
أمريكا تهز أركان الاقتصاد الحربي للحوثيين بضربة قاضية
اخبار وتقارير
أمريكا تهز أركان الاقتصاد الحربي للحوثيين بضربة قاضية
الجمعة - 18 أبريل 2025 - 01:12 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
في تصعيد نوعي للعمليات العسكرية، أخرجت الضربات الجوية الأميركية، مساء الخميس، ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة عن الخدمة بشكل كامل، في ضربة استهدفت صميم البنية الاقتصادية لميليشيا الحوثي، وفق تحليل للصحفي عبدالرحمن أنيس.
ووصفت واشنطن العملية العسكرية بأنها تهدف إلى "تعطيل القدرات غير المشروعة للحوثيين"، في إشارة واضحة إلى استخدام الميناء كأحد أهم مصادر تمويل العمليات العسكرية للميليشيات.
وكشف التحليل أن تدمير الميناء الاستراتيجي يمثل "نقطة اللاعودة" في المواجهة مع الحوثيين، حيث انتقلت الضربات من الاستهدافات العسكرية المباشرة إلى ضرب البنية التحتية الاقتصادية الداعمة لآلة الحرب الحوثية.
ويعد ميناء رأس عيسى، الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين منذ سنوات، أحد أهم المنافذ النفطية التي اعتمدت عليها الميليشيات في تهريب المشتقات النفطية وتمويل عملياتها العسكرية.
وأكد التحليل أن الرسالة الأميركية "أوضح من أن تساء قراءتها"، مشيراً إلى أن استهداف العمق الاقتصادي للحوثيين بات "خياراً مفتوحاً" في الإستراتيجية الأميركية الجديدة لمواجهة الميليشيات.
وفي وقت سابق من مساء الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن القوات الأميركية دمرت منصة لتخزين الوقود في ميناء رأس عيسى، الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن المنشأة كانت تُستخدم في دعم العمليات العسكرية للجماعة المدعومة من إيران.
استهداف المنشأة جاء بالتزامن مع توجه ناقلة نفطية إلى الميناء نفسه من سواحل جيبوتي، في ثاني خرق للعقوبات الأميركية خلال أيام.
وقالت القيادة المركزية في بيان إن "الحوثيين استمروا في الاستفادة اقتصاديًا وعسكريًا من إيرادات الوقود غير المشروعة، واستخدموا العائدات لتمويل أعمال إرهابية وزعزعة استقرار المنطقة"، مؤكدة أن الضربة تهدف إلى "حرمان الجماعة من مصدر دخل غير قانوني يُستخدم لإطالة أمد النزاع".
وأوضحت أن السفن واصلت توريد الوقود إلى الميناء رغم تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية اعتبارًا من 5 أبريل/نيسان.
وشدد البيان على أن "العملية لم تستهدف الشعب اليمني، بل جاءت في إطار جهود مستمرة للحد من قدرة الحوثيين على استغلال موارد البلاد لأغراض عسكرية".
واتهمت واشنطن الحوثيين باستخدام الوقود كأداة للسيطرة والابتزاز، مضيفة: "تهريب الوقود والمواد الحربية إلى جماعة إرهابية أمر غير مقبول لدى المجتمع الدولي".
وفي ختام البيان، دعت القيادة المركزية إلى ضرورة تنبيه الحوثيين، وداعميهم الإيرانيين، ومن يساندهم في أعمالهم الإرهابية عمدًا، إلى أن العالم لن يقبل بتهريب الوقود أو تسليمه إلى منظمة إرهابية.
في السياق ذاته، أفاد الصحفي اليمني بسيم الجناني أن ناقلة الوقود "SIA"، والتي تحمل على متنها نحو 44,200 طن من الغاز، مُنحت إذن الدخول من مكتب الأمم المتحدة في جيبوتي، وهي الآن في طريقها إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ونقل الجناني عن مصادر محلية سقوط ضحايا من عمال منشآت رأس عيسى النفطية جراء الضربة الجوية الأميركية التي استهدفت الميناء في وقت سابق من اليوم.
وكانت الأمم المتحدة قد سمحت، في السابع من الشهر الجاري، بدخول ناقلة النفط "JAG"، المحمّلة بـ48,400 طن من البنزين، إلى الميناء ذاته، وذلك بعد أربعة أيام فقط من سريان قرار وزارة الخزانة الأميركية بحظر دخول ناقلات الوقود إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
ورداً على ذلك، جددت الأمم المتحدة بعد يومين التزامها بـ"وقف أنشطة جماعة الحوثي الإرهابية" واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، مشيرة إلى سعيها لـ"حرمان الحوثيين من توسيع ترسانتهم"، و"تعطيل الدعم المادي من الجهات التي تسعى إلى تزويدهم بالنفط والموارد الأخرى عبر الموانئ الخاضعة لسيطرتهم".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت مؤخرًا حزمة عقوبات جديدة، تضمنت إلغاء التصاريح السابقة التي كانت تتيح استيراد الوقود إلى مناطق الحوثيين، ضمن ما وصفته بـ"الرد على تصعيد الجماعة في استهداف الملاحة الدولية".
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
'نيران السماء تلتهم السراديب'.. شيخ من صعدة يكشف نهاية ترسانة الحوثي داخل ا.
اخبار وتقارير
خاتمة الحوثي تُرسم في طهران.. والملف اليمني يشتعل دبلوماسياً والرياض تضع شر.
اخبار وتقارير
مفاعل الموت في صعدة: الحوثي يُنشئ معامل لإنتاج أسلحة كيميائية بمواد قاتلة.
اخبار وتقارير
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على بنك اليمن الدولي ومسؤوليه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
اليمن: جماعة الحوثي تعلن استهداف مطار بن غوريون في تل ابيب
اعلنت جماعة الحوثيين، الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار "بن غوريون" في تل أبيب. وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، ان العملية نفذت بصاروخ باليستي فرط صوتي. وأضاف سريع "ان العملية حققت هدفها بنجاح". وقال الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، انه اعترض صاروخا حوثيا أُطلق من اليمن تجاه إسرائيل. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس" أنه تم "اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن حيث تسبّب في تفعيل إنذارات في عدة مناطق في البلاد". واعلنت وسائل إعلام عبرية تعليق عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون بسبب الصاروخ الذي أطلق من اليمن. وفي وقت سابق من امس الخميس تبنت جماعة الحوثي تنفيذ عمليتين عسكريتين، فيما اكد الجيش الاسرائيلي اعتراض صاروخين حوثيين خلال ساعات من ذات اليوم.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تقلبات جديدة بأسواق الصرف.. أسعار العملات الأجنبية
شهدت سوق الصرف المحلية صباح اليوم الجمعة، تبايناً ملحوظاً في أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، وسط استمرار الانقسام المالي بين المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية وتلك التي تخضع لجماعة الحوثي. وبحسب مصادر مصرفية محلية ، فقد جاءت أسعار الصرف على النحو التالي: في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت: الدولار الأمريكي: شراء: 2526 ريال بيع: 2536 ريال الريال السعودي: شراء: 664 ريال بيع: 665 ريال في العاصمة اليمنية صنعاء: الدولار الأمريكي: شراء: 522 ريال بيع: 524 ريال الريال السعودي: شراء: 138.5 ريال بيع: 139 ريال اليورو: شراء: 642.06 ريال بيع: 646.5 ريال ويأتي هذا التفاوت الكبير في أسعار الصرف بين مناطق النفوذ المختلفة في ظل استمرار الانقسام المالي وغياب سياسة نقدية موحدة، الأمر الذي يُعمّق من الأزمة الاقتصادية ويزيد من معاناة المواطنين. تنويه: الأسعار قابلة للتغير خلال اليوم بحسب العرض والطلب والتقلبات السوقية.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
اليونيسف: ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة"اليونيسف"، إن ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية. وأوضحت في حسابها على منصة إكس أن تقليصات التمويل تعني أن ملايين اليمنيين لم يعودوا يتلقون المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة. وشددت قائلة "على العالم أن يتحرك الآن لاستعادة التمويل ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح".