
ترامب يوقع قانونا يشدد العقوبة الجنائية المتعلقة بمخدر الفنتانيل ويحمّل بكين مسؤولية الأزمة
وجرى التوقيع بحضور ممثلين عن جماعات تعمل على مكافحة الوباء ومسؤولين إنفاذ قانون وأقارب ضحايا المخدر، ويصنف قانون 'هالت فنتانيل' جميع المواد ذات الصلة بالفنتانيل بشكل دائم كمخدرات من الجدول الأول – التصنيف الأكثر تقييدا – بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة.
وسيؤدي ذلك إلى ملاحقة قضائية وعقوبات جنائية مشددة لكل من 'يحوز أو يستورد أو يوزع أو يصنع' مواد غير مشروعة مرتبطة بالفنتانيل، وفقا للبيت الأبيض.
وقال ترامب: 'سيواجه كل من يُضبط وهو يتاجر بهذه السموم غير المشروعة عقوبة سجن إلزامية لا تقل عن 10 سنوات، سنُبعد تجار المخدرات ومروجيها عن شوارعنا، ولن نهدأ حتى ننهي وباء جرعات المخدرات المميتة'.
واعتبر ترامب أنّ الوضع 'بدأ الوضع يتحسن قليلا، لكنه ما زال مروعا، وصعبا، وسننهيه مرة واحدة وإلى الأبد'.
و أشار الرئيس الأمريكي إلى خطورة الأنواع الجديدة من الفنتانيل، قائلاً: 'لطالما سعى صانعو الفنتانيل إلى التلاعب بالقوانين عبر تعديلات بسيطة في التركيبة الكيميائية، لكنهم بهذه الطريقة صنعوا نسخًا أشد فتكًا، مثل الكارفنتانيل، الذي يعد أكثر سمّية بمئة مرة من الفنتانيل الأصلي'.
و في سياق حديثه، ربط ترامب أزمة الفنتانيل بالعلاقات التجارية مع الصين، مؤكدًا أنه فرض رسومًا جمركية بنسبة 20% على الواردات الصينية كـ'عقوبة' على ما وصفه بتورط بكين في تصدير الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب: 'فرضت هذه الرسوم كعقوبة، لأن الصين مسؤولة عن جزء كبير من كميات الفنتانيل التي تصل إلينا. وهم يدفعون مليارات الدولارات بسبب هذا'.
و توقع ترامب التوصل ' إلى اتفاق مع الصين ينص على إنزال عقوبة الإعدام بحق من يصنعون الفنتانيل ويرسلونه إلى بلدنا. أعتقد أن ذلك سيحدث قريبًا'.
و اختتم ترامب بالقول: 'اعتبارًا من اليوم، سيتم حظر جميع المواد المرتبطة بالفنتانيل إلى الأبد، وكل من يتاجر بهذه السموم القاتلة سيقضي فترات طويلة خلف القضبان'.
واستغل ترامب الأزمة الصحية العامة كذريعة لدفعه لتأمين الحدود الأمريكية والتصدي للهجرة غير الشرعية وفرض بعض التعريفات الجمركية. وفرض الرئيس رسوما إضافية على أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة – كندا والمكسيك والصين – جزئيا بسبب الاتجار بالفنتانيل.
و انتقد ترامب تلك الدول بشدة، متهما الصين بعدم بذل جهود كافية لوقف تصنيع الكيماويات الأولية المستخدمة في صنع المخدرات، ومتهما جيران الولايات المتحدة في القارة بعدم وقف تدفق الفنتانيل عبر الحدود.
وقررت الصين الشهر الماضي تشديد الرقابة على مادتين كيميائيتين تستخدمان في صنع المخدر، في خطوة يُعتقد أنها غصن زيتون للمساعدة في الحفاظ على هدنة هشة بين أكبر اقتصادين في العالم بشأن المسائل التجارية.
و الفنتانيل مسكن أفيوني صناعي قوي يُستخدم لعلاج الآلام المرتبطة بالجراحة أو الحالات المعقدة الأخرى. و يمكن إنتاجه بوسائل غير مكلفة نسبيا ويجري توزيعه بشكل غير قانوني.
و ساهم الفنتانيل غير المشروع في زيادة الوفيات الناجمة عن جرعات المخدرات الزائدة في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، وهي مشكلة أثارت قلق كلا الحزبين ووفرت مجالا نادرا للتعاون بين الديمقراطيين والجمهوريين.
المصدر: وكالات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 38 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
حماس لم تعد متمسكة بمطالبها السابقة !
أفادت مصادر مطَّلعة الأحد، بأن حركة حماس أبلغت الوسطاء بأنها معنية بإنهاء الملفات العالقة، ولم تعد متمسكة بمطالبها السابقة بالنسبة للوضع في قطاع غزة المحاصر. وأضافت أن الضغوط الدولية على جميع الأطراف قد تساهم في استئناف المفاوضات هذا الأسبوع. كما تابعت أن هذه الضغوط تمارس بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت. وأكدت أن الشارع الفلسطيني يضع أولوية لوقف الحرب، وفتح المعابر، وعودة المساعدات الإنسانية، فوق أي اعتبار آخر. جاء هذا بعدما تبادلت أميركا وإسرائيل من جهة، وحركة حماس من جهة أخرى، الجمعة الماضية، الاتهامات حول فشل مفاوضات غزة، إذ اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحركة بأنها لا ترغب في إبرام اتفاق. كما تعهد الرئيس الأميركي بضرورة "القضاء على حماس، التي لا تهتم بإبرام أية صفقة". في المقابل، ردّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم الجمعة، واتهم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بمخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة بعدما أشار إلى تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل للتوصل إلى هدنة في غزة. وقال نعيم: "تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف السلبية، تخالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة تماما، وهو يعلم ذلك تماما، ولكنها تأتي في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي"، نقلا عن "فرانس برس". وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو أن حكومته تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة الأسرى من غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع. تأتي هذه التطورات السياسية بينما أطلقت وزارة الصحة بغزة نداءً إنسانياً عاجلاً، دعت فيه المجتمع الدولي ومؤسساته والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف الحرب وإنقاذ النظام الصحي المنهار وتحسين ظروف الحياة. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع الحرب المستمرة مع إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. من جهتها، تعاني مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


LBCI
منذ 2 ساعات
- LBCI
وزير التجارة الأميركي: ترامب معجب جدًا بتطبيق تيك توك لكن يجب أن تكون ملكيته أميركية
أعلن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك اليوم الأحد إن الرئيس دونالد ترامب معجب بتطبيق تيك توك لكن منصة المقاطع المصورة القصيرة، المملوكة لصينيين ويستخدمها نحو 170 مليون أميركي، يجب أن تنتقل ملكيتها إلى الولايات المتحدة. وقال لوتنيك في مقابلة مع فوكس نيوز: "الرئيس معجب جدًا بتطبيق تيك توك، وهو ما قاله مرارًا، لأنه كما تعلمون وسيلة جيدة للتواصل مع الشبان". وأضاف: "لكن دعونا نواجه الأمر. لا يمكن أن يكون لدى الصينيين تطبيق على هواتف 100 مليون أميركي. هذا ليس مقبولًا. لذا يجب أن ينتقل إلى ملكية أميركية... وتكنولوجيا أميركية وخوارزميات أميركية.. أعلم أن موقف الرئيس سيكون إيجابيًا تجاه تيك توك إذا صار التطبيق أميركيًا".


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
لتجنب الاصطدام بطائرة أخرى... طائرة أميركية تهوي عشرات الأمتار في الجو!
اضطرت طائرة تابعة لشركة "ساوث ويست إيرلاينز" الأميركية لخفض ارتفاعها فجأة عشرات الأمتار الجمعة تجنبا للاصطدام بطائرة أخرى، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد الطاقم وأثار الذعر لدى الركاب. وشرح الكوميدي جيمي دور الذي كان في الطائرة المتجهة من بوربانك إلى لاس فيغاس في غرب الولايات المتحدة، عبر منصة إكس: "لقد قُذفت أنا وعدة أشخاص آخرين من مقاعدنا وارتطمت رؤوسنا بالسقف". وأضاف" "أفاد الطيار بأن نظام التحذير من الاصطدام قد فُعّل، وأنه اضطر إلى تجنب طائرة كانت متجهة مباشرة نحونا". وأعلنت هيئة تنظيم الطيران الأميركية (اف ايه ايه) عبر منصة إكس أنها "تُحقق في الحادث". وأكدت الوكالة الفيدرالية أن رحلة "ساوث ويست إيرلاينز" رقم 1496 "استجابت لتنبيه خلال الرحلة يشير إلى وجود طائرة أخرى في الجوار". من جانبها، أوضحت شركة الطيران أن الطائرة "استجابت لتنبيهين بعد ظهر الجمعة أثناء الاقلاع من بوربانك في كاليفورنيا، ما تطلب من طاقمها الصعود والنزول للامتثال للتنبيهين". واصلت شركة "ساوث ويست" رحلتها إلى لاس فيغاس، حيث هبطت من دون أي حوادث. وأضافت الشركة أن اثنين من أفراد الطاقم احتاجا إلى علاج لإصابتيهما، وأن جميع الركاب سالمين. وكانت الطائرة في المجال الجوي نفسه حيث كانت تحلق طائرة مقاتلة من طراز "هوكر هانتر إم كيه 58" قرب بوربانك، على ما أظهرت خدمة "فلايت أوير" لتتبع الرحلات الجوية. يفاقم هذا الحادث المخاوف بشأن سلامة الطيران في الولايات المتحدة، في أعقاب سلسلة حوادث في الأشهر الأخيرة. في كانون الثاني/يناير، أدى تصادم جوي بين طائرة ركاب كانت تقترب من مطار رونالد ريغن الوطني بالقرب من وسط العاصمة واشنطن، ومروحية عسكرية، إلى مقتل 67 شخصا. وفي أوائل أيار/مايو، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "تحديث كامل" لنظام مراقبة الحركة الجوية الأميركي القديم الذي يعاني من نقص في مراقبي الحركة الجوية في الأبراج التي تديرها إدارة الطيران الفيدرالية. كذلك، سرّحت الحكومة مئات موظفي إدارة الطيران الفيدرالية كجزء من خطتها لتقليص القوى العاملة الفيدرالية.