
تحذير عالمي: «الفيب» يضاعف مخاطر التدخين لدى الأطفال والمراهقين
وأشارت الإحصائيات إلى أن أكثر من ثلث المراهقين بين 16 و18 عاماً أصبحوا يستخدمون الـ «فيب» بانتظام، مقارنة بأقل من 10% قبل عقد من الزمن، بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل.
أكبر مراجعة علمية عن «الفيب» حتى الآن
أجرى باحثون من جامعة يورك و مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي المراجعة الأكبر عالمياً حول تدخين الشباب للسجائر الإلكترونية.
بعد تحليل 56 مراجعة شملت 384 دراسة، خلص الباحثون إلى أن مستخدمي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للتدخين المكثف، إلى جانب زيادة احتمالية الإصابة بأمراض تنفسية وتعاطي مواد أخرى.
مخاطر صحية واسعة للسجائر الإلكترونية
خلصت النتائج إلى أن الاستخدام المنتظم للسجائر الإلكترونية قد يؤدي إلى:
•الإصابة بالربو أو تفاقم أعراضه
•أمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية
•أعراض مثل الدوخة والصداع النصفي
أصوات تحذيرية من داخل المجتمع الطبي
قالت سو غولدر من جامعة يورك: «الأدلة متسقة بشكل لافت، فالشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للتدخين لاحقاً».
وتابعت:«هذه النتائج تدعم الحاجة لإجراءات صحية عامة صارمة لحماية المراهقين.»
وأضافت: «الانتقال من السجائر الإلكترونية إلى التقليدية يفتح الباب أمام أضرار التدخين التقليدي، وهذا يوضح أهمية فرض قيود إضافية على شركات التبغ التي تسيطر على سوق الفيب.»
انتقادات واتهامات بالمبالغة
رغم قوة التحذيرات، حذّر خبراء آخرون من المبالغة في الاستنتاجات، موضحين أن معظم الدراسات المستخدمة في التحليل كانت رصدية وذات جودة منخفضة.
أوضحت البروفيسورة آن ماكنيل من كينغز كوليدج لندن، أن «53 من أصل 56 مراجعة تم تصنيفها بأنها منخفضة الجودة، وبالتالي لا يمكن الجزم بوجود علاقة سببية مباشرة بين الفيب والتدخين».
كما اعتبرت إيما بيرد من جامعة كوليدج لندن أن وصف الفيب بأنه «بوابة للتدخين» يعد «مبالغة»، مشيرة إلى أن معدلات التدخين تراجعت في العموم مع ارتفاع معدلات استخدام السجائر الإلكترونية.
استغلال تجاري يستهدف الأطفال
لطالما اتُّهمت شركات تصنيع السجائر الإلكترونية باستهداف الأطفال عبر عبوات ملونة تشبه أدوات الدراسة ونكهات جذابة مثل العلكة وحلوى القطن، وهو ما يسهم في تضخم الأزمة.
ما هو الفيب وكيف يعمل؟
السجائر الإلكترونية لا تحتوي على التبغ ولا تنتج القطران أو أول أكسيد الكربون، لكنها تعتمد على تسخين سائل مكوَّن من البروبيلين غليكول، الغليسرين، النكهات، ومواد كيميائية أخرى، لينتج بخاراً محملاً بالنيكوتين.
النيكوتين بدوره يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم ويضيّق الأوعية الدموية نتيجة إفراز هرمون الأدرينالين.
موقف منظمة الصحة العالمية
وصفت منظمة الصحة العالمية العام الماضي الأدلة المتعلقة بالسجائر الإلكترونية بأنها «معقدة»، مؤكدة أنه لا يمكن التوصية بها كوسيلة للإقلاع عن التدخين بسبب غياب معلومات كافية عن أضرارها وفوائدها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
معدل قياسي في الإصابات بأمراض ينقلها البعوض بأوروبا
سجّلت أوروبا هذا العام معدّلاً قياسياً في الإصابات بالأمراض المنقولة عن طريق البعوض، مثل حمى شيكونغونيا وفيروس غرب النيل، وهو «واقع جديد» فرضه التغير المناخي، على ما أعلنت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي، الأربعاء. وتشهد أوروبا مواسم أطول وأكثر حدّة من الأمراض المنقولة عن طريق البعوض، على ما أوضح المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها. وأضاف: «يعود هذا التغير إلى عوامل مناخية وبيئية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، وفصول صيف أطول، وفصول شتاء أكثر اعتدالاً، وتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وهي تحديات تجتمع لتهيئ بيئة مواتية للبعوض كي تتكاثر وتنقل الفيروسات». وأفاد المركز بأن بعوضة الزاعجة البيضاء القادرة على نشر فيروس شيكونغونيا، باتت موجودة حالياً في 16 دولة أوروبية و369 منطقة، مقارنة بـ114 منطقة فقط قبل عقد. وسجلت أوروبا 27 حالة إصابة بشيكونغونيا حتى الآن في عام 2025، وهو رقم قياسي جديد للقارة. وللمرة الأولى، تم الإبلاغ عن إصابة واحدة منقولة محلياً في الألزاس شمال شرقي فرنسا. وأكدت الوكالة أنّ ذلك يشكل «حدثاً استثنائياً على هذا العلوّ، ما يُسلط الضوء على استمرار توسّع خطر انتشار العدوى شمالاً». بين الأول من يناير الماضي و13 أغسطس الجاري، سجلت ثماني دول أوروبية 335 إصابة محلية بفيروس غرب النيل و19 حالة وفاة. وتُعدّ إيطاليا الدولة الأكثر تضرراً؛ إذ بلغ عدد الإصابات 274 حالة. وحضّ المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها سكان المناطق المتضررة على حماية أنفسهم من لدغات البعوض باستخدام طارد حشرات، وارتداء ملابس بأكمام طويلة وسراويل، والاستعانة بناموسيات.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
4 أسئلة تحدد مدى سعادة "الحياة الزوجية"
يدرك الكثيرون أساسيات العلاقة الزوجية الصحية؛ كالتواصل الفعّال، والصدق المطلق، والالتزام المستمر، والتضحية، لكن غالباً ما يغيب عنا كيف تبدو تلك الصفات فعلياً في حياتنا اليومية، ما يخرج الحياة الزوجية من إطارها الطبيعي الفطري المليء بالرحمة والمودة، إلى جحيم تلهبه التعاسة، دون إدراك.. في دراسة أمريكية توصل باحثون إلى أربعة أسئلة يمكن أن تحدد عمق العلاقة ومدى سعادتها: 1.tهل تشعر بأنك وزوجك "فريق واحد" أثناء الخلافات؟ الاختلافات جزء طبيعي وضروري في العلاقات، لكن طريقة المواجهة أهم مما يُثار حوله الجدل. فإذا شعرت دائماً بأن أي مشكلة هي معركة "أنا ضد شريكي"، وليس "نحن ضد المشكلة"، فيجب عليك مراجعة الدوافع، حيث تؤكد الأبحاث أن الأزواج الذين يؤمنون بإمكانية حل النزاعات يجدون دائماً الطريق للاستمرار، وليس ذلك وحده كافياً، بل يجب وضع استراتيجية مشتركة واضحة، حتى لا تتحول الخلافات إلى مبارزات عاطفية تزيد الجفاء والضغينة. 2.tهل تستطيع أن تكون "نفسك الحقيقية" مع زوجك؟ العلاقة الصحية تمنحك مساحة للتنفس والظهور بعفوية، للضحك بصوت عالٍ، وتجاوز العيوب والتصرف بحرية. تشير الدراسات إلى أن من يشعر بالأمان عند التعبير عن ذاته الحقيقية يميل إلى سلوكيات أكثر صحة في العلاقة. أما كبت الذات باستمرار فيؤدي إلى فقدان أجزاء ثمينة من هويتك. 3.tهل يبدي أحدكما "الفضول الحقيقي" تجاه عالم الآخر الداخلي؟ في البدايات، يكون الفضول متأججاً؛ نريد أن نعرف كل شيء عن الآخر، لكن مع الوقت يخفت هذا الاندفاع. وقد بيَّنت الأبحاث النفسية، أن الفضول عنصر أساسي في تحقيق الألفة العاطفية، فإذا توقف الشريك عن سؤالك عن أفكارك ومشاعرك وخبراتك، فلن يتعرّف أبداً إلى النسخ المتجددة منك والتي تتشكل يومياً. 4.tهل يتحمل كل منكما "مسؤولية أخطائه" عندما يخطئ؟ الأخطاء ليست بالخطورة ذاتها مقارنة بطريقة التعامل معها، فهل يعترف كل منكما بالخطأ ويسعى لإصلاحه، أم يتهرّب ويلقي اللوم على الآخر؟ تكشف الأبحاث أن أبسط التصرفات؛ كالإقرار بالخطأ، أو الاعتذار الصادق، أو حتى الدعابة، يمكنها أن توقف اندلاع الشجار، في حين يؤدي غياب تحمل المسؤولية، إلى تآكل الثقة بين الطرفين مع الوقت. في النهاية، تتجلى العلاقة الصحية والناضجة في التقدير والإخلاص والرغبة الصادقة في التحسن المستمر، والتضحية وإظهار المودة والرحمة بينكما، خصوصاً إذا كانت تلك العلاقة الزوجية قد أثمرت أطفالاً.


البيان
منذ 8 ساعات
- البيان
الزجاج الأيوني.. تقنية مذهلة لرؤية الدماغ والقلب والكبد شفافة بلا تشريح
في ابتكار طبي مذهل، نجح العلماء الصينيون في تطوير تقنية "الزجاج الأيوني" التي تجعل أعضاء الجسم الداخلية شفافة بالكامل دون الحاجة للتشريح التقليدي. تفتح هذه التقنية نافذة غير مسبوقة على البنية الداخلية للأعضاء مثل الدماغ والقلب والكبد والرئة، وتعد ثورة في مجال التصوير الطبي والأبحاث الحيوية. تعتمد تقنية الزجاج الأيوني على سوائل أيونية مبتكرة تبقى سائلة عند درجات حرارة منخفضة، ما يسمح لها بالاختراق العميق في الأنسجة دون التسبب في تلف أو تشوه، وفقًا لصحيفة "تشاينا مورنينغ بوست". يبدأ التطبيق بإعداد الأنسجة وإزالة الدهون الزائدة والمياه الداخلية التي قد تعيق النفاذية، ثم تُغمر الأنسجة في المذيب الأيوني لتصبح شفافة، ما يتيح رؤية البنية الداخلية للأعضاء بالكامل، ويمكن بعد ذلك تصويرها ثلاثي الأبعاد باستخدام مجاهر متقدمة أو أجهزة تصوير متخصصة. الميزة الأساسية لهذه التقنية هي الحفاظ على الحجم والشكل الطبيعي للأنسجة، ما يوفر رؤية دقيقة واستثنائية للبنية الداخلية. توفر تقنية الزجاج الأيوني تصويرًا دقيقًا للأعضاء دون الحاجة للتشريح، مع إمكانية متابعة التغيرات الدقيقة في الخلايا والروابط العصبية. كما تمثل أداة مهمة في التطبيقات الطبية التشخيصية، إذ تساعد على اكتشاف الأمراض المبكرة مثل الزهايمر والأورام قبل ظهور الأعراض. وتفتح المجال أمام البحث العلمي والتجارب الحيوانية لدراسة التغيرات الميكروسكوبية في الدماغ والقلب والكبد للجرذان والخنازير مع تقليل الهدر الحيواني، كما يمكن الاحتفاظ بالأعضاء أو الأنسجة البشرية لفترات طويلة لأبحاث مستقبلية وفق رغم هذه الفوائد، تواجه التقنية تحديات تشمل صعوبة تطبيقها على جميع أنواع الأنسجة، وارتفاع تكلفة المواد والأجهزة، فضلاً عن الاعتبارات الأخلاقية عند استخدام الأنسجة البشرية، والحاجة لمزيد من البحث لضمان سلامتها. في المستقبل، من المتوقع دمج تقنية الزجاج الأيوني مع الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي، بما يتيح تحليل الصور ثلاثية الأبعاد بدقة وسرعة أكبر، كما ستفيد في التعليم الطبي لدراسة الأعضاء الحقيقية بطريقة آمنة وواقعية دون تشريح متكرر، وفي الأبحاث الدوائية لتطوير أدوية مستهدفة وتحليل تأثير العقاقير بدقة، وكذلك في الجراحة الروبوتية للتخطيط والتدريب على العمليات باستخدام الصور ثلاثية الأبعاد للأعضاء الشفافة. تمثل تقنية "الزجاج الأيوني" نقلة نوعية في علم الأحياء الطبية، إذ تفتح آفاقًا واسعة لفهم جسم الإنسان والحيوان على حد سواء دون اللجوء للتشريح التقليدي. ويظهر هذا الابتكار الصيني كيف يمكن للتكنولوجيا دمج الكيمياء والفيزياء والطب لإحداث ثورة حقيقية في الأبحاث العلمية.