logo
البلطجة الأمريكية والملف النووي الإيراني !محمد سيد أحمد

البلطجة الأمريكية والملف النووي الإيراني !محمد سيد أحمد

ساحة التحرير٣٠-٠٤-٢٠٢٥

البلطجة الأمريكية والملف النووي الإيراني !!
بقلم / د. محمد سيد أحمد
لا شك أن البلطجة الأمريكية ليست بجديدة خاصة مع هذا الحاكم الأمريكي المخبول الذي خبرناه في ولايته الأولى قبل أربع سنوات، ويعود اليوم في ولايته الجديدة ليثير القلق والتوتر حول العالم، ويحاول تنفيذ أجندة الإدارة الأمريكية بشكل فج، يبتعد كثيراً عن المتعارف عليه من فنون التفاوض والدبلوماسية في العلاقات الدولية، ففي الوقت الذي فتح فيه من جديد ملف البرنامج النووي الإيراني، ذلك الملف الذي أغلقه بنفسه في ٨ مايو ٢٠١٨، نجده ومع عودة المفاوضات التي انجزت حتى اليوم ثلاثة جولات بدأت الجولة الأولى في مسقط يوم السبت ١٢ أبريل، ثم الجولة الثانية في روما يوم السبت ١٩ أبريل، ثم الجولة الثالثة في مسقط يوم السبت الماضي ٢٦ أبريل، وقبل انعقاد الجولة الثالثة بيوم ورغم أن الجولتين الأولى والثانية أسفرتا عن نتائج ايجابية بناءً على التصريحات الصادرة من الطرفين، خرج علينا الرئيس الأمريكي المخبول ليكرر نفس الكلام الذي تلفظ به قبل بدء المفاوضات بثلاثة أيام ليقول 'أن الضربة العسكرية للمنشآت النووية الإيرانية خيار حقيقي إذا فشلت المفاوضات'، وبذلك تتحول المفاوضات الدبلوماسية إلى مفاوضات تحت تهديد السلاح، وبالطبع هذا النوع من المفاوضات لا يمكن أن يسفر عن اتفاق حقيقي، خاصة وأن رد الفعل الإيراني كان حاسماً وجاء على لسان وزير خارجيتها حيث أكد أنه 'لا يوجد أي خيار عسكري، وبالتأكيد لا يوجد حل عسكري، وأي اعتداء سيقابل برد فوري'، وبذلك تنشأ على هامش المفاوضات الدبلوماسية حرب كلامية تساعد على إفشالها، وقد تقودنا إلى الجحيم.
وهنا لابد من التذكير بأن البرنامج النووي الإيراني أطلق في خمسينيات القرن العشرين بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية – التي كانت حليفة لإيران في ذلك الوقت – جزءً من برنامج 'الذرة من أجل السلام'، حيث شاركت الولايات المتحدة والحكومات الغربية في البرنامج النووي الإيراني إلى أن قامت الثورة الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩ وأطاحت بشاه إيران، وبعد الثورة أمر الإمام الخميني بحل أبحاث الأسلحة النووية السرية للبرنامج، لكنه أعاد السماح بإجراء بحوث صغيرة النطاق في الطاقات النووية، وسمح بإعادة تشغيل البرنامج خلال الحرب الإيرانية – العراقية، وخضع البرنامج لتوسع كبير بعد وفاة الإمام الخميني في عام ١٩٨٩، وقد شمل البرنامج النووي الإيراني عدة مواقع بحث، اثنين من مناجم اليورانيوم ومفاعل أبحاث، ومرفق معالجة اليورانيوم التي تشمل محطات تخصيب اليورانيوم الثلاثة المعروفة، ويعتبر مفاعل بوشهر أول محطة للطاقة النووية في إيران، وقد أكتمل بمساعدة كبيرة قدمتها وكالة روسا توم الروسية الحكومية، وقد افتتح رسمياً في ١٢ سبتمبر ٢٠١١، ولم تكتفي إيران بذلك بل أعلنت عزمها على إنشاء مصنع جديد للطاقة النووية في دارخوين قدرته ٣٦٠ ميجاوات، هذا إلى جانب تصنيع محطات متوسطة الحجم لإنتاج الطاقة واستكشاف مناجم اليورانيوم في المستقبل، وفي نوفمبر ٢٠١١ انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس محافظي إيران، وأصدرت تقرير خلصت فيه إلى أن إيران على الأرجح قد أجرت البحوث والتجارب الرامية إلى تطوير قدرات الأسلحة النووية، ورفضت إيران تفاصيل التقرير واتهمت الوكالة الموالية للغرب بالتحيز، وهددت بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية.
وشكل البرنامج النووي الإيراني صداع مستمر في رأس الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، وبعد مفاوضات ماراثونية مع الدول الست الكبار ( الصين، روسيا، أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، توصلت في ٢ أبريل ٢٠١٥ لتسوية شاملة في مدينة لوزان السويسرية تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء كل العقوبات على إيران بشكل تام، وصدر بيان مشترك يتضمن تفاهماً وحلولاً فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، واعتبرت طهران أن هذا الاتفاق قد وضع حداً لحلقة مفرغة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الرأسمالي، ووصفته واشنطن بالاتفاق التاريخي، حيث أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما 'أن الدبلوماسية هي الخيار الأفضل للتعامل مع طهران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، فإذا احتالت إيران فإن العالم سيعلم، وإذا رأينا شيئاً مثيراً للريبة سنتحقق منه'، وخرج أوباما من البيت الأبيض وجاء من بعده المخبول ترامب، والذي بدأ في التربص بإيران من جديد، وأعاد فتح ملف البرنامج النووي الإيراني مجدداً، وفاجأ العالم في خطاب رسمي بالبيت الأبيض في ٨ مايو ٢٠١٨ بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني بشكل منفرد، وجاء رد فعل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية الأوروبيين في بيان مشترك صادر عن قادة (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا)، أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يؤيد الاتفاق النووي الإيراني مازال 'إطاراً قانونياً دولياً ملزماً لحل النزاع'، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية بانسحابها تقوم بانتهاك لقرارات مجلس الأمن، ولم تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بذلك بل عادت لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، وفي عام ٢٠١٩ استأنفت إيران العمل في برنامجها النووي من جديد، وأسرعت الخطى، وعلى مدار فترة حكم الرئيس الأمريكي جو بايدن كان الملف النووي الإيراني من الموضوعات التي يثار الحديث بشأنها من وقت لآخر دون خطوات فاعلة من الطرف الأمريكي، ومع عودة المخبول ترامب وجدنا هذا الملف من بين أولوياته، واستجابت طهران للمفاوضات غير المباشرة، لكنها في المراحل الثلاث الماضية ترفض أساليب التهديد والضغط التي يمارسها بشكل فج الرئيس الأمريكي المخبول ترامب.
وبالطبع يعد الملف النووي الإيراني أحد أهم الملفات على الساحة الإقليمية والدولية، وإنجاز اتفاق جديد بشأنه يعد خطوة هامة لتهدئة الأوضاع في المنطقة والعالم، لكن على الأمريكي ومن قبله الصهيوني، أن يدرك أن طريقة التفاوض في ظل الحرب الكلامية والتهديد بضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية لا يمكن أن تجدي، خاصة وأن إيران لديها مفاوض طويل النفس – إنه حاك السجاد – وصبور، هذا إلى جانب اعتياده على العمل تحت الضغط، فقد استطاعت إيران من تحقيق كل منجزاتها العلمية والتكنولوجية والعسكرية وهي في حالة حصار اقتصادي كامل منذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية في عام ١٩٧٩ وحتى اليوم، وما تحلم به أمريكا وإسرائيل من تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني وتسليم صواريخها الباليستية، هو درب من دروب الخيال، والتهديد بالحرب في حالة عدم الوصول لاتفاق غير مجدي للضغط على إيران، خاصة وأن إيران تدرك بما لا يدع مجال للشك أن خضوعها للشروط الأمريكية والصهيونية حتماً سيكون مقدمة لضرب إيران وإنهاء وجودها من فوق خريطة الإقليم، فما تمتلكه إيران من ترسانة عسكرية متطورة في مقدمتها المنظومة الصاروخية الباليستية والطائرات المسيرة هي الضمانة الحقيقية لمنع أمريكا وإسرائيل من التفكير في توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران، لأنهما يدركا بأن إيران قادرة على الرد والإيلام، فما تمتلكه إيران من صواريخ ومسيرات قادرة على الوصول لكل المصالح الأمريكية بالمنطقة وتدميرها، وكذلك ضرب إسرائيل وتدمير قدراتها العسكرية، فإيران ليست من السذاجة للخضوع للضغوط الأمريكية والصهيونية الصادرة من مخبولين ( ترامب، ونتنياهو)، وإذا ما تهور احدهما فسوف تشتعل النيران في المنطقة بأكملها، وستكون حرب عالمية مدمرة لكوكب الأرض، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
‎2025-‎04-‎30
The post البلطجة الأمريكية والملف النووي الإيراني !محمد سيد أحمد first appeared on ساحة التحرير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"
قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"

شفق نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • شفق نيوز

قبل التوجه لمفاوضات روما.. عراقجي: لا اتفاق مع واشنطن بشأن "التخصيب الصفري"

شفق نيوز/ كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الجمعة، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق مع الولايات المتحدة إذا أصرّت واشنطن على مطلب "التخصيب الصفري" لليورانيوم. وقال عراقجي في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" قبل توجهه إلى العاصمة الإيطالية إن "معادلة الاتفاق النووي بسيطة: سلاح نووي صفر = لدينا اتفاق. تخصيب صفر = لا اتفاق. لقد حان وقت اتخاذ القرار". وجاءت تصريحات عراقجي قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي ستُعقد في روما، حيث يرأس الوفد الإيراني وفدًا عالي المستوى يضم خبراء في السياسة والقانون والاقتصاد. من جانبها أكدت وكالة "مهر" الإيرانية أن عراقجي غادر طهران صباح الجمعة متوجهًا إلى روما، وسط أجواء مشحونة وتوترات متصاعدة في الملف النووي، خصوصاً بعد أن اعتبرت طهران العقوبات الأميركية الجديدة "تقويضاً مباشرا لفرص الدبلوماسية". من جانبها، تواصل واشنطن الضغط لوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، معتبرة ذلك شرطًا جوهريًا لمنع إيران من الوصول إلى القدرة على تصنيع أسلحة نووية. كما نفى عراقجي ما تردد عن تلقي طهران أي مقترحات أميركية مكتوبة بشأن الاتفاق، مؤكداً أن لا شيء رسمي أو واضح حتى الآن من الجانب الأميركي، ما يزيد من ضبابية المفاوضات المقبلة.

إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات
إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات

الزمان

timeمنذ 13 ساعات

  • الزمان

إيران وأمريكا تعقدان جولة خامسة من المباحثات

طهران (أ ف ب) – wwmتُعقد الجمعة في إيطاليا الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أميركية حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت حكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 نيسان/أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعد المحادثات التي تجرى بواسطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة 'الضغوط القصوى'. وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديدة مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. وفي حين اعتبر الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة 'لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب'، ترفض طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية، هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. – 'لن يكون هناك اتفاق' – وشدّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من 'هذا أو ذاك' لتخصيب اليورانيوم، مبديا شكوكا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى 'أي نتيجة'. وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على 'مزيد من عمليات التفتيش' لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي 'نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية'. وأضاف أن 'خلافات جوهرية' ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة محذرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم 'فلن يكون هناك اتفاق'. وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي في تصريح لوكالة فرانس برس 'إن سيادة إيران خط أحمر، وإيران لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم'. وتابع 'إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة'. خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم 'مسألة فخر وطني' و'وسيلة ردع'. وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري. وردا على الانسحاب الأميركي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجا من الالتزامات التي ينص عليها. – طيف العقوبات – وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الامر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا. ونقلت شبكة 'سي إن إن' الأميركية عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس 'إذا تعرضت المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأميركية (…) ستتحمل المسؤولية القانونية'. ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي. وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الجاري أن 'هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية'. وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في حزيران/يونيو في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصا إلى النشاطات النووية الإيرانية. وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبرا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيا في تشرين الأول/أكتوبر 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد 'للحظة' في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي.

عراقجي : : إذا كان هدف واشنطن من التفاوض وقف تخصيب اليورانيوم في إيران فلن يكون هناك اتفاق
عراقجي : : إذا كان هدف واشنطن من التفاوض وقف تخصيب اليورانيوم في إيران فلن يكون هناك اتفاق

وكالة أنباء براثا

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة أنباء براثا

عراقجي : : إذا كان هدف واشنطن من التفاوض وقف تخصيب اليورانيوم في إيران فلن يكون هناك اتفاق

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه إذا كان هدف الولايات المتحدة من التفاوض هو وقف التخصيب في إيران "فلن يكون هناك اتفاق"، مؤكدا أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. وقال وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة "مهر": "لن يكون هناك اتفاق من دون حصولنا على ضمانات ولا تزال هناك خلافات جوهرية مع الولايات المتحدة". وأشار عراقجي إلى أن الجانب الأمريكي "لا يعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها"، مضيفا "أقول بصراحة، إذا كان هدفهم من التفاوض هو وقف التخصيب في إيران فلن يكون هناك اتفاق". وأشار عراقجي إلى أنه "إذا كان هدف الولايات المتحدة منع إيران من التوجه نحو السلاح النووي فالاتفاق ممكن لأن لا مكان للسلاح النووي في عقيدتنا الدفاعية". وتابع وزير الخارجية الإيراني "نحن لن نقبل حتى تخصيباً رمزياً بنسب منخفضة لأننا نريد التخصيب لتوسيع الصناعة النووية وقد أعددنا البنى التحتية الضرورية لذلك". وأضاف "لو أرادت إيران صناعة سلاح نووي لكانت قد نفذت ذلك منذ زمن لأنها تمتلك القدرات اللازمة لذلك". وأكد عراقجي استعداد إيران لاتخاذ إجراءات لطمأنة الجميع بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني من ضمنها القبول بقيود تقنية مؤقتة لا دائمة ومقابل ذلك يتوقع رفع العقوبات. وشدد على أن طهران "لن تتخلى عن حقوقها المشروعة وعملية تخصيب اليورانيوم يجب أن تستمر في إيران لكننا لا نمانع في توسيع عمليات التفتيش".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store