
"أستر دي إم" للرعاية الصحية تُطلق تطبيق "myAster" في المملكة... خلال مشاركتها في ليب 2025
الرياض: أعلنت مجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية، الرائدة في تقديم حلول الرعاية الصحية المتكاملة، عن إطلاق تطبيقها الطبي الرقمي "myAster" والذي يتضمن مساعدًا صوتيًا ذكيًا باللغة العربية في المملكة العربية السعودية، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر ليب 2025، الحدث التقني الأبرز في المنطقة، ويأتي هذا الإعلان في إطار التزام المجموعة بتعزيز التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية وتسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
تطبيق طبي ذكي
يُعد "myAster" التطبيق الصحي والعلاجي الأول في الإمارات العربية المتحدة، حيث حقق نجاحًا وانتشًارا واسعًا، مسجلاً أكثر من 2 مليون عملية تنزيل، ويوفر التطبيق تجربة صحية رقمية متكاملة للمستخدمين في المملكة، تشمل حجز المواعيد الطبية، والاستشارات عن بُعد عبر الفيديو، وخدمات الرعاية الصحية المنزلية، وتوصيل الأدوية، وحلول العافية الشاملة.
كما يتيح متابعة المؤشرات الحيوية، والوصول إلى السجلات الطبية، وتقارير المختبرات، وإدارة الحالات المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، مما يساعد المرضى على التحكم بصحتهم بشكل استباقي من خلال منصة رقمية موحدة وسهلة الاستخدام، في أي وقت وأي مكان.
مساعد عربي
وفي خطوة مبتكرة، تعاونت أستر دي إم مع منصة جوجل السحابية (Google Cloud) لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيقها "myAster"، وإطلاق ميزة المساعد الصوتي الذكي باللغة العربية، والتي تتيح للمستخدمين إمكانية وصف أعراضهم الصحية صوتيًا باللغة العربية، حيث يقوم النظام الذكي بتحليل الأعراض وتوجيههم إلى الأطباء أو الخدمات المناسبة ضمن شبكة أستر الطبية.
وتساهم هذه التقنية في تسريع التشخيص وتحسين دقته عبر تحليل الأعراض آليًا، كما تتجاوز العوائق اللغوية أمام المستخدمين الناطقين باللغة العربية، مما يسهل الوصول إلى الرعاية الصحية الرقمية في المملكة.
ريادة رقمية
تعليقًا على هذا الإنجاز قالت أليشا موبين، مدير الإدارة والرئيسة التنفيذي لمجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية: "إن إطلاق تطبيق "myAster" في المملكة العربية السعودية يمثل نقطة تحول في مسيرتنا نحو تقديم حلول رعاية صحية متكاملة وسهلة الوصول، ومن خلال هذا التطبيق، نواصل ريادتنا في الثورة الرقمية بدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين التزامنا ببناء منظومة رعاية صحية مبتكرة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات وتعزيز راحة المستخدمين".
ابتكار مستمر
من جانبه، أضاف نالا كارونانيتي، الرئيس التنفيذي للصحة الرقمية والتجارة الإلكترونية في مجموعة أستر دي إم: "يُعدّ تطبيق "myAster" أداةً فعّالة لإدارة الصحة الشخصية، فهو يُتيح للأفراد تولي مسؤولية صحتهم ويُسهل التواصل المباشر بين المرضى والمتخصصين، من خلال توجيههم إلى الرعاية المناسبة بناءً على التحليل الذكي الفوري للأعراض، ومن خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعاون مع جوجل كلاود، نضع معيارًا جديدًا للابتكار في الرعاية الصحية الرقمية، ونسعى لبناء مستقبل تكون فيه الرعاية الصحية أكثر ذكاءً وتركيزًا على تلبية احتياجات كل فرد".
تحول صحي
كما أكد بدر الماضي، المدير العام لمنصة جوجل السحابية في المملكة العربية السعودية، أن تقديم الحلول التي تساهم في تسريع التحول الرقمي للمؤسسات يظل من أولويات استراتيجية جوجل كلاود، مشيدًا بمجهودات مجموعة أستر دي إم، التي تهدف من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى تحسين تجربة المريض عبر تطبيق "myAster"، الذي يوفر استجابة صوتية باللغة العربية للمستخدمين في المملكة، مما يسهل عليهم الوصول إلى الخدمات الصحية ويبرز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تغيير طريقة تقديم الرعاية الصحية.
استثمار طبي
في إطار خطتها التوسعية، كشفت أستر دي إم عن عزمها استثمار مليار ريال سعودي (250 مليون دولار أمريكي) خلال السنوات الثلاث المقبلة لدعم قطاع الرعاية الصحية في المملكة، بما في ذلك إطلاق 30 مركزًا طبيًا، وإنشاء خمسة مستشفيات جديدة، وتوسيع شبكة الصيدليات بإطلاق 180 صيدلية جديدة.
كما ستوفر المجموعة 4900 فرصة عمل في القطاع الصحي السعودي خلال السنوات الخمس المقبلة، ويشكل تطبيق "myAster" جزءًا من هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تحسين تجربة الرعاية الصحية الرقمية وتعزيز الوصول إلى الخدمات الطبية بكفاءة عالية.
ويؤكد هذا التوسع التزام "أستر" بدعم التحول الرقمي في القطاع الصحي السعودي، من خلال توفير حلول مبتكرة تساهم في رفع مستوى الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
-انتهى-

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
"آمي".. ذكاء اصطناعي ينافس الأطباء في التشخيص والتحليل!
في قفزة طبية تقنية واعدة، كشفت جوجل عن نسخة مطورة من روبوتها الطبي الذي يستطيع استخدام صور الهواتف الذكية لتشخيص الأمراض الجلدية وتحليل أنواع متعددة من الصور الطبية الأخرى. النظام الجديد لا يكتفي فقط بالتفوق في التشخيص، بل أظهر أداءً أفضل من الأطباء البشريين عند تفسير صور مثل تخطيط القلب ونتائج المختبر، ما يفتح آفاقًا مذهلة لمستقبل الطب الرقمي. نسخة سابقة من هذا النظام القائم على الذكاء الاصطناعي كانت قد تفوقت بالفعل على الأطباء في دقة التشخيص وحتى في مهارات التعامل مع المرضى. النسخة الجديدة أثبتت أداءً أفضل أيضًا من الأطباء البشريين عند تفسير صور مثل تخطيط القلب الكهربائي وملفات نتائج المختبر،فضلًا عن أمراض أخرى. ومقارنة بالأطباء البشريين، نجح في استخلاص كم من المعلومات مماثل لما يحصل عليه الأطباء في المقابلات الطبية وحظي بتصنيف أعلى على صعيد تفهم مشاعر المرضى.وفق موقع "nature" اقرأ أيضاً...الـ AI هل هو جيد للمعلمين.. خطر على الطلاب؟ ولا يزال روبوت الدردشة الذي أُطلق عليه اسم «أرتيكيوليت ميديكال إنتيليجانس إكسبلورر» Articulate Medical Intelligence Explorer، أو اختصارًا «آمي» (AMIE) قيد التجريب. وقد تم وصفه في ورقة بحثية نُشرت في 6 مايو على منصة الأبحاث الأولية arXiv. تعقيبًا على ذلك، تقول إليني لينوس، مديرة مركز الصحة الرقمية بجامعة ستانفورد: إن"دمج الصور والمعلومات السريرية يقربنا أكثر من وجود مساعد ذكاء اصطناعي يحاكي طريقة تفكير الأطباء". وبالرغم من أن روبوت الدردشة يفصله شوط طويل عن استخدامه في الرعاية الإكلينيكية، يرى واضعو الدراسة أنه قد يلعب في نهاية المطاف دورًا في إتاحة خدمات الرعاية الطبية التشخيصية للجميع. ومع أنه قد يكون مفيدًا، إلا أنه يجب ألا يغني عن التفاعل مع الأطباء. كيف تم تدريب الروبوت الطبي؟ النموذج يعتمد على Gemini من جوجل، الذي يعالج الصور بجانب النصوص.قام الباحثون بتكييفه طبّيًا بإضافة خوارزمية تعزز قدرته على إجراء حوارات تشخيصية واستنتاجات سريرية دقيقة. عمد الفريق البحثي بصفة مبدئية إلى إجراء سلسلة من عمليات توليف نظام نماذج القوالب اللغوية الكبيرة، بتدريبه على مجموعات بيانات واقعية متاحة من موارد كالسجلات الإلكترونية الصحية ونصوص المحادثات الطبية. ولصقل مهارة النظام، عكفوا على تحفيزه إلى لعب دور مصابين بحالات مرضية محددة، ولعب دور طبيب إكلينيكي مراع لشعورهم يسعى إلى فهم تواريخهم الطبية للخروج بتشخيص محتمل لهم. كذلك طلب الفريق البحثي من النظام لعب دور إضافي، ألا وهو دور ناقد يتولى تقييم تفاعُل الطبيب مع المريض المعالج، ويقدم إفادة بالرأي عن كيفية تحسين هذا التفاعل، واستُخدم هذا النقد لتعزيز تدريب نظام الذكاء الاصطناعي واستحداث محادثات مُحسنة. يقول ريوتارو تانو، عالم Google DeepMind بلندن: إن هذه الطريقة، تمكننا من غرس السلوكيات الصحيحة والمطلوبة أثناء المحادثات التشخيصية. من جانبها حذرت إليني لينوس من أن سيناريوهات المحاكاة لا تستطيع محاكاة تعقيد الرعاية الحقيقية، حيث يتمتع الأطباء بالخبرة والحدس، والفحص الجسدي، وهي أمور يصعب تقليدها. نظام «آمي» يتفوق قدم نظام الذكاء الاصطناعي أداء مضاهيًا للأطباء أو تفوق عليهم في دقة تشخيص الحالة المرضية في ست تخصصات طبية. كذلك تفوق على الأطباء في 24 معيارًا من جملة 26 معيارًا لجودة المحادثة، من بينها التهذيب، وشرح الحالة المرضية والعلاج والتحلي بالصراحة، والتعبير عن الاهتمام والتفاني. طريقة تدريب أسرع وأرخص بخلاف الإصدارات السابقة التي تطلبت إعادة تدريب مكلفة باستخدام قواعد بيانات ضخمة، تعتبر هذه الطريقة أرخص وأسهل في التطبيق، كما أوضح تانو أحد المشاركين في فريق الدراسة. من الخطوات المهمة التالية يتطلب النموذج إجراء دراسات أكثر تفصيلًا لتقييم احتمالات ارتكاب الروبوت لممارسات انحياز، وضمان توخيه الإنصاف مع مختلف الأطياف البشرية. وقد شرع فريق شركة «جوجل» في دراسة المعايير الأخلاقية المتطلبة لاختبار أداء النظام مع بشر يعانون مشكلات طبية حقيقية. تقنيات مثل «آمي» تمثل بداية عصر جديد في التشخيص الطبي القائم على الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لأنظمة ذكية تحليل الصور، وإجراء الحوارات، وتقديم استنتاجات دقيقة، وربما مساعدة الأطباء في تحسين الرعاية الصحية. ومع استمرار التطوير والتجارب، قد نشهد قريبًا مساعدًا ذكياً على الهاتف قادرًا على دعم قرارات الأطباء وتقديم استشارات موثوقة في أي مكان وزمان. لمياء الصديق(أبوظبي)


العين الإخبارية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
يقلل خطر الوفاة المبكرة 17%.. ماذا لو توقفت عن الجلوس لمدة شهر؟
في الوقت الذي تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من "وباء الجلوس"، يبدو أن سؤال: "ماذا لو توقفت عن الجلوس لمدة شهر؟" لم يعد خيالا علميا. وأصبح التوقف عن الجلوس تجربة يستكشفها العلماء والمهتمون بالصحة الجسدية والعقلية على حد سواء، فمع تزايد عدد الوظائف المكتبية، وتحوّل نمط الحياة إلى الجلوس أمام الشاشات لساعات طويلة، بات الجلوس الطويل أحد أخطر الممارسات اليومية التي نقوم بها دون وعي. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الجلوس لساعات متواصلة مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، واضطرابات الدورة الدموية، وحتى بعض أنواع السرطان. والأسوأ من ذلك، أن هذه المخاطر لا تختفي تماما حتى مع ممارسة الرياضة لاحقا، إذا استمرت فترات الجلوس الطويلة يوما بعد يوم. لكن ماذا يحدث إذا قرر الإنسان عكس هذا النمط بالكامل؟ تخيل أن تقضي شهرا كاملا دون أن تجلس مطلقا، تعتمد على الوقوف، المشي، وربما حتى العمل وأنت تتحرك. وأظهرت دراسة نُشرت في "المجلة البريطانية للطب الرياضي"، أن تقليل وقت الجلوس إلى أقل من ثلاث ساعات يوميا يمكن أن يطيل متوسط العمر المتوقع بما يصل إلى عامين. بل إن باحثين من جامعة كولومبيا أشاروا إلى أن استبدال ثلاثين دقيقة فقط من الجلوس يوميًا بنشاط خفيف، كالمشي أو الوقوف، يُقلل خطر الوفاة المبكرة بنسبة 17%. وفي تجارب واقعية، أفاد أشخاص شاركوا في تحديات "شهر بلا جلوس" بتحسن في مستويات الطاقة، وتراجع في آلام الظهر والرقبة، وتحسن ملحوظ في المزاج العام وجودة النوم. وأشارت دراسة أجرتها"مايو كلينك" إلى أن الأشخاص الذين يتحركون أكثر، حتى بالحركات البسيطة مثل الوقوف أو المشي البطيء أثناء المكالمات، يحرقون سعرات حرارية أعلى من غيرهم بمئات السعرات يوميًا دون أي تمارين رياضية. لكن الأمر لا يقتصر على الجسد، فالوقوف والحركة المستمرة تعني تدفقا أفضل للدم إلى الدماغ، ما يعزز التركيز والانتباه، ويقلل من الشعور بالإرهاق الذهني. ولهذا لم يكن غريبا أن تعتمد شركات كبرى مثل "جوجل" و"أبل"،على مكاتب العمل الواقفة كخيار أساسي لموظفيها. ورغم التحديات التي قد تواجه من يحاول تطبيق "شهر بلا جلوس"، خاصة في المجتمعات التي ترتبط فيها الراحة بالجلوس، إلا أن النتائج الصحية المترتبة على هذه الخطوة قد تكون محفزا كافيا لإعادة النظر في عاداتنا اليومية. وفي زمنٍ باتت فيه حياتنا تسير بسرعة وتُدار من خلف الشاشات، ربما حان الوقت لنتحرّك حرفيا، فليس المطلوب أن نتخلى عن الجلوس بالكامل، بل أن نعيد إليه مكانته الطبيعية كفترة راحة لا عادة دائمة. aXA6IDkyLjExMy4xMzguMjQ5IA== جزيرة ام اند امز AU


الاتحاد
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
"الذكاء الاصطناعي" يتعلم فهم الصور الطبية وقراءتها
بات بإمكان نظام "جوحل" للذكاء الاصطناعي التشخيصي فهم الصور الطبية وتحليلها، ما يشكل خطوة جديدة تزيد من فاعلية وأهمية هذه التقنية المتطورة الجديدة والواعدة. تخيل على سبيل المثال أنك تتحدث مع نموذج ذكاء اصطناعي حول مشكلة صحية. وبدلاً من مجرد معالجة كلماتك، يمكنه بالفعل النظر إلى صورة طفح جلدي أو فهم مخطط كهربية القلب المطبوع. هذا ما تسعى إليه الشركة الأميركية العملاقة. كنا نعلم بالفعل أن برنامج AMIE (مستكشف الذكاء الطبي المفصل) أظهر نتائج واعدة في المحادثات الطبية النصية، وذلك بفضل عمل سابق نُشر في مجلة Nature. ولكن الطب الحقيقي لا يقتصر على الكلمات فقط. فالأطباء يعتمدون، بشكل كبير، على ما يمكنهم رؤيته مثل حالة الجلد، وقراءات الأجهزة، وتقارير المختبر. فقد كان الذكاء الاصطناعي القائم على النصوص فقط يفتقد الصور التي تعتبر جزءًا كبيرًا في مجال الطب. كان السؤال الكبير، كما طرحه الباحثون، هو "هل يستطيع حاملو شهادات في القانون مثلا إجراء محادثات سريرية تشخيصية تتضمن هذا النوع الأكثر تعقيدًا من المعلومات؟". AMIE يتعلم النظر والاستدلال عزّز مهندسو جوجل نظام AMIE باستخدام نموذج Gemini 2.0 Flash الخاص بهم كدماغ للعملية. ودمجوا هذا مع ما يُسمّونه "إطار عمل الاستدلال الواعي بالحالة". ببساطة، هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي لا يتبع نصًا مكتوبًا فحسب؛ بل يُكيّف محادثته بناءً على ما تعلّمه حتى الآن وما لا يزال بحاجة إلى فهمه. يشبه الأمر طريقة عمل الطبيب البشري: جمع الأدلة، وتكوين أفكار حول ما قد يكون خطأً، ثم طلب معلومات أكثر تحديدًا، بما في ذلك الأدلة المرئية، لتضييق نطاق البحث. توضّح جوجل: "هذا يُمكّن نظام AMIE من طلب بيانات متعددة الوسائط ذات صلة بالمرض عند الحاجة، وتفسير نتائجها بدقة، ودمج هذه المعلومات بسلاسة في الحوار الجاري، واستخدامها لتحسين التشخيص". تخيل المحادثة وهي تمر بمراحل: أولًا، جمع تاريخ المريض، ثم الانتقال إلى اقتراحات التشخيص والإدارة، وأخيرًا المتابعة. يُقيّم الذكاء الاصطناعي فهمه باستمرار، ويطلب صورة الجلد أو نتيجة المختبر إذا لاحظ أي نقص في معرفته. اقرأ أيضا.. بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن ولكي يُنجز ذلك بدقة دون الحاجة إلى تجارب وأخطاء لا نهاية لها على أشخاص حقيقيين، أنشأت جوجل مختبر محاكاة مُفصّل. ابتكرت جوجل حالات مرضى واقعية، مستمدة صورًا وبيانات طبية واقعية من مصادر مثل قاعدة بيانات تخطيط كهربية القلب ومجموعة صور الأمراض الجلدية، مضيفةً قصصًا خلفية منطقية باستخدام برنامج Gemini. ثم أتاحت الشركة لـ AMIE "الدردشة" مع مرضى مُحاكيين ضمن هذا الإعداد، والتحقق تلقائيًا من مدى أدائه في أمور مثل دقة التشخيص وتجنب الأخطاء. أجرت جوجل دراسة عن بُعد شملت 105 سيناريوهات طبية مختلفة. تفاعل ممثلون حقيقيون، مُدرَّبون على تصوير المرضى باستمرار، إما مع AMIE متعدد الوسائط الجديد أو مع أطباء رعاية أولية بشريين حقيقيين. جرت هذه الدردشات من خلال واجهة يتمكن فيها "المريض" من تحميل الصور، تمامًا كما هو الحال في تطبيق مراسلة حديث. بعد ذلك، راجع أطباء متخصصون (في الأمراض الجلدية، وأمراض القلب، والطب الباطني) والمرضى أنفسهم المحادثات. قام الأطباء البشريون بتقييم كل شيء، بدءًا من جودة تدوين التاريخ المرضي، ودقة التشخيص، وجودة خطة العلاج المقترحة، وصولًا إلى مهارات التواصل والتعاطف، وبالطبع، مدى كفاءة الذكاء الاصطناعي في تفسير المعلومات المرئية. نتائج مفاجئة هنا، تكمن نقطة الإثارة. في هذه المقارنة المباشرة ضمن بيئة الدراسة المُتحكم بها، وجدت جوجل أن AMIE غالبًا ما كان يتفوق على الأطباء البشريين. صُنِّف الذكاء الاصطناعي بأنه أفضل من أطباء الرعاية الأولية البشريين في تفسير البيانات متعددة الوسائط المُشاركة خلال المحادثات. كما حقق أداءً أعلى في دقة التشخيص، حيث أنتج قوائم تشخيص تفريقي (قائمة مرتبة للحالات المحتملة) اعتبرها المتخصصون أكثر دقة واكتمالاً بناءً على تفاصيل الحالة. مال الأطباء المتخصصون، الذين راجعوا النصوص، إلى تقييم أداء AMIE أعلى في معظم المجالات. وأشاروا بشكل خاص إلى "جودة تفسير الصور والتفكير المنطقي"، ودقة التشخيص، وسلامة خطط الإدارة، وقدرته على تحديد الحالات التي تتطلب عناية عاجلة. ربما جاءت إحدى أكثر النتائج إثارة للدهشة من المرضى: فقد وجدوا غالبًا أن الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفًا وجدارة بالثقة من الأطباء البشريين في هذه التفاعلات النصية. وعلى صعيد السلامة الحاسم، لم تجد الدراسة فرقًا ذا دلالة إحصائية بين عدد مرات ارتكاب AMIE للأخطاء بناءً على الصور مقارنةً بالأطباء البشريين. إن منح الذكاء الاصطناعي القدرة على "رؤية" وتفسير الأدلة البصرية التي يستخدمها الأطباء يوميًا يُتيح لمحةً عن كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي للأطباء والمرضى يومًا ما. ومع ذلك، فإن الطريق لتحويل هذه النتائج الواعدة إلى أداة آمنة وموثوقة للرعاية الصحية اليومية لا يزال طويلًا ويتطلب دراسةً متأنية.