logo
مسار معقد أوصل "الناتو" إلى زيادة نفقاته العسكرية حتى 5 في المئة

مسار معقد أوصل "الناتو" إلى زيادة نفقاته العسكرية حتى 5 في المئة

Independent عربيةمنذ 6 ساعات

بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفي مواجهة التهديد الروسي، تعهدت دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تعقد قمة في لاهاي الأربعاء، زيادة كبيرة في إنفاقها العسكري تصل إلى 5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وعللت الدول الأسباب لكونها أن الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترمب تطالب بذلك تحت طائلة التوقف عن الدفاع عن "المتهربين من سداد ديونهم".
أيضاً لأن هذا الرقم يغطي القسم الأكبر من المبالغ اللازمة للحفاظ على القدرات الدفاعية لحلف شمال الأطلسي في مواجهة التهديد الروسي المتزايد. وقد أقر وزراء دفاع الحلف رسمياً أهداف القدرات العسكرية الجديدة في أوائل يونيو (حزيران).
"كتاب أزرق"
وتخضع هذه الأهداف للمراجعة كل أربعة أعوام. وتتلقى كل دولة أهدافها الخاصة في شكل "كتاب أزرق"، ولكل منها حرية استخدام الوسائل التي تختارها لتحقيق هذه الأهداف.
هذه إحدى القضايا الرئيسة. ففي نهاية عام 2024، لم تحقق سوى 22 من أصل 32 دولة عضواً في حلف الناتو هدف الإنفاق العسكري البالغ 2 في المئة، والذي حُدّد عام 2014 في قمة سابقة للحلف.
وللبعض تفسيراته الخاصة. فقد أكدت إسبانيا أنها ستتمكن من تحقيق هدفها المحدد للقدرات العسكرية والبالغة نسبته 2.1 في المئة فقط من ناتجها المحلي الإجمالي. من جانبه، يؤكد حلف شمال الأطلسي أن مدريد ستحتاج إلى نفقات عسكرية بنسبة لا تقل عن 3.5 في المئة. وسيتعين على كل دولة تقديم تقرير سنوي إلى حلف الناتو يوضح تقدمها نحو تحقيق نسبة 5 في المئة.
وسيتم إجراء مراجعة أيضاً في عام 2029 عند تحديث أهداف القدرات العسكرية.
وجرى التخلي في النهاية عن فكرة زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2 في المئة كحد أدنى سنوياً، لإجبار دول حلف الناتو الـ32 على اتخاذ إجراء، بسبب عدم التوافق.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نوعان من الإنفاق
يقترح الأمين العام لحلف الناتو مارك روته رقماً إجمالياً قدره 5 في المئة يجمع في الواقع نوعين من الإنفاق.
يدعو روته إلى زيادة مستوى الإنفاق العسكري إلى 3.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2032، بما يتماشى مع القدرات العسكرية.
لم تُعلَن هذه الأرقام، لكن حلف الناتو حدد أولويات معينة بينها الدفاع الجوي والأمن السيبراني و"عناصر التمكين الاستراتيجية" التي تُمكّن القوات المسلحة من العمل (بما يشمل الاستخبارات والخدمات اللوجستية والأقمار الاصطناعية).
من المفترض أن يسمح رقم 3.5 في المئة بزيادة إجمالية قدرها 30 في المئة في هذه القدرات العسكرية، بما في ذلك زيادة خمسة أضعاف في عدد أنظمة الدفاع الجوي.
يريد مارك روته أيضاً من دول حلف الناتو زيادة إنفاقها الأمني، بالمعنى الأوسع، إلى 1.5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
هذا الهدف أسهل تحقيقاً لأنه يتعلق بالنفقات المزدوجة، أي المدنية والعسكرية، التي التزمتها الدول أصلاً أو خططت لها.
وكشف دبلوماسي أوروبي أنه تم بالفعل وضع "قائمة" بهذه النفقات، بما فيها البنى التحتية (كالموانئ والطرق)، والتنقل العسكري والأمن السيبراني و"المرونة". وتشمل هذه الفئة، على سبيل المثال، كل ما يُعتبر ضرورياً لإعداد المجتمعات المدنية للحرب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصدام الإسرائيلي
الصدام الإسرائيلي

Independent عربية

timeمنذ 37 دقائق

  • Independent عربية

الصدام الإسرائيلي

الأيام التي عاشها العالم والمنطقة بعد تطور الاشتباك الإسرائيلي - الإيراني إلى حال حرب شاملة، صعق كثيرين ولا سيما الذين لم يعيشوا الحروب المتعددة في الشرق الأوسط، بحجم المجابهة وتطورها إلى حال شبه كارثية، فالناس يشاهدون فيلماً هوليوودياً، والأمل أن المستقبل لا يزال مفتوحاً على مصراعيه ولكنه لا يزال مجهولاً، وسنحاول استعراض التطورات الصادمة المتتالية التي انبثقت عن غزو السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي تدحرجت إلى الضربة الاستباقية الإسرائيلية الأخيرة وتلتها الضربة الإيرانية وتحولت إلى حرب ضربات، حتى وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة جوية دمرت معظم البرنامج العسكري النووي لدى النظام، إلى قصف إسرائيلي محكم على ميليشيات الـ "باسيج" تمهيداً لانتفاضة شعبية ضد النظام، وهذا ما شاهده المراقبون، فما حدث؟ وما هي السيناريوهات الآتية؟ لقد كتبنا بما فيه الكفاية خلال العامين الماضيين عن المواجهة بين إسرائيل و"محور المقاومة" الممتد من إيران إلى ضاحية بيروت الجنوبية، وخلصنا إلى أن سلاماً عميقة حقيقياً ودائماً لن يحصل بين الطرفين، فالمنظومة الخمينية لن تقبل بوجود "كيان إسرائيلي" شرق المتوسط وستسعى إلى إضرام أي نار عبر أية قوة لإضعاف وتفكيك الدولة العبرية، وآيات الله أيضاً يضمرون المصير نفسه لعدد من الحكومات العربية، وإن كانت هكذا نية مموهة الآن، وبالتالي فالمواقف بين إسرائيل وإيران كانت متجهة إلى الاشتباك الشامل المباشر أياً كانت المعادلة. طلب ترمب من إسرائيل عدم الرد وطلب من إيران التفاوض خلال 60 يوماً، طهران لم تجب ونتنياهو اعتبر أن طهران تتلاعب وتبني قوة إقليمية تستعد لـ "7 أكتوبر" آخر بحجم أكبر، ومع حلول اليوم الـ 61 شن الطيران الإسرائيلي موجات من القصف الجوي على مواقع النظام والأسلحة الإستراتيجية، ولا سيما بطاريات مضادة للطيران وقادة في النظام، وردت طهران بتوجيه صواريخ باليستية كبيرة وعدة لتضرب مدناً وتجمعات سكنية في إسرائيل، ووصلت موجة التبادل الصاروخي ذروتها، وهنا تدخل الرئيس ترمب وأمر بتدمير الجزء الأكبر من المواقع النووية، بما فيها مراكز التخصيب والتسليح ومخازن الصواريخ، وعملياً قضت الضربة الأميركية على معظم البرنامج وإن بقي بعض المراكز الأصغر، واعتبر الرئيس الأميركي أن الحرب انتهت وأنه هو الذي أوقفها، وبدا بالضغط على الطرفين ليضعا حداً للقصف، وجرى قصف متبادل حتى حلول ساعة المباشرة بوقف إطلاق النار. وإذ نكتب هذه المقالة فليس معروفاً ما قد يكون مستقبل انتهاء هذه الجولة من المجابهة، لكن ما بات واضحاً أن الهلال الأخضر والجزيرة العربية تغيرا، إذ كشفت أطراف الصراع الأساس عن نياتها وقدراتها طويلة الأمد عسكرياً، ومن المفارقة أن الرئيس ترمب يبدو وكأنه الأكثر تمسكاً بوقف حاسم للنار والعمليات العسكرية، ودعوة الجميع إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات، لذا نراه يؤنب الطرفين بسبب إطلاق صواريخ متبادلة، ووصفهما بأنهما "لا يعرفان ماذا يقومان به"، إذ يسعى الرئيس الأميركي إلى تجنب أزمة داخلية حادة في حزبه بين المعسكر المؤيد لإسرائيل والمواجه لإيران، والجناح "الانعزالي" الذي يبدو وكأنه اقترب من موقف إيران ويدعو إلى توقيع معاهدة جديدة معها، وقد ظهرت ملامح الانقسام العميق على منشورات ترمب من هجوم على الملالي إلى انتقاد حاد لإسرائيل إلى ردع الانعزاليين إلى الرد على أنصار إسرائيل ومن يسميهم "محبي الحرب". ويشير التقييم السياسي إلى أن اللوبي الإيراني باتت له ذراع في اليسار وأخرى في أقصى اليمين الأميركي، وهذا ما جعل الموقف الأميركي بين متغير ومتذبذب كما رأينا خلال الجولة الأخيرة، فالإدارة، وبخاصة الرئيس، ترد على أقصى اليمين بألا يتدخل بقرارات الرئيس، وأيضاً توبخ أصدقاء رئيس وزراء إسرائيل في أميركا وأن يكفوا عن الضغط على الرئيس في قراراته حيال الحرب في المنطقة. لكن الأهم يحصل في المنطقة عند الأطراف الثلاثة الأساس، إيران وإسرائيل وأميركا، فالقيادة الإيرانية تدفع باتجاه وقف إطلاق نار فوري وإعادة اللحمة الإستراتيجية مع شركائها، الصين وروسيا وكوريا الشمالية، للحصول على أسلحة متقدمة وفتاكة تحت هدنة وقف إطلاق النار الذي يحميها ترمب، فتعيد حداً أدنى من التوازن الإستراتيجي، وإيران تعرف أنها لن تعيد بناء ما خسرته في البرنامج النووي قبل أعوام، ولن تعيد تركيبة المنظمات الصاروخية المضادة للطيران بسرعة، وتريد سلاحاً "يضمن الردع الإلهي" للجمهورية الخمينية، وهذا يؤذي الإستراتيجية الإسرائيلية ويدفعها إلى خسارة الوقت، وإن حصلت مواجهة مستقبلية فالولايات المتحدة ستضع ثقلاً أكبر وتمر بأخطار أدق إذا قررت الالتحاق بحملات إسرائيلية مستقبلية محتملة، وطبعاً قوة أميركا العسكرية لا تضاهى، ولكن الوقت يلعب دوراً كبيراً في اتخاذ القرارات الكبرى، ووقف النار سيكون لمصلحة إيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لا أحد يعرف مواقف ترمب الآتية، فهو تحت ضغطين، الأول من التيار الانعزالي داخل الحزب، ومنهم أكبر المقربين منه مثل تاكر كارلسون ومات غيتز وأعضاء في المجلس النيابي، ومؤثرين على الـ "سوشيال ميديا"، إلا أنه جرى الكشف أخيراً عن أن هذا الجناح ليس انعزالياً فقط بل مؤيد للاتفاق النووي ومدافع عن النظام في طهران، وبات أعضاؤه من أعداء إسرائيل، وطبعاً هاجموا المملكة والإمارات ومصر في الماضي. أما قوة الضغط الثانية فهي المؤيدة لإسرائيل، ومن بينها أعضاء في الكونغرس وممولون أساس لحملة ترمب، وهذه الحرب شبه الأهلية داخل قاعدة ترمب قد تكون أيضاً من مفاعيل اللوبي الإيراني، وهذه رواية بحد ذاتها. أما الأهم في المواجهة بين إسرائيل والنظام الإيراني فهو عامل قد يغير المعادلات، وهو أقصى ما يخشاه الملالي، وهو مسألة استعداد الشعب الإيراني للتحرك والتضحية لتغيير النظام، فالإسرائيليون لا يريدون تدخلاً لهم في العمق الإيراني لكنهم أرادوا إزالة الآلة القمعية الخمينية التي تتحكم بالشارع الإيراني، ولا سيما المُعارض، وقيام الطيران الإسرائيلي باستهداف مراكز الـ "باسيج" في طهران وأماكن أخرى، وكان قريباً من أن يبعثرهم، وكانت مجموعات مدنية على أهبة إعادة التظاهرات، لكن الرئيس ترمب ضغط بصورة كبيرة على نتنياهو لوقف الغارات على الميليشيات، وتوقع التحرك الشعبي. ماذا بعد؟ كل شيء ممكن، إما "ستاتيكو" مستمر وإما حملة قمعية دموية ضد المعارضين، وإما ثورة شعبية من دون إسرائيل، وأياً كان الوضع فالحرب الإسرائيلية - الإيرانية لم تنته ولن تنهيها تخيلات وقف إطلاق النار ولا صور تذكارية، فنحن نعرف ما يدور في ذهن قادة طهران وقيادات إسرائيل.

إيران ومكافآت ترمب السياسية والاقتصادية
إيران ومكافآت ترمب السياسية والاقتصادية

Independent عربية

timeمنذ 37 دقائق

  • Independent عربية

إيران ومكافآت ترمب السياسية والاقتصادية

لم يتأخر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المبادرة لتقديم مكافأة إلى النظام الإيراني على تجاوبه مع قراره بوقف الحرب بينه وتل أبيب، وإظهار ارتياحه من براغماتية النظام في التعامل مع الضربة الأميركية المباشرة، واختياره قصف قاعدة "العديد" في دولة قطر الفارغة، بحيث لم يسفر عن سقوط ضحايا، وأنه استوعب عملية استهداف درة البرنامج النووي في منشأة فوردو، وتدمير ما بقي من منشأتي أصفهان المخصصة لإنتاج غاز سداسي فلورايد اليورانيوم، ونطنز المخصصة لأعمال تخصيب اليورانيوم. وبعد إعلان طهران موافقتها على وقف الحرب، أبدى الرئيس الأميركي كثيراً من الحرص على توجيه رسائل إيجابية للنظام الإيراني، كشف عنها الاتصال المتوتر الذي جرى بينه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعطيل الهجوم الأخير على العمق الإيراني رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران قبل دقائق من دخول اتفاق وقف الحرب حيز التنفيذ، وهي خطوة كشفت عن حرص الرئيس ترمب على الحفاظ على ما تحقق من نتائج المعركة، مما يساعد على تسهيل التحول الإيراني في الانتقال إلى الحوار السياسي. المكافأة الأبرز التي قدمها ترمب إلى طهران والتي يمكن اعتبارها ثمناً لالتزامها عدم الرد، حتى الشكلي على الغارة الإسرائيلية الأخيرة، أنه فتح الطريق أمام صادرات النفط الإيرانية إلى الصين، عندما نشر على منصته "تروث سوشيال" أنه بات بمقدور الصين استئناف وارداتها من النفط الإيراني، وما قد يعنيه ذلك من تسهيل حصول إيران على عائدات هذه الصادرات في المرحلة المقبلة من دون اللجوء إلى آليات التفافية. أما لماذا يقوم ترمب بمثل هذه الخطوات ويقدم هذه المكافآت إلى إيران؟ فسؤال تكمن الإجابة عن بعض جوانبه في الأبعاد الاستراتيجية الأميركية بالتعامل مع الموضوع الإيراني، فواشنطن، خصوصاً الرئيس ترمب، لا يرغب في تصعيد حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط وأن يدخل في حرب عبثية تلحق خسائر بجميع الأطراف، إضافة إلى وجود حرص أميركي على استعادة إيران ومساعدتها في تطبيع علاقاتها مع واشنطن والغرب، وأنها قد تكون مفيدة من خلال توظيف موقعها الجيوسياسي والجيواقتصادي بإيجابية بعيداً من العداء والصدام. لا شك في أن هذه الحرب وحال التضامن الداخلي التي أنتجها الالتفاف الشعبي حول إيران ومفهوم الوطن، وفّرت الأرضية السياسية لبقاء النظام واستمراره السياسي، وقد تكون الدافع وراء تخلي واشنطن عن هدف تغيير النظام الذي شكل واحداً من الأهداف الإسرائيلية من هذه الحرب، بالتالي عزّزت هذه الرغبة الأميركية في مسار الانفتاح على إيران التي من المفترض أنها أصبحت أكثر واقعية بعد هذه الحرب وعلى استعداد للتعاون في كثير من المسائل والملفات. وفي ظل الصراع المفتوح بين طهران وتل أبيب الذي اتخذ بعد وقف الحرب، طابع الصراع على النصر، مع عجز الطرفين على تسويقه لدى قواعده الشعبية، وفي مقابل احتفال رئيس الوزراء الإسرائيلي بتحقيق أهداف حربه بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني وإضعاف البرنامج الصاروخي إلى الحد الأدنى، وجائزة الترضية التي حصل عليها من واشنطن بتدخلها المباشر في ضرب منشأة فوردو التي تشكل آخر حلقة في الأهداف الإسرائيلية، فإن طهران ترى أنها استطاعت إلحاق الضرر بالعمق الإسرائيلي الاستراتيجي والاقتصادي والنفسي، واستطاعت أن تستهدف المنشآت العسكرية والأمنية العلنية والسرية لإسرائيل، وأن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة في وقف الحرب، على العكس مما جرى تداوله من سيناريوهات تفرض عليها القبول بحرية العمل العسكري لتل أبيب بعد التزامها المبادرة الأميركية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) حال لا غالب ولا مغلوب التي انتهت إليها المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب، والرغبة الأميركية - الإسرائيلية المعلنة في إنهاء الحرب، فتحتا الطريق أمام القيادة الإيرانية لإعادة التأكيد على التزامها طاولة التفاوض والحوار من أجل التوصل إلى تفاهمات واضحة مع الإدارة الأميركية. والقيادة الإيرانية تدرك جيداً أن مبدأ التفاوض غير المباشر من الصعب الاستمرار فيه، وأنها قد تكون أمام تحدي الانتقال إلى التفاوض المباشر، والتعامل مع المطالب الأميركية بعقلانية أكثر وأكبر، وأن تضع القيادة الإيرانية مساراً دقيقاً قائماً على حسابات أكثر دقة للموازنة بين حدود الربح الممكن وهاوية الخسارة المطلقة، وأن توازن بين قدرات الميدان وضرورات السياسة، وتترك الطريق سالكاً أمام فتح نافذة الدبلوماسية للخروج بإيران من دائرة الخطر. وضرورات المرحلة الجديدة من المفترض أن تضع هذه القيادة أمام حقيقة مختلفة، وهي الذهاب إلى تحديد سقوف طاولة التفاوض، أي الإمساك باللحظة المناسبة للانتقال إلى تثمير الجهود الدبلوماسية التي باتت حاجة دولية أيضاً لا تقتصر فقط على إيران، تساعد في إبعاد المنطقة من مزيد من الحروب والخسائر. السكوت الإيراني على الرواية الأميركية - الإسرائيلية المشتركة حول مصير البرنامج النووي وعدم تقديم أي تصور حول الأضرار التي لحقت به، أو مصير المخزون الذي تملكه من اليورانيوم المخصب بدرجة 60 في المئة، وهل ما زالت على الأراضي الإيرانية أم نقلت إلى الخارج (الحليف)؟ هذا السكوت يسمح لإيران بالمساومة على حقها القانوني الذي ضمنته المواثيق الدولية بامتلاك دورة التخصيب على أراضيها، مع ترك الباب مفتوحاً أمام تنفيذ هذا الحق أو تعليق العمل به، وأن تعمل من أجل الانتهاء من أزمة العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية التي تشكل المدخل الضروري لإعادة ترميم الاقتصاد الإيراني وتخفيف التوتر الداخلي نتيجة الأزمات المعيشية التي قد تتحول إلى قنبلة موقوتة. طهران التي باتت على قناعة تامة بأن الخروج من هذا النفق أو التصعيد مع المجتمع الدولي لا بد من أن يكون عن طرق الحوار والتفاهم مع واشنطن، لذلك فإن آليات تعاملها مع الوكالة الدولية وعمليات التفتيش لمنشآتها قد تؤجل إلى مرحلة لاحقة، بخاصة بعد تراجع الثقة بدور الوكالة ومديرها ومفتشيها، في حين تعتقد بأن التفاهم حول الملفات الإقليمية يأتي في المرحلة التالية من الاتفاق حول العقوبات والنووي.

ترامب: سنضرب إيران مرة أخرى إذا أعادت بناء برنامجها النووي
ترامب: سنضرب إيران مرة أخرى إذا أعادت بناء برنامجها النووي

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

ترامب: سنضرب إيران مرة أخرى إذا أعادت بناء برنامجها النووي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستوجّه ضربة جديدة لإيران إذا حاولت إعادة بناء برنامجها النووي. وجاء تصريح ترامب خلال حديثه مع الصحفيين أثناء حضوره قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا، وفقا لشبكة فوكس نيوز. وأشادت الولايات المتحدة بتقرير إسرائيلي أفاد بأن الضربات التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية قد أعادت برنامج إيران النووي سنوات إلى الوراء. وسأل أحد الصحفيين ترامب عمّا إذا كان سيوجّه ضربة جديدة لإيران في حال أعادت بناء منشآتها النووية. فأجاب ترامب باختصار: "بالتأكيد". روتي: ترامب رجل قوي جاء هذا الحوار بعد أن أشاد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روتي، بالرئيس ترامب واصفاً إياه بأنه "رجل قوي" و"رجل سلام" خلال قمة يوم الأربعاء. وقال روتي في مستهل تصريحاته المشتركة مع الرئيس: "أود أن أعبر عن تقديري لتحركك الحاسم تجاه إيران. أنت رجل قوي، لكنك أيضًا رجل سلام. وحقيقة أنك نجحت الآن أيضًا في تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران — أود أن أحييك على ذلك. أعتقد أن هذا أمر بالغ الأهمية للعالم كله". كما أشاد روتي بجهود ترامب في دفع أعضاء الناتو لزيادة إنفاقهم الدفاعي، وقال إن الرئيس "يحقق نجاحا كبيرا جديدا"، بعدما وافقت جميع الدول باستثناء إسبانيا على تخصيص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي". وأضاف أن ترامب أنجز ما "لم يستطع أي رئيس أميركي تحقيقه منذ عقود". وفيما يتعلق بالضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، فقد جاءت ردود فعل قادة دول الناتو متباينة؛ إذ دعا عدد منهم إلى التهدئة وتجنّب التصعيد، مع تأكيدهم في الوقت ذاته على أن امتلاك إيران لسلاح نووي يُشكّل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي. يذكر أن ترامب تمكّن من دفع إيران وإسرائيل إلى وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء، وهو الاتفاق الذي صمد حتى الآن رغم بدايته المتوترة التي شهدت تفجّر إحباط ترمب من كلا الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store