logo
اغتيال نتنياهو… سيناريو سياسي يفرض نفسه!

اغتيال نتنياهو… سيناريو سياسي يفرض نفسه!

ليبانون 24منذ 7 ساعات

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتبدّل التموضعات الدولية، يعود اسم بنيامين نتنياهو إلى الواجهة، لا كهدف لاغتيال أمني، بل كعنوان لاغتيال سياسي محتمل تتقاطع عنده ضغوط الداخل وغضب الخارج. وفي هذا السياق، تعود السجالات حول مستقبله، ليس من باب الخطر الأمني المباشر، بل من بوابة السياسة وتحوّلات التحالفات، حيث لم يعد طرح خروجه من المشهد مجرّد جدل داخلي، بل خيار جدي على طاولة دوائر القرار في واشنطن وتل أبيب على حد سواء.
ولعلّ الحديث عن اغتيال نتنياهو لا يُطرح اليوم كاحتمال ميداني، بل كفرضية سياسية متقدّمة بدأت مؤشراتها تتبلور منذ انكشاف التوتر العميق بينه وبين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ، الذي وإن بدا متحفّظاً في تصريحاته العلنية، إلا أن ما جرى خلف الكواليس يؤكد أنه أخفى امتعاضاً بالغاً من أداء تل أبيب في الحرب الأخيرة مع إيران ، حيث بات ينظر إلى نتنياهو كعبء لا كحليف يُعوّل عليه.
ووفق تسريبات متداولة في دوائر سياسية وإعلامية غربية، فإن مكالمة هاتفية جرت بين الطرفين عشيّة خطاب نتنياهو الأخير، أظهرت خلافاً حاداً وتبادلاً للاتهامات، خصوصاً بعدما اعتبر ترامب أن نتائج الضربات على إيران لم ترقَ إلى مستوى التوقعات الأميركية، لا من حيث الحسم العسكري ولا من حيث استعادة الردع. وفي السياق ذاته، روّجت بعض وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية لصورة تجمع نتنياهو وترامب في مشهد بدا وكأنه تأكيد على تحالف متماسك، غير أن هذه الصورة، وفق مصادر مطّلعة، لا تعكس الواقع الفعلي للعلاقة التي شهدت تآكلاً تدريجياً منذ بداية الحرب، وتراجعا واضحاً في موقع نتنياهو داخل حسابات الإدارة الاميركية، ليس على مستوى البيت الأبيض فحسب، بل أيضاً ضمن أوساط صنع القرار في الكونغرس ومراكز التأثير السياسي، حيث تتزايد الأصوات التي تعتبر أن استمرار دعمه بات يشكّل عبئاً على المصالح الأميركية في المنطقة.
على صعيد آخر، يرى محلّلون أن آخر عملية اغتيال ناجحة في إسرائيل تعود إلى عام 2001، حين تم اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي على يد عناصر من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في القدس، رداً على اغتيال القائد الفلسطيني أبو علي مصطفى. ومنذ ذلك الحين، لم تُسجل أي حادثة اغتيال مماثلة، خصوصاً أن الإجراءات الأمنية المشددة، والتي تُرفع إلى أقصى مستوياتها في فترات الحرب، تجعل احتمالات التصفية الجسدية ضعيفة للغاية.
من جهة أخرى، فإن سيناريو الاغتيال السياسي يلقى زخماً متصاعداً، سواء من الداخل الإسرائيلي أو من الدوائر الدولية، إذ يواجه نتنياهو عاصفة من الانتقادات الداخلية، ليس فقط بسبب الكلفة الباهظة للحرب، بل أيضاً لعجزه عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة. فالهجوم الذي أمر بشنّه على العمق الإيراني لم يحقق هدفه المعلن بتدمير المنشآت النووية أو شلّ البرنامج، بل فتح الباب أمام ردّ إيراني محسوب أوقع أضراراً مباشرة في تل أبيب؛ ضربات دقيقة طالت منشآت استراتيجية، وخسائر بشرية وعسكرية تتكشّف تباعاً، وسط تساؤلات داخلية عن جدوى القرار وتوقيته.
في الداخل، تتّسع رقعة الغضب الشعبي والسياسي مع استمرار أزمة الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث فشل نتنياهو في استعادتهم رغم وعوده المتكررة. أما في جبهة الشمال ، فتواصل إسرائيل خرقها المكثّف والمتكرر للسيادة اللبنانية ، وسط صمتٍ لـ" حزب الله" حتى اللحظة، وهو صمت لا يُفهم على أنه تسليم بالأمر الواقع، بل يعبّر عن تمسّك "الحزب" بمنهجية إدارة التوقيت. ويرى مراقبون أن استمرار هذه الخروقات قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري مفاجئ، وهو ما يضع نتنياهو تحت ضغط أمني وسياسي متزامن، وسط اتهامات داخلية بأنه يدفع البلاد نحو استنزاف خطير من دون تحقيق أي مكاسب استراتيجية.
في المحصّلة، يتقدّم سيناريو الإطاحة السياسية بنتنياهو إلى واجهة النقاش الإسرائيلي والدولي، مع تحوّله إلى عنوان أزمة تتجاوز شخصه وتطال موقع إسرائيل في معادلات الحرب والتفاوض. فالرجل الذي اعتاد ركوب موجات التهويل للخروج من الزوايا الحرجة والنجاة سياسياً، يبدو اليوم محاصراً بوقائع لا تنفع معها خطاباته النارية ولا تنقذه تحالفاته التقليدية. إذ يبدو أن ساعة الارتداد السياسي بدأت، وأن مرحلة ما بعد الحرب قد تحمل معها تصفية حسابات داخلية لا تُبقيه في المشهد. وقد تكون معركته القادمة، من حيث لا يدري، ليست على الجبهات، بل داخل مطبخ القرار الذي بات على ما يبدو يُهيّئ الأرض لما بعده، بهدوء وبتواطؤ محسوب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام أميركي يكشف تفاصيل صفقة بين واشنطن وطهران لبرنامج نووي سلمي
إعلام أميركي يكشف تفاصيل صفقة بين واشنطن وطهران لبرنامج نووي سلمي

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 37 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

إعلام أميركي يكشف تفاصيل صفقة بين واشنطن وطهران لبرنامج نووي سلمي

قالت 4 مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الوصول إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي لإنتاج الطاقة لأغراض مدنية، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة، وكل ذلك جزء من محاولة مكثفة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، وفقاً لشبكة "سي إن إن" CNN الأميركية. وأفادت المصادر بأن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين خلف الكواليس، حتى في خضمّ موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وأضافت المصادر أن هذه المناقشات استمرت هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد مسؤولو إدارة ترامب طرح عدة مقترحات. وهي مقترحات أولية ومتطورة، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض وهو "وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تمامًا". وهناك مسودة مقترح أولية واحدة على الأقل، وصفها مصدران لشبكة "سي إن إن" CNN، تتضمن عدة حوافز لإيران. وقال مصدران مطلعان على الاجتماع لشبكة "سي إن إن" CNN إن بعض التفاصيل تمت مناقشتها في اجتماع سري استمر ساعات بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وشركاء من الشرق الأوسط في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أي قبل يوم من الضربات العسكرية الأميركية ضد إيران. ومن بين البنود التي تُناقش، والتي لم تُعلن عنها سابقًا، استثمار يُقدر بنحو 20-30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد غير مُخصب، يُستخدم لأغراض الطاقة المدنية، وفقًا لما ذكره مسؤولون في إدارة ترامب ومصادر مطلعة على المقترح لشبكة "سي إن إن" CNN. وصرح مسؤول في إدارة ترامب للشبكة الإخبارية قائلاً: "الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات" مع إيران، مضيفاً أنه "سيتعيّن على جهة ما تمويل بناء البرنامج النووي، لكننا لن نلتزم بذلك". وتشمل الحوافز الأخرى إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى الستة مليارات دولار الموجودة حاليًا في حسابات مصرفية أجنبية والتي يُحظر عليها استخدامها بحرية، وفقًا لشبكة "سي إن إن" CNN. وطُرحت فكرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي قيد الدراسة حاليًا، وهي أن يدفع حلفاء الولايات المتحدة تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية - التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات نهاية الأسبوع - ببرنامج نووي سلمي، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستتمكن من استخدام الموقع نفسه، كما لم يتضح مدى جدية دراسة هذا الاقتراح. وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات لشبكة "سي إن إن" CNN: "هناك الكثير من الأفكار التي يتم طرحها من قبل أشخاص مختلفين، ويحاول الكثير منهم أن يكونوا مبدعين". وقال مصدر منفصل، مطلع على الجولات الخمس الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران التي جرت قبل الضربات الإسرائيلية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني: "أعتقد أنه من غير المؤكد تماما ما سيحدث هنا". وقال ويتكوف لشبكة "سي إن بي سي" CNBC، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تسعى إلى "اتفاق سلام شامل"، وأكد مسؤول في إدارة ترامب أن جميع المقترحات تهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وأوضح ويتكوف بالقول: "الآن القضية والمحادثة مع إيران ستكون، كيف يمكننا إعادة بناء برنامج نووي مدني أفضل بالنسبة لهم وغير قابل للتخصيب؟". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الحرس الثوري الإيراني: ضبطنا 8 أجهزة إنترنت فضائي ستارلينك أدخلت بهدف التجسس للموساد في هرمزغان جنوبي البلاد
الحرس الثوري الإيراني: ضبطنا 8 أجهزة إنترنت فضائي ستارلينك أدخلت بهدف التجسس للموساد في هرمزغان جنوبي البلاد

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

الحرس الثوري الإيراني: ضبطنا 8 أجهزة إنترنت فضائي ستارلينك أدخلت بهدف التجسس للموساد في هرمزغان جنوبي البلاد

الحرس الثوري الإيراني: ضبطنا 8 أجهزة إنترنت فضائي ستارلينك أدخلت بهدف التجسس للموساد في هرمزغان جنوبي البلاد القناة 12 العبرية: المحكمة المركزية 'الإسرائيلية' ترفض مجددا طلب نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم الفساد وستنعقد الاثنين المقبل وزارة الصحة اللبنانية: ارتفاع عدد الجرحى نتيجة اعتداء العدو على شقة في النبطية إلى 14 جريحاً مراسل المنار: الجيش اللبناني يقطع بعض الطرقات في بلدة الخيام بسبب تهديد 'إسرائيلي' بتفجير 3 مبان قام بتفخيخها مراسل المنار: قوات الاحتلال تهدد بتفجير ٣ منازل في الحي الجنوبي لمدينة الخيام كانت قد تسللت باتجاهها في وقت سابق وفخختها وقد أبلغت قوات اليونيفل بذلك المزيد

اتصال عون-ماسك "تجاري" و ستارلينك غير مرغوب من الثنائي"...لبنان الفرصة الأخيرة!
اتصال عون-ماسك "تجاري" و ستارلينك غير مرغوب من الثنائي"...لبنان الفرصة الأخيرة!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

اتصال عون-ماسك "تجاري" و ستارلينك غير مرغوب من الثنائي"...لبنان الفرصة الأخيرة!

جدلٌ واسع لكن إيجابي فُتحَ على أثر المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين الرئيس جوزاف عون ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، علماً أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية أوضح أن البحث تناول إمكانية دخول ماسك إلى قطاعي الاتصالات والإنترنت في لبنان. ورحّب الرئيس عون باهتمام ماسك، مؤكدًا أنه سيتم تقديم جميع التسهيلات الممكنة في إطار القوانين اللبنانية ". هذا ما ورد في البيان.لكن عقل اللبناني لا يكتفي بالظاهر فذهبت القراءات والتحليلات إلى أبعد من ذلك، خصوصا في هذه اللحظة التي تشهد فيها منطقة الشرق الأوسط تحولات سياسية وعسكرية، لا سيما بعد حرب الـ 12 يوماً بين إيران وإسرائيل ودخول الولايات المتحدة الأميركية على الخط لتضع نقطة النهاية ويعلن رئيسها وقف إطلاق النار. من هنا، رجّح البعض بأن يكون اتصال ماسك جاء بإيعاز من الرئيس دونالد ترامب لتمرير رسائل تتعلق بالورقة التي وضعها المبعوث الأميركي السفير توم برّاك على طاولة لبنان وحدد فيها المهلة الزمنية لنزع سلاح حزب الله. إلا أن صاحب شركة سبيس إكس، التي تُشغّل خدمة ستارلينك، وهي خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية تُوفّر الاتصال لحوالى 5 ملايين مستخدم في 125 دولة عبر مجموعة من الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض، لا يفكر إلا بتوسيع أطر أعماله ورفع نسبة مستخدمي خدمة ستارلينك. مصادر ملمة في الشأن الأميركي-اللبناني تؤكد لـ"المركزية" أن الإتصال بين الرئيس جوزاف عون ورجل الأعمال إيلون ماسك لم يكن بإيعاز من الرئيس ترامب. وليس جديدا أو مستغربا أن يبدي ماسك رغبته في دخول سوق الإنترنت والإتصالات في لبنان، وهو كان أعلن عن ذلك في مرات سابقة، كما يدرك أن دخول دول العالم الثالث ومنها لبنان، سيرفع من نسبة أرباحه نتيجة ازدياد عدد المستخدمين، ولأن دول الشرق الأوسط مجتمعة ذاهبة إلى التوقيع على اتفاقيات أبراهام. النفي المؤكد لأن يكون الإتصال جاء بإيعاز من ترامب، يستند إلى قرار مغادرة ماسك البيت الأبيض منذ حوالى الشهر والعودة إلى إدارة أعماله لاستعادة ما خسره خلال وجوده داخل البيت الأبيض. وفي ما خص دخول السوق اللبنانية توضح المصادر أن ماسك متحمس لفكرة الدخول إلى كل بلدان الشرق الأوسط، وهذا سهل طالما أن القمر الصناعي موجود. إنطلاقا من ذلك، تستخلص المصادر أن الإتصال بحت تجاري لكن إمكانية ترجمته في المدى المتوسط شبه مستحيل في ظل تأثير حزب الله على قرارات الحكومة كما أنه يرفض فكرة دخول ستارلينك إلى كل بيت باعتبار أنه "مشروع تجسس" على تحركاته واتصالاته. فهل يبقى هذا التأثير قائما على رغم الشروط التي وضعها سفير الولايات المتحدة في تركيا والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك الذي تسلم الملف اللبناني خلال زيارته إلى لبنان ، في شأن التزام الدولة اللبنانية ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في 28 تشرين الثاني الماضي بين لبنان وإسرائيل وتحديد تاريخ منتصف تموز الجاري كمهلة زمنية "أخيرة" لتنفيذه؟ تقول المصادر أن الدولة اللبنانية لا تبدي أية خطوة في هذا المجال، وفي حال انقضت المهلة الزمنية المحددة كما سواها من المهل فماذا سيكون موقف الولايات المتحدة؟ وتتوقف هذه المصادر عند أمرين أساسيين الأول سحب ملف لبنان من نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الذي تسلمته بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون وتحويله إلى السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا . وبالتالي فإن إلحاق ملف لبنان بالسفير برّاك يعني أن لبنان خسر هذه العلاقة المميزة مع الإدارة الأميركية، وبات ملحقاً بملف الشرق الأوسط وهذا الأمر غير صحي لأنه بذلك لا يعود لبنان صاحب المبادرة في وضع الشروط على طاولة المفاوضات وإقصائه عن الأماكن الحساسة في الإدارة الأميركية. وهذا بحد ذاته رسالة أميركية مباشرة إلى لبنان مفادها "أنكم رسبتم في الإمتحان". الأمر الثاني هو أن برّاك سيتعاطى مع الملف اللبناني بحسب الطروحات التي سيضعها على طاولة المفاوضات وإذا ما خسر لبنان مرة جديدة فرصة التواصل غير المباشر معه سيُترك إلى مصيره. وفي هذا المعنى، توضح المصادر أنه من الخطأ الظن بأن إسرائيل ستتولى أمر سحب سلاح حزب الله، فأقصى ما ستقوم به هو منع إعادة تنظيم هيكليته العسكرية من خلال الضربات التي نشهد عليها يوميا وخير دليل على ذلك الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي اليوم على النبطية على مخازن للصواريخ والأسلحة. هذه المعادلة تمهد لهوامش عديدة. فهل ستبقى الدولة اللبنانية في مقاعد "الكومبارس" ضاربة عرض الحائط مصلحة لبنان وفرصة نهوضه من خلال الدعم العربي والدولي شرط سحب سلاح حزب الله؟ تؤكد المصادر أن بقاء سلاح حزب الله يعني غياب الإستثمارات والسياحة والإعمار وبقاء الآلة الإسرائيلية المدمرة فوق رؤوس اللبنانيين. والأهم أن لا الشرق ولا الغرب سيلتفت إلى لبنان ويقف إلى جانبه بعدما يكون قد أحرق كل الفرص التي أعطيت له "وسنُترك لمصيرنا". والدليل أنه على رغم كل الحراك المحلي والدولي الذي قام ويقوم به كل من الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام لم يحصلا على فلس مساعدات. وتختم المصادر بالتأكيد أن قرارات الإدارة الأميركية لن تتغير والشروط الموضوعة على طاولة رئيس الجمهورية ليست إملاءات. وإذا كان الرهان سابقا على إمكانية أن يؤدي الضغط الإيراني على حزب الله إلى سحب السلاح نتيجة المفاوضات الأميركية - الإيرانية فالأكيد أنه سقط بعد الحرب الإسرائيلية -الإيرانية. والاتكال على طرف ثالث أي إسرائيل لنزع سلاح الحزب أيضا رهان ساقط ...فهل نكون أمام الخيار الأخير الإنتحار أو نترك لمصيرنا؟. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store