائيلية في أجواء تبريز بصاروخ من منظومة دفاع جوي متكاملة، وتحدث أيضاً عن إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز «هرمس» في محافظة مركزي، قبل تنفيذها هجوماً. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، انطلاق ثلاث دفعات من الصواريخ الإيرانية نحو الأراضي الإسرائيلية، مضيفاً أن أكثر من 50 مقاتلة هاجمت مراكز قيادة عسكرية ومواقع لإنتاج الصواريخ والرادارات في طهران. وقال كاتس: «سيعاقب الديكتاتور الإيراني بشدة على كل صاروخ يطلق على الجبهة الداخلية في إسرائيل، سنواصل الهجمات بكل قوة». ووصفت إيران هجومها يوم الاثنين بأنه موجة جديدة من عملية «الوعد الصادق 3»، وقالت إنها استهدفت مدينتي حيفا وتل أبيب، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني. وأوضح «الحرس الثوري» أنه «استخدم صواريخ (فتاح 1)»، مؤكداً أن القوات الإيرانية اكتسبت «سيطرة كاملة على أجواء الأراضي المحتلة»، متحدثاً عن إطلاق صاروخ «خيبر» متعدد الرؤوس لأول مرة في الهجوم على إسرائيل. وفي وقت سابق، قال التلفزيون إن القوات المسلحة الإيرانية استخدمت في هجماتها اليوم على إسرائيل صواريخ «خيبر شكن» و«عماد» و«قدر» و«فتاح 1». وجاء في بيان «الحرس الثوري» أن العمليات ستتواصل بتكتيكات متطورة، مستهدفة نقاط ضعف منظومات الدفاع الجوي، وأن الهجمات الجوية عبر الطائرات المسيّرة لن تتوقف على مدار اليوم، ما يُجبر الاحتلال على البقاء في حالة تأهب دائم. وسُمعت انفجارات في القدس، يُرجّح أنها ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي، بينما قالت خدمة الإنقاذ الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء» إنه لم ترد تقارير عن إصابات وفي تطور منفصل، أعلنت وكالة «تسنيم» الإيرانية إعدام محمد أمين شايسته، المتهم بالعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، واصفة إياه بـ«زعيم فريق أمن إلكتروني متعاون مع الموساد».


شبكة عيون
منذ ساعة واحدة
- شبكة عيون
الأسواق تتجاهل التصعيد في الشرق الأوسط.. وول ستريت تصعد والنفط يتراجع
الأسواق تتجاهل التصعيد في الشرق الأوسط.. وول ستريت تصعد والنفط يتراجع ★ ★ ★ ★ ★ مباشر: ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بمستهل تعاملات اليوم الاثنين، مع استمرار المخاوف الجيوسياسية في ظل التحركات العسكرية في الشرق الأوسط. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%، ليسجل مكاسب 115 نقطة، عند مستوى 42324 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، بمكاسب 30 نقطة، عند مستوى 5997 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6%، بمكاسب 98 نقطة، عند مستوى 19563 نقطة. النفط وهبطت أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم، رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وبحلول الساعة 3:14 مساء بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي بنسبة 1%، بخسائر 0.75 دولار، لتسجل 76.26 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي بنسبة 1.02%، بخسائر دولار، إلى 73.09 دولار للبرميل. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "محا" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع تعهد طهران بالدفاع عن نفسها. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم: " أقول للجميع خفضوا أسعار النفط .. فأنا أراقب الوضع"، وأضاف: أقول لوزارة الطاقة "ابدأوا الحفر وأنا أعني الآن". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات السيسي: لا بديل عن إصلاح الأمم المتحدة.. ونرفض ازدواجية المعايير بالنظام الدولي مباشر (اقتصاد) مباشر (اقتصاد) الكلمات الدلائليه أسعار ترامب السعودية مصر السيسي اقتصاد